الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 03 إيفان الرهيب يكتب اسمه بالدم
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس كيف كتب إيفان اسمه بالدم كان عصر إيفان الرهيب عصر القسوة. وكان القرن، هو قرن هنري الثامن في إنجلترا، ومحاكم التفتيش في إسبانيا، وكاثرين دي ميديشي والمذابح الكبرى في فرنسا. تأثير عبودية التتار للشعب الروسي، ظهرت في شدة القوانين الجديدة. بسبب عدم سداد دين، يمكن تقييد الرجل وضربه ثلاث ساعات كل اليوم. في نهاية الشهر، إن لم يتقدم أحد لسداد ديونه، يتم بيعه كعبد. اللصوص والقتلة، يتم شنقهم، أو قطع رؤوسهم، أو تكسير عظامهم بآلة خاصة، أو إغراقهم تحت الجليد، أو جلدهم بكرابيج تمزق جلد الإنسان. السحرة، يتم حرقهم أحياء، وهم محبوسين في أقفاص. المتهمون بالخيانة، يتم تعذيبهم بخطاطيف حديدية تفتك بأجسامهم وتمزقها قطعا صغيرة. مزورو العملة، يتم إجبارهم على بلع معدن منصهر. الفلاح، حياته أو موته في يد النبيل. يقول أحد المراقبين في زمن إيفان: "العبد البائس، يربض مثل الكلب أمام سيده، يلعق التراب ويرتمي تحت قدميه. صورة من الطغيان لا تحتمل." البلد كلها، كما يقول المراقب، مليئة بالسرقات وجرائم القتل. إنهم لا يقيمون وزنا لحياة الإنسان. السلوك الهمجي، تجده في معاملة المرأة. يتم سجنها في غرف مغلقة بالأدوار العليا من المنزل. لا يمكن أن يرى أحد وجهها. المرأة تعتبر ملكا للرجل. مجدها وشرفها، في طاعة زوجها، كما يطيع العبد سيده. سيلفستر، وزير إيفان، في كتابه الشهير، "تعليمات"، نصح الأزواج بتقويم زوجاتهم بالعقاب المحبب والحكيم، وليس باستخدام العصي الغليظة أو بالكرباج، دون داع أمام خدمها. ولتوضيح الأخلاق الروسية، يخبرنا هيربيرشتاين بهذه القصة: "كان يوجد في موسكو حداد ألماني، يدعى جوردان، تزوج امرأة روسية. بعد أن عاش معها بعض الوقت، قالت له زوجته يوما بحنان: "لماذا لا تحبني يا زوجي العزيز؟" أجاب الزوج: "أنا أحبك من كل قلبي.""لكنني لم أر أي دليل على حبك لي"، قالت الزوجة."وأي دليل تريدين؟" سأل الزوج."إنك لم تضربني أبدا."، أجابت الزوجة."لم أكن أعرف أن الضرب دليل على الحب. ومع ذلك، لن أفشل حتى في هذا."وقال هيربيرشتاين، إن الحداد قام بضرب زوجته بقسوة. واعترف له، بعد ضربها، أن زوجته أظهرت عاطفة أكبر بكثير تجاهه"يقول المثل الروسي: "أنا أحبك مثل روحي، لكنني أضربك مثل سترتي". وسط هذا الجهل العام والهمجية، لم يكن غريبا أن يكون إيفان، الذي صفق له في شبابه، معلموه لقسوته، بهذه الوحشية. في العام التالي لغزو قازان، مرض إيفان، وظن أنه سيموت. انتهز البويار هذه الفرصة، وقاموا بالتمرد ضده، ورفضوا أن يقسموا بالولاء لابنه ديمتري.في عام 1553، اختاروا ابن عمه، فلاديمير، رئيسا لهم. فقامت والدة ديمتري بالتحدث وتوزيع الهدايا والهبات على العديد من قواد الجيش. حينما وصلت أخبار الخيانة إلى سرير إيفان المريض. ورأى الخطر الذي يهدد الزوجة والابن. قام بدعوة نبلائه المخلصين وقال لهم: " لقد أقسمتم على خدمتي، أنا وابني. لكن هناك بويار كثيرون، يتمنون ألا يروا ابني على العرش. وبالتالي، إذا كانت مشيئة الرب أن أموت، لا تنسوا أنكم قد أقسمتم وقبلتم الصليب، بألا تسلموا ابني للبويار لكي يقتلوه. سافروا معه، في رعاية الرب إلى أراض أجنبية" ثم التفت إلى أقارب زوجته، الرومدنوف، وقال: "هل تعتقدون أن البويار سيرحمونكم؟ ستكونون أول ضحاياهم. موتوا إذن من أجل ابني ومؤيديه، ولا تتركوا زوجتي تحت رحمة البويار." لقد تعافى إيفان، ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#إيفان
#الرهيب
#يكتب
#اسمه
#بالدم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766127
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية - 04 غاصب السلطة، والوريث المزيف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل السادس هلاك سلالة أندرو، حبيب الرب ولد ثيودور (فيودور)، 1557-1598، ابن إيفان الرابع (الرهيب) في موسكو، من زوجته الأولى أناستاسيا رومانوفنا. بالرغم من أنه كان الطفل السادس والأصغر لوالدته، إلا أنه نشأ مع شقيق أكبر واحد فقط، إيفان. لأن جميع أشقائه الأكبر سنا، ماتوا قبل أن يبلغ ثيودور من العمر عاما واحدا. توفيت والدته أيضا، مسمومة، عندما كان ثيودور يبلغ من العمر ثلاث سنوات. وقد أثر وفاتها بشكل كبير على والده، الذي كان يحبها جدا. بدأ إيفان الرهيب في كسب لقبه في سنوات طفولة ابنه ثيودور. كما اتخذ سلسلة من الزوجات الأخريات، ثمانية، لكن الأخ غير الشقيق الوحيد الباقي على قيد الحياة، كان ديمتري أوف أوجليش، الذي كان أصغر منه بخمسة وعشرين عاما بالكامل.لذلك نشأ ثيودور في ظل أب رهيب، مع عدم وجود أم ترعاه. فقط شقيقه الأكبر إيفان. لقد كبر لكي يصبح معتل الصحة ومختل المزاج. كان ثيودور متدينا بطبيعته، يقضي الساعات الطوال في الصلاة والتأمل. كان مولعا جدا بزيارة الكنائس، وسماع قرع أجراسها. لذلك، كان يعرف باسم ثيودور قارع الأجراس. في الوثائق الروسية، يطلق عليه أحيانا لقب المبارك، وهو مدرج من ضمن المؤسسين الكبار للكنيسة الأرثوذكسية. يقول مؤرخ روسي إنه كان "متميزا بقلبه الكبير. تصرفاته طيبة، يتسم بالشفقة التي لا حدود لها. أوفى بكل التزامات الكنائس، وكان زاهدا في هذا العالم. كان يتجنب السياسة. وبالرغم من أنه كان تقيا صالحا كمواطن، إلا أنه كان ضعيفا كحاكم. كان على النقيض من والده المستبد، إيفان الرهيب. وغير كفء، بالنسبة للمشاكل التي كانت تواجهها روسيا في ذلك الوقت. والتي كانت بسببها على وشك السقوط. مما جعل والده يقول عنه: "إنه قد يصلح أن يكون خفيرا في كنيسة، لا ابنا لقيصر"بوريس جودونوف، صهر ثيودور، ابن خان التتار "مورزا"، كان رجلا نشيطا، مرتب الفكر، واضح البصيرة، ماهر في الشؤون الإدارية، وذا معرفة واسعة بالرجال. كما أن طموحه كان بلا حدود. "أنت ستحكم"، قال المنجمون لبوريس، وفقا للأسطورة. ثم استدركوا على استحياء: "أنت ستحكم، ولكن لسبعة سنوات فقط". فقال بوريس: "دعوني أحكم، حتى لو كان لسبعة أيام فقط." استخدم بوريس كل الوسائل للحصول على السلطة. كان وزيرا لإيفان الرهيب، وتم اختياره واحدا من البويار الخمسة، الذين شكلوا مجلس الوصاية. في البداية، حكم