نعيمة عبد الجواد : درس -النوَّار- القاسي يزجي نيران فضيحة -الفرزدق-
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد في العصر الحديث، نجوم المجتمع الناس تتابع أخبارهم عن كثب، ويتلقفونها، وتلاحقهم الفضائح التي تستمر أخبارها لردح من الزمان. لكن بمرور الوقت وتعاقب الأزمنة، تطوي صفحات التاريخ الفضائح ولا يبقى منها إلا أطلال، سرعان ما تزول فور سماعها. وفي العصور الغابرة، كان نجوم المجتمع هم الشعراء، الذين بأشعارهم يمدحون، ويهجون، ويطربون المجتمع بأحلى قصائد العشق، وإن كان أيضًا بمقدورهم إشعال الحروب وإنزال هزائم نفسية بالأعداء من خلال كلماتهم البليغة. وبما أنهم من نجوم المجتمع البارزين، كان يشتم الناس فضائحهم، ويتناقلونها، كما يحدث تمامًا في العصر الحديث. ويذكر التاريخ، أن من أطول الفضائح التي خلَّدها التاريخ على مدار أربعة عشر قرنًا، فضيحة الشاعر الفرزدق عندما ملأت قلبه الأنانية، وأراد استعباد فردِ حرّ، فصار أسيرًا لبقية حياته لعبودية من نوع آخر تجهز على سيرته وبلاغته.والفرزدق (38-110 هجريًا) هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وأحد فحول الشعراء الذين زانت أشعارهم العصر الأموي، ويعده المؤرخون أحد شعراء الطبقة الأولى؛ حيث وضعوه في مرتبة شاعر الجاهلية زهير بن أبي سلمى. واختلف المؤرخون على مكان مولده؛ فقال البعض في اليمامة، في حين ذكر آخرون في الكاظمة (الكويت حاليًا). والفرزدق سليل قبيلة "دارم" أحد أفخاذ قبيلة "تميم" المعروفة بالكرم والنسب العريق. وكان جده ذو سمعة طيبة ووالده غالب عرف بكرمه وحسن ضيافته، وأنه يجير من استجار. ولقد سمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه، ويعني الاسم "رغيف الخبز الضخم"، ومفرده فرزدقة. ولقد احترف الفرزدق الشعر في سن الخامسة عشرة، وعلا شأنه. ويذ المؤرخون أن صرح الشعر العربي في العصر الأموي أقيم وفقًا لجهود أشعر شعراء ذاك العصر، وهم الفرزدق وجرير والأخطل. وبالنسبة للفرزدق، فلقد أتقن جميع فنون الشعر، ونظم جميع ألوانه بلغة فخمة، وعبارات بهية، وألفاظ تمتاز بالجزالة، فصار من أفخر شعراء العرب لما نال إعجاب الناس وتقدير أهل اللغة والنحو. ولقد قيل عنه: " لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب ونصف أخبار الناس." وأكثر الفرزدق في شعر الفخر، يليه الهجاء وأخيرًا المديح، وإن برع أيضًا في الرثاء والغزل. ولفخامة شعره قرّبه الخلفاء الأمويين الذين امتدحهم وأعجبهم مدحه، لكنه سرعان ما فقد تلك المنزلة عندما ناصر آل البيت. ولم يدرك الفرزدق وجرير والأخطل عصر الجاهلية، لكنهم كانوا من طليعة شعراء الإسلام، وكانت تربطهم رابطة صداقة قوية. وقيل أنه قد دبت الخلافات بين الفرزدق وجرير لما تحاسدا، فصارت بينهما نقائض وهجاء استمر لفترة أربعين عامًا. لكن، موت الفرزدق أحزن جرير كثيرًا، وجعله يرثيه بواحدة من أجمل قصائد الرثاء.لكن، بالرغم من كل ما ناله الفرزدق من حظ جميل في الشعر والشهرة، إلا أنه وقع في فخ الأنانية عندما اشتهى إمرأة لم تكن له، خلَّد اسمها في أشعاره بالرغم من أنها أيقظت نيران قلبه وحنقه. وكانت تلك المرأة هي "نوَّار" ابنة عم الفرزدق التي اقترن اسمها بسيرته، كحال اقتران خبره بجرير. فلقد أحبت "النوَّار" رجلًا من بني أمية أراد أن يتزوج بها، فذهبت لابن عمها الفرزدق فخرًا به، وأرادته أن يكون وليِّها. فاشترط الفرزدق أن توكِّله ليزوجها، فقبلت، وذهبت معه إلى الجامع لتشهد الجميع أنها وكَّلته في أمر زواجها. فباغتها الفرزدق بقوله "واشهدوا أني زوجتها نفسي، فهي ابنة عمي وأنا أولى بها." راع "النوَّار" ما فعله الفرزدق، فغضبت وهربت. وكلما كانت تستجير بقبيلة في البصرة، كانوا يردونها خالية الوفاض لأنه شاعر العرب وفخر بنو تميم، الذين هم أكثر أبناء العرب عددًا وأشد ......
