الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نهيلة القداف : الرصيف المقابل
#الحوار_المتمدن
#نهيلة_القداف .. بينما أنت واقف تنتظر الحافلة صباحا في أكثر أحياء المدينة هدوءا ، تثير انتباهك وطأة أقدام المارة من أمامك فتقف متكئا على كشك شركة الإتصالات تلك ، ثم تتوه مجددا .. تأتي الحافلة المنتظَرة يصعد الركاب لكنك تظل واقفا هناك رغم أنك مستعجل جدا ،، تظل واقفا هناك و تتبع الكل بعينيك اللتان تدققان في التفاصيل و تحاولان الغوص نحو الأعماق لمحاولة فهم الجميع .. فضولك يدفعك للسؤال عمن تنتظر تلك الفتاة الحسناء هناك ، إنها لا تفتأ تجدد أحمر شفاهها كل دقيقة و تنير شاشة هاتفها كثيرا لترى كم الساعة .. تلك الخمسينية هناك تبدو جميلة جدا رغم أن الدهر فعل بها ما فعل ، تنظر يمنة و شمالا يبدو أنها تبحث عن شيء ما .. سرعان ما تقترب منك ، تلقي التحية ثم تسألك عن رقم حافلة ما ، تجيبها لكنك لا تزال شارد الذهن .. سرعان ما ينهي دهشتك منظر لطيف فتعدل وقوفك ثم تنظر بإمعان ،، على الرصيف المقابل يقف عشريني مجعد الشعر ، ليس بالبعيد جدا أو القريب من الأرض ، يحمل طفلة يبدو أنها لازالت في أشهرها الأولى، وقف كثيرا ينتظر أن يخلو الطريق من المارة حتى يتمكن من الوصول إلى الرصيف الآخر في أمان ، يقطع الطريق بهدوء تام ثم يقف قليلا وسط تجمهر الحمام هناك ، يتحدث كثيرا إلى صغيرته ثم يكملان السير في اتجاه الحديقة ،، لم تعد تستطيع رؤيتهما بشكل واضح فقد ابتعدا كثيرا .. بعد خمس دقائق أو أكثر قليلا يعودان ، يشتريان خبزا ثم يعبران الطريق مجددا ، تستمر في التحديق إلى كمية اللطافة تلك ، لكن سرعان ما يختفيان في وسط الزحام .. ......
#الرصيف
#المقابل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757733
علوان حسين : دمعة على الرصيف
#الحوار_المتمدن
#علوان_حسين لمحتها على الرصيف جالسة خلف عدة صباغة الأحذية إستوقفني منظرها اللافت بعض الشيء إذ من غير المعتاد رؤية سيدة في مقتبل العمر تشغل هذه المهنة الرجالية ترددت ما بين بدء حديث ٍ معها أو أضع حذائي أمامها لتصبغه شاعرا ً بالحرج والخجل من أنوثتها المهدورة على الرصيف . لها وجه أميرة بعينيها الخضراوين وإبتسامتها الحزينة وهالة الملاك ترتسم على وجه ٍ لم يفقد نضارته وجماله بادرتها بالقول :_ لم أر َ امرأة تمارس مهنتك ِ هذه من قبل ._ صحيح , هذه العدة كانت لرجل ٍ مات في الحرب وكانت كل ثروته حرصت على أن أجلس على الرصيف أعمل وأكدح وأرقب الحياة أعيشها على حقيقتها كما أنا وكما هي بلا رتوش .._ وهل أتقنت ِ المهنة قبل رحيله أم مازلت ِ فيها مستجدة بعد ؟_ تعلمتها بعد رحيله لكنني أتقنتها جيدا ً .._ العمل ليس عيبا ً لكن هذه المهنة بالذات لا تناسب عفوا ً هل أنت متعلمة ؟_ أنا مهندسة مدنية كان لي مكتب أنيق وسيارة موديل حديث وشقة فاخرة وأطفال يشبهون الملائكة جاءت الحرب وحل الخراب فقدت بيتي وزوجي والأطفال الجميلين كلهم كانوا تحت الإنقاض . هذه أنا الآن كما تراني جالسة على الرصيف مثل دمعة ترفرف بين العينين .. ......
#دمعة
#الرصيف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758524
خيرالله قاسم المالكي : الرصيف
#الحوار_المتمدن
#خيرالله_قاسم_المالكي كنت مرتبك حين مددت يدي لأساعدها على حمل الصرة السوداء الملقاة على حافة الرصيف المقرنص الفاقد لونه البني والملطخ ببقايا الطين المعجون بمطر الامس عند المساء, كان مطر فاقد لونه ومحتسي لون التراب.التراب هذا لا يدع الناس البسطاءيمارسون طقوسهم في التسول يقض مضاجعم متى ما شاء ,لكنهم لا يبالون فالحاجة لا تنقرض بين لهيب النار وزمجرة التراب قد يكون قاني يلطخون بيه ملابسهم أو حنطي بلون القمح أم ذو سحنة ليلية معذبة سمراء.كل هذا لا يهم ففي المطر ماء ينبت الزرع ويسقي جمهرة الفقراء هم الاحوج لانهم ضمآى فلا ضير فيه أن حل ضيف مؤنس وأن كان ثقيل.زال الارتباك عند حمل الصرة لم تكن ثقيلة وكل ما فيها بقايا عمر عجوز قاربت سن اليأس لو عدة كما يعدها طفل يحسب الايام سنين بأصابع يده المبتورة ورجليه عندما يتسنى العد ويلهو بلعبة مهداة في يوم مولده الاول, المولد الأول وليس الأيام الأخرة التي تعد وبعدد أصابع يده المبتورة وقدميه المخفية .يعد أيامه دون عناء متناسيا يوم مولده.يا للهول هكذا يحسب المطر؟ زرع وسقي لا غير ؟وماذا عن صرة العجوز اليست ملقية على الرصيف,ألم تكن ملطخة ببقايا الطين صرة سمراء سوداوية .ولأجل مسح العرق الممزوج مع التراب في جبهتي وهضم التردد والأرتباك راودتني نفسي عن ماهية الصرة وعمر العجوز هل هما سيان فارغان أم في العمر والصرة بقية. يقضيان الحاجة ويسدان ثقوب فاغرة تنتمي لأيادٍ في الافق لا تزال مسيجة بأغلال يراد منها بقاء خريف جاف غير ممطر. ......
#الرصيف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766360