طارق حربي : إليكِ عني أيتها الحرب
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي أُريد أن أغفو قليلا!جاء المأمور برأس إلى أمهلم يكن لدينا قماش أبيض ولا أسودهُرعنا إلى القمّاشقال ابنه الصغير: بابا ذهب إلى الحرب!عدنا مع البردي نصفرُ لحنا- بلا رايةالوطن على خوذنا بلارايةلكنه يخفق في دواخلناوسيخرج من بلاغتنا بعد حين!من الجبلسقطَ صديقي من الجبلعلى رأس الكلمات الخائنات!فأيقظ أشواقنا معاللهروب إلى أوروبا عبر تركياولم نصلبقينا بلا حراس يا عواطفي العاريةماذا سنفعل قبيل الفجردموع السهوب المترامية في خضرة قلبي طويتهاولم نصلمن المدرسةأخذتني دبابة من المدرسةلأن المعلم كان عند الطبيب!خلعتنا ضرس الحربتلك التي تُقشِّرُالجنودَ على المائدةوتنكتُ نواتهم بسكّينهاتقول ليليان بابا (1) فأبتسم ويخرج من بين أسناني سلاح أبيض!في الإجازة الأخيرةسألتني أمي في الإجازة الأخيرةعن معنى أسلحة التدمير الشاملفغيرتُ الحديثَ إلى سيارة جارنا الجديدة (2) فتحتِ الطائراتُ فتحةً لكي نتنفسفجاءتْ يدٌ وخاطتِ الكواكبْيوم أمس لم أَنَمْ أيضالبستُ ثماني سنينوخرجتُ من الحلمصوتٌ يُشبه الرعدهل كانتْ طبولا؟!شيء ما يشبه الدخانليس ضبابافي الأرض الحراملمحتُ ذئباً ينعسفي الأرض الحرامذيله ممدود في بيتيبعد ذلكاحترقتِ الأرضُ انطفأتْ عليها ذكرياتييقولون بأن الشعر يغير العالموالأسلحة أخفقتْلم أصدقْ حتى نوَّهَتْ بيذراعٌ مبتورةنبتَ عليها الريش في خزانة ملابسييا للّيل كم هو أعمى؟!ضرير يقوده كلب مبصرأدرتُ وجهي عمّا أحب قليلافانقلبتْ طائرة على عقبيهاتَبيَّنَ وجه النهار أزرقَ مليئاً بالكدماتثم طلعتْ خوذة وعظمان متصالبانما أضيع الأفكار؟!أمام شتاء طويل بلا نوافذوفي أية ارخبيلات تتلاطم أشواقنا؟!من يذكرشاطئاً أظلم بعد فوات أوان عينينِ عراقيتينِأو بحراًيلظم أمواجهخيطٌ من شبابنا؟ يشرق وجه حسين (3)بين شفتيه سيكارةكان يخجل أن يدخنها في حضرتيأمام نظرتي الصاعدة إلى هامتكالحياة المرقطة تجثو على ركبتيها وتقبل حذاءكوداعاًسنلتقي يوما ما!طلع الفجر على الخنادقخرج الجنود الإيرانيونوأعطونا خبز (ركَاك) وفستقاقلنا إذن لماذا الحرب؟قالوا لأن قلب الإنسان يمرض أحيانا!_______________(1) ليليان إبنة الشاعر.(2) هدية من السعودية مقابل كل قتيل في الحرب.(3) حسين هو شقيق الشاعر فقد في الحرب العراقية الإيرانية عام/ 1982. ......
#إليكِ
#أيتها
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764760
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي أُريد أن أغفو قليلا!جاء المأمور برأس إلى أمهلم يكن لدينا قماش أبيض ولا أسودهُرعنا إلى القمّاشقال ابنه الصغير: بابا ذهب إلى الحرب!عدنا مع البردي نصفرُ لحنا- بلا رايةالوطن على خوذنا بلارايةلكنه يخفق في دواخلناوسيخرج من بلاغتنا بعد حين!من الجبلسقطَ صديقي من الجبلعلى رأس الكلمات الخائنات!فأيقظ أشواقنا معاللهروب إلى أوروبا عبر تركياولم نصلبقينا بلا حراس يا عواطفي العاريةماذا سنفعل قبيل الفجردموع السهوب المترامية في خضرة قلبي طويتهاولم نصلمن المدرسةأخذتني دبابة من المدرسةلأن المعلم كان عند الطبيب!خلعتنا ضرس الحربتلك التي تُقشِّرُالجنودَ على المائدةوتنكتُ نواتهم بسكّينهاتقول ليليان بابا (1) فأبتسم ويخرج من بين أسناني سلاح أبيض!في الإجازة الأخيرةسألتني أمي في الإجازة الأخيرةعن معنى أسلحة التدمير الشاملفغيرتُ الحديثَ إلى سيارة جارنا الجديدة (2) فتحتِ الطائراتُ فتحةً لكي نتنفسفجاءتْ يدٌ وخاطتِ الكواكبْيوم أمس لم أَنَمْ أيضالبستُ ثماني سنينوخرجتُ من الحلمصوتٌ يُشبه الرعدهل كانتْ طبولا؟!شيء ما يشبه الدخانليس ضبابافي الأرض الحراملمحتُ ذئباً ينعسفي الأرض الحرامذيله ممدود في بيتيبعد ذلكاحترقتِ الأرضُ انطفأتْ عليها ذكرياتييقولون بأن الشعر يغير العالموالأسلحة أخفقتْلم أصدقْ حتى نوَّهَتْ بيذراعٌ مبتورةنبتَ عليها الريش في خزانة ملابسييا للّيل كم هو أعمى؟!ضرير يقوده كلب مبصرأدرتُ وجهي عمّا أحب قليلافانقلبتْ طائرة على عقبيهاتَبيَّنَ وجه النهار أزرقَ مليئاً بالكدماتثم طلعتْ خوذة وعظمان متصالبانما أضيع الأفكار؟!أمام شتاء طويل بلا نوافذوفي أية ارخبيلات تتلاطم أشواقنا؟!من يذكرشاطئاً أظلم بعد فوات أوان عينينِ عراقيتينِأو بحراًيلظم أمواجهخيطٌ من شبابنا؟ يشرق وجه حسين (3)بين شفتيه سيكارةكان يخجل أن يدخنها في حضرتيأمام نظرتي الصاعدة إلى هامتكالحياة المرقطة تجثو على ركبتيها وتقبل حذاءكوداعاًسنلتقي يوما ما!طلع الفجر على الخنادقخرج الجنود الإيرانيونوأعطونا خبز (ركَاك) وفستقاقلنا إذن لماذا الحرب؟قالوا لأن قلب الإنسان يمرض أحيانا!_______________(1) ليليان إبنة الشاعر.(2) هدية من السعودية مقابل كل قتيل في الحرب.(3) حسين هو شقيق الشاعر فقد في الحرب العراقية الإيرانية عام/ 1982. ......
#إليكِ
#أيتها
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764760
الحوار المتمدن
طارق حربي - إليكِ عني أيتها الحرب