عضيد جواد الخميسي : الإضطراب العمٌالي الأول في التاريخ
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان الحقّ والعدل أهم المعايير الثقافية في مصر القديمة. هذا المفهوم لدى المصريين بات يُعرف بـ " مبدأ الإلهة ماعت ". وكان ماعت هو مصطلح التوازن الجماعي الشامل والشخصي الذي سمح للعالم أجمع بالعمل كما ينبغي وفقاً لإرادة الآلهة. طوال معظم تاريخ مصر؛ خدم هذا الاعتقاد ذلك النوع من الثقافة كثيراً. حيث كان واجب الملك الأساسي هو دعم ماعت والحفاظ على التوافق بين الناس وآلهتهم . ولأجل القيام بذلك ، كان الملك بحاجة إلى التأكد من أن جميع أفراد شعبه قد تمّ رعايتهم ، وأن الحدود آمنة ، و الطقوس والمراسيم تُؤدّى حسب الأصول الواجبة. جميع تلك الاعتبارات التي وُضعت لصالح الشعب والبلاد ؛ كانت تعني أن لكل شخص لديه وظيفة محددة ، وعليه معرفة موقعه في التسلسل الهرمي للمجتمع دون تجاوز . لكن في أوقات معينة ، يجد الملك صعوبة في الحفاظ على هذا التوازن ؛ بسبب ضغوط الظروف ونقص الموارد. ويتضح هذا الموقف بوضوح في نهاية كل فترة من الفترات الثلاث المعروفة باسم "الممالك" ، وبرز ذلك بشكل خاص في حادثة مثيرة للاهتمام قد حصلت خلال الدولة الحديثة (بين عام 1570 وعام 1069 قبل الميلاد) ، قبل الانهيار الفعلي لسلطة المملكة ، والتي كانت حقاً بداية النهاية عند أول إضراب عمّالي في التاريخ المدوّن .الخلفية التاريخية يعتبر "رمسيس الثالث" أو "رعمسيس الثالث" (عام 1186-1155 قبل الميلاد) آخر ملك مُصلح للمملكة الحديثة . حيث دافع عن حدود مصر ، وتخطى حالة عدم الثقة بشأن تغيير العلاقات مع القوى الأجنبية ، وأعاد إعمار وتجديد معابد وآثار البلاد. وأراد أن يتبع نفس الخطى التي عمل بها "رمسيس الثاني" (عام 1279-1213 قبل الميلاد) كملك عظيم وراعٍ لشعبه في بداية حكمه. إلاّ أن مصر لم تكن قوية كما ينبغي تحت قيادة الملك رمسيس الثاني. وفي ظل حكم رمسيس الثالث ؛خسرت مصر مكانتها مع تناقص الموارد من الضرائب والتجارة .في عام 1178 قبل الميلاد ، شنّ التحالف المعروف باسم "شعوب البحر" ( تحالف من جيوش مناطق سواحل البحر) غزواً هائلاً لمصر أدى إلى زيادة الضغط على موارد البلاد. وقد حاولت شعوب البحر غزو مصر مرتين من قبل في عهد الملك رمسيس الثاني وخليفته الملك "مرنبتاح" (عام 1213-1203 قبل الميلاد)، ونجح هذان الملكان في هزيمتهم ، لكن الملك رمسيس الثالث قد واجه جيشاً جرّاراً من الغزاة بمعدّات حربية ليست كافية. ومع ذلك ، فقد أظهر جيشه شجاعة فائقة في الدفاع عن البلاد. بعد ذلك أخذ رمسيس الثالث بتحصين معاقله على طول الحدود من الخارج والداخل ، وأطلق أسطوله البحري ضد السفن الغازية. كما جعل التجنيد إجبارّي شمل جميع من له القدرة على حمل السلاح ، ومن ثمّ وضع خطة محكمة مع قادة جيشه لهزيمة الغزاة في البحر؛ وذلك بمجرّد اقتراب العدو من الشاطئ عند مصبّ نهر النيل ؛ حيث تقوم مجموعة من الرماة المصريين بتصويبهم قبل أن يتمكنوا النزول من قواربهم .نجحت خطة الملك رمسيس الثالث وهُزمت جحافل شعوب البحر في المعركة البحرية ، وقُتل العديد منهم تحت وابل السهام من الشاطئ أو غرقوا عندما انقلبت سفنهم ، لكن يبدو أن الخسائر المصرية في الاشتباك البرّي كانت كبيرة جداً. حيث تركزت نقوش الملك رمسيس الثالث على الأحداث المتعلقة بالمعارك البحرية ، ولا تتحدث عن المعارك البرّية ؛ لربما بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح أكثر مما أوردتها السجلاّت المصرية القديمة . وبالتالي ؛ فقد أدى ذلك إلى فقدان العمالة في مزارع البلاد وإهمال الحصاد ، وتبعه انخفاض عدد التجار الذين يتعاملون مع تلك المحاصيل ، علاوة على خسارة أصحاب المهن الأخرى الذين لهم اليد الطول ......