#-النوَّار-
#القاسي
#يزجي
#نيران
#فضيحة
#-الفرزدق-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756406
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد في العصر الحديث، نجوم المجتمع الناس تتابع أخبارهم عن كثب، ويتلقفونها، وتلاحقهم الفضائح التي تستمر أخبارها لردح من الزمان. لكن بمرور الوقت وتعاقب الأزمنة، تطوي صفحات التاريخ الفضائح ولا يبقى منها إلا أطلال، سرعان ما تزول فور سماعها. وفي العصور الغابرة، كان نجوم المجتمع هم الشعراء، الذين بأشعارهم يمدحون، ويهجون، ويطربون المجتمع بأحلى قصائد العشق، وإن كان أيضًا بمقدورهم إشعال الحروب وإنزال هزائم نفسية بالأعداء من خلال كلماتهم البليغة. وبما أنهم من نجوم المجتمع البارزين، كان يشتم الناس فضائحهم، ويتناقلونها، كما يحدث تمامًا في العصر الحديث. ويذكر التاريخ، أن من أطول الفضائح التي خلَّدها التاريخ على مدار أربعة عشر قرنًا، فضيحة الشاعر الفرزدق عندما ملأت قلبه الأنانية، وأراد استعباد فردِ حرّ، فصار أسيرًا لبقية حياته لعبودية من نوع آخر تجهز على سيرته وبلاغته.والفرزدق (38-110 هجريًا) هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وأحد فحول الشعراء الذين زانت أشعارهم العصر الأموي، ويعده المؤرخون أحد شعراء الطبقة الأولى؛ حيث وضعوه في مرتبة شاعر الجاهلية زهير بن أبي سلمى. واختلف المؤرخون على مكان مولده؛ فقال البعض في اليمامة، في حين ذكر آخرون في الكاظمة (الكويت حاليًا). والفرزدق سليل قبيلة "دارم" أحد أفخاذ قبيلة "تميم" المعروفة بالكرم والنسب العريق. وكان جده ذو سمعة طيبة ووالده غالب عرف بكرمه وحسن ضيافته، وأنه يجير من استجار. ولقد سمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه، ويعني الاسم "رغيف الخبز الضخم"، ومفرده فرزدقة. ولقد احترف الفرزدق الشعر في سن الخامسة عشرة، وعلا شأنه. ويذ المؤرخون أن صرح الشعر العربي في العصر الأموي أقيم وفقًا لجهود أشعر شعراء ذاك العصر، وهم الفرزدق وجرير والأخطل. وبالنسبة للفرزدق، فلقد أتقن جميع فنون الشعر، ونظم جميع ألوانه بلغة فخمة، وعبارات بهية، وألفاظ تمتاز بالجزالة، فصار من أفخر شعراء العرب لما نال إعجاب الناس وتقدير أهل اللغة والنحو. ولقد قيل عنه: " لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب ونصف أخبار الناس." وأكثر الفرزدق في شعر الفخر، يليه الهجاء وأخيرًا المديح، وإن برع أيضًا في الرثاء والغزل. ولفخامة شعره قرّبه الخلفاء الأمويين الذين امتدحهم وأعجبهم مدحه، لكنه سرعان ما فقد تلك المنزلة عندما ناصر آل البيت. ولم يدرك الفرزدق وجرير والأخطل عصر الجاهلية، لكنهم كانوا من طليعة شعراء الإسلام، وكانت تربطهم رابطة صداقة قوية. وقيل أنه قد دبت الخلافات بين الفرزدق وجرير لما تحاسدا، فصارت بينهما نقائض وهجاء استمر لفترة أربعين عامًا. لكن، موت الفرزدق أحزن جرير كثيرًا، وجعله يرثيه بواحدة من أجمل قصائد الرثاء.لكن، بالرغم من كل ما ناله الفرزدق من حظ جميل في الشعر والشهرة، إلا أنه وقع في فخ الأنانية عندما اشتهى إمرأة لم تكن له، خلَّد اسمها في أشعاره بالرغم من أنها أيقظت نيران قلبه وحنقه. وكانت تلك المرأة هي "نوَّار" ابنة عم الفرزدق التي اقترن اسمها بسيرته، كحال اقتران خبره بجرير. فلقد أحبت "النوَّار" رجلًا من بني أمية أراد أن يتزوج بها، فذهبت لابن عمها الفرزدق فخرًا به، وأرادته أن يكون وليِّها. فاشترط الفرزدق أن توكِّله ليزوجها، فقبلت، وذهبت معه إلى الجامع لتشهد الجميع أنها وكَّلته في أمر زواجها. فباغتها الفرزدق بقوله "واشهدوا أني زوجتها نفسي، فهي ابنة عمي وأنا أولى بها." راع "النوَّار" ما فعله الفرزدق، فغضبت وهربت. وكلما كانت تستجير بقبيلة في البصرة، كانوا يردونها خالية الوفاض لأنه شاعر العرب وفخر بنو تميم، الذين هم أكثر أبناء العرب عددًا وأشد ......
