الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عيسى بن ضيف الله حداد : وقفة أولية مع ظهور المسيحية
#الحوار_المتمدن
#عيسى_بن_ضيف_الله_حداد الدين ظاهرة مجتمعية طبيعية، رافقت ظهور البشرية بوعيها البدائي، وواصلت تطوره بتطور وعيها وخبرتها في رؤيتها لما حولها، ولعله يأتي كانبثاق من خفايا الوعي واللاوعي البشري.. انطلاقاً من تلك الحقيقة الأولية، يكون ظهور المسيحية في لحظتها التاريخية الأولى، بما قد ظهرت عليه في بداياتها، يشكل استجابة موضوعية لمجريات الواقع المجتمعي للعالم المتنوع والمتعدد لحوض البحر المتوسط. المهيمن عليه من قبل الإمبراطورية الرومانية.. وقفة تعريف: نحن الآن في منتصف القرن الأول الميلادي، ونظام العبودية مازال جاثماً على صدور المجتمعات الخاضعة للإمبراطورية الرومانية وبقوة، وقد طال أمدها وطال شأن حضورها..في الصفحة 672 من الحضارات القديمة، يأتي مقولة تعود لانجلس: يقسم المجتمع إلى أغنياء مالكو العبيد يسبحون برغد العيش، إلى جانبهم شريحة لا تملك شيئا ومحرومة من كل حقوق الدولة مع أنها حرة، كذلك العبيد لا يملكون أي حق أمام سادتهم..في واقع الأمر، إن هذه الحقيقة كانت متبعة من بدايات نشوء الإمبراطورية، وكانت بمثابة المرجعية الثابتة لها وتشمل على نحو أشد كل البلدان المُهيمن عليها.. من ناحية أخرى والقول لي، أن بلدان الشرق قد أصابها ما أصاب غيرها، وهي بما تملك من رصيد ثقافي متوارث، مستمد من ماضيها الحضاري، مما أدى إلى تراكم ظاهرة استبطان تاريخي في أعماق عقلها الجمعي بمكوناته الشعورية واللاشعورية.. مما قد انبثق عنه ما يماثل طفرة، تحمل في طياتها ارهاصات ديانة الخلاص المتمثل بالمسيحية في زمنها المبكر..في واقع الأمر، من الصعوبة بمكان معرفة البذور الأولى لمسيحية الخلاص، نظراً لوجود العديد من الأناجيل.. وما يمكن التوقف عنده مستمد بقدر ما، من الوقائع المتبادلة على نحو واسع، متجنبا ما يمكن اعتباره غير مؤكد: الأوساط الاجتماعية للمسيحية الأولى، من البداية وخلال القرن الثاني: ولدت وانتشرت المسيحية في بداياتها في الأوساط الاجتماعية السفلى والمستغلة، الشعب المضطهد والمعذب، الناس الأحرار المدمرون وعلى أبواب فقدان حريتهم، صغار المهنيين، البروليتاريين والعبيد.. لقد كانت الجماهير الشعبية العبدة، المضطهدة، والمدمرة اقتصادياً والقابعة في بؤس الإمبراطورية الرومانية، قد بحثت في البدء، طوال القرنيين الثاني والأول ق م، عن مخرج مما هي فيه، عبر النضال المكشوف وفي التمرد، لكن فشل كل الانتفاضات دلّ على أن مقاومة السلطة الرومانية مآلها الفشل. لذا ولد لدى الشرائح السفلى وأنتشر بسرعة انتظار " المنقذ السماوي " من آلام وتعاسات الأرض.. وكان مثل هذا الانتظار شائعا على مدى واسع في المنطقة. (ص 677/ الحضارات القديمة)البدايات (ص 679-682): كانت الكنائس الأولى منظمة على مبدأ المساعدة المتبادلة، يعيش أعضاؤها كما في معسكر في العراء، بانتظار نهاية العالم القريبة. على رأس هذه المخيمات يعيش ال " شيوخ " (الكهنة) يساعدون " الشمامسة الإنجيلين"، وأفقر الناس الأحرار والعبيد يمكن أن يصيروا كهنة. يتحدى المسيحيون الأغنياء في قولهم " أسهل على الجمل أن يدخلوا ثقب الإبرة من أن يدخل الغني ملكوت السماوات "، ولم يكن مسموحاً للأغنياء دخول الكنائس، إلا إذا وزعوا أرزاقهم على في الفقراء..في بداية الدعوة، كان المسيحيون يجتمعون سراً في المقابر السردانية، المسماة ديماس، في قبو الكنيسة يدفنون موتاهم، كما كانت تفعل النقابات المهنية وغيرها من (الشعب الصغير). في تلك المرحلة ظهرت الطقوس المتعارف عليها.. منذ البدء، كان الدين المسيحي يكرز بالخضوع والتسليم، مما قد أدى لتحويل الجماهير الشعبية عن النضال ضد ......
#وقفة
#أولية
#ظهور
#المسيحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763219