احمد الحمد المندلاوي : سياحة غراب في فضاء غير مرئي ..
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي # خرج كعادته كل صباح الى ثنايا المدينة المكتظة بالناس،و ذات مبانٍ عالية في يوم ربيعي جميل؛ و لكن أفسده ضجيج المارين وأزيز العجلات و إنبعاثُ الغازات منها،لا سيما الدراجات النارية التي تكثر في هذه الكبيرة،حتى يشعر المرء أحياناً بالإختناق من تلوث الجو،صحيح جميل و ممتع و لكن مع آلام لا تحلو حتى جنّة الفردوس ،حثي الحنين الى الوطن والأهل يهدمان سعادة المرء.. السائرون ما بين من يهرع الى عمله ليباشر نهاراً جديداً،ومن يؤوب الى منزله بعد سهر الليل في معمله ليطوي نهاره،و آخرون لا يعلم سرائرهم الا الله،وهكذا الناس في هرج و مرج مع نداء الباعة ،و ما أكثرهم على الأرصفة أو تجوالاً....وهو يحمل في جيبه قلماً و دفتراً متواضعاً ليسجل فيه ما يراه طريفاً يجلب انتباهه في المهجر وسط هذه المدينة الواسعة و الشاسعة ،وكأن ليس في الدنيا غيرها من مدن،ولا يعلم من لغتهم الا القليل لتدبير أموره اليومية فقط من التسوق البيسط من غذاء أو ملبس...تبدو عليه علائم الغربة و الهجرة ،و هو يتأمل العودة الى بلاده مهما طال الزمن،وأن إشتعل الرأس شيباً فلابدّ من الإياب بانقشاع الغيمة السوداء و ببزوغ شمس الآمال،في تلك الربوع التي طالما تنفسنا من عبق نسيمها و ارتوينا من سلسبيل مائها إنه سِفر الوجود و جنة الحنين ..سارت به الذاكرة الى سنين الوداد والصفاء في تلك الديار ..ويردد مع ذاته الكئيبة أبيات أبو القاسم الشابي التي حفظها في الإبتدائية.. دعني من هذا فما أقوله و أتذكره يسري في دمائي ليل نهار بلا توقف مسرى الحياة..وها نفتتح نهارنا هذا و لندون في هذا السجل البائس ما نراه مناسباً،قد يحاسبني إن لم أكتب فيه شيئاً فهذا زاده اليومي،ولا لي صديق غيره في هذا الزمن الممل و الثقيل على القلب و الروح،و لكن ليس مفرٌّ من ذلك فهو المعبر الى السعادة ،و لكن متى؟؟..لستُ أدري؟كتيهان ايليا .. إتكأ على اسطوانة مرمرية في البهو و لم يدرِ سبب وقوفه في هذه النقطة منتصف الطريق،فلاحظ أحد الوجوه،ولكنه يبدو و كأنه غريب نوعمّا،إذاً قد يكون هو الوالج الأول في دُفيتر ملاحظاتي هذا النهار،فإذا بنقطة سوداء برزت في أعلى جبهته،كبرت النقطة شيئاً فشيئاً بحجم الجوزة فإذا بغراب أحسحم أسود يخرج منها متجهاً بسرعة الى أحد الأشخاص ذي عيون جميلة أخذ ينقرهما بشدة يا للعجب و الشخص أخذ يفرك عينيه بشدّة بعدما أحس بان شيئاً غريباً داهمه،ولم يره..