ثامر الحجامي : سيدة المقابر
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي كانت معلمة في مدرسة إبتدائية، تعلم تلاميذها القراءة، عندما جاءتها رسالة من وحدة زوجها الجندي داخل الأراضي الإيرانية، تخبرها بأن زوجها فقد في المعارك هناك.. فلم تستطع قراءتها.إنشغلت السيدة في تربية أبنائها الثلاثة ورعايتهم، وكلها أمل أن يأتيها خبر عن زوجها، يخبرها أنه وقع في الأسر، أو يأتون بجثمانه، فتدفنه وترتاح، وتأخذ أطفالها لزيارته في كل عيد. مرت السنين وإنتهت الحرب، ولم يأت خبر منه، وكأن القدر غيب ذكره، حاله حال كثيرين من الجنود الذين ضاع ذكرهم، وما زال أهلهم لا يملكون خبرا عنهم.. إلا ذكراهم، وحزن مكبوت يهد الجبال. كانت حريصة على أطفالها، وتسعى الى تنفيذ طلباتهم، وتعويضهم غياب والدهم، فلا تبخل عليهم في أي طلب، يلبسون أفضل ملبس، ويأكلون أحسن الأكل رغم العوز، فأغلب راتبها يذهب إيجارا للبيت والحاجات الضرورية. جاءت أحداث عام 1991 وهزيمة الجيش العراقي بعد دخوله الكويت، وحال مدينتها حال أغلب المدن العراقية، إندلعت فيها الإنتفاضة الشعبانية، خلت من تواجد حزب البعث وإفرغت مقراته، ولم يكن أحد من البعثيين يتجرأ على التواجد في المدينة. كل المحافظات العراقية إنتفضت، من البصرة وصولا الى بغداد، وأعلن العراقيون جهارا نهارا رفضهم لنظام الطاغية وحروبه العبثية، لكن الطائرات المروحية والمدفعية، صارت تقصف المدن العراقية مدينة بعد أخرى، لا تفرق بين منزل أو مسجد، وقوات الحرس الجمهوري تجتاح الشوارع، تدخل الى البيوت وتعتقل من فيها، وتسوقهم الى مقاصل الإعدام. جاء الصباح وإذا الدبابات تدخل المدينة، هدمت بيوت بعض الأهالي وكسرت محلاتهم، وإعتقلت كثيرا من الشباب الأبرياء، لكن مرض إبنها الصغير أضطر السيدة الى أخذ حقيبتها الصغيرة، والخروج بحثا له عن علاج، وهي مطمئنة أن لن يعترضها أحد، فالحرس الجمهوري كلهم عراقيون ويحترمون النساء، وربما يساعدونها في الحصول على ما تريد، هكذا كانت تظن.. فكان الخروج الأخير لتلك المعلمة ولم تعد بعدها الى البيت ! سأل عنها أخوتها، أقاربها، جيرانها، علهم يعثرون على خبر لها، فكانت الإجابات تأتيهم: لا نعلم، ذهبوا الى مدن أخرى، لم يعثروا على أي خبرا عنها، وكأنها فقدت حالها حال زوجها.. بعد مدة جاءهم رجل يلبس الزيتوني، وكرشه يتدلى فوق نطاقه، واضعا مسدسه على خاصرته، ينفث دخان سيجارته في وجوه الحاضرين، ليخبرهم بأنه حصل على معلومات تفيد بأن المعلمة هاربة مع عشيقها الى بغداد! خبر نزل على الصاعقة على أهل السيدة وأبنائها، جعلهم يتمنون أن لو أنها ماتت، أو أنهم ماتوا ولم يسمعوا بهذا الخبر، الذي أنتشر في المدينة كما تنتشر النار في الهشيم، وصاروا يمشون مطأطئي الرؤوس خجلا من العار، ومن نظرات الناس وهمساتهم وكلامهم، فعاش الأبناء في حسرة وألم بين فقدان الوالد وعار الأم. مرت السنوات، وكبر الأبناء وهم يتجرعون الذل والمرارة مع كل لقمة وكل نظرة وكل همسة، حتى سقط النظام البائد عام 2003، ويبدأ الكشف عن المقابر الجماعية، وبدأت الهياكل العظمية المدفونة تنادي أهلها، كان حصة محافظة بابل منها خمسة عشر ألف جثة.في إحدى حفر مدينة المحاويل تم العثور على رفاة سيدة معها حقيبة صغيرة، وبعد فتحها والتعرف على المستمسكات فيها، تبين أنها لتلك المعلمة التي هربت مع عشيقها! وتركت أبنائها يعيشون الذل لسنين! ما زال أهل المدينة ينادون أولادها بأبناء المعلمة، و تحول النداء من العار الى الإفتخار، لكن السؤال الذي لم يعرف إجابته أحد: بأي ذنب دفنت تلك السيدة؟. ......