#-النوَّار-
#القاسي
#يزجي
#نيران
#فضيحة
#-الفرزدق-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756406
الحوار المتمدن
نعيمة عبد الجواد - درس -النوَّار- القاسي يزجي نيران فضيحة -الفرزدق-
نعيمة عبد الجواد : بانوبتيكون المقاربة السوسيولوجية في -صباح ينتظر الفرج-
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد برامج التأهيل النفسي والإصلاح السوسيولوجي نواتها المجتمع ومجرياته؛ حيث أن هدفها الرئيسي إصلاح ما يشوب المجتمع من سلبيات تلقي بظلالها على نفوس البشر، وتزجي لظى الضغائن بين أبناء المجتمع الواحد. وينجم عن هذا ليس فقط تفسخ اجتماعي وانحدار أخلاقي يضعف أواصر الروابط الإيجابية بين البشر ويستبدلها بأخرى تُعلي كلمة الذات الأنانية، بل أيضًا تتحول السلبيات بمرور السنين إلى أنموذجًا يحتذي به الآخرين ويزيدونه سوءًا. ولولا الجهود الإصلاحية التي يقودها علماء النفس الاجتماع والفلاسفة، لاستحال العالم إلى غابة ظلامية، ولفنت البشرية منذ قرون طويلة ماضية. وفي غمار هذا، لا يجب إغفال الجهود الصادقة للأدب والأدباء؛ فالأعمال الإبداعية بمثابة لبنات صلبة في بنيان الإصلاح المنبثق من جهود المفكِّرين والعلماء. ومن ثم، تكمل الأعمال الأدبية الجادة تلك الجهود؛ بتقديم ألوان أدبية يستعبها أو يستسيغها المتلقِّي؛ لأسلوبها الشيق، ولأنها أيضًا تبرز ببيان سلس سلبيات المجتمع دون زيف، عند عرض نماذج لأشخاص لا يختلفون كثيرًا عن سائر المجتمع، ومشكلاتهم صدى لأوجاع تنهش في الهيكل الاجتماعي.وتعد رواية "صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" إحدى المحاولات الجادة لتقديم مقاربة سوسيولوجية في إطار عمل فنِّي جاذب تعج حواشيه بهموم الإنسان المعاصر. والكاتب "أحمد رزق" يكتب من واقع حياته التي كرَّسها للعمل الميداني والخدمة الاحتماعية، من خلال الاشتراك الدؤوب بالجمعيات الثقافية والندوات الأدبية، وإنشاء مجموعات توعوية. وتنوعت أعماله بين الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والمقال السياسي، وذلك بجانب عمله في مجال الصحافة والإعلام، مما جعله ينظر بعين الناقد الخبير للسلبيات التى تشوب المجتمع، ومكّنته خلفيته العملية والاجتماعية والإبداعية من وضع يده على المشكلات الاجتماعية التي من شأنها تأجيج بؤر الصراع والمنازعات شخصية على الصعيد الاجتماعي، مما يقوِّض جهود الإصلاح. وبأسلوب علمي صيغ في إطار إبداعي، ظهرت رواية"صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" والتي يدقّ فيها ناقوس حتمية الالتزام بالإصلاح الجاد. وكانت أداته الفاعلة هي استخدام السرد التحليلي بوصفه مقترح تفسيري يرمي إلى إيجاد حل مقبول لظواهر ومشكلات اجتماعية متسارعة الوتيرة. وعلى هذا، تسعى الرواية لجمع شتات وإعادة تنظيم عالم عمَّته الفوضى من خلال دعوة المتلقي للاسهام في البحث عن قوانين مقبولة تنظم تلك الظواهر وتقضي على آثارها المناوئة، وفي نفس الوقت، تعمل على تحفيز المتلقِّي عينه لاكتشاف مواطن العطب في نهجه الاجتماعي والسلوكي؛ من أجل تقويمه. وكأي مقاربة سوسيولوجية رصينة ترمي إلى التغيير الاجتماعي ، عمِد الكاتب لتأصيل الظواهر السلبية ووضع منهاج الإصلاح من خلال دمج أسس المقاربة مع التأصيل للظواهر التي تنخر سلبياتها في جدار المجتمع. ولقد تمكّن من إنجاز مهمته من خلال استخدام تكنيك "القصة الإطارية" Frame Narrative والتي فيها يقوم الكاتب بصياغة قصة بداخلها قصة أخرى أو مجموعة من القصص. لكن فيما يبدو أن الكاتب لم يقنع بذلك التكنيك فقط، لكنه أيضًا دمج أسلوب القصة الإطارية بأسلوب الرواية البنائية/التشكيلية Bildungsroman والتي فيها يرصد العمل الأدبي التطوُّر الذي يطرأ على بطل الرواية أخلاقيًا و نفسيًا مما يؤثر على بناء شخصيته وتطوُّرها في داخل نسيج البناء الدرامي. وبعد هذا التأصيل الفني، انتهج الكاتب أسلوب فلسفي يشابه هذا الذي يشدد علية الفيلسوف الأمريكي البرجماتي "جون ديوي" John Dewey (1859-1952)، والذي كان لمنهاجه الإصلاحي والتربوي عظيم الأثر في المجتمع ال ......