#الإضطراب
#العمٌالي
#الأول
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754813
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان الحقّ والعدل أهم المعايير الثقافية في مصر القديمة. هذا المفهوم لدى المصريين بات يُعرف بـ " مبدأ الإلهة ماعت ". وكان ماعت هو مصطلح التوازن الجماعي الشامل والشخصي الذي سمح للعالم أجمع بالعمل كما ينبغي وفقاً لإرادة الآلهة. طوال معظم تاريخ مصر؛ خدم هذا الاعتقاد ذلك النوع من الثقافة كثيراً. حيث كان واجب الملك الأساسي هو دعم ماعت والحفاظ على التوافق بين الناس وآلهتهم . ولأجل القيام بذلك ، كان الملك بحاجة إلى التأكد من أن جميع أفراد شعبه قد تمّ رعايتهم ، وأن الحدود آمنة ، و الطقوس والمراسيم تُؤدّى حسب الأصول الواجبة. جميع تلك الاعتبارات التي وُضعت لصالح الشعب والبلاد ؛ كانت تعني أن لكل شخص لديه وظيفة محددة ، وعليه معرفة موقعه في التسلسل الهرمي للمجتمع دون تجاوز . لكن في أوقات معينة ، يجد الملك صعوبة في الحفاظ على هذا التوازن ؛ بسبب ضغوط الظروف ونقص الموارد. ويتضح هذا الموقف بوضوح في نهاية كل فترة من الفترات الثلاث المعروفة باسم "الممالك" ، وبرز ذلك بشكل خاص في حادثة مثيرة للاهتمام قد حصلت خلال الدولة الحديثة (بين عام 1570 وعام 1069 قبل الميلاد) ، قبل الانهيار الفعلي لسلطة المملكة ، والتي كانت حقاً بداية النهاية عند أول إضراب عمّالي في التاريخ المدوّن .الخلفية التاريخية يعتبر "رمسيس الثالث" أو "رعمسيس الثالث" (عام 1186-1155 قبل الميلاد) آخر ملك مُصلح للمملكة الحديثة . حيث دافع عن حدود مصر ، وتخطى حالة عدم الثقة بشأن تغيير العلاقات مع القوى الأجنبية ، وأعاد إعمار وتجديد معابد وآثار البلاد. وأراد أن يتبع نفس الخطى التي عمل بها "رمسيس الثاني" (عام 1279-1213 قبل الميلاد) كملك عظيم وراعٍ لشعبه في بداية حكمه. إلاّ أن مصر لم تكن قوية كما ينبغي تحت قيادة الملك رمسيس الثاني. وفي ظل حكم رمسيس الثالث ؛خسرت مصر مكانتها مع تناقص الموارد من الضرائب والتجارة .في عام 1178 قبل الميلاد ، شنّ التحالف المعروف باسم "شعوب البحر" ( تحالف من جيوش مناطق سواحل البحر) غزواً هائلاً لمصر أدى إلى زيادة الضغط على موارد البلاد. وقد حاولت شعوب البحر غزو مصر مرتين من قبل في عهد الملك رمسيس الثاني وخليفته الملك "مرنبتاح" (عام 1213-1203 قبل الميلاد)، ونجح هذان الملكان في هزيمتهم ، لكن الملك رمسيس الثالث قد واجه جيشاً جرّاراً من الغزاة بمعدّات حربية ليست كافية. ومع ذلك ، فقد أظهر جيشه شجاعة فائقة في الدفاع عن البلاد. بعد ذلك أخذ رمسيس الثالث بتحصين معاقله على طول الحدود من الخارج والداخل ، وأطلق أسطوله البحري ضد السفن الغازية. كما جعل التجنيد إجبارّي شمل جميع من له القدرة على حمل السلاح ، ومن ثمّ وضع خطة محكمة مع قادة جيشه لهزيمة الغزاة في البحر؛ وذلك بمجرّد اقتراب العدو من الشاطئ عند مصبّ نهر النيل ؛ حيث تقوم مجموعة من الرماة المصريين بتصويبهم قبل أن يتمكنوا النزول من قواربهم .نجحت خطة الملك رمسيس الثالث وهُزمت جحافل شعوب البحر في المعركة البحرية ، وقُتل العديد منهم تحت وابل السهام من الشاطئ أو غرقوا عندما انقلبت سفنهم ، لكن يبدو أن الخسائر المصرية في الاشتباك البرّي كانت كبيرة جداً. حيث تركزت نقوش الملك رمسيس الثالث على الأحداث المتعلقة بالمعارك البحرية ، ولا تتحدث عن المعارك البرّية ؛ لربما بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح أكثر مما أوردتها السجلاّت المصرية القديمة . وبالتالي ؛ فقد أدى ذلك إلى فقدان العمالة في مزارع البلاد وإهمال الحصاد ، وتبعه انخفاض عدد التجار الذين يتعاملون مع تلك المحاصيل ، علاوة على خسارة أصحاب المهن الأخرى الذين لهم اليد الطول ......
#الإضطراب
#العمٌالي
#الأول
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754813
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - الإضطراب العمٌالي الأول في التاريخ
عضيد جواد الخميسي : ورش الفنّ في عصر النهضة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أُنجزت غالبية الأعمال الفنيّة الرائعة خلال عصر النهضة في ورش عمل كبيرة ومزدحمة يديرها فنانون ناجحون ؛ ومجاميع من المساعدين والمتدرّبين . في تلك الورش كانت الأعمال الفنية الكلاسيكية تُنجز تلبيةً لطلبات الزبائن ؛ ولكن بميزانية متواضعة جداً . حيث تُعدّ ورش العمل بمثابة ساحة تدريب الفنانين الشباب الذين تعلّموا حرفتهم على مدى سنوات عدة ؛ بدءاً من نسخ الرسومات والتماثيل وانتهاءً بأعمال ربّما حملت أسمائهم . على الرغم من أن ورش الفنّ غالباً ما كان لكل واحدة منها " نمط أو أسلوب مميّز ؛ إلا أنها كانت تُعد مواقع يتم فيها تجربة الأفكار ودراسة الاتجاهات الجديدة ومناقشتها ، ومن ثمّ توظيفها في الأعمال الفنية التي تتراوح مابين اللوحات المرسومة أو الجداريات الحجرية أوالجصيّة الضخمة والتماثيل النذرية أو المنذورة (الدينية المقدّسة) . تأسيسهاكان الأشخاص الذين يصنعون الأشكال الفّنية وأعمال الزخرفة والديكور خلال عصر النهضة يطلق عليهم ؛ "الحرفيون" ، والذين نسّميهم اليوم " فنّانون" ، لأن الفنان كان يُصنّف ضمن جدول أصحاب المهن المعروفة ؛ مثل : الخبّاز ؛ النجّار ؛ الحدّاد ؛ البنّاء، وغيرهم . كان للفنانين ورش عمل فيها مجموعة متكاملة من الأدوات الخاصة والمواد التي يحتاجونها مثل باقي الحرفيين . ومع تقدم عصر النهضة ابتدأ تمييز الفنانين عن غيرهم من الحرفيين ؛ حيث كانت هناك العناصر العلمية والفكرية والثقافية واضحة في عملهم . على سبيل المثال ؛ معرفتهم بالتاريخ ومراحله ؛ وتوظيف النظريات والقواعد الرياضية في مجال عملهم . إذ كان لايُمنح لقب " فنّان" في عدد من مناطق أوروبا إلاّ لمن درس المبادئ المتقدمة في فنون الثقافة السبع وهي ؛ "البلاغة ، قواعد اللغة ، الفلسفة ، الهندسة ، الحساب ، الموسيقا ، والفلك". يشير هذا التطور والارتقاء بالفنّان من حرفي بسيط الى مرتبة أعلى ، وأن الفنّ قد أصبح عنصراً أساسياً وهامّاً في كيفية رؤية المدينة أو الدولة لنفسها . خلال عصر النهضة قد تستغرق العديد من المشاريع المدنية وبعض المشاريع الفنيّة الخاصّة مثل "الجداريات" سنوات كُثر لإنجازها؛ وذلك بسبب حاجة بعض المشاريع إلى كميات كبيرة ومتنوعة من المواد واللوازم ، وفريق ضخم من الفنانين الذين عادة ما يعملون تحت إشراف فنّان كبير ومشهور للانتهاء منها في الوقت المناسب . وبالتالي ؛ فعندما يُكلّف الفنانون الرئيسيون بمشاريع كبيرة ، غالباً ما تُخصصّ لهم مساحة مُحددة لإنشاء ورشة عمل في حال لم يكن لديهم ورشهم الخاصّة ؛ أو إذا كان العمل في الموقع هو أكثر ملائمة . النحّات " دوناتيلو "(عام 1386-1466 م) ، على سبيل المثال ؛ تم تكليفه بأعمال نحتية للجزء الخارجي من كاتدرائية فلورنسا ، فجرى تخُصيص مساحة لورشته في إحدى كنائس مدينة دوومو. تتطلب إدارة ورشة العمل جميع أنواع التعاملات إلى جانب المهارات الفنية . فقد كان على صاحب الورشة امتلاك الخبرة في صياغة العقود وابرامها ، وكذلك امكانيته في إدارة وتدريب العاملين ، وتقييم جودة المواد الخام ، وتخصيص الميزانية المالية المناسبة للمشروع ، مع استثمار نسبة من الأرباح المُتأتية . والشيء الأهم ؛ قدرته على إنجاز أعمال فنّية قد يُفخر بها مستقبلاً .كانت أعمال بعض الفنانين ناجحة جداً ؛ منهم من أسس ورشتين أو أكثر في مدن متفرّقة ؛ والبعض الآخر لم يحالفه الحظ أبداً رغم عطائهم الفنيّ المتميّز . لربما كانت مهنة الفّن من المهن المحفوفة بالمخاطر والتي يمكن أن تعرّض صاحبها الى الخسارة ؛ ومن ثمّ الى الإفلاس . إذ حاول بعض الفنانين من تلافي الصعوب ......