و لكنه يهشُّ شيئاً ما ، بدأ يتكلم مع نفسه:- ما هذا يا إلهي؟؟.. واصفر لونه؛مع قطرات العرق،وأصابه الغثيان لحظات و مضت بسرعة،دون أن يحسَّ به أحد ،و لكل واحد منهم عالمه الخاص،فإذا به يسرع الخطى نحو أقرب مشفى للطوارئ و العلاج.والغراب المشؤوم رجع الى وكره،ولكن بالمقلوب مقزِّماً نفسه حتى عاد حبّة سوداء ليدخل جحره ثانيةً،لمهمة جديدة أخرى بأمر من سيّده ،وهو مبسمر في مكانه و علتْ وجهه صفرة كأنه كان في مخاض، فاغراً فاهُ قليلاً ،وكأنَّه ينتظره إياب شيءٍ خرج منه،وليتركا المكان معاً !!،و لكني علمتُ أنَّ ذاك الشيء هو الغراب الجوّال الذي يسيح في فضاء غير مرئي،وأفسد على ذالك الشاب الأنيق متعة التجوال في هذه العاصمة الجميلة.وما زال يتأمّل هذا المشهد و هو مُتكأ على تلك الاسطوانة المكسوة بقطع صغيرة من المرمر الداكن..و هو يهمهم مع نفسه المثقلة بأمور كثيرة،و آمالٍ مجهضة.- أريد أن أتحدث مع هذا الرجل..وأخبره بما حدث له،ولكن كيف يتم ذلك و لا أجيد لغته،كما هو لا يجيد لغتي العربية.غادر ذو الغراب المكان بتثاقل،وأنا قلتُ مع نفسي:- لا عليَّ الّا أن أدوّن في هذا الدفتر المتواضع ما شاهدت هذا ال ......
#سياحة
#غراب
#فضاء
#مرئي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758587
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي # خرج كعادته كل صباح الى ثنايا المدينة المكتظة بالناس،و ذات مبانٍ عالية في يوم ربيعي جميل؛ و لكن أفسده ضجيج المارين وأزيز العجلات و إنبعاثُ الغازات منها،لا سيما الدراجات النارية التي تكثر في هذه الكبيرة،حتى يشعر المرء أحياناً بالإختناق من تلوث الجو،صحيح جميل و ممتع و لكن مع آلام لا تحلو حتى جنّة الفردوس ،حثي الحنين الى الوطن والأهل يهدمان سعادة المرء.. السائرون ما بين من يهرع الى عمله ليباشر نهاراً جديداً،ومن يؤوب الى منزله بعد سهر الليل في معمله ليطوي نهاره،و آخرون لا يعلم سرائرهم الا الله،وهكذا الناس في هرج و مرج مع نداء الباعة ،و ما أكثرهم على الأرصفة أو تجوالاً....وهو يحمل في جيبه قلماً و دفتراً متواضعاً ليسجل فيه ما يراه طريفاً يجلب انتباهه في المهجر وسط هذه المدينة الواسعة و الشاسعة ،وكأن ليس في الدنيا غيرها من مدن،ولا يعلم من لغتهم الا القليل لتدبير أموره اليومية فقط من التسوق البيسط من غذاء أو ملبس...تبدو عليه علائم الغربة و الهجرة ،و هو يتأمل العودة الى بلاده مهما طال الزمن،وأن إشتعل الرأس شيباً فلابدّ من الإياب بانقشاع الغيمة السوداء و ببزوغ شمس الآمال،في تلك الربوع التي طالما تنفسنا من عبق نسيمها و ارتوينا من سلسبيل مائها إنه سِفر الوجود و جنة الحنين ..