الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
توما حميد : لا نهاية في الأفق لصراع القوى الرجعية في العراق
#الحوار_المتمدن
#توما_حميد ليس هناك شك بان انتفاضة أكتوبر بكل مظاهرها التقدمية والمدنية ورفضها الواضح للسلطة السياسية في العراق، قد وجهت ضربة جدية لمكانة الإسلام السياسي في العراق وخاصة الجناح الموالي لإيران. لقد بينت بان المجتمع العراقي رغم كل ما مر به من حروب وحصار وحملات الأسلمة ومحاولات فرض التقاليد والقيم والمظاهر الطائفية والعشائرية والقومية الرجعية، بعيد جدا عن الحركات الإسلامية والقومية، والعشائرية وقيمها وتقاليدها. لقد وضحت بشكل عملي بانه مجتمع يتوق الى الحرية والمدنية والحياة المعاصرة. ان الرفض للإسلام السياسي وخاصة الحركات الموالية لإيران ليس لأنها غريبة عن الحياة المعاصرة فحسب، بل لأنها اثبتت معادتها للإنسان ولكل ما هو انساني واثبت فشلها في إدارة المجتمع وفرض أي نوع من الأمان ومن الحياة المدنية الطبيعية. في مثل هذه الوضعية يفترض ان يكون من السهل على التيار المنافس حسم السلطة لصالحه وتهميش جناح الإطار التنسيقي، ولكن هذا لم يحدث بل يبدو ان الاطار التنسيقي لايزال قوة في صراع القوى الرجعية في العراق. من الواضح بان الصراع السياسي لن يحسم ولن يفرض نوع من الاستقرار في العراق في الوقت الحاضر. ان السبب الأساسي هو ان هذا الصراع مرتبط بصراع عالمي واقليمي كبير وشرس. اذ يقف وراء جبهتي الصراع في العراق قطبان عالميان هم في صراع مرير. ان ما يعقد الامر هو ان الجناح الموالي لإيران يقف ورائه قطب هو في مرحلة صعود، في حين ان القطب الغربي هو في ازمة وفي طور التراجع. ان الأشهر القليلة القادمة ستكون حاسمة في الصراع العالمي. هذه هي الفرصة الأخيرة امام الغرب لوقف مسار بروز عالم متعدد الأقطاب. ان الحرب في أوكرانيا والحرب الاقتصادية بين روسيا والغرب دخلت مرحلة حرجة. يجب ان ينتصر أحد الأطراف، اذ لم يعد هناك فرصة للتراجع. ان هدف الغرب من اشعال الحرب في أوكرانيا كان توريط روسيا في حرب وهزيمتها عسكريا، وخلق فرصة لتدمير اقتصادها من خلال حصار اقتصادي محكم وحتى تغير النظام فيها، ولكن يبدوا ان هزيمة روسيا في أوكرانيا رغم كل جهود الغرب في دعم أوكرانيا بالكادر العسكري والمرتزقة، والمعلومات الاستخباراتية والأسلحة والأموال كان صعباً. ان ميزان الصراع العسكري يميل لصالح روسيا رغم بطئ التقدم الذي تحرزه حيث تمكنت لحد الان من افشال والتصدي والتأقلم مع كل الذي يأتي به الغرب في أوكرانيا بدون التورط في حرب مباشرة مع روسيا. وفي الوقت الذي بين الاقتصاد الروسي متانته ومرونته، نتيجة تحقيقها اكتفاء ذاتي في الطاقة والغذاء، تغوص اوروبا في ازمة اقتصادية عميقة، نتيجة قلة مصادر الطاقة ويبدو ان المستقبل القريب قاتم اذا لم يتم دحر روسيا وهو امر مستبعد. لم تتمكن اوروبا من ضمان مصادر الطاقة. رغم كل الذي يقال لا قطر ولا الجزائر ولا فنزويلا ولا أمريكا وغيرها بإمكانها سد الفراغ الذي خلقه قطع الوقود الاحفوري الروسي وخاصة الغاز عن اوروبا. لقد ارتفعت أسعار الطاقة في الغرب بمعدلات خرافية، وبدأت الكثير من الشركات بالإفلاس، وبدأت الحكومات بإنقاذ وتقديم الحزم المالية للأفراد والشركات لمواجهة ازمة الطاقة وهناك حديث جدي عن تقنين استخدام الطاقة وهي كلها أمور ستجعل مسألة التضخم أسوء وسوف تدمر الصناعة الاوربية. لقد بدأت موجة من الاعتراضات في مختلف الدول الاوربية وهناك بوادر ازمة سياسية في الغرب نابعة مما تسمى ب " ازمة تكلفة المعيشة". اذ اجبر بوريس جونسون في بريطانيا على الاستقالة وانهارت حكومة دراخي في إيطاليا وهناك ازمة حكومة في استونيا وبلغاريا وحتى في المانيا وفرنسا وغيرها، والازمة آخذة في التعمق. لقد أراد الغرب تغ ......
#نهاية
#الأفق
#لصراع
#القوى
#الرجعية
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768189