عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 4 : نظريات في الحرب
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري كيف تتصور النظريات الفلسفية -السياسية والأخلاقية تبرير السعي وراء الحروب أو نزع أي مشروعية أخلاقية عنها؟ كيف يمكن أن نتصور أن حربا ما تُعدُّ أكثر أخلاقية أو عدلا من حرب أخرى؟ على أي أسس تُقاس أخلاقية الحرب ولا أخلاقيتها؟ من يُحدد أن حربا ما تعد أخلاقية وأن أخرى لا أخلاقية؟ تعتبر الحرب نشاطا إنسانيا يتميز بكونه يأخذ في الغالب طابعا عسكريا حيث يتم اللجوء إلى القوة لحسم الخلافات والنزاعات بين الجماعات والدول، أو الدفاع عن مصالح أو دفع الضرر والعدوان، أو لفرض إرادة جماعة ما أو أمة معينة على جماعة أو جماعات أو أمة أو أمم أخرى بغاية بلوغ غايات محددة قد تكون من طبيعة مادية(اقتصادية أو ترابية)، كما هو الشأن بالنسبة للحروب القديمة الحديثة، أو بغرض الإذلال السياسي والإخضاع القومي، كما يحدث في الحروب التي تشنها دول كبرى أو امبراطوريات ضد أمم ضعيفة أو جماعات منشقة أو قوميات متمردة، وقد تجمع بين غايات متعددة كما الحال في الحروب الامبريالية المعاصرة. لكن هذا ينطبق بشكل خاص على الحرب بالمفهوم التقليدي أو الكلاسيكي، بينما الأمر قد يختلف قليلا أو كثيرا في أنواع أخرى من الحرب، كما سنرى عند التوقف مع أنواع وأشكال الحرب. غير التقليدية، كالصراعات الطبقية حين تتخذ شكلا عنيفا ومسلحا، أو الحرب الأهلية أو المقاومة المسلحة للاستعمار والغزو الامبريالي...إلخ.لقد لازمت الحروب تطور الجنس البشري منذ أزمنة سحيقة، ويكاد التاريخ لا يحصيها ولا يعدها، حتى وأنها صارت بمثابة قانون موضوعي في تطور التاريخ وتقدمه، إذا ما أخذناها من المنظور الماركسي بوصفها تعبيرا عن أشد الأشكال عنفا وحدة للصراعات الطبقية، أو شكلا مُميزا لتصريف هذه الصراعات في الداخل أو الخارج. وهكذا لم يعد بوسعنا أن نتصور عالما خاليا من الحروب، أو حتى فترة طويلة من السلم والهدوء برغم التطور الكبير الذي عرفته البشرية وعلاقاتها على مستوى التنظيم الدولي وتطوير وتقنين العلاقات الدولية، وإنشاء هيئات دولية في إطار توافقي لتولي حل النزاعات بالطرق السلمية في إطار قوانين دولية، مثل هيئة الأمم المتحدة في القرن العشرين. لذلك حظيت قضية الحرب باهتمام المفكرين والفلاسفة والقادة السياسيين الكبار، فظهرت في سياق هذا الاهتمام نظريات حاولت تقديم تفسيرات مقنعة لأسباب نشوء الحرب أو ضرورتها، أو بلورة أطر ومفاهيم تسمح بمقاربتها بطريقة واقعية، أو لفهم طرق خوضها وسبل الحد من آثارها التدميرية إذا كان لا مفر منها. وهناك من توصل إلى ربطها بالطبيعة البشرية المفطورة على العنف والشر، وهناك من رأى أنها مصير حتمي وقدر محتوم يلازم الجنس البشري إلى الأبد، بينما نظر إليها آخرون باعتبارها شكلا عنيفا للصراع الطبقي أو ضرورة لبلوغ غايات أسمى ونبيلة...إلخ. هل الحرب مبررة أخلاقيا؟أول ما نواجه ونحن نخوض في شأن الحرب هو السؤال البديهي: هل الحرب مُبرّرة أخلاقيا؟ وعن هذا السؤال تتفرع أسئلة أخرى: هل الحرب ضرورية؟ وكيف يمكننا أن نُحدّد أن حربا مُعيّنة قد تكون أخلاقية أكثر من أخرى؟ بأي معنى نتصور أن هناك حرب عادلة وأخرى غير عادلة؟ وعلى أي أسس أو مبادئ نُقيم تصوراتنا لعدالة الحرب وأخلاقيتها؟ من المؤكد أن أسئلة من هذا القبيل شغلت بال الفلاسفة والمنظرين السياسيين على مر العصور، بل وتشغل في عصرنا كل الناس بدرجات متفاوتة، خصوصا من بين الشعوب والأمم التي اكتوت بنار الحروب العدوانية أو الأهلية، وعانت من تبعاتها ومآسيها الانسانية ومخلفاتها الكارثية على البيئة. فقد تطلّع الفلاسفة إلى طرح أجوبة مقنعة تُذلّل الصعوبات التي تواجه الغموض الذي يلفُّ المع ......
