الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عيبان محمد السامعي : في خطأ القول ب -الهاشمية السياسية-
#الحوار_المتمدن
#عيبان_محمد_السامعي لم تتسبب الحرب الدامية المستمرة منذ مارس 2015 بأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم كما وصفتها تقارير أممية، مُخلِّفة خسائر فادحة في الأرواح تجاوز تِعدادها عشرات الآلاف من اليمنيين أطفالاً ونساءً ورجالاً ومسنين، وخراباً مادياً هائلاً طال البنى التحتية والمؤسساتية والاقتصادية ونسق العلاقات الاجتماعية وحسب؛ بل إنها قد أحدثت خراباً نفسياً وذهنياً لا حدود له. لقد فعلت الحرب فِعلتها بعقول الكثيرين إلى درجة أنّ هؤلاء لم يعودوا يعرِّفون أنفسهم إلا عبر موشور هوياتهم القزمية: القبلية والطائفية والقروية والجهوية والعائلية على حساب الانتماء الوطني وقيم المواطنة والتعايش والهوية الوطنية الجامعة. وما يزيد الأمر قتامةً واسوداداً أن هذا السلوك "الشاذ" يصدر غالباً عمن يوصفون بأنهم طليعة المجتمع من المثقفين والأدباء والكُتَّاب والصحفيين والحقوقيين والسياسيين والناشطين... إلخ!هكذا هو الحال، فعندما يبلغ الانحطاط ذروته فإن أمراض المجتمع تطفو على السطح، والحرب هي ذروة الانحطاط ومصدر كل البلايا والشرور، بالنظر لما أفرزته طيلة الـ 8 السنوات العِجاف من استقطابات وما خلقته من سيكولوجيا اجتماعية استدمجت الحرب وأنتجت قيم وممارسات شوهاء لم نكن نعرفها ولم يكن في تصوّرنا يوماً أننا سنصادفها في حياتنا! تُشَرِّح هذه المادة بمِبضع نقدي استخدام مصطلح "الهاشمية السياسية"، كما يظهر في بعض الكتب التي صدرت مؤخراً، وفي بعض الكتابات الصحفية، وفي المنشورات التي تعجّ بها منصات السوشيال ميديا، وتبيّن خطأ استخدام هذا المصطلح لاعتبارات كثيرة.بادئ ذي بدء، يمكن التمييز بين فريقين من الكُتَّاب ممن يستخدمون هذا المصطلح، فالفريق الأول: يستسهل استخدام مصطلح "الهاشمية السياسية" بدون فهم أو تمحيص، وبدون تقدير لعواقب استخدام مثل هذا المصطلح؛ لما من شأنه أن يكّرس المنطق الطائفي في العقل الجمعي ويزيد من حِدة الشِقاق والتذرير المجتمعي.يبدو لي أن "الكسل الذهني" والاستغراق في المنطق الشكلي المأخوذ بإقامة ثنائيات متقابلة هو ما يُوقِع هذا الفريق في مُنزلق استخدام مصطلح "الهاشمية السياسية". سنضرب صفحاً عن هذا الفريق، لأن الدوافع تبدو بريئة. وسنركز على الفريق الثاني الذي يستخدم هذا المصطلح بوعي ولأغراض ليست بريئة! وقد وصل الحال بأعضاء هذا الفريق أن قاموا بنسج أساطير وخيالات حول ما يسمّوها "الهاشمية السياسية". وقد صدرت مؤخراً كتباً تحمل عناوين، مثل: "القبيلة الهاشمية.. ألف عام من الدم" للصحفي سام الغباري، و"التنظيم السري للهاشمية السياسية" للكاتب رياض الغيلي، وأعيد نشر كتاب قديم بعنوان "خيوط الظلام.. عصر الإمامة الزيدية" لعبدالفتاح البتول وغيرها من الكتب، فضلاً عن العشرات من المقالات الصحفية والمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنضح بالطائفية والجهوية بشكل غرائبي لا يمكن فهمها إلا من قبيل التراجيديا السوداء أو المسرح العبثي!لا يحتاج المُطلّع على هذه الكتابات إلى عناء كبير لكي يلمس النزعة الطائفية الفاقعة فيها، فهي لا تقدّم معرفة حقيقية ولا نقداً علمياً للظاهرة الطائفية؛ بقدر ما تعمل على إثارة الضغائن واستثارة النوازع الغريزية.يدّعي مثل هؤلاء بأنّ الدافع وراء كتاباتهم هو شحذ أقلامهم لتمزيق أستار الطائفية الكهنوتية والذود عن النظام الجمهوري، لكنهم ــ ويا للعجب ــ يقفون على أرضية طائفية مُقابِلة، هي أبعد ما تكون عن القيم الجمهورية ومقتضياتها المواطنية والتعددية وحق الاختلاف. ولكي لا يكون الحديث مُرسَلاً، نشير إلى ما كتبه أحد هؤلاء: "بُعيد ث ......
#القول
#-الهاشمية
#السياسية-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763620