محمد رياض اسماعيل : الوعي المتكامل نهاية للعالم والوجود البشري
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل الناس تخاف، لان الخوف هو جزء من العقل، نحن نكني الشخص الخائف بالجبان، كذلك العقل، لأنه فارغ اجوف، يعتمد الصور الفكرية كوسيلة وقاية للبقاء في الوجود، لذلك يخاف من تغيير الصور الفكرية ويخاف الملاحظة والتأمل العميق الذي يرسخ وعيا حرا. حين يدرك الانسان ما يحصل بعد الموت يتوقف الحياة، حين يعي الانسان معنى الحياة والموت يتوقف حياته، سيكون هذا الوعي نهاية العالم له. لذلك يخاف التأمل والوعي الكامل.. الصور الفكرية سجن للعقل، الوعي ذلك الشيء الثمين الذي يضيء الحياة، والوعي وحده قادر على تقييم الصور الفكرية المخزونة في الذاكرة وإخراج العقل من سجنه وتحريره من قيود تلك الصور، ثم يختفي عنده كل المخاوف.. حين تعيش وتموت خائفا لن تذوق طعم الحرية. قبل أكثر من مئات الالاف من السنين، حين بدأ الانسان يسال نفسه من انا، وما هي الحياة، وما هو الموت؟ بدأ يفسر الحياة بالإمكانيات الفكرية لعصره، معتمدا على الخرافات والاساطير، و اصبح يعبد الشيء المخيف في هذه الاساطير، وفق حجم وقوة وسطوة ذلك الشيء، وقدرته على ايلامه، او قدرته لديمومة حياته، او قدرته على تهديد بقاءه وحياته، واسماه إلها، فاصبح عابداً امينا للصورة الفكرية للإله، كإله الشمس و اله البحر واله النار و الرياح والبقر وغيرها، لحين ظهور الاديان والفلسفات حيث وجه انظاره الى الاله الواحد المتواري خلف السحب في السماء (كنت قد تطرقت اليها في مقالات سابقة، كيف تطورت واصبحت تجارة رابحة للكهنة، وافيونا للشعوب). ومع التقدم العلمي عبر العصور أصبح الانسان أكثر واقعية في تفسير الظواهر وهي تنضج وتتطور يوما بعد الاخر. أصبح اليوم بالإمكان التنبؤ بالعديد مما سيحدث مستقبلا، على سبيل المثال، انجلينا جولي لم تكن لديها سرطان ثدي، ولكنها فحصت اجنتها لان امها ماتت بالسرطان، وتبين خلال برنامج حاسوبي تطبق الخوارزمية المنطقية بانها 78% ستصاب بهذا المرض. واليوم بإمكان مسترشد ال(كوكل) في الحواسيب والأجهزة النقالة او ما يماثله من تطبيقات، التعرف على مستخدميه ومتابعتهم منذ الصغر أو من وقت بدأه استخدام المسترشد، ويتعرف على امزجتهم، ماذا يريد المستخدم، وماذا يحب و يرغب به وماذا يكره ولا يحبذ، ويعرف محتوى ما يقرأ، واين يقف لفترات طويلة عند تصفح كتاب من الانترنت والى أين يعيد التصفح ليركزعليه، ثم الاشياء التي يتجاوزها بعجالة أي يتصفحها بسرعة، وينظر السيد كوكل خلال كاميرة الجوال الى ملامح الوجه وانفعالاته واين تضحك، يعيش معك محللا اياك في طوال مسيرة حياتك التي بدأت مع الحاسبة او الجوال، وبامكانها ان تختار لك زوجة احسن من امك او ابيك او الأقارب والاصدقاء او الشيوخ، لأنه يعرفك ويفهم متطلباتك اكثر من كل هؤلاء، لان لديه مقياس الجمال الروحي التي يستشرها من متابعتك لطبيعة الافلام والمقاطع والاغاني والمقالات والرسائل التي كنت تبعثها لصديقاتك، وكما لديها استشعار الجمال الفيزيائي التي تريدها بدقة وتحبها من خلال الصور التي تحفظها وتعيدها وتطيل النظر فيها. هذه التقنيات تقربنا من التكهن لما سيحدث ويزيد الوعي حضورا، ذلك الشيء الثمين الذي يضيء الحياة والقادر على تقييم الصور الفكرية وإخراج العقل من سجنه وتحريره، ثم يختفي عنده كل المخاوف، كما أسلفنا القول.الخوف هو متجذر بالعمق في اللاوعي سيكولوجيا وفيزيائيا كميكانزم حماية لحياة الانسان. الخوف من فقدان الامان، يعصبنا ويدعونا نحو التمسك بالأمة والطائفة والوطن، الخوف من الاحساس بفقدان الوظيفة، يجعلنا نمتثل للمدراء والتعليمات الوظيفية وقواعد العمل. وهكذا يبدأ عزل البشر الى أمم وطوائف واوطان، وانعزالنا كأشخاص ......
