ياسين الحاج صالح : علاء عبد الفتاح ودولة ما بعد الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام في سجنه في مصر منذ 2 نيسان، أي 86 يوماً وقت كتابة هذه السطور. علاء كاتب ومبرمج مصري، من مواليد 1981، كان في جنوب أفريقيا في تفجرت الثورة المصرية في الشهر الأول من عام 2011، وهو عاد إلى بلده ليشارك في الثورة. وكان من أبرز الثوريين المصريين شباب وأكثرهم مثابرة، والأحرص على فتح التفكير في الشأن المصري على سياقات عالمية أوسع. اعتقل علاء لشهر ونصف أيام المجلس العسكري بعد الثورة المصرية، وليومٍ أيام مرسي، لكنه قضى معظم سنوات ما بعد انقلاب السيسي معتقلا سياسياً، واحداً من 60 ألفاً على الأقل. بل أن علاء الذي كان لشهور تحت المراقبة عام 1919، يقضي لياليه سجيناً وأيامه "حراً"، اعتقل من جديد قبل ألف يوم بحسب ما ذكّر تقرير صدر للتو من منظمة العفو الدولية. خلال هذه الأيام الطويلة عومل علاء معاملة كيدية وانتقامية، حتى أنه استقبل بـ"تشريفة" (حفلة تعذيب) في سجن طرة شديد الحراسة وقت توقيفه المتجدد في صيف 2019. بعد أكثر من شهر من إضرابه عن الطعام، نقل علاء إلى سجن وادي النطرون. علاء هو الابن البكر لعائلة مناضلة. والده المحامي أحمد سيف الذي توفي باكراً عام 2014، بينما كان علاء في العام الأول من سجنه، ووالدته ليلى سويف أستاذة جامعية للرياضيات، ومناضلة من أجل الحريات العامة والعدالة الاجتماعية في مصر. وشقيقتاه منى وسناء ناشطتان في الحقل العام، وقضت سناء الأصغر منهما ثلاث مدد في السجن، كانت آخرها لعام ونصف انتهت قبيل نهاية 2012. حصل علاء على الجنسية البريطانية هذا العام بأثر كون والدته ليلى سويف مولودة في بريطانيا. كان الحصول على الجنسية مسعى للدفاع عن علاء وحماية حياته. إذ يؤمل أن تضغط السلطات البريطانية على النظام المصري لإطلاق علاء، بوصفه مواطناً بريطانياً. لا يسع الحكومة البريطانية التدخل لمصلحة من ليس إلا مصرياً. هذا مستباح بلا حقوق ولا حمايات قانونية. بعد مقتله على يد الأجهزة المصرية عام 2016، اشتهر عن والدة الباحث وطالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني قولها: لقد قتلوه كأنه مصري! المصري يقتل إن لم ينل حماية خاصة. وكي لا يموت علاء في سجون السيسي يلزم تدخل من قوة أجنبية مسموعة الكلمة. هذا وضع مثير للتفكير والأسي. عائلة ليلى سويف وأحمد سيف عائلة عروبية، معنية جداً بالقضية الفلسطينية ولها تاريخ في النضال ضد الاستعمار والعلاقات الاستعمارية. لكن الجنسية البريطانية هنا يمكن أن تكون سلاحاً لحماية حياة وضمان حريته. النظام المحلي يعتقل ويعذب ويهدد الحياة، ويكذب طوال الوقت، والمستعمر السابق يمكن أن يضغط على هذا النظام لتحرير مواطن معتقل. سبق أن جرى ذلك قبل شهور حين أثمر ضغط السلطات الفرنسية إطلاق الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث من سجون السيسي، وتيسير سفره إلى أوربا. والمرجو أنه سيثمر هذه المرة إطلاق علاء وضمان سفره هو الآخر مع العائلة إلى بريطانيا. ثمة مثال سوري مشابه. كان المناضل الشيوعي رياض الترك معتقلاً في سجن حافظ الأسد لسبعة عشر عاما ونصف وقت تدخل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك لإطلاق سراحه، وهذا ما حصل في أيار 1998. تلخص هذه القصص مسار تعفن بلداننا بعد جيل واحد من نزع الاستعمار، وتحول الدولة الوطنية إلى استمرار للكولونيالية أشد أذى وأكثر وحشية من أي مستعمرين سابقين، إلى درجة سعي مناضلين ضد الاستعمار إلى طلب تدخل قوى مستعمرة سابقاً من أجل حماية حياة مواطنين محليين. والحال أن هذا التدخل ينجح بالفعل، وأن للقوى الغربية "خاطر" عند أنظمتنا، لا نملك نحن كمجتمعات، ولا تملك الدول العربية والدول غير الغربية، ما يناظره من قريب ......
