جلبير الأشقر : الاقتداء بمقتدى هو الحلّ
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر ليست هي المرة الأولى التي يعلن فيها الزعيم السياسي ـ الديني ـ الطائفي العراقي مقتدى الصدر أنه يعتزل السياسة، أو يهدّد بالأمر. والحال أن أهل العراق اعتادوا أن يروا في إعلانه «الاعتزال» أو تهديده به تعبيراً عن سخطه من حالة مستعصية في وجهه لا يستطيع التغلّب عليها بالوسائل السياسية المعتادة، فيعتزل وهو يراهن على أن اعتزاله سيحفّز غليان أنصاره وإصرارهم على عودته ويعزّز بالتالي من مكانته في اللعبة السياسية بما يفرض على سائر اللاعبين النزول عند رغباته.ولن يبدّل في الأمر كثيراً أن مرجع التقليد الذي اقتدى به مقتدى حتى الآن قد تنصّل منه بكلمات جارحة. فقد شكّك الصدر باستقلال مرجعه، كاظم الحائري المقيم في مدينة قمّ، لاسيما وأن تنصّل هذا الأخير من مريده قد ترافق باعتزاله المرجعية ودعوته إلى الولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.هذا هو السبب الذي حدا بالصدر، وقد بات يحتاج إلى تقليد مرجع آخر، إلى التشديد على أسبقية النجف العراقية على قمّ الإيرانية. وهذا ينسجم بالطبع مع الوطنية العراقية والقومية العربية اللتين تعدّتا الطائفية إلى حدّ ما من خلال التعاون مع القوى السنّية واللتين جعلهما الصدر ميّزتين أساسيتين لنهجه منذ بروزه على الساحة إثر الاحتلال الأمريكي للعراق قبل ما يناهز عشرين عاماً. وهو الأمر الذي وضع الصدر خلال معظم السنوات المنصرمة في تعارض مع القوى العراقية الموالية لطهران، التي تتمثّل الآن بأخصام الصدر الرئيسيين المجتمعين في ائتلاف القوى الطائفية الشيعية، الإيرانية الولاء، المعروف باسم «الإطار التنسيقي».وهذا ما يفسّر أيضاً لِمَ انصبّ سخط أنصار مقتدى الصدر، إثر إعلانه الاعتزال، على رموز الهيمنة الإيرانية على العراق بما فيها صوَر قاسم سليماني، الذي كان بمثابة والي العراق بصفته قائد «فيلق القدس» في «حرس الثورة الإسلامية» الإيراني، وهو الفيلق الذي يُشرف على التشكيلات السياسية-العسكرية الموالية لطهران في شتى الساحات العربية، وصوَر أبو مهدي المهندس، ساعد سليماني الأيمن في الساحة العراقية، وكان الرجلان قد تعرّضا لاغتيال بواسطة طائرة مسيّرة أمريكية في مطلع عام 2020.والحقيقة أن التخاصم بين «الإطار التنسيقي» ومقتدى الصدر إنما يرمز ببلاغة إلى حالة سياسية بات الصراع الرئيسي فيها يدور بين قوى طائفية (بمعنى أنها تستند إلى قاعدة مشكّلة طائفياً) لا بل قوى دينية أصولية تلتقي على مزج الدين بالسياسة، وإن اختلفت في مواقفها الدينية كما والسياسية. ولا ينطبق هذا الأمر على شيعة العراق وحسب، بل ينسحب أيضاً على سنّة العراق العرب الذين غلبت في صفوفهم شتى القوى الطائفية والدينية بعد عام 2003، من قوى «معتدلة» إلى جماعتين بالغتي التطرّف كالقاعدة وداعش.وهذه الحالة المُزرية هي الإرث الكارثي الذي نجم عن إسقاط حكم الطاغية صدّام حسين، ليس بفعل موحّد من غالبية الشعب العراقي بكافة مكوّناته الطائفية والعرقية، بل باحتلال أمريكي ترافق بفتح باب العراق على مصراعيه أمام قوى طائفية موالية للحكم الأصولي الإيراني، جلبها الاحتلال معه من منفاها إلى بغداد في حالة فريدة وقصوى من الغباء السياسي ميّزت إدارة جورج دبليو بوش وجماعة «المحافظين الجدد» التي طغت فيها في سنواتها الأولى (عزوا غباءهم لاحقاً إلى احتيال غير المأسوف عليه أحمد الجلبي، الذي اتهموه بالعمالة لطهران).لا بل عمل الاحتلال الأمريكي على ضمان ديمومة هذه الحالة المُزرية بصياغته دستوراً للعراق مستوحىً من النموذج اللبناني البائس والمهترئ وقائماً بالتالي على المحاصصة الطائفية والعرقية في سياق اقتصادي من رأسمالية فا ......
