جلبير الأشقر : مصير غزة والمصير الفلسطيني: عودٌ على بدء
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر عندما رأى آرييل شارون إنهاء الاحتلال الصهيوني المباشر لقطاع غزّة في عام 2005 بقرار إسرائيلي منفرد، كان يدرك بالطبع أنه يقدّم لأهل القطاع هدية مسمومة. فهو لم ينوِ قط «تحرير» الغزّاويين من الاحتلال بالتأكيد، وكيف تكون لدى هذا العدو اللدود للشعب الفلسطيني أي نية طيّبة إزاء أخصامه! بل نوى تحرير الدولة الصهيونية من مشقات الهيمنة المباشرة على القطاع والمسؤوليات التي تقع على دولة الاحتلال بعرف القانون الدولي، والاستعاضة عن ذلك بتحويل غزّة إلى ساحة كبرى من الإقامة الجبرية تتحكّم الدولة الصهيونية بكافة منافذها وتتفرّج على سكّانها وهم يعانون الأمرّين تحت حالة حصار دائمة وبظروف من التخاصم السياسي الحاد بين الفصائل الفلسطينية.وبالفعل ففي مطلع عام 2007، بعد سنة وبضعة أشهر فقط من انهاء الاحتلال الرسمي، شهد القطاع مواجهة عسكرية بين حركتي فتح وحماس، أدّت إلى قطع الأوصال بين ضفة غربية ما برحت تحت هيمنة «سلطة وطنية» فاقدة للشرعية البرلمانية، يترأسها أكثر القادة الفلسطينيين استعداداً للتعاون مع الاحتلال الصهيوني (وحتى ذلك لم يكفِ الصهاينة الذين ما زالوا يرون في محمود عبّاس عدوّاً ولو كان «معتدلاً» في نظرهم) وقطاع تحت هيمنة حماس بما أتاح لدولة إسرائيل تصويره كإمارة إسلامية على طراز إمارة الطالبان الأفغان والسماح لنفسها بالتالي بالاعتداء الوحشي عليه وتحويله إلى جحيم دورياً بحجة مواجهة «الإرهابيين» مثلما جرى مرّة أخرى في الأيام الأخيرة.تُحيلنا هذه الحالة المُزرية إلى الوضع الفلسطيني العام وآفاقه. وقد بدا المصير الفلسطيني منذ سنوات عديدة وكأنه يتلخّص في خيارات ثلاث لا رابع لها: استمرار الاحتلال بشكل الهيمنة الراهنة غير المباشرة على القطاع وقسم من الضفة، أو الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع (وهي أقرب حالياً إلى دويلتين فلسطينيتين منها إلى دولة واحدة) أو دولة فلسطين من البحر إلى النهر الجامعة لليهود والفلسطينيين في إطار يريده بعض دعاة هذا الحلّ ديمقراطياً علمانياً (بمعنى غير الطائفي) لا غير، بينما يريده آخرون مزدوج القومية.فلنقولها بصراحة: باستثناء الاحتلال، وهو الواقع الراهن الذي مضت عليه خمس وخمسون سنة، فإن «الحلّين» الآخرين من باب الحلم المنقطع عن الواقع. وأي «استقلال» يا تُرى، يمكن أن ينعم به كيانٌ فلسطيني ملاصق للكيان الصهيوني وواقعٌ بالتالي وبالضرورة تحت وصايته العسكرية؟أما «الدولة الواحدة» فطوبى جميلة، لكنها بلا مستقبل في التاريخ البشري المنظور، الّلهم إلّا إذا اتكلنا على حصول معجزة ربّانية تحوّل الذئاب إلى نعاج. أما بغير مثل هذه المعجزة، فإن الدولة الوحيدة التي يمكن أن تقوم على كامل أرض فلسطين من البحر حتى النهر هي الدولة الصهيونية إذا قامت بحلّ «السلطة الفلسطينية» وضمّ الضفة رسمياً، الأمر الذي لن تقوم به سوى مصحوباً بطرد جماعي آخر للفلسطينيين على غرار نكبة 1948 التي شملت «تطهيراً عرقياً» أخرج ثمانين بالمئة من فلسطينيي الأراضي التي احتلتها الحركة الصهيونية وأقامت دولتها عليها.والحال أن الدولتين العربيتين اللتين تولّتا الإشراف على كل من الضفة والقطاع إثر النكبة قد غسلتا أيديهما من تلك المسؤولية التاريخية بعدما رأتا في الأراضي المحتلة مجتمعات متمرّدة سوف يستعصي عليهما حكمها لو استردّتا السيطرة عليها. فقد تخلّت مصر رسمياً عن أي مطالبة باسترداد سيادتها على القطاع بموجب «معاهدة السلام» التي وقّعها أنور السادات مع مناحيم بيغن في واشنطن في عام 1979 بنتيجة اتفاقات كامب ديفيد المشؤومة، المعقودة في العام السابق. وكان السادات يعلم آنذاك علم ......
#مصير
#والمصير
#الفلسطيني:
#عودٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764911
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر عندما رأى آرييل شارون إنهاء الاحتلال الصهيوني المباشر لقطاع غزّة في عام 2005 بقرار إسرائيلي منفرد، كان يدرك بالطبع أنه يقدّم لأهل القطاع هدية مسمومة. فهو لم ينوِ قط «تحرير» الغزّاويين من الاحتلال بالتأكيد، وكيف تكون لدى هذا العدو اللدود للشعب الفلسطيني أي نية طيّبة إزاء أخصامه! بل نوى تحرير الدولة الصهيونية من مشقات الهيمنة المباشرة على القطاع والمسؤوليات التي تقع على دولة الاحتلال بعرف القانون الدولي، والاستعاضة عن ذلك بتحويل غزّة إلى ساحة كبرى من الإقامة الجبرية تتحكّم الدولة الصهيونية بكافة منافذها وتتفرّج على سكّانها وهم يعانون الأمرّين تحت حالة حصار دائمة وبظروف من التخاصم السياسي الحاد بين الفصائل الفلسطينية.وبالفعل ففي مطلع عام 2007، بعد سنة وبضعة أشهر فقط من انهاء الاحتلال الرسمي، شهد القطاع مواجهة عسكرية بين حركتي فتح وحماس، أدّت إلى قطع الأوصال بين ضفة غربية ما برحت تحت هيمنة «سلطة وطنية» فاقدة للشرعية البرلمانية، يترأسها أكثر القادة الفلسطينيين استعداداً للتعاون مع الاحتلال الصهيوني (وحتى ذلك لم يكفِ الصهاينة الذين ما زالوا يرون في محمود عبّاس عدوّاً ولو كان «معتدلاً» في نظرهم) وقطاع تحت هيمنة حماس بما أتاح لدولة إسرائيل تصويره كإمارة إسلامية على طراز إمارة الطالبان الأفغان والسماح لنفسها بالتالي بالاعتداء الوحشي عليه وتحويله إلى جحيم دورياً بحجة مواجهة «الإرهابيين» مثلما جرى مرّة أخرى في الأيام الأخيرة.تُحيلنا هذه الحالة المُزرية إلى الوضع الفلسطيني العام وآفاقه. وقد بدا المصير الفلسطيني منذ سنوات عديدة وكأنه يتلخّص في خيارات ثلاث لا رابع لها: استمرار الاحتلال بشكل الهيمنة الراهنة غير المباشرة على القطاع وقسم من الضفة، أو الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع (وهي أقرب حالياً إلى دويلتين فلسطينيتين منها إلى دولة واحدة) أو دولة فلسطين من البحر إلى النهر الجامعة لليهود والفلسطينيين في إطار يريده بعض دعاة هذا الحلّ ديمقراطياً علمانياً (بمعنى غير الطائفي) لا غير، بينما يريده آخرون مزدوج القومية.