سارت به الذاكرة الى سنين الوداد والصفاء في تلك الديار ..ويردد مع ذاته الكئيبة أبيات أبو القاسم الشابي التي حفظها في الإبتدائية.. دعني من هذا فما أقوله و أتذكره يسري في دمائي ليل نهار بلا توقف مسرى الحياة..وها نفتتح نهارنا هذا و لندون في هذا السجل البائس ما نراه مناسباً،قد يحاسبني إن لم أكتب فيه شيئاً فهذا زاده اليومي،ولا لي صديق غيره في هذا الزمن الممل و الثقيل على القلب و الروح،و لكن ليس مفرٌّ من ذلك فهو المعبر الى السعادة ،و لكن متى؟؟..لستُ أدري؟كتيهان ايليا .. إتكأ على اسطوانة مرمرية في البهو و لم يدرِ سبب وقوفه في هذه النقطة منتصف الطريق،فلاحظ أحد الوجوه،ولكنه يبدو و كأنه غريب نوعمّا،إذاً قد يكون هو الوالج الأول في دُفيتر ملاحظاتي هذا النهار،فإذا بنقطة سوداء برزت في أعلى جبهته،كبرت النقطة شيئاً فشيئاً بحجم الجوزة فإذا بغراب أحسحم أسود يخرج منها متجهاً بسرعة الى أحد الأشخاص ذي عيون جميلة أخذ ينقرهما بشدة يا للعجب و الشخص أخذ يفرك عينيه بشدّة بعدما أحس بان شيئاً غريباً داهمه،ولم يره..و لكنه يهشُّ شيئاً ما ، بدأ يتكلم مع نفسه:- ما هذا يا إلهي؟؟.. واصفر لونه؛مع قطرات العرق،وأصابه الغثيان لحظات و مضت بسرعة،دون أن يحسَّ به أحد ،و لكل واحد منهم عالمه الخاص،فإذا به يسرع الخطى نحو أقرب مشفى للطوارئ و العلاج.والغراب المشؤوم رجع الى وكره،ولكن بالمقلوب مقزِّماً نفسه حتى عاد حبّة سوداء ليدخل جحره ثانيةً،لمهمة جديدة أخرى بأمر من سيّده ،وهو مبسمر في مكانه و علتْ وجهه صفرة كأنه كان في مخاض، فاغراً فاهُ قليلاً ،وكأنَّه ينتظره إياب شيءٍ خرج منه،وليتركا المكان معاً !!،و لكني علمتُ أنَّ ذاك الشيء هو الغراب الجوّال الذي يسيح في فضاء غير مرئي،وأفسد على ذالك الشاب الأنيق متعة التجوال في هذه العاصمة الجميلة.وما زال يتأمّل هذا المشهد و هو مُتكأ على تلك الاسطوانة المكسوة بقطع صغيرة من المرمر الداكن..و هو يهمهم مع نفسه المثقلة بأمور كثيرة،و آمالٍ مجهضة.- أريد أن أتحدث مع هذا الرجل..وأخبره بما حدث له،ولكن كيف يتم ذلك و لا أجيد لغته،كما هو لا يجيد لغتي العربية.غادر ذو الغراب المكان بتثاقل،وأنا قلتُ مع نفسي:- لا عليَّ الّا أن أدوّن في هذا الدفتر المتواضع ما شاهدت هذا ال ......
#سياحة
#غراب
#فضاء
#مرئي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758587
الحوار المتمدن
احمد الحمد المندلاوي - سياحة غراب في فضاء غير مرئي ..