#الاقتداء
#بمقتدى
#الحلّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767041
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر ليست هي المرة الأولى التي يعلن فيها الزعيم السياسي ـ الديني ـ الطائفي العراقي مقتدى الصدر أنه يعتزل السياسة، أو يهدّد بالأمر. والحال أن أهل العراق اعتادوا أن يروا في إعلانه «الاعتزال» أو تهديده به تعبيراً عن سخطه من حالة مستعصية في وجهه لا يستطيع التغلّب عليها بالوسائل السياسية المعتادة، فيعتزل وهو يراهن على أن اعتزاله سيحفّز غليان أنصاره وإصرارهم على عودته ويعزّز بالتالي من مكانته في اللعبة السياسية بما يفرض على سائر اللاعبين النزول عند رغباته.ولن يبدّل في الأمر كثيراً أن مرجع التقليد الذي اقتدى به مقتدى حتى الآن قد تنصّل منه بكلمات جارحة. فقد شكّك الصدر باستقلال مرجعه، كاظم الحائري المقيم في مدينة قمّ، لاسيما وأن تنصّل هذا الأخير من مريده قد ترافق باعتزاله المرجعية ودعوته إلى الولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.هذا هو السبب الذي حدا بالصدر، وقد بات يحتاج إلى تقليد مرجع آخر، إلى التشديد على أسبقية النجف العراقية على قمّ الإيرانية. وهذا ينسجم بالطبع مع الوطنية العراقية والقومية العربية اللتين تعدّتا الطائفية إلى حدّ ما من خلال التعاون مع القوى السنّية واللتين جعلهما الصدر ميّزتين أساسيتين لنهجه منذ بروزه على الساحة إثر الاحتلال الأمريكي للعراق قبل ما يناهز عشرين عاماً. وهو الأمر الذي وضع الصدر خلال معظم السنوات المنصرمة في تعارض مع القوى العراقية الموالية لطهران، التي تتمثّل الآن بأخصام الصدر الرئيسيين المجتمعين في ائتلاف القوى الطائفية الشيعية، الإيرانية الولاء، المعروف باسم «الإطار التنسيقي».وهذا ما يفسّر أيضاً لِمَ انصبّ سخط أنصار مقتدى الصدر، إثر إعلانه الاعتزال، على رموز الهيمنة الإيرانية على العراق بما فيها صوَر قاسم سليماني، الذي كان بمثابة والي العراق بصفته قائد «فيلق القدس» في «حرس الثورة الإسلامية» الإيراني، وهو الفيلق الذي يُشرف على التشكيلات السياسية-العسكرية الموالية لطهران في شتى الساحات العربية، وصوَر أبو مهدي المهندس، ساعد سليماني الأيمن في الساحة العراقية، وكان الرجلان قد تعرّضا لاغتيال بواسطة طائرة مسيّرة أمريكية في مطلع عام 2020.والحقيقة أن التخاصم بين «الإطار التنسيقي» ومقتدى الصدر إنما يرمز ببلاغة إلى حالة سياسية بات الصراع الرئيسي فيها يدور بين قوى طائفية (بمعنى أنها تستند إلى قاعدة مشكّلة طائفياً) لا بل قوى دينية أصولية تلتقي على مزج الدين بالسياسة، وإن اختلفت في مواقفها الدينية كما والسياسية. ولا ينطبق هذا الأمر على شيعة العراق وحسب، بل ينسحب أيضاً على سنّة العراق العرب الذين غلبت في صفوفهم شتى القوى الطائفية والدينية بعد عام 2003، من قوى «معتدلة» إلى جماعتين بالغتي التطرّف كالقاعدة وداعش.وهذه الحالة المُزرية هي الإرث الكارثي الذي نجم عن إسقاط حكم الطاغية صدّام حسين، ليس بفعل موحّد من غالبية الشعب العراقي بكافة مكوّناته الطائفية والعرقية، بل باحتلال أمريكي ترافق بفتح باب العراق على مصراعيه أمام قوى طائفية موالية للحكم الأصولي الإيراني، جلبها الاحتلال معه من منفاها إلى بغداد في حالة فريدة وقصوى من الغباء السياسي ميّزت إدارة جورج دبليو بوش وجماعة «المحافظين الجدد» التي طغت فيها في سنواتها الأولى (عزوا غباءهم لاحقاً إلى احتيال غير المأسوف عليه أحمد الجلبي، الذي اتهموه بالعمالة لطهران).لا بل عمل الاحتلال الأمريكي على ضمان ديمومة هذه الحالة المُزرية بصياغته دستوراً للعراق مستوحىً من النموذج اللبناني البائس والمهترئ وقائماً بالتالي على المحاصصة الطائفية والعرقية في سياق اقتصادي من رأسمالية فا ......
#الاقتداء
#بمقتدى
#الحلّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767041
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - الاقتداء بمقتدى هو الحلّ!