فلنقولها بصراحة: باستثناء الاحتلال، وهو الواقع الراهن الذي مضت عليه خمس وخمسون سنة، فإن «الحلّين» الآخرين من باب الحلم المنقطع عن الواقع. وأي «استقلال» يا تُرى، يمكن أن ينعم به كيانٌ فلسطيني ملاصق للكيان الصهيوني وواقعٌ بالتالي وبالضرورة تحت وصايته العسكرية؟أما «الدولة الواحدة» فطوبى جميلة، لكنها بلا مستقبل في التاريخ البشري المنظور، الّلهم إلّا إذا اتكلنا على حصول معجزة ربّانية تحوّل الذئاب إلى نعاج. أما بغير مثل هذه المعجزة، فإن الدولة الوحيدة التي يمكن أن تقوم على كامل أرض فلسطين من البحر حتى النهر هي الدولة الصهيونية إذا قامت بحلّ «السلطة الفلسطينية» وضمّ الضفة رسمياً، الأمر الذي لن تقوم به سوى مصحوباً بطرد جماعي آخر للفلسطينيين على غرار نكبة 1948 التي شملت «تطهيراً عرقياً» أخرج ثمانين بالمئة من فلسطينيي الأراضي التي احتلتها الحركة الصهيونية وأقامت دولتها عليها.والحال أن الدولتين العربيتين اللتين تولّتا الإشراف على كل من الضفة والقطاع إثر النكبة قد غسلتا أيديهما من تلك المسؤولية التاريخية بعدما رأتا في الأراضي المحتلة مجتمعات متمرّدة سوف يستعصي عليهما حكمها لو استردّتا السيطرة عليها. فقد تخلّت مصر رسمياً عن أي مطالبة باسترداد سيادتها على القطاع بموجب «معاهدة السلام» التي وقّعها أنور السادات مع مناحيم بيغن في واشنطن في عام 1979 بنتيجة اتفاقات كامب ديفيد المشؤومة، المعقودة في العام السابق. وكان السادات يعلم آنذاك علم ......
#مصير
#والمصير
#الفلسطيني:
#عودٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764911
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - مصير غزة والمصير الفلسطيني: عودٌ على بدء
جلبير الأشقر : “ثقافة الإلغاء” في منطقتنا: ليس رشدي سوى أحدث نماذجها
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر كثُر الحديث في الغرب في السنوات الأخيرة عمّا يسمّى “ثقافة الإلغاء”. والمقصود بهذه التسمية نزعة منسوبة إلى بعض الفئات في الجامعات، تسعى وراء منع التعبير عن الآراء التي لا تروق لها لأسباب شتى، تعدّدت تعدّد المواضيع التي تتجنّد الفئات المذكورة من أجلها، سواء أكانت من صنف “ما بعد الاستعمارية” تريد منع الأحاديث والرموز التي ترى فيها دفاعاً عن الإرث الاستعماري بمختلف صيَغه، أو من الصنف الجندري تريد منع الحديث الرافض لقبول التصنيف الجنسي الاختياري حتى عندما يصدر عن نسويات ويتعلق بأمور كاستخدام المراحيض العامة أو المنافسة الرياضية، أو من الصنف السياسي المعهود القائم على منع الرأي المضاد من التعبير.وبما أن الغلبة الثقافية أو الحركية في الجامعات الغربية هي عموماً لأصناف من اليسار، فإن الاحتجاج على “ثقافة الإلغاء” يأتي غالباً من فئات يمينية، بالرغم من أن قسماً من اليسار الراديكالي يتمسّك بشدة بحرية التعبير السلمي غير المحدودة. وأبرز اليساريين المدافعين عن حرية تعبير غير مقيّدة بأي قيد، نعوم تشومسكي، وهو من أكثر الناس تمسّكاً بالتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة (يعود تبنّيه إلى عام 1791) الذي يُلزم الكونغرس بعدم إصدار “أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحدّ من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف”.والحقيقة أنه، إذا صحّ أن بعض الجماعات الصغيرة المتشدّدة المنتمية إلى الأصناف المذكورة أعلاه تغالي في تشنجّها إزاء الآراء المضادة إلى حدّ النزوع إلى منع التعبير عنها في الساحة الجامعية، فإن التهديد الأكبر لحرية التعبير في الدول الغربية يأتي من اليمين، وهذا ليس من خلال نشاط جماعات قاعدية من الطلبة وسواهم، بل من خلال تأثير الجماعات اليمينية على الحكومات.هكذا فبين أخطر ما يتهدّد حرية التعبير في الدول الغربية اليوم، توجُّه حكومات عديدة إلى الرضوخ للضغط الصهيوني، أو تبنّي قضيته بحسب قربها من الصهيونية، بحيث تسعى إلى فرض تعريف معاداة السامية الذي وضعه “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست” والذي يصوّر الرأي المضاد للأيديولوجيا الصهيونية وكأنه من وحي عرقي معادٍ لليهود، بينما هو مدفوع في الحقيقة برفض الاستعمار والتمييز العنصري. فإن تبنّي التعريف المذكور قد يؤدّي إلى منع التعبير عن آراء مناهضة للاضطهاد الصهيوني في وسائل الإعلام أو في الجامعات، وهذا المنع لن يكون من خلال التظاهر القاعدي كما في حال ما يسمّى “ثقافة الإلغاء”، بل بواسطة السلطة والقانون. لذل فإن “ثقافة الإلغاء” اليمينية في الغرب أخطر بكثير من مرادفها اليساري، إذ هي مفروضة من فوق بقوة السلطة خلافاً لما يسعى بعض النشطاء إلى فرضه من تحت بواسطة النشاط المعارض.ليس سلمان رشدي سوى الأحدث في قائمة طويلة من النماذج الأخيرة، قائمة ضحايا “ثقافة الإلغاء” السائدة في بلداننا الذين طالتهم يد الإلغاء في المهجروالحقيقة أن ثقافة الغرب الليبرالية العريقة (والمقصود هنا الليبرالية السياسية وليس الليبرالية الاقتصادية، وهما منفصلتان تماماً بعكس ما يدّعي أنصار الثانية) إنما هي حاجز أساسي أمام “ثقافة الإلغاء” اليمينية، لاسيما باستنادها إلى أحكام دستورية على غرار التعديل الأول الأمريكي. فإن محاولات الصهاينة كمّ أفواه أنصار القضية الفلسطينية في الغرب يحدّها كثيراً ضعفها أمام المحاكم، إذ إنها مساعٍ تتعارض بصورة صارخة مع أحكام حرية التعبير على غرار التعديل الأول. لذا نرى أنصار القضية الفلسطينية يلجؤون إلى المحاكم في وجه م ......
