إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة- همسات من الماضي
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة -همسات من الماضي كان الجو ممطرا، عاصفا، مكفهرا ذات شتاء من الثلث الأخير من القرن الماضي، أحست والدة العربي بمخاض الولادة، خرج الجيلالي، قاصدا بيت القابلة التقليدية الوحيدة في الدوار، فكل مواليد الدوار الذين ولدوا في هذه الحقبة، ولدوا بين يديها، حضرت كيسها الذي هو بمثابة حقيبة طبيب، تحمل به عدتها، وانطلقت تهرول نحو بيت الجيلالي، الذي وصل معها إلى باب البيت حتى دخلت، وراح ليقضي ليلته لدى بعض ابناء عمومته، نام قرير العين، بينما قضت أم العربي ليلة بين الحياة والموت، فأول ولادة لها كانت عسيرة جدا، بعد جهد كبير، صرخ العربي أول صرخة له في الوجود، لم تكن صرخة عادية، بل صرخة اختزنت بداخلها واعتصرت آلام العربي التي عاشها وسيعيشها، بحثت القابلة عن سكينها الذي تقطع به الحبل السري، فلم تجده، تلفتت من حواليها، فعن لها منجل صدئ، تناولته وقطعت به الحبل، كان المنجل غير معقم، وملقى على التراب، وكان على العربي أن يموت من مخلفات الجراثيم، لكن لا المنجل تعقم، ولا العربي مات. وقليلات هن النسوة اللواتي يصبحن عجائز بالدوار، فجلهن تمتن أثناء الولادة، أكثر من نصف سكان الدوار يتامى الأم، وإذا حدث أن نجت إحداهن، فإنها تعمر طويلا وكأنها تعيش حق المتوفيات، والمرأة لذينا تعيش مرحلتين: مرحلة اضطهاد، ومرحلة سلطنة، تبدأ مرحلة السلطنة عندما تصبح جدة، أما كل ما قبل ذلك فهو مرحلة عبودية، تشاهد رجلا يمتطي بغلا يسع ظهره حمل اثنين، لكن الرجل يركب وحده، وتلفي زوجته تسارع الخطى للحاق به، وعادة ما تكون مثقلة بصبي على ظهرها أو جنين في بطنها، كم مرة رأيت امرأة تمسك بذيل البغل عله يجرها قليلا، لم يكن الأزواج يحسون بأدنى شفقة على زوجاتهم، ولم تكن الزوجات أبدا تشتكين، إنها حكاية سرمدية تتكرر دون انقطاع، وعندما لا تكون هناك مطية تمتطى، كان الزوج يسبق زوجته ببضعة أمتار، ولا يسيران أبدا جنبا إلى جنب، وما كانت لتسير إلى جانبه حتى لو أبطأ السير، إنها مقامات حفرتها التقاليد في أذهان هؤلاء البدو.كان العربي مسمى حتى قبل ولادته، فأمه كانت تعرف أن مولودها سيكون ذكرا، وكانت تعرف أن اسمه سيكون العربي، فقبل حتى أن تعرف أنها حامل، كان أحد المجاذيب يطوف بالدوار، وأخبرها أنها حامل، وستنجب ذكرا، وعليها أن تسميه العربي تيمنا بأحد الأولياء يدعى العربي الحجازي، له حظوة كبيرة الآن، لكن في الماضي كان مجرد فار من العدالة ببلاد المشرق، ففر بجلده إلى أن وصل أقصى مناطق إفريقيا، قدم نفسه بأنه ذو نسب شريف، فرحب به الأهالي وأكرموا وفادته، وعندما توفي بني له ضريح وتقام به الولائم كل سنة، غريبة هذه الدنيا، كيف لشخص كان من الممكن أن يموت ميتة كلب، بضربة حظ يتحول إلى قبر يتحكم في مصائر الناس؟ترعرع العربي إلى جوار جده الذي لم يكن يفارقه، كان العربي كثير الأسئلة، وكان جده واسع البال رحب الصدر، فلم يكن يتبرم من أسئلة حفيده، حتى وإن كانت أحيانا محرجة، مثل يوم كانت والدة العربي حاملا بأحد إخوانه، فسأل العربي جده؟ لماذا بطن أمي منتفخ؟ أجاب الجد: لأن به أخوك أو أختك. استغرب العربي وأضاف متسائلا؟ هل أكلته أمي؟ لم يجب الجد، بل غير الموضوع بأن طلب من حفيده أن يحضر عكازه ليتمشيا قليلا. كبر العربي وكبرت أسئلته، فذات يوم بينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع جده، خطر بباله سؤال كان يشغله، فقال: أخبرني يا جدي، لماذا يطلقون على الجبل الذي نقطنه اسم القلعة السوداء؟مسح الجد على لحيته البيضاء، وعدل جلسته، وبدأ يتمعن في تفاصيل الجبل، في أخاديده وشعابه ووديانه، يتأمل أشجاره الشامخات وكأنه يعرفها ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#السادسة-