#بانوبتيكون
#المقاربة
#السوسيولوجية
#-صباح
#ينتظر
#الفرج-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758983
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد برامج التأهيل النفسي والإصلاح السوسيولوجي نواتها المجتمع ومجرياته؛ حيث أن هدفها الرئيسي إصلاح ما يشوب المجتمع من سلبيات تلقي بظلالها على نفوس البشر، وتزجي لظى الضغائن بين أبناء المجتمع الواحد. وينجم عن هذا ليس فقط تفسخ اجتماعي وانحدار أخلاقي يضعف أواصر الروابط الإيجابية بين البشر ويستبدلها بأخرى تُعلي كلمة الذات الأنانية، بل أيضًا تتحول السلبيات بمرور السنين إلى أنموذجًا يحتذي به الآخرين ويزيدونه سوءًا. ولولا الجهود الإصلاحية التي يقودها علماء النفس الاجتماع والفلاسفة، لاستحال العالم إلى غابة ظلامية، ولفنت البشرية منذ قرون طويلة ماضية. وفي غمار هذا، لا يجب إغفال الجهود الصادقة للأدب والأدباء؛ فالأعمال الإبداعية بمثابة لبنات صلبة في بنيان الإصلاح المنبثق من جهود المفكِّرين والعلماء. ومن ثم، تكمل الأعمال الأدبية الجادة تلك الجهود؛ بتقديم ألوان أدبية يستعبها أو يستسيغها المتلقِّي؛ لأسلوبها الشيق، ولأنها أيضًا تبرز ببيان سلس سلبيات المجتمع دون زيف، عند عرض نماذج لأشخاص لا يختلفون كثيرًا عن سائر المجتمع، ومشكلاتهم صدى لأوجاع تنهش في الهيكل الاجتماعي.وتعد رواية "صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" إحدى المحاولات الجادة لتقديم مقاربة سوسيولوجية في إطار عمل فنِّي جاذب تعج حواشيه بهموم الإنسان المعاصر. والكاتب "أحمد رزق" يكتب من واقع حياته التي كرَّسها للعمل الميداني والخدمة الاحتماعية، من خلال الاشتراك الدؤوب بالجمعيات الثقافية والندوات الأدبية، وإنشاء مجموعات توعوية. وتنوعت أعماله بين الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والمقال السياسي، وذلك بجانب عمله في مجال الصحافة والإعلام، مما جعله ينظر بعين الناقد الخبير للسلبيات التى تشوب المجتمع، ومكّنته خلفيته العملية والاجتماعية والإبداعية من وضع يده على المشكلات الاجتماعية التي من شأنها تأجيج بؤر الصراع والمنازعات شخصية على الصعيد الاجتماعي، مما يقوِّض جهود الإصلاح. وبأسلوب علمي صيغ في إطار إبداعي، ظهرت رواية"صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" والتي يدقّ فيها ناقوس حتمية الالتزام بالإصلاح الجاد. وكانت أداته الفاعلة هي استخدام السرد التحليلي بوصفه مقترح تفسيري يرمي إلى إيجاد حل مقبول لظواهر ومشكلات اجتماعية متسارعة الوتيرة. وعلى هذا، تسعى الرواية لجمع شتات وإعادة تنظيم عالم عمَّته الفوضى من خلال دعوة المتلقي للاسهام في البحث عن قوانين مقبولة تنظم تلك الظواهر وتقضي على آثارها المناوئة، وفي نفس الوقت، تعمل على تحفيز المتلقِّي عينه لاكتشاف مواطن العطب في نهجه الاجتماعي والسلوكي؛ من أجل تقويمه. وكأي مقاربة سوسيولوجية رصينة ترمي إلى التغيير الاجتماعي ، عمِد الكاتب لتأصيل الظواهر السلبية ووضع منهاج الإصلاح من خلال دمج أسس المقاربة مع التأصيل للظواهر التي تنخر سلبياتها في جدار المجتمع. ولقد تمكّن من إنجاز مهمته من خلال استخدام تكنيك "القصة الإطارية" Frame Narrative والتي فيها يقوم الكاتب بصياغة قصة بداخلها قصة أخرى أو مجموعة من القصص. لكن فيما يبدو أن الكاتب لم يقنع بذلك التكنيك فقط، لكنه أيضًا دمج أسلوب القصة الإطارية بأسلوب الرواية البنائية/التشكيلية Bildungsroman والتي فيها يرصد العمل الأدبي التطوُّر الذي يطرأ على بطل الرواية أخلاقيًا و نفسيًا مما يؤثر على بناء شخصيته وتطوُّرها في داخل نسيج البناء الدرامي. وبعد هذا التأصيل الفني، انتهج الكاتب أسلوب فلسفي يشابه هذا الذي يشدد علية الفيلسوف الأمريكي البرجماتي "جون ديوي" John Dewey (1859-1952)، والذي كان لمنهاجه الإصلاحي والتربوي عظيم الأثر في المجتمع ال ......