#سيدة
#المقابر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756254
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي كانت معلمة في مدرسة إبتدائية، تعلم تلاميذها القراءة، عندما جاءتها رسالة من وحدة زوجها الجندي داخل الأراضي الإيرانية، تخبرها بأن زوجها فقد في المعارك هناك.. فلم تستطع قراءتها.إنشغلت السيدة في تربية أبنائها الثلاثة ورعايتهم، وكلها أمل أن يأتيها خبر عن زوجها، يخبرها أنه وقع في الأسر، أو يأتون بجثمانه، فتدفنه وترتاح، وتأخذ أطفالها لزيارته في كل عيد. مرت السنين وإنتهت الحرب، ولم يأت خبر منه، وكأن القدر غيب ذكره، حاله حال كثيرين من الجنود الذين ضاع ذكرهم، وما زال أهلهم لا يملكون خبرا عنهم.. إلا ذكراهم، وحزن مكبوت يهد الجبال. كانت حريصة على أطفالها، وتسعى الى تنفيذ طلباتهم، وتعويضهم غياب والدهم، فلا تبخل عليهم في أي طلب، يلبسون أفضل ملبس، ويأكلون أحسن الأكل رغم العوز، فأغلب راتبها يذهب إيجارا للبيت والحاجات الضرورية. جاءت أحداث عام 1991 وهزيمة الجيش العراقي بعد دخوله الكويت، وحال مدينتها حال أغلب المدن العراقية، إندلعت فيها الإنتفاضة الشعبانية، خلت من تواجد حزب البعث وإفرغت مقراته، ولم يكن أحد من البعثيين يتجرأ على التواجد في المدينة. كل المحافظات العراقية إنتفضت، من البصرة وصولا الى بغداد، وأعلن العراقيون جهارا نهارا رفضهم لنظام الطاغية وحروبه العبثية، لكن الطائرات المروحية والمدفعية، صارت تقصف المدن العراقية مدينة بعد أخرى، لا تفرق بين منزل أو مسجد، وقوات الحرس الجمهوري تجتاح الشوارع، تدخل الى البيوت وتعتقل من فيها، وتسوقهم الى مقاصل الإعدام. جاء الصباح وإذا الدبابات تدخل المدينة، هدمت بيوت بعض الأهالي وكسرت محلاتهم، وإعتقلت كثيرا من الشباب الأبرياء، لكن مرض إبنها الصغير أضطر السيدة الى أخذ حقيبتها الصغيرة، والخروج بحثا له عن علاج، وهي مطمئنة أن لن يعترضها أحد، فالحرس الجمهوري كلهم عراقيون ويحترمون النساء، وربما يساعدونها في الحصول على ما تريد، هكذا كانت تظن.. فكان الخروج الأخير لتلك المعلمة ولم تعد بعدها الى البيت ! سأل عنها أخوتها، أقاربها، جيرانها، علهم يعثرون على خبر لها، فكانت الإجابات تأتيهم: لا نعلم، ذهبوا الى مدن أخرى، لم يعثروا على أي خبرا عنها، وكأنها فقدت حالها حال زوجها.. بعد مدة جاءهم رجل يلبس الزيتوني، وكرشه يتدلى فوق نطاقه، واضعا مسدسه على خاصرته، ينفث دخان سيجارته في وجوه الحاضرين، ليخبرهم بأنه حصل على معلومات تفيد بأن المعلمة هاربة مع عشيقها الى بغداد! خبر نزل على الصاعقة على أهل السيدة وأبنائها، جعلهم يتمنون أن لو أنها ماتت، أو أنهم ماتوا ولم يسمعوا بهذا الخبر، الذي أنتشر في المدينة كما تنتشر النار في الهشيم، وصاروا يمشون مطأطئي الرؤوس خجلا من العار، ومن نظرات الناس وهمساتهم وكلامهم، فعاش الأبناء في حسرة وألم بين فقدان الوالد وعار الأم. مرت السنوات، وكبر الأبناء وهم يتجرعون الذل والمرارة مع كل لقمة وكل نظرة وكل همسة، حتى سقط النظام البائد عام 2003، ويبدأ الكشف عن المقابر الجماعية، وبدأت الهياكل العظمية المدفونة تنادي أهلها، كان حصة محافظة بابل منها خمسة عشر ألف جثة.