#علاء
#الفتاح
#ودولة
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760826
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام في سجنه في مصر منذ 2 نيسان، أي 86 يوماً وقت كتابة هذه السطور. علاء كاتب ومبرمج مصري، من مواليد 1981، كان في جنوب أفريقيا في تفجرت الثورة المصرية في الشهر الأول من عام 2011، وهو عاد إلى بلده ليشارك في الثورة. وكان من أبرز الثوريين المصريين شباب وأكثرهم مثابرة، والأحرص على فتح التفكير في الشأن المصري على سياقات عالمية أوسع. اعتقل علاء لشهر ونصف أيام المجلس العسكري بعد الثورة المصرية، وليومٍ أيام مرسي، لكنه قضى معظم سنوات ما بعد انقلاب السيسي معتقلا سياسياً، واحداً من 60 ألفاً على الأقل. بل أن علاء الذي كان لشهور تحت المراقبة عام 1919، يقضي لياليه سجيناً وأيامه "حراً"، اعتقل من جديد قبل ألف يوم بحسب ما ذكّر تقرير صدر للتو من منظمة العفو الدولية. خلال هذه الأيام الطويلة عومل علاء معاملة كيدية وانتقامية، حتى أنه استقبل بـ"تشريفة" (حفلة تعذيب) في سجن طرة شديد الحراسة وقت توقيفه المتجدد في صيف 2019. بعد أكثر من شهر من إضرابه عن الطعام، نقل علاء إلى سجن وادي النطرون. علاء هو الابن البكر لعائلة مناضلة. والده المحامي أحمد سيف الذي توفي باكراً عام 2014، بينما كان علاء في العام الأول من سجنه، ووالدته ليلى سويف أستاذة جامعية للرياضيات، ومناضلة من أجل الحريات العامة والعدالة الاجتماعية في مصر. وشقيقتاه منى وسناء ناشطتان في الحقل العام، وقضت سناء الأصغر منهما ثلاث مدد في السجن، كانت آخرها لعام ونصف انتهت قبيل نهاية 2012. حصل علاء على الجنسية البريطانية هذا العام بأثر كون والدته ليلى سويف مولودة في بريطانيا. كان الحصول على الجنسية مسعى للدفاع عن علاء وحماية حياته. إذ يؤمل أن تضغط السلطات البريطانية على النظام المصري لإطلاق علاء، بوصفه مواطناً بريطانياً. لا يسع الحكومة البريطانية التدخل لمصلحة من ليس إلا مصرياً. هذا مستباح بلا حقوق ولا حمايات قانونية. بعد مقتله على يد الأجهزة المصرية عام 2016، اشتهر عن والدة الباحث وطالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني قولها: لقد قتلوه كأنه مصري! المصري يقتل إن لم ينل حماية خاصة. وكي لا يموت علاء في سجون السيسي يلزم تدخل من قوة أجنبية مسموعة الكلمة. هذا وضع مثير للتفكير والأسي. عائلة ليلى سويف وأحمد سيف عائلة عروبية، معنية جداً بالقضية الفلسطينية ولها تاريخ في النضال ضد الاستعمار والعلاقات الاستعمارية. لكن الجنسية البريطانية هنا يمكن أن تكون سلاحاً لحماية حياة وضمان حريته. النظام المحلي يعتقل ويعذب ويهدد الحياة، ويكذب طوال الوقت، والمستعمر السابق يمكن أن يضغط على هذا النظام لتحرير مواطن معتقل. سبق أن جرى ذلك قبل شهور حين أثمر ضغط السلطات الفرنسية إطلاق الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث من سجون السيسي، وتيسير سفره إلى أوربا. والمرجو أنه سيثمر هذه المرة إطلاق علاء وضمان سفره هو الآخر مع العائلة إلى بريطانيا. ثمة مثال سوري مشابه. كان المناضل الشيوعي رياض الترك معتقلاً في سجن حافظ الأسد لسبعة عشر عاما ونصف وقت تدخل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك لإطلاق سراحه، وهذا ما حصل في أيار 1998. تلخص هذه القصص مسار تعفن بلداننا بعد جيل واحد من نزع الاستعمار، وتحول الدولة الوطنية إلى استمرار للكولونيالية أشد أذى وأكثر وحشية من أي مستعمرين سابقين، إلى درجة سعي مناضلين ضد الاستعمار إلى طلب تدخل قوى مستعمرة سابقاً من أجل حماية حياة مواطنين محليين. والحال أن هذا التدخل ينجح بالفعل، وأن للقوى الغربية "خاطر" عند أنظمتنا، لا نملك نحن كمجتمعات، ولا تملك الدول العربية والدول غير الغربية، ما يناظره من قريب ......