#الوعي
#المتكامل
#نهاية
#للعالم
#والوجود
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765259
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل الناس تخاف، لان الخوف هو جزء من العقل، نحن نكني الشخص الخائف بالجبان، كذلك العقل، لأنه فارغ اجوف، يعتمد الصور الفكرية كوسيلة وقاية للبقاء في الوجود، لذلك يخاف من تغيير الصور الفكرية ويخاف الملاحظة والتأمل العميق الذي يرسخ وعيا حرا. حين يدرك الانسان ما يحصل بعد الموت يتوقف الحياة، حين يعي الانسان معنى الحياة والموت يتوقف حياته، سيكون هذا الوعي نهاية العالم له. لذلك يخاف التأمل والوعي الكامل.. الصور الفكرية سجن للعقل، الوعي ذلك الشيء الثمين الذي يضيء الحياة، والوعي وحده قادر على تقييم الصور الفكرية المخزونة في الذاكرة وإخراج العقل من سجنه وتحريره من قيود تلك الصور، ثم يختفي عنده كل المخاوف.. حين تعيش وتموت خائفا لن تذوق طعم الحرية. قبل أكثر من مئات الالاف من السنين، حين بدأ الانسان يسال نفسه من انا، وما هي الحياة، وما هو الموت؟ بدأ يفسر الحياة بالإمكانيات الفكرية لعصره، معتمدا على الخرافات والاساطير، و اصبح يعبد الشيء المخيف في هذه الاساطير، وفق حجم وقوة وسطوة ذلك الشيء، وقدرته على ايلامه، او قدرته لديمومة حياته، او قدرته على تهديد بقاءه وحياته، واسماه إلها، فاصبح عابداً امينا للصورة الفكرية للإله، كإله الشمس و اله البحر واله النار و الرياح والبقر وغيرها، لحين ظهور الاديان والفلسفات حيث وجه انظاره الى الاله الواحد المتواري خلف السحب في السماء (كنت قد تطرقت اليها في مقالات سابقة، كيف تطورت واصبحت تجارة رابحة للكهنة، وافيونا للشعوب). ومع التقدم العلمي عبر العصور أصبح الانسان أكثر واقعية في تفسير الظواهر وهي تنضج وتتطور يوما بعد الاخر. أصبح اليوم بالإمكان التنبؤ بالعديد مما سيحدث مستقبلا، على سبيل المثال، انجلينا جولي لم تكن لديها سرطان ثدي، ولكنها فحصت اجنتها لان امها ماتت بالسرطان، وتبين خلال برنامج حاسوبي تطبق الخوارزمية المنطقية بانها 78% ستصاب بهذا المرض. واليوم بإمكان مسترشد ال(كوكل) في الحواسيب والأجهزة النقالة او ما يماثله من تطبيقات، التعرف على مستخدميه ومتابعتهم منذ الصغر أو من وقت بدأه استخدام المسترشد، ويتعرف على امزجتهم، ماذا يريد المستخدم، وماذا يحب و يرغب به وماذا يكره ولا يحبذ، ويعرف محتوى ما يقرأ، واين يقف لفترات طويلة عند تصفح كتاب من الانترنت والى أين يعيد التصفح ليركزعليه، ثم الاشياء التي يتجاوزها بعجالة أي يتصفحها بسرعة، وينظر السيد كوكل خلال كاميرة الجوال الى ملامح الوجه وانفعالاته واين تضحك، يعيش معك محللا اياك في طوال مسيرة حياتك التي بدأت مع الحاسبة او الجوال، وبامكانها ان تختار لك زوجة احسن من امك او ابيك او الأقارب والاصدقاء او الشيوخ، لأنه يعرفك ويفهم متطلباتك اكثر من كل هؤلاء، لان لديه مقياس الجمال الروحي التي يستشرها من متابعتك لطبيعة الافلام والمقاطع والاغاني والمقالات والرسائل التي كنت تبعثها لصديقاتك، وكما لديها استشعار الجمال الفيزيائي التي تريدها بدقة وتحبها من خلال الصور التي تحفظها وتعيدها وتطيل النظر فيها. هذه التقنيات تقربنا من التكهن لما سيحدث ويزيد الوعي حضورا، ذلك الشيء الثمين الذي يضيء الحياة والقادر على تقييم الصور الفكرية وإخراج العقل من سجنه وتحريره، ثم يختفي عنده كل المخاوف، كما أسلفنا القول.الخوف هو متجذر بالعمق في اللاوعي سيكولوجيا وفيزيائيا كميكانزم حماية لحياة الانسان. الخوف من فقدان الامان، يعصبنا ويدعونا نحو التمسك بالأمة والطائفة والوطن، الخوف من الاحساس بفقدان الوظيفة، يجعلنا نمتثل للمدراء والتعليمات الوظيفية وقواعد العمل. وهكذا يبدأ عزل البشر الى أمم وطوائف واوطان، وانعزالنا كأشخاص ......
