علاء هادي الحطاب : الكلمة
#الحوار_المتمدن
#علاء_هادي_الحطاب د. علاء هادي الحطابورد في الأثر أن الكلمة مسؤولية وأن الإنسان مخبوء تحت طي لسانه، فبإمكان كلمة أن تصنع معجزات وتغير أحداثا، فالجانب الأهم في حياة الإنسان أن يعرف جيدا مسؤولية ما يقول، ومدى خطورته، وكذلك مدى قدرته على تحويل اللفظ إلى عمل مجسَّد يراه الآخرون ليؤمنوا بهذا الإنسان وبمواقفه، فلا أهمية للكلمة من دون أن يصاحبها فعل يدل عليها. فقد أجمع الفلاسفة والعلماء والبلغاء، على مدى ثقل مسؤولية الكلمة وأهميتها وكذلك خطورتها، سواءً في تأثيرها الجيد أو المسيء، فالكلمة موقف يترتب عليه الكثير من ردود الأفعال والتعاملات والأفكار والسلوكيات، وورد كذلك أن الكلمة إذا خرجت من فم المتكلم، لا يحق لها التراجع، لذلك على من يطلقها في مساحة الآخرين، أن يتأمل في معناها بعمق وحكمة، وأن يتأنى كثيرا في إطلاقها. فالكلمة سواء كانت في خبر أو حديث مرسل لمجموعة من الناس كبيرة أو صغيرة لها وقعها وتأثيرها في طبيعة الموقف المترتب عليها، ففي ثقافتنا المجتمعية للكلمة دور كبير، فيتم على إثرها بيع وشراء وإنهاء نزاع أو بداية نزاع. الكلمة عندنا بمثابة وعد مهم لا تحتاج معه إلى أوراق وتواقيع، لأن “ الرجل يُمسك من كلمته”، وحتى النزاعات العشائرية المحتدمة تتوقف عندما يعطي أحد الطرفين وعدا بمجرد كلمة “عطوة”، ليفسح المجال أمام الوسطاء لإنهاء النزاع. ومع اشتداد الأزمات ووقوع الفتن تصبح الكلمة ثمينة جدا، فإن كانت خيرا فستعود على مطلقها بالخير، وإن كانت شرا فسيلقى تبعاتها ولو بعد حين، وكلما صار أصحاب الكلمات “الخيرة” أكثر كانت كلماتهم أوقع، وكذلك إذا صار أصحاب الكلمات السيئة أكثر زاد الصراع واشتدت ضراوته. كما أن كلمة الحق لابد من أن تُقال دائما دونما تردد، في إطار الواجبات والحقوق والمحرّمات، فالإنسان في جميع الأحوال مطالَب بقول الحق، وحث الناس إلى التمسك به والانتصار له ضد الباطل. لذا علينا اليوم، كل من موقعه ومساحة اشتغاله وطبيعة دوره في هذه الحياة أن نحسب أنفاس كلماتنا قبل إطلاقها بين أهلنا وأصدقائنا ومجتمعنا، لاسيما إذا كان صاحب الكلمة مسموعا ولكلمته أثر في النفوس، فبإمكان هذه الكلمة أن تزيد الصراع اشتعالا أو تزيد الطمأنية اطمئناناً، وليعلم صناع الرأي العام أن المال الذي يجنونه من بعض كلماتهم وكتاباتهم سيذهب ويُهدر ويصرف، لكن كلماتهم “ مقالة، تغريدة، حديث، رواية، منشور” ستبقى ترافقهم طيلة حياتهم وتذكرهم الأجيال بها ولو بعد حين، فإذا كانت خيرا وسط اشتداد الأزمات فسيذكرها التأريخ والأجيال بخير، وإن كانت سوءًا فسيبقى عارها وما تركته من أثر يلاحقهم . وهكذا فإن سيرة الإنسان هي التي تُلهم الآخرين، وتجعلهم يتعلقون بهذه الشخصية أو تلك، سواء كانت على قيد الحياة أو غادرت إلى العالم الآخر، وفي المجتمعات التي لا تزال تبني نفسها كما هو حالنا اليوم، يحتاج الناس إلى من يدلّهم على الانحياز إلى الكلمة الطيبة التي تزيد المجتمع وئاما وانسجاما، وسط هذا الكم الكبير من المؤامرات وتوجيه الرأي العام بشكل مدروس لصالح دول وجهات داخلية وخارجية لمصالحهم الشخصية دون مصلحة المجتمع واستقراره. وأخيرا وليس آخرا، ما أحوجنا اليوم إلى أن تكون كلماتنا بلسما للجراح لا زيتا على النار. ......
