الحوار المتمدن
3.12K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
لمى محمد : الحل يكمن في التفاصيل قبل الدواء -أنت كما تحلم أن تكون 3-
#الحوار_المتمدن
#لمى_محمد لم يبقَ مني سوى قطعة صغيرة من القلب، فيها أطفالي.. البقية منه ماتت أو اعتزلت ضخ الدم ومنح الأمل أو الحياة. قلت للدكتورة النفسية: -لا أهداف عندي، الأيام تمضي متشابهة، عندي مشاكل في النوم، وأشعر بالذنب على كل ما حدث ويحدث معي، أحس باقتراب موتي و اقتراب الموت فكرة مريحة بالنسبة لي.-هذا نوع من الأفكار الانتحارية..-لا يا حكيمة، أبداً لا أقصد الانتحار، فأنا أؤمن بالله وبأن الانتحار خطيئة لا تغتفر…-فهمتك، لكن مازالت في علم الطب النفسي تسمى أفكاراً انتحارية…-تمزحين؟ -لا، أية فكرة تدور حول الموت وتمنيه هي انتحارية، وهي من أعراض الاكتئاب.. كما الأعراض الأخرى التي ذكرتها…-والحل يا دكتورة.. الحل..-أخبريني الحكاية كلها، فالحل يكمن في التفاصيل قبل الدواء…***********كانت المرة الأولى التي ألجأ فيها إلى الله ليلة كاملة، ركعت على ركبتي و بكيت، قلت له يا الله إنها القضية الأولى وإن نجحت فيها أتفاءل وليس كالتفاؤل يصنع الناجحين…دخلتُ القصر العدلي ذلك اليوم كأول مرة كمحاميّة، وقفت أمام القاضي، ودافعت عن بريء.. ونجحت.هكذا بدأت الحكاية.. وصرت المحامية تُقى، لا أخسر القضايا لأنني لا أستلم قضية غير عادلة -في نظري-…تعرفت على حسام، محامٍ زميل، تزوجت بعد قصة حب و صار عندي من الأطفال أربعة…إلى أن هجم الاكتئاب بلا سبب ولا مبرر، فخنق أحلامي ودهن أيامي بالألوان المحايدة، لم يعد للنجاح من طعم، ولم تعد الخسائر تعنيني…حتى أنه سرق ساعات نومي المطمئن وحوّل طعامي إلى “ فشة خلق”…ابتعدت عن صديقاتي و عن زوجي، غزا الشيب شعري، نسيت حمالة صدري في كثير من الأوقات لأنني لم أعد أهتم…زاد وزني، وبلد ذهني، بدأت أخسر القضايا و تشعب إحساسي بالذنب…قلت كل هذا وأكثر للدكتورة النفسية، ثم بدأت بالبكاء…الطبيبة صامتة لكن عينيها تتكلمان، مريحة جداً و كان من المريح أن أبكي أمام من لم يحاول منحي منديلاً ورقياً ولا إسكاتي…بعد دقائق سألتها: -هل تكفي هذي الحكاية…هزت رأسها…-سنطلب تحاليلاً دموية، الآن وحتى نشخص تشخيصاً نهائياً سأعطيك دواء ليساعد في النوم، الدواء هذا ليس من المهدئات ولا يسبب إدماناً، ثم أراك مجدداً بعد أسبوع. -تحاليل دموية؟ -أجل أعراض الاكتئاب تتشابه مع أعراض كثير من الأمراض الجسدية، ويجب نفيها…-لا دواء اكتئاب قوي الآن؟ -لا.. الدواء الآن هو نوع من مضادات الاكتئاب الضعيفة لكنه يساعد في النوم.. والنوم في حد ذاته سيساعد مبدئياً…-حسناً، شكراً لسماعي دكتوري. ***********بعد يومين تلقيت مكالمة من الطبيبة النفسية: -سيدة تقى تحياتي…-تحياتي دكتورة…-وصلتني نتيجة تحاليلك الدموية.. عندك قصور شديد في الغدة الدرقية ويجب أن يعالج فوراً…صمتت وبدات بالبكاء:- ماذا تقولين؟ قصور غدة.. ليس اكتئاب…-بل اكتئاب بسبب قصور الغدة والعلاج الآن هو علاج الغدة و متابعة وضع المزاج- أي الاكتئاب- سأطلب أيضاً بضعة تحاليل دموية أخرى لمعرفة نوع القصور وإنذاره…-شكراً شكراً دكتورة…-أهلاً وسهلاً.. أرسلت الوصفة الدوائية إلى الصيدلية التي اخترتها.. تحياتي…هي ليست تحيات يا حكيمة، هي حياة.. لقد منحتني أملاً في الحياة…************بعد شهرين دخلت عيادة طبيبتي النفسية ضاحكة.. شيء كالسحر مسني مع دواء الغدة…- حتماً أفضل، لكن الاكتئاب بسبب المرض الجسدي يستدعيني أن أزورك كل فترة لأخبرك عن هموم دار القضاء ......
