الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد محمد موسى : تجليات الأبواب
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى كانت الابواب عبر كل العصور تحظى بأهمية في معتقدات الشعوب، وكذلك كان لدى سكان وادي الرافدين للابواب مكانة خاصة، فبعضها كان يتميز بمقام مقدس وإيحاءات رمزية ودينية وعقائدية.كانت القدسية الدينية والروحية للبوابات المبجلة متوارثة منذ الحضارات القديمة الأولى حين كانوا يقصدون بوابات المعابد والآلهة للتبرك بها عندما يركعون ويصلون أمامها أثناء تقديمهم القرابين والنذور المشفوعة بالابتهالات والترجي لنيل مرادهم وطلب الثواب.فعلى بوابات المعابد والأضرحة والمساجد يتجلى الشعور بالرهبة والتوسل والرجاء، فالزوجة أو الأم عادة ما تنذر القرابين وتوشم بصبغة الحناء بوابات السادة والائمة والشيوخ الصالحين وهي تتضرع الى مقامهم ومنزلتهم الروحية المقدسة وشفاعتهم من أجل عودة الغائب سواء كان أخاً أو زوجاً أو أبناً أو شخصاً عزيزاً سالماً من الحرب أو الصيد أو السفر وكذلك في أمنيات الزواج والحب ووفرة الرزق والانجاب وكل المشاعر من خوف وحب وفرح توشمها وترتلها النساء على البوابات.مما لا شك فيه ان النساء العراقيات هُنّ من أكثر نساء ولعاً وتعاطياً مع مادة الحناء في أغلب المناسك الروحية والشعبية والدينية وبقيت طقوس الحناء متوارثة لدى المجتمع العراقي منذ أقدم الازمنة ومازال منتشراًفي جميع المدن العراقية لاسيما في الوسط والجنوب وفي مناسبات الاعراس واستذكارا تراجيديا عرس القاسم الذي استشهد في واقعة الطف الكربلائية.. وكذلك فوق أبواب وشبابيك الائمة والشيوخ وأصحاب المكرمات وعلى مشربيات الازقة وواجهات الجوامع والحسنيات حين توشم كفوف النسوة تلك الاماكن طلباً للمراد وشفاعة لقضاء الحاجاتفترسم خرائط الأمنيات وقدسية المثلث وتعلق تمائم سبع عيون وغنوصية الحروز والأدعية، تلك الطلاسم والنقوش ترمزً الى الدلالات والرموز الروحية المقدسة فعلى بوابات وشبابيك المعابد والأضرحة ومقامات الزهاد والشيوخ والدراويش وأصحاب الحظوات والمكارم كانت تمنح النذور وتربط شرائط (العلوگ) الخضراء المباركة فوق عروات الشفاعة وكذلك المسابح والتمائم والمفاتيح والقفال، وتشعل الشموع ويحرق البخور والحرمل بشفاعات التبرك على عتباتها.بينما صدى التضرع يتماوج في أروقة المقامات وحضرة الاضرحة ثم يأفل بعيداً متوسلا ًحضور المراد والمبتغى في قداس الخنوع وشلالات الدموع التي تنهمر في وديان الغياب!!منذ وضع الانسان البدائي الأول صخرة على فتحة كهفه ليعزله عن العالم الخارجي تبلورت حينها بداية فكرة لمشروع الباب كي يكون الحاجز الذي يدرء مخاطر الحيوانات المفترسة وشرور الأنسان ويحميه من العواصف والأمطار والثلوج والبرد.حينها دفعته غرائزه وهواجسه واعتقاداته أن يوشم فوق تضاريس صخرته تعويذاته ويلصق تمائمه وطواطمه ويحفر رسوماته ودلالاته وإشاراته.وعبر مراحل وجود الأنسان تطورت مفاهيمه وحرفياته ومفردات حياته وتطورت معها أيضاً صناعة الأبواب وأختلفت مواد تصنيعها لكن الباب بقيّ مسلته الأبدية لتدوين إعتقاداته وأمنياته ومخاوفه من الأقدار حتى يومنا هذا، ومتحفاً يختزل ذاكرته وجذوره ويؤرشف انطباعاته وايمانه ومفرداته الروحية.اِستخدم الانسان حينها الباب ليكون الساتر ما بين الداخل والخارج والحجاب ما بين الباطن والظاهر والبرزخ ما بين الطقوس السرية والطقوس العلانية.وكانت ملحقات الأبواب ومكملاتها مثل: المزاليج والرزات والأقفال والمفاتيح والزخارف المعدنية والمكونة من الصفائح البرونزية والنحاسية المثبتة بمسامير ذات الرؤوس العريضة التي تزين واجهات الأبواب الخشبية السميكة الموشاة بالنحت البارز أو الغائروالزخارف المستوحاة من ......