#همسات
#الماضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762261
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة -همسات من الماضي كان الجو ممطرا، عاصفا، مكفهرا ذات شتاء من الثلث الأخير من القرن الماضي، أحست والدة العربي بمخاض الولادة، خرج الجيلالي، قاصدا بيت القابلة التقليدية الوحيدة في الدوار، فكل مواليد الدوار الذين ولدوا في هذه الحقبة، ولدوا بين يديها، حضرت كيسها الذي هو بمثابة حقيبة طبيب، تحمل به عدتها، وانطلقت تهرول نحو بيت الجيلالي، الذي وصل معها إلى باب البيت حتى دخلت، وراح ليقضي ليلته لدى بعض ابناء عمومته، نام قرير العين، بينما قضت أم العربي ليلة بين الحياة والموت، فأول ولادة لها كانت عسيرة جدا، بعد جهد كبير، صرخ العربي أول صرخة له في الوجود، لم تكن صرخة عادية، بل صرخة اختزنت بداخلها واعتصرت آلام العربي التي عاشها وسيعيشها، بحثت القابلة عن سكينها الذي تقطع به الحبل السري، فلم تجده، تلفتت من حواليها، فعن لها منجل صدئ، تناولته وقطعت به الحبل، كان المنجل غير معقم، وملقى على التراب، وكان على العربي أن يموت من مخلفات الجراثيم، لكن لا المنجل تعقم، ولا العربي مات. وقليلات هن النسوة اللواتي يصبحن عجائز بالدوار، فجلهن تمتن أثناء الولادة، أكثر من نصف سكان الدوار يتامى الأم، وإذا حدث أن نجت إحداهن، فإنها تعمر طويلا وكأنها تعيش حق المتوفيات، والمرأة لذينا تعيش مرحلتين: مرحلة اضطهاد، ومرحلة سلطنة، تبدأ مرحلة السلطنة عندما تصبح جدة، أما كل ما قبل ذلك فهو مرحلة عبودية، تشاهد رجلا يمتطي بغلا يسع ظهره حمل اثنين، لكن الرجل يركب وحده، وتلفي زوجته تسارع الخطى للحاق به، وعادة ما تكون مثقلة بصبي على ظهرها أو جنين في بطنها، كم مرة رأيت امرأة تمسك بذيل البغل عله يجرها قليلا، لم يكن الأزواج يحسون بأدنى شفقة على زوجاتهم، ولم تكن الزوجات أبدا تشتكين، إنها حكاية سرمدية تتكرر دون انقطاع، وعندما لا تكون هناك مطية تمتطى، كان الزوج يسبق زوجته ببضعة أمتار، ولا يسيران أبدا جنبا إلى جنب، وما كانت لتسير إلى جانبه حتى لو أبطأ السير، إنها مقامات حفرتها التقاليد في أذهان هؤلاء البدو.كان العربي مسمى حتى قبل ولادته، فأمه كانت تعرف أن مولودها سيكون ذكرا، وكانت تعرف أن اسمه سيكون العربي، فقبل حتى أن تعرف أنها حامل، كان أحد المجاذيب يطوف بالدوار، وأخبرها أنها حامل، وستنجب ذكرا، وعليها أن تسميه العربي تيمنا بأحد الأولياء يدعى العربي الحجازي، له حظوة كبيرة الآن، لكن في الماضي كان مجرد فار من العدالة ببلاد المشرق، ففر بجلده إلى أن وصل أقصى مناطق إفريقيا، قدم نفسه بأنه ذو نسب شريف، فرحب به الأهالي وأكرموا وفادته، وعندما توفي بني له ضريح وتقام به الولائم كل سنة، غريبة هذه الدنيا، كيف لشخص كان من الممكن أن يموت ميتة كلب، بضربة حظ يتحول إلى قبر يتحكم في مصائر الناس؟