#فلسفي
#نظريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755149
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري كيف تتصور النظريات الفلسفية -السياسية والأخلاقية تبرير السعي وراء الحروب أو نزع أي مشروعية أخلاقية عنها؟ كيف يمكن أن نتصور أن حربا ما تُعدُّ أكثر أخلاقية أو عدلا من حرب أخرى؟ على أي أسس تُقاس أخلاقية الحرب ولا أخلاقيتها؟ من يُحدد أن حربا ما تعد أخلاقية وأن أخرى لا أخلاقية؟ تعتبر الحرب نشاطا إنسانيا يتميز بكونه يأخذ في الغالب طابعا عسكريا حيث يتم اللجوء إلى القوة لحسم الخلافات والنزاعات بين الجماعات والدول، أو الدفاع عن مصالح أو دفع الضرر والعدوان، أو لفرض إرادة جماعة ما أو أمة معينة على جماعة أو جماعات أو أمة أو أمم أخرى بغاية بلوغ غايات محددة قد تكون من طبيعة مادية(اقتصادية أو ترابية)، كما هو الشأن بالنسبة للحروب القديمة الحديثة، أو بغرض الإذلال السياسي والإخضاع القومي، كما يحدث في الحروب التي تشنها دول كبرى أو امبراطوريات ضد أمم ضعيفة أو جماعات منشقة أو قوميات متمردة، وقد تجمع بين غايات متعددة كما الحال في الحروب الامبريالية المعاصرة. لكن هذا ينطبق بشكل خاص على الحرب بالمفهوم التقليدي أو الكلاسيكي، بينما الأمر قد يختلف قليلا أو كثيرا في أنواع أخرى من الحرب، كما سنرى عند التوقف مع أنواع وأشكال الحرب. غير التقليدية، كالصراعات الطبقية حين تتخذ شكلا عنيفا ومسلحا، أو الحرب الأهلية أو المقاومة المسلحة للاستعمار والغزو الامبريالي...إلخ.لقد لازمت الحروب تطور الجنس البشري منذ أزمنة سحيقة، ويكاد التاريخ لا يحصيها ولا يعدها، حتى وأنها صارت بمثابة قانون موضوعي في تطور التاريخ وتقدمه، إذا ما أخذناها من المنظور الماركسي بوصفها تعبيرا عن أشد الأشكال عنفا وحدة للصراعات الطبقية، أو شكلا مُميزا لتصريف هذه الصراعات في الداخل أو الخارج. وهكذا لم يعد بوسعنا أن نتصور عالما خاليا من الحروب، أو حتى فترة طويلة من السلم والهدوء برغم التطور الكبير الذي عرفته البشرية وعلاقاتها على مستوى التنظيم الدولي وتطوير وتقنين العلاقات الدولية، وإنشاء هيئات دولية في إطار توافقي لتولي حل النزاعات بالطرق السلمية في إطار قوانين دولية، مثل هيئة الأمم المتحدة في القرن العشرين. لذلك حظيت قضية الحرب باهتمام المفكرين والفلاسفة والقادة السياسيين الكبار، فظهرت في سياق هذا الاهتمام نظريات حاولت تقديم تفسيرات مقنعة لأسباب نشوء الحرب أو ضرورتها، أو بلورة أطر ومفاهيم تسمح بمقاربتها بطريقة واقعية، أو لفهم طرق خوضها وسبل الحد من آثارها التدميرية إذا كان لا مفر منها. وهناك من توصل إلى ربطها بالطبيعة البشرية المفطورة على العنف والشر، وهناك من رأى أنها مصير حتمي وقدر محتوم يلازم الجنس البشري إلى الأبد، بينما نظر إليها آخرون باعتبارها شكلا عنيفا للصراع الطبقي أو ضرورة لبلوغ غايات أسمى ونبيلة...إلخ. هل الحرب مبررة أخلاقيا؟أول ما نواجه ونحن نخوض في شأن الحرب هو السؤال البديهي: هل الحرب مُبرّرة أخلاقيا؟ وعن هذا السؤال تتفرع أسئلة أخرى: هل الحرب ضرورية؟ وكيف يمكننا أن نُحدّد أن حربا مُعيّنة قد تكون أخلاقية أكثر من أخرى؟ بأي معنى نتصور أن هناك حرب عادلة وأخرى غير عادلة؟ وعلى أي أسس أو مبادئ نُقيم تصوراتنا لعدالة الحرب وأخلاقيتها؟ من المؤكد أن أسئلة من هذا القبيل شغلت بال الفلاسفة والمنظرين السياسيين على مر العصور، بل وتشغل في عصرنا كل الناس بدرجات متفاوتة، خصوصا من بين الشعوب والأمم التي اكتوت بنار الحروب العدوانية أو الأهلية، وعانت من تبعاتها ومآسيها الانسانية ومخلفاتها الكارثية على البيئة. فقد تطلّع الفلاسفة إلى طرح أجوبة مقنعة تُذلّل الصعوبات التي تواجه الغموض الذي يلفُّ المع ......
#فلسفي
#نظريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755149
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (4): نظريات في الحرب
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 5 : أشكال وأنواع الحروب
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري يرتبط النقاش حول أخلاقيات الحرب في جانب منه بطبيعة الحرب نفسها، أي باعتبارها إما عملا متنافيا مع الأخلاق بالمطلق، كما ينظر إليها "السّلاميون"، أو عملا مُبرّرا أخلاقيا من جهة دوافعه والأسباب الداعية إلى سلوكه وغاياته، من وجهة نظر "الحرب العادلة"، أو كما يراه "الواقعيون" بشكل ما. ونجد مثل هذا النقاش يُثار أيضا كلما تعلّق الأمر بتصنيف الحرب على أساس المقاصد أو الوسائل أو الدوافع، ما أفرز صُنافة من الحروب وأشكالا من الصراع تقترب أو تبتعد بهذا القدر أو ذلك من المفهوم التقليدي للحرب، أو من الصورة الراسخة في الأذهان للحرب كما خبرتها البشرية منذ آلاف السنين. ويمكن أن نجرد أهم الأنواع التي تركّز عليها اهتمام الفلاسفة والمنظرين السياسيين والعسكريين بحسب المعيار المعتمد لتصنيف الحرب. فإذا نظرنا إلى الحرب من زاوية الدوافع أو معيار الغاية، سنجد أنها قد تكون على سبيل المثال لا الحصر:-حربا اقتصادية: وهي حرب من نوع خاص تُستعمل فيها أسلحة الحصار والتضييق على العدو أو المنافس في السوق الدولية، إما بحرمانه من الوصول إلى المواد الأولية للإنتاج أو فرض عقوبات على صادراته الخارجية، أو في شكل أخفّ، بفرض تعريفة جمركية معسرة للحد من ولوج السوق الداخلية للسلع الاستهلاكية...إلخ.وتعد هذه من أحدث الحروب التي نشهدها في عصرنا، وتخوضها في الغالب الدول القوية أو الامبريالية ضد منافسيها أو الدول التي تصنفها كدول مارقة، وهو ما اشتهرت باللجوء إليه كسلاح تدميري للإذلال، الولايات المتحدة الأمريكية في علاقتها مع مجموعة من الدول الصغيرة ككوبا، أو الدول الصاعدة مثل إيران والعراق سابقا، أو الدول القوية المنافسة مثل الصين وروسيا. ونشهد في وقتنا الحالي مثالا غير مسبوق للحرب الاقتصادية التي يخوضها الغرب الأمريكي-الأطلسي ضد روسيا كعقاب لها على مهاجمة حليفته أوكرانيا. ورغم أنها حرب لا تستعمل فيها الأسلحة، إلا أن ضحاياها أحيانا قد يكونون بالآلاف بسبب ما ينتج عنها من حرمان وتجويع أو إضرار بالخدمات الأساسية(الصحية) مثلا، وهو ما تشهد عليه أرقام الضحايا بالملايين بين أطفال العراق بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا وحلفائها على البلاد بعد تدمير بنيتها التحتية وتعطيل صناعاتها الأساسية...