في إحدى حفر مدينة المحاويل تم العثور على رفاة سيدة معها حقيبة صغيرة، وبعد فتحها والتعرف على المستمسكات فيها، تبين أنها لتلك المعلمة التي هربت مع عشيقها! وتركت أبنائها يعيشون الذل لسنين! ما زال أهل المدينة ينادون أولادها بأبناء المعلمة، و تحول النداء من العار الى الإفتخار، لكن السؤال الذي لم يعرف إجابته أحد: بأي ذنب دفنت تلك السيدة؟. ......
#سيدة
#المقابر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756254
الحوار المتمدن
ثامر الحجامي - سيدة المقابر
ثامر الحجامي : صيني بس بالإسم
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي إستبشر العراقيون كثيرا بإعلان مجلس الوزراء، عن توقيع عقد مع الشركات الصينية لبناء 1000 مدرسة كمرحلة أولى، يتبعها بناء 3000 الاف مدرسة في المرحلة الثانية، مما يشكل قفزة نوعية في العملية التربوية التي تحتاج الى 8000 الاف مدرسة على ميتوى العراق، لتقفذ الطلاب الذين يتزاحمون في الصفوف، كأنهم في أقفاص دجاج! كان الجميع ينتظر ملتهفا، وهو بين مصدق وغير مصدق، أن شركات أجنبية ستنفذ مشاريع في العراق، متجاوزة الروتين وكل المعرقلات التي تقف بوجه تنفيذ المشاريع وفق المواصفات المطلوبة وضمن المدد المحددة، فأغلب المدارس التي بنيت قبل عشر سنوات أوشكت على الإنهيار، وهي بحاجة الى ترميم وتأهيل بمبالغ تعادل بناءها، وربما يكون هذا المشروع هو المبادرة التي ستضع القطار على السكة الصحيحة، من أجل تنفيذ مشاريع أخرى في العراق. وقعت الشركات الصينية العقد مع العراق بمبلغ 2 مليار دولار، أي إن كل مدرسة ستكون كلفتها 2 مليون دولار، وهو مبلغ خيالي لبناء مدرسة ربما هو الاعلى في العالم! وإستلمت التصاميم من المركز الوطني للإستشارات الهندسية، إي إن التصاميم كانت عراقية إبهرت الصينين بروعتها، ولا ندري هل إن كلفة التصميم من ضمن العقد، أم تدفعها الحكومة العراقية؟ وبعد إنتظار إشهر إستلمت الشركات الصينية الاراضي المخصصة للبناء، رغم أن مواقعها لم تراعي الكثافة السكانية ولا أعداد الطلبة، فمحافظة بابل التي يتجاوز عددها مليونين نسمة خصص لها 45 مدرسة، ومحافظة الديوانية الأقل كثافة سكانية أعطيت 63 مدرسة، وتوزيع الاراضي من قبل مديريات التربية كان خاضعا للإجتهادات والعلاقات الشخصية، فتم تخصيص المدارس للمناطق الريفية، وتركت المناطق الشعبية المكتظة بالطلبة. كان من الطبيعي أن تأتي الشركات الصينية لتفيذ العمل، إستنادا على عنوان المشروع وتوقيع العقد، لكن تفاجأ الجميع ( ربما ليس كلهم ) بأن شركات ومقاولين عراقيين، هم من ستنفذون بناء المدارس، بعقود ثانوية مع الشركات الصينية، وبموافقة الحكومة العراقيةّ! وأن المشروع هو صيني بالاسم فقط، فالتصميم والتنفيذ عراقي، لكن الأموال في جيوب الصينيين !وفق التصاميم لهذه المدارس فإنها مزودة بأحدث الأنظمة التربوية، من سبورات ذكية وشاشات تفاعلية، ومسابح وقاعات للعلوم والحاسبوب ومختبرات للصوت، وحدائق وإجهزة تبريد مركزي، لكن على ما يبدو أن ذلك لن يحصل من أجل تقليل الكلف والحصول على أكبر الأرباح، بل ربما سيكون حالها حال مشروع مشروع مدارس البناء الجاهز الذي لم يكتمل منذ عشر سنين. ......