#الفنّ
#النهضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756315
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أُنجزت غالبية الأعمال الفنيّة الرائعة خلال عصر النهضة في ورش عمل كبيرة ومزدحمة يديرها فنانون ناجحون ؛ ومجاميع من المساعدين والمتدرّبين . في تلك الورش كانت الأعمال الفنية الكلاسيكية تُنجز تلبيةً لطلبات الزبائن ؛ ولكن بميزانية متواضعة جداً . حيث تُعدّ ورش العمل بمثابة ساحة تدريب الفنانين الشباب الذين تعلّموا حرفتهم على مدى سنوات عدة ؛ بدءاً من نسخ الرسومات والتماثيل وانتهاءً بأعمال ربّما حملت أسمائهم . على الرغم من أن ورش الفنّ غالباً ما كان لكل واحدة منها " نمط أو أسلوب مميّز ؛ إلا أنها كانت تُعد مواقع يتم فيها تجربة الأفكار ودراسة الاتجاهات الجديدة ومناقشتها ، ومن ثمّ توظيفها في الأعمال الفنية التي تتراوح مابين اللوحات المرسومة أو الجداريات الحجرية أوالجصيّة الضخمة والتماثيل النذرية أو المنذورة (الدينية المقدّسة) . تأسيسهاكان الأشخاص الذين يصنعون الأشكال الفّنية وأعمال الزخرفة والديكور خلال عصر النهضة يطلق عليهم ؛ "الحرفيون" ، والذين نسّميهم اليوم " فنّانون" ، لأن الفنان كان يُصنّف ضمن جدول أصحاب المهن المعروفة ؛ مثل : الخبّاز ؛ النجّار ؛ الحدّاد ؛ البنّاء، وغيرهم . كان للفنانين ورش عمل فيها مجموعة متكاملة من الأدوات الخاصة والمواد التي يحتاجونها مثل باقي الحرفيين . ومع تقدم عصر النهضة ابتدأ تمييز الفنانين عن غيرهم من الحرفيين ؛ حيث كانت هناك العناصر العلمية والفكرية والثقافية واضحة في عملهم . على سبيل المثال ؛ معرفتهم بالتاريخ ومراحله ؛ وتوظيف النظريات والقواعد الرياضية في مجال عملهم . إذ كان لايُمنح لقب " فنّان" في عدد من مناطق أوروبا إلاّ لمن درس المبادئ المتقدمة في فنون الثقافة السبع وهي ؛ "البلاغة ، قواعد اللغة ، الفلسفة ، الهندسة ، الحساب ، الموسيقا ، والفلك". يشير هذا التطور والارتقاء بالفنّان من حرفي بسيط الى مرتبة أعلى ، وأن الفنّ قد أصبح عنصراً أساسياً وهامّاً في كيفية رؤية المدينة أو الدولة لنفسها . خلال عصر النهضة قد تستغرق العديد من المشاريع المدنية وبعض المشاريع الفنيّة الخاصّة مثل "الجداريات" سنوات كُثر لإنجازها؛ وذلك بسبب حاجة بعض المشاريع إلى كميات كبيرة ومتنوعة من المواد واللوازم ، وفريق ضخم من الفنانين الذين عادة ما يعملون تحت إشراف فنّان كبير ومشهور للانتهاء منها في الوقت المناسب . وبالتالي ؛ فعندما يُكلّف الفنانون الرئيسيون بمشاريع كبيرة ، غالباً ما تُخصصّ لهم مساحة مُحددة لإنشاء ورشة عمل في حال لم يكن لديهم ورشهم الخاصّة ؛ أو إذا كان العمل في الموقع هو أكثر ملائمة . النحّات " دوناتيلو "(عام 1386-1466 م) ، على سبيل المثال ؛ تم تكليفه بأعمال نحتية للجزء الخارجي من كاتدرائية فلورنسا ، فجرى تخُصيص مساحة لورشته في إحدى كنائس مدينة دوومو. تتطلب إدارة ورشة العمل جميع أنواع التعاملات إلى جانب المهارات الفنية . فقد كان على صاحب الورشة امتلاك الخبرة في صياغة العقود وابرامها ، وكذلك امكانيته في إدارة وتدريب العاملين ، وتقييم جودة المواد الخام ، وتخصيص الميزانية المالية المناسبة للمشروع ، مع استثمار نسبة من الأرباح المُتأتية . والشيء الأهم ؛ قدرته على إنجاز أعمال فنّية قد يُفخر بها مستقبلاً .كانت أعمال بعض الفنانين ناجحة جداً ؛ منهم من أسس ورشتين أو أكثر في مدن متفرّقة ؛ والبعض الآخر لم يحالفه الحظ أبداً رغم عطائهم الفنيّ المتميّز . لربما كانت مهنة الفّن من المهن المحفوفة بالمخاطر والتي يمكن أن تعرّض صاحبها الى الخسارة ؛ ومن ثمّ الى الإفلاس . إذ حاول بعض الفنانين من تلافي الصعوب ......
