الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سليم يونس الزريعي : -الفيتو- والقطب الواحد 4 8
#الحوار_المتمدن
#سليم_يونس_الزريعي أدى انهيار الاتحاد السوفيتي إلى ترك المسرح الدولي مفتوحا لهيمنة القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم انتهاء الحرب الباردة بين القطبين تلك الحرب التي لعبت دورا في إحداث نوع من التوازن داخل مجلس الأمن بين الكبار، وانتهاء تلك الحرب بذلك الشكل الدراماتيكي الذي تمت به، قد مكن الولايات المتحدة الأمريكية من فرض هيمنتها الكاملة على مجلس الأمن، والتصرف في المنظمة الدولية في بعض الأحيان كأحد الإدارات الملحقة بالخارجية الأمريكية، من خلال السيطرة على مجلس الأمن، وتوظيفه في خدمة مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، وتأكيد هيمنتها على النظام الدولي وتكريس زعامتها للعالم(1).إن انحلال الاتحاد السوفيتي كان زلزالا استراتيجيا هائلا قلب خريطة العالم من البحر الأدرياتيكي إلى حدود الصين بجذرية، وبمعدل رقمي أقل من أي وقت سابق في التاريخ، راسما حدودا ربما يعترض عليها الملايين، بل عشرات الملايين من البشر، وفاتحا بذلك الطريق أمام انطلاق عقال النزعات الشوفينية(&#1778)، وهوس القوة الغاشمة.هذا الانحلال حيد أحد القطبين العالميين، مما أتاح وجود الزعامة الواحدة للعالم، ولا شك في أن الزعامة الأحادية تشكل عاملا أساسيا من عوامل عدم الاستقرار في العالم كله(&#1779)، ومن ثم فإن التغيرات التي طالت أحد قطبي المعادلة الدولية التي كانت سائدة لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية قد تركت المجال مفتوحا، للقطب الآخر ليفرض هيمنته على المنظمة الدولية بصفة عامة ومجلس الأمن بصفة خاصة، لاسيما فيمايتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين.وهو ما سمح للولايات المتحدة أن تنفلت من كل المعايير، وهي تسخر مجلس الأمن لخدمة مصالحها ومصالح حلفائها، في غياب أي موقف جدي من الدول الدائمة العضوية الأخرى يواجه الغطرسة والتحيز الأمريكي، ومن ثم فإن انفراد الولايات المتحدة بالتصرف باسم الشرعية الدولية شكل ويشكل تعديا على الأمم المتحدة ومجلس أمنها ومؤشرا بائسا على مصداقية تلك المنظمة.حالة انفراد الولايات المتحدة كقطب وحيد، محملة بغطرسة القوة، جعلت الرئيس بوش يضغط مرارا على مجلس الأمن مستفيدا من حالة انعدام الوزن بالنسبة إلى روسيا الاتحادية وارثة الاتحاد السوفيتي، من أجل تبني سلسلة قرارات لم يسبق لها مثيل، أدت إلى ضمانة الصلاحية لأي دولة بناء على تقديرها الانفرادي المطلق، أن تستعمل "كل الوسائل الضرورية" لتنفيذ تلك القرارات.ومن أجل ضمان الحصول على الأصوات اللازمة في مجلس الأمن، دفع الرئيس الأمريكي بوش مليارات الدولارات كرشاوي، وهدد بالانتقام الاقتصادي وتنفيذه، وبطرق أخرى حصل على أصوات بواسطة الغش والفساد(1).ولا عجب والحال هذه أن يرى وز&#1740ر خارجية بلجيكا على ضوء هذا المشهد الدولي "أن الأمم المتحدة جثة هامدة بعد أن فقدت كل دور لها أمام القوة الأمريكية " كما يؤكد أن الأمم المتحدة لم تعد هيئة ضبط وتنظيم، وبعض الدول تستخدمها عندما يناسبها"(2).فقد جرى استخدام مجلس الأمن مطية لتنفيذ السياسة الأمريكية، فشهد مجلس الأمنخلال الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي، نشاطا غير معهود من قبل، في خدمة السياسة والأهداف الأمريكية في ظل مولود تلك المرحلة "النظام العالمي الجديد" وهو حسب قول الرئيس الأمريكي بوش الأب النظام العالمي الذي تسود فيه "مملكة القانون وليس قانون الغاب هو الذي يحكم القانون الدولي(1)، لينضم إلى نفس الجوقة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الذي قال "لقد جاءت ساعة مملكة القانون الدولي"(2) ولنا أن نلغي عقولنا والوقائع الملموسة على مدار كل تلك الفترة الزمنية التي أع ......