#علاء
#الفتاح
#ودولة
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760826
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - علاء عبد الفتاح ودولة ما بعد الاستعمار
ضياء الشكرجي : الإسلام دين أم دين ودولة 1 2
#الحوار_المتمدن
#ضياء_الشكرجي كثيرا ما يطرح السؤال ما إذا كان الإسلام ليس إلا دينا، ولا علاقة بالدولة والسياسة، أم هو دين ودولة.في البداية لا بد من تثبيت حقيقة، وهو إن الإسلام، سواء كان وحيا إلهيا، أو اجتهادا محمديا، هو بالأصل دين واحد، لكننا في واقعنا الراهن، بل عبر التاريخ منذ رحيل النبي عن أمته حتى يومنا هذا، هو ليس إسلاما واحدا، بل يمكننا أن نتكلم عن عدد غير قليل من (الإسلامات). وبالتالي لا بد لنا من التمييز بين طرفي ثلاث ثنائيات؛ التمييز بين الإسلام والمسلمين، بين إسلام وإسلام، وأخيرا التمييز بين مسلمين ومسلمين.هناك من يستشهد على عدم دعوة الإسلام إلى إقامة دولة إسلامية، هو عدم وجود أي ذكر لوجوب قيام هذه الدولة، فلو كان هذا واجبا فمن غير المعقول أن يغفل القرآن ذكر ذلك ولو بنص قصير واحد. وهؤلاء يغفلون عن إن مصطلح (الدولة) بالمعنى الذي نستعمله اليوم، لم يكن معروفا أصلا في ذلك الوقت، لا قبل ولا بعد الإسلام. وهكذا العديد من المصطلحات التي نستخدمها اليوم، لم يكن لها وجود، بالمعنى المعاصر، ومنها مصطلح (الشعب)، (الحكومة)، (الحرية)، (الانتخاب)، (الوطن)، (المواطن) وغيرها. لكن القرآن مليء بالنصوص التي لا يمكن أن يفهم منها إلا الحكم والدولة، وهذا ما سأمر على بعضه وباختصار. لكن قبل أن تناول النصوص القرآنية ذات العلاقة، وردا على من يقول بعدم ورود أي أمر في القرآن إلى النبي بوجوب إقامة دولة إسلامية، لنتأمل في دور النبي محمد في المدينة. فهو كان النبي والرسول، وبالتالي هو رئيس السلطة الدينية، باصطفاء وتنصيب من الله حسب عقيدة المسلمين. وكان أيضا كان الذي يقود الحروب، أو يرسل من يشاء إليها، وبالتالي فهو بمثابة القائد العام للقوات المسلحة. ثم القوانين الملزمة في المدينة ثم في عموم الجزيرة، بعدما خضعت لسلطة الإسلام، لم تكن إلا الشريعة الإسلامية، أي ما يوجبه القرآن والسنة، مما يعني أن النبي كان كذلك رئيس السلطة التشريعية. وإن أمر النبي محمد كان نافذا وواجب الطاعة في كل شؤون المسلمين العامة، بل حتى في شؤونهم الشخصية، مما يعني أنه كان فيما يتعلق بالشؤون العامة بمثابة رئيس السلطة التنفيذية، بل وفيما يتعلق بالأمور الشخصية بمثابة ولي أمر كل مسلم ومسلمة وهذا ما أكدته الآية "ما كانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسولُهُ أَمرًا أَن تَكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أِمرِهِم". وفي حال حصول أي اختلاف بين المسلمين، كان يجب التقاضي إلى الرسول، وهذا يعني أنه كان أيضا رئيس السلطة القضائية، فهو إذن رئيس كل مؤسسات الدولة، ولو إن العرب