حاتم الجوهرى : قمة السلام.. الصين في فضاء مصر الأفريقي
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى كيف تحول التمدد الاقتصادي إلى حضور سياسي، وكيف اكتسب وعيا وإرادة خاصة به؟تتحول الصين في الفترة الأخيرة –من ضمن جملة التحولات العالمية- إلى الشكل السياسي للاقتصاد، فبعدما استطاعت التمدد اقتصاديا من خلال مبادرة "الحزام والطريق" في كل من آسيا وأفريقيا وأبواب أوربا، عبر إحياء طريق الحرير البري القديم والعمل على طريق بحري موازي له، يبدو أن الصين دخلت في مرحلة الحضور السياسي في مناطق التمدد الاقتصادي لمبادرة "الحزام والطريق"، وهي المبادرة التي دعمتها الصين بالفعل بـ"ظهير ثقافي" وعلاقات وتبادلات ثقافية على امتداد المبادرة ودولها، ليكتمل المثلث الآن عبر: الاقتصاد والثقافة والسياسة.مؤتمر السلام الأول بالقرن الفريقيفمؤخرا أعلنت الصين عن عقد ما سمى بـ"المؤتمر الأول للصين والقرن الإفريقي حول الأمن والحوكمة والتنمية" (وعرف أيضا بمؤتمر السلام الأول)، وكانت في بداية هذا العام قد أعلنت عن تعيين مبعوث خاص لمنطقة القرن الأفريقي، وحقيقة اهتمام الصين بمنطقة القرن الأفريقي هو اهتمام نوعي وشديد الوعي، لأن منطقة القرن الأفريقي تعتبر من أهم الواجهات البحرية للطريق البحري الجديد لطريق الحرير، فهي تعتبر المدخل التاريخي لقارة أفريقيا كلها، كما دعمت الصين بنية الموانئ البحرية في المنطقة والطرق الداخلية وبنيتها التحتية، وفي الواقع فإن القرن الأفريقي كان تاريخيا هو مدخل أفريقيا لأن على يسار هذه المنطقة جغرافيا تقع الصحراء الكبرى، وكانت أفريقيا عند الكثير من دول العالم القديم تعني المنطقة المطلة على البحر الأحمر وجنوب مصر ومنابع النيل، من ثم فإن جغرافية القرن الأفريقي حاكمة كممر طبيعي للقارة العتيقة.مبعوث صيني خاص للقرن الأفريقيويأتي توقيت الإعلان عن المؤتمر الذي حمل اسما آخر وهو "مؤتمر السلام" ربما جاء ليؤكد على دخول الصين مرحلة الحضور السياسي، بعد الاقتصاد المدعوم بالثقافة في الفترة الماضية، لأن الإعلان عن تعيين مبعوث خاص لمنطقة القرن الأفريقي تواكب مع تصاعد في الصراع والعنف في أثيوبيا المتحالفة مع أريتريا ضد التيجراي، وتواكب مع تصاعد التوتر في ملف "سد النهضة" ورفع الملف مرتين للأمم المتحدة من جانب مصر والسودان، والأهم أنه تواكب مع حضور النفوذ الأمريكي في الملف، ليصبح عندنا عدة لاعبين دوليين في القرن الأفريقي، يشمل بشكل رئيسي الصين وروسيا من جهة وأمريكا وغرب أوربا من جهة أخرى.غياب السياسات المصرية الاستباقيةلكن الملحوظ في الأمر هو القصور المصري النسبي في توقع المسارات المستقبلية لخريطة القوى الدولية والحضور بسياسات استباقية لـ"حفظ المكانة" فيها وفق الحد الأدنى على الأقل، ربما يرجع ذلك في الفترة الماضية لأولوية الاهتمام بالسياسات الداخلية واستقطاباتها على حساب السياسات الخارجية، إنما تبدو التكلفة البديلة لمواجهة تجاهل المسارات الخارجية مرتفعة للغاية ، لأن القوى الدولية كلها اختارت ملف القرن الأفريقي ليكون موضعا لإثبات النفوذ والتعبير عن المكانة السياسية والاقتصادية والثقافية (اعتبرته روسيا ومشروع الأوراسية الجديد المرحلة الثانية من صعودها الدولي سبقها حضورها في الملف السوري، وتلاها المرحلة الثالثة وغزو أوكرانيا هذا العام، وها هي الصين تدخل الملف بقوة بدورها).وليس غريبا على أحد أن الصين وروسيا لعدة أسباب تبنت وجهة النظر الأثيوبية في ملف الصراع والحرب الأهلية مع التيجراي، وتبنت وجهة النظر نفسها في ملف سد النهضة ضد مصر، في حين استخدمت أمريكا و"إسرائيل" الملف عبر إدارة التناقضات للضغط على مصر لتمرير كافة الأطماع السياسية المتمثلة في صفق ......
#السلام..
