الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الدرقاوي : لحمة الشتات
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي ايمانه بما ولدته يطو في أعماقه من أثر حية وميتة ، وما يمتد من ناديا كثمرة مشاعر لتجربة حبه الأول ، يحركه بتحريض، يدفعه لينتزع مابين الضلوع الى النور ، فكل سر مهما طال به الزمان ينجلي ، هي فقط رهبة البداية ، الدقة في سحب الخيط الأول، بلا عنف أو هيمنة أو فرض امر بالقوة ، بعدها تنسل كل الخيوط ، لا دم ولا نزيف ، ولارياح أو أعاصير، رهبة البداية مجرد ضباب وهمي ثم ينشق صبح و ينبلج نهار.. هو لم يتقصد فاحشة حين استهوته يطو فأحبها، ولا حاول رمي نفسه في مغامرة بلا تدبير، أو استغلال وضع مادي أواجتماعي ، نظر فعشق، فبادر يطرق الباب بنهار، وخطب البنت بأصول ، لكنه تلقى رفضا بدعوى قرارات وعادات تقليدية احترمها، وان مجها صدره، وعافتها النفس ، كيف يتحكم أب في مصير بنت بزواج وهي لاتزال طفلة تحاكي الدمى، وتقفز في الدرب بحجة انها له ملك، يتصرف فيها بغير رغبتها ولا رضاها.. ذلك ما عارضته يطو نفسها ، رفضته بإصرار،كما رفضته خالتها من قبلها ، ولها كانت القدوة ، فقاومته بهروب من غضنفر قاهر، فضلت أن تضحي بنفسها لتدرأ عن حبيبها انتقاما بغيضا وظلما قد يطوله من أبيها أو عُزوته ،كما سيلحقها بلا رحمة لما تحمله في أحشائها وهي به تعتز. أليس حملها في عرفهم جناية تستلزم القتل؟..ابناؤه ليسوا ممن تحجر لهم فكر فيحاسبونه على محاولة سعى اليها فتم صدها بأمر، فلهم من اتساع الأفق والمعرفة ما يحللون به زمنهم والزمن الذي كانه ،وسيان قبلوا ناديا أو رفضوها فستظل لحمة من أبيهم كما هم لحمة منه ..أما زوجته فرغم ما يعرفه عنها من عناد ، و مقاومة لتقبل أي جديد قد يخلخل رتابة حياتها فقد استجمع شجاعته وجلس اليها .. قراره يقاوم حيرته ، من أين يبدأ ؟..ما بك ؟ قالت له ..تملى وجهها ، هادئة ، شبه بسمة تتربع محياها ، وان كانت عيونها مشدودة الى افلامها الدرامية على هاتفها ، لكن عقلها شغال ..سرح بعيدا،بعيدا ، أمامه يطو الطفلة ، تلميذة في أول يوم دراسي ، تجتاز في صف صغير لا يتعدى افراده أصابع اليدين تتراءى بقد لافت ، وجسد منحوت متناسق ،عينان واسعتان لامعتان ، ولون قمحي كأنها عادت من شاطئ بحري في يوم وهجت شمسه.. ترفع راسها في عزة نفس وهو بها قد انبهر، يتابعها باعجاب لكن بنظرات حذرة من شاب لايتعدى عمره الثامنة عشرة ، معلم مبتدئ في أول يوم يعانق وظيفته، يتم تعيينه في قرية ليس بها غيرحجرة دراسية واحدة، يتناوب عليها فوجان من التلاميذ لمستويين رابع وخامس، وعنبر هو مقر سكناه ،بنافذة مربعة صغيرة تعلوالأرض بقليل ..مرة أخرى يتطلع في وجه زوجته ..كم يلزمه من القوة ليفجرالسرالراكد في نفسه ويقنع امرأة لا تتقبل الأشياء العادية بسهولة، فاحرى أمرا يشاركها زوجها ، ينازعها وجودها ، اعتزازها بنفسها ..نوع من القلق يركبها ، تبدَّى وهي تستحثه على البوح بما يهتز في صدره وما يريد قوله ..تضحك رافعة بصرها في وجهه ،تقول ساخرة :ـ مابك تكلم ؟ باغي تزوج، مانزيدك غير هنية ...وهل كانت ستسأله أو تبارك زواجه لوعرفت أن هذا هو حقيقة قصده؟ بلع ريقه، وشرع يحكي، يستل الأحداث شعرة بعد أخرى.. أكثر من خمسين سنة لملمها في جزء من الساعة ، أجاب عن أسئلة دقيقة بصراحة ووضوح ..لم يركبها قلق أو غضب ،ولا ارتدت لون العصيان مما تعوده منها بل صمتت قليلا، تبسمت ثم نطقت :ــ من يكتب قصة "انغماس" لن يكون بريئا، فتفاصيلها لن تكون الا تمزيقة بليغة من حياة، تركت رمادها يحجب نارها عبر السنين ، قرأت القصة في أكثر من موقع، وحرصك على كتابة تفاصيلها بكل تدقيق و ......