#الفنّ
#النهضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756315
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - ورش الفنّ في عصر النهضة
عضيد جواد الخميسي : عاجيّات النمرود
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي في عام 1845 م ؛ بدأ عالم الآثار "أوستن هنري لايارد" التنقيب في أطلال مدينة النمرود الواقعة شمال العراق . وقد كانت رحلة لايارد الاستكشافية جزء من هدف كبير في الكشف عن المواقع القديمة المنتشرة في بلاد الرافدين والتي من شأنها إثبات القصص المشهورة في كتب التوراة ، وتحديداً سِفرَي "التكوين" ، و "يونان" ( يونس ) . علماء الآثار الذين جابوا مناطق بلاد الرافدين في منتصف القرن التاسع عشر بحثاً عن أدلة مادية تثبت صحة القصص التوراتية مثل ؛ آدم ، ونوح ، والجنائن المعلّقة ، وكذلك المدن مثل ؛ نينوى ، و كالح ( النمرود ) ؛ قد تفاجؤوا بحدث غير سار كان في انتظارهم وبعكس ما يهدفون . لقد اكتشفوا حضارة كانت موجودة قبل وقت طويل من كتابة أول كتاب في التوراة الذي تحدّث عن القصة الأولى للطوفان . أحدثت تلك الاكتشافات ثورة في الفهم البشري لتاريخ العالم القديم ، والذي كان مؤمناً بشدّة لما موجود في الكتاب المقدّس ( التوراة ) . قبل تلك الحملات الاستكشافية ، لم يكن معروفاً سوى القليل عن حضارتي بابل وآشور إلاّ من خلال توثيق بعض المؤرخين اليونانيين . فقد كانت مدن بلاد الرافدين العظيمة في الماضي مدفونة تحت الأرض بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية في 612 قبل الميلاد ، وحتى تاريخها قد دُفن معها .تاريخ المدينة عندما بدأ لايارد عمله في النمرود لم يكن يعرف حتى المدينة التي كان ينقّب فيها ، فقد كان يعتقد أنه اكتشف مدينة نينوى ، وعلى ضوء ذلك نشر كتابه (نينوى وأطلالها) الأكثر شهرةً ومبيعاً عام 1849 م . كانت القطع الأثرية التي كشف عنها لايارد مثيرة للاهتمام لدرجة أنه تم إيفاد المزيد من البعثات الاستكشافية إلى المنطقة وعلى عجل . وأثبتت الأعمال المتواصلة في المنطقة ؛ أن الآثار التي اكتشفها لايارد لم تكن لنينوى ؛ بل لمدينة أخرى وهي "كالح" أو "كالهو"، وأُطلق عليها فيما بعد اسم " النمرود " ؛ وهي عاصمة الإمبراطورية الآشورية في عهد الملك "آشور ناصربال الثاني" (عام 884-859 قبل الميلاد) عندما نقل مقر الحكومة اليها من العاصمة القديمة "آشور" . عام 1854 م ؛ تولى عالم الآثار "ويليام ك. لوفتس " زمام الأمور بعد لايارد ؛ إذ قام بالتنقيب عن النمرود ليكتشف من بين كنوز أخرى الأعمال الفنية الرائعة المعروفة اليوم باسم " عاجيّات النمرود " أو (عاجيّات لوفتس) .كانت المدينة مركزاً تجارياً مهماً في الألفية الأولى قبل الميلاد ؛ وتقع مباشرة على طريق حيوي من شمال آشور إلى جنوب نينوى . وكالهو هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية (عام 879-706 قبل الميلاد ) ، ولكن الملك سرگون الثاني (عام 722-705 قبل الميلاد) نقل عاصمته إلى المدينة الجديدة "دور شروكين" ( خورس آباد ) . وبعد وفاة الملك سرگون الثاني ؛ تولى سنحاريب ابنه العرش (عام 705-681 قبل الميلاد) ، إلاّ أنه تخلّى عن (دور شروكين) ونقل عاصمته إلى نينوى . أهمية عاج النمرودتصف المؤرخة ومديرة متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك "جوان لاينز" القطع الأثرية المُكتشفة في النمرود :" من أكثر الأشياء التي تلفت الانتباه في النمرود ؛ القطع العاجيّة ، والتي هي عبارة عن رؤوس منحوتة بشكل رائع ، وبالتأكيد كان هناك أثاث مزخرف في القصور الملكية. وأيضاً هناك الخزائن المطعّمة بالذهب و المؤطرة بأشكال زخرفية مذهلة تزينها حيوانات صغيرة منقوشة بدقة بالغة " (ص 234 ) .كشفت بعثة لايارد الأثرية عن أولى قطع العاج ، بينما اكتشف لوفتس المزيد منها تباعاً . وعندما كان لوفتس يعمل في النمرود ، تم تحديد مدينة نينوى بشكل لايقبل الجدل ، ثمّ وجّه الاهتمام والدعم ......
#عاجيّات
#النمرود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758492
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي في عام 1845 م ؛ بدأ عالم الآثار "أوستن هنري لايارد" التنقيب في أطلال مدينة النمرود الواقعة شمال العراق . وقد كانت رحلة لايارد الاستكشافية جزء من هدف كبير في الكشف عن المواقع القديمة المنتشرة في بلاد الرافدين والتي من شأنها إثبات القصص المشهورة في كتب التوراة ، وتحديداً سِفرَي "التكوين" ، و "يونان" ( يونس ) . علماء الآثار الذين جابوا مناطق بلاد الرافدين في منتصف القرن التاسع عشر بحثاً عن أدلة مادية تثبت صحة القصص التوراتية مثل ؛ آدم ، ونوح ، والجنائن المعلّقة ، وكذلك المدن مثل ؛ نينوى ، و كالح ( النمرود ) ؛ قد تفاجؤوا بحدث غير سار كان في انتظارهم وبعكس ما يهدفون . لقد اكتشفوا حضارة كانت موجودة قبل وقت طويل من كتابة أول كتاب في التوراة الذي تحدّث عن القصة الأولى للطوفان . أحدثت تلك الاكتشافات ثورة في الفهم البشري لتاريخ العالم القديم ، والذي كان مؤمناً بشدّة لما موجود في الكتاب المقدّس ( التوراة ) . قبل تلك الحملات الاستكشافية ، لم يكن معروفاً سوى القليل عن حضارتي بابل وآشور إلاّ من خلال توثيق بعض المؤرخين اليونانيين . فقد كانت مدن بلاد الرافدين العظيمة في الماضي مدفونة تحت الأرض بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية في 612 قبل الميلاد ، وحتى تاريخها قد دُفن معها .تاريخ المدينة عندما بدأ لايارد عمله في النمرود لم يكن يعرف حتى المدينة التي كان ينقّب فيها ، فقد كان يعتقد أنه اكتشف مدينة نينوى ، وعلى ضوء ذلك نشر كتابه (نينوى وأطلالها) الأكثر شهرةً ومبيعاً عام 1849 م . كانت القطع الأثرية التي كشف عنها لايارد مثيرة للاهتمام لدرجة أنه تم إيفاد المزيد من البعثات الاستكشافية إلى المنطقة وعلى عجل . وأثبتت الأعمال المتواصلة في المنطقة ؛ أن الآثار التي اكتشفها لايارد لم تكن لنينوى ؛ بل لمدينة أخرى وهي "كالح" أو "كالهو"، وأُطلق عليها فيما بعد اسم " النمرود " ؛ وهي عاصمة الإمبراطورية الآشورية في عهد الملك "آشور ناصربال الثاني" (عام 884-859 قبل الميلاد) عندما نقل مقر الحكومة اليها من العاصمة القديمة "آشور" . عام 1854 م ؛ تولى عالم الآثار "ويليام ك. لوفتس " زمام الأمور بعد لايارد ؛ إذ قام بالتنقيب عن النمرود ليكتشف من بين كنوز أخرى الأعمال الفنية الرائعة المعروفة اليوم باسم " عاجيّات النمرود " أو (عاجيّات لوفتس) .كانت المدينة مركزاً تجارياً مهماً في الألفية الأولى قبل الميلاد ؛ وتقع مباشرة على طريق حيوي من شمال آشور إلى جنوب نينوى . وكالهو هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية (عام 879-706 قبل الميلاد ) ، ولكن الملك سرگون الثاني (عام 722-705 قبل الميلاد) نقل عاصمته إلى المدينة الجديدة "دور شروكين" ( خورس آباد ) . وبعد وفاة الملك سرگون الثاني ؛ تولى سنحاريب ابنه العرش (عام 705-681 قبل الميلاد) ، إلاّ أنه تخلّى عن (دور شروكين) ونقل عاصمته إلى نينوى . أهمية عاج النمرودتصف المؤرخة ومديرة متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك "جوان لاينز" القطع الأثرية المُكتشفة في النمرود :" من أكثر الأشياء التي تلفت الانتباه في النمرود ؛ القطع العاجيّة ، والتي هي عبارة عن رؤوس منحوتة بشكل رائع ، وبالتأكيد كان هناك أثاث مزخرف في القصور الملكية. وأيضاً هناك الخزائن المطعّمة بالذهب و المؤطرة بأشكال زخرفية مذهلة تزينها حيوانات صغيرة منقوشة بدقة بالغة " (ص 234 ) .كشفت بعثة لايارد الأثرية عن أولى قطع العاج ، بينما اكتشف لوفتس المزيد منها تباعاً . وعندما كان لوفتس يعمل في النمرود ، تم تحديد مدينة نينوى بشكل لايقبل الجدل ، ثمّ وجّه الاهتمام والدعم ......