جلبير الأشقر : الاعتداء على النساء نهج الجبناء
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر إن منطقة «الشرق الأوسط» بمفهومها الأوسع الجيوسياسي، ممتدةً من شرقي البحر المتوسط إلى باكستان وأفغانستان، هي أسوأ مناطق العالم بالنسبة لحالة النساء وحرياتهنّ. وبالطبع سوف يختلف مع ما نقول الذين يشاطرون الذهنية والأيديولوجيا الذكوريتين اللتين تعتبران أن موقع النساء الطبيعي دونيّ ولا بدّ أن يكنّ مقيّدات بإرادة الرجال. وليس الأمر عائداً للدين، كما يحلو للبعض ادعاؤه سواء أكان قصدهم الدفاع عن اضطهاد النساء أم نقد الدين، والحال أن العقيدة الإسلامية منتشرة في مناطق أخرى من العالم، من أوروبا إلى شرقي آسيا مروراً بأفريقيا من شمالها المغربي إلى جنوب الصحراء، حيث حالة النساء الغالبة، إن لم تكن متقدّمة كما في بعض الدول الأوروبية، لاسيما الإسكندنافية، فتضاهي على الأقل متوسط أحوال النساء في الجنوب العالمي.أما في «الشرق الأوسط» فإن الحالة الغالبة لا تزال متميزة باحتقار ذكوري شنيع للنساء، تعكسه المؤسسات الحقوقية والسياسية، وبتقييد شديد لحرياتهنّ بلغ ذروته في أفغانستان تحت حكم الطالبان، لكنّها ذروة إزاء متوسط بالغ الارتفاع. وقد يظنّ الذكوريون الراضون عن هذه الحالة أنها تعبير عن «رجولة» فائقة يفضّلونها على «تخنّث» المجتمعات الغربية، لكنّ الحقيقة هي أن اضطهاد النساء إنما هو تعبير عن احتقار للجنس البشري برمّته بنسائه ورجاله، حيث يتميّز الإنسان عن الحيوان بتوقه إلى المساواة بعيداً عن «قانون الغاب». لذا فإن الطبع الذكوري يتماشى مع السلطوية وتفضيل الاستبداد، كما بيّن علماء النفس منذ وقت طويل، والأنظمة القائمة على اضطهاد النساء كركن أساسي من أركانها إنما هي بطبيعتها أنظمة استبدادية.أما الاستبداد السياسي فليس تعبيراً عن القوة بل عن الضعف، إذ إن حكماً ذا أسس متينة في رضى الشعب عنه لا يحتاج لفرض نفسه على الشعب بالقوة. ولا يخشى الحريات السياسية والتنافس الديمقراطي على السلطة سوى غير الواثقين بأن غالبية الشعب راضية عنهم. هذا أمرٌ بديهي، مثلما هو بديهي أن الحكّام الذين يعتدون على النساء إنما هم جبناء، يرون في النساء، وهنّ مقيّدات أصلاً في بلدانهم، فرائس سهلة المنال، فيظنون أن دغدغتهم لأقبح المشاعر القائمة في مجتمعاتهم من شأنها أن تغطّي على عجزهم عن تلبية الاحتياجات الأساسية التي تواجه بلدانهم وأن تجلب عليهم إعجاب الذكوريين، وهم كثُر بحكم الميل الطبيعي الذي يؤدّي بمن يُمنح سلطة الاضطهاد على غيره إلى الاستمتاع بها في غالب الأحيان بدل رفضها والترفّع عنها باعتبار الاضطهاد من الدنايا (وهذا أيضاً ما بيّنه علماء النفس).أما نماذج ما نقول فلا تُحصى في منطقتنا، ومن أكثرها طرافة ادّعاء بعض الحكام أنهم من أنصار «تحرير» النساء (وليس تحرّرهنّ، والأمران مختلفان اختلافاً جذرياً) بينما ينهالون على النساء اللواتي يتجرّأن على إبداء شيئاً من الانتقاد لأفعالهم الاستبدادية، ولو بأبسط أشكال التعبير عن الرأي علاناً مثل التغريد، ينهالون عليهنّ بعقوبات لا ينالها في البلدان الديمقراطية سوى الذين ارتكبوا أقبح جرائم القتل وأعظمها.مثال آخر عن استسهال التعرّض لحريات النساء تعويضاً عن عقم السياسات العامة نجده في هجمة حكم إبراهيم رئيسي على نساء إيران لفرض ارتداء الحجاب عليهنّ، بل فرض ارتدائه بأكثر الأشكال تزمّتاً. فبينما لا تني الأسعار ترتفع في أسواق إيران، على خلفية حالة اقتصادية نتجت عنها حتى اليوم سلسلة من الانتفاضات الشعبية المحلّية أو المعمّمة، لم يجد الحكم الإيراني وسيلة لإلهاء الرأي العام سوى شنّه حملة بالغة التزمّت لفرض ارتداء الحجاب وفق المقاييس التي حدّدها، شملت اعتقال المئات.<br ......