لم يعرفوا (الدولة) لا قبل الإسلام ولا بعد الإسلام، وهذا بسبب افتقادهم للبعد الحضاري الذي كان سائدا في وادي الرافدين والشام ووادي النيل وبلاد فارس. ثم آية "وَمَن لَّم يَحكُم بِما أَنزَلَ اللهُ فَأُولـاـئِكَ هُمُ الكافِرونَ"، التي اتخذها الإسلاميون ذريعة لنظرية الدولة الإسلامية، لا تبتعد أبدا عن هذا المعنى، وإن كان فعل (يَحكُم) هنا يعني القضاء، وليس الحكومة، لكن القضاء هو واحد من أهم مؤسسات الدولة، ثم الواجب على القضاء أن يحكم وفق ما فرضته عليه السلطة التشريعية (الكتاب والسنة)، وهو ملزم أمام السلطة التنفيذية (النبي أو الخليفة).أما قول المسلمين المدنيين بأن مهمة القرآن كانت مقتصرة على تقديم منظومة قيم أخلاقية، تشتمل على تكاليف وأحكام، تهدف لبناء الإنسان وإسعاده، مثل النبل والفضيلة والعدل والمساواة والشرف والكرامة والإنسانية وقيم أخلاقية رفيعة أخرى متنوعة، ولم يقدم أي منظومة سلطة أو حكم تصلح لأن تكون برنامجا إداريا يخص الاقتصاد أو إنشاء مؤسسات تعنى بإدارة الدو ......
#الإسلام
#ودولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768355
#الحوار_المتمدن
#ضياء_الشكرجي كثيرا ما يطرح السؤال ما إذا كان الإسلام ليس إلا دينا، ولا علاقة بالدولة والسياسة، أم هو دين ودولة.في البداية لا بد من تثبيت حقيقة، وهو إن الإسلام، سواء كان وحيا إلهيا، أو اجتهادا محمديا، هو بالأصل دين واحد، لكننا في واقعنا الراهن، بل عبر التاريخ منذ رحيل النبي عن أمته حتى يومنا هذا، هو ليس إسلاما واحدا، بل يمكننا أن نتكلم عن عدد غير قليل من (الإسلامات). وبالتالي لا بد لنا من التمييز بين طرفي ثلاث ثنائيات؛ التمييز بين الإسلام والمسلمين، بين إسلام وإسلام، وأخيرا التمييز بين مسلمين ومسلمين.هناك من يستشهد على عدم دعوة الإسلام إلى إقامة دولة إسلامية، هو عدم وجود أي ذكر لوجوب قيام هذه الدولة، فلو كان هذا واجبا فمن غير المعقول أن يغفل القرآن ذكر ذلك ولو بنص قصير واحد. وهؤلاء يغفلون عن إن مصطلح (الدولة) بالمعنى الذي نستعمله اليوم، لم يكن معروفا أصلا في ذلك الوقت، لا قبل ولا بعد الإسلام. وهكذا العديد من المصطلحات التي نستخدمها اليوم، لم يكن لها وجود، بالمعنى المعاصر، ومنها مصطلح (الشعب)، (الحكومة)، (الحرية)، (الانتخاب)، (الوطن)، (المواطن) وغيرها. لكن القرآن مليء بالنصوص التي لا يمكن أن يفهم منها إلا الحكم والدولة، وهذا ما سأمر على بعضه وباختصار. لكن قبل أن تناول النصوص القرآنية ذات العلاقة، وردا على من يقول بعدم ورود أي أمر في القرآن إلى النبي بوجوب إقامة دولة إسلامية، لنتأمل في دور النبي محمد في المدينة. فهو كان النبي والرسول، وبالتالي هو رئيس السلطة الدينية، باصطفاء وتنصيب من الله حسب عقيدة المسلمين. وكان أيضا كان الذي يقود الحروب، أو يرسل من يشاء إليها، وبالتالي فهو بمثابة القائد العام للقوات المسلحة. ثم