الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عائد زقوت : 55 ساعة
#الحوار_المتمدن
#عائد_زقوت خمس وخمسون ساعة انصبت كالحميم على أهل غزة، انسفكت فيها الدماء، وانسحّت الأرواح، وانسلخت الأبدان، ولا غرابة في هذا فالوحشية والسادية ديدن الاحتلال، ولكنّه في هذا العدوان زاد عليها وقاحًة واستعلاءً وغطرسًة مستغلًا حالة الاندماج الاسرائيلي العربي في المنطقة، وتأثيرها المباشر على حركتي حماس والجهاد، فعمل على تحقيق بعضًا من الأهداف الجانبية مثل استعادة قوة الردع، وهيبة الدولة التي افتقدها، والامعان في بث الفرقة وتأجيج الاختلافات الفصائلية البينية، من خلال تكريس حالة الانفصال السياسي والجغرافي والاداري في الضفة الغربية وغزة والقدس، وبتعبير آخر الحفاظ على حالة الاستفراد بالكنتونات الفلسطينية .خمس وخمسون ساعة هي الزمن الذي استغرقه العدوان على غزة، خمس وخمسون ساعة من الجنون والعبث السياسي، وازدواجية المعايير في محور المقاومة أو محور القدس كما يحلو للبعض تسميته، فالمتابع لردود أفعال أطراف المحور وقع في دهشة واستغراب شديدين من أدوات دعم أحد أطرافه في معركة غير متكافئة بكل عناصرها مع آلة الحرب الصهيونية، حيث اكتفت إيران بتعظيم الحالة الدعائية لحركة الجهاد، وأنّ المنظمة تَعد للضربة القاصمة للاحتلال، وكذلك اكتفى حزب الله بالمتابعة والتواصل والمراقبة، أما المتحدث باسم الحوثي فلم يسعفه الوقت لتعداد شروط مشاركته في المعركة وعلى رأسها أنْ تكون المعركة محسوم فيها النصر، وفي سياق مواقف مكونات محور القدس من العدوان كان موقف حركة حماس الأكثر اهتمامًا عند المتابعين والمحللين حيث نقلت الحركة نفسها نقلة نوعية من تقدم صفوف المقاومين، إلى الوسيط لإتمام التهدئة بين طرفي المواجهة، الشيء الذي استدعى وقوف الكثيرين عند هذا التحول الدراماتيكي، ومما زاد الأمر دهشة الشكر الذي صدر عن حكومة الاحتلال، والإدارة الأميركية الموجه لحركة حماس على موقفها السياسي والعسكري من العدوان، والذي لم يلق أي تعليق من الحركة. على الرغم من البراغماتية التي تتصف بها حركات الإسلام السياسي كجزء أصيل في تحديد مواقفها وسياساتها، إلا أنّ مجمل التداعيات الناجمة عن العدوان تشي أنّ هناك تحولًا مهمًا في العلاقات بين دول المنطقة العربية، أو ما اصطلح على تسميتها بدول الاعتدال العربي مع حركة حماس، وهذا يشير إلى أنّ هناك قبولًا لحركة حماس كسلطة سياسية، وإذا ما صحت هذه القراءة فإننا سنكون أمام أمرين الأول التغيير الذي طرأ على أدبيات الحركة وأدى إلى قبولها كسلطة سياسية، هل هو تغييرًا مرحليًا أم استراتيجيًا، والثاني النتائج المترتبة على هذا القبول الاقليمي لحماس، وفي مقدمتها الترسيخ الحقيقي للانقسام، وبمعنى أشمل فرض الرؤية الأميركية الإسرائيلية لحل القضية الفلسطينية على أساس الدمج الاقتصادي ضمن نطاق الشراكة بين دول المنطقة، وتحسين الأحوال المعيشية للسكان حسب التعبير الاسرائيلي، وعدم التعرض للحل السياسي، وهذا ببساطة يعني العودة بالقضية الفلسطينية للنكبة الأولى عام 1948 بمفهومها الإنساني تحت شعار الطحين والسردين، مع تحسين المفردات اللغوية عام 2022.باختصار نحن كشعب لا يهمنا ألوان الرايات، ولا نُقَيِّم النجاحات والإخفاقات وفق المسميات الحزبية، أو مرجعيتها الفكريّة أو مفاهيمها، أو خططها المرحليّة والاستراتيجية، سواءً كانت كاملة أو منقوصة في فهمها لطبيعة الصراع مع الاحتلال، وإنّما وفق التقدم نحو حسم الصراع، وكما هي الحقيقة الساطعة فإنّ أيًا من برامج الفصائل سواءً تلك التي انتهجت المقاومة كسبيل للتحرير، أو التي تبنت المفاوضات سبيلًا لذلك، فكلاهما لم يحسم النتائج، ولم يُراكم خطوات ايجابية لتحسين المواقف، ولا ......
#ساعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765112