#عاجيّات
#النمرود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758492
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - عاجيّات النمرود
عضيد جواد الخميسي : أورشليم المدينة التأريخية المقدّسة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أورشليم هي المدينة المقدّسة عند الديانات الثلاث : اليهودية ، المسيحية ، و الإسلامية . وموقعها يشير إلى منطقة النتوءات الصخرية ما بين البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الميت. فمن جهة الشمال والغرب تضيق تدريجياً في وادي يزرعيل (مرج ابن عامر أو سهل زرعين ) ، وتلال الجليل ، بينما تحدّها من الجنوب صحراء يهوذا . المدينة محاطة بثلاثة وديان شديدة الانحدار (من الشرق والجنوب والغرب). على الجانب الآخر من الوادي الشرقي وعِبرَ وادي قدرون ؛ حيث يقع جبل الزيتون .تاريخياً ؛ كانت أورشليم مركزاً حضرياً لما يقرب من خمسة آلاف سنة. ويتناقش العلماء إلى الآن حول أصل تسميتها ؛ هل هو سومري؟ أم عبري ؟ أم هكذا إسمها في الأساس ؟ لربما يمكن أيضاً اشتقاق اسمها من اسم إله الغسق الكنعاني "شاليم Shalem"، حيث تشير الحروف الرئيسية في كلمة أورشليم ( ش ـ ل ـ م ) ، إلى العبرية ( شالوم ) ، والتي تعني "السلام". ومن المفارقات أن المدينة لم تشهد الكثير من السلام على مرّ التاريخ ! حاضراً ؛ مدينة أورشليم مقسمة الى قسمين ؛ القسم الغربي الحديث الذي تم بناؤه بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 م ، والقسم الشرقي الذي كان معروفاً في القرون الوسطى باسم (المدينة القديمة) ، وهو محاط بأسوار وبوابات شيّدت في عهد السلطان العثماني "سليمان القانوني" (عام 1494-1566 م) ، وذلك عندما كانت المنطقة بأسرها تابعة للإمبراطورية العثمانية . المدينة القديمة عبارة عن أربع مناطق: اليهودية ، المسيحية ، الإسلامية ، الأرمنية .علم آثار والعصر التوراتيالمصدر الرئيسي لتاريخ أورشليم القديمة هو كتاب التوراة ومؤلفات المؤرخ اليهودي فلافيوس جوزيفوس ( يوسف بن متتياهو ، عام 36-100 م) . في القرن التاسع عشر الميلادي ؛ بدأت التنقيبات الأثرية في مدينة أورشليم وما حولها في محاولة لإثبات قصص الكتاب المقدّس والتأكيد على وجود الشخصيات الرئيسية مثل الملك داود، والملك سليمان . أمّا في الوقت الحاضر؛ فقد توسع الاستكشاف ليشمل جميع أراضي المدينة القديمة ، وضمنها المواقع الأكثر قدسية لدى اليهود .هناك أدلّة تاريخية واضحة وملموسة في حصول عمليات غزو لعموم المنطقة خلال العصر النحاسي (عام 4500-3400 قبل الميلاد) ، والعصر البرونزي الوسيط الثاني (عام 1800-1500 قبل الميلاد) . حيث شهدت نهاية العصر البرونزي غزو جيوش المملكة المصرية الحديثة للمنطقة تحت قيادة الملك "تحتمس الثالث " ، وقد عُثر على بقايا آثار ذلك الغزو في بعض المناطق . كما ان العصر الحديدي (عام 1200 قبل الميلاد ) ، قد شهد أيضاً غزو شعوب البحر للمنطقة ، وأسمتهم التوراة بـ "الفلستيون"؛ الذين بدورهم أدخلوا كلا من الحديد ومرّكبات بعض المعادن إلى المنطقة . وعُثر على بقايا تلك المخلفات بشكل أساسي في مدينة غزّة حيث مالوا إلى الاستقرار .تم جمع طوائف إسرائيل الأصلية تحت مظلة مصطلح "الكنعانيون" ، والذي يتكون من عشرات القبائل الغير متجانسة المذكورة في جميع أنحاء سفر التكوين من كتاب التوراة . في سفر التكوين (1: 12) : (وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ) . وهي دعوة إلى إبراهيم وقبيلته للاستقرار في كنعان . وحسب سفر التكوين ؛ التقى إبراهيم "ملكي صادق" ملك شاليم ،وعقد هدنة معه ، وبارك ملكي صادق ؛ إبراهيم بعد ذلك واعترف بأن إلهه "خالق السماء والأرض" ؛ "وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ."( تكوين ......