القوانين الملزمة في المدينة ثم في عموم الجزيرة، بعدما خضعت لسلطة الإسلام، لم تكن إلا الشريعة الإسلامية، أي ما يوجبه القرآن والسنة، مما يعني أن النبي كان كذلك رئيس السلطة التشريعية. وإن أمر النبي محمد كان نافذا وواجب الطاعة في كل شؤون المسلمين العامة، بل حتى في شؤونهم الشخصية، مما يعني أنه كان فيما يتعلق بالشؤون العامة بمثابة رئيس السلطة التنفيذية، بل وفيما يتعلق بالأمور الشخصية بمثابة ولي أمر كل مسلم ومسلمة وهذا ما أكدته الآية "ما كانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسولُهُ أَمرًا أَن تَكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أِمرِهِم". وفي حال حصول أي اختلاف بين المسلمين، كان يجب التقاضي إلى الرسول، وهذا يعني أنه كان أيضا رئيس السلطة القضائية، فهو إذن رئيس كل مؤسسات الدولة، ولو إن العرب لم يعرفوا (الدولة) لا قبل الإسلام ولا بعد الإسلام، وهذا بسبب افتقادهم للبعد الحضاري الذي كان سائدا في وادي الرافدين والشام ووادي النيل وبلاد فارس. ثم آية "وَمَن لَّم يَحكُم بِما أَنزَلَ اللهُ فَأُولـاـئِكَ هُمُ الكافِرونَ"، التي اتخذها الإسلاميون ذريعة لنظرية الدولة الإسلامية، لا تبتعد أبدا عن هذا المعنى، وإن كان فعل (يَحكُم) هنا يعني القضاء، وليس الحكومة، لكن القضاء هو واحد من أهم مؤسسات الدولة، ثم الواجب على القضاء أن يحكم وفق ما فرضته عليه السلطة التشريعية (الكتاب والسنة)، وهو ملزم أمام السلطة التنفيذية (النبي أو الخليفة).أما قول المسلمين المدنيين بأن مهمة القرآن كانت مقتصرة على تقديم منظومة قيم أخلاقية، تشتمل على تكاليف وأحكام، تهدف لبناء الإنسان وإسعاده، مثل النبل والفضيلة والعدل والمساواة والشرف والكرامة والإنسانية وقيم أخلاقية رفيعة أخرى متنوعة، ولم يقدم أي منظومة سلطة أو حكم تصلح لأن تكون برنامجا إداريا يخص الاقتصاد أو إنشاء مؤسسات تعنى بإدارة الدو ......
#الإسلام
#ودولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768355
الحوار المتمدن
ضياء الشكرجي - الإسلام دين أم دين ودولة 1/2
ضياء الشكرجي : الإسلام دين أم دين ودولة 2 2
#الحوار_المتمدن
#ضياء_الشكرجي وحتى أن الإسلام لم يعرف معنى (الوطن)، ولذا ليس من يقتل دفاعاً عن وطنه، يحصل على وسام الشهادة ولقب الشهيد، فالشهيد هو فقط من يقتل في سبيل الله، و(في سبيل الله) لا تعني إلا في سبيل الدين، وليس في سبيل الوطن، وكما أشرت لم يعرف القرآن أصلا مصطلح (الوطن) ولا (البلد)، بل هناك مصطلح (القوم/ جمعها أقوام)، و(الأمة/ جمعها أمم)، و(القرية/ جمعها قرى). ولذا فإن ما تدعيه أحزاب الإسلام السياسي بعدم اعترافها بالوطن، بل حصرا بالأمة، أي (الأمة المسلمة)، هو مطابق لمراد القرآن كليا.