#بانوبتيكون
#المقاربة
#السوسيولوجية
#-صباح
#ينتظر
#الفرج-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758983
الحوار المتمدن
نعيمة عبد الجواد - بانوبتيكون المقاربة السوسيولوجية في -صباح ينتظر الفرج-
نعيمة عبد الجواد : -أبو العتاهية- رائد الشعر الشعبي يعشق جارية
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد كان العصر العباسي من أفضل العصور التي بلغ فيها ازدهار المشرق عنان السماء وخاصة في العصر الذهبي (785-847)؛ حيث الفتوحات المتوالية التي جعلت الدول العربية تنفتح على ثقافات وآداب شعوب أخرى من أقصى المشارق ومغاربها، ومعها تراكمت الأموال في خزائن الدولة، ونهل الشعب من ذاك الازدهار، فأصبح لكل شخص فرصة للتقدم والرقي؛ فلقد كانت الموهبة تفتح السبل أمام أي فرد مهما كان أصله أو انتماءاته العصبية أو المذهبية أو توجهاته الفكرية، وخاصة حين تكون الموهبة أدبية. فلقد كانت الدولة العباسية تتخذ من رجال الأدب القوى الناعمة التي تخمد تأجج الثورات وانقلابات العصبيات في دولة مترامية الأطراف ومتعددة الأجناس. وعلى هذا، كان يعمد البلاط إلى ضمّ بطانة من الشعراء والأدباء من كل الأطياف والأجناس لتكون مثالًا لامعًا لكل مواطني الدولة تشجِّع على الاقتداء بهم. ومع هذا التنوُّع والتلوُّن كان للأدب نصيبًا في التطوُّر. وتمامًا كما يحدث الآن، يحاول الأدباء الخروج من غياهب مخاطبة العامة إلى محاولة مستميتة للوصول بأدبهم لجميع أطياف الشعب. ومن أبرز الشخصيات الأدبية اللامعة التي كانت تجسيدًا حيًا لسياسة العصر العباسي الشاعر اللامع "أبو العتاهية" (748-828م) الذي نقلته موهبته الشعرية من أسافل الشعب لبلاط الخليفة العباسي. فلقد كان إسماعيل بن القاسم بن سُوَيد بن كَيْسان، أبو إسحاق العَنَزِي الكوفي، الذي عرف فيما بعد بلقب "أبو العتاهية" متواضع الأصل، ولد بقرية عين التمر بالقرب من الكوفة، وأصله من مسيحي عين التمر من النبط الساميين الذين سكنوا الأنبار في العراق. وفي صغره، انتقل مع أبيه إلى الكوفة حيث الأدباء والمحدِّثين والزهَّاد المتعبدين، وفيها عاصر العديد من الشعراء والعلماء والشخصيات اللامعة في مجال الأدب. ونشأة أبو القاسم شديدة التواضع؛ فكان أهله يصنعون الفخَّار، وكان هو يشاركهم في صنعها وبيعها حاملًا إياها على ظهره في أرجاء مدينة الكوفة التي اتسعت وازدهرت وظهرت بها جماعات ذات طبع ماجن خليع ينظمون الشعر بينما يتنقَّلون بين مجالس اللهو والفسق ويوغلون في المفاسد من الأمور، وأطلقوا على أنفسهم لقب "الظُرف" ومنهم الشاعر المشهور بمجونه وخلاعته "مطيع بن إياس"، وهو من باكورة الشعراء المحدثين في العصر العباسي.وكانت شخصية "أبو العتاهية" منذ الصغر تمتاز بالتناقض الشديد؛ فبالرغم من بساطة أصله ونشأته وعمله في الفخَّار، لكنه كان محبًّا للعلم والأدب. وفي ذلك المنحى أيضًا تناقضت شخصيته؛ فكان يقصد مجالس العلم وأهل الزهد، وجانس "الظُرف" وانغمس في ملذّاتهم ومفاسدهم ومجونهم، ومعهم تعلَّم نظم الشعر والتفنن فيه. وبالرغم من صلف طبيعة عمله ومساعدته لأهله، لكنه كان يكره العمل وميَّال للتبطُّل. وقيل أن صيته ذاع لأول مرَّة كشاعر فذّ عندما مرَّ بجماعة من شباب الشعراء يتباهون بإلقاء القصائد وهو في طريقه لبيع الجرار. فوضع حمولته من على ظهره، وتراهن معهم أن يكملوا بيت شعري. ولمَّا عجزوا، أكمل لهم البيت وأخذ ينشد القصيدة. فاشتهر بكونه بائع للجرار له القدرة على إلقاء الشعر ونظمه. ومن ثمَّ، أعجب به أهل الكوفة واهتموا بروايته. وأصبح طلَّاب الأدب والشعر يقصدونه ويكتبون أشعاره على ما تكسَّر من جراره الخزفية.ولما ذاع صيته، انتقل إلى بغداد في حقبة الخليفة "المهدي" وأخذ يمتدحه، لكن للأسف أشعاره لم تصل إلى مسامع الخليفة. بيد أن، ذاع خبره للخليفة فقط عندما اعترض الجارية "عُتبة"، وهي وصيفة لزوجة "المهديّ"، التي أمرت حينها من معها أن يبعدوه عن طريقها. ومنذ ذاك الحين، استدعاه الخليفة وسمع أشعاره. وظلَّ "أبو الع ......
