الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود الصباغ : ما بعد التجارة النيوليبرالية
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ نظر ، في العام 1919،جون ماينارد كينز ، مثل العديد من الأوروبيين ، إلى التجارة الحرة لحقبة ما قبل الحرب كنوع من العصر الذهبي. ويستذكر أن "ساكن لندن كان بإمكانه أن يطلب عبر الهاتف، وهو يحتسي شاي الصباح في السرير، منتجات مختلفة من أصقاع الأرض، وبالكمية التي قد يراها مناسبة، ويستطيع إلى جد ما أن يتوقع أقرب موعد لاستلام طلباته على عتبة بابه؛ ويمكنه في ذات اللحظة وذات الوسائل أن يغامر في استثمار ثروته في الموارد الطبيعية والمشاريع الجديدة في أي جزء من العالم وأن يشارك، دون مجهود أو حتى عناء، في ثمارها ومزاياها المحتملة "(1) . لقد كان من الصعب، في ظل الحطام الذي خلّفته الحرب العالمية الأولى وراءها، تخيل عودة هذا "الإلدورادو الاقتصادي" العابر للحدود. ولكن اليوم، قد تبدو الاقتصادات الوطنية، المستقلة نسبياً في منتصف القرن العشرين، وكأنها عالم ضائع. ومن اللافت القول أن المرء لم يعد بحاجة حتى لرفع سماعة هاتفه للوصول إلى منتجات الأرض كلها؛ إذ لم يعد الأمر يتعدى تسجيل الدخول إلى موقع أمازون. تزامنت، بل وتجاوزت، هذه العودة إلى مستويات ما قبل الحرب من التكامل الاقتصادي، مع إحياء أفكار ما قبل الكينزية حول الاقتصاد الدولي. وغالباً ما يتم استعراض التوسع الهائل في التجارة الدولية(2) على مدى الأربعين عاماً الماضية كنتيجة لإزالة القيود المصطنعة ببساطة - أي على أنه انتصار "للتجارة الحرة" على "الحمائية"، وإدراك للكوزموبوليتانية والليبرالية اللتان كانتا سائدتان في القرن التاسع عشر بعد النزعة القومية المنحرفة وتوجه الدولة لاقتصاد القرن العشرين. وغالباً ما يُدعى هذا الانتصار على أنه أحد النجاحات العظيمة التي حققتها الحقبة النيوليبرالية ، والتي كانت فوائدها واضحة جدًا بحيث لا تحتاج إلى ذكرها. ولعل ما قاله رئيس الجمعية الاقتصادية الأمريكية في أحد اجتماعات الجمعية أكبر دليل على ذلك: "إذا كنت هنا تحضر هذه الجلسة، فمن الواضح، إذن، أنك مع التجارة الحرة، بقدر ما يمكننا الحصول عليها " يبدو أن لا أحد في الجلسة كان يرى غير ذلك. ترافق نمو التجارة وتعميق الروابط المالية على مدى العقود العديدة الماضية مع إعادة ترسيخ رؤية أيديولوجية صارمة حول كيفية عمل الاقتصاد الدولي والسياسات الخارجية التي ينبغي تشجيع الحكومات الوطنية على تبنيها، أو السماح، باتباع ما يسمى إجماع واشنطن*. ومع ذلك، لم يكن هذا الإجماع مهيمناً مطلقاً، وتضاءل نجمه بشكل كبير منذ الوصول إلى ذروته في التسعينيات. وفي حين لم تخلو الرؤية النيوليبرالية للتجارة من الانتقاد قط، ففي المقابل لا توجد مدرسة معارضة واحدة يمكن وصفها بالمتماسكة. ومن المفيد التمييز بين سؤالين، وذلك عند التفكير في بدائل للنموذج النيوليبرالي، يقدم كل منهما أرضية مختلفة لمعارضة الرؤية النيوليبرالية. ويتوافق هذا مع مجموعتين من الفكر غير التقليدي حول التجارة واللتان، على الرغم من اتساقهما المتبادل، إلا أنهما يظهران كحجج متميزة طرحت، على العموم، عن طريق أشخاص مختلفون وعلى أسس مختلفة. السؤال الأول الذي يمكن طرحه يتعلق بنوع النمط أو البنية طويلة المدى التي يمكن تخيلها من منظور الاقتصاد العالمي؟ أي ، إلى أين تؤدي التجارة والروابط المالية في نهاية المطاف؟ أما السؤال الثاني فيتعلق بالآلية التي يحدث فيها أو بسببها تعديل التجارة على المدى القصير إلى المتوسط؟ أي عندما يخرج النمط الحالي للتجارة عن الاتجاه طويل المدى - أو كيف يمكن إعادة المواقف الدولية للدول إلى الخط عندما تتعارض هذه المواقف مع بعضها البعض أو مع التطورات المحلية. يتخطى ال ......
#التجارة
#النيوليبرالية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756405