#الوعي
#المتكامل
#نهاية
#للعالم
#والوجود
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765259
الحوار المتمدن
محمد رياض اسماعيل - الوعي المتكامل نهاية للعالم والوجود البشري!
راندا شوقى الحمامصى : نداء للعالم الإنساني 6-6 مصيرُ وقَدَرُ العالمِ الإنساني
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى بينما نتأملُ بدقةٍ الأحداثَ الماضيةَ القريبة ونستطلعُ بطريقةٍ خاطفةٍ التقلباتِ والتغيراتِ التي ابتُليَتْ بها الجامعةُ البشريةُ المعذَّبةُ ونسترجعُ التوترَ, الإرهاق والإجهادَ الذي تعرضتْ له بنيةُ نظامٍ محتضِر بالٍ بصورةٍ متزايدةٍ لا يسعُنا إلا أن ندهشَ من هذا التباينِ والتناقضِ الشديدين بين ما تُبديه الشواهدُ الكثيرةُ للتكوينِ التدريجي للنظمِ الإداري البهائي والتوسعِ المتواصلِ لمؤسساتِه, والذي وُجِدَ ليكون مبشراً بمدنيةٍ عالميةٍ من ناحيةٍ وتلك الشواهدِ المنذرةِ بالشر كالصراعِ السياسي الحاد والاضطرابِ الاجتماعي والبغضِ والحقدِ العرقي والعنصري , العداءِ بين الطبقاتِ الاجتماعية , فسادِ الأخلاقِ وانتشار اللادينيةِ التي تُعلِنُ بعباراتٍ لا لبسَ فيها فسادَ وبطلان مؤسساتِ نظامٍ مفلسٍ وآيلٍ للزوال. يصور حضرة بهاء الله بنظرةٍ عامةٍ المصيرَ الراهن للعالمِ الإنساني بقوله العظيم :"إِنَّ رياحَ اليأسِ تهبُّ من كلِّ الجهاتِ، ويستشري الانقلابُ والاختلافُ بين البشرِ يوماً بعد يوم." 34ويُصَرِّح حضرتُه في سياقٍ آخر بقوله العظيم:" هكذا سوف تشتدُ محنتُه بشأن لن يكون ملائماً أو مناسباً الإفصاحُ عنه." (ترجمة)من جانب آخر تنبأَ حضرة بهاء الله وبصورةٍٍٍ مؤكدة مستقبلَ العالمِ الإنساني في مقابلةٍ جديرةٍ بالذكر مع المستشرقٍ المعروف ادوارد براون فتفضل بقوله الجليل:" فستنقضي هذه الحروبُ المدمّرةُ والمشاحناتُ العقيمةُ، وسيأتي "الصّلح الأعظم"... ولا بدّ من زوال هذه المشاحناتِ والبغضاءِ وهذا السّفك للدّماءِ وهذا الاختلاف، حتّى يكونُ جميعُ النّاسِ جنسًا واحدًا وأسرةً واحدةً..." 35وقد كتبَ حضرة عبد البهاء بطريقةٍ مماثلة :" جميعُ المللِ و الشعوبِ سوف تُصبِح ملةً واحدةً. النزاعُ الديني والمذهبي, عداءُ الأعراقِ والشعوب, الاختلافاتُ الوطنيةُ, كلها سوف تزولُ وسوف يتمسكُ الجميعُ بدينٍ واحد وتكونُ لهم شريعةٌ واحدة, يمتزجون كجنسٍ واحد, ويصبحون قوما واحدا. يسكنون في وطنٍ واحد وهي الكرة الأرضية." (ترجمة)ما نشهدُه في الوقتِ الراهنِ من أزمات خطيرة في هذه المرحلةِ من تاريخِ الحضارةِ البشرية يشيرُ إلى العودةِ لأزمنةٍ فيها " تفنىٰ الأديانُ و تحيىٰ " وهي مرحلةُ رشدِ وبلوغِ العالم الإنساني في طورِ تطورِه