#صيني
#بالإسم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759837
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي إستبشر العراقيون كثيرا بإعلان مجلس الوزراء، عن توقيع عقد مع الشركات الصينية لبناء 1000 مدرسة كمرحلة أولى، يتبعها بناء 3000 الاف مدرسة في المرحلة الثانية، مما يشكل قفزة نوعية في العملية التربوية التي تحتاج الى 8000 الاف مدرسة على ميتوى العراق، لتقفذ الطلاب الذين يتزاحمون في الصفوف، كأنهم في أقفاص دجاج! كان الجميع ينتظر ملتهفا، وهو بين مصدق وغير مصدق، أن شركات أجنبية ستنفذ مشاريع في العراق، متجاوزة الروتين وكل المعرقلات التي تقف بوجه تنفيذ المشاريع وفق المواصفات المطلوبة وضمن المدد المحددة، فأغلب المدارس التي بنيت قبل عشر سنوات أوشكت على الإنهيار، وهي بحاجة الى ترميم وتأهيل بمبالغ تعادل بناءها، وربما يكون هذا المشروع هو المبادرة التي ستضع القطار على السكة الصحيحة، من أجل تنفيذ مشاريع أخرى في العراق. وقعت الشركات الصينية العقد مع العراق بمبلغ 2 مليار دولار، أي إن كل مدرسة ستكون كلفتها 2 مليون دولار، وهو مبلغ خيالي لبناء مدرسة ربما هو الاعلى في العالم! وإستلمت التصاميم من المركز الوطني للإستشارات الهندسية، إي إن التصاميم كانت عراقية إبهرت الصينين بروعتها، ولا ندري هل إن كلفة التصميم من ضمن العقد، أم تدفعها الحكومة العراقية؟ وبعد إنتظار إشهر إستلمت الشركات الصينية الاراضي المخصصة للبناء، رغم أن مواقعها لم تراعي الكثافة السكانية ولا أعداد الطلبة، فمحافظة بابل التي يتجاوز عددها مليونين نسمة خصص لها 45 مدرسة، ومحافظة الديوانية الأقل كثافة سكانية أعطيت 63 مدرسة، وتوزيع الاراضي من قبل مديريات التربية كان خاضعا للإجتهادات والعلاقات الشخصية، فتم تخصيص المدارس للمناطق الريفية، وتركت المناطق الشعبية المكتظة بالطلبة. كان من الطبيعي أن تأتي الشركات الصينية لتفيذ العمل، إستنادا على عنوان المشروع وتوقيع العقد، لكن تفاجأ الجميع ( ربما ليس كلهم ) بأن شركات ومقاولين عراقيين، هم من ستنفذون بناء المدارس، بعقود ثانوية مع الشركات الصينية، وبموافقة الحكومة العراقيةّ! وأن المشروع هو صيني بالاسم فقط، فالتصميم والتنفيذ عراقي، لكن الأموال في جيوب الصينيين !وفق التصاميم لهذه المدارس فإنها مزودة بأحدث الأنظمة التربوية، من سبورات ذكية وشاشات تفاعلية، ومسابح وقاعات للعلوم والحاسبوب ومختبرات للصوت، وحدائق وإجهزة تبريد مركزي، لكن على ما يبدو أن ذلك لن يحصل من أجل تقليل الكلف والحصول على أكبر الأرباح، بل ربما سيكون حالها حال مشروع مشروع مدارس البناء الجاهز الذي لم يكتمل منذ عشر سنين. ......