#الصين
#فضاء
#الأفريقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760104
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى كيف تحول التمدد الاقتصادي إلى حضور سياسي، وكيف اكتسب وعيا وإرادة خاصة به؟تتحول الصين في الفترة الأخيرة –من ضمن جملة التحولات العالمية- إلى الشكل السياسي للاقتصاد، فبعدما استطاعت التمدد اقتصاديا من خلال مبادرة "الحزام والطريق" في كل من آسيا وأفريقيا وأبواب أوربا، عبر إحياء طريق الحرير البري القديم والعمل على طريق بحري موازي له، يبدو أن الصين دخلت في مرحلة الحضور السياسي في مناطق التمدد الاقتصادي لمبادرة "الحزام والطريق"، وهي المبادرة التي دعمتها الصين بالفعل بـ"ظهير ثقافي" وعلاقات وتبادلات ثقافية على امتداد المبادرة ودولها، ليكتمل المثلث الآن عبر: الاقتصاد والثقافة والسياسة.مؤتمر السلام الأول بالقرن الفريقيفمؤخرا أعلنت الصين عن عقد ما سمى بـ"المؤتمر الأول للصين والقرن الإفريقي حول الأمن والحوكمة والتنمية" (وعرف أيضا بمؤتمر السلام الأول)، وكانت في بداية هذا العام قد أعلنت عن تعيين مبعوث خاص لمنطقة القرن الأفريقي، وحقيقة اهتمام الصين بمنطقة القرن الأفريقي هو اهتمام نوعي وشديد الوعي، لأن منطقة القرن الأفريقي تعتبر من أهم الواجهات البحرية للطريق البحري الجديد لطريق الحرير، فهي تعتبر المدخل التاريخي لقارة أفريقيا كلها، كما دعمت الصين بنية الموانئ البحرية في المنطقة والطرق الداخلية وبنيتها التحتية، وفي الواقع فإن القرن الأفريقي كان تاريخيا هو مدخل أفريقيا لأن على يسار هذه المنطقة جغرافيا تقع الصحراء الكبرى، وكانت أفريقيا عند الكثير من دول العالم القديم تعني المنطقة المطلة على البحر الأحمر وجنوب مصر ومنابع النيل، من ثم فإن جغرافية القرن الأفريقي حاكمة كممر طبيعي للقارة العتيقة.مبعوث صيني خاص للقرن الأفريقيويأتي توقيت الإعلان عن المؤتمر الذي حمل اسما آخر وهو "مؤتمر السلام" ربما جاء ليؤكد على دخول الصين مرحلة الحضور السياسي، بعد الاقتصاد المدعوم بالثقافة في الفترة الماضية، لأن الإعلان عن تعيين مبعوث خاص لمنطقة القرن الأفريقي تواكب مع تصاعد في الصراع والعنف في أثيوبيا المتحالفة مع أريتريا ضد التيجراي، وتواكب مع تصاعد التوتر في ملف "سد النهضة" ورفع الملف مرتين للأمم المتحدة من جانب مصر والسودان، والأهم أنه تواكب مع حضور النفوذ الأمريكي في الملف، ليصبح عندنا عدة لاعبين دوليين في القرن الأفريقي، يشمل بشكل رئيسي الصين وروسيا من جهة وأمريكا وغرب أوربا من جهة أخرى.غياب السياسات المصرية الاستباقيةلكن الملحوظ في الأمر هو القصور المصري النسبي في توقع المسارات المستقبلية لخريطة القوى الدولية والحضور بسياسات استباقية لـ"حفظ المكانة" فيها وفق الحد الأدنى على الأقل، ربما يرجع ذلك في الفترة الماضية لأولوية الاهتمام بالسياسات الداخلية واستقطاباتها على حساب السياسات الخارجية، إنما تبدو التكلفة البديلة لمواجهة تجاهل المسارات الخارجية مرتفعة للغاية ، لأن القوى الدولية كلها اختارت ملف القرن الأفريقي ليكون موضعا لإثبات النفوذ والتعبير عن المكانة السياسية والاقتصادية والثقافية (اعتبرته روسيا ومشروع الأوراسية الجديد المرحلة الثانية من صعودها الدولي سبقها حضورها في الملف السوري، وتلاها المرحلة الثالثة وغزو أوكرانيا هذا العام، وها هي الصين تدخل الملف بقوة بدورها).وليس غريبا على أحد أن الصين وروسيا لعدة أسباب تبنت وجهة النظر الأثيوبية في ملف الصراع والحرب الأهلية مع التيجراي، وتبنت وجهة النظر نفسها في ملف سد النهضة ضد مصر، في حين استخدمت أمريكا و"إسرائيل" الملف عبر إدارة التناقضات للضغط على مصر لتمرير كافة الأطماع السياسية المتمثلة في صفق ......