#الاعتداء
#النساء
#الجبناء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767741
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر إن منطقة «الشرق الأوسط» بمفهومها الأوسع الجيوسياسي، ممتدةً من شرقي البحر المتوسط إلى باكستان وأفغانستان، هي أسوأ مناطق العالم بالنسبة لحالة النساء وحرياتهنّ. وبالطبع سوف يختلف مع ما نقول الذين يشاطرون الذهنية والأيديولوجيا الذكوريتين اللتين تعتبران أن موقع النساء الطبيعي دونيّ ولا بدّ أن يكنّ مقيّدات بإرادة الرجال. وليس الأمر عائداً للدين، كما يحلو للبعض ادعاؤه سواء أكان قصدهم الدفاع عن اضطهاد النساء أم نقد الدين، والحال أن العقيدة الإسلامية منتشرة في مناطق أخرى من العالم، من أوروبا إلى شرقي آسيا مروراً بأفريقيا من شمالها المغربي إلى جنوب الصحراء، حيث حالة النساء الغالبة، إن لم تكن متقدّمة كما في بعض الدول الأوروبية، لاسيما الإسكندنافية، فتضاهي على الأقل متوسط أحوال النساء في الجنوب العالمي.أما في «الشرق الأوسط» فإن الحالة الغالبة لا تزال متميزة باحتقار ذكوري شنيع للنساء، تعكسه المؤسسات الحقوقية والسياسية، وبتقييد شديد لحرياتهنّ بلغ ذروته في أفغانستان تحت حكم الطالبان، لكنّها ذروة إزاء متوسط بالغ الارتفاع. وقد يظنّ الذكوريون الراضون عن هذه الحالة أنها تعبير عن «رجولة» فائقة يفضّلونها على «تخنّث» المجتمعات الغربية، لكنّ الحقيقة هي أن اضطهاد النساء إنما هو تعبير عن احتقار للجنس البشري برمّته بنسائه ورجاله، حيث يتميّز الإنسان عن الحيوان بتوقه إلى المساواة بعيداً عن «قانون الغاب». لذا فإن الطبع الذكوري يتماشى مع السلطوية وتفضيل الاستبداد، كما بيّن علماء النفس منذ وقت طويل، والأنظمة القائمة على اضطهاد النساء كركن أساسي من أركانها إنما هي بطبيعتها أنظمة استبدادية.أما الاستبداد السياسي فليس تعبيراً عن القوة بل عن الضعف، إذ إن حكماً ذا أسس متينة في رضى الشعب عنه لا يحتاج لفرض نفسه على الشعب بالقوة. ولا يخشى الحريات السياسية والتنافس الديمقراطي على السلطة سوى غير الواثقين بأن غالبية الشعب راضية عنهم. هذا أمرٌ بديهي، مثلما هو بديهي أن الحكّام الذين يعتدون على النساء إنما هم جبناء، يرون في النساء، وهنّ مقيّدات أصلاً في بلدانهم، فرائس سهلة المنال، فيظنون أن دغدغتهم لأقبح المشاعر القائمة في مجتمعاتهم من شأنها أن تغطّي على عجزهم عن تلبية الاحتياجات الأساسية التي تواجه بلدانهم وأن تجلب عليهم إعجاب الذكوريين، وهم كثُر بحكم الميل الطبيعي الذي يؤدّي بمن يُمنح سلطة الاضطهاد على غيره إلى الاستمتاع بها في غالب الأحيان بدل رفضها والترفّع عنها باعتبار الاضطهاد من الدنايا (وهذا أيضاً ما بيّنه علماء النفس).أما نماذج ما نقول فلا تُحصى في منطقتنا، ومن أكثرها طرافة ادّعاء بعض الحكام أنهم من أنصار «تحرير» النساء (وليس تحرّرهنّ، والأمران مختلفان اختلافاً جذرياً) بينما ينهالون على النساء اللواتي يتجرّأن على إبداء شيئاً من الانتقاد لأفعالهم الاستبدادية، ولو بأبسط أشكال التعبير عن الرأي علاناً مثل التغريد، ينهالون عليهنّ بعقوبات لا ينالها في البلدان الديمقراطية سوى الذين ارتكبوا أقبح جرائم القتل وأعظمها.مثال آخر عن استسهال التعرّض لحريات النساء تعويضاً عن عقم السياسات العامة نجده في هجمة حكم إبراهيم رئيسي على نساء إيران لفرض ارتداء الحجاب عليهنّ، بل فرض ارتدائه بأكثر الأشكال تزمّتاً. فبينما لا تني الأسعار ترتفع في أسواق إيران، على خلفية حالة اقتصادية نتجت عنها حتى اليوم سلسلة من الانتفاضات الشعبية المحلّية أو المعمّمة، لم يجد الحكم الإيراني وسيلة لإلهاء الرأي العام سوى شنّه حملة بالغة التزمّت لفرض ارتداء الحجاب وفق المقاييس التي حدّدها، شملت اعتقال المئات.<br ......
