الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد محمد موسى : العزلة في يلوا الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى بعد تفشي وباء كورونا وإزدياد حالات الإصابة حول العالم تم حظر السفر وإغلاق جميع المطارات وقد أضطررت حينها لتمديد الإقامة والبقاء في تركيا حتى رفع قيود السفر، ومن الامور التي هوّنت فترة لزوم مكوثي في مدينة يلوا الصغيرة، هو قرب سكني من مركز المدينة لا سيما مركز التسوق والصيدليات ومستشفى (اوزمانلار) وكذلك بزار (يلوا) الرئيسي، والذي عادة ما يفتح منذ بواكير الصباح حتى المساء، وتخصص به ثلاثة أيام من الأسبوع لبيع الخضار، والفاكهة، وبرطمانات العسل، والمخللات ومنتجات الحليب، وبيض دجاج مزارع القرى، أما الأيام المتبقية فيستغل المكان لبيع المواد المستعملة، والملابس، والانتيكات. يلتقي المزارعون، والبقالون، والمتسوقون في البزار بعد أن تجلب الفاكهة والخضار الطازجة من الحقول المحيطة بالمدينة أو من مزارع وحقول المدن القريبة الأخرى. في الشتاء يأتي المزارعين بعجلاتهم المعبأة حوضياتها بأكياس الخش المحشوة بثمار أشجار الجوز والبندق إضافة لصناديق البرتقال والليمون وخضار الشتاء الأخرى. وفي الصيف يفترش الباعة والبقاليين الخضار والفاكهة الصيفية الشهية فيبدو البزار وكأنه كرنفال ملون. أما في الخريف فيبدأ موسم قطف الزيتون الوفير الذي تشتهر به تركيا وكذلك الثمار البرية، وينتشر باعة الزيتون الاخضر والاسود، وباقات الزهور أيضاً بسلالهم فوق الأرصفة وفي ساحة البزار.على امتداد ساحل يلوا يقف بائعي الكستناء المشوي، وأطباق بلح البحر مع شرائح الليمون، وعرانيس الذرة المسلوقة والمشوية ،ومعجنات السميت .. بأكشاكهم وعرباتهم الخشبية، بينما الكلاب تسترخي بكسل وطمأنينة بين الحدائق وتحت ظلال الأشجار أو قرب واجهات المطاعم والمتاجر، أما القطط فلا تبرح عن مراقبة سنارات صائدي الاسماك وهم يلقون بها الى البحر، ثم تتسلل تلك القطط الجائعة والفضولية خلسة بين الصخور نحو دلاء الصيادين التي تحتوي على صيدهم من الأسماك، فتشمها بحذر ثم تحاول النط داخل الدلاء لسرقة غنائمها من الأسماك الصغيرة. الحيوانات في تركيا تشعر بالأمان وتتلقى الأهتمام والرأفة من الناس، وقد حظيت اسطنبول باسم (عاصمة القطط في العالم) فالمتعارف عن المجتمع التركي أنه محب لتربية القطط والاهتمام بها في منازلهم وفي الأماكن العامة أيضاً، والقانون في تركيا يعاقب بالغرامة أو السجن ضد كل من يقوم بتعنيف الحيوانات أو تجويعها، وعادة ما كنت أشاهد على الساحل متطوعين من منظمات الرفق بالحيوان أو عمال الجمعيات وحماية البيئة وهم يقومون بحمل أطعمة في عجلاتهم ثم يلقون بها للكلاب والقطط التي تعيش في الحدائق والمدن والمحطات. أحياناً أرتاد بعض المقاهي في المدينة للاستماع الى الموسيقى التقليدية وهي تصدح من المقاهي الشعبية التي تقدم القهوة التركية السوداء المرة والشاي المهدر على بخار أباريق السماور، بينما رواد المقهى مشغولين بالعاب الدومينو والطاولة. رغم أني لا أفهم جميع كلمات الأغاني التركية إلا بضعة كلمات منها، لكني عادةً ما أستمتع بالموسيقى، لا سيما الكلاسيكية بمقاماتها التي تعتمد بالأساس على الآلات الموسيقية مثل آلة: الناي، والقانون، والكمنجة، والعود، والجوزة والتي تتقارب أنغامها وإيقاعاتها كثيراً من المقام العراقي، وهنالك آراء تذكر بان المقام العراقي بدأ ظهوره أثناء دخول الثقافة التركية في القرن السادس عشر لدى احتلال العثمانيين للعراق بينما هنالك رأي آخر يذكر بان المقام العراقي أبعد من تأريخ دخول العثمانيين فهو متوارث ومستوحى من الموسيقى التي كانت سائدة في عصر الدولة العباسية.وتشتهر أيضاً في تركيا الموسيقى الصوفية الروحية المست ......
#العزلة
#يلوا
#الجزء
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763542