ثائر أبوصالح : قوانين هرمس السبعة
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح هرمس الهرامسة، مثلث العظمة، شخصية غامضة أُختلف على هويته ومكان نشأته، ويعتقد أنه النبي أدريس الذي ذكر في القرآن، وعرف أيضاً باسم اخنوخ وهو أول نبي بعد آدم, وينسب اليه كتاب "متون هرمس" وهو أول من علّم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدنا في أرضها وأُنشئت في زمانه 188 مدينة . ويعتقد بأنه أول من خط بالقلم ودوّن الصحف التي أنزلت عليه من الله، وأنه أول من خاط الثياب ولبسها وكان قبلها يلبسون الجلد.إن عظمة هرمس تكمن بالإرث العظيم الذي ينسب اليه وخصوصاً القوانين الكونية السبعة، وتزداد أهمية هذه القوانين في ظل اكتشافات الفيزياء الحديثة، خصوصاً الفيزياء الكمية التي تقترب كثيراً من مضمون هذه القوانين، في حين لم يكن هنالك علم وابحاث وحواسيب ومختبرات ومجسات فكان العلم الهاماً لمن يستحقه.لقد ذكر هرمس أن هناك سبعة قوانين تحكم هذا الكون:1- العقلانية: نعلم علم اليقين أن أي شجرة وارفة الظلال ممتدة الأغصان كانت بالأصل بذرة، وداخل هذه البذرة كانت تكمن كل المعلومات المطلوبة لنشأتها، فعندما زرعت البذرة بالتربة المناسبة انفلقت قشرتها وانطلقت بالنمو والتطور حتى أصبحت شجرة. ونحن البشر نُخلق من بويضة أنثى ملقحة بنطفة ذكر ويبدأ الجنين يتكون وفقاً للمعلومات الكامنة في البويضة الملقحة لنتحول مع الزمن الى الإنسان الذي نعرفه. وكلنا يعلم أن مليارات الخلايا التي تعمل في جسمنا على اختلاف وظائفها تعود الى DNA واحد. كذلك ولادة الحيوانات على اختلاف اشكالها وانواعها.ان هذا الكون الفسيح ولد بنفس الطريقة. فكل هذا الوجود كان كامناً في نقطة نور مكثفة كما كانت الشجرة في بذرة والإنسان في بويضة. فهذا الكون الفسيح تكون من نقطة نور تكمن فيها كل المعلومات التي شكلت هذا الكون الفسيح، وهذه النقطة تسمى عقلاً، فأصبح هذا الوجود مربوطاً بعقل واحد، بمثابة روح الكون، فعقلت فيه كل المخلوقات من جماد ونبات وحيوان وانسان. فهو كرقم واحد يدخل في كل الأرقام التي تليه، ولا يوجد لهذه الأرقام وجود بدونه. فهذا الكون الفسيح وفقاً لهرمس ما هو الاعقل عقلت بداخله كل الموجودات.العلم الحديث يتكلم عن الكون من خلال نظرية الانفجار الكبير (The big bang)، الذي بدأ من نقطة متناهية في الصغر، وبدأ يتسارع في الاتساع منذ 13.8 مليار سنة حيث تشكلت ذرة الهيدروجين ثم الهيليوم ثم الليثيوم بتسلسل عددي، وتسلسلت التكوينات الى أن وصلنا الى هذا الكون الفسيح، الذي أثبت العلم أنه مازال يتمدد وبتسارع عبر الزمكان، العلم استطاع أن يصل الى دقة متناهية في حساب بداية الانفجار، ولكنه يجهل حتى اليوم أسبابه، وهل هو من فعل فاعل كما يقول الذين يؤمنون بوجود خالقٍ أبدع هذا الكون من خلال وجوده وعلمه وارادته، أو أن هذا الوجود كان محض صدفة. هذه النقطة المتناهية في الصغر التي انطلق منها الانفجار العظيم يسميها هرمس عقلاً، حيث تكمن في نقطة النور هذه كل المعلومات المطلوبة لتكوين وإدارة هذا الكون أي أنها DNA هذا التكوين.يقول هرمس " الله يصنع الأبدية، والأبدية تصنع العالم، والعالم يصنع الزمن، والزمن يصنع المصير. فجوهر الأبدية هو الهوية، وجوهر العالم هو النظام، وجوهر الزمن هو التغيير، وجوهر المصير هو الحياة والموت." نستنج أن هرمس لم يتكلم فقط عن الشكل التسلسلي للخلق وانما عن ماهيات هذا التسلسل لينتقل بنا من عالم الأبدية الى عالم المتناقضات والتغيير، عالم الحياة والموت.ويعرف هرمس هذا العقل ويقول " العقل، وهو بحق ألطف الموجودات وأشرفها وأعلاها منزلة، وأنه المرِّتب تحت الأفق الأعلى الأزلي تبارك وتعال ......
