الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود الصباغ : علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ برز علم الآثار الإسلامي إلى الوجود، قبل نحو قرن من الآن [تاريخ هذه المقالة يعود للعام 1997]، كتخصص بحثي مستقل(1)، ورغم اكتسابه زخماً كبيراً منذ ذلك الحين، إلا أن ظهوره كان متأخراً، نسبياً، لدى مقارنته مع فروع العلوم الآثارية الأخرى. وتميزت عملية التنقيب عن المواقع الإسلامية في بدايتها بالرغبة في الكشف عن اللقى الأثرية، لاسيما وأن ذلك تضمن التمويل ودعم المشروعات. غير أن الأمر تبدل في سياق القرن العشرين، حين أصبح علم الآثار الإسلامي أكثر صرامة من ذي قبل من الناحية المنهجية، وعوض عن طريقة البحث السابقة لكشف البقايا الآثارية، التي كانت سائدة في أواخر القرن التاسع عشر، أصبح البحث الأثري يميل إلى أسلوب يستند إلى رؤية أكثر شمولية في فحص اللقى المادية القديمة. وبخضوع علم الآثار الإسلامي لهذا التغيير المنهجي في القرن العشرين، فقد استجاب أيضاً لمجموعة متنوعة من الظروف المحلية التي تميزه عن غيره من العلوم الآثارية. وسوف تقوم هذه المقالة بتسليط الضوء على بعض القضايا والقيم التي وجهت مسار هذا التخصص الحديث نسبياً. استند علم الآثار الإسلامي، كما ظهر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، على شقين من الدراسات البحثية. أولى الشق الأول منهما عنايته بالأهمية التاريخية للفن، وكان يواكيم فينكلمن Joachim Winckelman، قد عبّر، منذ القرن الثامن عشر، في سياق إشارته للعالم الكلاسيكي إلى وجود صلة تربط بين الفن وطريقة حياة مفترضة، وهي فكرة أعطت تأثيراً حاداً جديداً لكشف بقايا الماضي. وساعدت محاولة هيغل G.W.F. Hegel، في أوائل القرن التاسع عشر، لتنظيم ومنهجة تاريخ عالمي لجميع الفنون "الجميلة" الأساس الذي ظهر عليه تاريخ الفن بوصفه نظاماً متميزاً. أما الشق الثاني التي استند عليها علم الآثار الإسلامي تمثل في تطور الدراسات الاستشراقية من أواخر القرن الثامن عشر(2). غير أن هذين المسارين لم يجتمعا، على صعيد البحث، حتى أواخر القرن التاسع عشر، حيث فشلت دراسة الفن والآثار في الجغرافيا الطبيعية والبشرية في جذب اهتمام نقدي كبير قبل ذلك الحين. ويمكننا العثور على أحد الأسباب الرئيسية لهذا التأخير في تصوير هيجل للتطور التاريخي للفن، والذي انحدرت فيه أهمية آسيا -تبعاً لأفكار فينكلمن- إلى العصور ما قبل اليونانية فقط، وانتساب الوعي التاريخي الأول إلى بلاد فارس القديمة. ووفقاً لهيغل، لم يستحق الإسلام كثير اهتمام، مما تسبب هذا في تثبيط تحقيبه التاريخي من خلال مجيئه بعد المسيحية. ولكن هذه الرؤية تغيرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، عندما ظهر، بتأثير من أوغست كونت، فهم علماني لظهور وتطور الحضارة الإسلامية، لاسيما حين طبق كونت مفهوم التطور التدريجي على التاريخ بصورة مباشرة، بحيث كان ينظر إلى الدور التاريخي للإسلام على أنه ينتمي إلى مرحلة "القرون الوسطى" في تطور البشرية. وقد ألهمت هذه الرؤية الكثير من دراسات وأبحاث المستشرقين في تلك الفترة. فيمكن العثور، على سبيل المثال، على مقاربة علمانية للحضارة الإسلامية في كتابات ألفريد فون كريمر Alfred von Kremer وألويز سبرنجر Aloys Sprenger (3)، مما ساهم في نشوء اعتقاد يرى بأن الفن والعمارة جسّدا، معاً، روح العهود التاريخية القديمة، كما أنهما يعكسان، أيضاً، الاختلافات بين الأجناس [البشرية] والثقافات. غير أن المعرفة التاريخية للفن والعمارة الإسلامية كانت لا تزال معرفة بدائية في ذلك الوقت. وبرز اعتقاد عام يرى غياب شبه تام لهذه التقاليد الفنية في شبه الجزيرة العربية، حيث نشأت، أول مرة، العقيدة الإسلامية. ولكن بعد ثلاثة قرون من التوسع [الإسلامي ......
#الآثار
#الإسلامي:
#البدايات
#والتبعات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766610