#-أبو
#العتاهية-
#رائد
#الشعر
#الشعبي
#يعشق
#جارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759106
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد كان العصر العباسي من أفضل العصور التي بلغ فيها ازدهار المشرق عنان السماء وخاصة في العصر الذهبي (785-847)؛ حيث الفتوحات المتوالية التي جعلت الدول العربية تنفتح على ثقافات وآداب شعوب أخرى من أقصى المشارق ومغاربها، ومعها تراكمت الأموال في خزائن الدولة، ونهل الشعب من ذاك الازدهار، فأصبح لكل شخص فرصة للتقدم والرقي؛ فلقد كانت الموهبة تفتح السبل أمام أي فرد مهما كان أصله أو انتماءاته العصبية أو المذهبية أو توجهاته الفكرية، وخاصة حين تكون الموهبة أدبية. فلقد كانت الدولة العباسية تتخذ من رجال الأدب القوى الناعمة التي تخمد تأجج الثورات وانقلابات العصبيات في دولة مترامية الأطراف ومتعددة الأجناس. وعلى هذا، كان يعمد البلاط إلى ضمّ بطانة من الشعراء والأدباء من كل الأطياف والأجناس لتكون مثالًا لامعًا لكل مواطني الدولة تشجِّع على الاقتداء بهم. ومع هذا التنوُّع والتلوُّن كان للأدب نصيبًا في التطوُّر. وتمامًا كما يحدث الآن، يحاول الأدباء الخروج من غياهب مخاطبة العامة إلى محاولة مستميتة للوصول بأدبهم لجميع أطياف الشعب. ومن أبرز الشخصيات الأدبية اللامعة التي كانت تجسيدًا حيًا لسياسة العصر العباسي الشاعر اللامع "أبو العتاهية" (748-828م) الذي نقلته موهبته الشعرية من أسافل الشعب لبلاط الخليفة العباسي. فلقد كان إسماعيل بن القاسم بن سُوَيد بن كَيْسان، أبو إسحاق العَنَزِي الكوفي، الذي عرف فيما بعد بلقب "أبو العتاهية" متواضع الأصل، ولد بقرية عين التمر بالقرب من الكوفة، وأصله من مسيحي عين التمر من النبط الساميين الذين سكنوا الأنبار في العراق. وفي صغره، انتقل مع أبيه إلى الكوفة حيث الأدباء والمحدِّثين والزهَّاد المتعبدين، وفيها عاصر العديد من الشعراء والعلماء والشخصيات اللامعة في مجال الأدب. ونشأة أبو القاسم شديدة التواضع؛ فكان أهله يصنعون الفخَّار، وكان هو يشاركهم في صنعها وبيعها حاملًا إياها على ظهره في أرجاء مدينة الكوفة التي اتسعت وازدهرت وظهرت بها جماعات ذات طبع ماجن خليع ينظمون الشعر بينما يتنقَّلون بين مجالس اللهو والفسق ويوغلون في المفاسد من الأمور، وأطلقوا على أنفسهم لقب "الظُرف" ومنهم الشاعر المشهور بمجونه وخلاعته "مطيع بن إياس"، وهو من باكورة الشعراء المحدثين في العصر العباسي.وكانت شخصية "أبو العتاهية" منذ الصغر تمتاز بالتناقض الشديد؛ فبالرغم من بساطة أصله ونشأته وعمله في الفخَّار، لكنه كان محبًّا للعلم والأدب. وفي ذلك المنحى أيضًا تناقضت شخصيته؛ فكان يقصد مجالس العلم وأهل الزهد، وجانس "الظُرف" وانغمس في ملذّاتهم ومفاسدهم ومجونهم، ومعهم تعلَّم نظم الشعر والتفنن فيه. وبالرغم من صلف طبيعة عمله ومساعدته لأهله، لكنه كان يكره العمل وميَّال للتبطُّل. وقيل أن صيته ذاع لأول مرَّة كشاعر فذّ عندما مرَّ بجماعة من شباب الشعراء يتباهون بإلقاء القصائد وهو في طريقه لبيع الجرار. فوضع حمولته من على ظهره، وتراهن معهم أن يكملوا بيت شعري. ولمَّا عجزوا، أكمل لهم البيت وأخذ ينشد القصيدة. فاشتهر بكونه بائع للجرار له القدرة على إلقاء الشعر ونظمه. ومن ثمَّ، أعجب به أهل الكوفة واهتموا بروايته. وأصبح طلَّاب الأدب والشعر يقصدونه ويكتبون أشعاره على ما تكسَّر من جراره الخزفية.ولما ذاع صيته، انتقل إلى بغداد في حقبة الخليفة "المهدي" وأخذ يمتدحه، لكن للأسف أشعاره لم تصل إلى مسامع الخليفة. بيد أن، ذاع خبره للخليفة فقط عندما اعترض الجارية "عُتبة"، وهي وصيفة لزوجة "المهديّ"، التي أمرت حينها من معها أن يبعدوه عن طريقها. ومنذ ذاك الحين، استدعاه الخليفة وسمع أشعاره. وظلَّ "أبو الع ......