#أورشليم
#المدينة
#التأريخية
#المقدّسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760480
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أورشليم هي المدينة المقدّسة عند الديانات الثلاث : اليهودية ، المسيحية ، و الإسلامية . وموقعها يشير إلى منطقة النتوءات الصخرية ما بين البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الميت. فمن جهة الشمال والغرب تضيق تدريجياً في وادي يزرعيل (مرج ابن عامر أو سهل زرعين ) ، وتلال الجليل ، بينما تحدّها من الجنوب صحراء يهوذا . المدينة محاطة بثلاثة وديان شديدة الانحدار (من الشرق والجنوب والغرب). على الجانب الآخر من الوادي الشرقي وعِبرَ وادي قدرون ؛ حيث يقع جبل الزيتون .تاريخياً ؛ كانت أورشليم مركزاً حضرياً لما يقرب من خمسة آلاف سنة. ويتناقش العلماء إلى الآن حول أصل تسميتها ؛ هل هو سومري؟ أم عبري ؟ أم هكذا إسمها في الأساس ؟ لربما يمكن أيضاً اشتقاق اسمها من اسم إله الغسق الكنعاني "شاليم Shalem"، حيث تشير الحروف الرئيسية في كلمة أورشليم ( ش ـ ل ـ م ) ، إلى العبرية ( شالوم ) ، والتي تعني "السلام". ومن المفارقات أن المدينة لم تشهد الكثير من السلام على مرّ التاريخ ! حاضراً ؛ مدينة أورشليم مقسمة الى قسمين ؛ القسم الغربي الحديث الذي تم بناؤه بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 م ، والقسم الشرقي الذي كان معروفاً في القرون الوسطى باسم (المدينة القديمة) ، وهو محاط بأسوار وبوابات شيّدت في عهد السلطان العثماني "سليمان القانوني" (عام 1494-1566 م) ، وذلك عندما كانت المنطقة بأسرها تابعة للإمبراطورية العثمانية . المدينة القديمة عبارة عن أربع مناطق: اليهودية ، المسيحية ، الإسلامية ، الأرمنية .علم آثار والعصر التوراتيالمصدر الرئيسي لتاريخ أورشليم القديمة هو كتاب التوراة ومؤلفات المؤرخ اليهودي فلافيوس جوزيفوس ( يوسف بن متتياهو ، عام 36-100 م) . في القرن التاسع عشر الميلادي ؛ بدأت التنقيبات الأثرية في مدينة أورشليم وما حولها في محاولة لإثبات قصص الكتاب المقدّس والتأكيد على وجود الشخصيات الرئيسية مثل الملك داود، والملك سليمان . أمّا في الوقت الحاضر؛ فقد توسع الاستكشاف ليشمل جميع أراضي المدينة القديمة ، وضمنها المواقع الأكثر قدسية لدى اليهود .هناك أدلّة تاريخية واضحة وملموسة في حصول عمليات غزو لعموم المنطقة خلال العصر النحاسي (عام 4500-3400 قبل الميلاد) ، والعصر البرونزي الوسيط الثاني (عام 1800-1500 قبل الميلاد) . حيث شهدت نهاية العصر البرونزي غزو جيوش المملكة المصرية الحديثة للمنطقة تحت قيادة الملك "تحتمس الثالث " ، وقد عُثر على بقايا آثار ذلك الغزو في بعض المناطق . كما ان العصر الحديدي (عام 1200 قبل الميلاد ) ، قد شهد أيضاً غزو شعوب البحر للمنطقة ، وأسمتهم التوراة بـ "الفلستيون"؛ الذين بدورهم أدخلوا كلا من الحديد ومرّكبات بعض المعادن إلى المنطقة . وعُثر على بقايا تلك المخلفات بشكل أساسي في مدينة غزّة حيث مالوا إلى الاستقرار .تم جمع طوائف إسرائيل الأصلية تحت مظلة مصطلح "الكنعانيون" ، والذي يتكون من عشرات القبائل الغير متجانسة المذكورة في جميع أنحاء سفر التكوين من كتاب التوراة . في سفر التكوين (1: 12) : (وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ) . وهي دعوة إلى إبراهيم وقبيلته للاستقرار في كنعان . وحسب سفر التكوين ؛ التقى إبراهيم "ملكي صادق" ملك شاليم ،وعقد هدنة معه ، وبارك ملكي صادق ؛ إبراهيم بعد ذلك واعترف بأن إلهه "خالق السماء والأرض" ؛ "وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ."( تكوين ......
#أورشليم
#المدينة
#التأريخية
#المقدّسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760480
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - أورشليم المدينة التأريخية المقدّسة
عضيد جواد الخميسي : حرب الطحين طريق إلى الثورة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان سعر الخبز ذا أهمية بالغة للفرنسيين وخصوصاً لدى الطبقات الدنيا من المجتمع . حيث كان يشكل ثلاثة أرباع النظام الغذائي لعامة الشعب . وفي الغالب كان العمّال ينفقون ما يصل إلى نصف أجورهم على الخبز وحده . وبالتالي فإن أية زيادة حتى ولو ضئيلة في سعره كانت تهدد باحتمال حصول أزمة غذاء ، مما جعل الارتفاع المفاجئ في الأسعار أخطر المواقف على النظام السياسي العام . اندلعت حرب الطحين عندما ألغى المراقب العام الفرنسي " آن ـ روبرت جاك تورگوت" (عام 1727-1781م) نظام تسعير الدولة للخبز ، ايماناً منه بالحرّية الاقتصادية .. أدى هذا القرار إلى ارتفاع أسعار الخبز عام 1774 م ، وبأثره تسبب في اندلاع سلسلة من الاحتجاجات وصلت إلى أكثر من 300 تظاهرة اجتاحت مناطق باريس من نيسان/ أبريل إلى أيار/ مايو من عام 1775 م ، ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد نشر قوات كبيرة من العسكر لصّد المتظاهرين واعتقال المئات منهم . وقد كانت تلك واحدة من أولى الأزمات التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية (عام 1789-1799م).على الرغم من استقرار إمدادات الخبز في أعقاب حرب الطحين ؛ إلاّ أنه ومن منطلق أحداث الثورة نفسها ؛أضحت مظاهرات الخبز نمطاً شائعاً في الاحتجاجات ، ومنها تنظيم مسيرة ضخمة للنساء إلى قصر فرساي في أكتوبر من عام 1789م .ما قبل الثورة : حقّ الخبز غير قابل للتصرّف بحلول القرن الثامن عشر الميلادي ، كان القمح هو المحصول الأكثر استهلاكاً في فرنسا . وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أي شحّ في الإنتاج أو المخزون العام في جميع أنحاء البلاد قبل عام 1770 م، إلاّ أن الطلب المحلّي المتزايد كان يمثل مشكلة قائمة ، والخوف من تفاقمها كان كافياً لإثارة الهوس في زراعته . الذرة والبطاطس باعتبارهما من المحاصيل العالية الغلّة واللتين يمكن أن تكونا جزءاً من عناصر الغذاء الرئيسي الفرنسي إضافة إلى القمح ، لكن هناك معوقات في زراعتهما ؛ بسبب أن هذين المحصولين يتطلبان كمية من السماد أعلى بكثير من القمح ؛الأمر الذي جعل من الصعب توفير الأسمدة الكافية لزراعتهما ؛ بالإضافة إلى أن مجاميع قطعان الماشية في عموم فرنسا ليست بأعداد كبيرة ، ولا تحصل على التغذية المناسبة لطرح كمية السماد المطلوب . وبصرف النظر عن أراضي "الألزاس واللورين" ( مناطق خاضعة لفرنسا ولكن ألمانيا قد ضمّتها اليها بعد انتصارها في الحرب الفرنسية ـ الپروسية عام 1871 م ) ، التي كانت تُزرع فيها البطاطس على نطاق محدود ؛ لأن العديد من الفلاحين الفرنسيين يعتبرون البطاطس لا تصلح للاستهلاك البشري ولا حتى الحيواني ، وبالتالي امتنعوا عن زراعتها .كان القمح يُشكل الجزء الأكبر في الوجبات اليومية من طعام الفقراء . أمّا فرصهم في الحصول على اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى ؛ فهي غير واردة إلاّ ما ندر . كما أن الافتقار إلى التنويع في الزراعة الفرنسية ؛ ما يعني أن الوضع سيكون كارثياً فيما لو فشل محصول القمح في موسمه الزراعي . على الرغم من أن فرنسا كانت تمتاز بسنوات المحاصيل الجيدة خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي ؛ إلاّ أنها وفي أواخر ستينيات القرن نفسه ومابعدها ؛أصبحت الكميات المنتجة من محصول القمح متذبذبة بشكل حاد بين عامي 1770 و 1789 م . حيث كان المحصول وفيراً فقط في ثلاثة مواسم حصاد في جميع حقول فرنسا. كما برزت مشكلة أخرى بحلول أواخر القرن الثامن عشر وهي ؛ أن الفلاحين أخذوا يقتطعون أراضي حقولهم الواسعة إلى حقول صغيرة وتوزيعها على أبنائهم وأحفادهم ، وبالتالي أسفرت عن جملة محاصيل غير ثابتة .خلال فترة القرون الوس ......
