كلكامش نبيل : الآثار أم الإنسان: أيهما أهم من المنظور الإنساني والآثاري
#الحوار_المتمدن
#كلكامش_نبيل طوال سنوات، وبسبب اهتمامي بالآثار والتاريخ القديم، كنتُ أجد أن الآثار واللقى والمباني التاريخية طويلة العمر أهم من الإنسان الفاني وأهم من مصالحه الراهنة. ففي النهاية، هذه الآثار حصيلة ما تركه البشر، وهي أبقى منهم على مستوى الأفراد. لذات السبب، كنت احترق ألما، وأذرف الدموع لتدمير الآثار في العراق وسوريا على يد الجماعات الإسلامية المتطرفة. لقد كان ذلك إعتداءً على الإنسان وما يتجاوز الإنسان: ذاكرته الخالدة ووجوده الجماعي.لذات الأسباب، كنتُ أواجه نفسي أمام تناقضٍ أقع فيه: حزني على المدن التي تضم آثارًا مهمة مثل نينوى وحلب وغيرها، وقلة اكتراثي بما يجري في بلدة صغيرة لا تاريخ لها، أو منطقة لا تضم معالم بارزة. كشخص يؤمن بالإنسانية Liberal Humanism، كنتُ أقف أمام تناقض تأليه الإنسان ومركزيته، وبين عدم الاكتراث به أمام الذاكرة، أو الجمادات التي تحمل ذاكرة الإنسان. ذات مرّة، في تلك الفترة العصيبة، سألني الصديق المقرب، الذي أدعوه أنكيدو: لو كان هناك إرهابي يمسك بإنسان وقطعة أثرية، وخيّرك بين إنقاذ أحدهما فقط، ماذا ستختار؟ قلتُ: سوف أحاول إنقاذ الإثنين، لأن هذا المجرم هو من يدمر الإثنين. ربما يجب التخلص منه بدلاً من الاختيار. قال: لا يمكن، لديك خيارٌ واحد فقط: الإنسان أم القطعة الأثرية. قلتُ: "لن أجيب على سؤالٍ افتراضي غير واقعي". لقد كانت تلك الإجابة هروب من مواجهتي لتناقضي مع مبدئي الإنساني، لأنني كنتُ سأفضل القطعة الأثرية التي تحمل ذاكرة حقبة كاملة على فردٍ عادي، ومجرد نسخة من الكثير من البشر. في ذات الوقت، كان صديقي المهندس المعماري، الذي يشاطرني عشقه للآثار، أكثر ثقة وجرأة في التعبير عن تفضيله للآثار على الإنسان، وقد أخبرني قبل فترة أنه واجه ذات السؤال من صديقٍ له، ولكن بصيغة أخرى. فقد سأله صديقه قائلا: لو كنتُ أسيرًا بيد مجموعة مسلحة وتركت لك الخيار بين قتلي أو تدمير قطعة أثرية، ما الذي ستختاره؟ أجاب صديقي: يعتمد ذلك على طبيعة القطعة الأثرية، لو كانت مجرد قطعة مكررة، كسرة فخار، أو لوح طيني مكرر، سأختار إنقاذك، أما إذا كانت قطعة فنية ضخمة وفريدة من نوعها، كثور مجنح أو فازة مميّزة، فسوف أضطر للتضحية بك، بكل أسف. في النهاية، كان صديقي أكثر جرأة في التعبير عن موقفه، وكلانا اعتمد على التضحية بما هو متكرر وممل، قطعة أثرية أو إنسان، والتركيز على الفريد والمميز. وهذا بحد ذاته سقوط لمبدأ تقديس الإنسان، لا يمكن أن أكون إنسانيا وأفكر للحظة في عدم إنقاذ الإنسان. مؤخرًا، شارك معي الصديق المعماري تغيّر رؤاه بعد تجربة غريبة له في آخر زيارةٍ له إلى بغداد. هناك، وقف فوق سطح خان مرجان، الذي يعود تاريخه إلى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي، وإذا به يسمع أصوات تكسّر للطابوق. فكر فجأة في أنه سيتسبب في إنهيار سقف مبنى تاريخي وأنه لن يغفر لنفسه، لكنه بعد لحظات قال: ليذهب المبنى إلى الجحيم، ربما أسقط وأموت! من أهم: أنا أم المبنى؟. في لحظة الصدق تلك، وجد صديقي أنه يرى أن حياته أهم، وسارع في النزول من أجل إنقاذ نفسه، أكثر من خوفه من التسبب في تداعي السقف. لستُ أدري إن كانت الأنانية وحب الذات قد قادته لتغيّر فكرته، وهل هو تغيّر آني، وسيعود لتفضيل الأثر على الإنسان، أم أنها تجربة حية ستخلق تغيرًا دائما في المفاهيم والأحكام. في النهاية، المركزية الإنسانية نابعة من أنانية جماعية للمجموعة التي نمثلها، وهي إنعكاس لأنانية الأفراد في طبيعة الأمر. المفارقة أنني، وصديقي، نتفق اليوم على أن الإنسان مهم، كما الآثار، وقد نختار إنقاذه أولاً، مع حرصنا الد ......
