الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صبري فوزي أبوحسين : عظمة نهر النيل في السنة النبوية والتراث العربي
#الحوار_المتمدن
#صبري_فوزي_أبوحسين إعداد الدكتور/صبري فوزي أبوحسينأستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة الساداتنهر النيل جاذب منذ كان، وساحر مُذ وُجد، و ليس تقديس الفراعين الأولين إياه، بتنصيبه إلهًا للخير والسعادة، وتسميته "حابي"، وليست مقالة المؤرخ اليوناني الشهير (هيرودوت) قبل أربعة وعشرين قرنًا منصرمة: "إن مصر هبة النيل" هما الدالان فقط على عظمة نهرنا! فقد أشير إليه في القرآن الكريم إشارات عديدة متنوعة، كما ذُكِر معظَّمًا في السنة النبوية الشريفة. وإن القارئ في مدونات التراث العربي، عبر أعصاره الكثيرة، يتضح له ذلكم الحضور المُبهر لنهر النيل في كتابات الجغرافيين والمؤرخين والرحالة، وكذا في إبداع الشعراء، وبيان ذلك وأدلته على النحو الآتي:إن اسم نهر النيل لفظة عربية على الأرجح، ؛ إذ يشير الإمام الفارابي(ت350هـ) في معجمه ديوان الأدب، والإمام الأَزْهَرِيُّ(ت370هـ) في معجمه تهذيب اللغة( (، إلى ذلك الأصل العربي للفظ (النيل) في أثناء حديثهم عن الجذر اللغوي [ن/و/ل]. وقد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي(ت626هـ) أن النيل " تعريب نيلوس من الرومية( (، وذكر بعض المحدثين أن أصل النيل من اللغة اليونانية((Neilos)، وقيل: من اللغة النوبية، وأنها تعود إلى كلمة "ني" التي مازال يستخدمها أهل النوبة في وصف النهر، والتي تعني "أشرب"، وعادة ما يقول النوبيون: "نيلا تون نيلوس"، وهي عبارة تعني: "شربت من مكان الشرب". ويعد الإمام الأصمعي (ت216هـ) من أوائل اللغويين ذكرًا لنهر النيل بقوله :" النيل نهر مصر، حماها الله وصانها( (". ومن أبلغ العبارات المعجمية في وصف النيل قول الإمام للجوهري(ت393هـ) في معجمه( تاج اللغة وصحاح العربية): "فيض مصر( (". وما الفيض إلا خير وزيادة وبركة، إن شاء الله تعالى، فالنيل مصدر كل خضرة ونضرة، وينبوع الحياة والأحياء. وهذه العبارة (فيض مصر) تذكرنا بعبارة (هبة النيل)، المبالغة في مكانة نهرنا الخالد بإذن الله تعالى .ومما يدل على عظمة نهر النيل وبركته وسموه أنه النهر الوحيد من أنهار الكون منذ وجد إلى أن تقوم الساعة، المذكور في قرآننا المجيد، وما يذكر في القرآن محفوظ بالحفظ الإلهي للقرآن، إن شاء الله؛ فقد رد ذكر نهر النيل في القرآن الكريم في عدة مواضع إما تصريحًا أو تلميحًا، و لم يُسَمَّ في القرآن نهر سواه: بلفظ (الماء) مرةا، وبلفظ (اليم) مرة ثانية وبلفظ(الأنهار) مرة ثالثة، ولفظ (البحر) مرة رابعة،، وليس في الأرض نهرٌ يُسمَّى بحرًا غيره، {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ( (}. وقد أجمع المفسرون على أن المراد باليم هنا النيل بمصر؛ فسماه يمًّا وهو البحر؛ فقد خصه الله -سبحانه وتعالى- بلفظة (اليم)، التي تُطلَق أيضًا على البحار. وقد جاءت لفظة (اليم) ستَّ مراتٍ في القرآن الكريم، وقفًا على نهر النيل دون غيره من الأنهار. ويزداد نهر النيل عظمة مقام وسمو مكانة بذكر سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم إياه في أحاديث الشريفة وسيرته العطرة، ففي السنة النبوية الشريفة أن نهر النيل من أنهار الجنة أو كأنهارها؛ فقد روي عن أبي هريرة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «النيل وسيحان وجيحان والفرات، كلٌّ من أنهار الجنة( (» . ورُويَ في إسرائه -صلوات الله وسلامه عليه- أنه قال: "رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: يا جبريل، ما هذه الأنهار؟ قال: أما النهران الباطنان: فن ......
#عظمة
#النيل
#السنة
#النبوية
#والتراث
#العربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766729