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768076
#الحوار_المتمدن
#علاء_هادي_الحطاب د. علاء هادي الحطابورد في الأثر أن الكلمة مسؤولية وأن الإنسان مخبوء تحت طي لسانه، فبإمكان كلمة أن تصنع معجزات وتغير أحداثا، فالجانب الأهم في حياة الإنسان أن يعرف جيدا مسؤولية ما يقول، ومدى خطورته، وكذلك مدى قدرته على تحويل اللفظ إلى عمل مجسَّد يراه الآخرون ليؤمنوا بهذا الإنسان وبمواقفه، فلا أهمية للكلمة من دون أن يصاحبها فعل يدل عليها. فقد أجمع الفلاسفة والعلماء والبلغاء، على مدى ثقل مسؤولية الكلمة وأهميتها وكذلك خطورتها، سواءً في تأثيرها الجيد أو المسيء، فالكلمة موقف يترتب عليه الكثير من ردود الأفعال والتعاملات والأفكار والسلوكيات، وورد كذلك أن الكلمة إذا خرجت من فم المتكلم، لا يحق لها التراجع، لذلك على من يطلقها في مساحة الآخرين، أن يتأمل في معناها بعمق وحكمة، وأن يتأنى كثيرا في إطلاقها. فالكلمة سواء كانت في خبر أو حديث مرسل لمجموعة من الناس كبيرة أو صغيرة لها وقعها وتأثيرها في طبيعة الموقف المترتب عليها، ففي ثقافتنا المجتمعية للكلمة دور كبير، فيتم على إثرها بيع وشراء وإنهاء نزاع أو بداية نزاع. الكلمة عندنا بمثابة وعد مهم لا تحتاج معه إلى أوراق وتواقيع، لأن “ الرجل يُمسك من كلمته”، وحتى النزاعات العشائرية المحتدمة تتوقف عندما يعطي أحد الطرفين وعدا بمجرد كلمة “عطوة”، ليفسح المجال أمام الوسطاء لإنهاء النزاع. ومع اشتداد الأزمات ووقوع الفتن تصبح الكلمة ثمينة جدا، فإن كانت خيرا فستعود على مطلقها بالخير، وإن كانت شرا فسيلقى تبعاتها ولو بعد حين، وكلما صار أصحاب الكلمات “الخيرة” أكثر كانت كلماتهم أوقع، وكذلك إذا صار أصحاب الكلمات السيئة أكثر زاد الصراع واشتدت ضراوته. كما أن كلمة الحق لابد من أن تُقال دائما دونما تردد، في إطار الواجبات والحقوق والمحرّمات، فالإنسان في جميع الأحوال مطالَب بقول الحق، وحث الناس إلى التمسك به والانتصار له ضد الباطل. لذا علينا اليوم، كل من موقعه ومساحة اشتغاله وطبيعة دوره في هذه الحياة أن نحسب أنفاس كلماتنا قبل إطلاقها بين أهلنا وأصدقائنا ومجتمعنا، لاسيما إذا كان صاحب الكلمة مسموعا ولكلمته أثر في النفوس، فبإمكان هذه الكلمة أن تزيد الصراع اشتعالا أو تزيد الطمأنية اطمئناناً، وليعلم صناع الرأي العام أن المال الذي يجنونه من بعض كلماتهم وكتاباتهم سيذهب ويُهدر ويصرف، لكن كلماتهم “ مقالة، تغريدة، حديث، رواية، منشور” ستبقى ترافقهم طيلة حياتهم وتذكرهم الأجيال بها ولو بعد حين، فإذا كانت خيرا وسط اشتداد الأزمات فسيذكرها التأريخ والأجيال بخير، وإن كانت سوءًا فسيبقى عارها وما تركته من أثر يلاحقهم . وهكذا فإن سيرة الإنسان هي التي تُلهم الآخرين، وتجعلهم يتعلقون بهذه الشخصية أو تلك، سواء كانت على قيد الحياة أو غادرت إلى العالم الآخر، وفي المجتمعات التي لا تزال تبني نفسها كما هو حالنا اليوم، يحتاج الناس إلى من يدلّهم على الانحياز إلى الكلمة الطيبة التي تزيد المجتمع وئاما وانسجاما، وسط هذا الكم الكبير من المؤامرات وتوجيه الرأي العام بشكل مدروس لصالح دول وجهات داخلية وخارجية لمصالحهم الشخصية دون مصلحة المجتمع واستقراره. وأخيرا وليس آخرا، ما أحوجنا اليوم إلى أن تكون كلماتنا بلسما للجراح لا زيتا على النار. ......