#“ثقافة
#الإلغاء”
#منطقتنا:
#رشدي
#أحدث
#نماذجها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765617
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر كثُر الحديث في الغرب في السنوات الأخيرة عمّا يسمّى “ثقافة الإلغاء”. والمقصود بهذه التسمية نزعة منسوبة إلى بعض الفئات في الجامعات، تسعى وراء منع التعبير عن الآراء التي لا تروق لها لأسباب شتى، تعدّدت تعدّد المواضيع التي تتجنّد الفئات المذكورة من أجلها، سواء أكانت من صنف “ما بعد الاستعمارية” تريد منع الأحاديث والرموز التي ترى فيها دفاعاً عن الإرث الاستعماري بمختلف صيَغه، أو من الصنف الجندري تريد منع الحديث الرافض لقبول التصنيف الجنسي الاختياري حتى عندما يصدر عن نسويات ويتعلق بأمور كاستخدام المراحيض العامة أو المنافسة الرياضية، أو من الصنف السياسي المعهود القائم على منع الرأي المضاد من التعبير.وبما أن الغلبة الثقافية أو الحركية في الجامعات الغربية هي عموماً لأصناف من اليسار، فإن الاحتجاج على “ثقافة الإلغاء” يأتي غالباً من فئات يمينية، بالرغم من أن قسماً من اليسار الراديكالي يتمسّك بشدة بحرية التعبير السلمي غير المحدودة. وأبرز اليساريين المدافعين عن حرية تعبير غير مقيّدة بأي قيد، نعوم تشومسكي، وهو من أكثر الناس تمسّكاً بالتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة (يعود تبنّيه إلى عام 1791) الذي يُلزم الكونغرس بعدم إصدار “أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحدّ من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف”.والحقيقة أنه، إذا صحّ أن بعض الجماعات الصغيرة المتشدّدة المنتمية إلى الأصناف المذكورة أعلاه تغالي في تشنجّها إزاء الآراء المضادة إلى حدّ النزوع إلى منع التعبير عنها في الساحة الجامعية، فإن التهديد الأكبر لحرية التعبير في الدول الغربية يأتي من اليمين، وهذا ليس من خلال نشاط جماعات قاعدية من الطلبة وسواهم، بل من خلال تأثير الجماعات اليمينية على الحكومات.هكذا فبين أخطر ما يتهدّد حرية التعبير في الدول الغربية اليوم، توجُّه حكومات عديدة إلى الرضوخ للضغط الصهيوني، أو تبنّي قضيته بحسب قربها من الصهيونية، بحيث تسعى إلى فرض تعريف معاداة السامية الذي وضعه “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست” والذي يصوّر الرأي المضاد للأيديولوجيا الصهيونية وكأنه من وحي عرقي معادٍ لليهود، بينما هو مدفوع في الحقيقة برفض الاستعمار والتمييز العنصري. فإن تبنّي التعريف المذكور قد يؤدّي إلى منع التعبير عن آراء مناهضة للاضطهاد الصهيوني في وسائل الإعلام أو في الجامعات، وهذا المنع لن يكون من خلال التظاهر القاعدي كما في حال ما يسمّى “ثقافة الإلغاء”، بل بواسطة السلطة والقانون. لذل فإن “ثقافة الإلغاء” اليمينية في الغرب أخطر بكثير من مرادفها اليساري، إذ هي مفروضة من فوق بقوة السلطة خلافاً لما يسعى بعض النشطاء إلى فرضه من تحت بواسطة النشاط المعارض.ليس سلمان رشدي سوى الأحدث في قائمة طويلة من النماذج الأخيرة، قائمة ضحايا “ثقافة الإلغاء” السائدة في بلداننا الذين طالتهم يد الإلغاء في المهجروالحقيقة أن ثقافة الغرب الليبرالية العريقة (والمقصود هنا الليبرالية السياسية وليس الليبرالية الاقتصادية، وهما منفصلتان تماماً بعكس ما يدّعي أنصار الثانية) إنما هي حاجز أساسي أمام “ثقافة الإلغاء” اليمينية، لاسيما باستنادها إلى أحكام دستورية على غرار التعديل الأول الأمريكي. فإن محاولات الصهاينة كمّ أفواه أنصار القضية الفلسطينية في الغرب يحدّها كثيراً ضعفها أمام المحاكم، إذ إنها مساعٍ تتعارض بصورة صارخة مع أحكام حرية التعبير على غرار التعديل الأول. لذا نرى أنصار القضية الفلسطينية يلجؤون إلى المحاكم في وجه م ......
#“ثقافة
#الإلغاء”
#منطقتنا:
#رشدي
#أحدث
#نماذجها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765617
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - “ثقافة الإلغاء” في منطقتنا: ليس رشدي سوى أحدث نماذجها
جلبير الأشقر : الاقتداء بمقتدى هو الحلّ
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر ليست هي المرة الأولى التي يعلن فيها الزعيم السياسي ـ الديني ـ الطائفي العراقي مقتدى الصدر أنه يعتزل السياسة، أو يهدّد بالأمر. والحال أن أهل العراق اعتادوا أن يروا في إعلانه «الاعتزال» أو تهديده به تعبيراً عن سخطه من حالة مستعصية في وجهه لا يستطيع التغلّب عليها بالوسائل السياسية المعتادة، فيعتزل وهو يراهن على أن اعتزاله سيحفّز غليان أنصاره وإصرارهم على عودته ويعزّز بالتالي من مكانته في اللعبة السياسية بما يفرض على سائر اللاعبين النزول عند رغباته.ولن يبدّل في الأمر كثيراً أن مرجع التقليد الذي اقتدى به مقتدى حتى الآن قد تنصّل منه بكلمات جارحة. فقد شكّك الصدر باستقلال مرجعه، كاظم الحائري المقيم في مدينة قمّ، لاسيما وأن تنصّل هذا الأخير من مريده قد ترافق باعتزاله المرجعية ودعوته إلى الولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.هذا هو السبب الذي حدا بالصدر، وقد بات يحتاج إلى تقليد مرجع آخر، إلى التشديد على أسبقية النجف العراقية على قمّ الإيرانية. وهذا ينسجم بالطبع مع الوطنية العراقية والقومية العربية اللتين تعدّتا الطائفية إلى حدّ ما من خلال التعاون مع القوى السنّية واللتين جعلهما الصدر ميّزتين أساسيتين لنهجه منذ بروزه على الساحة إثر الاحتلال الأمريكي للعراق قبل ما يناهز عشرين عاماً. وهو الأمر الذي وضع الصدر خلال معظم السنوات المنصرمة في تعارض مع القوى العراقية الموالية لطهران، التي تتمثّل الآن بأخصام الصدر الرئيسيين المجتمعين في ائتلاف القوى الطائفية الشيعية، الإيرانية الولاء، المعروف باسم «الإطار التنسيقي».وهذا ما يفسّر أيضاً لِمَ انصبّ سخط أنصار مقتدى الصدر، إثر إعلانه الاعتزال، على رموز الهيمنة الإيرانية على العراق بما فيها صوَر قاسم سليماني، الذي كان بمثابة والي العراق بصفته قائد «فيلق القدس» في «حرس الثورة الإسلامية» الإيراني، وهو الفيلق الذي يُشرف على التشكيلات السياسية-العسكرية الموالية لطهران في شتى الساحات العربية، وصوَر أبو مهدي المهندس، ساعد سليماني الأيمن في الساحة العراقية، وكان الرجلان قد تعرّضا لاغتيال بواسطة طائرة مسيّرة أمريكية في مطلع عام 2020.والحقيقة أن التخاصم بين «الإطار التنسيقي» ومقتدى الصدر إنما يرمز ببلاغة إلى حالة سياسية بات الصراع الرئيسي فيها يدور بين قوى طائفية (بمعنى أنها تستند إلى قاعدة مشكّلة طائفياً) لا بل قوى دينية أصولية تلتقي على مزج الدين بالسياسة، وإن اختلفت في مواقفها الدينية كما والسياسية. ولا ينطبق هذا الأمر على شيعة العراق وحسب، بل ينسحب أيضاً على سنّة العراق العرب الذين غلبت في صفوفهم شتى القوى الطائفية والدينية بعد عام 2003، من قوى «معتدلة» إلى جماعتين بالغتي التطرّف كالقاعدة وداعش.وهذه الحالة المُزرية هي الإرث الكارثي الذي نجم عن إسقاط حكم الطاغية صدّام حسين، ليس بفعل موحّد من غالبية الشعب العراقي بكافة مكوّناته الطائفية والعرقية، بل باحتلال أمريكي ترافق بفتح باب العراق على مصراعيه أمام قوى طائفية موالية للحكم الأصولي الإيراني، جلبها الاحتلال معه من منفاها إلى بغداد في حالة فريدة وقصوى من الغباء السياسي ميّزت إدارة جورج دبليو بوش وجماعة «المحافظين الجدد» التي طغت فيها في سنواتها الأولى (عزوا غباءهم لاحقاً إلى احتيال غير المأسوف عليه أحمد الجلبي، الذي اتهموه بالعمالة لطهران).لا بل عمل الاحتلال الأمريكي على ضمان ديمومة هذه الحالة المُزرية بصياغته دستوراً للعراق مستوحىً من النموذج اللبناني البائس والمهترئ وقائماً بالتالي على المحاصصة الطائفية والعرقية في سياق اقتصادي من رأسمالية فا ......