-أو حربا اجتماعية (طبقية): وهي أيضا ليست بحرب تقليدية تتواجه فيها جيوش أو مجموعات متحاربة، بل يتعلق بصراع بين الطبقات يتخذ أشكالا متراوحة بين المواجهات السياسية الحادة (الشكل الناعم)، كما قد يتطور إلى شكل عنيف تُستخدم فيه القوة من جهة النظام السائد (الطبقة المسيطرة) لقمع عصيان مدني أو ثورات شعبية أو احتجاجات اجتماعية واسعة، بحيث يتم اللجوء إلى القوة النظامية (جيش، أمن داخلي، الدرك...) لإخماد ثورة أو عصيان أو انتفاضة شعبية، بينما قد تلجأ الطبقات النقيض إلى العنف الثوري أو حمل السلاح لتحقيق الأهداف المسطرة حين يتعذر الوصول إلى السلطة عبر القنوات السلمية( الانتخابات أو التفاوض...) من خلال التنظيمات التي تمثلها أو تزعم تمثيلها.-حربا دينية: وتوصف أيضا بالحرب المقدسة أو الجهادية، وهي من أعرق أنواع الحروب، حيث تسببت الخلافات الدينية أو السعي إل نشر الدين الجديد، أو الاختلافات المذهبية داخل الدين الواحد، في نشوب حروب دينية دموية أودت بحياة الملايين من البشر. ومن أشهر الحروب الدنية حرب الثلاثين عاما، والحروب الصليبية، والفتوحات الإسلامية...إلخ. وبغض النظر عن وجود مصالح علمانية وراء هذه الحروب، فإن الطابع الديني الغالب على صورتها وشعاراتها وتعبئة قواها الداخلية يجعلها مختلفة عن باقي الحروب الأخرى. -أو ح ......
#فلسفي
#أشكال
#وأنواع
#الحروب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756500
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري يرتبط النقاش حول أخلاقيات الحرب في جانب منه بطبيعة الحرب نفسها، أي باعتبارها إما عملا متنافيا مع الأخلاق بالمطلق، كما ينظر إليها "السّلاميون"، أو عملا مُبرّرا أخلاقيا من جهة دوافعه والأسباب الداعية إلى سلوكه وغاياته، من وجهة نظر "الحرب العادلة"، أو كما يراه "الواقعيون" بشكل ما. ونجد مثل هذا النقاش يُثار أيضا كلما تعلّق الأمر بتصنيف الحرب على أساس المقاصد أو الوسائل أو الدوافع، ما أفرز صُنافة من الحروب وأشكالا من الصراع تقترب أو تبتعد بهذا القدر أو ذلك من المفهوم التقليدي للحرب، أو من الصورة الراسخة في الأذهان للحرب كما خبرتها البشرية منذ آلاف السنين. ويمكن أن نجرد أهم الأنواع التي تركّز عليها اهتمام الفلاسفة والمنظرين السياسيين والعسكريين بحسب المعيار المعتمد لتصنيف الحرب. فإذا نظرنا إلى الحرب من زاوية الدوافع أو معيار الغاية، سنجد أنها قد تكون على سبيل المثال لا الحصر:-حربا اقتصادية: وهي حرب من نوع خاص تُستعمل فيها أسلحة الحصار والتضييق على العدو أو المنافس في السوق الدولية، إما بحرمانه من الوصول إلى المواد الأولية للإنتاج أو فرض عقوبات على صادراته الخارجية، أو في شكل أخفّ، بفرض تعريفة جمركية معسرة للحد من ولوج السوق الداخلية للسلع الاستهلاكية...إلخ.