الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميد طولست : هموم الامتِحانات والاختِبارات
#الحوار_المتمدن
#حميد_طولست عادة ما تشتَعِل عزائم الممتحَنين ، كلما قربت مواعيد الامتحانات ، وتتوقَّد هِمَمهم ، وتَتضافَر جهودهم استِعدادًا للخوض غمارها بمختلف أنواعها ومستوياتها الدِّراسية والمهنية والحياتية وباقي صنوفها التي يَعِيشون خلالها هموم إدرك احتمالات الخسارة أو المخاطرة ، التي غالبا ما تُشعِر بالخوف الكافي لشل كل تفكيره أنجب المُمتحَن ، وتنسيه معظم ما احاط به من معارف ، وإطلع عليه من علوم ، والخوف الذي يصل عند البعض إلى نوبات هلع مفاجئة تحفز ردود أفعال جسمانية هستيرية شديدة تجاه الأسئلة/ الألغاز المبددة للاحلام والتطلعات التي كان الممتحَنون ،بفتح الحاء، يرومون تحقيقها ، من تلك الإمتحانات ، التي تشكل مصدر إحباط لمبتغياتهم ، وسبب تغيّير لطبيعتهم المرحة وطبعهم الفُكاهي ، وتحويلهم إلى كتلة من الصمت واليأس والبؤس ، بما يبتكرونه من أسئلة لا تكون قط مباشرة وغير معقدة ، كما يحدث عندما يريدون السؤال عن اسم الممتحَن ، فإنهم بدلا من أن يقولوا بكل بساطة: "ما اسمك؟" يقولون : ما هو الإسم الذي أطلقه عليك أهلك مند رأيت نور الحياة، ما يؤثر على أحوال الممتحَن ، ويزيد من ضغوطاته النفسية والوجدانية ، ويجعله يضطرب في الإفصاح عن اسمه وكأنه لا يعرفه أو أيشك فيه.أنا هنا لا اتحدث عن الإمتحانات من فراغ ، بل انطلاقا من معرفة ودراية وتجربة طويلة معها ، حيت من الذين قضوا جزءا لا بأس به من سنوات العمر وهم في خضمها ، إما أُمْتحَنين ، أو عندهم امتحانات ، أو أينتظروا الإمتحانات ، أو يدرسون للإمتحانات ، أو يحلمون بالامتحانات ، وفي مختلف وأحوالهم يكونون خائفين من الإمتحانية ، وأتذكر جيدا أن أحوالي في خضم الامتحانات كنت دائما: إما خائف من الامتحان ، أو مترقب لنتائج الإمتحان ، التي لم أكن دائما موفقا في مجملها ، وغالبا ما كنت أفشل حتى في الغش فيها ، والذي لم أكن مبدعا فيه ، حيت كنت أتوقف بالمنتصف وأعدل عنه، حتى حين تكون الظروف مواتية ، ويستغلها أمامي العديد ممن لم يكن تفوقهم في المدرسة نتيجة لنبوغهم ، وإنما لإصرارهم على النجاح بأي طريقة ، ما يجعل الاختبارات والامتحانات تحيد عن الهدف الذي وجدت من أجله ، والذي يختزل في أنه معيار قياس مستوي شخص ما ، ووسيلة للتعرف على قدراته المعرفية او مستواه الذكائي أو ملكاته الخبراتية ، والتي تبقى في كل الأحوال مصدرا للقلق والتوتر الذي يدفع بالممتحَنين إلى الدعاء على الممتحِنين ، بكسر الحاء، مرددين حسبنا الله ونعم الوكيل في من إبتدع نظام الامتحانات ، الذي تبدأ معه رحلة معاناة الممتحَنين مع الحفظ والفهم والاستنتاج، والتنافس للحصول على أعلى التقديرات ، الأمر الذي دفع بي للبحث والتنقيب عن هوية مخترع فكرة نظام الامتحانات المربك لكافة الطلبة المجدين منهم والكسالى والمتهاونين، فوقفت على آراء متباينة ، أشار بعضها إلى أن رجل الأعمال الأميركي "هنري فيشيل" Henry A. Fischel، هو من كان وراء ذلك الاختراع ، لكن مصادر تاريخية أخرى اشارت إلى أن الأمر أقدم من ذلك بكثير ، حيث أن أول من استخدم الامتحانات التحريرية هم الصينيون ، أنشأتها أسرة سوي عام 605م، وكان أيامها يسمى الامتحان الإمبراطوري، لأن إمبراطور الصين كان يختبر الموظفين مرة كل ثلاث سنوات ليقيس مستواهم الفكري لترقيتهم للمناصب العليا أو فصلهم ، النظام الذي انتشر بسرعة في الدول الآسيوية المجاورة، مثل فيتنام وكوريا واليابان، وباقي العالم الغربي، قبل تلغي أسرة تشينغ ذاك النظام في عام 1905 ، لكن بعد –خراب مالطا-كما يقولون ، أي بعد أن انتقل إلى النظام التعليمي، وأصبح آلية من آلياته الثابتة والواضحة والعالمية ، إلى أن الغته فن ......
#هموم
#الامتِحانات
#والاختِبارات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766764