#الاعتداء
#النساء
#الجبناء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767741
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - الاعتداء على النساء نهج الجبناء
جلبير الأشقر : انقلاب الموازين بين روسيا وإيران وعواقبه الإقليمية
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر باتت الأفشال التي نجمت حتى الآن عن قرار فلاديمير بوتين زجّ الجيش الروسي في غزو أوكرانيا كافية لإدراج بوتين على قائمة الغزاة الفاشلين في التاريخ الحديث، وبمرتبة عالية تضاهي أفشال عظيمة كالغزو الأمريكي لفيتنام والغزو السوفييتي لأفغانستان والغزو الإسرائيلي للبنان والغزو الأمريكي للعراق. ويبدو أن جنون العظمة والطمع الاستعماري حالا دون أن يتّعظ بوتين من تلك السوابق، التي تشمل سابقة خاضت فيها بلاده، وجعلاه يعتقد أن تدخل قواته الجوّية الناجح في سوريا ضد مقاومة متشرذمة ومحرومة، بقرار أمريكي، من السلاح المضاد للطيران، دليلٌ على جبروت روسيا العسكري.هذا ونظراً للدور المتعاظم الذي لعبته روسيا في منطقتنا في السنوات الأخيرة، من الطبيعي أن تترتّب عن إخفاق بوتين في أوكرانيا عواقب إقليمية بالغة الأهمية، لا بدّ كي ننظر فيها من التذكير أولاً بأوجه الدور الروسي الإقليمي. فمنذ غزوه الأول لأراضي أوكرانيا في عام 2014 وضمّه لشبه جزيرة القرم، وما نتج عنهما من عقوبات فرضتها على روسيا الدول الغربية، وجدت موسكو نفسها في خانة واحدة مع طهران التي سبق لروسيا أن شاركت في فرض العقوبات عليها. وقد يسّر هذا الأمر تدخّل روسيا في سوريا إلى جانب القوات الإيرانية وأعوانها الإقليميين في تدعيم نظام بشّار الأسد. بيد أن تفوّق الدور الروسي، المستند إلى القوات الجوّية، بينما اقتصر الدور الإيراني على القوات البرّية، أتاح لبوتين لعب دور خبيث في نصب نفسه حَكَماً في الساحة السورية بين إيران وتركيا، والتظاهر بأنه قادر على الإشراف على إخراج البلدين من سوريا لتبقى تحت هيمنة روسية بلا منازع.وقد راق هذا الوضع لدول الخليج التي خاصمت إيران وتركيا معاً طوال هذه السنين، فربطت مع روسيا أواصر سياسية وعسكرية، وصلت في حالة أبو ظبي إلى التدخّل المشترك في ليبيا، دعماً لخليفة حفتر، وفي السودان دعماً للطغمة العسكرية. وتدعّمت كذلك علاقات عبد الفتّاح السيسي، حليف المحور الخليجي، مع روسيا، وقد شاركت مصر في التدخّلين المذكورين. وعلى هذه الخلفية أخذت موسكو تعرض على أصدقائها العرب الجدد شراء أسلحتها، مبيّنة الفرق بينها وبين الدول الغربية التي تواجه حكوماتها معارضة شعبية لتزويد بعض الدول بالسلاح، على غرار الاعتراضات التي واجهت تسليح أمريكا للمملكة السعودية في حرب اليمن.أما تبدّل الموازين مؤخراً، فأسطع دليل عليه الخبر الذي ذاع قبل أيام عن امتناع مصر عن استلام 24 طائرة سوخوي سو-35 كانت قد تعاقدت على شرائها، وذلك خوفاً من إغضاب الولايات المتحدة. وقد قرّرت إيران شراء تلك الطائرات عوضاً عن مصر، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تغييراً نوعياً في الترسانة الجوّية الإيرانية التي لم تحُز على طائرات بمثل هذا المستوى التكنولوجي حتى الآن. ولا شك في أن تزويد موسكو لطهران بهذه الطائرات سوف يغيّر نظرة الخليجيين إلى روسيا تغييراً جذرياً ويحيلهم مجدّداً إلى الاتكال حصراً على الحماية الأمريكية بينما تستحيل موسكو حليفة لطهران في نظرهم. ومما يدعّم هذا الأمر أن روسيا نفسها أخذت تتزوّد بالطائرات المسيّرة من إيران، وهو دليل ساطع آخر على ضعف روسيا وعامل آخر في انحطاط صورة الجبروت التي نجمت عن حربها في سوريا.أما النتيجة الأهم لتبدّل الموازين المذكور، فهي أن كفة إيران في المعادلة السورية باتت راجحة على حساب الكفة الروسية (ناهيكم من كفة تركيا، التي يعاني حكمها من أزمة اقتصادية شديدة أدّت به إلى مراجعة حساباته الإقليمية وتخفيض طموحاته). ونظراً لمركزية الساحة السورية في المشرق العربي، يترتّب عن رجحان كفة إيران فيها تدعيم دور طهران ف ......
