الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : الملحمة والمعاصرة في رواية -البكاء بين يدي عزرائيل- حسام الرشيد
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الملحمة والمعاصرة في رواية"البكاء بين يدي عزرائيل"حسام الرشيدإحدى مزايا النص الجيد أن يتم تناوله من خلال قراءة واحدة، وهذا يشير إلى قدرة السارد الأدبية الذي استطاع جذب القارئ لنصه، وجعله يستمتع بما يُقدم له، وهنا نأتي إلى دور الأدب ودوره ( تشطب ودوره كونها مكررة ) في إمتاع القارئ، بصرف النظر على مضمون المادة المقدمة.العنوان والمتنالعنوان نجده (صادم) وقاسي،( تصبح صادما وقاسيا ) فهناك بكاء وموت/عزرائيل، لكن ما أن ( تصبح ما إن ) ندخل إلى متن الرواية حتى نجد معرفة عميقة عند السارد: "سأعرفكم بنفسي، أنا جلجامش الآخر، لست لباحث ( تصبح الباحث ) عن عشبة الخلود كما قرأتم في تلك الملحمة من يلاد ( تصبح بلاد ) الرافدين/ ولكني باحث عن قرصة ( تصبح فرصة ) للعمل تسد رمقي، اعترضتني الكثير من الصعب ( تصبح الصعاب ) " ص15، وهذا يحفز القارئ على التعرف أكثر على ما جاء في الرواية، فجلجامش ومغامراته كافية لإثارة المتلقي وجعله يتابع ما جرى من أحداث مع السارد.اللغة الأدبيةمن العناصر الأخرى التي استخدمها السارد استخدامه للصور الأدبية بشكل مكثف، فكلما تحدث عن واقعه البائس نجده يقدمه بلغ ( تصبح بلغة ) بصورة وأدبية جميلة ( تشطب بصورة و ) ، فهو يعي أنه يقدم واقع قاسي ومتعب ( تصبح واقعا قاسيا ومتعبا ) للقارئ، لهذا كانت اللغة والصور هي من يخفف تلك القوة، ويزيل أثرها، مستبدا القسوة بمتعة اللغة والصور، فهناك ما يقارب ثلاثين موضع ( تصبح موضعا ) تم فيه استخدام الصور الأدبية، لهذا سنأخذ نماذج من تلك الصور، " ...يا لها من حياة مقيتة، أكنس على مصاطبها بقايا أحلامي، صمت جارف يتشعب في خلايا نفسي، ذئب النهايات يعوي داخلي، مجرد اثنين فقط، أنا والبطالة اللعينة، نغفو على ملاءة من الشوك في براري التيه، ولا نستفيق إلا وأكفان الخوف منالآتي تزملنا" ص20، نلاحظ أن هناك كم ( تصبح كما ) من الألفاظ القاسية تتمثل في: "مقيتة، أكنس، صمت، جارف، ذئب، النهايات، يعوي، البطالة، اللعينة، الشوك، براري، التيه، ولا نستفيق، أكفان، الخوف" وهذا يوصل فكرة القسوة للمتلقي، ولكن اللغة الأدبية التي جاءت بها، أزالت ذلك السواد وجعلت القارئ يهيم مستمتعا باللغة والصورة التي جاء بها المشهد، هذه الثنائية هي إحدى مزايا الرواية والتي تجعل القارئ (يتجاوز) حالة الألم الذي يمر به السارد، منتقلا إلى حالة أخرى نقيضة.جلجامش الملحمة والروايةوفي مشهد آخر يقول السارد: "... وأغدو تحت وطأة روتين يومي، بطعم السم يسري في شرايين حياتي، على مصاطبه السواد أرى أحلامي في وديان سحيقة" ص24، اللافت في هذا المقطع انه ( تصبح أنه ) جاء بألفاظ تشير إلى "جلجامش" أرى، أحلامي، وديان، سحيقة" وأيضا نجد فكرة (القرف) من روتين الحياة عند السارد التي تتماثل مع ما كان يعانيه جلجامش في أوراك، وهذا يخدم المقدمة التي تحدث بها السارد بصفته: " أنا جلجامش" فبدا هذا المقطع وكأنه صورة مصغرة ومكثفة عن جلجامش الأسطورة وجلجامش السارد، بمعنى أن هناك تواصل وتكامل ( تواصلا وتكاملا ) بين الأسماء الروائية والأحداث.رحلة جلجامش إلى الخالد "أوتنبشتم"من هناك سنجد أثر ملحمة جلجامش واضحا في الرواية: "...أتأرجح يمينا وشمالا وأوشك على السقوط، هاوية عميقة أراها تفتح أشداقها لي، في هذا البرزخ السديمي ناقتي تائهة وسفينتي غارقة وخطاي غاثرة ( تصبح غائرة ) ، والحياة برمتها تبدو لي متلفعة بأثواب سوداء، يا إلهي بتفتح ( تصبح لتفتح ) لي أبواب رحمتك وفرجك، فالخطب ادلهم واستعصى على مفاتيح الفرج، فلا مجيب إلا أنت" ص31، فهذا المقطع قريب مما جاء في الملح ......
#الملحمة
#والمعاصرة
#رواية
#-البكاء
#عزرائيل-
#حسام
#الرشيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763514