الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس منعثر : التصحر في العراق والموقف الشخصي والحزبي
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر عندما يتعرّض أيّ بلد في العالم لتهديد وطني شامل، تتوحد القوى السياسية عادةً حتى الجهات المتباينة التوجهات تماماً، وعادةً ما يُضرب المثال في ذلك بإسرائيل حين يتهدد وجودها ظرف ما، فيختار ساستها أقل المواقف ضرراً على الدولة وإن كان فيه بعض الضرر الشخصي أو الحزبي. كذلك، يندر أن تستغل القوى الوطنية في الدول الديمقراطية أيّ شأن من هذا القبيل في المماحكات السياسية والتنافس الانتخابي، لأنه خطر قد يؤدي إلى خسارة الأطراف جميعها عندما تحاول المتاجرة بالأزمات.اعتماداً على هذا الفرض النظري، ما موقف القوى السياسية العراقية في قضية التصحر التي يمرّ بها العراق وشحّة المياه بسبب الموقف التركي والإيراني؟عندما يُطرح موضوع التصحر في العراق لا تجد اهتماماً يستحقه ولا يمكن إرجاع السبب إلى محدودية النظر وحده؛ بل لوقوف المبادئ الشخصية كحاجز في طريق أي موقف وطني، لأنّ ذلك يمسّ إحدى الثوابت الراسخة في الذات.في الوسط الشيعي، ما أن يُذكر التصحر في جمعٍ من الداعمين لإيران فإنهم سيردون بالسخرية من الموضوع أو سيهاجمون تركيا لأنها قطعت حصّة العراق من نهري دجلة والفرات، مع التغاضي التام عن تقارير وزارة الموارد المائية العراقية بشأن أثر إيران السلبي بالتعامل مع الروافد الفرعية التي قامت بتحويل مجراها إلى الداخل الإيراني حتى قبل الوصول إلى الحدود العراقية مثل نهر الكارون.في الوسط السنّي، طرح الموضوع نفسه سيجعل البوصلة تتجه بالضد من ايران من دون إشارة إلى تركيا إلا على استحياء.لن تعثر على الرّخام النفيس بين الجمهور الموالي لإيران وذلك الموالي لتركيا. فما يحصل أنّ العراقي يرتدي أحد القناعين إما الإيراني الصرف أو التركي الصرف، بل إنه أحياناً يتجاوز موقف الإيراني والتركي، فيبدو ملكياً أكثر من الملك. فأين يكمن الإشكال؟على المستوى السياسي، فإنّ الزعماء الشيعة الذين لا يخفون صلاتهم بإيران وقوة الروابط الخاصة بالعقيدة والتسليح والمرجعية الدينية، لا ينظرون إلى موضوع الماء كحقّ دولة عند دولة أخرى لأنهم يفكرون من خلال الامتداد لا الانفصال حتى بعد أن تقلّدوا مسئولية دولة جديدة هي العراق وتجاوزوا صفة المعارض المستوطن التي كانوها سابقاً. أيّ أنّ هذه الجهات ترى أن العراق امتداد لمشروع إيران المتأسس على ما يُسمى بالإسلام المحمدي الصحيح. وبذلك، يكون الخير عند الولي الفقيه أولى من هدره عند أعداء الله، فهو قضية دينية أو عقائدية. وطبقاً لهذه المنطلقات، فمن الأفضل بقاء مياه الأنهر الإيرانية في أراضيها، بدل أنْ تذهب إلى الخليج حيث يستهلكها الوهابي، فالإيراني يشترك معنا على الأقل بكونه من أتباع ابن بنت رسول الله. قد تجد سبب عدم مطالبة الشيعي من حلفائه الإيرانيين كي ينفذوا المعاهدات الدولية بخصوص تقاسم الضرر المائي أو تزويد العراق بحصصه المائية، خاصة أنّ العراق في موقف محرج ويجب على الإيرانيين أن يتساهلوا في هذا الملف، لوجدت أن السرّ يكمن في خوف السياسي العراقي في حالة انزعاج الإيرانيين منه من أن يُحرم زيارة الإمام الاثني عشري موسى الرضا في مدينة مشهد. هكذا، فالرّباط الطائفي والنزوع الذاتي أقوى من مصالح الدّولة وخصوصيتها، بل هو متقدم بكثير، وفي حال تتصادم المصلحة الوطنية مع التوجهات الطائفية، فالأخيرة تتغلّب على الأولى.والأمر مختلف قليلاً عند السياسي السّني في تعامله مع الموضوع. قد يتخذ شبه موقف ضد ما تفعله إيران في الملف المائي، لكنّه غير قادر على اتخاذ الموقف نفسه تجاه تركيا. فما هو سرّ التباين في الموقف؟ لا يمكن اعتبار الطائفية وح ......
#التصحر
#العراق
#والموقف
#الشخصي
#والحزبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769221