الغربي عمران : رواية -متاتي- مذكرات عاهرة في مهمة وطنية...
#الحوار_المتمدن
#الغربي_عمران غلاف يعيد القارئ إلى زمن صور الأسود ولأبيض. الملكية في مصر، والاستعمار الإنجليزي. صورتان مدمجتين، السفلى لرواد مقهى يعتمرون طرابيش وبرانيط أفرنجية، وأعلاه رجلان شخصان بتركيز، وكـأن ما يتابعانه مثير. "متاتيا "، عنوان غير مطروق، ليتبين من خلال المتن أنه أسم لمقهى قاهري عيق، اندثر وأنشأت مكانة عمارة بمحلات تجارية مختلفة، المقهى كان يتجمع سميعة حكواتي قدم من الشام، وأستقر في القاهرة، يعزف على ربابته مستعرضا سير وملاحم أبو زيد وعنترة والزير..."إلى الحكائين في كل انحاء المعمورة... إلخ" إهداء لطيف يتصدر الصفحة الخامسة من الرواية، ومن خلال كلماته نستشف اللمسة الإنسانية للكاتبة، وقد نثرت تقديرها شرقا وغربا لحكائين كل العصور. الرواية صادرة عن دار المفكر العربي للنشر والتوزيع، القاهرة أواخر العام 2021. تمتطي الكاتبة موجة استدعاء شخصيات أزمنة مضت، مقتفيه أثر العشرات من الكتاب والكاتبات، مثل الروائي محسن الغمري في روايته "أفندينا" الذي تدور أحداثها حول أحد أبناء محمد علي باشا. والروائية ريم بسيوني التي لها أكثر من رواية أبرزها "أولاد الناس" لشخصيات مملوكية، و"ليلة يلدا" رواية لغادة العبسي تحكي حياة حافظ الشيرازي. .. وغير تلك الأعمال لمصريين وعرب وأتراك ومن جنسيات مختلفة ناقشوا في أعمالهم حيوات شخصيات عصور مختلفة كان لها أثر على مجتمعاتها.الروائية جمعت في بداية "متاتيا" رضوان القادم من الشام وحميدة المصرية. الذي يتزوج بها ويستقر في القاهرة ، يعزف على ربابته ويحكي أبطال السير الشعبية، موزعا ساعات نهاره من مقهى إلى آخر، بعد موته يرث ابنه حمد عشقه للعزف والحكي. أما حميدة فكانت قد ورثت بيت في شارع محمد علي عن والديها بعد موتهما بتسمم غذائي، كما ورثت الفرقة الشعبية المكونة من راقصة وقانونجي وطبال. لتديرها حميدة وتغني بصوتها الجميل في مناسبات يطلبون إليها. مكونين أسرة فنية متجانسة.الرواية بدأتها الكاتبة بفصل تمهيدي حكائي، وكأنها تحاور نفسها عما يمكن حبكة من حكايات، حوار ذاتي لم يطول. لنعرف بأن ذلك التمهيد لم يكن إلا لجميلة، تلك الشخصية التي لم يذكر اسمها حتى الفصل العاشر من الرواية، حين تولت دفة سرد الأحداث، ليسترجع القارئ ما قرأه في الصفحات الأولى ويعرف أن من كان يحاور نفسه ما هي إلا جميلة. تتحدث عن مذكراتها، باحثة عن تقنية لتبويبها وطباعتها، تلك المذكرات التي تحولت إلى مشكلة تؤرقها، وقد أخذ رجال "الضبع" يلاحقوها في محاولة للوصول إليها قبل نشرها، تحاور جميلة نفسة في الفصل الأول "سأبدأ بالحكي كما وعدتك "يا صديقي الصدوق" واضع كل قصة على لسان صاحبها إلى أن يأتي دوري في الحكاية". وتستمر في جدل مع نفسها: "سيعلمون من أسمي على الكتاب، عن أي شيء أتحدث، حتى لو أسميته رواية، وحتى لو كنت مأخوذة من عالم الخيال، فالرواية ياصديقي كالبحر، بل كالحرب، خداع البحر ملموس بسحب الضحية إلى القاع، أما الحرب خدعة ومراوغة، وسياسة قذرة تلعب على كل الأوتار...". وتستمر في صفحة أخرى: "قد يمحو الأوزار الاعتراف على متن الورق، فيجري القلم على الصفحات، ليسطر تاريخ المدان، تائبا بالنيابة عني. لست بقديسة، ولا عاهرة، ولا أدعي وطنية غرسها كل عزيز على قلبي، وأخذت بناصيتي إلى أسفل سافلين...". تلك مقتطفات من جدلها وتساؤلاتها مع نفسها على صفحات الفصل الأول.تسعة عشر فصلا، هي فصول الرواية، لكل فصل عنوان وعتبة مجتزأة لأحد الأدباء أو الفلاسفة، وكل عتبة تمثل نص قائم بحد ذاته، في الوقت الذي أرادته الكاتبة أن تكون مفتاحا للفصل الذي يليها.من تلك العتبات "أذهبوا بي عند موتي ......