#تجليات
#الأبواب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761542
سعد محمد موسى : العزلة في يلوا الجزء الاول
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى تقع مدينة (يلوا) أو يالوفا في الشمال الغربي من تركيا ويعود تأريخ تأسيسها الى الألف الثالث قبل الميلاد، وقد توالت على احتلالها عدة حضارات منذ بداية وجودها واستيطانها ابتداءً من: الحثيين، الى الفريجيين، ثم الرومان، وبعدهم البيزنطيين، حتى عهد الدولة العثمانية.وقد توالت على يلوا الهجرات في العقديين الأخيرين من قوميات مختلفة لا سيما من: البلقان، والقرم، وبلغاريا، ويوغسلافيا، وداغستان، ورومانيا، واليونان، والشركس. أما في السنوات الأخيرة ومن باب الدعابة كنت أطلق على يلوا المحافظة العراقية التاسعة عشرة، وذلك لكثرة تواجد العراقيين بها سواء للاقامة والاستيطان أو للسياحة، وقد أقام العراقيون في تلك المدينة الكثير من المشاريع التجارية والاستثمارية وتملك العقارات. حتى أن ثقافة المطبخ العراقي التقليدي من جميع الأكلات وتنوع المطاعم انتشرت في تلك المدينة الساحلية الصغيرة إضافة الى توفر أطباق الفطور العراقي الشهي مثل القيمر العراقي الاصلي والخالص والمستخلص من حليب الجاموس، وتعد مدينتي (باليكسير .. وأورفا) معروفتان في تربية الجواميس، وهنالك بعض الآراء تشير الى أن العثمانيين قد جلبوا بعض الجاموس من أهوار العراق الى جنوب تركيا حيث المناخ الملائم والبيئة الدافئة في حقبة احتلالهم، وقد توارثت العوائل هناك مهنة تربية الجاموس وعملوا على انتاج مشتقات الالبان ومنها القيمر أو (الكيماك) كما هي تسميته في اللغة التركية.في فترة الحظر والعزلة وأثناء تفشي وباء كورونا أقمت في شقة تقع في الطابق السادس داخل مجمع سكني لمدة عام ونصف، وغالباً ما كنت أتطلع من الشرفة التي تطل على سواحل بحر (مرمرة) الى عبارات ميناء مدينة (يلوا) والتي تبحر نحو سواحل اسطنبول أو الابحار المعاكس من سواحل اسطنبول الى ميناء يلوا. كانت شرفة شقتي تطل على (الايدو) ميناء السفن ومن جهة اليسار يقع سوق ( البزار) وتحت المجمع يوجد سوق لبيع الاسماك وعلى الضفة الاخرى تترآى أطراف اسطنبول الآسيوية وأسراب النوارس وسفن الصيد والقوارب الراسية أو المبحرة.كنت أشاهد المسافرين وهم يهمون بصعود سطح السفينة وشحن سياراتهم ودراجاتهم أيضاً، أما رحلة العبارة فتستغرق زهاء الساعة وبضعة دقائق الى ميناء (ينيكابي) الواقع في اسطنبول الاوربية، وبحدود الساعة الى ميناء (بانديك) في اسطنبول الآسيوية. عادة ما كنت أراقب النوارس في تحليقها وهبوطها ما بين سواحل يلوا وما بين سطح البناية المحاذية لسكني وقد أرتأت النوارس أن تختار المكان المفضل الذي يطل على سوق الاسماك البحرية الطازجة التي يجيء بها الصيادون كل صباح. وكان هنالك نورس أعرج بساق واحدة يحط على حافة الجدار ربما فقد إحدى ساقيه بحادث بين أسلاك الكهرباء ..بقيّ يتردد بضعة أيام ثم أختفى دون أن يعود مرة أخرى الى رفاقه !! لدى افتتاح أكشاك بيع الاسماك منذ الصباح وحتى الساعة الثامنة مساءً كنت أسمع أحد باعة السمك يصيح بصوت عالي "بالك.. بالك" في الأيام الاولى بعد استئجاري الشقة لم أكن أعرف ماذا تعني هذه الكلمة التي يرددها طيلة اليوم بين الحين والآخر ولكن بعد حين عرفت إنه ينادي المارة ويثير انتباهم لغرض بيع أسماكه وتعني سمك ... سمك!!!بينما (الطائر الحزين) المنزوي وحيداً كان يتجنب الاختلاط مع بقية الطيور، أنه البلشون أبن الماء وحارس ضفاف الانهار والمواسي لجفاف البحيرات يحط على حافة سقيفة أكشاك السمك .. أما مجاميع النوارس فكانت تتزاحم حول بائعي الاسماك الذين يقوموا بالقاء أحشاء الاسماك في حاويات الفضلات.في المساء تختفي النوارس ربما تعود الى (جزيرة الاميرات) ......