#انقلاب
#الموازين
#روسيا
#وإيران
#وعواقبه
#الإقليمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768435
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر باتت الأفشال التي نجمت حتى الآن عن قرار فلاديمير بوتين زجّ الجيش الروسي في غزو أوكرانيا كافية لإدراج بوتين على قائمة الغزاة الفاشلين في التاريخ الحديث، وبمرتبة عالية تضاهي أفشال عظيمة كالغزو الأمريكي لفيتنام والغزو السوفييتي لأفغانستان والغزو الإسرائيلي للبنان والغزو الأمريكي للعراق. ويبدو أن جنون العظمة والطمع الاستعماري حالا دون أن يتّعظ بوتين من تلك السوابق، التي تشمل سابقة خاضت فيها بلاده، وجعلاه يعتقد أن تدخل قواته الجوّية الناجح في سوريا ضد مقاومة متشرذمة ومحرومة، بقرار أمريكي، من السلاح المضاد للطيران، دليلٌ على جبروت روسيا العسكري.هذا ونظراً للدور المتعاظم الذي لعبته روسيا في منطقتنا في السنوات الأخيرة، من الطبيعي أن تترتّب عن إخفاق بوتين في أوكرانيا عواقب إقليمية بالغة الأهمية، لا بدّ كي ننظر فيها من التذكير أولاً بأوجه الدور الروسي الإقليمي. فمنذ غزوه الأول لأراضي أوكرانيا في عام 2014 وضمّه لشبه جزيرة القرم، وما نتج عنهما من عقوبات فرضتها على روسيا الدول الغربية، وجدت موسكو نفسها في خانة واحدة مع طهران التي سبق لروسيا أن شاركت في فرض العقوبات عليها. وقد يسّر هذا الأمر تدخّل روسيا في سوريا إلى جانب القوات الإيرانية وأعوانها الإقليميين في تدعيم نظام بشّار الأسد. بيد أن تفوّق الدور الروسي، المستند إلى القوات الجوّية، بينما اقتصر الدور الإيراني على القوات البرّية، أتاح لبوتين لعب دور خبيث في نصب نفسه حَكَماً في الساحة السورية بين إيران وتركيا، والتظاهر بأنه قادر على الإشراف على إخراج البلدين من سوريا لتبقى تحت هيمنة روسية بلا منازع.وقد راق هذا الوضع لدول الخليج التي خاصمت إيران وتركيا معاً طوال هذه السنين، فربطت مع روسيا أواصر سياسية وعسكرية، وصلت في حالة أبو ظبي إلى التدخّل المشترك في ليبيا، دعماً لخليفة حفتر، وفي السودان دعماً للطغمة العسكرية. وتدعّمت كذلك علاقات عبد الفتّاح السيسي، حليف المحور الخليجي، مع روسيا، وقد شاركت مصر في التدخّلين المذكورين. وعلى هذه الخلفية أخذت موسكو تعرض على أصدقائها العرب الجدد شراء أسلحتها، مبيّنة الفرق بينها وبين الدول الغربية التي تواجه حكوماتها معارضة شعبية لتزويد بعض الدول بالسلاح، على غرار الاعتراضات التي واجهت تسليح أمريكا للمملكة السعودية في حرب اليمن.أما تبدّل الموازين مؤخراً، فأسطع دليل عليه الخبر الذي ذاع قبل أيام عن امتناع مصر عن استلام 24 طائرة سوخوي سو-35 كانت قد تعاقدت على شرائها، وذلك خوفاً من إغضاب الولايات المتحدة. وقد قرّرت إيران شراء تلك الطائرات عوضاً عن مصر، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تغييراً نوعياً في الترسانة الجوّية الإيرانية التي لم تحُز على طائرات بمثل هذا المستوى التكنولوجي حتى الآن. ولا شك في أن تزويد موسكو لطهران بهذه الطائرات سوف يغيّر نظرة الخليجيين إلى روسيا تغييراً جذرياً ويحيلهم مجدّداً إلى الاتكال حصراً على الحماية الأمريكية بينما تستحيل موسكو حليفة لطهران في نظرهم. ومما يدعّم هذا الأمر أن روسيا نفسها أخذت تتزوّد بالطائرات المسيّرة من إيران، وهو دليل ساطع آخر على ضعف روسيا وعامل آخر في انحطاط صورة الجبروت التي نجمت عن حربها في سوريا.أما النتيجة الأهم لتبدّل الموازين المذكور، فهي أن كفة إيران في المعادلة السورية باتت راجحة على حساب الكفة الروسية (ناهيكم من كفة تركيا، التي يعاني حكمها من أزمة اقتصادية شديدة أدّت به إلى مراجعة حساباته الإقليمية وتخفيض طموحاته). ونظراً لمركزية الساحة السورية في المشرق العربي، يترتّب عن رجحان كفة إيران فيها تدعيم دور طهران ف ......