#رواية
#-متاتي-
#مذكرات
#عاهرة
#مهمة
#وطنية...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755387
#الحوار_المتمدن
#الغربي_عمران غلاف يعيد القارئ إلى زمن صور الأسود ولأبيض. الملكية في مصر، والاستعمار الإنجليزي. صورتان مدمجتين، السفلى لرواد مقهى يعتمرون طرابيش وبرانيط أفرنجية، وأعلاه رجلان شخصان بتركيز، وكـأن ما يتابعانه مثير. "متاتيا "، عنوان غير مطروق، ليتبين من خلال المتن أنه أسم لمقهى قاهري عيق، اندثر وأنشأت مكانة عمارة بمحلات تجارية مختلفة، المقهى كان يتجمع سميعة حكواتي قدم من الشام، وأستقر في القاهرة، يعزف على ربابته مستعرضا سير وملاحم أبو زيد وعنترة والزير..."إلى الحكائين في كل انحاء المعمورة... إلخ" إهداء لطيف يتصدر الصفحة الخامسة من الرواية، ومن خلال كلماته نستشف اللمسة الإنسانية للكاتبة، وقد نثرت تقديرها شرقا وغربا لحكائين كل العصور. الرواية صادرة عن دار المفكر العربي للنشر والتوزيع، القاهرة أواخر العام 2021. تمتطي الكاتبة موجة استدعاء شخصيات أزمنة مضت، مقتفيه أثر العشرات من الكتاب والكاتبات، مثل الروائي محسن الغمري في روايته "أفندينا" الذي تدور أحداثها حول أحد أبناء محمد علي باشا. والروائية ريم بسيوني التي لها أكثر من رواية أبرزها "أولاد الناس" لشخصيات مملوكية، و"ليلة يلدا" رواية لغادة العبسي تحكي حياة حافظ الشيرازي. .. وغير تلك الأعمال لمصريين وعرب وأتراك ومن جنسيات مختلفة ناقشوا في أعمالهم حيوات شخصيات عصور مختلفة كان لها أثر على مجتمعاتها.الروائية جمعت في بداية "متاتيا" رضوان القادم من الشام وحميدة المصرية. الذي يتزوج بها ويستقر في القاهرة ، يعزف على ربابته ويحكي أبطال السير الشعبية، موزعا ساعات نهاره من مقهى إلى آخر، بعد موته يرث ابنه حمد عشقه للعزف والحكي. أما حميدة فكانت قد ورثت بيت في شارع محمد علي عن والديها بعد موتهما بتسمم غذائي، كما ورثت الفرقة الشعبية المكونة من راقصة وقانونجي وطبال. لتديرها حميدة وتغني بصوتها الجميل في مناسبات يطلبون إليها. مكونين أسرة فنية متجانسة.الرواية بدأتها الكاتبة بفصل تمهيدي حكائي، وكأنها تحاور نفسها عما يمكن حبكة من حكايات، حوار ذاتي لم يطول. لنعرف بأن ذلك التمهيد لم يكن إلا لجميلة، تلك الشخصية التي لم يذكر اسمها حتى الفصل العاشر من الرواية، حين تولت دفة سرد الأحداث، ليسترجع القارئ ما قرأه في الصفحات الأولى ويعرف أن من كان يحاور نفسه ما هي إلا جميلة. تتحدث عن مذكراتها، باحثة عن تقنية لتبويبها وطباعتها، تلك المذكرات التي تحولت إلى مشكلة تؤرقها، وقد أخذ رجال "الضبع" يلاحقوها في محاولة للوصول إليها قبل نشرها، تحاور جميلة نفسة في الفصل الأول "سأبدأ بالحكي كما وعدتك "يا صديقي الصدوق" واضع كل قصة على لسان صاحبها إلى أن يأتي دوري في الحكاية". وتستمر في جدل مع نفسها: "سيعلمون من أسمي على الكتاب، عن أي شيء أتحدث، حتى لو أسميته رواية، وحتى لو كنت مأخوذة من عالم الخيال، فالرواية ياصديقي كالبحر، بل كالحرب، خداع البحر ملموس بسحب الضحية إلى القاع، أما الحرب خدعة ومراوغة، وسياسة قذرة تلعب على كل الأوتار...". وتستمر في صفحة أخرى: "قد يمحو الأوزار الاعتراف على متن الورق، فيجري القلم على الصفحات، ليسطر تاريخ المدان، تائبا بالنيابة عني. لست بقديسة، ولا عاهرة، ولا أدعي وطنية غرسها كل عزيز على قلبي، وأخذت بناصيتي إلى أسفل سافلين...". تلك مقتطفات من جدلها وتساؤلاتها مع نفسها على صفحات الفصل الأول.تسعة عشر فصلا، هي فصول الرواية، لكل فصل عنوان وعتبة مجتزأة لأحد الأدباء أو الفلاسفة، وكل عتبة تمثل نص قائم بحد ذاته، في الوقت الذي أرادته الكاتبة أن تكون مفتاحا للفصل الذي يليها.من تلك العتبات "أذهبوا بي عند موتي ......
#رواية
#-متاتي-
#مذكرات
#عاهرة
#مهمة
#وطنية...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755387
الحوار المتمدن
الغربي عمران - رواية -متاتي- مذكرات عاهرة في مهمة وطنية... !