آلان وودز : روسيا: من الثورة إلى الثورة المضادة – مقدمة الطبعة الإنجليزية
#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز « مهما يكن رأي المرء في البلشفية، فإنه لا يمكنه أن ينكر أن الثورة الروسية واحد من أعظم الأحداث في تاريخ البشرية، وأن حكم البلاشفة ظاهرة ذات أهمية عالمية»[1].يصادف هذا العام [2017] الذكرى المائوية لثورة أكتوبر. يحاول المدافعون عن الرأسمالية، وعملاؤهم المخلصون داخل الحركة العمالية، مواساة أنفسهم بالفكرة القائلة بأن انهيار الاتحاد السوفياتي يعني فشل الاشتراكية. لكن ما فشل في روسيا لم يكن الاشتراكية، بل صورة كاريكاتورية عن الاشتراكية. فعلى عكس الافتراءات المتكررة، كان النظام الستاليني نقيضا للنظام الديمقراطي الذي أسسه البلاشفة عام 1917.لقد صور المدافعون عن الرأسمالية انهيار الاتحاد السوفياتي على أنه يعادل الانتصار النهائي لـ”اقتصاد السوق الحرة” على “الشيوعية”. وهو الحدث الذي أنتج قبل ربع قرن موجة من النشوة بين صفوف البرجوازية والمدافعين عنها. لقد تحدثوا عن “نهاية الاشتراكية” و”نهاية الشيوعية” وحتى “نهاية التاريخ”. وشهدنا، منذ ذلك الحين، هجوما أيديولوجيا غير مسبوق ضد الأفكار الماركسية على نطاق عالمي. كانت هجمة جامحة بدون قيود.أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش، بزهو إنشاء “نظام عالمي جديد” تحت سيطرة الإمبريالية الأمريكية. كتب مارتن ماكولي قائلا: «لم يعد الاتحاد السوفياتي موجودا. لقد فشلت التجربة العظيمة… ولقد فشلت الماركسية عمليا في كل مكان. لا يوجد نموذج اقتصادي ماركسي قادر على منافسة الرأسمالية»[2]. كما هتفت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال (24/5/89) “لقد انتصرنا!”. كانت تلك هي الفترة التي خرج فيها فرانسيس فوكوياما بتوقعه سيئ السمعة، حيث قال: «لقد وصلت فترة ما بعد التاريخ… انتصرت الديمقراطية الليبرالية، ووصلت البشرية إلى أعلى درجات حكمتها. لقد وصل التاريخ إلى نهايته».بعد مرور خمسة وعشرين عاما على ذلك، لم يتبق حجر على حجر في صرح تلك الأوهام الحمقاء. لقد دخلت الرأسمالية في أخطر أزمة لها منذ الكساد الكبير. يواجه الملايين مستقبلا من البطالة والفقر والاقتطاعات والتقشف. الحروب والصراعات تدمر الكوكب بأسره، والذي صار مستقبله نفسه معرضا للخطر بسبب أعمال النهب التي ألحقها به اقتصاد السوق. والآن صارت تلك التصريحات المنتشية تبدو مثيرة للسخرية في ضوء الوقائع. لقد أثبتت الأزمة العالمية للرأسمالية وتأثيراتها خطأ تلك التوقعات المتعجرفة. وكل الوعود السخية بالمن والسلوى التي أطلقها القادة الغربيون، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، قد تبخرت مثل قطرة ماء على موقد ساخن.حلم أمريكا بالسيطرة على العالم دفن تحت أنقاض حلب المحترقة. وتم تكذيب كل تلك التصريحات المنتشية الصادرة عن المنظرين البرجوازيين. لقد عاد التاريخ للانتقام. ونفس هؤلاء المراقبين الغربيين، الذين كانوا يبالغون في تضخيم عيوب الاقتصاد السوفياتي، هم الآن يكافحون بشكل يائس لتفسير الفشل الواضح لاقتصاد السوق. لا يوجد الآن سوى الانهيار الاقتصادي، والاضرابات السياسية، وعدم اليقين، والحروب، والصراعات. لقد أفسحت النشوة السابقة الطريق أمام أشد مشاعر التشاؤم قتامة.ولهذا السبب بالذات فإن الذكرى المائوية للثورة الروسية ستكون حتما مناسبة لتكثيف الحملة الشرسة ضد الشيوعية. وليس من الصعب فهم سبب ذلك. لقد أدت الأزمة العالمية للرأسمالية إلى التشكيك العام في صلاحية “اقتصاد السوق”. هناك تجدد للاهتمام بالأفكار الماركسية، وهو ما يزعج البرجوازية. إن حملة الافتراءات الجديدة ليست انعكاسا للثقة، بل للخوف.الخوف من الثورةيظهر التاريخ أنه لا يكفي الطبقة السائدة أن تهزم ا ......
