الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : دراسات في المسرحية اليونانية
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام سهل موقع أتيكا في الطرف الشرقي لشبه جزيرة اليونان اتصالها بالمستعمرات الأيونية وجزر بحر إيجة..فبدأ الأيونيون يتدفقون عليها في منتصف القرن السابع قبل الميلاد،ويندمجون مع شعبها، ويؤثرون عليه تأثيرًا قويًا في الناحيتين التجارية والعلمية،وساعد ذلك علي نمو اقتصادها ورقي ثقافتها التي ظهرت معالمها واضحة جلية في أثينا عاصمة اليونان قبل نهاية القرن السادس ق.م،ثم أخذت هذه المدينة ترتقي تدريجيًا حتي أصبحت بعد قرن من الزمان عاصمة اليونان كلها ومركزها السياسي والتجاري والثقافي؛فأنتجت أعظم شعراء المسرح إيسخولوس وسوفوكليس ويوريبيديس وأرييستوقان ومناندروس الذين نظموا مئات المسرحيات الرائعة.وأنجبت أيضًا أشهر المؤرخين وأبرع الخطباء وأكبر الفنانين ،ولقد وصف النقاد تطور أثينا السريع ورقيها الزاهر بانه أسطورة أو معجزة من المعجزات.ولكن كيف تمت هذه المعجزة؟ولماذا حدثت في أثينا بالذات ؟ تفسير ذلك أنه لما اتحدت أجزاء أتيكا في القرن السابع قبل الميلاد،وأصبحت دولة تحكمها حكومة أرستقراطية مستبدة، ظل شعبها يرزح تحت أعباء جسام،ويعاني من استبداد الحكام الذين كانوا يسخرونه في الحقول والمزارع،ويغتصبون أرضه ويرهقونه بالديون، ثم يسلبونه حريته؛ فكثر عدد الذين أصبحوا عبيدًا أذلاء لانهم لم يستطيعوا سداد ديونهم،وظلوا يتزايدون حتي عم السخط في مطلع القرن السادس.وظهر بأثينا عام 594 ق.م مشرع رحيم عظيم اسمه سولون أحذَّ بآلام المواطنين ،وتألم لفقرهم ؛فقضي كل حياته يحاول إنصافهم،ويرفع عن كاهلهم الظلم..ونجح في سن القوانين التي حافظت علي حرية المدنيين إذا عجزوا عن سداد ديونهم،وسمحت للفقراء بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي كانت تجري لشغل الوظائف العليا في الدولة بعد أن كان النبلاء يعتبرونها من حقهم لأنهم أحفاد الإله و وأبناء ملوك الإقطاع السابقين.وهكذا أحدث المشرع العظيم تغييرًا كبيرًا في المجتمهع الأثيني عندما أفسح الميدان لأبناء الشعب الذذين لم تجري في عروقهم دماء الآلهة والأبطال..وعندما كشف لهم عن ضعف تكوين الأداة الحكومية ،وجعله أمرًا واضحًا للعيان.ولقد عمل سولون أيضًا علي جعل أثينا عاصمة متحضرة ؛فجمَّل معابدها القديمة، وأقام فيها أروع التماثيل التي تشهدها أطلالها في الأكروبوليس بأنها كانت آية في الجمال والإتقان، وبأن الصناع المهرة الذين برعوا في صناعتها،كانوا في الحقيقة أساتذة الفن في العصر الذهبي الذي تلا زمنهم.وهكذا تجمع المصادر التاريخية والقطع الأثرية علي أن أول خطوة اتخذت لجعل أثينا مدينة كبيرة لم تتم إلا علي يد سولون ومؤيديه، ولقد كانت قوانينه من الأهمية بمكان حتي أن أعضاء الأسر الكبيرة الذين تأثرت مصالحهم بإصلاحاته الأغلبية الساحقة...فوزع أراضي النبلاء علي صغار الفلاحين، وشجعهم علي استغلالها وزيادة إنتاجها، وأمدهم بقروض ليتغلبوا علي الضيق الناشيء عن ضعف المحصول،وذا أنقذهم من براثن المرابين.ولما عمّ الرخاء اتجه إلي تشجيع الآداب والفنون،وتبني عبادة الإله ديونوسيوس الذي أقبل الشعب علي عبادته لا لشيء إلأ ليعبد إلهًا غير إله النبلاءوأقام بيستراتوس أول حفل عام 534 ق.م لتمجيد إله الكروم والأعناب،وكان حفلًا رائعًا لم تشاهد أثينا مثله من قبل،احتوي علي أول عرض مسرحي عرفه الأثينيون.وعندما مات هذا الطاغي المستنير خلفه ولداه،ولكنهما صارا مستبدين؛ففقدا حب الشعب وتقديره.وعندئذ ظهر نبيل آخر يُدعي كليسثنيس أخذ يتقرب إلي المواطنين ويدفعهم إلي الثورة ضد الحكام المستبدين،ونجح في إسقاط عدد كبير منهم؛فكسب محبة الشعب وثقته،واعتبره الأثينيون نصيرًا للأمة ،ونادوا به ......
#دراسات
#المسرحية
#اليونانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767421