#قوانين
#هرمس
#السبعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768559
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح هرمس الهرامسة، مثلث العظمة، شخصية غامضة أُختلف على هويته ومكان نشأته، ويعتقد أنه النبي أدريس الذي ذكر في القرآن، وعرف أيضاً باسم اخنوخ وهو أول نبي بعد آدم, وينسب اليه كتاب "متون هرمس" وهو أول من علّم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدنا في أرضها وأُنشئت في زمانه 188 مدينة . ويعتقد بأنه أول من خط بالقلم ودوّن الصحف التي أنزلت عليه من الله، وأنه أول من خاط الثياب ولبسها وكان قبلها يلبسون الجلد.إن عظمة هرمس تكمن بالإرث العظيم الذي ينسب اليه وخصوصاً القوانين الكونية السبعة، وتزداد أهمية هذه القوانين في ظل اكتشافات الفيزياء الحديثة، خصوصاً الفيزياء الكمية التي تقترب كثيراً من مضمون هذه القوانين، في حين لم يكن هنالك علم وابحاث وحواسيب ومختبرات ومجسات فكان العلم الهاماً لمن يستحقه.لقد ذكر هرمس أن هناك سبعة قوانين تحكم هذا الكون:1- العقلانية: نعلم علم اليقين أن أي شجرة وارفة الظلال ممتدة الأغصان كانت بالأصل بذرة، وداخل هذه البذرة كانت تكمن كل المعلومات المطلوبة لنشأتها، فعندما زرعت البذرة بالتربة المناسبة انفلقت قشرتها وانطلقت بالنمو والتطور حتى أصبحت شجرة. ونحن البشر نُخلق من بويضة أنثى ملقحة بنطفة ذكر ويبدأ الجنين يتكون وفقاً للمعلومات الكامنة في البويضة الملقحة لنتحول مع الزمن الى الإنسان الذي نعرفه. وكلنا يعلم أن مليارات الخلايا التي تعمل في جسمنا على اختلاف وظائفها تعود الى DNA واحد. كذلك ولادة الحيوانات على اختلاف اشكالها وانواعها.ان هذا الكون الفسيح ولد بنفس الطريقة. فكل هذا الوجود كان كامناً في نقطة نور مكثفة كما كانت الشجرة في بذرة والإنسان في بويضة. فهذا الكون الفسيح تكون من نقطة نور تكمن فيها كل المعلومات التي شكلت هذا الكون الفسيح، وهذه النقطة تسمى عقلاً، فأصبح هذا الوجود مربوطاً بعقل واحد، بمثابة روح الكون، فعقلت فيه كل المخلوقات من جماد ونبات وحيوان وانسان. فهو كرقم واحد يدخل في كل الأرقام التي تليه، ولا يوجد لهذه الأرقام وجود بدونه. فهذا الكون الفسيح وفقاً لهرمس ما هو الاعقل عقلت بداخله كل الموجودات.العلم الحديث يتكلم عن الكون من خلال نظرية الانفجار الكبير (The big bang)، الذي بدأ من نقطة متناهية في الصغر، وبدأ يتسارع في الاتساع منذ 13.8 مليار سنة حيث تشكلت ذرة الهيدروجين ثم الهيليوم ثم الليثيوم بتسلسل عددي، وتسلسلت التكوينات الى أن وصلنا الى هذا الكون الفسيح، الذي أثبت العلم أنه مازال يتمدد وبتسارع عبر الزمكان، العلم استطاع أن يصل الى دقة متناهية في حساب بداية الانفجار، ولكنه يجهل حتى اليوم أسبابه، وهل هو من فعل فاعل كما يقول الذين يؤمنون بوجود خالقٍ أبدع هذا الكون من خلال وجوده وعلمه وارادته، أو أن هذا الوجود كان محض صدفة. هذه النقطة المتناهية في الصغر التي انطلق منها الانفجار العظيم يسميها هرمس عقلاً، حيث تكمن في نقطة النور هذه كل المعلومات المطلوبة لتكوين وإدارة هذا الكون أي أنها DNA هذا التكوين.