#الاقتداء
#بمقتدى
#الحلّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767041
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر ليست هي المرة الأولى التي يعلن فيها الزعيم السياسي ـ الديني ـ الطائفي العراقي مقتدى الصدر أنه يعتزل السياسة، أو يهدّد بالأمر. والحال أن أهل العراق اعتادوا أن يروا في إعلانه «الاعتزال» أو تهديده به تعبيراً عن سخطه من حالة مستعصية في وجهه لا يستطيع التغلّب عليها بالوسائل السياسية المعتادة، فيعتزل وهو يراهن على أن اعتزاله سيحفّز غليان أنصاره وإصرارهم على عودته ويعزّز بالتالي من مكانته في اللعبة السياسية بما يفرض على سائر اللاعبين النزول عند رغباته.ولن يبدّل في الأمر كثيراً أن مرجع التقليد الذي اقتدى به مقتدى حتى الآن قد تنصّل منه بكلمات جارحة. فقد شكّك الصدر باستقلال مرجعه، كاظم الحائري المقيم في مدينة قمّ، لاسيما وأن تنصّل هذا الأخير من مريده قد ترافق باعتزاله المرجعية ودعوته إلى الولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.هذا هو السبب الذي حدا بالصدر، وقد بات يحتاج إلى تقليد مرجع آخر، إلى التشديد على أسبقية النجف العراقية على قمّ الإيرانية. وهذا ينسجم بالطبع مع الوطنية العراقية والقومية العربية اللتين تعدّتا الطائفية إلى حدّ ما من خلال التعاون مع القوى السنّية واللتين جعلهما الصدر ميّزتين أساسيتين لنهجه منذ بروزه على الساحة إثر الاحتلال الأمريكي للعراق قبل ما يناهز عشرين عاماً. وهو الأمر الذي وضع الصدر خلال معظم السنوات المنصرمة في تعارض مع القوى العراقية الموالية لطهران، التي تتمثّل الآن بأخصام الصدر الرئيسيين المجتمعين في ائتلاف القوى الطائفية الشيعية، الإيرانية الولاء، المعروف باسم «الإطار التنسيقي».وهذا ما يفسّر أيضاً لِمَ انصبّ سخط أنصار مقتدى الصدر، إثر إعلانه الاعتزال، على رموز الهيمنة الإيرانية على العراق بما فيها صوَر قاسم سليماني، الذي كان بمثابة والي العراق بصفته قائد «فيلق القدس» في «حرس الثورة الإسلامية» الإيراني، وهو الفيلق الذي يُشرف على التشكيلات السياسية-العسكرية الموالية لطهران في شتى الساحات العربية، وصوَر أبو مهدي المهندس، ساعد سليماني الأيمن في الساحة العراقية، وكان الرجلان قد تعرّضا لاغتيال بواسطة طائرة مسيّرة أمريكية في مطلع عام 2020.والحقيقة أن التخاصم بين «الإطار التنسيقي» ومقتدى الصدر إنما يرمز ببلاغة إلى حالة سياسية بات الصراع الرئيسي فيها يدور بين قوى طائفية (بمعنى أنها تستند إلى قاعدة مشكّلة طائفياً) لا بل قوى دينية أصولية تلتقي على مزج الدين بالسياسة، وإن اختلفت في مواقفها الدينية كما والسياسية. ولا ينطبق هذا الأمر على شيعة العراق وحسب، بل ينسحب أيضاً على سنّة العراق العرب الذين غلبت في صفوفهم شتى القوى الطائفية والدينية بعد عام 2003، من قوى «معتدلة» إلى جماعتين بالغتي التطرّف كالقاعدة وداعش.وهذه الحالة المُزرية هي الإرث الكارثي الذي نجم عن إسقاط حكم الطاغية صدّام حسين، ليس بفعل موحّد من غالبية الشعب العراقي بكافة مكوّناته الطائفية والعرقية، بل باحتلال أمريكي ترافق بفتح باب العراق على مصراعيه أمام قوى طائفية موالية للحكم الأصولي الإيراني، جلبها الاحتلال معه من منفاها إلى بغداد في حالة فريدة وقصوى من الغباء السياسي ميّزت إدارة جورج دبليو بوش وجماعة «المحافظين الجدد» التي طغت فيها في سنواتها الأولى (عزوا غباءهم لاحقاً إلى احتيال غير المأسوف عليه أحمد الجلبي، الذي اتهموه بالعمالة لطهران).لا بل عمل الاحتلال الأمريكي على ضمان ديمومة هذه الحالة المُزرية بصياغته دستوراً للعراق مستوحىً من النموذج اللبناني البائس والمهترئ وقائماً بالتالي على المحاصصة الطائفية والعرقية في سياق اقتصادي من رأسمالية فا ......
#الاقتداء
#بمقتدى
#الحلّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767041
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - الاقتداء بمقتدى هو الحلّ!