#السلام..
#الصين
#فضاء
#الأفريقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760104
الحوار المتمدن
حاتم الجوهرى - قمة السلام.. الصين في فضاء مصر الأفريقي
نوجين قدّو : جحيم حيّ: رحلة العشرون صرخة في فضاء أزرق من شِعر وشعور
#الحوار_المتمدن
#نوجين_قدّو لطالما كانت تستهويني العناوين العريضة، تدقّ طبول فضولي، فأغرق في تفاصيلها، أحاول تجسيد كائن من روحٍ وجسد من خلال أبجدية اختُصرت بكلمتين أو أكثر!أجد نفسي هنا رغم مرونتي في تطبيق ذلك، حائرة عندما تتحوّل الحرائق إلى وحي، والزيتون إلى آلهة سقطت إثر صراع الطواحين في مدن الاغتيال.أجد نفسي أنهار على قمّة معرفتي في بحر حبريّ غارقٍ في الألم، بين عنوانٍ آخر يسطّر المعنى من خلال «خيمةُ حرب... حربُ أرقام». أخرج حينها عن فكرتي السابقة وانطباعي الأول عندما أجد نفسي محبطة، خارجة عن الحياة بقلم أسودَ وأمنيةً تنتظر على أعتاب الاستجابة دون رجاء، كان اسمها «لنعد صغاراً». ولكنها الحرب، أصابتنا في استقامتنا، وجعلت بعضهم يُبصر دون حاجته لعينيه، فيعبر عماؤه النور، لتبقى صرخات الجهل عالقة في حضيضها، مشوّهة، ملعونة بالظلام.هو الظلام ذاته مَقرون بالظلم والجريمة، حينما صوّرت الأحياء بوجه امرأة، في «بقايا امرأة»، تلك التي ما كانت عنواناً فحسب بل شهادةً ولوحةً متكاملة وشاملة، تحكي عن واقعٍ ضَغِنٍ، سلب منها أول حرفين وعلّق مشنقة البحّة الأخيرة، ليكون الصمت هويّة تعريفها والحياة القسرية بكلّ ما تحملها من عذابات مسلكها وطريقها.كنت مصرّة على تفسير العناوين حتى أسقطتني في مأزق حقيقي مع نفسي، مما جعلني أسير بين السطور لأتعرّف على شخصية الشاعر أكثر وعن كثب، من خلال هذا الكم الهائل من المأساة في جحيمه الحيّ «جحيم حيّ: ديوان شعر، صادر عام 2021م، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، في الأردن»، مولوده الأول. تساءلت مراراً مَن يكون إدريس؟! ما حاجته بالجحيم في الدنيا؟! ولمَ أصرّ على إحيائه؟!وما حوّل فضولي إلى دهشة هو افتقار الديوان إلى إهداء، حيث اكتفى إدريس بنصف كلمة؛ كأنه يمهّد لانتفاضة شعرية، وحرب تتقطّع فيها أنفاسنا، بينما نخوض معه رحلة شاقّة مع الشعور الخام من القصيدة الأولى وحتى العشرين والأخيرة، وبين الصرخة والألف بين السطور والندبة وأختها في الحواشي والهوامش.اختتم كلمته الناقصة، حيث شاء لها نصفاً وحيداً بقول وجّهه لأبيه، كانت الحقيقة هي حروف تشكيلها والألم مجدّداً قاب قوسيها، فقال:«ما يقهرُ الروحَ يا أبي: غريبٌ يرَانا كِباراً، وقريبٌ يَرانا صِغاراً...، هو وجهُ العدالةِ القبيح».