نيكيتا رومانوف، خال القيصر ثيودور، باسمه. وبعد موته، انتقلت السلطة إلى بوريس، لكي يحكم نيابة عن ثيودور. قام بوريس بنفي الأمير بيلسكي، والمنافسَين الآخَرين في مجلس الوصاية، بتهمة الخيانة، وأزاحهما عن طريقه. ثم خلع المطران، واستبدله ب "أيوب"، الذي قام بتربيته، ليكون بطريركا، عام 1589. أعطاه ثيودور لقب رئيس حلفاء البويار. وكانت ثروة بوريس هائلة. كان يقال، إن بإمكانه تكوين جيش، قوامه مائة ألف رجل من حر ماله. القيصر ثيودور، بسيط التفكير، بطيء الذكاء، هادئ الطباع، زاهد في أمور الدنيا، وغير المهتم بالسياسة. سمح لوصيه الأوحد بالقيام بالمراسلات وحده مع العالم الخارجي، وقبول هدايا وعطايا السفراء الأجانب. أي أن بوريس، كان هو الحاكم الحقيقي لروسيا، ولم ينقصه سوى اللقب.قام بوريس باسترجاع كل المدن، التي أخذتها السويد من إيفان الرهيب. وقام بالتخطيط مع بولندا لوحدة البلدين. حاول كسب صداقة رجال الدين، من خلال إنشاء البطريركية، ودعم النبلاء الأصغر رتبة، من خلال ربط الفلاح بالتربة، حتى لا يتمكن كبا ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#غاصب
#السلطة،
#والوريث
#المزيف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766523
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 5 نهاية القيصر المزيف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثامن كيف أطلق المدفع، جثة قيصر روسيا المزيفأقسم البطريرك أيوب، والبويار في المجلس، والمحاربون، ومسؤولو موسكو، بالولاء ل "ثيودور" ابن بوريس، وقبلوا الصليب أمامه. وهو فتى في السادسة عشرة. ثم تولى الوصي، باسمانوف، قيادة الجيش. لكن سرعان ما تيقن من أن، لا أحد سيقوم بالقتال من أجل القيصر الصبي. فعقد العزم والنية على ركوب الموجة، والاستفادة من الوضع، لا إصلاحه. ثم قال فجأة:"لقد تحدثت العناية الإلهية. وأعطتنا ديمتري سيدا. دعونا لا نقاوم الإرادة السماوية."ثم أظهر رسالة مختومة من المحتال، وصرخ قائلا:"أيها الجنود، ها هو أمر قيصرنا ديمتري، ابن أيفان العظيم، الذي أراد الخائن بوريس، قتله. لكن، قد أنقذته العناية الإلهية. فهو الآن سيادنا الحقيقي."حدث هرج ومر، واختلط الحابل بالنابل. وزحف الجنود المؤيدون لديمتري المزيف إلى موسكو. فانتفض الناس، واقتحموا قصر القيصر، ثيودور الصبي، وقاموا بقيده، هو وأمه بالسلاسل، ثم قتلوهما، إما بالسم أو بالخنق، أو بكلاهما.في عام 1605، ركب القيصر الجديد المزيف، ودخل مدينة موسكو في زفة عظيمة، محاطا بحرس خصوصي بولندي وألماني. يحملون السلاح والأعلام، ويمتطون الخيول المطهمة، ويلبسون حللا فاخرة، محلاة بالسلاسل والنياشين اللامعة.أجراس موسكو تدق بالفرح، والناس تتوافد وترتص على جانبي الطريق. تتزاحم وهي تبكي من الفرح وتلوح وتهتف بطول الحياة لراعيهم العظيم، أظله الرب بظله. القيصر الحقيقي للبلاد. "نسل رودريك، لا يجب أن ينقطع. لقد كنا في ظلام الليل البهيم، والآن تشرق علينا شمسنا الذهبية."