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768076
الحوار المتمدن
علاء هادي الحطاب - الكلمة
علاء هادي الحطاب : تخوين
#الحوار_المتمدن
#علاء_هادي_الحطاب د. علاء هادي الحطابأخطر ما تمر به المجتمعات هو تراجع منظومتها القيمية الأخلاقية التي تعارفت عليها وتسالمت اجتماعياً على اتباعها، إذ تصبح بمثابة حكم حاكم بين أهلها ولها حاكمية قانونية توجب الردع عند تجاوزها، فكيف ستتحول هذه المجتمعات إذا ضُربت عرض الجدار تلك المنظومة القيمية ولم تعد هناك ضابطة أخلاقية تحكم سلوكيات أفرادها، لاسيما مع ضعف تطبيق القانون أو حتى الركون إليه في تلك المجتمعات ومنها المجتع العراقي الذي شئنا أم أبينا أنه يتبع منظومة عرفية تحكم وتضبط أفعاله وسلوكياته أكثر من اتباعه لمنظومة قانونية، وأنا هنا لا أود إضعاف الركون إلى القانون أو تشجيع الركون إلى المنظومة القيمية العرفية على حساب القانون، بل اتحدث عن واقع نعيشه اليوم، فإذا ما داهم محامٍ ما خطب أو مشكلة لجأ لعشيرته قبل مركز الشرطة، بل إن الكثير من القضاة وفي إطار معالجة المشكلات الاجتماعية يمنحون طرفي المشكلة فرصة ومساحة لمعالجة مشكلتهم ودياً عشائرياً.بعد بيان واقعية حاكمية المنظومة القيمية الاجتماعية في العراق، نلحظ بشكل متزايد وكبير تراجعاً بل ضرباً مقصوداً للجانب الأخلاقي في تلك المنظومة من خلال تجاوز سلوكيات الأفراد، لاسيما ذوي المال والنفوذ لكل أبجديات تلك المدونة السلوكية المعتمدة على المنظومة القيمية، فمثلاً وليس حصراً، لا احترام ولا تبجيل لكبار القوم ووجهائهم فضلاً عن حاكمية قراراتهم كما في السنوات السابقة، كذلك مدونة العادات والتقاليد بحرمة الدار ومن فيه تلك الحرمة الأخلاقية التي كانت تفرض على الجار محرمات هي مباحات في أماكن أخرى، لاعتبار واحد فقط وهو “ الجورة”، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.وصل بنا الأمر في انهيار منظومتنا الأخلاقية إلى “تخوين” المختلف معنا سياسياً أو مذهبياً، أو آيدلوجياً أو عقيدياً، وهنا التخوين بمعناه الاصطلاحي الذي يعني انتهاكاً أو خرقاً لعهد مفترض أو لأمانة واجبة، ما يستلزم التجريم بسبب تلك الخيانة، مع الأسف وصل بنا الحال إلى أن نعد من يختلف معنا بالتوجه السياسي أو الحزبي أو الآيدلوجي خائناً لا نقبل منه بعد تلك الخيانة شيئاً، لذا لم تُعد الصداقات صادقة إذا اختلف الصديقان سياسياً، ولم يُعد للزاد والملح الذي بينهما “حوبة” حاكمة على حكم أحدهما للآخر مهما اختلفا سياسياً، وهذا بسبب انحدار بل وانهيار منظومتنا القيمية الأخلاقية. ......