ترعرع العربي إلى جوار جده الذي لم يكن يفارقه، كان العربي كثير الأسئلة، وكان جده واسع البال رحب الصدر، فلم يكن يتبرم من أسئلة حفيده، حتى وإن كانت أحيانا محرجة، مثل يوم كانت والدة العربي حاملا بأحد إخوانه، فسأل العربي جده؟ لماذا بطن أمي منتفخ؟ أجاب الجد: لأن به أخوك أو أختك. استغرب العربي وأضاف متسائلا؟ هل أكلته أمي؟ لم يجب الجد، بل غير الموضوع بأن طلب من حفيده أن يحضر عكازه ليتمشيا قليلا. كبر العربي وكبرت أسئلته، فذات يوم بينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع جده، خطر بباله سؤال كان يشغله، فقال: أخبرني يا جدي، لماذا يطلقون على الجبل الذي نقطنه اسم القلعة السوداء؟مسح الجد على لحيته البيضاء، وعدل جلسته، وبدأ يتمعن في تفاصيل الجبل، في أخاديده وشعابه ووديانه، يتأمل أشجاره الشامخات وكأنه يعرفها ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#السادسة-
#همسات
#الماضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762261
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة- همسات من الماضي
خيرالله قاسم المالكي : همسات
#الحوار_المتمدن
#خيرالله_قاسم_المالكي أريد مهرًة لبونةعرشها المكور يشتاق لدغات فميلستُ كهلاً متصابياًولكن فيض الكؤوس خمر ومفاتنْتُسحر الأبوابوشبابيك الشناشيل العتيقةسأعود لو كان العمرصبياصبياً بات أشيب عاشق كهلْسأعود أمتطي مهرتيعلى ضوء السرابوأرتوي من حليبٍٍ فراتيا مهرتي أعذرينيهذا أناوأنتِ وما نشتهي ......
#همسات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765657
#الحوار_المتمدن
#خيرالله_قاسم_المالكي أريد مهرًة لبونةعرشها المكور يشتاق لدغات فميلستُ كهلاً متصابياًولكن فيض الكؤوس خمر ومفاتنْتُسحر الأبوابوشبابيك الشناشيل العتيقةسأعود لو كان العمرصبياصبياً بات أشيب عاشق كهلْسأعود أمتطي مهرتيعلى ضوء السرابوأرتوي من حليبٍٍ فراتيا مهرتي أعذرينيهذا أناوأنتِ وما نشتهي ......
#همسات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765657
الحوار المتمدن
خيرالله قاسم المالكي - همسات
زياد جيوسي : همسات مع رفيف السنابل
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي حين تكرمت الشاعرة الأردنية تفاحة بطارسة بإهدائي ديوانها "رفيف السنابل" والصادر عن دار البيروني/ عمَّان في العام 2020م لفتت نظري لوحة الغلاف التي تحمل تصميما جميلا نصفه الأعلى تدرجات اللون الأزرق للسماء من اللون الفاتح حتى الداكن في أعلى الغلاف، والنصف الأسفل مساحة ذهبية وكأنها بيدر قمح وثلاث سنابل منحنية دلالة النضج قبل الحصاد، فتساءلت لما كانت ثلاث فقط، ولفت نظري العنوان أيضا بشاعريته رفيف السنابل وهو عنوان النص الأول في الديوان، فكلمة رفيف كلمة عربية مشتقة من الفعل "رف" ولها معان متعددة باللغة العربية منها الخصوبة ولعل هذا ما ربط اسم الديوان بلوحة الغلاف الأمامية، أما اللوحة الخلفية وعلى امتداد لوحة الغلاف الأمامية فقد ضمت صورة الشاعرة وصور أغلفة أربعة من كتبها ونص يعبر عن ملخص فكرة الديوان وهي الحب، ومن ثم لفت نظري الإهداء والذي قامت فيه بإهداء ديوانها الذي بدأته بعبارة: "إلى الذين يؤمنون أن الحب سبب لكل جميل" ثم تهدي الديوان لقرائها وتنهي الاهداء بعبارة: "إليكم طاقة نورٍ وجمال"، والديوان بين دفتي الغلاف عبر مئة وخمس وستين صفحة وواحد وأربعين نصا. الشعر كان ولم يزل مرآة العرب ومعبر عن الأحاسيس والمشاعر للشاعر، فهو بناء لغوي يحتاج روحا ألقة تحلق بفضاء اللغة والأحاسيس والمشاعر