#صيني
#بالإسم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759837
الحوار المتمدن
ثامر الحجامي - صيني بس بالإسم
ثامر الحجامي : نحن واليابان والله المستعان
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي تتعرض اليابان لأسوء موجة حر منذ 150 عاما، حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق ما بين 35 - 40 درجة مئوية، وأوصت السلطات اليابانية المواطنين بالإبتعاد عن الشمس وقت الظهيرة، خوفا من الإصابة بضربة الشمس، كما دخلت المستشفيات بحالة الإنذار، إستعدادا للحالات الطارئة.بعيدا عن اليابان قريبا من العاصمة ببغداد، فإن درجة حرارة 30 مئوي تعتبر موسما ربيعيا في العراق، يلبس العراقيون فيها الملابس الثقيلة، ويشغلون السخانات للإستحمام بالمياه الدافئة، ويتغطون بالإغطية الثقيلة، كما يعتبر موسما ربيعيا للكهرباء، فإنها تستمر دون إنقطاع، عندما تكون درجات الحرارة بهذا المعدل.أما عند وصولها الى درجة 50 مئوي، فإن العراقيين يمارسون حياتهم بصورة طبيعية ولا يخافون التعرض الى شمس الظهيرة، ولا يزعجهم إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة، فقد تعودوا على اساليب وزارة الكهرباء، وصاروا يسخرون من أعذارها المضحكة، ونجحت الحكومات المتعاقبة في فرض سياسة الأمر الواقع على العراقيين، وإستبدلوا سطوتها بسطوة أصحاب المولدات.ومع حرارة الجو الملتهب، وبعد نومة ثقيلة وقت الظهيرة، لا بأس بتناول قدح الشاي وقت العصر، تطبيقا لمثل جداتنا: " شاي العصر بيه السعادة والنصر". كلما إشتدت الحرارة إشتد معها الجفاف وشحت المياه في بلد الرافدين! وأصبحت مناطق كثيرة تعاني من شحة المياه، وضاقت الارض رغم سعتها على الفلاحين والمزارعين، فقد يأسوا من موسمهم الزراعي، وباتوا يبحثون عن مياه تكفيهم ومواشيهم للشرب فقط، وإشتد النزاع بين الناس على المياه، مما ينذر بحصول معارك حولها في الأيام القادمة.في كل هذه الفوضى، فإن العراق لديه وزارة تدعى وزارة الموارد المائية، تعيش في سبات كبير ولا أحد يشاهد لها جهدا ولم نر أنها أعلنت حالة الانذار، في مواجهة هذه الأزمة الكبيرة، وتركت المحافظات تتصارع في ما بينها على حصص المياه، والوزارة تكتفي ببيانات مقتضبة!شحة المياه في بدايتها كما هي درجة الحرارة، فهما لم يبلغا الذروة بعد، ومع ارتفاعهما سترتفع حدة المشاكل، ويظهر العجز الكبير لوزارة الموارد المائية، التي ستضمض عينيها وتغلق أذنيها، وتغرس رأسها في الرمال لتدع الناس يواجهون مصيرهم، كما تعودوا على انقطاع الكهرباء طوال السنين الماضية. لا ندري؛ أنحزن على شعب اليابان بسبب إرتفاع درجة الحرارة الى 40 مئوية، أم نضحك على شعب لديه نهران وزارة موارد مائية لكنه يشكو العطش، ووزارة كهرباء لكنه تحت رحمة أصحاب المولدات؟ ......