#العزلة
#يلوا
#الجزء
#الاول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762362
سعد محمد موسى : العزلة في يلوا الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى بعد تفشي وباء كورونا وإزدياد حالات الإصابة حول العالم تم حظر السفر وإغلاق جميع المطارات وقد أضطررت حينها لتمديد الإقامة والبقاء في تركيا حتى رفع قيود السفر، ومن الامور التي هوّنت فترة لزوم مكوثي في مدينة يلوا الصغيرة، هو قرب سكني من مركز المدينة لا سيما مركز التسوق والصيدليات ومستشفى (اوزمانلار) وكذلك بزار (يلوا) الرئيسي، والذي عادة ما يفتح منذ بواكير الصباح حتى المساء، وتخصص به ثلاثة أيام من الأسبوع لبيع الخضار، والفاكهة، وبرطمانات العسل، والمخللات ومنتجات الحليب، وبيض دجاج مزارع القرى، أما الأيام المتبقية فيستغل المكان لبيع المواد المستعملة، والملابس، والانتيكات. يلتقي المزارعون، والبقالون، والمتسوقون في البزار بعد أن تجلب الفاكهة والخضار الطازجة من الحقول المحيطة بالمدينة أو من مزارع وحقول المدن القريبة الأخرى. في الشتاء يأتي المزارعين بعجلاتهم المعبأة حوضياتها بأكياس الخش المحشوة بثمار أشجار الجوز والبندق إضافة لصناديق البرتقال والليمون وخضار الشتاء الأخرى. وفي الصيف يفترش الباعة والبقاليين الخضار والفاكهة الصيفية الشهية فيبدو البزار وكأنه كرنفال ملون. أما في الخريف فيبدأ موسم قطف الزيتون الوفير الذي تشتهر به تركيا وكذلك الثمار البرية، وينتشر باعة الزيتون الاخضر والاسود، وباقات الزهور أيضاً بسلالهم فوق الأرصفة وفي ساحة البزار.على امتداد ساحل يلوا يقف بائعي الكستناء المشوي، وأطباق بلح البحر مع شرائح الليمون، وعرانيس الذرة المسلوقة والمشوية ،ومعجنات السميت .. بأكشاكهم وعرباتهم الخشبية، بينما الكلاب تسترخي بكسل وطمأنينة بين الحدائق وتحت ظلال الأشجار أو قرب واجهات المطاعم والمتاجر، أما القطط فلا تبرح عن مراقبة سنارات صائدي الاسماك وهم يلقون بها الى البحر، ثم تتسلل تلك القطط الجائعة والفضولية خلسة بين الصخور نحو دلاء الصيادين التي تحتوي على صيدهم من الأسماك، فتشمها بحذر ثم تحاول النط داخل الدلاء لسرقة غنائمها من الأسماك الصغيرة. الحيوانات في تركيا تشعر بالأمان وتتلقى الأهتمام والرأفة من الناس، وقد حظيت اسطنبول باسم (عاصمة القطط في العالم) فالمتعارف عن المجتمع التركي أنه محب لتربية القطط والاهتمام بها في منازلهم وفي الأماكن العامة أيضاً، والقانون في تركيا يعاقب بالغرامة أو السجن ضد كل من يقوم بتعنيف الحيوانات أو تجويعها، وعادة ما كنت أشاهد على الساحل متطوعين من منظمات الرفق بالحيوان أو عمال الجمعيات وحماية البيئة وهم يقومون بحمل أطعمة في عجلاتهم ثم يلقون بها للكلاب والقطط التي تعيش في الحدائق والمدن والمحطات. أحياناً أرتاد بعض المقاهي في المدينة للاستماع الى الموسيقى التقليدية وهي تصدح من المقاهي الشعبية التي تقدم القهوة التركية السوداء المرة والشاي المهدر على بخار أباريق السماور، بينما رواد المقهى مشغولين بالعاب الدومينو والطاولة. رغم أني لا أفهم جميع كلمات الأغاني التركية إلا بضعة كلمات منها، لكني عادةً ما أستمتع بالموسيقى، لا سيما الكلاسيكية بمقاماتها التي تعتمد بالأساس على الآلات الموسيقية مثل آلة: الناي، والقانون، والكمنجة، والعود، والجوزة والتي تتقارب أنغامها وإيقاعاتها كثيراً من المقام العراقي، وهنالك آراء تذكر بان المقام العراقي بدأ ظهوره أثناء دخول الثقافة التركية في القرن السادس عشر لدى احتلال العثمانيين للعراق بينما هنالك رأي آخر يذكر بان المقام العراقي أبعد من تأريخ دخول العثمانيين فهو متوارث ومستوحى من الموسيقى التي كانت سائدة في عصر الدولة العباسية.وتشتهر أيضاً في تركيا الموسيقى الصوفية الروحية المست ......
#العزلة
#يلوا
#الجزء
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763542