#-أبو
#العتاهية-
#رائد
#الشعر
#الشعبي
#يعشق
#جارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759106
الحوار المتمدن
نعيمة عبد الجواد - -أبو العتاهية- رائد الشعر الشعبي يعشق جارية
نعيمة عبد الجواد : حياة اللهو والمجون مرادفها -عمر بن أبي ربيعة-
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد د. نعيمة عبد الجواديتفاخر الرجال بعلاقاتهم النسائية؛ فذلك مستقر الثقة في أنفسهم، وذاك الصنف من الرجال يطلق عليه اسم "الدنجوان" نسبة إلى الشخصية الخيالية "دون خوان" Don Juan التي ظهرت في شكل اسطورة تصوِّر حياة رجل ينذر نفسه لحياة المجون وتعدد العلاقات النسائية. ولطرافة المغامرات التي يمر بها "دون خوان" والذي حرِّف اسمه في اللغة العربية إلى "دون جوان" تلاقفت الشخصية الأعمال الأدبية من شعر وأوبرا ومسرحيات. وأيضًا، يوجد الشاعر الإنجليزي "جون دون" John Donne (1572- 1631( الذي ولد في القرن السادس عشر وامتد عمره ليشمل القرن السابع عشر. ويذكر أن "جون دون" ولد في عائلة متديِّنة، لكنه هجر وظيفته الكنسية ليحترف لشعر. ولقد اشتهر بالمجون وتعدد العلاقات النسائية. لكن فيما يبدو أن حتى حياة المجون والعبث وتعدد العلاقات النسائية كانت أصلها عربي؛ فمن أشهر الشعراء العرب الذين اشتهروا بالفسق والمجون الشاعر "عمر بن أبي ربيعة". " عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم " (664م/23 هـ - 711م/93هـ) شاعر قرشي من بطون بني مخزوم، ويلتقي نسبه مع النبي عليه الصلاة والسلام. ويعد فخر قريش لأنها كانت تتفوَّق في السياسة والدين والتاريخ، لكن لم يكن بها شاعرًا تتفاخر به. وعلى هذا كان ميلاد "عمر بن أبي ربيعة" وتفوُّقه في الشعر سبيلًا لتفوُّق قبيلة قريش في جميع المناحي؛ حيث أنه من شعراء الطبقات في العصر الأموي، والذي ترقى طبقته لجرير والفرزدق والأخطل، وهم من أشعر شعراء ذاك الزمان. بيد أن الفرق بينه وبينهم أنه لم يحترف المدح والهجاء، لكنه احترف شعر الغزل وطوَّره وجدد فيه؛ فلقد أدخل عليها القص والحوار، وقام بترقيق الأوزان مما جعل الأشعار قابلة للغناء. ولمَّا سُئِل عن سبب عدم احترافه الغزل كأقرانه، كان يجيبهم أنه لا حاجة به إلى ذلك؛ فهو شديد الثراء.ولقد نشأ "عمر بن أي ربيعة" في كنف أسرة ثرية ذات أصل عريق، متمتعًا بالبهاء والوسامة وحسن الطلعة مما جعل النساء تتهافت عليه. وشبابه الذي قضاه مع أمُّه بينما كان يساعدها على إدارة أملاك أبيه الواسعة أتاح له الاختلاط بالنساء والجواري دون تحرُّج. فمنحه ذلك خبرة التعامل مع النساء وكيفية إغواءهن. ومثل أي مترف، انصرف إلى حياة اللهو والمجون وتعدد العلاقات النسائية. وفي مجالس الطرب والغناء، كان الفارس الذي يقول قصائد الغزل الصريح والفاحش دون أي تحرُّج في نساء مكَّة. وكان الشاعر الذي تطلبه المجالس في المدينة والطائف وغيرها من مدن الشعر واللهو.ويمكن القول أن "عمر ابن أبي ربيعة" هو شاعر دحر التوقُّعات، وبدأ ذلك منذ لحظة ميلاده. فمن الطريف أنه ولد عام 23هـ في نفس العام الذي توفى فيه الفاروق "عمر بن الخطَّاب"، فأسماه والده "عمر" لعل ولده يماثل الفاروق في رجاحة العقل والعفَّة والتديُّن. ولكن حياة اللهو والمجون التي كرَّس لها نفسه جعل الناس ينعتونه "زهق الحق، وظهر الباطل" ويشيرون بذلك إلى تقوى عمر بن الخطَّاب وحياة وشعر بن أبي ربيعة اللذان وسمهما التحرر والفسق.وأشعار "عمر بن أبي ربيعة" هي مذكِّراته التي يدوِّن فيها فسقه وخلاعته ومغامراته مع النساء. ولقد بلغ به الفسق أنه كان ينتظر كل عام موسم الحج حتى يتحرَّش بالجميلات من النساء. وفي كل عام، كان يعتمر ويلبس أفخر الثياب ويمتطي أفضل أنواع الفرس وقد خضَّبها بالحناء وألبسها أفخر القطوع الموشاة. وهناك، يلتقي مع الحاجَّات من الشام والعراق والمدينة، فيتحرش بهن بإلقاء الأشعار، وتغزُّله فيهن. ومن يتجاوبن معه يتعرَّف عليهن، ويرافقهن طوال فترة الحج، ويعتني بهن، ويروي لهن ......