البطيء والمؤلمِ , حيث تمهدُ لبلوغِه مرحلةِ الرجولة, الوعد الذي هو جزءٌ لا يتجزأُ من تعاليمِ حضرة بهاء الله وقد أشارتْ إليه نبوءاتُه. إن الاضطرابَ المصاحِبَ لهذه الفترةِ من التحولِ والانتقالِ يجعل هذه المرحلة أشبه ما تكون بمرحلة الشباب وما يُميِّزُها من الطيشِ والتهور وسيطرةِ الغرائزِ إضافة إلى ما يصاحبها من العصيانِ والتمرد, والمبالغة في الثقةِ بالنفسِ وعدمِ الإحترامِ لقواعدِ الانضباطِ في السلوك. لقد انقضتْ أدوارُ طفولةِ وصبا العالمِ الإنساني ولن تعودَ أبداً, والعصرُ العظيمُ الذي هو فخرُ جميعِ العصور ويتميزُ بأنَّه مجيءُ عصرِ كمالِ الجنسِ البشري بأسرِه لم يأتِ بعد. إن اضطراباتِ هذه المرحلةِ الانتقاليةِ والأكثر تشنجاً في تاريخِ البشرية هي من الضرورياتِ الجوهريةِ لتلك المرحلةِ التي تبشِّرُ بطلوعٍ حتمي لعصرِ العصور وآخِرِ الزمان والتي سوف تتحولُ فيه حماقةُ النزاعاتِ التي شوّهتْ سجلاتِ تاريخِ البشرية منذ فجرِ التاريخ إلى صلحٍ عالمي دائمٍ وباقٍ ويتميزُ بالحكمةِ والهدوءِ والطمأنينة. في هذا الصلحِ تحِلُّ المصالحةُ العالميةُ والالتئامُ التامُّ للعناصرِ المختلفةِ التي تشكّلُ المجتمعَ الإنساني محلَ النزاعِ والتفرقةِ بين بني الإنسان. يُمثِّلُ هذا في الح ......
#نداء
#للعالم
#الإنساني
#مصيرُ
#وقَدَرُ
#العالمِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766784
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى بينما نتأملُ بدقةٍ الأحداثَ الماضيةَ القريبة ونستطلعُ بطريقةٍ خاطفةٍ التقلباتِ والتغيراتِ التي ابتُليَتْ بها الجامعةُ البشريةُ المعذَّبةُ ونسترجعُ التوترَ, الإرهاق والإجهادَ الذي تعرضتْ له بنيةُ نظامٍ محتضِر بالٍ بصورةٍ متزايدةٍ لا يسعُنا إلا أن ندهشَ من هذا التباينِ والتناقضِ الشديدين بين ما تُبديه الشواهدُ الكثيرةُ للتكوينِ التدريجي للنظمِ الإداري البهائي والتوسعِ المتواصلِ لمؤسساتِه, والذي وُجِدَ ليكون مبشراً بمدنيةٍ عالميةٍ من ناحيةٍ وتلك الشواهدِ المنذرةِ بالشر كالصراعِ السياسي الحاد والاضطرابِ الاجتماعي والبغضِ والحقدِ العرقي والعنصري , العداءِ بين الطبقاتِ الاجتماعية , فسادِ الأخلاقِ وانتشار اللادينيةِ التي تُعلِنُ بعباراتٍ لا لبسَ فيها فسادَ وبطلان مؤسساتِ نظامٍ مفلسٍ وآيلٍ للزوال. يصور حضرة بهاء الله بنظرةٍ عامةٍ المصيرَ الراهن للعالمِ الإنساني بقوله العظيم :"إِنَّ رياحَ اليأسِ تهبُّ من كلِّ الجهاتِ، ويستشري الانقلابُ والاختلافُ بين البشرِ يوماً بعد يوم." 34ويُصَرِّح حضرتُه في سياقٍ آخر بقوله العظيم:" هكذا سوف تشتدُ محنتُه بشأن لن يكون ملائماً أو