#الآثار
#الإنسان:
#أيهما
#المنظور
#الإنساني
#والآثاري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764439
#الحوار_المتمدن
#كلكامش_نبيل طوال سنوات، وبسبب اهتمامي بالآثار والتاريخ القديم، كنتُ أجد أن الآثار واللقى والمباني التاريخية طويلة العمر أهم من الإنسان الفاني وأهم من مصالحه الراهنة. ففي النهاية، هذه الآثار حصيلة ما تركه البشر، وهي أبقى منهم على مستوى الأفراد. لذات السبب، كنت احترق ألما، وأذرف الدموع لتدمير الآثار في العراق وسوريا على يد الجماعات الإسلامية المتطرفة. لقد كان ذلك إعتداءً على الإنسان وما يتجاوز الإنسان: ذاكرته الخالدة ووجوده الجماعي.لذات الأسباب، كنتُ أواجه نفسي أمام تناقضٍ أقع فيه: حزني على المدن التي تضم آثارًا مهمة مثل نينوى وحلب وغيرها، وقلة اكتراثي بما يجري في بلدة صغيرة لا تاريخ لها، أو منطقة لا تضم معالم بارزة. كشخص يؤمن بالإنسانية Liberal Humanism، كنتُ أقف أمام تناقض تأليه الإنسان ومركزيته، وبين عدم الاكتراث به أمام الذاكرة، أو الجمادات التي تحمل ذاكرة الإنسان. ذات مرّة، في تلك الفترة العصيبة، سألني الصديق المقرب، الذي أدعوه أنكيدو: لو كان هناك إرهابي يمسك بإنسان وقطعة أثرية، وخيّرك بين إنقاذ أحدهما فقط، ماذا ستختار؟ قلتُ: سوف أحاول إنقاذ الإثنين، لأن هذا المجرم هو من يدمر الإثنين. ربما يجب التخلص منه بدلاً من الاختيار. قال: لا يمكن، لديك خيارٌ واحد فقط: الإنسان أم القطعة الأثرية. قلتُ: "لن أجيب على سؤالٍ افتراضي غير واقعي". لقد كانت تلك الإجابة هروب من مواجهتي لتناقضي مع مبدئي الإنساني، لأنني كنتُ سأفضل القطعة الأثرية التي تحمل ذاكرة حقبة كاملة على فردٍ عادي، ومجرد نسخة من الكثير من البشر. في ذات الوقت، كان صديقي المهندس المعماري، الذي يشاطرني عشقه للآثار، أكثر ثقة وجرأة في التعبير عن تفضيله للآثار على الإنسان، وقد أخبرني قبل فترة أنه واجه ذات السؤال من صديقٍ له، ولكن بصيغة أخرى. فقد سأله صديقه قائلا: لو كنتُ أسيرًا بيد مجموعة مسلحة وتركت لك الخيار بين قتلي أو تدمير قطعة أثرية، ما الذي ستختاره؟ أجاب صديقي: يعتمد ذلك على طبيعة القطعة الأثرية، لو كانت مجرد قطعة مكررة، كسرة فخار، أو لوح طيني مكرر، سأختار إنقاذك، أما إذا كانت قطعة فنية ضخمة وفريدة من نوعها، كثور مجنح أو فازة مميّزة، فسوف أضطر للتضحية بك، بكل أسف. في النهاية، كان صديقي أكثر جرأة في التعبير عن موقفه، وكلانا اعتمد على التضحية بما هو متكرر وممل، قطعة