الأمير بيلسكي، قلع قبعته الفرو الطويلة، ثم قام بتقبيل الصورة المقدسة، وهو يدعوا الناس إلى أن يكونوا مخلصين للقيصر ديمتري. عندئذ، جاءت زوبعة مفاجئة ملأت المكان بالغبار، وأخفت القيصر المزيف عن الأنظار. لقد كان فألا سيئا. سواء كان المنتحل شخصية ديمتري، راهبا هاربا، أو يسوعيا مبعوثا، ظلت الحقيقة شيء أغرب من الخيال. لقد أصبح المزيف قيصرا لروسيا. لكن سرعان ما تمخض غروره وثقته الزائدة في نفسه، عن حماقة تلو الأخرى. أخذ يفضل الأجانب على الروس. ويحيط نفسه بحرس شخصي خاص، مكون من ثلاثمائة ألماني وبولندي واسكتلندي. يلبسون ملابس زاهية رائعة. كان يسيء للبويار ويحقر من شأنهم في مزاحه معهم، قائلا: "سافروا وتعلموا"، أو "أنتم أيها المتوحشون، تحتاجون إلى صقل وتلميع"كما أنه فاز بكراهية رجال الدين، من خلال ازدرائه لطقوسهم واحتفالاتهم الدينية. فقد ذهب، ذات مرة، إلى الكنيسة راكبا فرسه، ونسي أن يحيي الصورة المقدسة. ثم سخر من الرهبان. كان يقترض المال من الأديرة، لدفع رواتب جنوده. وقام باستبدال البطريرك أيوب، ب إغناطيوس قبرصي. وسمح للكاثوليك ببناء كنيسة في الكرملين. كما أنه صدم الناس بعاداته. فقد كان يأكل لحم البتلو، الذي كان يعتقد، أنه لحم نجس، لأن عجول البتلو، لا تكون قد رضعت بما فيه الكفاية من أمهاتها. كان يقوم من طاولة الطعام بدون غسل يديه. وبعد العشاء، يمشي متخفيا في شوارع المدينة يتعسس. يزور المتاجر، ويتحدث بدون تكلفة مع الحرفيين. كان مولعا بالموسيقى والفنون الأجنبية، ويقيم حفلات الرقص والموسيقى في الأديرة.عند مدخل قصره الجديد، وضع تمثالا برونزيا ل "سيربيروس"، وهو كلب الحراسة المُتوحش في الأساطير اليونانية، ذو الثلاثة رؤوس، والذي يحرس باب العالم السُفلي، ومثوى الأموات، ويتكون شعر عنقه وذنبه من الأفاعي. هذا ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#نهاية
#القيصر
#المزيف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766928
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 6 بداية حكم عائلة رومانوف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل العاشر كيف استعاد القيصر الجديد مدينة كييف، أم المدن الروسية عُقد اجتماع وطني كبير في موسكو عام 1613، وتمت الموافقة بالإجماع على منح التاج ل "مايكل رومانوف". وهو طفل، لم يتخط عمره الخامسة عشر عاما. لكنه من عائلة، لم يعرف عنها القسوة، أو شابت صفحتها شائبة، أو اتهم أيا من أفرادها بجريمة تخل بالشرف، أو وعت الذاكرة ما يلوث تاريخها. يعني بالبلدي، ابن ناس.وقف رجال الدين إلى جواره، وجاء الشعب زرافات لدعمه. استطاع تحرير مدينة ستراخان التي تقع شمال بحر قزوين، وتحرير قبائل القازان التي تعيش في كازاخستان آسيا الوسطى. كما تمكن من دفع فدية للسويديين لتحرير نوفجورود، وطرد البولنديين من موسكو.عاد والده، فيلاريت، الذي صار بطريركا، وسيطر على الحكومة. قدرة القيصر الجديد على الحزم وحكومته، وقبضته الحديدية، فرضت النظام في ربوع البلاد، وقام بإعادة بناء المدن المدمرة، وإحياء التجارة.