#واليابان
#والله
#المستعان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761199
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي تتعرض اليابان لأسوء موجة حر منذ 150 عاما، حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق ما بين 35 - 40 درجة مئوية، وأوصت السلطات اليابانية المواطنين بالإبتعاد عن الشمس وقت الظهيرة، خوفا من الإصابة بضربة الشمس، كما دخلت المستشفيات بحالة الإنذار، إستعدادا للحالات الطارئة.بعيدا عن اليابان قريبا من العاصمة ببغداد، فإن درجة حرارة 30 مئوي تعتبر موسما ربيعيا في العراق، يلبس العراقيون فيها الملابس الثقيلة، ويشغلون السخانات للإستحمام بالمياه الدافئة، ويتغطون بالإغطية الثقيلة، كما يعتبر موسما ربيعيا للكهرباء، فإنها تستمر دون إنقطاع، عندما تكون درجات الحرارة بهذا المعدل.أما عند وصولها الى درجة 50 مئوي، فإن العراقيين يمارسون حياتهم بصورة طبيعية ولا يخافون التعرض الى شمس الظهيرة، ولا يزعجهم إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة، فقد تعودوا على اساليب وزارة الكهرباء، وصاروا يسخرون من أعذارها المضحكة، ونجحت الحكومات المتعاقبة في فرض سياسة الأمر الواقع على العراقيين، وإستبدلوا سطوتها بسطوة أصحاب المولدات.ومع حرارة الجو الملتهب، وبعد نومة ثقيلة وقت الظهيرة، لا بأس بتناول قدح الشاي وقت العصر، تطبيقا لمثل جداتنا: " شاي العصر بيه السعادة والنصر". كلما إشتدت الحرارة إشتد معها الجفاف وشحت المياه في بلد الرافدين! وأصبحت مناطق كثيرة تعاني من شحة المياه، وضاقت الارض رغم سعتها على الفلاحين والمزارعين، فقد يأسوا من موسمهم الزراعي، وباتوا يبحثون عن مياه تكفيهم ومواشيهم للشرب فقط، وإشتد النزاع بين الناس على المياه، مما ينذر بحصول معارك حولها في الأيام القادمة.في كل هذه الفوضى، فإن العراق لديه وزارة تدعى وزارة الموارد المائية، تعيش في سبات كبير ولا أحد يشاهد لها جهدا ولم نر أنها أعلنت حالة الانذار، في مواجهة هذه الأزمة الكبيرة، وتركت المحافظات تتصارع في ما بينها على حصص المياه، والوزارة تكتفي ببيانات مقتضبة!شحة المياه في بدايتها كما هي درجة الحرارة، فهما لم يبلغا الذروة بعد، ومع ارتفاعهما سترتفع حدة المشاكل، ويظهر العجز الكبير لوزارة الموارد المائية، التي ستضمض عينيها وتغلق أذنيها، وتغرس رأسها في الرمال لتدع الناس يواجهون مصيرهم، كما تعودوا على انقطاع الكهرباء طوال السنين الماضية. لا ندري؛ أنحزن على شعب اليابان بسبب إرتفاع درجة الحرارة الى 40 مئوية، أم نضحك على شعب لديه نهران وزارة موارد مائية لكنه يشكو العطش، ووزارة كهرباء لكنه تحت رحمة أصحاب المولدات؟ ......