يقول هرمس " الله يصنع الأبدية، والأبدية تصنع العالم، والعالم يصنع الزمن، والزمن يصنع المصير. فجوهر الأبدية هو الهوية، وجوهر العالم هو النظام، وجوهر الزمن هو التغيير، وجوهر المصير هو الحياة والموت." نستنج أن هرمس لم يتكلم فقط عن الشكل التسلسلي للخلق وانما عن ماهيات هذا التسلسل لينتقل بنا من عالم الأبدية الى عالم المتناقضات والتغيير، عالم الحياة والموت.ويعرف هرمس هذا العقل ويقول " العقل، وهو بحق ألطف الموجودات وأشرفها وأعلاها منزلة، وأنه المرِّتب تحت الأفق الأعلى الأزلي تبارك وتعال ......
#قوانين
#هرمس
#السبعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768559
الحوار المتمدن
ثائر أبوصالح - قوانين هرمس السبعة
ثائر أبوصالح : المجتمعات العربية المراهقة
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن شخصاً وجّه سؤالاً لعالم الرياضيات الخوارزمي عن قيمة الإنسان فأجاب:إذا كان الإنسان ذا أخلاق فهوا يساوي "واحد"، وإذا كان الإنسان ذا جمال فأضف صفراً على يمين الواحد فيصبح عشرة، وإذا كان ذا مال فأضف صفراً آخراً فيصبح مئة، وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً جديداً فيصبح ألف، ولكن أعلم أنه إذا أزلنا العدد واحد، أي إذا انعدمت الأخلاق تصبح قيمة الإنسان ثلاثة أصفار لا قيمة لها.سواءً صّحت نسبة هذه المقولة ا للخوارزمي أم لم تصح، يبقى المضمون يعبر بدقة عن حال مجتمعاتنا العربية بشكل عام، والتي تعاني من مرض اعتلال الأخلاق على مستوى الأفراد والمؤسسات، فأصبح الكذب والنفاق فناً، والغش والاحتيال شطارة، ونقض العهود تكتيكاً، ونصب الكمائن مهارة وهكذا.. ان التدني الأخلاقي الذي تعاني منه مجتمعاتنا يفسر لنا السلوك اليومي للأفراد أيضاً، فلماذا وصلنا الى هذا المستوى المتدني من الأداء الاجتماعي؟ان تطور المجتمعات بتقديري شبيه جداً بتطور الأفراد. فكما أن الانسان يمر بمراحل تطور شرحها علماء النفس على اختلاف مشاربهم ،حتى يصل الى سن النضج، كذلك المجتمعات، وتعتبر فترة المراهقة في مراحل تطور الفرد من أخطر الفترات التي يمر بها الإنسان، فإذا لم يجد المراهق اسرة حاضنة مرنة قادرة على التعاطي معه، فإن النتائج قد تكون خطيرة جداً على المراهق ومسلكه في المستقبل، ولكن إذا وجدت اسرة متفهمة قادرة على التوجيه، والتدخل عند الحاجة بشكل غير مباشر، حتى لا تمس "أنا" المراهق الآخذة بالتشكل، حينها يستطيع المراهق عبور فترة المراهقة بأمان، ويتحول الى انسان بالغ وناضج ليبدأ مسيرة حياة خالية من العقد.في فترة المراهقة، يضرب المراهق بعرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد، ويتمرد على الواقع ويتضخم "الأيغو" الفردي وتتكرر عنده جملاً مثل " أنا حر" " لا تهمني قوانينكم" " أنا أفعل ما أريد" " لا أقبل تدخل أحد" والى ما هنالك من هذه الألفاظ المعروفة للجميع، ولكن الأسرة الحاضنة السليمة تقوم بحماية هذا المراهق من نفسه الى حين عبور المرحلة بسلام.