وتعد هذه من أحدث الحروب التي نشهدها في عصرنا، وتخوضها في الغالب الدول القوية أو الامبريالية ضد منافسيها أو الدول التي تصنفها كدول مارقة، وهو ما اشتهرت باللجوء إليه كسلاح تدميري للإذلال، الولايات المتحدة الأمريكية في علاقتها مع مجموعة من الدول الصغيرة ككوبا، أو الدول الصاعدة مثل إيران والعراق سابقا، أو الدول القوية المنافسة مثل الصين وروسيا. ونشهد في وقتنا الحالي مثالا غير مسبوق للحرب الاقتصادية التي يخوضها الغرب الأمريكي-الأطلسي ضد روسيا كعقاب لها على مهاجمة حليفته أوكرانيا. ورغم أنها حرب لا تستعمل فيها الأسلحة، إلا أن ضحاياها أحيانا قد يكونون بالآلاف بسبب ما ينتج عنها من حرمان وتجويع أو إضرار بالخدمات الأساسية(الصحية) مثلا، وهو ما تشهد عليه أرقام الضحايا بالملايين بين أطفال العراق بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا وحلفائها على البلاد بعد تدمير بنيتها التحتية وتعطيل صناعاتها الأساسية...-أو حربا اجتماعية (طبقية): وهي أيضا ليست بحرب تقليدية تتواجه فيها جيوش أو مجموعات متحاربة، بل يتعلق بصراع بين الطبقات يتخذ أشكالا متراوحة بين المواجهات السياسية الحادة (الشكل الناعم)، كما قد يتطور إلى شكل عنيف تُستخدم فيه القوة من جهة النظام السائد (الطبقة المسيطرة) لقمع عصيان مدني أو ثورات شعبية أو احتجاجات اجتماعية واسعة، بحيث يتم اللجوء إلى القوة النظامية (جيش، أمن داخلي، الدرك...) لإخماد ثورة أو عصيان أو انتفاضة شعبية، بينما قد تلجأ الطبقات النقيض إلى العنف الثوري أو حمل السلاح لتحقيق الأهداف المسطرة حين يتعذر الوصول إلى السلطة عبر القنوات السلمية( الانتخابات أو التفاوض...) من خلال التنظيمات التي تمثلها أو تزعم تمثيلها.-حربا دينية: وتوصف أيضا بالحرب المقدسة أو الجهادية، وهي من أعرق أنواع الحروب، حيث تسببت الخلافات الدينية أو السعي إل نشر الدين الجديد، أو الاختلافات المذهبية داخل الدين الواحد، في نشوب حروب دينية دموية أودت بحياة الملايين من البشر. ومن أشهر الحروب الدنية حرب الثلاثين عاما، والحروب الصليبية، والفتوحات الإسلامية...إلخ. وبغض النظر عن وجود مصالح علمانية وراء هذه الحروب، فإن الطابع الديني الغالب على صورتها وشعاراتها وتعبئة قواها الداخلية يجعلها مختلفة عن باقي الحروب الأخرى. -أو ح ......
#فلسفي
#أشكال
#وأنواع
#الحروب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756500
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (5): أشكال وأنواع الحروب
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 6 : الحرب العادلة والنظريات البديلة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري الحرب العادلة؟حين نتحدث عن عدالة حرب ما فإنه في الغالب ما نكون بصدد تقييم أخلاقي لفعل الحرب أو لإباحة الحرب بصفة عامة. والحال أن تقييما من هذا القبيل لا يشمل قرار شن الحرب أو اللجوء إلى الحرب فحسب، بل ويهم قرار الاستمرار في القتال وأيضا تسويات ما بعد الحرب. لذلك نجد منظري الحرب العادلة يتحدثون عن قانون أو الحق في اللجوء إلى الحرب عند التفكير في مرحلة اتخاذ قرار شن الحرب، وقانون ما بعد الحرب عند التفكير فيما هو مباح من أفعال ما بعد الحرب، مثلما ظهر أيضا اقتراح جديد يدور حول ما يسمى بقانون الخروج من الحرب أو "قانون الانهاء".