أثرية أو إنسان، والتركيز على الفريد والمميز. وهذا بحد ذاته سقوط لمبدأ تقديس الإنسان، لا يمكن أن أكون إنسانيا وأفكر للحظة في عدم إنقاذ الإنسان. مؤخرًا، شارك معي الصديق المعماري تغيّر رؤاه بعد تجربة غريبة له في آخر زيارةٍ له إلى بغداد. هناك، وقف فوق سطح خان مرجان، الذي يعود تاريخه إلى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي، وإذا به يسمع أصوات تكسّر للطابوق. فكر فجأة في أنه سيتسبب في إنهيار سقف مبنى تاريخي وأنه لن يغفر لنفسه، لكنه بعد لحظات قال: ليذهب المبنى إلى الجحيم، ربما أسقط وأموت! من أهم: أنا أم المبنى؟. في لحظة الصدق تلك، وجد صديقي أنه يرى أن حياته أهم، وسارع في النزول من أجل إنقاذ نفسه، أكثر من خوفه من التسبب في تداعي السقف. لستُ أدري إن كانت الأنانية وحب الذات قد قادته لتغيّر فكرته، وهل هو تغيّر آني، وسيعود لتفضيل الأثر على الإنسان، أم أنها تجربة حية ستخلق تغيرًا دائما في المفاهيم والأحكام. في النهاية، المركزية الإنسانية نابعة من أنانية جماعية للمجموعة التي نمثلها، وهي إنعكاس لأنانية الأفراد في طبيعة الأمر. المفارقة أنني، وصديقي، نتفق اليوم على أن الإنسان مهم، كما الآثار، وقد نختار إنقاذه أولاً، مع حرصنا الد ......
#الآثار
#الإنسان:
#أيهما
#المنظور
#الإنساني
#والآثاري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764439
الحوار المتمدن
كلكامش نبيل - الآثار أم الإنسان: أيهما أهم من المنظور الإنساني والآثاري!
كلكامش نبيل : 536 ميلادية: العام الذي غابت فيه الشمس وجموح الخيال التاريخي
#الحوار_المتمدن
#كلكامش_نبيل نشهد اليوم ثوران بركان فاغرادالسفيال Fagradalsfjall، الذي يقع على بعد 32 كم جنوب غربي العاصمة الآيسلندية ريكيافيك. يذكرنا هذا بثوران بركان إيافيالايوكل Eyjafjallajökull في نيسان/ أبريل عام 2010، الذي تسبب في إغلاق مطول للمجال الجوي الأوروبي، حيث ألغيت 100,000 رحلة جوية خلال أزمة الرماد البركاني التي أثرت على حياة أكثر من 10 ملايين شخص.يذكرنا ذلك، بما حصل في التاريخ في عام 536 للميلاد، حيث حل الظلام الدامس في مصر لمدة ثلاثة أيام. في ذلك العام، ظل معظم العالم مظلماً لمدة 18 شهرًا كاملة، حيث انتشر ضباب غامض في أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا. أدى الضباب إلى حجب أشعة الشمس أثناء النهار، مما تسبب في انخفاض درجات الحرارة وفشل المحاصيل وموت الناس. في حينها، لم يعرف الناس سبب ذلك الظلام. في