كذلك المجتمعات تمر بما يشبه سن المراهقة، فالتطور المادي، وخصوصاً في زمن العولمة والتأثير المباشر لها على الأفراد والمؤسسات، خصوصاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، جعل المجتمعات العربية تبدأ بالتنكر لقيمها وعاداتها وتقاليدها وتبدأ بالتقليد، فيصبح الملبس والمشرب والسيارة والسفر والبذخ هو أساس الحياة، ويتم الاستخفاف بالقيم وبالمعايير الأخلاقية مثل الصدق والتعامل بأمانة مع الناس والابتعاد عن الغش والخداع واحترام الكلمة، فالغاية تبرر الوسيلة. قد يجد المراهق المحظوظ اسرة حاضنة متفهمة تمسك بيده حتى ينضج، ولكن من يحضن هذا المجتمع ويساعده على عبور هذه المراهقة بسلام لينتقل الى مرحلة جديدة من التطور؟ان أخطر مرحلة في تطور المجتمعات هو الفراغ القيمي والأخلاقي الذي يحدث عندما يتنكر المجتمع لقيمه القديمة قبل أن ينجز تشكيل القيم والمعايير الجديدة، فيصبح بلا قديم يضبطه حتى لو كان متخلفاً، ولا جديد يدفعه الى الأمام، فيبدأ هذا المجتمع بالتفتت الى هويات متنافرة دينية أو طائفية أو مذهبية أو قومية أو قبلية أو عائلية وتعود هذه المجموعات لتتقوقع في الحاضنات الضيقة البدائية لتحمي نفسها. عادة، الحاضنة للمجتمعات في فترة المراهقة هي طليعة المثقفين الذين يؤسسون للقيم الجديدة من خلال نقدهم للقديم وتقديم البدائل، فيبدأ الجديد بالولادة في رحم القديم حتى ينضج، فتنفلق القشرة الصلبة ويدخل الجديد الى حيز الوجود ويضمحل القديم ويزول، تماماً مثل الز ......
#المجتمعات
#العربية
#المراهقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769265
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن شخصاً وجّه سؤالاً لعالم الرياضيات الخوارزمي عن قيمة الإنسان فأجاب:إذا كان الإنسان ذا أخلاق فهوا يساوي "واحد"، وإذا كان الإنسان ذا جمال فأضف صفراً على يمين الواحد فيصبح عشرة، وإذا كان ذا مال فأضف صفراً آخراً فيصبح مئة، وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً جديداً فيصبح ألف، ولكن أعلم أنه إذا أزلنا العدد واحد، أي إذا انعدمت الأخلاق تصبح قيمة الإنسان ثلاثة أصفار لا قيمة لها.سواءً صّحت نسبة هذه المقولة ا للخوارزمي أم لم تصح، يبقى المضمون يعبر بدقة عن حال مجتمعاتنا العربية بشكل عام، والتي تعاني من مرض اعتلال الأخلاق على مستوى الأفراد والمؤسسات، فأصبح الكذب والنفاق فناً، والغش والاحتيال شطارة، ونقض العهود تكتيكاً، ونصب الكمائن مهارة وهكذا.. ان التدني الأخلاقي الذي تعاني منه مجتمعاتنا يفسر لنا السلوك اليومي للأفراد أيضاً، فلماذا وصلنا الى هذا المستوى المتدني من الأداء الاجتماعي؟ان تطور المجتمعات بتقديري شبيه جداً بتطور الأفراد. فكما أن الانسان يمر بمراحل تطور شرحها علماء النفس على اختلاف مشاربهم ،حتى يصل الى سن النضج، كذلك المجتمعات، وتعتبر فترة المراهقة في مراحل تطور الفرد من أخطر الفترات التي يمر بها الإنسان، فإذا لم يجد المراهق اسرة حاضنة مرنة قادرة على التعاطي معه، فإن النتائج قد تكون خطيرة جداً على المراهق ومسلكه في المستقبل، ولكن إذا وجدت اسرة متفهمة قادرة على التوجيه، والتدخل عند الحاجة بشكل غير مباشر، حتى لا تمس "أنا" المراهق الآخذة بالتشكل، حينها يستطيع المراهق عبور فترة المراهقة بأمان، ويتحول الى انسان بالغ وناضج ليبدأ مسيرة حياة خالية من العقد.