سامي البدري : كل الأطراف تحتاج الأسد في السلطة
#الحوار_المتمدن
#سامي_البدري إن تواجد الروس والأمريكان والإيرانيين واسرائيل ومليشيا حسن نصرالله على الأراضي السورية، كجهات تدخل وفرض قرار على الأرض، وحرص هذه الأطراف على الإبقاء على بشار الأسد في موقع السلطة الرمزي في دمشق، لا يعني غير إنه يخدم الجميع ووجوده لا يضر بمصالح أيٍ من هذه الأطراف.الخدمة الأولى والأهم التي يقدمها بشار لإسرائيل تأتي من حيث كونه ماكينة سحق وإبادة وتهجير للشعب السوري وجيشه النظامي، على حد سواء، وهذا ما لم تحلم بتحقيقه إسرائيل يوماً بجهدها، من حيث كون سوريا دولة مواجهة رفض شعبها ويرفض التطبيع معها. أما خدمته لإيران فتأتي من كون حربه على الشعب السوري قد منحتها الفرصة الذهبية في تنفيذ مشروعها التوسعي المذهبي، من حيث أن نظام بشار الأقلوي قد حول ثورة الشعب السوري، على دكتاتوريته واستبداده، إلى حرب مذهبية ضد الأغلبية الاجتماعية السورية، تحت ستار إنها إنما ثارت عليه لأنه يمثل الأقلية المذهبية في النسيج الاجتماعي السوري، وبالتالي فإنها ليست سوى حرب طائفية لتصفية الطائفة الصغيرة التي يحكم باسمها. وبهذا فإنه قدم لإيران الفرصة، التي طالما حلمت بها، من أجل التمدد في سوريا عبر مشروعها الطائفي الذي استهدف الخارطة الاجتماعية والديمغرافية لسوريا، بتهجير سكان مناطق الوسط والشمال السوريين، وزرع تجمعات مذهبية مصطنعة في مدنها وقراها، مع جهد حثيث لدعمها بحرب لنبش القبور التاريخية لرموز الدولة الأموية وبناء المقامات والمزارات المذهبية المرتجلة، من أجل دفع تلك التجمعات للتمسك بتلك الأراضي تحت سطوة هيمنة الرموز المذهبية عليها، رغم أن النسبة الأعظم من هذه التجمعات هو من أفراد المليشيات التي جاءت بها من الخارج وليس من السوريين.أما روسيا التي طالما حلمت (ومن حقب بعيدة سبقت وجود بوتين في السلطة) بموضع قدم على ساحل البحر المتوسط، فقد حقق لها بشار هذا الحلم، بعد ما بلغت حدود اليأس من تحقيقه، في ساعة واحدة؛ لذا فإنها على استعداد للقتال من أجل بقاء بشار الأسد في موقع السلطة، وليس فقط الدفاع عنه، لأنها تعرف تماماً أن الشعب السوري لن يصبر يوماً واحداً على احتلالها لموانئه ومطاراته وأراضي ساحله البحري، فيما لو ذهب بشار.أما الوجود الأمريكي، والذي تحرص الإدارة والبروبجندا الأمريكيتين على إبقائه في موضع التعمية وعدم التصنيف أو التسمية، فهو لا يقل حرصاً، من الأطراف السابقة، على بقاء بشار، كدمية قش، على عرشه الكارتوني، لأن وجودها مرتبط باستمرار وجوده، وخاصة أنها صارت متأكدة، (بحكم تجربة تدخلاتها العسكرية الطويلة في فيتنام وأفغانستان والعراق) أنها لن تقوى على الصمود أمام حرب تحرير وطنية، سيخوضها الشعب السوري بالقطع، وضد جميع الأطراف، فيما لو سقط بشار وتحول القرار إلى إرادته، وخاصة إن جروح هزيمتيها، في أفغانستان والعراق، مازالت مفتوحة وتتجرع مرارة الذل منها.إذن الكل حريص على بقاء بشار الأسد في موقع السلطة، بل ويعمل على ديمومته، رغم تقاطع وتضارب توجهات وأهداف كل دولة من هذه الدول وسعيها إلى تحجيم دور وإزاحة منافسيها على الغنيمة السورية، ولكن من دون السماح لهذه المنافسة بلوغ حد الاصطدام العسكري والأمني المباشر، لأن الجميع يعرف تماماً أن الاصطدام المباشر إنما سيكون ثمنه (رمانة الميزان) أو من فتح له باب التدخل والتواجد على الأراضي السورية... بشار الأسد.ولكن، وفي الحساب التقيمي، المباشر وبعيد المدى، يبقى التدخل الإيراني هو الأخطر والأمضى أثراً، لأنه يستند على قاعدة المشاعر الدينية – المذهبية التي تُكرس لقواعد نفسية، عمادها الضغائن والأحقاد الطائفية، وخاصة أنها – إيران، وعبر ......