#لحمة
#الشتات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768326
محمد الدرقاوي : أنفاسها ترعف طيبا
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي وصلته رسالة من ناديا تقول:سأكون في البيت بدءا من الثانية بعد الزوال ، أترقب زيارتك ..بعد قيلولة قصيرة خرج من بيته ، كانت الساعة تشير الى الثالثة .. فتح باب شقة ناديا بمفتاح لديه ودخل ، تناهى اليه صوت رشاش الحمام فادرك أن ناديا تستحم كعادتها بعد العمل ، دلف الى المطبخ ليعد قهوة ، ويقمع جوعا داهم بطنه ..وصلته دندنات ناديا بأغنية أمازيغية كانت يطولا تتوقف عن ترديدها ..إوا ميمي ،إوا ليللي هذا مكتوب الله.. آيمنو .. حرك راسه مبتسما ، ناديا حين تدخل تحت رشاش الماء تنسى نفسها ، كما تنسى غيرها، يحملها الماء الى عوالم أخرى ، كم أعاب عليها هذا السلوك فيأتي ردها : ـ رشاش الماء يقطع علاقتي بالعالم ، أنسى نفسي ، أنسى الآخر ، رشاش الماء البارد متعة حرية ، لاقيود ولا التزامات ، طهر لايدركه الا طاهر لا يقرأ حقيقة الناس الا حين ينسى نفسه تحت رشاش الماء ..اكتفى بقطعة جبن وإجاصة من الثلاجة ، ثم شرب قهوته.. استحوذت عليه شهوة المزيد فطمع في بقية قهوة تركها في القطارة، وهو يصبها في الفنجان، طوقته يدان من خلفه ، شفاه حطت على عنقه بلثم وتنهيدة حارة، وكأن أنفاسها ترعف طيبا ، تلتها قضمة خفيفة حركت دبيبا في جسده ..قال قبل أن يستديروقد خدرته أنسام الطيب : بالصحة الحمام ، حمام العرس ان شاء الله. كان متيقنا أنها ناديا وقد استغرب سلوكها . انذهل حين استدار ، فزع وارتعب ، شهقة من صدره أسقطت الفنجان من يده ،هوى الى الأرض، لم يفتح عيونه الا في عيادة ، ممددا على سرير كأنه في حفرة قبر يكاد لا يرى ما حوله ..ماذا وقع ؟.. كل ما حوله باهت من وراء ضباب ترابي لا يكاد يبين ، هل فقد بصره ؟ صوت ناديا يخترق مسمعه ، كلماتها تصله عن قرب ولا يرى منها غير طيف خيال ممتقع، يده تمتد ليلمسها ، قطرات من دمع تحط على يده ،راحتة تتحسس وجهها المبلول، تدنو ناديا منه ، بذراعيها تطوق كتفيه ، تقبل بلهفة يده وخده، تتلمس جبهته ..تدريجيا شرع يستعيد بصره، كل ماحوله يتوضح ،فاجأته صفرة كالورس على وجه ناديا، وابيضت من خوفها عليه شفاهها بشحوب .. عانقته :مالك الحبيب شنو وقع ؟ هل أكلت شيئا افقدك وعيك ؟ ماذا تغديت ؟ حرام عليك الحاجة في سفر وأنت وحدك ، هل تحتاج لدعوة ؟ لو كنت في البيت لاستدركت الامر قبل أن تفقد وعيك وتظل مرميا على الأرض .. لن أسامح نفسي ، إصرار النقابة على الغذاء بعد الندوة هو ما أخرني ،كان يلزم ان أخبرك بغيابي ..استغرب ، وفي دوامة من الأسئلة غرق !! .. من ارسل رسالة الوات ساب اذن ؟ وهل من عانقته من خلف ثم قابلته بوجه باهت ، ولثمت عنقه ثم عضته هي نفسها من سمعها تغني تحت رشاش الماء ؟ اخرج هاتفه يراجع رسائل ناديا ، لارسالة منها هذا اليوم .. اين دعوتها التي وصلته صباحا ؟ اخفى على ناديا حقيقة ما وقع فقد يصيبها الفزع في بيت تقيم فيه وحيدة ،حتى خادمتها سافرت لتحضر ولادة بنتها ..سألها عن الساعة؟ قالت : السابعة مساء ، ألحت عليه أن يبادر بمهاتفة الحاجة زوجته لانها طلبته مرتين .. أخبرتها ناديا أن وكعة قد أصابته لكن وضعه لا يدعو للقلق..حمد الله ان ابنه كان هنا من يومين وسافرت معه الحاجة للقيام بفحوصات ، "ستتوهم أني قد بالغت في تناول السكريات فارتفع السكرفي دمي .."هاتفُ ابنِه لم يتوقف ، كان قلقا ، متهما أن الحاج ربما بالغ في أكل الفواكه أو المقليات ، فهو يعرف عشقه للفواكه واقباله عليها بنهم دون مراعاة لصحته .. كان يتقبل اتهاماته بالصمت بعد ان لم يقتنع أنه لم يتناول فاكهة ولا سكرا ولا مقليا ، بل لم يتذ ......
#أنفاسها
#ترعف
#طيبا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768792