#انقلاب
#الموازين
#روسيا
#وإيران
#وعواقبه
#الإقليمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768435
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - انقلاب الموازين بين روسيا وإيران وعواقبه الإقليمية
جلبير الأشقر : تحية لنساء إيران البواسل
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر قبل أسبوعين، خصّصتُ مقالي الأسبوعي على هذه الصفحات لاضطهاد النساء بوصفه سمة رئيسية من سمات الدول الاستبدادية ومجتمعاتها الذكورية، وذلك في منطقتنا على وجه الخصوص، لا الحصر بالطبع، مع الإشارة إلى محاولة الأنظمة صرف الأنظار عن إخفاقها في التصدّي للمشاكل الاقتصادية والمعاشية التي يعاني منها الناس من خلال تعرّضها للنساء، سواء أكان الأمر بغية دغدغة المشاعر الذكورية لدى الأوساط التي تربّت على تلك المشاعر المتخلّفة، أم لردع المجتمع عن أن يتجرّأ على الاحتجاج («الاعتداء على النساء نهج الجبناء» 6/9/2022).وكان الدافع إلى اختيار هذا الموضوع أحداثاً شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، منها عقوبات مذهلة انهالت على نساء تجرّأن على الاحتجاج على ضفّة الخليج العربية، ومنها ما تناوله القسم الأخير من المقال، وهو موضوع التجهيزات التكنولوجية الجديدة التي ينظر الحكم الإيراني في أمر استخدامها من أجل أن يفرض على النساء مقاييس اللباس التي حدّدها. وقد خلص المقال إلى أن منطقتنا تقدّم «خير تأكيد للفكرة العميقة القائلة إن حالة المجتمعات تُقاس بمنزلة النساء فيها، فلن تتحرّر مجتمعاتنا سوى عندما تتحرّر نساؤها».هذا وبعد أيام قليلة من صدور المقال المذكور، وفّرت الأحداث تأكيداً فاقعاً لأهمية الموضوع الذي تناوله. فقد شهد الأسبوع الماضي حادثة مروّعة في طهران إثر قيام «شرطة الأخلاق» باعتقال الشابة الكردية مهسا أميني التي كانت في زيارة إلى العاصمة، وقد تبع ذلك وفاتها. أما «شرطة الأخلاق» المذكورة واسمها «دوريات التوجيه» في إيران، فهي أداة أساسية من أدوات الاستبداد، مكلّفة بالرقابة على الناس في الفضاء العام إزاء طرق عيشهم من ملبس ومأكل ومشرب وهلمّ جرّا، لتفرض عليهم وعليهنّ ما ترتئيه السلطات واجباً باسم «الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر» أي في ضوء تفسير الحكّام للدين وقرارهم أن الالتزام بتفسيرهم ليس شأناً خاصاً بكل فرد من باب حرّية الإيمان، بل واجباً يُفرض على الناس بأساليب القهر.هذا مع العلم بأن الإيمان في أساسه علاقة حميمة باطنية بين الإنسان وضميره، وهو ما عبّرت عنه الآية الشهيرة القائلة إن «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» وذلك لأن «اللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ» فليس في حاجة لمن يدّعي فرض مشيئته على الناس ناصباً نفسه ناطقاً باسمه، الأمر الذي هو الكفر بعينه. وسواء أكان المتنبّي فرداً حاكماً أم جماعة حزبية، يؤدّي الأمر إلى الاستبداد، كما يكفي أن تُظهره قائمة الدول التي لديها «شرطة دينية» ومنها المملكة السعودية (إلى أن جرى تقليم أظافر «المطوّعين» قبل ست سنوات) وإيران وأفغانستان وسودان عمر البشير، ناهيكم من قطاع غزّة ومن المناطق التي سيطر أو لا زال يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (والإسلام منه براء).بيد أن الاستبداد بطبيعته ليس أزلياً، إذ «لا بُدّ لليل أن ينجلي ولا بُدّ للقيد أن ينكسر» على حد قول الشاعر، متى استفاق الشعب و«أراد الحياة» فانتفض ضد الطغاة. وها أننا نشاهد في إيران محطة أخرى من محطات احتجاج الشعب الإيراني برجاله ونسائه ضد الحكم الاستبدادي. أما ملخصّ الأحداث فهو أن إحدى «دوريات التوجيه» اعتقلت مهسا أميني بحجة ارتدائها بنطلوناً رأى الشرطيون أنه ليس فضفاضاً بما يكفي في نظرهم. وقد دخلت الشابة في غيبوبة إثر ما تعرّضت له، إلى أن تأكدت وفاتها في مطلع الأسبوع الجاري.وقد فجّرت الحادثة سخطاً عظيماً في شتى أرجاء إيران، وليس في المنطقة الكردية وحسب، وهي المنطقة التي أتت منها الفقيدة والتي أقيمت فيها جنازتها وشاركت فيها النساء وهنّ سافرات، تعبيراً عن احتجاجهنّ. فقد ا ......