#واليابان
#والله
#المستعان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761199
الحوار المتمدن
ثامر الحجامي - نحن واليابان والله المستعان
ثامر الحجامي : المشهد العراقي بعين الإنصاف
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي يعيش العراقيون قضية جدلية منذ تسعة أشهر، نتيجة الخلافات السياسية العميقة، وإرهاصات ما بعد أنتخابات 2021، والصعوبات التي يواجهها تشكيل الحكومة بعد إنقضاء هذه الفترة الطويلة، واللغط الإعلامي الكبير نتيجة بروز تشكيلات سياسية جديدة في الساحة العراقية بعد أحداث تشرين. محاولات كثيرة تحاول تصوير الاوضاع الحالية بالسوداوية، وجره الى مرحلة ما قبل عام 2003، وأنه كان (الزمل الجمبل) على العراقيين، وأن سياط الجلادين وزنزانات السجون ومقاصل الاعدام، وحفلات قطع الألسنة والمقابر الجماعية والحروب العبثية، هي أفضل حلا للعراقيين من الوضع الراهن، الذي ينعمون فيه - رغم بعض الملاحظات السلبية- بحريات على مختلف الاصعدة، تفوق ما يحيط بهم من بلدان، بل ربما حتى المتقدمة منها. تراهن تلك الاجندات الى ايصال العراقيين الى حالة اليأس والإحباط، وإيقاعه في فتن إجتماعية وسياسية من أجل إقناعه بحالة فشل (وهمي) في جميع الاصعدة، مستغلة التوترات السياسية التي هي مسألة طبيعية في تجربة وليدة لم تنضج بعد كالتجربة العراقية، وبالتالي تستغله من أجل الإنقلاب على واقعه الحالي، الذي يتمنى آخرون الحصول عليه.نحن سننجح !رغم صعوبة الاختبارات وحجم البلاءات، وفشل كثير منا في الدور الأول، لكن المفرح أن هناك أدوارا أخرى، ولا نحتاج الا لقليل من المراجعة، وتنشيط الذاكرة وإستحضار الهمة، والرغبة في الوصول الى الهدف المنشود، بعيدا عن المهاترات والمناكفات، وكل ما يحاول أن يلهينا عن الوصول الى غايتنا. فلو نظرنا الى نصف الكأس الفارغ لرأينا مشاكل إجتماعية كثيرة، تجارة المخدرات، إحتلال وطائفية، مطامع دول الجوار ومصالحها، بقايا نظام البعث، مشاكل سياسية بين المكونات وحتى المكون نفسه، لكنها موجودة في أغلب دول العالم، فكيف ونحن العراق؟ لكن عند النظر الى النصف المملوء.. فالوضع الاقتصادي للعراقيين، أفضل من دول كثيرة، منها إيران وتركيا وسوريا والأردن ومصر ولبنان، بل وكثير من دول العالم تحسد العراقيين على ماهم فيه، حرية الرأي عندنا لا تتوفر في أعرق الدول ديمقراطية، حتى أنك تنتقد من تريد من مسؤولي الدولة وتذهب الى فراشك مطمئن. أما المشاريع الخدمية والعمرانية، فمن يريد أن يشاهد فإن أغلب المحافظات تسير فيها المشاريع العمرانية على قدم وساق بالأخص خلال السنتين الماضيتين، ولا تكاد تخلو مدينة عراقية من مشاريع في المدارس والطرق والبنى التحتية. مشكلتنا أننا ننظر الى السلبي فنضخمه وونظر الى الإيجابي فنستصغره، بفعل تأثيرات إعلامية وغايات مشبوهة تريد إفساد التجربة العراقية ما بعد 2003، وسلب الانجازات الكبيرة التي تحصل عليها العراقيون، وإعادتنا الى حكم الدكتاتورية المظلم. ......
