الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كاظم حسن سعيد : من شظايا الزجاج
#الحوار_المتمدن
#كاظم_حسن_سعيد كان الباب واسعا والبناية مهيبة .. :وزارة الشباب والرياضة - مديرية شباب ورياضة البصرة ...وكتب تحتها (منتدى الثقافة والفنون )..انها تقابل على بعد عشر مترات صالة الولادة ... واخذني الفضول لاني رايت كثيرا من الموظفات والموظفين من فتحة الباب يتحركون ... وسلّمت, وعرضت هويتي الصحفية للبواب فغاب قليلا وعاد (سياتي ليلاقيك المدير ) قالها واختفى ..... استغربت انه لم يرغب بملاقاتي في غرفته ..وسالته اية ثقافة تجري هنا ؟ فاجاب المدير ...لكن مراجعا حدثني بان المكان للقاء الازواج المنفصلين ... ورايت لوحة (السجناء السياسيون ).. لوحة اخرى (دورات تقوية لطلبة المتوسطة والاعدادية) و قبل ان اجتاز الشارع اغلق الباب تماما ولم يفتح لساعات حتى غادرنا المشفى مع صوت المؤذن .. ويظهر انهم حذروا من صحفي اخر ربما ياتي ... وتذكرت مرة دخلت لمركز ثقافي في عهد النظام السابق وفاجأني اني رأيته موقعا للخمور والرقص ...سنبقى ننقّب التخلف بعناوين ثقافية .متنزه تناثرت على ارضيته بقايا الزجاج بالوان عدة .. متنزه من العصر الحجري .. بقايا شجيرات منخفضة نهبت اكثر اغصانها او كسرت .. المقاعد الحجرية منكفئة الى الارض او مهشمة .. تتوسط المتنزه قاعدة اسطوانية مرتفعة علقت عليها لوحة لقائد تيار ديني وخطت عليها كلماته , تعلوه صور لمقاتلين مدججين .. الاسطوانة تمزق وتساقط بعض كسائها .. هناك اسلاك ومشبكات صدئة وبعض القمامة واثار براز لحيوانات سائبة .. وعلب صديئة .. حتى ان الصغير الذي صحبته ذا العامين طلب ان يريق مائيته ويا لها من معاناة لاني لابد ان اخلعه البنطلون وبجامة داخلية واخلع حذاء من رجليه وهو ممسك برأسي .. قلت لا بأس ان هذا المتنزه يصلح لبعض الاشياء .وعدت لمشفى الولادة كانت النساء في صالة واسعة بين واجمة ومتبسمة مثل الرجال .. لان الموت والحياة يجتمع هنا والفرح والقلق .. فجأة صرخ صارخ امام باب المستشفى وتدفق السب والعويل ,, وهرع الجميع للبوابة الا انا فقد شهدت المشهد من اعلى السياج .. فان تدفق رصاص ما علي سوى ان اهبط قليلا وربما انجو من رصاصة طائشة ...القمامة في كل مكان .. كان رجل مسن يحاول يلبس نعاله بصعوبة فقد وهن الجسد ..يحتاج جهدا لينجح وكلما مد قدمه تراجع مثل سكير فقد توازنه ..وسمعته يتمتم (انتخب الافسق ) فخمنت انه يفتقر للسلامة العقلية وربما يكون الاكثر وعيا ..وعلى الجدران طبعت دعاية انتخابية يظهر انها وضعت من ثماني سنوات تستدل بذلك من رقم القائمة المعروف والتي تغيرت لاحقا ... لكن القمامة والوسخ تحيط بها ... وكما رسم الانكليز ابان الحرب الثانية القلوب على احذية النساء نحن هنا نضع اعلاناتنا حتى في المرافق , فليس من المعقول ان تتسع المساحات لكل هؤلاء المرشحين . ذكرني ذلك بعمود في مفترق طرق نشره متندر مصرحا الخطوط العشوائية على الجدران تكثر هنا.. مجسدة الفراغ والتفاهة (حب بلا وجدان .. بيع لما لا يباع .. دعوات لا تلبى .. نبذ غير مجد للطائفية ) وهناك ارقام على الجدران لا تحصى: < ارقام لعمال تهديم البيوت وسحب الانقاض..ارقام لمصلحي المكيفات ..للعشاق ..ارقام للطواريء حيث لا يجيبك احد , ارقام بلا هوية > هل اصبحت الجدران تفريغا للضياع ؟!... لافتة مختلفة استقطبتني (هنا يباع الثلج ) لكنه موقع للقمامة وربما مات صاحب الثلج او اضحى قائدا عسكريا , في العراق كل شيء ممكن .. نحن نطبق قول نابليون < احذفوا كلمة المستحيل من القاموس ) . القمامة تختلف جوار المشفى, تكثر فيها علب الماء والضمادات واقداح الشاي الورقية .. فلكل موقع قمامته ورائحته الخاصة ..واستاجرت سائقا يظه ......
#شظايا
#الزجاج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767925