#الحل
#يكمن
#التفاصيل
#الدواء
#-أنت
#تحلم
#تكون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767998
لمى محمد : ليس فصاماً -أنت كما تحلم أن تكون 4-
#الحوار_المتمدن
#لمى_محمد هناك قوانين كثيرة في هذه الحياة، لكن القانون الأساس هو: كما تدين تدان.هو يشمل قانون الجذب وقوانين أخرى لا تعد ولا تحصى، اعمل خيراً تراه، اعمل شراً يلاحقك وأحبابك.. اشكر تزداد النعم، ابطرْ تتقلص الفرص.. اذهب شرقاً يكبر القلب، هاجم غرباً يفترسك سم نكران الجميل…قانون كما تدين تدان، ذهب بنا إلى الطب النفسي، واسمعوا ما حصل…********في ثمانينيات القرن الماضي قررت أمي الفرار مع أبي خارج الشرق الحزين الجميل.. كانا من ديانتين مختلفتين، ولست هنا بصدد فتح صنابير الطوائف والأديان، المهم أنهما رحلا إلى أوروبا، تزوجا وكنت أنا…اسمي قرنفل، هي وردة أمي المفضلة.. تربيت في دلال وحرية.. لم أدرس يوماً على ضوء الكاز كأهلي، ولم تقرصني معدتي جوعاً في ليالٍ باردة…امتلأ بيتنا بالقرنفل من كل الألوان، عزفت البيانو وغنيت في أوركسترا المدينة.. ربيت القطط كعادة أمي عندما كانت طفلة…أنتم مثلي تعلمون أن الحياة تقرض من أمانينا مع كل قضمة أحلام استحصلناها…في يوم لا يشبه ما قبله رأيت أمي تغلق النوافذ والستائر.. ثم رأيتها في يوم بعده تفتش تحت السرير وخلف الأبواب، وتشابهت الأيام…صارت أمي تتحدث مع نفسها، كبر شكها وزادت غيرتها.. أكلت التوهمات وقتها كما يأكل النمل جثة ميت طازجة…حاول أبي اقناعها بمراجعة الطبيب:-ربما هذا فصام.. فهاجمته، وفي اليوم التالي لم نجدها…أجل رحلت أمي، لا نعرف إلى أين ولا لماذا.. لكنها رحلت.. تركت لنا رسالة تقول فيها أنهم يلاحقونها، وأنها رحلت من أجل حمايتنا…وتحوّلت حياتي، دارت دوائر شفقة الناس أو استغلالهم حولي.. أما أبي فقد أصبح ضعيفاً، هزيلاً، منهكاً، وكأنما أمي ضخت الدم إلى روحه وعندما رحلت مات في الروح قلبها…*********في صباح يوم تشريني حانٍ، تلقيت حبل النجاة.. وصلتني مكالمة تلفونية من مستشفى للطب النفسي، بعد التأكد من هويتي قالت لي الدكتورة:-سعيدة بسماع صوتك يا قرنفل، أمك عندنا في المستشفى، طلبت مني أن أكلمك…بدأت بالبكاء، وصمتت الدكتورة، خيّل إليّ أنها تبكي أيضاً…-شكراً دكتورة، ما حصل؟ -وجدتها الشرطة حافية وجائعة في محطة القطار في مدينتنا، وأحضرتها هنا.. يبدو أنها سافرت منذ زمن، أليس كذلك؟-أجل رحلت من دون سابق إنذار منذ حوالي سبعة أشهر…-احكِ لي ما حدث بالتفصيل…حكيت للدكتورة تفاصيل دقيقة عمّا حدث..-فهمت، دعيني أراجع الحكاية والتحاليل والصور الشعاعية، ثم أخابرك.. أجل بالطبع تستطيعين زيارتها…وضعت الهاتف وقلبي على الأريكة.. تنفست بعمق، ثم بدأت بحمد الله.. الحمد لله الحمد لك يا رب.. تابعت البكاء.. لبرهة، اتصلت بأبي، فرن جواله في المطبخ.. دخلت المطبخ وجدته يبكي..-سمعتك، ثم لم تحملني قدماي.. احجزي لنا لنذهب اليوم إليها..حجزت تذاكر طائرة لصباح بعد الغد، لم أجد قبلها حجزاً لاثنين.. ولم أرده أن يذهب أو يبقى لوحده في حالته هذه.. أرسلت للطبيبة بالبريد السريع الصندوق الأزرق الذي جمعت فيه كثيراً من ذكرياتي مع أمي وصورها قبل أن تمرض.. سيصل الصندوق قبلنا، وسيشرح لها أكثر…*********في الساعة الثانية من يوم الخميس، دخلنا أنا وأبي مكان الزيارة في مستشفى الأمراض النفسية الهادئ… -قرنفل، ابنتي أنا آسفة.. آسفة…ضمتني وأبي وبدأت بالبكاء…كانت أحسن بكثير، نحيلة جداً، لكنها هي، هي كما أعرفها.. نظراتها لا ترتعد، وعضلات وجهها لا تتقلص بشكل مخيف.. صوتها ثابت ودافئ…قلت في ......
#فصاماً
#-أنت
#تحلم
#تكون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768497