الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنان سامي الجادر : سوق الشيوخ .. أصل المندائيين.
#الحوار_المتمدن
#سنان_سامي_الجادر تُمثّل مدينة سوق الشيوخ أقدم مناطق تواجد المندائيين في بلاد الرافدين. وحيث أنّ هذه المدينة لاتبعد سوى 30 كيلومتر عن مدينتي أور وأريدو, والتي توجد بها أطلال لمعابد أنكي ملاك الماء وهو الذي علّم البشر الحكمة كما تقول النصوص المترجمة عن السومريين, وهو نفسه تمت تسميته أيا لدى البابليين, وأنّ الشواهد الآثاريّة من تلك المعابد وطريقة عبادتهم وطقوسهم المائيّة هي من أكبر الأدلّة على التشابه والتوافق مع العبادة لدى المندائيين, وبالتالي فهي تأكيد لإصولهم الرافدينيّة (مصدر1), ولكن نهر الفُرات الذي كان يمر سابقاً بهاتين المدينتين كان قد حوّل مجراه ولهذا فقدت المدينتين قوتهما السُكانيّة, بينما بقيت سوق الشيوخ على نهر الفُرات.أن القِدم المندائي في مدينة سوق الشيوخ يعود لكونها مُحصّنة بحماية طبيعيّة وهي الأهوار, ولهذا فهُم كانوا يَحتمون بها بعد سقوط مدنهم الكُبرى خلال الإحتلالات المُتعاقبة من الفُرس إلى اليونان والرومان, وحيث أن مُدن الناصريّة والعمارة هي حديثة نسبياً.فسوق الشيوخ كانت محميّة عبر العصور داخل هور الحمار وهو أكبر الأهوار العراقيّة الآن, وأمّا سابقاً فكان يُمثل عُمق الأهوار ولأنها كانت مُتصلة مع بعضها البعض. وهذه الحماية الطبيعيّة هي التي حَمَت المندائيين من بطش الإحتلال الروماني, والذي كان يقتل كُل من لايتحوّل إلى المسيحيّة في جميع البُلدان التي أحتلتها تلك الإمبراطوريّة العنيفة. ورُغم ذلك فأن كثير من المندائيين في مدينة بابل وفي أماكن أخرى على طول نهر الفُرات لم يكُن لهم من خيار سوى الهجرة إلى مدينة حرّان, والتي كانت ضمن الدولة الفارسيّة ولهذا فلا تصلهم الجيوش الرومانيّة. وهذه هي الهجرة المندائيّة التي كانت تتحدّث عنها أحدى الكتابات المندائيّة الغير موثّقة وهي مخطوطة حرّان كويثا, حيث أنّ المستشرق ماكوخ وهو مبعوث الكنيسة اللوثرية كان قد جلب مصور لتلك المخطوطة من الفاتيكان, وهي عبارة عن تدوين بخط رجل دين مندائي ضمن الهوامش (أزهار) التي كتبها خلال عملية نسخه لأحد الكتب الدينيّة المندائيّة, وهو أحد أجزاء كتاب الترسر الخاص بالتوجيهات التي تُعطى لرجال الدين. المهم هو أنّ ماكوخ حاول تحريف مايقوله الأزهار الذي يتحدث عن الهجرة من جنوب العراق إلى مدينة حرّان, بينما فسرها ماكوخ على أنها كانت من فلسطين والتي لايرد أسمها ولا توجد لها أي أشارة في ذلك التدوين أو في غيره.ولا علاقة لنا بفلسطين الحاليّة ولا يوجد تشابه معها أو مع عادات وعبادات أهلها, ولا يوجد ذكر جُغرافي لمناطقها في كُتبنا (مصدر2), وجميع تلك الكتابات حول الأصول الغربيّة للمندائيين هي لغرض إعطاء أهميّة تاريخيّة لليهود ولتلك المدينة الصغيرة في ذلك الزمان والتي تُسمى القُدس الآن.وبعد سقوط مملكة ميسان في القرن الثالث الميلادي بيد الساسانيين الفرس, فأنّ تجمعات المندائيين هُناك أصبحت بين مُدن متعددة, بعضها قريب من التجمعات الفارسيّة ومدنها, ولهذا فكان المندائيون يُعانون من بطش الفُرس بالقتل والسرقة وغيرها من وسائل الظُلم والحيف! خلال تلك العصور وصولاً إلى العصر الحديث, وحيث تَذكُر بعض المجازر التي حَدَثت في مدينة شوشتر في القرن الثامن عشر, كيف أبادوا المندائيين فيها (مصدر3) وفي مُدن كثيرة أخرى, حيث يذكر هذا المصدر عن الباحث الفرنسي مورغان التالي:(الفرس ارادوا الحصول على الكتب الدينيه للمندائيين ولكنهم لم ينجحوا بالحصول عليها لا عن طريق الشراء ولا عن طريق السرقه.لذلك قاموا بأعتقال قادتهم ولكن المندائيين قالوا لهم انهم يتبعون الديانه المندائيه عن طريق التقليد عند ......
#الشيوخ
#المندائيين.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758975