#روسيا:
#الثورة
#الثورة
#المضادة
#مقدمة
#الطبعة
#الإنجليزية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764618
#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز « مهما يكن رأي المرء في البلشفية، فإنه لا يمكنه أن ينكر أن الثورة الروسية واحد من أعظم الأحداث في تاريخ البشرية، وأن حكم البلاشفة ظاهرة ذات أهمية عالمية»[1].يصادف هذا العام [2017] الذكرى المائوية لثورة أكتوبر. يحاول المدافعون عن الرأسمالية، وعملاؤهم المخلصون داخل الحركة العمالية، مواساة أنفسهم بالفكرة القائلة بأن انهيار الاتحاد السوفياتي يعني فشل الاشتراكية. لكن ما فشل في روسيا لم يكن الاشتراكية، بل صورة كاريكاتورية عن الاشتراكية. فعلى عكس الافتراءات المتكررة، كان النظام الستاليني نقيضا للنظام الديمقراطي الذي أسسه البلاشفة عام 1917.لقد صور المدافعون عن الرأسمالية انهيار الاتحاد السوفياتي على أنه يعادل الانتصار النهائي لـ”اقتصاد السوق الحرة” على “الشيوعية”. وهو الحدث الذي أنتج قبل ربع قرن موجة من النشوة بين صفوف البرجوازية والمدافعين عنها. لقد تحدثوا عن “نهاية الاشتراكية” و”نهاية الشيوعية” وحتى “نهاية التاريخ”. وشهدنا، منذ ذلك الحين، هجوما أيديولوجيا غير مسبوق ضد الأفكار الماركسية على نطاق عالمي. كانت هجمة جامحة بدون قيود.أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش، بزهو إنشاء “نظام عالمي جديد” تحت سيطرة الإمبريالية الأمريكية. كتب مارتن ماكولي قائلا: «لم يعد الاتحاد السوفياتي موجودا. لقد فشلت التجربة العظيمة… ولقد فشلت الماركسية عمليا في كل مكان. لا يوجد نموذج اقتصادي ماركسي قادر على منافسة الرأسمالية»[2]. كما هتفت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال (24/5/89) “لقد انتصرنا!”. كانت تلك هي الفترة التي خرج فيها فرانسيس فوكوياما بتوقعه سيئ السمعة، حيث قال: «لقد وصلت فترة ما بعد التاريخ… انتصرت الديمقراطية الليبرالية، ووصلت البشرية إلى أعلى درجات حكمتها. لقد وصل التاريخ إلى نهايته».بعد مرور خمسة وعشرين عاما على ذلك، لم يتبق حجر على حجر في صرح تلك الأوهام الحمقاء. لقد دخلت الرأسمالية في أخطر أزمة لها منذ الكساد الكبير. يواجه الملايين مستقبلا من البطالة والفقر والاقتطاعات والتقشف. الحروب والصراعات تدمر الكوكب بأسره، والذي صار مستقبله نفسه معرضا للخطر بسبب أعمال النهب التي ألحقها به اقتصاد السوق. والآن صارت تلك التصريحات المنتشية تبدو مثيرة للسخرية في ضوء الوقائع. لقد أثبتت الأزمة العالمية للرأسمالية وتأثيراتها خطأ تلك التوقعات المتعجرفة. وكل الوعود السخية بالمن والسلوى التي أطلقها القادة الغربيون، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، قد تبخرت مثل قطرة ماء على موقد ساخن.حلم أمريكا بالسيطرة على العالم دفن تحت أنقاض حلب المحترقة. وتم تكذيب كل تلك التصريحات المنتشية الصادرة عن المنظرين البرجوازيين. لقد عاد التاريخ للانتقام. ونفس هؤلاء المراقبين الغربيين، الذين كانوا يبالغون في تضخيم عيوب الاقتصاد السوفياتي، هم الآن يكافحون بشكل يائس لتفسير الفشل الواضح لاقتصاد السوق. لا يوجد الآن سوى الانهيار الاقتصادي، والاضرابات السياسية، وعدم اليقين، والحروب، والصراعات. لقد أفسحت النشوة السابقة الطريق أمام أشد مشاعر التشاؤم قتامة.ولهذا السبب بالذات فإن الذكرى المائوية للثورة الروسية ستكون حتما مناسبة لتكثيف الحملة الشرسة ضد الشيوعية. وليس من الصعب فهم سبب ذلك. لقد أدت الأزمة العالمية للرأسمالية إلى التشكيك العام في صلاحية “اقتصاد السوق”. هناك تجدد للاهتمام بالأفكار الماركسية، وهو ما يزعج البرجوازية. إن حملة الافتراءات الجديدة ليست انعكاسا للثقة، بل للخوف.الخوف من الثورةيظهر التاريخ أنه لا يكفي الطبقة السائدة أن تهزم ا ......
#روسيا:
#الثورة
#الثورة
#المضادة
#مقدمة
#الطبعة
#الإنجليزية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764618
الحوار المتمدن
آلان وودز - روسيا: من الثورة إلى الثورة المضادة – مقدمة الطبعة الإنجليزية