الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ابراهيم ماين : سوسيولوجية القبيلة المغربية : المقاربة الكولونيالية
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_ماين بداية : لا مناص لمن يريد الخوض في نبش أحوال و خصوصيات القبائل المغربية من أن ينفتح على غمار السوسيولوجيا التي وجهت عنايتها للنظام القبلي و استهوتها المكانة المحورية التي تحضى بها القبيلة و تدور حولها جميع الحركات السياسية و التقلبات الاقتصادية و التطورات الفكرية و الاجتماعية ، و من هنا تهاطلت على القبيلة المغربية دراسات سوسيولوجية كونت صرحا و رصيدا معرفيا ثمينا ناتجا عن الفراغ السوسيولوجي الذي طبع المنطقة المغربية و المغاربية خلال أكثر من قرن من الزمن ، و جاءت هذه الدراسات بمعية من فرنسا سعيا منها الى جمع رصيد من المعلومات حول القبائل المغربية التي لطالما استماتت ضد أي تهديد أجنبي و وقفت ندا للتغلغلات الأجنبية ، و ذلك من أجل بسط السيطرة عليها و التحكم فيها و استمالتها قصد تطويعها لتكون تابعة للسلطة الاستعمارية ، عبر تعيين و تكليف ثلة من الضباط المتمرسين من أمثال جورج سبيلمان و المراقبين من أمثال أوجيست موليراس و شارل دو فوكو و هنري باسي و الباحثين المتخصصين في حقلي السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا من طينة ادموند دوتي و ميشو بلير و روبير مونطاني ، فكانت المهمة المنوطة لهؤلاء التنقيب عن مواطن اللين و الصلابة لدى هذه القبائل ، و حشد المعطيات العلمية و العملية الميدانية حول الجتمع المزمع استعماره ، باستعمال العلم كأداة ذات أهداف مصلحية لا تراعي إلا مخرجات من يمتلكها ، و تنطبق فيها مقولة أوجست كونت : "المعرفة من أجل التحكم ، و التحكم من أجل التنبؤ " . توزعت سلسلة الدراسات السوسيولوجية على تاريخ المغرب لما قبل الحماية ، و في غضون الحماية ، و ما بعد الحماية . و كانت جل الكتابات الإجتماعية حول المغرب القبلي في المرحلة الاستعمارية الكولونيالية متأثلرة بالسوسيولوجيا الفرنسية و التي كانت بدورها تهيمن على تحليلات الدارسين بمختلف مشاربهم و نشاطاتهم و وظائفهم . تنطوي هذه الكتابات و الأعمال السوسيولوجية على فكرة إتباث الركود الاجتماعي و الإنقسام السياسي ، و هذا ما أكدته أطروحات روبير مونطاني ، و كانت سياقات البحث مرتبطة بمهام و وظائف أيديولوجية و سياسية ، و تجاه هذا الموقف يصبح من الضروري أن يتصدى البحث الإجتماعي بمختلف فروعه الى إعادة قراءة الخطاب السوسيولوجي الكولونيالي ، عبر النفاذ الى بناه الداخلية من حيث مفاهيمه و أطره المعرفية و أنساقه النظرية ، كما أن الوعي بالمنزلق الأيديولوجي للسوسيولوجيا الكولونيالية لا يعني سقوطها في موقع الضحالة ، و لا يشفع ذلك في ترجيح رأي قد يعدو الى مناورة أو مقاطعة هذا الموروث العلمي تحت ذريعة وطنية أو هوياتية ضيقة تعادي كل ما أنتج في فترة الإستعمار . فسنكون وفق هذا الإطار الأيديولوجي القامع لسياسة تبني الأفكار الأجنبية مطالبين بالتحلي بأكبر قدر من الراديكالية في الدفاع عن السوسيولوجيا الخالصة و الخام و التي لا تشوبعها شوائب الاستغلال العلمي و لا تتلون بألوان السرابية و التهويم ، عبر الإقتداء بالأبحاث الكولونيالية سواء على مستوى المنهج بأخذ تقنيات البحث و أساليب التفسير ، و على مستوى الموضوع بالعودة الى الإرث العلمي لكل من ادموند دوتي و ميشو بلير و روبير مونطاني بغية استنهاض القضايا المتعلقة بالمجتمع القروي و القبلي في المغرب و مطابقتها بالعصر الراهن ، و رسم صورة عامة حول التنظيم الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي و الديني للعديد من المناطق المغربية ، لما يجود به ذلك من معرفة التاريخ الحقيقي للوطن في منأى عن القوالب الجاهزة و المغالطات المعرفية ، و سأركز في هذه المقالة على جرد مجمل دراسات و أبحاث السوسيولوجيين ......
#سوسيولوجية
#القبيلة
#المغربية
#المقاربة
#الكولونيالية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760828