الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد قاسم : المعتقدات والدليل التاريخي
#الحوار_المتمدن
#رائد_قاسم قد تتعارض المعتقدات الدينية والايدولوجية والاقتصادية والثقافية والفكرية مع بعضها البعض ، والعقيدة الدينية عادة ما تكون عقيدة غيبية طلسمية لا يمكن اثباتها بالعلم التجريبي ، وقد تتعارض نظرية اجتماعية او اقتصادية مع التعاليم الدينية او النظم السارية ، والسؤال المطروح كيف يمكن اثبات صحة نظرية او فكرة او اعتقاد ما على وجه الخصوص على الوجه اليقيني من دون تناقض او تعارض ، فالنظرية الدينية او الفلسفية بما هي نظرية يمكن معارضتها بنظرية أخرى ويمكن ضربها بشتى الاشكالات المنطقية والعملية فهل يمكن اثباتها بأدلة يقينية او قريبة من اليقين او نفيها باليقين القطعي او شبه القطعي؟.من الصعوبة بمكان اثبات نظرية او اسقطاها بهذه الكيفية والمسيرة العملية لتطبيقها ليس دليل صحتها فمن السهل فرضها بالقوة ، فالفرعون الاله كانت عقيدة مصرية قديمة ، فالفرعون عند موته يتخذ اله ، ذاك اعتقاد غيبي ليس له اية مصاديق محسوسة وملموسة سوى في ابعادها الروحية للعامة ومؤسسات الحكم ، ومخرجاتها العملية تتمثل في ترسيخ وتثبيت سلطة الفراعنة والدولة المصرية القديمة ، وعندما جاء فرعون موسى قال ان الفرعون اذا ما كان اله بعد موته فلماذا لا يكون اله اثناء حياته ؟ فأعلن نفسه اله وفرض عقيدته بالقوة على عائلته وشعبه ، ولكن بعد موته لم يعمل بها احد بعده.والحاكم بأمر الله الفاطمي فرض على شعبه الكثير من الاحكام والقوانين كتحريمه بعض الاطعمة ومنع الاسواق ليلا وخروج النساء من بيوتهن، واستمرت طوال سنوات حكمه وانتهت بموته.هناك الكثير من امثلة التاريخ العربي بعد الاسلام يمكن من خلالها عرض منهج الدليل التاريخي لإثبات نظرية او رأي او فكرة او عقيدة من خلاله ، والمقصود من الدليل التاريخي هو اثبات صحة او نفي عقيدة او حكم فقهي او ايدلوجية معينة من خلال حركتها التاريخية ونتائجها العملية ومدى توظيفها الفعلي والعملي في امة ما ونتائجها ومخرجاتها النهائية ، بالطبع لا بمكن الجزم بحجية الدليل التاريخي بالمطلق إلا اني اظنه انه يمكن ايصاله الى مستويات مطمئنة من اليقين اذا ما تجرد الباحث من التعصب والانحياز ، ومن خلاله سنتمكن من السير بكل ثقة بين المناطق الحرمة والتابوهات المليئة بالألغام.لعل ابرز امثلة الدليل التاريخي قضية خلافة النبي (ص) التي لا تزال مثارة في الاوساط الدينية ، ما بين قول بأن النبي (ص) اوصى لعلي بالخلافة وقول بأنه جعلها شورى بين ألمسلمين ، ولا اريد الدخول في جدل عقائدي هنا او انتصر لهذا المذهب او داك ، ولكني اريد تطبيق الدليل التاريخي بكل موضوعية ، فالنبي بويع له بالحكم في المدينة المنورة على جري عادة العرب ، وبها كانت له الطاعة في اعناق اهل المدنية ثم مكة بعد فتحها ثم باقي اقاليم وقبائل العرب ، فكانت البيعة هي مفتاح الحكم ولا يتم امر السلطة إلا بها لأي شخص حتى النبي ، الذي بايعه جمعا من اهل المدينة في بيعتي العقبة الاولى والثانية ، وعندما فتح مكة كانت البيعة مقدمة على ما سواها لأنها الاساس والأصل في استقامة الامر له فيها ، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ &#1754-;- فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى&#1648-;- نَفْسِهِ &#1750-;- وَمَنْ أَوْفَى&#1648-;- بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.يقول ابن خلدون في مقدمته: اعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة؛ كان المبايع يعاهد أميره على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين، لا ينازعه في شيء من ذلك، ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكر ......
#المعتقدات
#والدليل
#التاريخي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767007