مضيفا للثقافة صروحا جديدة ومتجددة، وفي هذا الديوان باحت لنا الشاعرة بأحاسيسها ومشاعرها وأحلامها ورغباتها فتسربت من بين أناملها صور ولوحات شعرية متميزة وجميلة، فهي تنقل لنا أحاسيسها شعرا بوعي وبدون تكلف فتنقلنا الى فضاءات جميلة سواء من حيث الحب وما يمكن أن تقدمه للحبيب، أو صور الألم التي حفل بها الديوان في مقابل صور الحب، فحلقت بين الوعي والحلم وبين الحب وبين الألم، وبين الأطفال الابرياء حلم المستقبل وبين المكان والوطن، فتنقلت بين الواقع الملموس وما فوق الواقع. خلال تجوالي بين جمالية النصوص لفت نظري بشكل خاص النص الأول "رفيف السنابل" فهو حوى فكرة الديوان بالكامل تقريبا ففيه لوحات شاعرية وجميلة مرسومة بالكلمات تدور حول العطاء بالحب، هذه المشاعر الإنسانية بتعبيراتها المختلفة والتي هي حاجة ملحة للروح وللنفس فلا معنى للحياة بدون حب، وحين تغلب مشاعر الحب على أية أحاسيس أخرى ستكون الحياة أجمل، ومن خلال تمتعي بالتحليق في فضاءات الشعر ونصوص الشاعرة تفاحة بطارسة وجدت أن ديوانها يتركز حول ثلاثة محاور ولعلها السنبلات الثلاثة على لوحة الغلاف، وهذا ما سيكون مجال الحديث من بوح قلمي. الحب والعطاء للآخر: وهو السنبلة الأولى التي نضجت في الديوان حيث نجد الشاعرة تقول في نصها "رفيف السنابل" عما تقدمه للآخر من حب فتقول: "فرشت لك الروح، فاعبر، بعطري، بشهد الليالي.. تعطر"، لتنقلنا من هذه اللوحة المشتعلة حبا وعطرا إلى مجموعة لوحات تصور هذا العطاء فتقول في نفس النص: "كرعشة حلم اللقاء، على لمسات النسيم المجلل، فوق سرير المساء" وتنهي النص بعد عدة لوحات شعرية بالقول: "إلى أن يعود إلينا صهيل البقاء، فهي نبارك حب السماء، نمد بعمر الثواني، نمد بأيدينا للسلام، نقول: سلاما سلاما سلام"، بينما في نصها "قطرة حب" تقول عن نفسها: "فأنا أمطر صيفا وربيعا، وخريفا، وشتاء، أزرع الأزهار قربانا، على جسر اللقاء" في إشارة إلى ما يمكن أن تمنحه للآخر من الحب في كل الأوقات والأزمنة، وحين تلتقي بالآخر في أرض الغربة في نصها "تلاقينا" تقول: "بلا وعد بلا أمل تلاقينا، ولم ندري بأن مئات أحلام ستجمعنا، وأن الليل والأشواق مسرانا، وأن الحب مبسمنا ومسعانا"، بينما في نصها "إلى قمة الحب" تقول: "وكي نرتوي من خمور ا ......
#همسات
#رفيف
#السنابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766260
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي حين تكرمت الشاعرة الأردنية تفاحة بطارسة بإهدائي ديوانها "رفيف السنابل" والصادر عن دار البيروني/ عمَّان في العام 2020م لفتت نظري لوحة الغلاف التي تحمل تصميما جميلا نصفه الأعلى تدرجات اللون الأزرق للسماء من اللون الفاتح حتى الداكن في أعلى الغلاف، والنصف الأسفل مساحة ذهبية وكأنها بيدر قمح وثلاث سنابل منحنية دلالة النضج قبل الحصاد، فتساءلت لما كانت ثلاث فقط، ولفت نظري العنوان أيضا بشاعريته رفيف السنابل وهو عنوان النص الأول في الديوان، فكلمة رفيف كلمة عربية مشتقة من الفعل "رف" ولها معان متعددة باللغة العربية منها الخصوبة ولعل هذا ما ربط اسم الديوان بلوحة الغلاف الأمامية، أما اللوحة الخلفية وعلى امتداد لوحة الغلاف الأمامية فقد ضمت صورة الشاعرة وصور أغلفة أربعة من كتبها ونص يعبر عن ملخص فكرة الديوان وهي الحب، ومن ثم لفت نظري الإهداء والذي قامت فيه بإهداء ديوانها الذي بدأته بعبارة: "إلى الذين