#تحية
#لنساء
#إيران
#البواسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769142
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر قبل أسبوعين، خصّصتُ مقالي الأسبوعي على هذه الصفحات لاضطهاد النساء بوصفه سمة رئيسية من سمات الدول الاستبدادية ومجتمعاتها الذكورية، وذلك في منطقتنا على وجه الخصوص، لا الحصر بالطبع، مع الإشارة إلى محاولة الأنظمة صرف الأنظار عن إخفاقها في التصدّي للمشاكل الاقتصادية والمعاشية التي يعاني منها الناس من خلال تعرّضها للنساء، سواء أكان الأمر بغية دغدغة المشاعر الذكورية لدى الأوساط التي تربّت على تلك المشاعر المتخلّفة، أم لردع المجتمع عن أن يتجرّأ على الاحتجاج («الاعتداء على النساء نهج الجبناء» 6/9/2022).وكان الدافع إلى اختيار هذا الموضوع أحداثاً شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، منها عقوبات مذهلة انهالت على نساء تجرّأن على الاحتجاج على ضفّة الخليج العربية، ومنها ما تناوله القسم الأخير من المقال، وهو موضوع التجهيزات التكنولوجية الجديدة التي ينظر الحكم الإيراني في أمر استخدامها من أجل أن يفرض على النساء مقاييس اللباس التي حدّدها. وقد خلص المقال إلى أن منطقتنا تقدّم «خير تأكيد للفكرة العميقة القائلة إن حالة المجتمعات تُقاس بمنزلة النساء فيها، فلن تتحرّر مجتمعاتنا سوى عندما تتحرّر نساؤها».هذا وبعد أيام قليلة من صدور المقال المذكور، وفّرت الأحداث تأكيداً فاقعاً لأهمية الموضوع الذي تناوله. فقد شهد الأسبوع الماضي حادثة مروّعة في طهران إثر قيام «شرطة الأخلاق» باعتقال الشابة الكردية مهسا أميني التي كانت في زيارة إلى العاصمة، وقد تبع ذلك وفاتها. أما «شرطة الأخلاق» المذكورة واسمها «دوريات التوجيه» في إيران، فهي أداة أساسية من أدوات الاستبداد، مكلّفة بالرقابة على الناس في الفضاء العام إزاء طرق عيشهم من ملبس ومأكل ومشرب وهلمّ جرّا، لتفرض عليهم وعليهنّ ما ترتئيه السلطات واجباً باسم «الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر» أي في ضوء تفسير الحكّام للدين وقرارهم أن الالتزام بتفسيرهم ليس شأناً خاصاً بكل فرد من باب حرّية الإيمان، بل واجباً يُفرض على الناس بأساليب القهر.هذا مع العلم بأن الإيمان في أساسه علاقة حميمة باطنية بين الإنسان وضميره، وهو ما عبّرت عنه الآية الشهيرة القائلة إن «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» وذلك لأن «اللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ» فليس في حاجة لمن يدّعي فرض مشيئته على الناس ناصباً نفسه ناطقاً باسمه، الأمر الذي هو الكفر بعينه. وسواء أكان المتنبّي فرداً حاكماً أم جماعة حزبية، يؤدّي الأمر إلى الاستبداد، كما يكفي أن تُظهره قائمة الدول التي لديها «شرطة دينية» ومنها المملكة السعودية (إلى أن جرى تقليم أظافر «المطوّعين» قبل ست سنوات) وإيران وأفغانستان وسودان عمر البشير، ناهيكم من قطاع غزّة ومن المناطق التي سيطر أو لا زال يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (والإسلام منه براء).بيد أن الاستبداد بطبيعته ليس أزلياً، إذ «لا بُدّ لليل أن ينجلي ولا بُدّ للقيد أن ينكسر» على حد قول الشاعر، متى استفاق الشعب و«أراد الحياة» فانتفض ضد الطغاة. وها أننا نشاهد في إيران محطة أخرى من محطات احتجاج الشعب الإيراني برجاله ونسائه ضد الحكم الاستبدادي. أما ملخصّ الأحداث فهو أن إحدى «دوريات التوجيه» اعتقلت مهسا أميني بحجة ارتدائها بنطلوناً رأى الشرطيون أنه ليس فضفاضاً بما يكفي في نظرهم. وقد دخلت الشابة في غيبوبة إثر ما تعرّضت له، إلى أن تأكدت وفاتها في مطلع الأسبوع الجاري.وقد فجّرت الحادثة سخطاً عظيماً في شتى أرجاء إيران، وليس في المنطقة الكردية وحسب، وهي المنطقة التي أتت منها الفقيدة والتي أقيمت فيها جنازتها وشاركت فيها النساء وهنّ سافرات، تعبيراً عن احتجاجهنّ. فقد ا ......
#تحية
#لنساء
#إيران
#البواسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769142
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - تحية لنساء إيران البواسل!