والبعض يستشهد بـ (وثيقة المدينة) على اعتماد محمد لمفهوم المواطنة، والإقرار بالتعددية والتعايش، فهذا كان في البداية، قبل أن تقوى شوكة الإسلام، ولذا نقضها النبي بعد أن أصبح الإسلام قويا. وسبب نقضه لها، حسبما يدعي المسلمون، هو أنه انتهت إلى مسامعه معلومات بتآمر اليهود على الإسلام والمسلمين، فكان هذا مبررا لإبادة بني قريضة، إبادة جماعية لرجالهم، وسبي نسائهم. ثم الإسلام بعد فتح مكة وبسط نفوذه على الجزيرة، كان قد ألغى التعددية الدينية كليا، حيث وجب على جميع سكان الجزيرة أن يدخلوا الإسلام ويشهدوا بالشهادتين، سواء عن قناعة، أو حقنا لدمائهم، مما أدى إلى بروز ظاهرة ما أسماه القرآن بالنفاق والمنافقين.ويعتبر البعض سن وإقرار النبي لمبدأ البيعة في تولي الحكم، بحيث طبقها على نفسه في المدينة، ليعمل بها بعده الخلفاء الراشدون، وخلفاء بني أمية وبني العباس، مما يعني أنه لم يتول الحكم خليفة نصب بأمر الله، ويستدل هذا البعض على اعتماد الإسلام على يد نبيه لأهم مبدأ من مبادئ الدولة المدنية، وهي أن الشعب هو مصدر السلطات، ولنسلم إنها كانت فعلا بادرة حضارية. لكن هل يعتقد أحد أنه كان هناك من يجرؤ على رفض المبايعة؟ ثم الخلفاء من بعد محمد خاصة في الدولتين الأموية والعباسية، وما تبعهما، بل حتى في ظل الخلفاء الراشدين الثلاثة الأوائل، كانوا يمثلون سلطة مستبدة، ولم تكن البيعة إلا شكلية وجبرية. وإلا لماذا قُتِلَ الحسين بسبب رفضه لمبايعة الخليفة الأموي الثاني؟ ومن قبله من لم يبايع الخليفة الأول اعتبر مرتدا عن الإسلام، وحورب وقتل. وعندما أذكر هذه الأمور كحقائق تاريخية، لا يعنيني ما يستند إليه الشيعة إلى أحقية الخلافة لأهل البيت، فلست معنيا بالتشيع ولا بالتسنن.صحيح هناك ما يدل على جواز اجتهاد القائد السياسي. وهنا يستشهد بحادثة تروى عن محمد مع معاذ بن جبل، عندما بعثه قاضيا إلى اليمن، فقد سأله محمد بماذا يقضي، فقال بكتاب الله، فإن لم يجد، فبسنة رسول الله، فإن لم يجد، فباجتهاده، مما استحسنه النبي. فدعونا نسأل هل يا ترى، لو عاش النبي في زماننا، حيث كل وسائل التواصل، أما كان سيقول له اتصل بي، أو اكتب إلي؟ فمع البعد، ولعدم وجود وسيلة تواصل، لم يكن للنبي حل آخر.ويستشهد هؤلاء المسلمون النافون لكون الإسلام دينا ودولة، خاص الشيعة منهم، بموقف علي عندما رفع الخوارج شعار «الحاكمية لله»، فكان رده علي ذلك: «كلمة حق يراد بها باطل»، فيتخذونه دليلا على أن الحاكمية أمر من أمور الدنيا وهو منوط بالبشر، وباجتهاد الحاكم. فأولا إن عليا أقر أن «الحاكمية لله» تمثل كلمة حق، أي قاعدة شرعية ملزمة صحيحة من حيث المبدأ، لكنه كعارف بالقرآن، بأنه حمّال أوجه، كما عبّر، وعارف بنوايا خصمه في رفع هذا الشعار، علم أنه لو فتح باب الرجوع إلى القرآن، لكانت بداية تحاجج وتحاجج مضاد ليس لها نهاية، لأنه يعلم أن القرآن فيه ما يستطيع كل طرف أن يجد فيه ما يؤوله لصالحه. فقد أقر بأنها من حيث المبدأ هي كلمة حق، لو طبقت من أهل حق، لكن أريد بها باطل، لأن الطرف الآخ ......