كنت بين النصّ والآخر أتعرّف على شخصية جديدة وألم من منطلق لا يشبه الذي قبله سوى باستمراره، فكانت الطريق صوب النهاية مدبّبة ليس بحيرتي فحسب وإنما بالمخاطر، حيث توجّب عليّ الحذر الذي فقدته منذ القصيدة الأولى، التي بدأت ملتهبة بأوجاعه سرداً عندما تحرّر قسراً عن قافية قيّدت مسيرته بأغلالها من خوف، حيرة، رعب واستياء وفراغ جعله يتخبّط متمرّداً وصارخاً في سماء المعنى، يشهر سلاحه في صدر الدنيا بازدرائها التي ما أنصفت أحلامه ولا أجابت على تساؤلاته الغارقة بالأسى، ليطلق في الهواء صيحة عبثية:أغيثوني من عطشيفأنا الحريقُ، لا هو.سأتركُ اتّهاماتٍ مُبلّلةًبتبعيّةبخنوع،وبأمجادٍ زائلةٍتتراقصُ على أكتاف المَناجلِ.هنا بدأت أرسم صورة إنسان منهك، وتحت كلمة إنسان وضعت ألف خطّ، فكانت رسالته النبيلة قد صارت في متناول الروح. وما أقدر المرء المثقّف على كتابة الرسائل بل وكتابة الدواوين الشعرية والروايات وجلّ الأصناف الأدبية التي لها أن تكون خالدة أيضاً. ولكن قلّ مَن غدا حقيقياً، يكتب بروحه (وبصدق)، وأؤكّد على هذه القيمة التي غدونا نحتاجها في العوالم الأدبية والفنّية المختلفة، بل وفي شتى مجالات حياتنا في عصر الحروب والأوبئة والكوارث الطبيعية منها وأيضاً المفت ......
#جحيم
#حيّ:
#رحلة
#العشرون
#صرخة
#فضاء
#أزرق
#شِعر
#وشعور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764818
#الحوار_المتمدن
#نوجين_قدّو لطالما كانت تستهويني العناوين العريضة، تدقّ طبول فضولي، فأغرق في تفاصيلها، أحاول تجسيد كائن من روحٍ وجسد من خلال أبجدية اختُصرت بكلمتين أو أكثر!أجد نفسي هنا رغم مرونتي في تطبيق ذلك، حائرة عندما تتحوّل الحرائق إلى وحي، والزيتون إلى آلهة سقطت إثر صراع الطواحين في مدن الاغتيال.أجد نفسي أنهار على قمّة معرفتي في بحر حبريّ غارقٍ في الألم، بين عنوانٍ آخر يسطّر المعنى من خلال «خيمةُ حرب... حربُ أرقام». أخرج حينها عن فكرتي السابقة وانطباعي الأول عندما أجد نفسي محبطة، خارجة عن الحياة بقلم أسودَ وأمنيةً تنتظر على أعتاب الاستجابة دون رجاء، كان اسمها «لنعد صغاراً». ولكنها الحرب، أصابتنا في استقامتنا، وجعلت بعضهم يُبصر دون حاجته لعينيه، فيعبر عماؤه النور، لتبقى صرخات الجهل عالقة في حضيضها، مشوّهة، ملعونة بالظلام.هو الظلام ذاته مَقرون بالظلم والجريمة، حينما صوّرت الأحياء بوجه امرأة، في «بقايا امرأة»، تلك التي ما كانت عنواناً فحسب بل شهادةً ولوحةً متكاملة وشاملة، تحكي عن واقعٍ ضَغِنٍ، سلب منها أول حرفين وعلّق مشنقة البحّة الأخيرة، ليكون الصمت هويّة تعريفها والحياة القسرية بكلّ ما تحملها من عذابات مسلكها وطريقها.