#الأطراف
#تحتاج
#الأسد
#السلطة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769212
#الحوار_المتمدن
#سامي_البدري إن تواجد الروس والأمريكان والإيرانيين واسرائيل ومليشيا حسن نصرالله على الأراضي السورية، كجهات تدخل وفرض قرار على الأرض، وحرص هذه الأطراف على الإبقاء على بشار الأسد في موقع السلطة الرمزي في دمشق، لا يعني غير إنه يخدم الجميع ووجوده لا يضر بمصالح أيٍ من هذه الأطراف.الخدمة الأولى والأهم التي يقدمها بشار لإسرائيل تأتي من حيث كونه ماكينة سحق وإبادة وتهجير للشعب السوري وجيشه النظامي، على حد سواء، وهذا ما لم تحلم بتحقيقه إسرائيل يوماً بجهدها، من حيث كون سوريا دولة مواجهة رفض شعبها ويرفض التطبيع معها. أما خدمته لإيران فتأتي من كون حربه على الشعب السوري قد منحتها الفرصة الذهبية في تنفيذ مشروعها التوسعي المذهبي، من حيث أن نظام بشار الأقلوي قد حول ثورة الشعب السوري، على دكتاتوريته واستبداده، إلى حرب مذهبية ضد الأغلبية الاجتماعية السورية، تحت ستار إنها إنما ثارت عليه لأنه يمثل الأقلية المذهبية في النسيج الاجتماعي السوري، وبالتالي فإنها ليست سوى حرب طائفية لتصفية الطائفة الصغيرة التي يحكم باسمها. وبهذا فإنه قدم لإيران الفرصة، التي طالما حلمت بها، من أجل التمدد في سوريا عبر مشروعها الطائفي الذي استهدف الخارطة الاجتماعية والديمغرافية لسوريا، بتهجير سكان مناطق الوسط والشمال السوريين، وزرع تجمعات مذهبية مصطنعة في مدنها وقراها، مع جهد حثيث لدعمها بحرب لنبش القبور التاريخية لرموز الدولة الأموية وبناء المقامات والمزارات المذهبية المرتجلة، من أجل دفع تلك التجمعات للتمسك بتلك الأراضي تحت سطوة هيمنة الرموز المذهبية عليها، رغم أن النسبة الأعظم من هذه التجمعات هو من أفراد المليشيات التي جاءت بها من الخارج وليس من السوريين.أما روسيا التي طالما حلمت (ومن حقب بعيدة سبقت وجود بوتين في السلطة) بموضع قدم على ساحل البحر المتوسط، فقد حقق لها بشار هذا الحلم، بعد ما بلغت حدود اليأس من تحقيقه، في ساعة واحدة؛ لذا فإنها على استعداد للقتال من أجل بقاء بشار الأسد في موقع السلطة، وليس فقط الدفاع عنه، لأنها تعرف تماماً أن الشعب السوري لن يصبر يوماً واحداً على احتلالها لموانئه ومطاراته وأراضي ساحله البحري، فيما لو ذهب بشار.أما الوجود الأمريكي، والذي تحرص الإدارة والبروبجندا الأمريكيتين على إبقائه في موضع التعمية وعدم التصنيف أو التسمية، فهو لا يقل حرصاً، من الأطراف السابقة، على بقاء بشار، كدمية قش، على عرشه الكارتوني، لأن وجودها مرتبط باستمرار وجوده، وخاصة أنها صارت متأكدة، (بحكم تجربة تدخلاتها العسكرية الطويلة في فيتنام وأفغانستان والعراق) أنها لن تقوى على الصمود أمام حرب تحرير وطنية، سيخوضها الشعب السوري بالقطع، وضد جميع الأطراف، فيما لو سقط بشار وتحول القرار إلى إرادته، وخاصة إن جروح هزيمتيها، في أفغانستان والعراق، مازالت مفتوحة وتتجرع مرارة الذل منها.إذن الكل حريص على بقاء بشار الأسد في موقع السلطة، بل ويعمل على ديمومته، رغم تقاطع وتضارب توجهات وأهداف كل دولة من هذه الدول وسعيها إلى تحجيم دور وإزاحة منافسيها على الغنيمة السورية، ولكن من دون السماح لهذه المنافسة بلوغ حد الاصطدام العسكري والأمني المباشر، لأن الجميع يعرف تماماً أن الاصطدام المباشر إنما سيكون ثمنه (رمانة الميزان) أو من فتح له باب التدخل والتواجد على الأراضي السورية... بشار الأسد.ولكن، وفي الحساب التقيمي، المباشر وبعيد المدى، يبقى التدخل الإيراني هو الأخطر والأمضى أثراً، لأنه يستند على قاعدة المشاعر الدينية – المذهبية التي تُكرس لقواعد نفسية، عمادها الضغائن والأحقاد الطائفية، وخاصة أنها – إيران، وعبر ......
#الأطراف
#تحتاج
#الأسد
#السلطة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769212
الحوار المتمدن
سامي البدري - كل الأطراف تحتاج الأسد في السلطة