الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاروق عطية : الجمهورية الثالثة-الرئيس المؤمن: 4- في الفترة الناصرية
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية إذا عدنا إلى الوراء قليلاً نجد أن عبدالناصر والسادات التقيا لأول مرة فى منقباد بأسيوط، ومن خلال الانطباعات الأولى للسادات عن عبدالناصر أدرك السادات بفطنته وذكائه الفطري طباع عبدالناصر المزاجية التى تميل للكبرياء، فإذا كان الأمر كذلك وهو لم يكن قد ملك أى سلطة بعد، فما هو الموقف إذا أصبح فى مركز القوة والسلطة، كما أن السادات قد علمته تجارب الحياة القاسية التى مر بها، ان يكون أكثر مكرا وأن يحطاط لنفسه، كما أدرك عبد الناصر أن السادات شخص هش يميل للتمثيل والخطابة والتظاهر بالقوة ولكن لا يعتمد عليه في المواقف الصعبة والحاسمة. يقول معارضي تولي السادات لمنصب تائب الرئبس: عند نجاح الانقلاب وتولي عبد الناصر مقاليد السلطة "بعد ازاحة محمد نجيب" لم يكلف السادات بالقيام بأي عمل تنفيذي مثلما حدث بالنسبة لكافة أعضاء مجلس الثورة، وقد أبعده عبد الناصر كما يقول محمود رياض من المشاركة فى أى مفاوضات سياسية، ولم تكن لدى السادات الفراغ السياسي الذى كان يعيش فيه، وأخيراً يقول رياض، لقد سألت الكثيرين وقرأت المعرفة الكاملة بما كان يجرى. كما يؤكد أنه لا يعتقد ان عبدالناصر كان يرى ان أصلح من يخلفه هو السادات، وإلا ما تركه فى هذا للبعض تفسيرات مختلفة إلا أننى لم أجد تفسيراً منطقياً، وقد توصلت إلى أن هذا الموضوع بالذات سوف يبقى غامضاً للأبد. ويقول مؤيديه: كان للسادات نشاطه البرلمان وهو احد أهم أضلاع النشاط السياسي الداخلي بوجه عام، كما لوحظ أن السادات لم يدخل معترك حياة السلطة التنفيذية كوزير من وزرائها، وإن كان قد شغل منصب وزير دولة عام 1954م، و يذكر أن مكتبه كوزير دولة فى هذه الفترة كان فى مجلس الأمه و ليس فى مجلس الوزراء كما جرت العادة، ثم أصبح السادات وكيلً لأول مجلس نيابي بعد الثورة عام 1957م، وفى يناير 1955م تم إعلان قيام المؤتمر الإسلامي، وتولى السادات منصب السكرتير العام له، و قد أتاح هذا العمل للسادات زيارة بلاد المنطقة لجمع شمل الدول العربية و الإسلامية، وكذلك العمل من أجل تحقيق أهداف سياسية وقومية تخدم قضايا الوطن، ثم رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للقوة الشعبية عام 1961م، كما كان رئيساً لمجلس الأمه أثناء الوحدة مع سوريا، ثم رئيساً لمجلس الأمه فى الفترة بين عامي 1964-1968م، ويبدو أنه وفى إطار لعبة التوازن بين القوى داخل حلبة السياسة الداخلية، فإن عبدالناصر قام بتوزيع هذه القوى ورموزها داخل العمل السياسي دعماً لنظامه ولإبعاد الصراع على السلطة بعيداً عنه، وتم توزيع أعضاء مجلس الثورة توزيعاً يفرق بينهم ولا يجمع، حتى لا يتحدوا ضده يوماً ما. يقول صلاح الشاهد الأمين الأول لمصطفى النحاس وكبير الأمناء فى عهد عبدالناصر، أن عبدالناصر كان يعرف قدر السادات جيداً، وان عبدالناصر لم يكن يريد تمكين السادات من المسائل السياسية حتى لا يتفوق عليه فيها، بالإضافة إلى أن السادات كان متفوقاً على كل أعضاء مجلس الثورة باعتباره خطيباً بارعا. يقول السادات عن نفسه: لقد تساءل البعض فى حيره، كيف قضيت هذه الفترة الطويلة مع عبدالناصر من غير أن يقع بيننا ما وقع بينه و بين بقية زملاءه، و مثلما تساءل صحفي فى لندن قائلاً: إما إنني كنت لا أساوى شيئاً على الإطلاق، و إما إني كنت خبيثاً غاية الخبث بحيث تحاشيت الصراع معه وبقيت أنا الرجل الوحيد من رجال الثورة الذى لم يمسسه سوء، بل على العكس عندما توفى عبدالناصر إلى رحمة الله كنت أنا نائب رئيس الجمهورية الوحيد، وهذه التساؤلات تدل على جهل هؤلاء جميعاً بطبيعة السادات، فلا السادات كان عديم الصفة أثناء حياة عبدالناصر، ولا كان ا ......
#الجمهورية
#الثالثة-الرئيس
#المؤمن:
#الفترة
#الناصرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768165