في فترة المراهقة، يضرب المراهق بعرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد، ويتمرد على الواقع ويتضخم "الأيغو" الفردي وتتكرر عنده جملاً مثل " أنا حر" " لا تهمني قوانينكم" " أنا أفعل ما أريد" " لا أقبل تدخل أحد" والى ما هنالك من هذه الألفاظ المعروفة للجميع، ولكن الأسرة الحاضنة السليمة تقوم بحماية هذا المراهق من نفسه الى حين عبور المرحلة بسلام.كذلك المجتمعات تمر بما يشبه سن المراهقة، فالتطور المادي، وخصوصاً في زمن العولمة والتأثير المباشر لها على الأفراد والمؤسسات، خصوصاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، جعل المجتمعات العربية تبدأ بالتنكر لقيمها وعاداتها وتقاليدها وتبدأ بالتقليد، فيصبح الملبس والمشرب والسيارة والسفر والبذخ هو أساس الحياة، ويتم الاستخفاف بالقيم وبالمعايير الأخلاقية مثل الصدق والتعامل بأمانة مع الناس والابتعاد عن الغش والخداع واحترام الكلمة، فالغاية تبرر الوسيلة. قد يجد المراهق المحظوظ اسرة حاضنة متفهمة تمسك بيده حتى ينضج، ولكن من يحضن هذا المجتمع ويساعده على عبور هذه المراهقة بسلام لينتقل الى مرحلة جديدة من التطور؟ان أخطر مرحلة في تطور المجتمعات هو الفراغ القيمي والأخلاقي الذي يحدث عندما يتنكر المجتمع لقيمه القديمة قبل أن ينجز تشكيل القيم والمعايير الجديدة، فيصبح بلا قديم يضبطه حتى لو كان متخلفاً، ولا جديد يدفعه الى الأمام، فيبدأ هذا المجتمع بالتفتت الى هويات متنافرة دينية أو طائفية أو مذهبية أو قومية أو قبلية أو عائلية وتعود هذه المجموعات لتتقوقع في الحاضنات الضيقة البدائية لتحمي نفسها. عادة، الحاضنة للمجتمعات في فترة المراهقة هي طليعة المثقفين الذين يؤسسون للقيم الجديدة من خلال نقدهم للقديم وتقديم البدائل، فيبدأ الجديد بالولادة في رحم القديم حتى ينضج، فتنفلق القشرة الصلبة ويدخل الجديد الى حيز الوجود ويضمحل القديم ويزول، تماماً مثل الز ......
#المجتمعات
#العربية
#المراهقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769265
الحوار المتمدن
ثائر أبوصالح - المجتمعات العربية المراهقة
ثائر أبوصالح : المجتمعات العربية المراهقة وأزمة التطور
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن شخصاً وجّه سؤالاً لعالم الرياضيات الخوارزمي عن قيمة الإنسان فأجاب:إذا كان الإنسان ذا أخلاق فهوا يساوي "واحداً"، وإذا كان الإنسان ذا جمال فأضف صفراً على يمين الواحد فيصبح عشرة، وإذا كان ذا مال فأضف صفراً آخراً فيصبح مئة، وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً جديداً فيصبح ألف، ولكن أعلم أنه إذا أزلنا العدد "واحد"، أي إذا انعدمت الأخلاق، تصبح قيمة الإنسان ثلاثة أصفار لا قيمة لها.