جلبير الأشقر : الاعتداء على النساء نهج الجبناء
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر إن منطقة «الشرق الأوسط» بمفهومها الأوسع الجيوسياسي، ممتدةً من شرقي البحر المتوسط إلى باكستان وأفغانستان، هي أسوأ مناطق العالم بالنسبة لحالة النساء وحرياتهنّ. وبالطبع سوف يختلف مع ما نقول الذين يشاطرون الذهنية والأيديولوجيا الذكوريتين اللتين تعتبران أن موقع النساء الطبيعي دونيّ ولا بدّ أن يكنّ مقيّدات بإرادة الرجال. وليس الأمر عائداً للدين، كما يحلو للبعض ادعاؤه سواء أكان قصدهم الدفاع عن اضطهاد النساء أم نقد الدين، والحال أن العقيدة الإسلامية منتشرة في مناطق أخرى من العالم، من أوروبا إلى شرقي آسيا مروراً بأفريقيا من شمالها المغربي إلى جنوب الصحراء، حيث حالة النساء الغالبة، إن لم تكن متقدّمة كما في بعض الدول الأوروبية، لاسيما الإسكندنافية، فتضاهي على الأقل متوسط أحوال النساء في الجنوب العالمي.أما في «الشرق الأوسط» فإن الحالة الغالبة لا تزال متميزة باحتقار ذكوري شنيع للنساء، تعكسه المؤسسات الحقوقية والسياسية، وبتقييد شديد لحرياتهنّ بلغ ذروته في أفغانستان تحت حكم الطالبان، لكنّها ذروة إزاء متوسط بالغ الارتفاع. وقد يظنّ الذكوريون الراضون عن هذه الحالة أنها تعبير عن «رجولة» فائقة يفضّلونها على «تخنّث» المجتمعات الغربية، لكنّ الحقيقة هي أن اضطهاد النساء إنما هو تعبير عن احتقار للجنس البشري برمّته بنسائه ورجاله، حيث يتميّز الإنسان عن الحيوان بتوقه إلى المساواة بعيداً عن «قانون الغاب». لذا فإن الطبع الذكوري يتماشى مع السلطوية وتفضيل الاستبداد، كما بيّن علماء النفس منذ وقت طويل، والأنظمة القائمة على اضطهاد النساء كركن أساسي من أركانها إنما هي بطبيعتها أنظمة استبدادية.أما الاستبداد السياسي فليس تعبيراً عن القوة بل عن الضعف، إذ إن حكماً ذا أسس متينة في رضى الشعب عنه لا يحتاج لفرض نفسه على الشعب بالقوة. ولا يخشى الحريات السياسية والتنافس الديمقراطي على السلطة سوى غير الواثقين بأن غالبية الشعب راضية عنهم. هذا أمرٌ بديهي، مثلما هو بديهي أن الحكّام الذين يعتدون على النساء إنما هم جبناء، يرون في النساء، وهنّ مقيّدات أصلاً في بلدانهم، فرائس سهلة المنال، فيظنون أن دغدغتهم لأقبح المشاعر القائمة في مجتمعاتهم من شأنها أن تغطّي على عجزهم عن تلبية الاحتياجات الأساسية التي تواجه بلدانهم وأن تجلب عليهم إعجاب الذكوريين، وهم كثُر بحكم الميل الطبيعي الذي يؤدّي بمن يُمنح سلطة الاضطهاد على غيره إلى الاستمتاع بها في غالب الأحيان بدل رفضها والترفّع عنها باعتبار الاضطهاد من الدنايا (وهذا أيضاً ما بيّنه علماء النفس).أما نماذج ما نقول فلا تُحصى في منطقتنا، ومن أكثرها طرافة ادّعاء بعض الحكام أنهم من أنصار «تحرير» النساء (وليس تحرّرهنّ، والأمران مختلفان اختلافاً جذرياً) بينما ينهالون على النساء اللواتي يتجرّأن على إبداء شيئاً من الانتقاد لأفعالهم الاستبدادية، ولو بأبسط أشكال التعبير عن الرأي علاناً مثل التغريد، ينهالون عليهنّ بعقوبات لا ينالها في البلدان الديمقراطية سوى الذين ارتكبوا أقبح جرائم القتل وأعظمها.مثال آخر عن استسهال التعرّض لحريات النساء تعويضاً عن عقم السياسات العامة نجده في هجمة حكم إبراهيم رئيسي على نساء إيران لفرض ارتداء الحجاب عليهنّ، بل فرض ارتدائه بأكثر الأشكال تزمّتاً. فبينما لا تني الأسعار ترتفع في أسواق إيران، على خلفية حالة اقتصادية نتجت عنها حتى اليوم سلسلة من الانتفاضات الشعبية المحلّية أو المعمّمة، لم يجد الحكم الإيراني وسيلة لإلهاء الرأي العام سوى شنّه حملة بالغة التزمّت لفرض ارتداء الحجاب وفق المقاييس التي حدّدها، شملت اعتقال المئات.<br ......
#الاعتداء
#النساء
#الجبناء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767741
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر إن منطقة «الشرق الأوسط» بمفهومها الأوسع الجيوسياسي، ممتدةً من شرقي البحر المتوسط إلى باكستان وأفغانستان، هي أسوأ مناطق العالم بالنسبة لحالة النساء وحرياتهنّ. وبالطبع سوف يختلف مع ما نقول الذين يشاطرون الذهنية والأيديولوجيا الذكوريتين اللتين تعتبران أن موقع النساء الطبيعي دونيّ ولا بدّ أن يكنّ مقيّدات بإرادة الرجال. وليس الأمر عائداً للدين، كما يحلو للبعض ادعاؤه سواء أكان قصدهم الدفاع عن اضطهاد النساء أم نقد الدين، والحال أن العقيدة الإسلامية منتشرة في مناطق أخرى من العالم، من أوروبا إلى شرقي آسيا مروراً بأفريقيا من شمالها المغربي إلى جنوب الصحراء، حيث حالة النساء الغالبة، إن لم تكن متقدّمة كما في بعض الدول الأوروبية، لاسيما الإسكندنافية، فتضاهي على الأقل متوسط أحوال النساء في الجنوب العالمي.أما في «الشرق الأوسط» فإن الحالة الغالبة لا تزال متميزة باحتقار ذكوري شنيع للنساء، تعكسه المؤسسات الحقوقية والسياسية، وبتقييد شديد لحرياتهنّ بلغ ذروته في أفغانستان تحت حكم الطالبان، لكنّها ذروة إزاء متوسط بالغ الارتفاع. وقد يظنّ الذكوريون الراضون عن هذه الحالة أنها تعبير عن «رجولة» فائقة يفضّلونها على «تخنّث» المجتمعات الغربية، لكنّ الحقيقة هي أن اضطهاد النساء إنما هو تعبير عن احتقار للجنس البشري برمّته بنسائه ورجاله، حيث يتميّز الإنسان عن الحيوان بتوقه إلى المساواة بعيداً عن «قانون الغاب». لذا فإن الطبع الذكوري يتماشى مع السلطوية وتفضيل الاستبداد، كما بيّن علماء النفس منذ وقت طويل، والأنظمة القائمة على اضطهاد النساء كركن أساسي من أركانها إنما هي بطبيعتها أنظمة استبدادية.