#-الفيتو-
#والقطب
#الواحد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767324
سليم يونس الزريعي : الفيتو- والقطب الواحد 5 8
#الحوار_المتمدن
#سليم_يونس_الزريعي ففي الفترة الممتدة من 1970 وحتى أيار/مايو 1990، تم استخدام حق الاعتراض(الفيتو) من الدول دائمة العضوية 116 مرة، كان نصيب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها 105 مرات، بينما استخدم الاتحاد السوفيتي آنذاك ذلك الامتياز عشر مرات، فيما استخدمت الصين ذلك الامتياز مرة واحدة(2). والجدول التالي يبين عدد مرات استخدام ذلك الامتياز من قبل الدول دائمة العضوية:الولايات المتحدة المملكة المتحدة الاتحاد السوفيتي فرنسا الصين64 25 10 16 01عدد مرات استخدام امتياز حق الاعتراض(الفيتو)، خلال الفترة من عام 1970 وحتى 31 أيار/مايو 1990.ويبدو واضحا من قراءة مفردات الجدول أعلاه أن تلك الدول قد استعملت تلك المكنةبكل ذلك القدر من التعسف في ظل وجود القطب الآخر،و ذلك يشكل مؤشرا هاما على أن تلك الدول ستتمكن من تسخير مجلس الأمن دون معارضة جدية لخدمة مصالحها في حال غيابه، وهو ما تحقق لها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، الذي ترك انهياره الساحة الدولية مفتوحة على مصارعيها لهيمنة القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي نصبت نفسها رق&#1740با دوليا على سلوك الدول الأعضاء في الجماعة الدولية دون ممانعة من أحد.والثابت أن الظروف الدولية قد هيأت للولايات المتحدة في ظل ما يسمى النظام العالمي الجديد، مع امتلاكها لقدرات عسكرية واقتصادية استثنائية، مكنة استخدام مجلس الأمن كأداة لتحقيق أهدافها وتوطيد هيمنتها على آليات عمل ذلك الجهاز، الذي يؤمن له ثلاث مزايا أساسية تتمثل في: - إضفاء الشرعية على تصرفاتها غير الشرعية.- تجنب النقد المباشر لسياساتها والاستتار خلف غطاء قرارات المنظمة الدولية ودعم حلفائها الذين يدورون في فلكها.- ضبط إيقاع النظام الدولي بما يحقق مصالحها وأهدافها عبر آليات المنظمة وأدواتها، بما يقلل من تكلفة تلك التصرفات ماديا وأدبيا(&#1777).وفي سبيل خدمة تلك الأهداف والمصالح كانت حرب الخليج الأولى، التي لم تكن سوى ذريعة لتأمين وجود شرعي وقانوني للولايات المتحدة في منطقة خزان النفط الأهم في العالم، هذا من جانب وفي الجانب الآخر تدمير بنى العراق الاقتصادية والعسكرية والعلمية باعتباره قوة ناهضة لها تطلعات قومية تتعارض والمصالح الأمريكية في المنطقة.ولأن إدارة بوش الأب لم تتمكن من استكمال تلك المهمة قام جورج دبليو بوش الابن باستكمال ذلك المخطط بالتدمير الكامل للعراق من خلال الغزو المباشر، ولكن في هذه المرة بعيدا عن الشرعية الدولية، عندما عجز أمام فجاجة المنطق الأمريكي وانعدام الأسباب الجوهرية في تأمين غطاء من الشرعية الدولية لذلك الغزو من مجلس الأمن.فالأطماع والمصالح هي التي كانت وراء الحملات العسكرية المتتابعة في المنطقة العربية، ولعل ما نشر في دراسة صدرت عام 1977 عن معهد الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، ما يلقي الضوء على خلفية والأسباب الكاملة وراء ما جرى في العراق منذ علم 1990 وحتى الآن، بأن جر&#1740 تدمير منهجي للعراق المقدرات والإنسان وصولا إلى الاحتلال العسكري المباشر للعراق ولدول الجوار تحت ذرائع متعددة.لقد أفادت تلك الدراسة بأن على الأمريكيين احتلال منابع النفط مباشرة حتى يكون في استطاعتهم تأمين حاجاتهم النفطية، بحلول عام ألفين، وتؤكد تلك الدراسة أن الولايات المتحدة لا تستورد حاليا من منطقة الخليج سوى 15 في المائة من حاجاتها النفطية، ولكن في القرن الحادي والعشرين سوف تتصاعد تلك النسبة لتصل إلى 65 في المائة، كما ستزداد نسبة احتياجات أوروبا واليابان النفطية إلى أكثر من ذلك المعدل، إن الحل هو في وجود أمريكي مباشر ......
#الفيتو-
#والقطب
#الواحد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768272