الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ناجح شاهين : روسيا في ورطة
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين أعلن الناطق العسكري الروسي أن أوكرانيا حاولت القيام بإنزال قوات في زاباروجيا. الحرب إذن تتحول إلى كابوس. وأظن أن القيادة الروسية تبذل الوسع والغاية للخروج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه. حالياً، هناك حرب "خنادق" ترواح مكانها وتستنزف الإمكانيات الروسية المتواضعة. وحرب الخنادق هذه أوضحت للقاصي والداني أن روسيا عملاق نفطي/غازي/نووي بدون أنياب عسكرية فعلية أو إمكانيات اقتصادية عصرية. لكن إذا كنا نحن "المتفرجين" من أبناء البلاد الأخرى نجهل إمكانيات روسيا الحقيقية فكيف تأتى للقيادة الروسية أن تجهل ذلك؟ بل يجب أن نسأل: كيف سولت أنفسنا لنا نحن "أصدقاء" روسيا أن نتوهم أن لديها القوة التي كانت تزعمها أو تتخيلها؟كيف نسينا جميعاً تعثر الاتحاد السوفييتي بكل الذي كان يمثله في مواجهة "الجهاد" الإسلامي المدعوم أمريكياً وسعودياً وصولاً إلى هزيمة القوات السوفييتية وربما الدفع باتجاه تفكك الاتحاد ذاته. وكيف نسينا عدم الفاعلية في دعم سورية وصولاً إلى قصف إسرائيلي دائم، وانتهاك تركي لا يتوقف، وتواجد أمريكي ثابت. ما الذي فعلته روسيا في سورية؟ محاربة العصابات؟ صحيح، ولكن العبء الرئيس هنا وقع على كاهل الجيش السوري والمقاومة اللبنانية. في ضوء ما يجري: أدى الروس دوراً مهماً في الجو، ولكن الإنجازات على الأرض صنعها الجيش السوري والمقاومة اللبنانية حصرياً.لا نهدف إلى لوم روسيا. إنما نهدف إلى القول إن "طموحاتها" ورغبات قيادتها تتجاوز قدراتها الفعلية بكثير. تحاول روسيا أن ترتدي عباءة الاتحاد السوفييتي -على الرغم من أنه كان منفوخاً أيضاً- دون أن تمتلك مخزون الدهون والكرش والعضلات الذي يملأ هذه العباءة. وهكذا تبدو السياسات الروسية فضاضة وتتجاوز حجم الدولة الفعلي كثيراً. هذا الذي نقول يزعج الناس الذين يتوقون إلى رؤية نهاية سريعة للهيمنة الأمريكية، والذين ظنوا أن روسيا قد دخلت أوكرانيا لتقلب الطاولة مرة وإلى الأبد على رأس الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها. لكن روسيا على ما يبدو قفزت في الهواء دون أن تتحسس موضع قدميها. لقد تجاهلت القيادة الروسية أن "الثنك تانك" الأمريكي قد قام فعلاً باستبعادها من دائرة المنافسة منذ أزيد من عقدين، وأن الصين هي "العدو، والخطر، والتهديد" بالنسبة للباحث وعالم السياسة وصانعها ورجل الدولة الأمريكي على حد سواء. يعلم الأمريكي جيداً أن روسيا دولة صغيرة اقتصادياً وعلمياً قياساً لحجمها وعدد سكانها. وقد كان عنوان ثقل روسيا الاستراتيجي هو قوتها العسكرية بحسب التقديرات التي كانت تضعها دائماً بعد الولايات المتحدة مباشرة. ولكن إذا كانت تلك التقديرات خاطئة كما يبدو الآن، فإن ذلك يعني ان روسيا تحظى بتقدير مبالغ به على نحو أشد من التقدير المبالغ به الذي حظي به الاتحاد السوفييتي بعد الحرب الثانية وحتى تفككه. لقد أراد مطبخ السياسة الأمريكي توريط روسيا في أوكرانيا لتصفية ما لديها من قوة وإجبار ألمانيا وغيرها على الارتماء في الحضن الأمريكي دون قيد أو شرط. ولا بد أن عصافير بعيدة قد اقتربت من القفص الأمريكي بالفعل، ومنها على سبيل المثال السويد وفنلندا. لقد خسرت روسيا الحرب دون شك، وقد أدى الاصطفاف الكوني الشامل وراء الولايات المتحدة في جهدها المزعوم لحماية أوكرانيا دوره في ذلك. لكن الأمر الأهم هو فشل الماكينة العسكرية الروسية في أداء مهامها بسرعة وكفاءة، وهو ما يكاد ينتهي بها إلى الإقلاع عن محاولة تحقيق أية إنجازات على الأرض والاكتفاء من الغنيمة بالسلامة، على الرغم من أن ذلك عصي المنال حالياً بسبب انتقال القيادة الأوكرانية من حالة الهلع ......
#روسيا
#ورطة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767343