أما الاستبداد السياسي فليس تعبيراً عن القوة بل عن الضعف، إذ إن حكماً ذا أسس متينة في رضى الشعب عنه لا يحتاج لفرض نفسه على الشعب بالقوة. ولا يخشى الحريات السياسية والتنافس الديمقراطي على السلطة سوى غير الواثقين بأن غالبية الشعب راضية عنهم. هذا أمرٌ بديهي، مثلما هو بديهي أن الحكّام الذين يعتدون على النساء إنما هم جبناء، يرون في النساء، وهنّ مقيّدات أصلاً في بلدانهم، فرائس سهلة المنال، فيظنون أن دغدغتهم لأقبح المشاعر القائمة في مجتمعاتهم من شأنها أن تغطّي على عجزهم عن تلبية الاحتياجات الأساسية التي تواجه بلدانهم وأن تجلب عليهم إعجاب الذكوريين، وهم كثُر بحكم الميل الطبيعي الذي يؤدّي بمن يُمنح سلطة الاضطهاد على غيره إلى الاستمتاع بها في غالب الأحيان بدل رفضها والترفّع عنها باعتبار الاضطهاد من الدنايا (وهذا أيضاً ما بيّنه علماء النفس).أما نماذج ما نقول فلا تُحصى في منطقتنا، ومن أكثرها طرافة ادّعاء بعض الحكام أنهم من أنصار «تحرير» النساء (وليس تحرّرهنّ، والأمران مختلفان اختلافاً جذرياً) بينما ينهالون على النساء اللواتي يتجرّأن على إبداء شيئاً من الانتقاد لأفعالهم الاستبدادية، ولو بأبسط أشكال التعبير عن الرأي علاناً مثل التغريد، ينهالون عليهنّ بعقوبات لا ينالها في البلدان الديمقراطية سوى الذين ارتكبوا أقبح جرائم القتل وأعظمها.مثال آخر عن استسهال التعرّض لحريات النساء تعويضاً عن عقم السياسات العامة نجده في هجمة حكم إبراهيم رئيسي على نساء إيران لفرض ارتداء الحجاب عليهنّ، بل فرض ارتدائه بأكثر الأشكال تزمّتاً. فبينما لا تني الأسعار ترتفع في أسواق إيران، على خلفية حالة اقتصادية نتجت عنها حتى اليوم سلسلة من الانتفاضات الشعبية المحلّية أو المعمّمة، لم يجد الحكم الإيراني وسيلة لإلهاء الرأي العام سوى شنّه حملة بالغة التزمّت لفرض ارتداء الحجاب وفق المقاييس التي حدّدها، شملت اعتقال المئات.<br ......
#الاعتداء
#النساء
#الجبناء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767741
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - الاعتداء على النساء نهج الجبناء
جلبير الأشقر : انقلاب الموازين بين روسيا وإيران وعواقبه الإقليمية
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر باتت الأفشال التي نجمت حتى الآن عن قرار فلاديمير بوتين زجّ الجيش الروسي في غزو أوكرانيا كافية لإدراج بوتين على قائمة الغزاة الفاشلين في التاريخ الحديث، وبمرتبة عالية تضاهي أفشال عظيمة كالغزو الأمريكي لفيتنام والغزو السوفييتي لأفغانستان والغزو الإسرائيلي للبنان والغزو الأمريكي للعراق. ويبدو أن جنون العظمة والطمع الاستعماري حالا دون أن يتّعظ بوتين من تلك السوابق، التي تشمل سابقة خاضت فيها بلاده، وجعلاه يعتقد أن تدخل قواته الجوّية الناجح في سوريا ضد مقاومة متشرذمة ومحرومة، بقرار أمريكي، من السلاح المضاد للطيران، دليلٌ على جبروت روسيا العسكري.هذا ونظراً للدور المتعاظم الذي لعبته روسيا في منطقتنا في السنوات الأخيرة، من الطبيعي أن تترتّب عن إخفاق بوتين في أوكرانيا عواقب إقليمية بالغة الأهمية، لا بدّ كي ننظر فيها من التذكير أولاً بأوجه الدور الروسي الإقليمي. فمنذ غزوه الأول لأراضي أوكرانيا في عام 2014 وضمّه لشبه جزيرة القرم، وما نتج عنهما من عقوبات فرضتها على روسيا الدول الغربية، وجدت موسكو نفسها في خانة واحدة مع طهران التي سبق لروسيا أن شاركت في فرض العقوبات عليها. وقد يسّر هذا الأمر تدخّل روسيا في سوريا إلى جانب القوات الإيرانية وأعوانها الإقليميين في تدعيم نظام بشّار الأسد. بيد أن تفوّق الدور الروسي، المستند إلى القوات الجوّية، بينما اقتصر الدور الإيراني على القوات البرّية، أتاح لبوتين لعب دور خبيث في نصب نفسه حَكَماً في الساحة السورية بين إيران وتركيا، والتظاهر بأنه قادر على الإشراف على إخراج البلدين من سوريا لتبقى تحت هيمنة روسية بلا منازع.وقد راق هذا الوضع لدول الخليج التي خاصمت إيران وتركيا معاً طوال هذه السنين، فربطت مع روسيا أواصر سياسية وعسكرية، وصلت في حالة أبو ظبي إلى التدخّل المشترك في ليبيا، دعماً لخليفة حفتر، وفي السودان دعماً للطغمة العسكرية. وتدعّمت كذلك علاقات عبد الفتّاح السيسي، حليف المحور الخليجي، مع روسيا، وقد شاركت مصر في التدخّلين المذكورين. وعلى هذه الخلفية أخذت موسكو تعرض على أصدقائها العرب الجدد شراء أسلحتها، مبيّنة الفرق بينها وبين الدول الغربية التي تواجه حكوماتها معارضة شعبية لتزويد بعض الدول بالسلاح، على غرار الاعتراضات التي واجهت تسليح أمريكا للمملكة السعودية في حرب اليمن.أما تبدّل الموازين مؤخراً، فأسطع دليل عليه الخبر الذي ذاع قبل أيام عن امتناع مصر عن استلام 24 طائرة سوخوي سو-35 كانت قد تعاقدت على شرائها، وذلك خوفاً من إغضاب الولايات المتحدة. وقد قرّرت إيران شراء تلك الطائرات عوضاً عن مصر، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تغييراً نوعياً في الترسانة الجوّية الإيرانية التي لم تحُز على طائرات بمثل هذا المستوى التكنولوجي حتى الآن. ولا شك في أن تزويد موسكو لطهران بهذه الطائرات سوف يغيّر نظرة الخليجيين إلى روسيا تغييراً جذرياً ويحيلهم مجدّداً إلى الاتكال حصراً على الحماية الأمريكية بينما تستحيل موسكو حليفة لطهران في نظرهم. ومما يدعّم هذا الأمر أن روسيا نفسها أخذت تتزوّد بالطائرات المسيّرة من إيران، وهو دليل ساطع آخر على ضعف روسيا وعامل آخر في انحطاط صورة الجبروت التي نجمت عن حربها في سوريا.أما النتيجة الأهم لتبدّل الموازين المذكور، فهي أن كفة إيران في المعادلة السورية باتت راجحة على حساب الكفة الروسية (ناهيكم من كفة تركيا، التي يعاني حكمها من أزمة اقتصادية شديدة أدّت به إلى مراجعة حساباته الإقليمية وتخفيض طموحاته). ونظراً لمركزية الساحة السورية في المشرق العربي، يترتّب عن رجحان كفة إيران فيها تدعيم دور طهران ف ......
