الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سيد صديق : اليسار والموقف من الحرب على أوكرانيا – الجزء 1
#الحوار_المتمدن
#سيد_صديق عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، وملايين من اللاجئين والنازحين، وارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم، وتأثيرات اقتصادية مروعة على ملايين من البشر.شهد اليسار في العالم انقساماتٍ واسعة حول الموقف من الحرب التي شنها بوتين على أوكرانيا، ولا تزال المواقف المختلفة قيد النقاش بعد مرور أكثر من أربعة أشهر من الحرب. تتراوح المواقف بين إدانة روسيا والتقليل من دور ومسئولية الناتو، ومن ناحية أخرى التأييد الضمني أو الصريح للغزو الروسي. سنتناول في هذا المقال، المُقسم إلى أجزاء، الجانب الأول من هذه المواقف.مسئولية الناتومن أبرز هذه المواقف في صفوف اليسار هو موقف اليساري اللبناني المخضرم جلبير أشقر، أحد أبرز الماركسيين العرب. يقف أشقر بحزمٍ ضد حرب بوتين على أوكرانيا، ونتفق معه في الكثير من النقاط العاجلة التي طرحها في مذكرةٍ كتبها بعد أيامٍ قليلة من شن الغزو، مثل رفض التدخل العسكري المباشر، والانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بما فيها تلك التي غزتها روسيا في 2014، وفتح الحدود أمام اللاجئين، إلخ، لكن هناك نقاط أخرى مثيرة للجدل، مثل موقفه من شحن الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، ومن مسألة فرض العقوبات الغربية على روسيا.يؤيد أشقر شحن الأسلحة الغربية إلى “الدولة الأوكرانية”، ويصف الأمر بأنه “واجب أممي”، داعيًا اليسار إلى دعم هذه الخطوة. قد يكون هذا الموقف صائبًا إذا كان حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، طرفًا محايدًا لا مصلحة له إلا أداء “الواجب الأممي”. لكن الأمر ليس كذلك. لم تنشب الحرب بين ليلةٍ وضحاها، بل نتيجة تنافس توسعي استمر طيلة سنوات، بين روسيا، التي تسعى لترسيخ نفوذها السياسي والاقتصادي غربًا في الدول المحيطة، والناتو ذي القيادة والهيمنة الأمريكية، الذي يسعى لإحكام هيمنته شرقًا (كمثال على التوسع الغربي، في وقت سقوط سور برلين، كانت القوات الأمريكية في ألمانيا الغربية تُقدَّر بـ200 ألف، واليوم هناك قوات تُقدَّر بحوالي 330 ألفًا فقط في الجناح الشرقي للناتو الممتد من دول البلطيق شمالًا إلى بلغاريا جنوبًا).هذا الموقف ينزع حلف الناتو من السياق السابق على الحرب، وكأنه فوجئ بهذه الحرب، أو وكأنه لم يكن طرفًا رئيسيًا في التصعيد العنيد وصولًا إلى 24 فبراير. إذا كان بوتين هو من شنَّ هذه الحرب الإجرامية، فهي لا تخلو من مسئولية الناتو أيضًا. هذا مثلًا ما عبَّر عنه الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، حين قال: “بوتين يريد ناتو أقل، وما يحصل عليه هو المزيد من الناتو”. يقع أشقر بهذا الموقف في خطأٍ فادح، بل فخٍ إن جاز التعبير، مقلِّلًا من دور الناتو في هذا الصراع، الذي لا يعتبره من الأصل صراعًا بين إمبرياليتين على أوكرانيا، بل نضالًا تحرريًا ضد الهيمنة الروسية. نعم، هذا من جانب الشعب الأوكراني، لكن ماذا عن أسلحة الناتو محل التساؤل هنا؟من المفهوم أن يتخذ الاشتراكيون موقفًا يهدف إلى إنهاء هذه الحرب بهزيمة بوتين، بل وإسقاطه أيضًا، لكن إذا حدث ذلك بأسلحة الناتو والولايات المتحدة لن يكون ذلك انتصارًا. لا يهدف الدعم الأمريكي ودعم الناتو إلى الدفاع عن استقلال أوكرانيا حتى ندعو إلى تأييد شحن الأسلحة الغربية إلى هناك، تمامًا مثلما لم يكن هذا الدعم للقوات الكردية في سوريا يهدف إلى استقلال الأكراد. لم يجلب هذا الدعم تحررًا قط، لأن هدفه الرئيسي والحصري هو ترسيخ مصالح الإمبريالية الأمريكية -وهذا الوحش الجريح الذي خفت نجمه، بالأخص في أعقاب الانسحاب من أفغانستان، لا يقل حرصًا من بوتين على فرض الهيمنة على أوكرانيا.<b ......
#اليسار
#والموقف
#الحرب
#أوكرانيا
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761188