أقام أيضا المسابك، واستعان بالحرفيين والعلماء الأجانب، وشجعهم على الاستقرار بالبلاد. فبدأت الأمور تتحسن في روسيا، وخصوصا بعد حرب القرم. بعد وفاة مايكل عام 1645، أدى الناس القسم المعتاد لابنه، أليكسيس، الذي كان في عامه السادس عشر. أليكسيس، مثل والده، كان لطيفا، يتأثر بسهولة. لكن أقارب زوجته، عائلة ميلوسلافسكي، وصهره، موروزوف، استغلوا مواقعهم لتحقيق مصالحهم الخاصة. كانوا ممسكين وغير عادلين. مما جعل الشعب، يفقد صبره أخيرا. فاندلعت أعمال شغب رهيبة. في موسكو، كان من السهل تهدئتهم بسهولة. لكن، في نوفجورود وبسكوف، كان الهمس بأن الخائن موروزوف، يقوم بإرسال الأموال والحبوب إلى الألمان. فانتفض المواطنون ضد الأجانب. المبعوثون الأجانب، أفلتوا بصعوبة. حتى رؤساء الأساقفة، قيدوا بالسلاسل وضربوا. فاضطر القيصر إلى إرسال جيش قوي ضد المدن المتمردة. صمدت بسكوف لعدة أشهر، واستسلمت فقط على وعد بالعفو العام. الآن باتت روسيا مستعد لأخذ ثأرها من بولندا. في روسيا البيضاء، بيلاروس، التي تقع شمال أوكرانيا وشرق بولندا، كان وضع عامة الناس يزداد سوءا، خاصة خلال السنوات الخمس والسبعين بعد توحيد بولندا وليتوانيا. لقد تم تدمير البلاد من قبل اللوردات الكبار، وتعرض السكان للاضطهاد من اليسوعيين، وتركوا، لكي يتحكم فيهم اليهود، وكلاء الأراضي، جسدا وروح. كانوا يدفعون ثمنا باهظا للحصول على رخص لصيد الحيوانات من أجل الفراء، ولصيد الأسماك، أو للركوب أو المشي، أو الزواج، أو حتى لتعميد أطفالهم. كثيرون منهم، مدفوعين إلى اليأس، هجروا البلاد وعبروا الحدود، لكي يستوطنوا السهوب الجنوبية. آخرون، حتى لا يلقوا مصير الأقنان الروس، التحقوا بجمهورية كازاخستان في أسيا الوسطى، جنوب نهر الدنيبر. هناك عاش الكازاخ حياة المجد والإقدام. أراضيهم كانت مدرسة للشجاعة والفروسية. لقد شنوا حروبا مستمرة ضد الأتراك والتتار. ركبوا قواربهم الخفيفة، وقاموا بتوديع نهر الدنيبر، يشقون بها عباب البحر الأسود، لكي يلهبوا ظهور الكفار. كانوا يرحبون بجميع الرجال الشجعان بينهم، سواء كانوا أقنانا هاربين، أم نبلاء منبوذين. فهم جميعا، أحرار متساوون، يأكلون على طاولة واحدة. هؤلاء الكازاخ، كانوا عشاق متحمسين للحرية. وهم في نفس الوقت، أرثوذكس ملتزمون. في كل تمردات روسيا الصغرى، التي تتكون من معظم أوكرانيا الحديثة، كانوا مساهمين، لهم دور حيوي. حاولت الحكومة البولندية الحد من هؤلاء السكان المحاربين على الحدود ب ستة آلاف شخص، لكن ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بداية
#عائلة
#رومانوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767548
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 8 كيف غزا بيتر العظيم الشمال
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الرابع عشر كيف غزا بيتر العظيم الشمال (1700-1721)شكل الجنود الرماة نوعا ما من الميليشيات الوراثية، وكانت مليئة بروح روسيا القديمة. كانوا يكرهون بمرارة جميع الأجانب والعادات الأجنبية. ويرون في قيصرهم المحب للألمان، المسيح الدجال الذي سوف يأتي.