#انقلاب
#الموازين
#روسيا
#وإيران
#وعواقبه
#الإقليمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768435
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر باتت الأفشال التي نجمت حتى الآن عن قرار فلاديمير بوتين زجّ الجيش الروسي في غزو أوكرانيا كافية لإدراج بوتين على قائمة الغزاة الفاشلين في التاريخ الحديث، وبمرتبة عالية تضاهي أفشال عظيمة كالغزو الأمريكي لفيتنام والغزو السوفييتي لأفغانستان والغزو الإسرائيلي للبنان والغزو الأمريكي للعراق. ويبدو أن جنون العظمة والطمع الاستعماري حالا دون أن يتّعظ بوتين من تلك السوابق، التي تشمل سابقة خاضت فيها بلاده، وجعلاه يعتقد أن تدخل قواته الجوّية الناجح في سوريا ضد مقاومة متشرذمة ومحرومة، بقرار أمريكي، من السلاح المضاد للطيران، دليلٌ على جبروت روسيا العسكري.هذا ونظراً للدور المتعاظم الذي لعبته روسيا في منطقتنا في السنوات الأخيرة، من الطبيعي أن تترتّب عن إخفاق بوتين في أوكرانيا عواقب إقليمية بالغة الأهمية، لا بدّ كي ننظر فيها من التذكير أولاً بأوجه الدور الروسي الإقليمي. فمنذ غزوه الأول لأراضي أوكرانيا في عام 2014 وضمّه لشبه جزيرة القرم، وما نتج عنهما من عقوبات فرضتها على روسيا الدول الغربية، وجدت موسكو نفسها في خانة واحدة مع طهران التي سبق لروسيا أن شاركت في فرض العقوبات عليها. وقد يسّر هذا الأمر تدخّل روسيا في سوريا إلى جانب القوات الإيرانية وأعوانها الإقليميين في تدعيم نظام بشّار الأسد. بيد أن تفوّق الدور الروسي، المستند إلى القوات الجوّية، بينما اقتصر الدور الإيراني على القوات البرّية، أتاح لبوتين لعب دور خبيث في نصب نفسه حَكَماً في الساحة السورية بين إيران وتركيا، والتظاهر بأنه قادر على الإشراف على إخراج البلدين من سوريا لتبقى تحت هيمنة روسية بلا منازع.وقد راق هذا الوضع لدول الخليج التي خاصمت إيران وتركيا معاً طوال هذه السنين، فربطت مع روسيا أواصر سياسية وعسكرية، وصلت في حالة أبو ظبي إلى التدخّل المشترك في ليبيا، دعماً لخليفة حفتر، وفي السودان دعماً للطغمة العسكرية. وتدعّمت كذلك علاقات عبد الفتّاح السيسي، حليف المحور الخليجي، مع روسيا، وقد شاركت مصر في التدخّلين المذكورين. وعلى هذه الخلفية أخذت موسكو تعرض على أصدقائها العرب الجدد شراء أسلحتها، مبيّنة الفرق بينها وبين الدول الغربية التي تواجه حكوماتها معارضة شعبية لتزويد بعض الدول بالسلاح، على غرار الاعتراضات التي واجهت تسليح أمريكا للمملكة السعودية في حرب اليمن.أما تبدّل الموازين مؤخراً، فأسطع دليل عليه الخبر الذي ذاع قبل أيام عن امتناع مصر عن استلام 24 طائرة سوخوي سو-35 كانت قد تعاقدت على شرائها، وذلك خوفاً من إغضاب الولايات المتحدة. وقد قرّرت إيران شراء تلك الطائرات عوضاً عن مصر، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تغييراً نوعياً في الترسانة الجوّية الإيرانية التي لم تحُز على طائرات بمثل هذا المستوى التكنولوجي حتى الآن. ولا شك في أن تزويد موسكو لطهران بهذه الطائرات سوف يغيّر نظرة الخليجيين إلى روسيا تغييراً جذرياً ويحيلهم مجدّداً إلى الاتكال حصراً على الحماية الأمريكية بينما تستحيل موسكو حليفة لطهران في نظرهم. ومما يدعّم هذا الأمر أن روسيا نفسها أخذت تتزوّد بالطائرات المسيّرة من إيران، وهو دليل ساطع آخر على ضعف روسيا وعامل آخر في انحطاط صورة الجبروت التي نجمت عن حربها في سوريا.أما النتيجة الأهم لتبدّل الموازين المذكور، فهي أن كفة إيران في المعادلة السورية باتت راجحة على حساب الكفة الروسية (ناهيكم من كفة تركيا، التي يعاني حكمها من أزمة اقتصادية شديدة أدّت به إلى مراجعة حساباته الإقليمية وتخفيض طموحاته). ونظراً لمركزية الساحة السورية في المشرق العربي، يترتّب عن رجحان كفة إيران فيها تدعيم دور طهران ف ......
#انقلاب
#الموازين
#روسيا
#وإيران
#وعواقبه
#الإقليمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768435
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - انقلاب الموازين بين روسيا وإيران وعواقبه الإقليمية
جلبير الأشقر : تحية لنساء إيران البواسل
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر قبل أسبوعين، خصّصتُ مقالي الأسبوعي على هذه الصفحات لاضطهاد النساء بوصفه سمة رئيسية من سمات الدول الاستبدادية ومجتمعاتها الذكورية، وذلك في منطقتنا على وجه الخصوص، لا الحصر بالطبع، مع الإشارة إلى محاولة الأنظمة صرف الأنظار عن إخفاقها في التصدّي للمشاكل الاقتصادية والمعاشية التي يعاني منها الناس من خلال تعرّضها للنساء، سواء أكان الأمر بغية دغدغة المشاعر الذكورية لدى الأوساط التي تربّت على تلك المشاعر المتخلّفة، أم لردع المجتمع عن أن يتجرّأ على الاحتجاج («الاعتداء على النساء نهج الجبناء» 6/9/2022).وكان الدافع إلى اختيار هذا الموضوع أحداثاً شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، منها عقوبات مذهلة انهالت على نساء تجرّأن على الاحتجاج على ضفّة الخليج العربية، ومنها ما تناوله القسم الأخير من المقال، وهو موضوع التجهيزات التكنولوجية الجديدة التي ينظر الحكم الإيراني في أمر استخدامها من أجل أن يفرض على النساء مقاييس اللباس التي حدّدها. وقد خلص المقال إلى أن منطقتنا تقدّم «خير تأكيد للفكرة العميقة القائلة إن حالة المجتمعات تُقاس بمنزلة النساء فيها، فلن تتحرّر مجتمعاتنا سوى عندما تتحرّر نساؤها».هذا وبعد أيام قليلة من صدور المقال المذكور، وفّرت الأحداث تأكيداً فاقعاً لأهمية الموضوع الذي تناوله. فقد شهد الأسبوع الماضي حادثة مروّعة في طهران إثر قيام «شرطة الأخلاق» باعتقال الشابة الكردية مهسا أميني التي كانت في زيارة إلى العاصمة، وقد تبع ذلك وفاتها. أما «شرطة الأخلاق» المذكورة واسمها «دوريات التوجيه» في إيران، فهي أداة أساسية من أدوات الاستبداد، مكلّفة بالرقابة على الناس في الفضاء العام إزاء طرق عيشهم من ملبس ومأكل ومشرب وهلمّ جرّا، لتفرض عليهم وعليهنّ ما ترتئيه السلطات واجباً باسم «الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر» أي في ضوء تفسير الحكّام للدين وقرارهم أن الالتزام بتفسيرهم ليس شأناً خاصاً بكل فرد من باب حرّية الإيمان، بل واجباً يُفرض على الناس بأساليب القهر.