#الطحين
#طريق
#الثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762134
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان سعر الخبز ذا أهمية بالغة للفرنسيين وخصوصاً لدى الطبقات الدنيا من المجتمع . حيث كان يشكل ثلاثة أرباع النظام الغذائي لعامة الشعب . وفي الغالب كان العمّال ينفقون ما يصل إلى نصف أجورهم على الخبز وحده . وبالتالي فإن أية زيادة حتى ولو ضئيلة في سعره كانت تهدد باحتمال حصول أزمة غذاء ، مما جعل الارتفاع المفاجئ في الأسعار أخطر المواقف على النظام السياسي العام . اندلعت حرب الطحين عندما ألغى المراقب العام الفرنسي " آن ـ روبرت جاك تورگوت" (عام 1727-1781م) نظام تسعير الدولة للخبز ، ايماناً منه بالحرّية الاقتصادية .. أدى هذا القرار إلى ارتفاع أسعار الخبز عام 1774 م ، وبأثره تسبب في اندلاع سلسلة من الاحتجاجات وصلت إلى أكثر من 300 تظاهرة اجتاحت مناطق باريس من نيسان/ أبريل إلى أيار/ مايو من عام 1775 م ، ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد نشر قوات كبيرة من العسكر لصّد المتظاهرين واعتقال المئات منهم . وقد كانت تلك واحدة من أولى الأزمات التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية (عام 1789-1799م).على الرغم من استقرار إمدادات الخبز في أعقاب حرب الطحين ؛ إلاّ أنه ومن منطلق أحداث الثورة نفسها ؛أضحت مظاهرات الخبز نمطاً شائعاً في الاحتجاجات ، ومنها تنظيم مسيرة ضخمة للنساء إلى قصر فرساي في أكتوبر من عام 1789م .ما قبل الثورة : حقّ الخبز غير قابل للتصرّف بحلول القرن الثامن عشر الميلادي ، كان القمح هو المحصول الأكثر استهلاكاً في فرنسا . وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أي شحّ في الإنتاج أو المخزون العام في جميع أنحاء البلاد قبل عام 1770 م، إلاّ أن الطلب المحلّي المتزايد كان يمثل مشكلة قائمة ، والخوف من تفاقمها كان كافياً لإثارة الهوس في زراعته . الذرة والبطاطس باعتبارهما من المحاصيل العالية الغلّة واللتين يمكن أن تكونا جزءاً من عناصر الغذاء الرئيسي الفرنسي إضافة إلى القمح ، لكن هناك معوقات في زراعتهما ؛ بسبب أن هذين المحصولين يتطلبان كمية من السماد أعلى بكثير من القمح ؛الأمر الذي جعل من الصعب توفير الأسمدة الكافية لزراعتهما ؛ بالإضافة إلى أن مجاميع قطعان الماشية في عموم فرنسا ليست بأعداد كبيرة ، ولا تحصل على التغذية المناسبة لطرح كمية السماد المطلوب . وبصرف النظر عن أراضي "الألزاس واللورين" ( مناطق خاضعة لفرنسا ولكن ألمانيا قد ضمّتها اليها بعد انتصارها في الحرب الفرنسية ـ الپروسية عام 1871 م ) ، التي كانت تُزرع فيها البطاطس على نطاق محدود ؛ لأن العديد من الفلاحين الفرنسيين يعتبرون البطاطس لا تصلح للاستهلاك البشري ولا حتى الحيواني ، وبالتالي امتنعوا عن زراعتها .كان القمح يُشكل الجزء الأكبر في الوجبات اليومية من طعام الفقراء . أمّا فرصهم في الحصول على اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى ؛ فهي غير واردة إلاّ ما ندر . كما أن الافتقار إلى التنويع في الزراعة الفرنسية ؛ ما يعني أن الوضع سيكون كارثياً فيما لو فشل محصول القمح في موسمه الزراعي . على الرغم من أن فرنسا كانت تمتاز بسنوات المحاصيل الجيدة خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي ؛ إلاّ أنها وفي أواخر ستينيات القرن نفسه ومابعدها ؛أصبحت الكميات المنتجة من محصول القمح متذبذبة بشكل حاد بين عامي 1770 و 1789 م . حيث كان المحصول وفيراً فقط في ثلاثة مواسم حصاد في جميع حقول فرنسا. كما برزت مشكلة أخرى بحلول أواخر القرن الثامن عشر وهي ؛ أن الفلاحين أخذوا يقتطعون أراضي حقولهم الواسعة إلى حقول صغيرة وتوزيعها على أبنائهم وأحفادهم ، وبالتالي أسفرت عن جملة محاصيل غير ثابتة .خلال فترة القرون الوس ......
