الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرضا المادح : استراحة مقاتل
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرضا_المادح في شهر أيلول عام 1980 قررت قيادة قاطع بهدينان لقوات الحزب الشيوعي العراقي (الأنصار)، تشكيل أول مفرزة قتالية كبيرة للتوجه للمناطق التابعة لمحافظة دهوك وسهل الموصل، والمسيطر عليها من قبل قوات النظام الدكتاتوري الصدامي، المفرزة كانت بقيادة الرفيق أبو ماجد وهو من أبناء قرية دوغات التابعة للقوش، ضمت المفرزة حوالي 42 رفيق يحملون مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، عند الساعة الثالثة فجر يوم 15 أيلول بدأ المسير من وادي كوماته، وأول عقبة يجب أجتيازها هي نهر الخابور الجارف الذي يقع على الحدود مباشرة مع تركيا، كان العبور يتم بواسطة (كرسي/صندوق) معلق بعجلة وسلك معدني بين الضفتين ولا يستوعب اكثر من شخص، لذا استغرقت عملية عبور المفرزة ساعتين.بدأ المسير صعوداً بموازات الخابور ثم الهبوط إلى وادي ضيق طويل في وسطه نهر جاف، وهو الحد الفاصل بين العراق وتركيا، يقع على الجانب العراقي جبل ذو منحدر صخري حاد لايمكن السير عليه، أما الجانب التركي فكانت هناك فسحة مريحة بين النهر والجبل، ولكن لا يمكننا استغلالها للمسير لوجود فصيل للشرطة العسكرية الحدودية التركية (القرقول)، كان المسير وسط النهر مُتعِباً لوجود الصخور الكبيرة، وكان الرفيق الرائع آمر المفرزة أبو ماجد يعاني من الربو وضيق التنفس، لذا كان يضطر للأستراحة كل ربع ساعة، مما جعل التحرك بطيئاً وهذا أرهق الرفاق، وأنا (أبو أنتصار) كنت أحل السلاح الأثقل (العفروف) ووزنه حوالي 17 كيلو، بعد مسير ساعة مررنا بجنب معسكر القرقول، فكانوا ينظرون إلينا وبالتأكيد يحصون عددنا وانواع اسلحتنا، ولكنهم لم يتعرضوا لنا خوفاً، فعددنا كبير وهم معزولين في منطقة نائية ويعلمون أننا لا نستهدفهم، بل كنا نساعدهم أحياناً بتزويدهم بالشاي والسكر والسكائر.عند الساعة العاشرة صباحاً، وصلنا إلى فسحة كبيرة تقع على الجانب العراقي مقابل قرية (آروش) التركية فتوقفنا للأستراحة، وكانت الأستراحة طويلة نسبياً أتاحت للرفاق الفرصة لتناول الخبز والشاي، عند الثانية عشر بدأنا الصعود لأول قمة جبل بأتجاه العمق العراقي، لنجتاز المنطقة المحرمة (15 كلم) والمنزوعة السكان قسراً من قبل النظام، من فوق القمة لاح لنا من بعيد مقر فوج للجيش العراقي ويقع على قمة تشرف على نهر الخابور، كان الفوج بين فترة وأخرى يقصف مقرنا ومقر الحزب اليمقراطي الكردستاني في كلي كوماته، بمدفع هاون 120 ملم.كان الأرهاق واضحاً على وجوه الرفاق، وكنت أعاني بشكل مضاعف لثقل سلاحي، وقد لاحظ ذلك الرفيق أبو قيس (استشهد لاحقاً)، وعرض المساعدة بأن يأخذ سلاحي العفروف ويعطيني الكلاشنكوف، فكنت أرفض رغم أنه كررها بين وقت وآخر، وصلنا إلى عين ماء عذب على السلسة الجبلية المطلة على قرية هرور المهجرة، بعد استراحة قصيرة واصلنا السير، كنت أراقب اشكال قمم الجبال والأحجار والأشجار والوديان وكل ما يساعد في تحديد وجهة المسير، حل المساء وبدأ النور يجرّ أذيال ثوبه الأرجواني بين القمم، عند قمة يبدأ منها وادي يؤدي إلى قرية ( قـُمرية ) المهجرة، طلب الرفيق أبو قيس وبلهجة حازمة أن اعطيه سلاحي، وافقت بشرط أن يعيده لي في القرية، شعرت بفرق الحمل الذي كان ينغرس في لحم كتفي !وصلنا إلى القرية حوالي الساعة العاشرة، جميع بيوت القرية القليلة تم هدمها، ماعدا بناء من غرفة واحدة هو جامع القرية وأمامه باحة صغيرة، دخل قسم إلى الغرفة والباقي ألقوا بأجسادهم المنهكة على أرض الباحة بعد مسير 18 ساعة، أسندتُ ظهري إلى جذع شجرة وجميع الرفاق متقاربين، اخبرونا بأن مجموعة ستذهب لأستطلاع منطقة عبور الشارع الأسفلتي الرابط بين زاخو وناحية كاني ما ......
#استراحة
#مقاتل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768625