سواءً صّحت نسبة هذه المقولة للخوارزمي أم لم تصح، يبقى المضمون يعبر بدقة عن حال مجتمعاتنا العربية بشكل عام، والتي تعاني من مرض اعتلال الأخلاق على مستوى الأفراد والمؤسسات، فأصبح الكذب والنفاق فناً، والغش والاحتيال شطارة، ونقض العهود تكتيكاً، ونصب الكمائن مهارة وهكذا.. ان التدني الأخلاقي الذي تعاني منه مجتمعاتنا يفسر لنا السلوك اليومي للأفراد أيضاً، فلماذا وصلنا الى هذا المستوى المتدني من الأداء الاجتماعي؟ان تطور المجتمعات بتقديري شبيه جداً بتطور الأفراد. فكما أن الانسان يمر بمراحل تطور شرحها علماء النفس على اختلاف مشاربهم ،حتى يصل الى سن النضج، كذلك المجتمعات، وتعتبر فترة المراهقة في مراحل تطور الفرد من أخطر الفترات التي يمر بها الإنسان، فإذا لم يجد المراهق اسرة حاضنة مرنة قادرة على التعاطي معه، فإن النتائج قد تكون خطيرة جداً على المراهق ومسلكه في المستقبل، ولكن إذا وجدت اسرة متفهمة قادرة على التوجيه، والتدخل عند الحاجة بشكل غير مباشر، حتى لا تمس "أنا" المراهق الآخذة بالتشكل، حينها يستطيع المراهق عبور فترة المراهقة بأمان، ويتحول الى انسان بالغ وناضج ليبدأ مسيرة حياة خالية من العقد.في فترة المراهقة، يضرب المراهق بعرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد، ويتمرد على الواقع ويتضخم "الأيغو" الفردي وتتكرر عنده جملاً مثل " أنا حر" " لا تهمني قوانينكم" " أنا أفعل ما أريد" " لا أقبل تدخل أحد" والى ما هنالك من هذه الألفاظ المعروفة للجميع، ولكن الأسرة الحاضنة السليمة تقوم بحماية هذا المراهق من نفسه الى حين عبور المرحلة بسلام.كذلك المجتمعات تمر بما يشبه سن المراهقة، فالتطور المادي، وخصوصاً في زمن العولمة والتأثير المباشر لها على الأفراد والمؤسسات، خصوصاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، جعل المجتمعات العربية تبدأ بالتنكر لقيمها وعاداتها وتقاليدها وتبدأ بالتقليد، فيصبح الملبس والمشرب والسيارة والسفر والبذخ هو أساس الحياة، ويتم الاستخفاف بالقيم وبالمعايير الأخلاقية مثل الصدق والتعامل بأمانة مع الناس والابتعاد عن الغش والخداع واحترام الكلمة، فالغاية تبرر الوسيلة. قد يجد المراهق المحظوظ اسرة حاضنة متفهمة تمسك بيده حتى ينضج، ولكن من يحضن هذا المجتمع ويساعده على عبور هذه المراهقة بسلام لينتقل الى مرحلة جديدة من التطور؟ان أخطر مرحلة في تطور المجتمعات هو الفراغ القيمي والأخلاقي الذي يحدث عندما يتنكر المجتمع لقيمه القديمة قبل أن ينجز تشكيل القيم والمعايير الجديدة، فيصبح بلا قديم يضبطه حتى لو كان متخلفاً، ولا جديداً يدفعه الى الأمام، فيبدأ هذا المجتمع بالتفتت الى هويات متنافرة دينية أو طائفية أو مذهبية أو قومية أو قبلية أو عائلية وتعود هذه المجموعات لتتقوقع في الحاضنات الضيقة البدائية لتحمي نفسها. عادة، الحاضنة للمجتمعات في فترة المراهقة هي طليعة المثقفين الذين يؤسسون للقيم الجديدة من خلال نقدهم للقديم وتقديم البدائل، فيبدأ الجديد بالولادة في رحم القديم حتى ينضج، فتنفلق القشرة الصلبة ويدخل الجديد الى حيز الوجود ويضمحل القديم ويزول، تماماً مث ......