#الإسلام
#ودولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768442
#الحوار_المتمدن
#ضياء_الشكرجي وحتى أن الإسلام لم يعرف معنى (الوطن)، ولذا ليس من يقتل دفاعاً عن وطنه، يحصل على وسام الشهادة ولقب الشهيد، فالشهيد هو فقط من يقتل في سبيل الله، و(في سبيل الله) لا تعني إلا في سبيل الدين، وليس في سبيل الوطن، وكما أشرت لم يعرف القرآن أصلا مصطلح (الوطن) ولا (البلد)، بل هناك مصطلح (القوم/ جمعها أقوام)، و(الأمة/ جمعها أمم)، و(القرية/ جمعها قرى). ولذا فإن ما تدعيه أحزاب الإسلام السياسي بعدم اعترافها بالوطن، بل حصرا بالأمة، أي (الأمة المسلمة)، هو مطابق لمراد القرآن كليا.والبعض يستشهد بـ (وثيقة المدينة) على اعتماد محمد لمفهوم المواطنة، والإقرار بالتعددية والتعايش، فهذا كان في البداية، قبل أن تقوى شوكة الإسلام، ولذا نقضها النبي بعد أن أصبح الإسلام قويا. وسبب نقضه لها، حسبما يدعي المسلمون، هو أنه انتهت إلى مسامعه معلومات بتآمر اليهود على الإسلام والمسلمين، فكان هذا مبررا لإبادة بني قريضة، إبادة جماعية لرجالهم، وسبي نسائهم. ثم الإسلام بعد فتح مكة وبسط نفوذه على الجزيرة، كان قد ألغى التعددية الدينية كليا، حيث وجب على جميع سكان الجزيرة أن يدخلوا الإسلام ويشهدوا بالشهادتين، سواء عن قناعة، أو حقنا لدمائهم، مما أدى إلى بروز ظاهرة ما أسماه القرآن بالنفاق والمنافقين.ويعتبر البعض سن وإقرار النبي لمبدأ البيعة في تولي الحكم، بحيث طبقها على نفسه في المدينة، ليعمل بها بعده الخلفاء الراشدون، وخلفاء بني أمية وبني العباس، مما يعني أنه لم يتول الحكم خليفة نصب بأمر الله، ويستدل هذا البعض على اعتماد الإسلام على يد نبيه لأهم مبدأ من مبادئ الدولة المدنية، وهي أن الشعب هو مصدر السلطات، ولنسلم إنها كانت فعلا بادرة حضارية. لكن هل يعتقد أحد أنه كان هناك من يجرؤ على رفض المبايعة؟ ثم الخلفاء من بعد محمد خاصة في الدولتين الأموية والعباسية، وما تبعهما، بل حتى في ظل الخلفاء الراشدين الثلاثة الأوائل، كانوا يمثلون سلطة مستبدة، ولم تكن البيعة إلا شكلية وجبرية. وإلا لماذا قُتِلَ الحسين بسبب رفضه لمبايعة الخليفة الأموي الثاني؟ ومن قبله من لم يبايع الخليفة الأول اعتبر مرتدا عن الإسلام، وحورب وقتل. وعندما أذكر هذه الأمور كحقائق تاريخية، لا يعنيني ما يستند إليه الشيعة إلى أحقية الخلافة لأهل البيت، فلست معنيا بالتشيع ولا بالتسنن.صحيح هناك ما يدل على جواز اجتهاد القائد السياسي. وهنا يستشهد بحادثة تروى عن محمد مع معاذ بن جبل، عندما بعثه قاضيا إلى اليمن، فقد سأله محمد بماذا يقضي، فقال بكتاب الله، فإن لم يجد، فبسنة رسول الله، فإن لم يجد، فباجتهاده، مما استحسنه النبي. فدعونا نسأل هل يا ترى، لو عاش النبي في زماننا، حيث كل وسائل التواصل، أما كان سيقول له اتصل بي، أو اكتب إلي؟ فمع البعد، ولعدم وجود وسيلة تواصل، لم يكن للنبي حل آخر.ويستشهد هؤلاء المسلمون النافون لكون الإسلام دينا ودولة، خاص الشيعة منهم، بموقف علي عندما رفع الخوارج شعار «الحاكمية لله»، فكان رده علي ذلك: «كلمة حق يراد بها باطل»، فيتخذونه دليلا على أن الحاكمية أمر من أمور الدنيا وهو منوط بالبشر، وباجتهاد الحاكم. فأولا إن عليا أقر أن «الحاكمية لله» تمثل كلمة حق، أي قاعدة شرعية ملزمة صحيحة من حيث المبدأ، لكنه كعارف بالقرآن، بأنه حمّال أوجه، كما عبّر، وعارف بنوايا خصمه في رفع هذا الشعار، علم أنه لو فتح باب الرجوع إلى القرآن، لكانت بداية تحاجج وتحاجج مضاد ليس لها نهاية، لأنه يعلم أن القرآن فيه ما يستطيع كل طرف أن يجد فيه ما يؤوله لصالحه. فقد أقر بأنها من حيث المبدأ هي كلمة حق، لو طبقت من أهل حق، لكن أريد بها باطل، لأن الطرف الآخ ......
#الإسلام
#ودولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768442
الحوار المتمدن
ضياء الشكرجي - الإسلام دين أم دين ودولة 2/2