يؤمنون أن الحب سبب لكل جميل" ثم تهدي الديوان لقرائها وتنهي الاهداء بعبارة: "إليكم طاقة نورٍ وجمال"، والديوان بين دفتي الغلاف عبر مئة وخمس وستين صفحة وواحد وأربعين نصا. الشعر كان ولم يزل مرآة العرب ومعبر عن الأحاسيس والمشاعر للشاعر، فهو بناء لغوي يحتاج روحا ألقة تحلق بفضاء اللغة والأحاسيس والمشاعر مضيفا للثقافة صروحا جديدة ومتجددة، وفي هذا الديوان باحت لنا الشاعرة بأحاسيسها ومشاعرها وأحلامها ورغباتها فتسربت من بين أناملها صور ولوحات شعرية متميزة وجميلة، فهي تنقل لنا أحاسيسها شعرا بوعي وبدون تكلف فتنقلنا الى فضاءات جميلة سواء من حيث الحب وما يمكن أن تقدمه للحبيب، أو صور الألم التي حفل بها الديوان في مقابل صور الحب، فحلقت بين الوعي والحلم وبين الحب وبين الألم، وبين الأطفال الابرياء حلم المستقبل وبين المكان والوطن، فتنقلت بين الواقع الملموس وما فوق الواقع. خلال تجوالي بين جمالية النصوص لفت نظري بشكل خاص النص الأول "رفيف السنابل" فهو حوى فكرة الديوان بالكامل تقريبا ففيه لوحات شاعرية وجميلة مرسومة بالكلمات تدور حول العطاء بالحب، هذه المشاعر الإنسانية بتعبيراتها المختلفة والتي هي حاجة ملحة للروح وللنفس فلا معنى للحياة بدون حب، وحين تغلب مشاعر الحب على أية أحاسيس أخرى ستكون الحياة أجمل، ومن خلال تمتعي بالتحليق في فضاءات الشعر ونصوص الشاعرة تفاحة بطارسة وجدت أن ديوانها يتركز حول ثلاثة محاور ولعلها السنبلات الثلاثة على لوحة الغلاف، وهذا ما سيكون مجال الحديث من بوح قلمي. الحب والعطاء للآخر: وهو السنبلة الأولى التي نضجت في الديوان حيث نجد الشاعرة تقول في نصها "رفيف السنابل" عما تقدمه للآخر من حب فتقول: "فرشت لك الروح، فاعبر، بعطري، بشهد الليالي.. تعطر"، لتنقلنا من هذه اللوحة المشتعلة حبا وعطرا إلى مجموعة لوحات تصور هذا العطاء فتقول في نفس النص: "كرعشة حلم اللقاء، على لمسات النسيم المجلل، فوق سرير المساء" وتنهي النص بعد عدة لوحات شعرية بالقول: "إلى أن يعود إلينا صهيل البقاء، فهي نبارك حب السماء، نمد بعمر الثواني، نمد بأيدينا للسلام، نقول: سلاما سلاما سلام"، بينما في نصها "قطرة حب" تقول عن نفسها: "فأنا أمطر صيفا وربيعا، وخريفا، وشتاء، أزرع الأزهار قربانا، على جسر اللقاء" في إشارة إلى ما يمكن أن تمنحه للآخر من الحب في كل الأوقات والأزمنة، وحين تلتقي بالآخر في أرض الغربة في نصها "تلاقينا" تقول: "بلا وعد بلا أمل تلاقينا، ولم ندري بأن مئات أحلام ستجمعنا، وأن الليل والأشواق مسرانا، وأن الحب مبسمنا ومسعانا"، بينما في نصها "إلى قمة الحب" تقول: "وكي نرتوي من خمور ا ......
#همسات
#رفيف
#السنابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766260
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - همسات مع رفيف السنابل
فريدة عدنان : همسات 5
#الحوار_المتمدن
#فريدة_عدنان كن صديقا للشجرللمطرلخيوط الشمسكن صديقا لعويل الريحولموج البحركن صديقا لجراحكلخيباتكلأفراحككن صديقا وفيا لك ......
#همسات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768033
#الحوار_المتمدن
#فريدة_عدنان كن صديقا للشجرللمطرلخيوط الشمسكن صديقا لعويل الريحولموج البحركن صديقا لجراحكلخيباتكلأفراحككن صديقا وفيا لك ......
#همسات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768033
الحوار المتمدن
فريدة عدنان - همسات 5