في عام 1698، مدفوعين إلى اليأس، بسبب المعاملة القاسية، وبسبب بعض الشائعات المروعة، سار ثمانية آلاف منهم إلى موسكو. التقى بهم الجنرال جوردون والجنرال شين بالقرب من دير القدس الجديد، وتوسلا إليهم كي ينفضوا. فأجابوا بعريضة بجميع مظالمهم. معاناتهم في آزوف، وانفصالهم القاسي عن زوجاتهم وأطفالهم، ورعبهم من الكفرة الألمان، الذين حلقوا اللحية، ودخنوا التبغ، وقاموا بالتدمير الكامل للإيمان المقدس.بضع طلقات من المدفعية، أدت إلى تشتيت جمع المتمردين. بعد ذلك، تم إعدام أكثر من مائة شخص، وسجن ما يقرب من ألفين. كانت أخبار هذا التمرد، الشبيه بتمرد جنود الأمن المركزي المصري عام 1986، هي التي قطعت فجأة إقامة بيتر على شواطئ البحر.سارع بيتر بالعودة إلى موسكو. وبدأ على الفور في مواجهة الأفكار القديمة. فأصدر مرسوما يقضي بالتخلص من جميع اللحى، ولتذهب إلى الجحيم بغير رجعة. كان التأثير هو نفسه، كما لو أمر حكامنا، قد أمروا فجأة بخلع حجاب المرأة. ولفداحة الأمر، رد البطريرك على هذه القذيفة، بفتوى مضادة، تقول بأن حلق اللحية، عمل شيطاني غير ديني، وغير قدسي. فاللحية، هي هدية الرب لعباده الذكور، التي منحها للرسل القديسين، وللمسيح نفسه. ومع ذلك، قام بيتر بضرب المثل بنفسه، وقام بجرأة شديدة، بحلق لحيته، وطظ في البطريرك وفتاويه. كما أجبر بيتر كل البويار والمسؤولين على ارتداء الملابس الأجنبية، وتم تعليق نماذج منها عند بوابات المدن. في نفس الوقت تقريبا، كان هناك تغيير آخر. كان العام الجديد في روسيا، يبدأ من أول سبتمبر. فأصدر بيتر مرسوما يقضي بأن العام الجديد في روسيا، يبدأ من يناير فصاعدا. في هذه الأثناء، كان يحدث تعذيب رهيب في أربعة عشر غرفة، تحت مسؤولية القيصر ورفاقه. لقد خضع الجنود الرماة التعساء، الذين قاموا بالتمرد، للمحاكمة. أكثر من ألف وسبعمائة شخص، كان يتم ضربهم بالسياط، وتعريضهم للحرق، وتعذيبهم بآلات تعذيب جهنمية، لا تليق إلا بمحاكم التفتيش الإسبانية. اعتقد بيتر أن أخته، كانت وراء حركة التمرد الأخيرة. فأجبرها على خلع الحجاب، ووضع نهاية لتمرد الرماة. وقام بشنق مائة وخمسة وتسعين منهم أمام نافذة الزنزانة المحبوسة فيها أخته صوفيا. وقام بتعليق ثلاثة، قدموا بلاغا كاذبا، وتركهم طوال فصل الشتاء. قضى بيتر أسبوعا في تنفيذ أحكام الإعدام في ألف من الضحايا. وكان يجبر نبلاءه على مساعدة الجلادين. في أحد الأيام، قام بقطع رأس مائة وتسعة من حاشيته، وقام بمشاهدة الإعدامات بنفسه. ظلت الجثث ملقاة في الشوارع بدون دفن، طوال فصل الشتاء. وكان يُهمس بين عامة الناس، أن القيصر لا يذهب إلى فراشه أبدا، قبل أن يرتوي من دماء رعاياه. أخذ البطريرك صورة العذراء، وذهب بها يتوسل، طالبا من القيصر الرحمة. "لماذا جئت بالصورة المقدسة؟" سأل القيصر. "ارجع بها، وضعها في مكانها. واعلم أنني أقدس المسيح وأمه مثلك، وربما أكثر منك. واعلم أيضا، أنه من واجبي الدفاع عن الشعب، ومحاربة الجريمة."انتهز بيتر هذه المناسبة، وقام بإرسال زوجته بعيدا، لأنها كانت مصابة بالغيرة الشديدة، وغير متعاطفة مع أصدقائه، أو متفهمة لأفكاره. بع ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بيتر
#العظيم
#الشمال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768770