هذا مع العلم بأن الإيمان في أساسه علاقة حميمة باطنية بين الإنسان وضميره، وهو ما عبّرت عنه الآية الشهيرة القائلة إن «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» وذلك لأن «اللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ» فليس في حاجة لمن يدّعي فرض مشيئته على الناس ناصباً نفسه ناطقاً باسمه، الأمر الذي هو الكفر بعينه. وسواء أكان المتنبّي فرداً حاكماً أم جماعة حزبية، يؤدّي الأمر إلى الاستبداد، كما يكفي أن تُظهره قائمة الدول التي لديها «شرطة دينية» ومنها المملكة السعودية (إلى أن جرى تقليم أظافر «المطوّعين» قبل ست سنوات) وإيران وأفغانستان وسودان عمر البشير، ناهيكم من قطاع غزّة ومن المناطق التي سيطر أو لا زال يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (والإسلام منه براء).بيد أن الاستبداد بطبيعته ليس أزلياً، إذ «لا بُدّ لليل أن ينجلي ولا بُدّ للقيد أن ينكسر» على حد قول الشاعر، متى استفاق الشعب و«أراد الحياة» فانتفض ضد الطغاة. وها أننا نشاهد في إيران محطة أخرى من محطات احتجاج الشعب الإيراني برجاله ونسائه ضد الحكم الاستبدادي. أما ملخصّ الأحداث فهو أن إحدى «دوريات التوجيه» اعتقلت مهسا أميني بحجة ارتدائها بنطلوناً رأى الشرطيون أنه ليس فضفاضاً بما يكفي في نظرهم. وقد دخلت الشابة في غيبوبة إثر ما تعرّضت له، إلى أن تأكدت وفاتها في مطلع الأسبوع الجاري.وقد فجّرت الحادثة سخطاً عظيماً في شتى أرجاء إيران، وليس في المنطقة الكردية وحسب، وهي المنطقة التي أتت منها الفقيدة والتي أقيمت فيها جنازتها وشاركت فيها النساء وهنّ سافرات، تعبيراً عن احتجاجهنّ. فقد ا ......
#تحية
#لنساء
#إيران
#البواسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769142
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر قبل أسبوعين، خصّصتُ مقالي الأسبوعي على هذه الصفحات لاضطهاد النساء بوصفه سمة رئيسية من سمات الدول الاستبدادية ومجتمعاتها الذكورية، وذلك في منطقتنا على وجه الخصوص، لا الحصر بالطبع، مع الإشارة إلى محاولة الأنظمة صرف الأنظار عن إخفاقها في التصدّي للمشاكل الاقتصادية والمعاشية التي يعاني منها الناس من خلال تعرّضها للنساء، سواء أكان الأمر بغية دغدغة المشاعر الذكورية لدى الأوساط التي تربّت على تلك المشاعر المتخلّفة، أم لردع المجتمع عن أن يتجرّأ على الاحتجاج («الاعتداء على النساء نهج الجبناء» 6/9/2022).وكان الدافع إلى اختيار هذا الموضوع أحداثاً شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، منها عقوبات مذهلة انهالت على نساء تجرّأن على الاحتجاج على ضفّة الخليج العربية، ومنها ما تناوله القسم الأخير من المقال، وهو موضوع التجهيزات التكنولوجية الجديدة التي ينظر الحكم الإيراني في أمر استخدامها من أجل أن يفرض على النساء مقاييس اللباس التي حدّدها. وقد خلص المقال إلى أن منطقتنا تقدّم «خير تأكيد للفكرة العميقة القائلة إن حالة المجتمعات تُقاس بمنزلة النساء فيها، فلن تتحرّر مجتمعاتنا سوى عندما تتحرّر نساؤها».هذا وبعد أيام قليلة من صدور المقال المذكور، وفّرت الأحداث تأكيداً فاقعاً لأهمية الموضوع الذي تناوله. فقد شهد الأسبوع الماضي حادثة مروّعة في طهران إثر قيام «شرطة الأخلاق» باعتقال الشابة الكردية مهسا أميني التي كانت في زيارة إلى العاصمة، وقد تبع ذلك وفاتها. أما «شرطة الأخلاق» المذكورة واسمها «دوريات التوجيه» في إيران، فهي أداة أساسية من أدوات الاستبداد، مكلّفة بالرقابة على الناس في الفضاء العام إزاء طرق عيشهم من ملبس ومأكل ومشرب وهلمّ جرّا، لتفرض عليهم وعليهنّ ما ترتئيه السلطات واجباً باسم «الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر» أي في ضوء تفسير الحكّام للدين وقرارهم أن الالتزام بتفسيرهم ليس شأناً خاصاً بكل فرد من باب حرّية الإيمان، بل واجباً يُفرض على الناس بأساليب القهر.هذا مع العلم بأن الإيمان في أساسه علاقة حميمة باطنية بين الإنسان وضميره، وهو ما عبّرت عنه الآية الشهيرة القائلة إن «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» وذلك لأن «اللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ» فليس في حاجة لمن يدّعي فرض مشيئته على الناس ناصباً نفسه ناطقاً باسمه، الأمر الذي هو الكفر بعينه. وسواء أكان المتنبّي فرداً حاكماً أم جماعة حزبية، يؤدّي الأمر إلى الاستبداد، كما يكفي أن تُظهره قائمة الدول التي لديها «شرطة دينية» ومنها المملكة السعودية (إلى أن جرى تقليم أظافر «المطوّعين» قبل ست سنوات) وإيران وأفغانستان وسودان عمر البشير، ناهيكم من قطاع غزّة ومن المناطق التي سيطر أو لا زال يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (والإسلام منه براء).بيد أن الاستبداد بطبيعته ليس أزلياً، إذ «لا بُدّ لليل أن ينجلي ولا بُدّ للقيد أن ينكسر» على حد قول الشاعر، متى استفاق الشعب و«أراد الحياة» فانتفض ضد الطغاة. وها أننا نشاهد في إيران محطة أخرى من محطات احتجاج الشعب الإيراني برجاله ونسائه ضد الحكم الاستبدادي. أما ملخصّ الأحداث فهو أن إحدى «دوريات التوجيه» اعتقلت مهسا أميني بحجة ارتدائها بنطلوناً رأى الشرطيون أنه ليس فضفاضاً بما يكفي في نظرهم. وقد دخلت الشابة في غيبوبة إثر ما تعرّضت له، إلى أن تأكدت وفاتها في مطلع الأسبوع الجاري.وقد فجّرت الحادثة سخطاً عظيماً في شتى أرجاء إيران، وليس في المنطقة الكردية وحسب، وهي المنطقة التي أتت منها الفقيدة والتي أقيمت فيها جنازتها وشاركت فيها النساء وهنّ سافرات، تعبيراً عن احتجاجهنّ. فقد ا ......
#تحية
#لنساء
#إيران
#البواسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769142
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - تحية لنساء إيران البواسل!