#المجتمعات
#العربية
#المراهقة
#وأزمة
#التطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769274
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن شخصاً وجّه سؤالاً لعالم الرياضيات الخوارزمي عن قيمة الإنسان فأجاب:إذا كان الإنسان ذا أخلاق فهوا يساوي "واحداً"، وإذا كان الإنسان ذا جمال فأضف صفراً على يمين الواحد فيصبح عشرة، وإذا كان ذا مال فأضف صفراً آخراً فيصبح مئة، وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً جديداً فيصبح ألف، ولكن أعلم أنه إذا أزلنا العدد "واحد"، أي إذا انعدمت الأخلاق، تصبح قيمة الإنسان ثلاثة أصفار لا قيمة لها.سواءً صّحت نسبة هذه المقولة للخوارزمي أم لم تصح، يبقى المضمون يعبر بدقة عن حال مجتمعاتنا العربية بشكل عام، والتي تعاني من مرض اعتلال الأخلاق على مستوى الأفراد والمؤسسات، فأصبح الكذب والنفاق فناً، والغش والاحتيال شطارة، ونقض العهود تكتيكاً، ونصب الكمائن مهارة وهكذا.. ان التدني الأخلاقي الذي تعاني منه مجتمعاتنا يفسر لنا السلوك اليومي للأفراد أيضاً، فلماذا وصلنا الى هذا المستوى المتدني من الأداء الاجتماعي؟ان تطور المجتمعات بتقديري شبيه جداً بتطور الأفراد. فكما أن الانسان يمر بمراحل تطور شرحها علماء النفس على اختلاف مشاربهم ،حتى يصل الى سن النضج، كذلك المجتمعات، وتعتبر فترة المراهقة في مراحل تطور الفرد من أخطر الفترات التي يمر بها الإنسان، فإذا لم يجد المراهق اسرة حاضنة مرنة قادرة على التعاطي معه، فإن النتائج قد تكون خطيرة جداً على المراهق ومسلكه في المستقبل، ولكن إذا وجدت اسرة متفهمة قادرة على التوجيه، والتدخل عند الحاجة بشكل غير مباشر، حتى لا تمس "أنا" المراهق الآخذة بالتشكل، حينها يستطيع المراهق عبور فترة المراهقة بأمان، ويتحول الى انسان بالغ وناضج ليبدأ مسيرة حياة خالية من العقد.في فترة المراهقة، يضرب المراهق بعرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد، ويتمرد على الواقع ويتضخم "الأيغو" الفردي وتتكرر عنده جملاً مثل " أنا حر" " لا تهمني قوانينكم" " أنا أفعل ما أريد" " لا أقبل تدخل أحد" والى ما هنالك من هذه الألفاظ المعروفة للجميع، ولكن الأسرة الحاضنة السليمة تقوم بحماية هذا المراهق من نفسه الى حين عبور المرحلة بسلام.كذلك المجتمعات تمر بما يشبه سن المراهقة، فالتطور المادي، وخصوصاً في زمن العولمة والتأثير المباشر لها على الأفراد والمؤسسات، خصوصاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، جعل المجتمعات العربية تبدأ بالتنكر لقيمها وعاداتها وتقاليدها وتبدأ بالتقليد، فيصبح الملبس والمشرب والسيارة والسفر والبذخ هو أساس الحياة، ويتم الاستخفاف بالقيم وبالمعايير الأخلاقية مثل الصدق والتعامل بأمانة مع الناس والابتعاد عن الغش والخداع واحترام الكلمة، فالغاية تبرر الوسيلة. قد يجد المراهق المحظوظ اسرة حاضنة متفهمة تمسك بيده حتى ينضج، ولكن من يحضن هذا المجتمع ويساعده على عبور هذه المراهقة بسلام لينتقل الى مرحلة جديدة من التطور؟ان أخطر مرحلة في تطور المجتمعات هو الفراغ القيمي والأخلاقي الذي يحدث عندما يتنكر المجتمع لقيمه القديمة قبل أن ينجز تشكيل القيم والمعايير الجديدة، فيصبح بلا قديم يضبطه حتى لو كان متخلفاً، ولا جديداً يدفعه الى الأمام، فيبدأ هذا المجتمع بالتفتت الى هويات متنافرة دينية أو طائفية أو مذهبية أو قومية أو قبلية أو عائلية وتعود هذه المجموعات لتتقوقع في الحاضنات الضيقة البدائية لتحمي نفسها. عادة، الحاضنة للمجتمعات في فترة المراهقة هي طليعة المثقفين الذين يؤسسون للقيم الجديدة من خلال نقدهم للقديم وتقديم البدائل، فيبدأ الجديد بالولادة في رحم القديم حتى ينضج، فتنفلق القشرة الصلبة ويدخل الجديد الى حيز الوجود ويضمحل القديم ويزول، تماماً مث ......
#المجتمعات
#العربية
#المراهقة
#وأزمة
#التطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769274
الحوار المتمدن
ثائر أبوصالح - المجتمعات العربية المراهقة وأزمة التطور