وبالنسبة للباحث الأمريكي ديفيد سوانسون، فإن "نظرية الحرب العادلة تُسهل الحروب الظالمة"، بحيث أن كل استعداد لخوض حرب تحت يافطة تحقيق العدل هو أكبر ظلم من أي حرب، حتى أن نظرية الحرب العادلة تفيد المزيد من الحرب، أي تفتح المجال لعنان الحروب بلا توقف. تنظر نظرية الحرب العادلة إلى الحرب باعتبارها فعلا مبررا أخلاقياً في ظل ظروف معينة، ولذلك سعى منظروها إلى وضع معايير من شأنها أن تجعل الحرب عادلة من بدايتها إلى ما بعد انتهاء أعمالها، مرورا بتحديد السلوك الصحيح العادل أثناء الحرب وفي بعض حالاتها كاحتلال الأراضي بعد إعلان الحرب.شيء من تاريخ "تقليد الحرب العادلة" عبر مختلف العصور طُرحت أفكار ساهمت في تبلور معالم نظرية "الحرب العادلة"، والتي أضحت الأرضية الأساسية التي يجري النقاش على أساسها، بين من يعارض بشدة الحرب ولا يجد لها أي مبررا أو تسويغا أخلاقيا (السلاميين les pacifistes) وبين من يبحث لها عن مبررات في المصالح القومية أو إقامة العدالة أو ردّ العدوان ...إلخ. ففي شكل متقدم، كانت "الحرب العادلة" في الفلسفة اليونانية قد عرفت أولى محاولات المفهمة، كما حدث على يد أرسطو الذي عُرف عنه تأييده للحرب كدفاع عن النفس ومنع استبعاد الآخرين، بالرغم من أنه ظل نصيرا للعبودية "الطبيعية"، على نحو يسمح للحرب العادلة باستعباد "العبيد بطبيعتهم" لحماية الحرية المدنية. بل إن بعض الدراسات اقتفت آثار تقليد "الحرب العادلة" في الحضارة المصرية القديمة وفي الفلسفة الصينية، وبشكل خاص في الأخلاقية الكونفونشيوسية، كما يمكن تلمس بعض مبادئها وأخلاقياتها في الفكر الديني الهندي، سوء في الهندوسية أو في تقليد السيخ. وفي إطار الفكر المسيحي اشتهر كل من القديس أوغسطين وتوما الأكويني بدفاعهما عن "الحرب العادلة" في سياق الاجماع السائد في أوروبا في العصر الوسيط حولها، واجتهدا في بيان شروطها وقواعدها استلهاما لما جاءت به المسيحية وأفكار الفلاسفة الإغريق. فقد وجد تقليد الحرب العادلة منذ زمن أوغطسين وأمبروز في عصر الإمبراطورية الرومانية مع انضمام الكنيسة إليها، وبقدر ما دافع أوغسطين على الحرب دافع أيضا عن العبودية انطلاقا من فهمه الخاص ل"الخطيئة الأصلية"، إذ كان يعتقد أن القتل يساعد الانسان على بلوغ مراتب أفضل وأنه من الحماقة الدفاع عن النفس في هذه الحالة. ونفس الشيء ذهب إليه الأكويني مؤكدا على تولي الدولة عملية القتل، خاصة للزنادقة. معايير الحرب العادلةتروم نظرية الحرب العادلة من الناحية الفلسفية التأسيس لما يمكن أن يبرر الحرب وفق مبادئ مقبولة أخلاقيا. وعموما فهي تنشغل بالبحث في معايير تسمح بالتمييز بين الاستخدامات المبررة وتلك غير المقبولة للقوة المسلحة، المنظمة بشكل أساسي، كما أنها تهتم بما يجعل من اللجوء إلى القوة المسلحة أمرا مباحا أخلاقيا. ومن ثم غالبا ما يسعى منظرو الحرب العادلة إلى التوفيق بين الرفض الأخلاقي للحرب أو كراهتها، ......