عام 2018، وصف مايكل ماكورميك، الباحث في تاريخ العصور الوسطى، عام 536 على أنه "أسوأ عام يمكن أن تكون فيه على قيد الحياة" بسبب الظواهر الجوية الشديدة، وعزا ذلك إلى ثوران بركاني محتمل في وقتٍ مبكر من العام، مما تسبب في انخفاض متوسط درجات الحرارة في أوروبا والصين، وفشل المحاصيل وحدوث المجاعة لأكثر من عام. مع ذلك، لا يزال هذا التفسير مجرد فرضية في الواقع، ولكن الكثير من كتاب السوشيال ميديا انطلقوا لبناء فرضيات كبرى في عام 2018 لتفسير ما يحلو لهم من أمور.ذكر أحدثهم أن ذلك تسبب في استيراد القمح من مصر وأن هذا القمح جلب معه الطاعون الذي ضرب بيزنطة في عهد جستنيان، وقد يكون ذلك ممكنًا، ولكنه يبقى فرضية. لأن طاعون جستنيان حدث ما بين 541 و549 للميلاد، وكان أول تفشٍ كبير لوباء الطاعون، وأول جائحة للطاعون في العالم القديم. اعتراف بخطأعند نشر الأخبار في عام 2018، تبنى البعض فرضية أن ذلك الطاعون والمجاعة الناجمة عن غياب الشمس قد تسببا في إضعاف بيزنطة وبلاد فارس وأن هذا هو السبب الذي مكّن المسلمين من هزيمة جيوش الإمبراطوريتين. في تلك الفترة تبنيت هذه النظرية ووجدتها مقنعة للغاية. قبيل أسابيع، وفي نقاش مع صديقٍ مسلم، أخبرته عن هذه الفرضية فطالبني بمصدر وكانت الصدمة. ما أن شاركت الروابط معه، حتى قال: لكنك تتحدث عن العام 536 للميلاد! قلتُ: نعم، وأين الخلل؟ قال: لقد ولد محمّد في مكة في حدود العام 570 أو 571 للميلاد!فكرتُ في نفسي، وبحثتُ عن التواريخ، فوجدت أن محمّد قد توفي في عام 632 للميلاد، وقد بدأ الإسلام عندما كان في سن الأربعين، أي أن الفاصل بين بدء الإسلام وحادثة غياب الشمس حوالي 75 عامًا، وهناك قرن من الزمان تقريبًا بين ذلك الحدث والحروب الإسلامية في القرن السابع للميلاد. شعرتُ بالاحراج بصراحة، لأنني لم أدقق في صحة تلك الفرضية وفاتني وضوح عدم دقتها، وتنبهت إلى مدى خطورة أن نسرح في خيالنا لربط الأحداث التاريخية ونتائجها كما نشاء، ونبني عليها فرضيات تتجاهل الواقع، وتبني واقعًا جديدًا نصدره كحقائق، مع أنه أضعف بكثير من كل التاريخ المدون الذي نعرفه، ومبنٍ على أسس هشة وخيالية للغاية. نصيحتي أن نتحقق من كل شيء، ولا ننجرف بسرعة وراء الفرضيات المعاصرة لتفسير أسباب أحداثٍ قديمة، لأننا في الواقع عاجزون عن تفسير أحداث راهنة نمر بها، ولا نتفق على رؤية واحدة لتفسير أسبابها، فضلاً عن أن لكل حدث تاريخي جملة متداخلة من الأسباب، لا سبب واحد يمكن تبسيطه بهذا الشكل. ......