#حياة
#اللهو
#والمجون
#مرادفها
#-عمر
#ربيعة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763918
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد د. نعيمة عبد الجواديتفاخر الرجال بعلاقاتهم النسائية؛ فذلك مستقر الثقة في أنفسهم، وذاك الصنف من الرجال يطلق عليه اسم "الدنجوان" نسبة إلى الشخصية الخيالية "دون خوان" Don Juan التي ظهرت في شكل اسطورة تصوِّر حياة رجل ينذر نفسه لحياة المجون وتعدد العلاقات النسائية. ولطرافة المغامرات التي يمر بها "دون خوان" والذي حرِّف اسمه في اللغة العربية إلى "دون جوان" تلاقفت الشخصية الأعمال الأدبية من شعر وأوبرا ومسرحيات. وأيضًا، يوجد الشاعر الإنجليزي "جون دون" John Donne (1572- 1631( الذي ولد في القرن السادس عشر وامتد عمره ليشمل القرن السابع عشر. ويذكر أن "جون دون" ولد في عائلة متديِّنة، لكنه هجر وظيفته الكنسية ليحترف لشعر. ولقد اشتهر بالمجون وتعدد العلاقات النسائية. لكن فيما يبدو أن حتى حياة المجون والعبث وتعدد العلاقات النسائية كانت أصلها عربي؛ فمن أشهر الشعراء العرب الذين اشتهروا بالفسق والمجون الشاعر "عمر بن أبي ربيعة". " عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم " (664م/23 هـ - 711م/93هـ) شاعر قرشي من بطون بني مخزوم، ويلتقي نسبه مع النبي عليه الصلاة والسلام. ويعد فخر قريش لأنها كانت تتفوَّق في السياسة والدين والتاريخ، لكن لم يكن بها شاعرًا تتفاخر به. وعلى هذا كان ميلاد "عمر بن أبي ربيعة" وتفوُّقه في الشعر سبيلًا لتفوُّق قبيلة قريش في جميع المناحي؛ حيث أنه من شعراء الطبقات في العصر الأموي، والذي ترقى طبقته لجرير والفرزدق والأخطل، وهم من أشعر شعراء ذاك الزمان. بيد أن الفرق بينه وبينهم أنه لم يحترف المدح والهجاء، لكنه احترف شعر الغزل وطوَّره وجدد فيه؛ فلقد أدخل عليها القص والحوار، وقام بترقيق الأوزان مما جعل الأشعار قابلة للغناء. ولمَّا سُئِل عن سبب عدم احترافه الغزل كأقرانه، كان يجيبهم أنه لا حاجة به إلى ذلك؛ فهو شديد الثراء.ولقد نشأ "عمر بن أي ربيعة" في كنف أسرة ثرية ذات أصل عريق، متمتعًا بالبهاء والوسامة وحسن الطلعة مما جعل النساء تتهافت عليه. وشبابه الذي قضاه مع أمُّه بينما كان يساعدها على إدارة أملاك أبيه الواسعة أتاح له الاختلاط بالنساء والجواري دون تحرُّج. فمنحه ذلك خبرة التعامل مع النساء وكيفية إغواءهن. ومثل أي مترف، انصرف إلى حياة اللهو والمجون وتعدد العلاقات النسائية. وفي مجالس الطرب والغناء، كان الفارس الذي يقول قصائد الغزل الصريح والفاحش دون أي تحرُّج في نساء مكَّة. وكان الشاعر الذي تطلبه المجالس في المدينة والطائف وغيرها من مدن الشعر واللهو.ويمكن القول أن "عمر ابن أبي ربيعة" هو شاعر دحر التوقُّعات، وبدأ ذلك منذ لحظة ميلاده. فمن الطريف أنه ولد عام 23هـ في نفس العام الذي توفى فيه الفاروق "عمر بن الخطَّاب"، فأسماه والده "عمر" لعل ولده يماثل الفاروق في رجاحة العقل والعفَّة والتديُّن. ولكن حياة اللهو والمجون التي كرَّس لها نفسه جعل الناس ينعتونه "زهق الحق، وظهر الباطل" ويشيرون بذلك إلى تقوى عمر بن الخطَّاب وحياة وشعر بن أبي ربيعة اللذان وسمهما التحرر والفسق.وأشعار "عمر بن أبي ربيعة" هي مذكِّراته التي يدوِّن فيها فسقه وخلاعته ومغامراته مع النساء. ولقد بلغ به الفسق أنه كان ينتظر كل عام موسم الحج حتى يتحرَّش بالجميلات من النساء. وفي كل عام، كان يعتمر ويلبس أفخر الثياب ويمتطي أفضل أنواع الفرس وقد خضَّبها بالحناء وألبسها أفخر القطوع الموشاة. وهناك، يلتقي مع الحاجَّات من الشام والعراق والمدينة، فيتحرش بهن بإلقاء الأشعار، وتغزُّله فيهن. ومن يتجاوبن معه يتعرَّف عليهن، ويرافقهن طوال فترة الحج، ويعتني بهن، ويروي لهن ......
#حياة
#اللهو
#والمجون
#مرادفها
#-عمر
#ربيعة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763918
الحوار المتمدن
نعيمة عبد الجواد - حياة اللهو والمجون مرادفها -عمر بن أبي ربيعة-