كنت مصرّة على تفسير العناوين حتى أسقطتني في مأزق حقيقي مع نفسي، مما جعلني أسير بين السطور لأتعرّف على شخصية الشاعر أكثر وعن كثب، من خلال هذا الكم الهائل من المأساة في جحيمه الحيّ «جحيم حيّ: ديوان شعر، صادر عام 2021م، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، في الأردن»، مولوده الأول. تساءلت مراراً مَن يكون إدريس؟! ما حاجته بالجحيم في الدنيا؟! ولمَ أصرّ على إحيائه؟!وما حوّل فضولي إلى دهشة هو افتقار الديوان إلى إهداء، حيث اكتفى إدريس بنصف كلمة؛ كأنه يمهّد لانتفاضة شعرية، وحرب تتقطّع فيها أنفاسنا، بينما نخوض معه رحلة شاقّة مع الشعور الخام من القصيدة الأولى وحتى العشرين والأخيرة، وبين الصرخة والألف بين السطور والندبة وأختها في الحواشي والهوامش.اختتم كلمته الناقصة، حيث شاء لها نصفاً وحيداً بقول وجّهه لأبيه، كانت الحقيقة هي حروف تشكيلها والألم مجدّداً قاب قوسيها، فقال:«ما يقهرُ الروحَ يا أبي: غريبٌ يرَانا كِباراً، وقريبٌ يَرانا صِغاراً...، هو وجهُ العدالةِ القبيح».كنت بين النصّ والآخر أتعرّف على شخصية جديدة وألم من منطلق لا يشبه الذي قبله سوى باستمراره، فكانت الطريق صوب النهاية مدبّبة ليس بحيرتي فحسب وإنما بالمخاطر، حيث توجّب عليّ الحذر الذي فقدته منذ القصيدة الأولى، التي بدأت ملتهبة بأوجاعه سرداً عندما تحرّر قسراً عن قافية قيّدت مسيرته بأغلالها من خوف، حيرة، رعب واستياء وفراغ جعله يتخبّط متمرّداً وصارخاً في سماء المعنى، يشهر سلاحه في صدر الدنيا بازدرائها التي ما أنصفت أحلامه ولا أجابت على تساؤلاته الغارقة بالأسى، ليطلق في الهواء صيحة عبثية:أغيثوني من عطشيفأنا الحريقُ، لا هو.سأتركُ اتّهاماتٍ مُبلّلةًبتبعيّةبخنوع،وبأمجادٍ زائلةٍتتراقصُ على أكتاف المَناجلِ.هنا بدأت أرسم صورة إنسان منهك، وتحت كلمة إنسان وضعت ألف خطّ، فكانت رسالته النبيلة قد صارت في متناول الروح. وما أقدر المرء المثقّف على كتابة الرسائل بل وكتابة الدواوين الشعرية والروايات وجلّ الأصناف الأدبية التي لها أن تكون خالدة أيضاً. ولكن قلّ مَن غدا حقيقياً، يكتب بروحه (وبصدق)، وأؤكّد على هذه القيمة التي غدونا نحتاجها في العوالم الأدبية والفنّية المختلفة، بل وفي شتى مجالات حياتنا في عصر الحروب والأوبئة والكوارث الطبيعية منها وأيضاً المفت ......
#جحيم
#حيّ:
#رحلة
#العشرون
#صرخة
#فضاء
#أزرق
#شِعر
#وشعور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764818
الحوار المتمدن
نوجين قدّو - جحيم حيّ: رحلة العشرون صرخة في فضاء أزرق من شِعر وشعور