#تخوين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768364
#الحوار_المتمدن
#علاء_هادي_الحطاب د. علاء هادي الحطابأخطر ما تمر به المجتمعات هو تراجع منظومتها القيمية الأخلاقية التي تعارفت عليها وتسالمت اجتماعياً على اتباعها، إذ تصبح بمثابة حكم حاكم بين أهلها ولها حاكمية قانونية توجب الردع عند تجاوزها، فكيف ستتحول هذه المجتمعات إذا ضُربت عرض الجدار تلك المنظومة القيمية ولم تعد هناك ضابطة أخلاقية تحكم سلوكيات أفرادها، لاسيما مع ضعف تطبيق القانون أو حتى الركون إليه في تلك المجتمعات ومنها المجتع العراقي الذي شئنا أم أبينا أنه يتبع منظومة عرفية تحكم وتضبط أفعاله وسلوكياته أكثر من اتباعه لمنظومة قانونية، وأنا هنا لا أود إضعاف الركون إلى القانون أو تشجيع الركون إلى المنظومة القيمية العرفية على حساب القانون، بل اتحدث عن واقع نعيشه اليوم، فإذا ما داهم محامٍ ما خطب أو مشكلة لجأ لعشيرته قبل مركز الشرطة، بل إن الكثير من القضاة وفي إطار معالجة المشكلات الاجتماعية يمنحون طرفي المشكلة فرصة ومساحة لمعالجة مشكلتهم ودياً عشائرياً.بعد بيان واقعية حاكمية المنظومة القيمية الاجتماعية في العراق، نلحظ بشكل متزايد وكبير تراجعاً بل ضرباً مقصوداً للجانب الأخلاقي في تلك المنظومة من خلال تجاوز سلوكيات الأفراد، لاسيما ذوي المال والنفوذ لكل أبجديات تلك المدونة السلوكية المعتمدة على المنظومة القيمية، فمثلاً وليس حصراً، لا احترام ولا تبجيل لكبار القوم ووجهائهم فضلاً عن حاكمية قراراتهم كما في السنوات السابقة، كذلك مدونة العادات والتقاليد بحرمة الدار ومن فيه تلك الحرمة الأخلاقية التي كانت تفرض على الجار محرمات هي مباحات في أماكن أخرى، لاعتبار واحد فقط وهو “ الجورة”، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.وصل بنا الأمر في انهيار منظومتنا الأخلاقية إلى “تخوين” المختلف معنا سياسياً أو مذهبياً، أو آيدلوجياً أو عقيدياً، وهنا التخوين بمعناه الاصطلاحي الذي يعني انتهاكاً أو خرقاً لعهد مفترض أو لأمانة واجبة، ما يستلزم التجريم بسبب تلك الخيانة، مع الأسف وصل بنا الحال إلى أن نعد من يختلف معنا بالتوجه السياسي أو الحزبي أو الآيدلوجي خائناً لا نقبل منه بعد تلك الخيانة شيئاً، لذا لم تُعد الصداقات صادقة إذا اختلف الصديقان سياسياً، ولم يُعد للزاد والملح الذي بينهما “حوبة” حاكمة على حكم أحدهما للآخر مهما اختلفا سياسياً، وهذا بسبب انحدار بل وانهيار منظومتنا القيمية الأخلاقية. ......