#المشهد
#العراقي
#بعين
#الإنصاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763855
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الحجامي يعيش العراقيون قضية جدلية منذ تسعة أشهر، نتيجة الخلافات السياسية العميقة، وإرهاصات ما بعد أنتخابات 2021، والصعوبات التي يواجهها تشكيل الحكومة بعد إنقضاء هذه الفترة الطويلة، واللغط الإعلامي الكبير نتيجة بروز تشكيلات سياسية جديدة في الساحة العراقية بعد أحداث تشرين. محاولات كثيرة تحاول تصوير الاوضاع الحالية بالسوداوية، وجره الى مرحلة ما قبل عام 2003، وأنه كان (الزمل الجمبل) على العراقيين، وأن سياط الجلادين وزنزانات السجون ومقاصل الاعدام، وحفلات قطع الألسنة والمقابر الجماعية والحروب العبثية، هي أفضل حلا للعراقيين من الوضع الراهن، الذي ينعمون فيه - رغم بعض الملاحظات السلبية- بحريات على مختلف الاصعدة، تفوق ما يحيط بهم من بلدان، بل ربما حتى المتقدمة منها. تراهن تلك الاجندات الى ايصال العراقيين الى حالة اليأس والإحباط، وإيقاعه في فتن إجتماعية وسياسية من أجل إقناعه بحالة فشل (وهمي) في جميع الاصعدة، مستغلة التوترات السياسية التي هي مسألة طبيعية في تجربة وليدة لم تنضج بعد كالتجربة العراقية، وبالتالي تستغله من أجل الإنقلاب على واقعه الحالي، الذي يتمنى آخرون الحصول عليه.نحن سننجح !رغم صعوبة الاختبارات وحجم البلاءات، وفشل كثير منا في الدور الأول، لكن المفرح أن هناك أدوارا أخرى، ولا نحتاج الا لقليل من المراجعة، وتنشيط الذاكرة وإستحضار الهمة، والرغبة في الوصول الى الهدف المنشود، بعيدا عن المهاترات والمناكفات، وكل ما يحاول أن يلهينا عن الوصول الى غايتنا. فلو نظرنا الى نصف الكأس الفارغ لرأينا مشاكل إجتماعية كثيرة، تجارة المخدرات، إحتلال وطائفية، مطامع دول الجوار ومصالحها، بقايا نظام البعث، مشاكل سياسية بين المكونات وحتى المكون نفسه، لكنها موجودة في أغلب دول العالم، فكيف ونحن العراق؟ لكن عند النظر الى النصف المملوء.. فالوضع الاقتصادي للعراقيين، أفضل من دول كثيرة، منها إيران وتركيا وسوريا والأردن ومصر ولبنان، بل وكثير من دول العالم تحسد العراقيين على ماهم فيه، حرية الرأي عندنا لا تتوفر في أعرق الدول ديمقراطية، حتى أنك تنتقد من تريد من مسؤولي الدولة وتذهب الى فراشك مطمئن. أما المشاريع الخدمية والعمرانية، فمن يريد أن يشاهد فإن أغلب المحافظات تسير فيها المشاريع العمرانية على قدم وساق بالأخص خلال السنتين الماضيتين، ولا تكاد تخلو مدينة عراقية من مشاريع في المدارس والطرق والبنى التحتية. مشكلتنا أننا ننظر الى السلبي فنضخمه وونظر الى الإيجابي فنستصغره، بفعل تأثيرات إعلامية وغايات مشبوهة تريد إفساد التجربة العراقية ما بعد 2003، وسلب الانجازات الكبيرة التي تحصل عليها العراقيون، وإعادتنا الى حكم الدكتاتورية المظلم. ......
#المشهد
#العراقي
#بعين
#الإنصاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763855
الحوار المتمدن
ثامر الحجامي - المشهد العراقي بعين الإنصاف