مناسباً الإفصاحُ عنه." (ترجمة)من جانب آخر تنبأَ حضرة بهاء الله وبصورةٍٍٍ مؤكدة مستقبلَ العالمِ الإنساني في مقابلةٍ جديرةٍ بالذكر مع المستشرقٍ المعروف ادوارد براون فتفضل بقوله الجليل:" فستنقضي هذه الحروبُ المدمّرةُ والمشاحناتُ العقيمةُ، وسيأتي "الصّلح الأعظم"... ولا بدّ من زوال هذه المشاحناتِ والبغضاءِ وهذا السّفك للدّماءِ وهذا الاختلاف، حتّى يكونُ جميعُ النّاسِ جنسًا واحدًا وأسرةً واحدةً..." 35وقد كتبَ حضرة عبد البهاء بطريقةٍ مماثلة :" جميعُ المللِ و الشعوبِ سوف تُصبِح ملةً واحدةً. النزاعُ الديني والمذهبي, عداءُ الأعراقِ والشعوب, الاختلافاتُ الوطنيةُ, كلها سوف تزولُ وسوف يتمسكُ الجميعُ بدينٍ واحد وتكونُ لهم شريعةٌ واحدة, يمتزجون كجنسٍ واحد, ويصبحون قوما واحدا. يسكنون في وطنٍ واحد وهي الكرة الأرضية." (ترجمة)ما نشهدُه في الوقتِ الراهنِ من أزمات خطيرة في هذه المرحلةِ من تاريخِ الحضارةِ البشرية يشيرُ إلى العودةِ لأزمنةٍ فيها " تفنىٰ الأديانُ و تحيىٰ " وهي مرحلةُ رشدِ وبلوغِ العالم الإنساني في طورِ تطورِه البطيء والمؤلمِ , حيث تمهدُ لبلوغِه مرحلةِ الرجولة, الوعد الذي هو جزءٌ لا يتجزأُ من تعاليمِ حضرة بهاء الله وقد أشارتْ إليه نبوءاتُه. إن الاضطرابَ المصاحِبَ لهذه الفترةِ من التحولِ والانتقالِ يجعل هذه المرحلة أشبه ما تكون بمرحلة الشباب وما يُميِّزُها من الطيشِ والتهور وسيطرةِ الغرائزِ إضافة إلى ما يصاحبها من العصيانِ والتمرد, والمبالغة في الثقةِ بالنفسِ وعدمِ الإحترامِ لقواعدِ الانضباطِ في السلوك. لقد انقضتْ أدوارُ طفولةِ وصبا العالمِ الإنساني ولن تعودَ أبداً, والعصرُ العظيمُ الذي هو فخرُ جميعِ العصور ويتميزُ بأنَّه مجيءُ عصرِ كمالِ الجنسِ البشري بأسرِه لم يأتِ بعد. إن اضطراباتِ هذه المرحلةِ الانتقاليةِ والأكثر تشنجاً في تاريخِ البشرية هي من الضرورياتِ الجوهريةِ لتلك المرحلةِ التي تبشِّرُ بطلوعٍ حتمي لعصرِ العصور وآخِرِ الزمان والتي سوف تتحولُ فيه حماقةُ النزاعاتِ التي شوّهتْ سجلاتِ تاريخِ البشرية منذ فجرِ التاريخ إلى صلحٍ عالمي دائمٍ وباقٍ ويتميزُ بالحكمةِ والهدوءِ والطمأنينة. في هذا الصلحِ تحِلُّ المصالحةُ العالميةُ والالتئامُ التامُّ للعناصرِ المختلفةِ التي تشكّلُ المجتمعَ الإنساني محلَ النزاعِ والتفرقةِ بين بني الإنسان. يُمثِّلُ هذا في الح ......
#نداء
#للعالم
#الإنساني
#مصيرُ
#وقَدَرُ
#العالمِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766784
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - نداء للعالم الإنساني ( 6-6 ) مصيرُ وقَدَرُ العالمِ الإنساني