#فلسفي
#الحرب
#العادلة
#والنظريات
#البديلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757214
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري الحرب العادلة؟حين نتحدث عن عدالة حرب ما فإنه في الغالب ما نكون بصدد تقييم أخلاقي لفعل الحرب أو لإباحة الحرب بصفة عامة. والحال أن تقييما من هذا القبيل لا يشمل قرار شن الحرب أو اللجوء إلى الحرب فحسب، بل ويهم قرار الاستمرار في القتال وأيضا تسويات ما بعد الحرب. لذلك نجد منظري الحرب العادلة يتحدثون عن قانون أو الحق في اللجوء إلى الحرب عند التفكير في مرحلة اتخاذ قرار شن الحرب، وقانون ما بعد الحرب عند التفكير فيما هو مباح من أفعال ما بعد الحرب، مثلما ظهر أيضا اقتراح جديد يدور حول ما يسمى بقانون الخروج من الحرب أو "قانون الانهاء".وبالنسبة للباحث الأمريكي ديفيد سوانسون، فإن "نظرية الحرب العادلة تُسهل الحروب الظالمة"، بحيث أن كل استعداد لخوض حرب تحت يافطة تحقيق العدل هو أكبر ظلم من أي حرب، حتى أن نظرية الحرب العادلة تفيد المزيد من الحرب، أي تفتح المجال لعنان الحروب بلا توقف. تنظر نظرية الحرب العادلة إلى الحرب باعتبارها فعلا مبررا أخلاقياً في ظل ظروف معينة، ولذلك سعى منظروها إلى وضع معايير من شأنها أن تجعل الحرب عادلة من بدايتها إلى ما بعد انتهاء أعمالها، مرورا بتحديد السلوك الصحيح العادل أثناء الحرب وفي بعض حالاتها كاحتلال الأراضي بعد إعلان الحرب.شيء من تاريخ "تقليد الحرب العادلة" عبر مختلف العصور طُرحت أفكار ساهمت في تبلور معالم نظرية "الحرب العادلة"، والتي أضحت الأرضية الأساسية التي يجري النقاش على أساسها، بين من يعارض بشدة الحرب ولا يجد لها أي مبررا أو تسويغا أخلاقيا (السلاميين les pacifistes) وبين من يبحث لها عن مبررات في المصالح القومية أو إقامة العدالة أو ردّ العدوان ...إلخ. ففي شكل متقدم، كانت "الحرب العادلة" في الفلسفة اليونانية قد عرفت أولى محاولات المفهمة، كما حدث على يد أرسطو الذي عُرف عنه تأييده للحرب كدفاع عن النفس ومنع استبعاد الآخرين، بالرغم من أنه ظل نصيرا للعبودية "الطبيعية"، على نحو يسمح للحرب العادلة باستعباد "العبيد بطبيعتهم" لحماية الحرية المدنية. بل إن بعض الدراسات اقتفت آثار تقليد "الحرب العادلة" في الحضارة المصرية القديمة وفي الفلسفة الصينية، وبشكل خاص في الأخلاقية الكونفونشيوسية، كما يمكن تلمس بعض مبادئها وأخلاقياتها في الفكر الديني الهندي، سوء في الهندوسية أو في تقليد السيخ. وفي إطار الفكر المسيحي اشتهر كل من القديس أوغسطين وتوما الأكويني بدفاعهما عن "الحرب العادلة" في سياق الاجماع السائد في أوروبا في العصر الوسيط حولها، واجتهدا في بيان شروطها وقواعدها استلهاما لما جاءت به المسيحية وأفكار الفلاسفة الإغريق. فقد وجد تقليد الحرب العادلة منذ زمن أوغطسين وأمبروز في عصر الإمبراطورية الرومانية مع انضمام الكنيسة إليها، وبقدر ما دافع أوغسطين على الحرب دافع أيضا عن العبودية انطلاقا من فهمه الخاص ل"الخطيئة الأصلية"، إذ كان يعتقد أن القتل يساعد الانسان على بلوغ مراتب أفضل وأنه من الحماقة الدفاع عن النفس في هذه الحالة. ونفس الشيء ذهب إليه الأكويني مؤكدا على تولي الدولة عملية القتل، خاصة للزنادقة. معايير الحرب العادلةتروم نظرية الحرب العادلة من الناحية الفلسفية التأسيس لما يمكن أن يبرر الحرب وفق مبادئ مقبولة أخلاقيا. وعموما فهي تنشغل بالبحث في معايير تسمح بالتمييز بين الاستخدامات المبررة وتلك غير المقبولة للقوة المسلحة، المنظمة بشكل أساسي، كما أنها تهتم بما يجعل من اللجوء إلى القوة المسلحة أمرا مباحا أخلاقيا. ومن ثم غالبا ما يسعى منظرو الحرب العادلة إلى التوفيق بين الرفض الأخلاقي للحرب أو كراهتها، ......
#فلسفي
#الحرب
#العادلة
#والنظريات
#البديلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757214
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (6): الحرب العادلة والنظريات البديلة