#ميلادية:
#العام
#الذي
#غابت
#الشمس
#وجموح
#الخيال
#التاريخي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764483
#الحوار_المتمدن
#كلكامش_نبيل نشهد اليوم ثوران بركان فاغرادالسفيال Fagradalsfjall، الذي يقع على بعد 32 كم جنوب غربي العاصمة الآيسلندية ريكيافيك. يذكرنا هذا بثوران بركان إيافيالايوكل Eyjafjallajökull في نيسان/ أبريل عام 2010، الذي تسبب في إغلاق مطول للمجال الجوي الأوروبي، حيث ألغيت 100,000 رحلة جوية خلال أزمة الرماد البركاني التي أثرت على حياة أكثر من 10 ملايين شخص.يذكرنا ذلك، بما حصل في التاريخ في عام 536 للميلاد، حيث حل الظلام الدامس في مصر لمدة ثلاثة أيام. في ذلك العام، ظل معظم العالم مظلماً لمدة 18 شهرًا كاملة، حيث انتشر ضباب غامض في أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا. أدى الضباب إلى حجب أشعة الشمس أثناء النهار، مما تسبب في انخفاض درجات الحرارة وفشل المحاصيل وموت الناس. في حينها، لم يعرف الناس سبب ذلك الظلام. في عام 2018، وصف مايكل ماكورميك، الباحث في تاريخ العصور الوسطى، عام 536 على أنه "أسوأ عام يمكن أن تكون فيه على قيد الحياة" بسبب الظواهر الجوية الشديدة، وعزا ذلك إلى ثوران بركاني محتمل في وقتٍ مبكر من العام، مما تسبب في انخفاض متوسط درجات الحرارة في أوروبا والصين، وفشل المحاصيل وحدوث المجاعة لأكثر من عام. مع ذلك، لا يزال هذا التفسير مجرد فرضية في الواقع، ولكن الكثير من كتاب السوشيال ميديا انطلقوا لبناء فرضيات كبرى في عام 2018 لتفسير ما يحلو لهم من أمور.ذكر أحدثهم أن ذلك تسبب في استيراد القمح من مصر وأن هذا القمح جلب معه الطاعون الذي ضرب بيزنطة في عهد جستنيان، وقد يكون ذلك ممكنًا، ولكنه يبقى فرضية. لأن طاعون جستنيان حدث ما بين 541 و549 للميلاد، وكان أول تفشٍ كبير لوباء الطاعون، وأول جائحة للطاعون في العالم القديم. اعتراف بخطأعند نشر الأخبار في عام 2018، تبنى البعض فرضية أن ذلك الطاعون والمجاعة الناجمة عن غياب الشمس قد تسببا في إضعاف بيزنطة وبلاد فارس وأن هذا هو السبب الذي مكّن المسلمين من هزيمة جيوش الإمبراطوريتين. في تلك الفترة تبنيت هذه النظرية ووجدتها مقنعة للغاية. قبيل أسابيع، وفي نقاش مع صديقٍ مسلم، أخبرته عن هذه الفرضية فطالبني بمصدر وكانت الصدمة. ما أن شاركت الروابط معه، حتى قال: لكنك تتحدث عن العام 536 للميلاد! قلتُ: نعم، وأين الخلل؟ قال: لقد ولد محمّد في مكة في حدود العام 570 أو 571 للميلاد!فكرتُ في نفسي، وبحثتُ عن التواريخ، فوجدت أن محمّد قد توفي في عام 632 للميلاد، وقد بدأ الإسلام عندما كان في سن الأربعين، أي أن الفاصل بين بدء الإسلام وحادثة غياب الشمس حوالي 75 عامًا، وهناك قرن من الزمان تقريبًا بين ذلك الحدث والحروب الإسلامية في القرن السابع للميلاد. شعرتُ بالاحراج بصراحة، لأنني لم أدقق في صحة تلك الفرضية وفاتني وضوح عدم دقتها، وتنبهت إلى مدى خطورة أن نسرح في خيالنا لربط الأحداث التاريخية ونتائجها كما نشاء، ونبني عليها فرضيات تتجاهل الواقع، وتبني واقعًا جديدًا نصدره كحقائق، مع أنه أضعف بكثير من كل التاريخ المدون الذي نعرفه، ومبنٍ على أسس هشة وخيالية للغاية. نصيحتي أن نتحقق من كل شيء، ولا ننجرف بسرعة وراء الفرضيات المعاصرة لتفسير أسباب أحداثٍ قديمة، لأننا في الواقع عاجزون عن تفسير أحداث راهنة نمر بها، ولا نتفق على رؤية واحدة لتفسير أسبابها، فضلاً عن أن لكل حدث تاريخي جملة متداخلة من الأسباب، لا سبب واحد يمكن تبسيطه بهذا الشكل. ......
#ميلادية:
#العام
#الذي
#غابت
#الشمس
#وجموح
#الخيال
#التاريخي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764483
الحوار المتمدن
كلكامش نبيل - 536 ميلادية: العام الذي غابت فيه الشمس وجموح الخيال التاريخي