#تخوين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768364
الحوار المتمدن
علاء هادي الحطاب - تخوين
علاء هادي الحطاب : نخب العلاگة
#الحوار_المتمدن
#علاء_هادي_الحطاب د. علاء هادي الحطابفي البدء أوضح أنّ حقوق هذه المفردة وإطلاقها يعودان للصديق السيد محسد جمال الدين وليست من بناة أفكاري وهي كنصٍ يشرح نفسه بنفسه. عندما نطالع التأريخ نجد “ تارةً” تخادماً بين السلطة والمثقف أو النخبوي أو الصحفي ولكلٍ منهما توصيفه وتعريفه ودوره في المجتمع، و “تارةً” أخرى نجد تقاطعاً بين هولاء وبين السلطة وهذا أمر واقع ليس في العراق فحسب بل في أغلب الدول الشرقية أما بحثاً عن مصلحة أو مكسبٍ أو لتجنب شرٍ معينٍ من قبل تلك السلطة، لاسيما في الأنظمة الدكتاتورية. ما يحصل في العراق ومع وجود فضاء الحرية للنقد البنّاء منه وغير البنّاء بات بعض هؤلاء “ المثقفين والنخبة والصحفيين” نعم بعضهم وإن كثُر عددهم وعاظاً للسلاطين مقابل فتات هنا وهناك فيما احتفظ آخرون بمبدئيتهم لرفض إغراءات زعماء الفساد وأربابهم، لكن الغريب والجديد في الأمر هو قيام بعض هذا الثلاثي “ المثقف - النخبوي - الصحفي “ بلعن الفساد والمفسدين ليل نهار من خلال بوستات وتويتات وتصريحات وغيرها، لكن ما إن يرى الفاسد “ دون كاميرات” أو حتى قرأ مداخلة له في گروب واتساب حتى استقبله “حيا الله الزعيم” والأدهى من كل هذا ورغم انتشار مقاطع الصوت والفيديو لشخصيات متهمة بالفساد أو تلك التي تم اعتقالها سابقاً واعترفت وتم نشر اعترافاتها وخرجت بكفالة، ومع كل هذا التثبت في ارتكابهم للجريمة نراهم “عين صلفة” يغردون ويصرحون، بل ويقترحون حلولاً ومشاريع، ونرى بذات “ العين الصلفة” نُخب العلاگة لا تترك فرصة إلا واستثمرتها في الترحيب والتهيليل لهم هنا وهناك، وهذا نفاق ما بعده نفاق وبيع للضمير والمسؤولية الأخلاقية، فبماذا سنختلف عن هؤلاء الفاسدين إن قبلنا بفسادهم أو تأقلمنا مع إجرامهم، بل إنّ مجرد عدم رفضهم ومقاطعتهم ولفظهم وتوبيخهم في كل مناسبة هو مسوغ كبير لاستمرارهم في فسادهم وإجرامهم، لاسيما مع عدم محاسبتهم من قبل ذوي العلاقة بسبب نفوذهم أو غيره. مسؤوليتنا الأخلاقية أن نقول للباطل الثابت بطلانه إنك باطل وللفاسد الثابت فساده إنك فاسد في كل مكان ومحفل ومناسبة كأحد أساليب ردع هؤلاء بعد أن لم يمثل القانون والأخلاق والدين و “ العيب” والضمير رادعاً لهم. أعرف أنّ عدداً من زملاء المهنة أو معارف الوسط سيزعلون مما كتبت، لكن يا زملائي إن لم ننقد ذواتنا لا يحق لنا نقد الآخرين، فلا نعيب الآخرين إذا كان العيب فينا فالمثقف والنخبوي والصحفي مسؤولية وأمانة أما أن نتحمل مسؤولية حملها أو لا ندعيها. ......
#العلاگة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768457
#الحوار_المتمدن
#علاء_هادي_الحطاب د. علاء هادي الحطابفي البدء أوضح أنّ حقوق هذه المفردة وإطلاقها يعودان للصديق السيد محسد جمال الدين وليست من بناة أفكاري وهي كنصٍ يشرح نفسه بنفسه. عندما نطالع التأريخ نجد “ تارةً” تخادماً بين السلطة والمثقف أو النخبوي أو الصحفي ولكلٍ منهما توصيفه وتعريفه ودوره في المجتمع، و “تارةً” أخرى نجد تقاطعاً بين هولاء وبين السلطة وهذا أمر واقع ليس في العراق فحسب بل في أغلب الدول الشرقية أما بحثاً عن مصلحة أو مكسبٍ أو لتجنب شرٍ معينٍ من قبل تلك السلطة، لاسيما في الأنظمة الدكتاتورية. ما يحصل في العراق ومع وجود فضاء الحرية للنقد البنّاء منه وغير البنّاء بات بعض هؤلاء “ المثقفين والنخبة والصحفيين” نعم بعضهم وإن كثُر عددهم وعاظاً للسلاطين مقابل فتات هنا وهناك فيما احتفظ آخرون بمبدئيتهم لرفض إغراءات زعماء الفساد وأربابهم، لكن الغريب والجديد في الأمر هو قيام بعض هذا الثلاثي “ المثقف - النخبوي - الصحفي “ بلعن الفساد والمفسدين ليل نهار من خلال بوستات وتويتات وتصريحات وغيرها، لكن ما إن يرى الفاسد “ دون كاميرات” أو حتى قرأ مداخلة له في گروب واتساب حتى استقبله “حيا الله الزعيم” والأدهى من كل هذا ورغم انتشار مقاطع الصوت والفيديو لشخصيات متهمة بالفساد أو تلك التي تم اعتقالها سابقاً واعترفت وتم نشر اعترافاتها وخرجت بكفالة، ومع كل هذا التثبت في ارتكابهم للجريمة نراهم “عين صلفة” يغردون ويصرحون، بل ويقترحون حلولاً ومشاريع، ونرى بذات “ العين الصلفة” نُخب العلاگة لا تترك فرصة إلا واستثمرتها في الترحيب والتهيليل لهم هنا وهناك، وهذا نفاق ما بعده نفاق وبيع للضمير والمسؤولية الأخلاقية، فبماذا سنختلف عن هؤلاء الفاسدين إن قبلنا بفسادهم أو تأقلمنا مع إجرامهم، بل إنّ مجرد عدم رفضهم ومقاطعتهم ولفظهم وتوبيخهم في كل مناسبة هو مسوغ كبير لاستمرارهم في فسادهم وإجرامهم، لاسيما مع عدم محاسبتهم من قبل ذوي العلاقة بسبب نفوذهم أو غيره. مسؤوليتنا الأخلاقية أن نقول للباطل الثابت بطلانه إنك باطل وللفاسد الثابت فساده إنك فاسد في كل مكان ومحفل ومناسبة كأحد أساليب ردع هؤلاء بعد أن لم يمثل القانون والأخلاق والدين و “ العيب” والضمير رادعاً لهم. أعرف أنّ عدداً من زملاء المهنة أو معارف الوسط سيزعلون مما كتبت، لكن يا زملائي إن لم ننقد ذواتنا لا يحق لنا نقد الآخرين، فلا نعيب الآخرين إذا كان العيب فينا فالمثقف والنخبوي والصحفي مسؤولية وأمانة أما أن نتحمل مسؤولية حملها أو لا ندعيها. ......
#العلاگة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768457
الحوار المتمدن
علاء هادي الحطاب - نخب العلاگة