#الطحين
#طريق
#الثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762134
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - حرب الطحين طريق إلى الثورة
عضيد جواد الخميسي : الزراعة في تأريخ بلاد الرافدين
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي المناطق القديمة والتاريخية في الشرق الأدنى والهلال الخصيب وبلاد الرافدين على وجه الخصوص ؛ يُنظر إليها عادة بانها كانت مهداً للزراعة . وفي الألفية الرابعة قبل الميلاد ؛ كانت منطقة بلاد الرافدين أكثر اعتدالاً من ناحية المناخ مما هي عليه اليوم ، وقد تنعمت بالتربة الخصبة ، و نهرين كبيرين (دجلة والفرات) بالإضافة إلى التلال والجبال في الشمال .أصل الزراعةان ولادة فكرة الزراعة كانت لحظة مهمة جداً في تاريخ البشرية ؛ إذ سمحت بظهور الحضارات الأولى في الهلال الخصيب . وعلى الرغم من أن بلاد الرافدين يطلق عليها "مهد الحضارة " ؛ إلاّ أن المعروف عن الزراعة والحضارة البشرية نشأتا أيضاً بشكل مستقل في مناطق مختلفة من العالم ؛ حيث في أمريكا الوسطى قام الناس بزراعة الذرة والفاصوليا ، و زراعة الأرز والدخن وتربية الخنازير لأول مرّة في الصين ؛ حصل ذلك كله دون معرفتهما بمن سبقهما في الشرق الأدنى .حسب رأي علماء الآثار والبيولوجي ؛ ظهرت الزراعة تدريجياً في بلد التلال (جنوب شرق تركيا) ، وغرب إيران ، ومنطقة الشام ؛ لأن تلك المناطق كانت موطناً لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات التي تصلح للزراعة والتدجين بغية الاستهلاك البشري . فقد بدأت زراعة القمح وتربية الماعز حوالي عام 9000 قبل الميلاد ، تلتها زراعة الفول (الباقلاء) والعدس حوالي عام 8000 قبل الميلاد ، وزراعة أشجار الزيتون بحلول عام 5000 قبل الميلاد ، وتربية الخيول عام 4000 قبل الميلاد .أمّا الكروم فكانت زراعته حوالي عام 3500 قبل الميلاد . تلك النشاطات البشرية كانت تمهيداً في التحوّل نحو الزراعة بدلاً من الاعتماد على الصيد كليّاً في الحصول على القوت اليومي . أمّا عصرنا الراهن ، فإن 90٪ من سعراتنا الحرارية المكتسبة تأتي من الأطعمة النباتية والحيوانية التي عرفها الإنسان القديم في الموجة الأولى من الثورة الزراعية .على مايبدو كان الإنسان القديم المترّحل قد تعرّف على مصادر الغذاء النباتي من بعض الماشية والطيور التي كانت تعتاش على بعض المزروعات المنتشرة . الصيادون الذين كانوا يجمعون الحبوب و يجلبونها إلى مساكنهم من أجل فصل الحبوب عن قشرتها؛ كانوا من المؤكد وعن غير قصد ينثرون بعضاً منها على الأرض خلال عملية النقل . وعند عودتهم إلى نفس الموقع في العام التالي ؛ كانت تلك الحبوب قد نمت في مكان غرسها . و بتكرار الجني والحصاد ؛ قد أدّى إلى المزيد من البذور المتناثرة . ومع زيادة الكمية من الحبوب في تلك الرقعة من الأرض ؛ أصبح الحصاد أكبر والمنفعة أكثر ، عندئذ تحوّل هؤلاء الناس إلى أقوام شبه رحلّ في قراهم الموسمية . وكمثال على ذلك ؛ الثقافة النطوفية (ثقافة قديمة منسوبة إلى وادي النطوف شمال غربي القدس في فلسطين) ، التي ازدهرت حوالي عام ( 12500 - 9500 قبل الميلاد ) .بمرور الزمن ؛ قرر بعض هؤلاء شبه البدو البقاء في قراهم الزراعية على مدار العام لزراعة الحبوب ؛ بينما استمر آخرون على بداوتهم . في حلول عام 8500 قبل الميلاد ، كان الشرق الأوسط موطناً للعديد من القرى الدائمة التي سكانها في المقام الأول من المزارعين . ثم بدأت الثورة الزراعية مع رفع إنتاج الغذاء من الزراعة ، ومن خلالها استمرت الحياة البشرية بزيادة السكان وتحويل القرى إلى مدن ؛ وبالتالي ظهور حضارات بلاد الرافدين المعروفة .الجغرافيانظراً لجغرافيتها الشاملة ؛ كانت الزراعة في بلاد الرافدين كثيرة التنوع من حيث مصادر الغذاء . وتعتمد غلاّت المحاصيل الموسمية على كمية هطول الأمطار السنوية ؛ وطرق الإرواء (يمكن أن يصل الإنتاج الزراعي إلى ......
#الزراعة
#تأريخ
#بلاد
#الرافدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764384
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي المناطق القديمة والتاريخية في الشرق الأدنى والهلال الخصيب وبلاد الرافدين على وجه الخصوص ؛ يُنظر إليها عادة بانها كانت مهداً للزراعة . وفي الألفية الرابعة قبل الميلاد ؛ كانت منطقة بلاد الرافدين أكثر اعتدالاً من ناحية المناخ مما هي عليه اليوم ، وقد تنعمت بالتربة الخصبة ، و نهرين كبيرين (دجلة والفرات) بالإضافة إلى التلال والجبال في الشمال .أصل الزراعةان ولادة فكرة الزراعة كانت لحظة مهمة جداً في تاريخ البشرية ؛ إذ سمحت بظهور الحضارات الأولى في الهلال الخصيب . وعلى الرغم من أن بلاد الرافدين يطلق عليها "مهد الحضارة " ؛ إلاّ أن المعروف عن الزراعة والحضارة البشرية نشأتا أيضاً بشكل مستقل في مناطق مختلفة من العالم ؛ حيث في أمريكا الوسطى قام الناس بزراعة الذرة والفاصوليا ، و زراعة الأرز والدخن وتربية الخنازير لأول مرّة في الصين ؛ حصل ذلك كله دون معرفتهما بمن سبقهما في الشرق الأدنى .حسب رأي علماء الآثار والبيولوجي ؛ ظهرت الزراعة تدريجياً في بلد التلال (جنوب شرق تركيا) ، وغرب إيران ، ومنطقة الشام ؛ لأن تلك المناطق كانت موطناً لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات التي تصلح للزراعة والتدجين بغية الاستهلاك البشري . فقد بدأت زراعة القمح وتربية الماعز حوالي عام 9000 قبل الميلاد ، تلتها زراعة الفول (الباقلاء) والعدس حوالي عام 8000 قبل الميلاد ، وزراعة أشجار الزيتون بحلول عام 5000 قبل الميلاد ، وتربية الخيول عام 4000 قبل الميلاد .أمّا الكروم فكانت زراعته حوالي عام 3500 قبل الميلاد . تلك النشاطات البشرية كانت تمهيداً في التحوّل نحو الزراعة بدلاً من الاعتماد على الصيد كليّاً في الحصول على القوت اليومي . أمّا عصرنا الراهن ، فإن 90٪ من سعراتنا الحرارية المكتسبة تأتي من الأطعمة النباتية والحيوانية التي عرفها الإنسان القديم في الموجة الأولى من الثورة الزراعية .على مايبدو كان الإنسان القديم المترّحل قد تعرّف على مصادر الغذاء النباتي من بعض الماشية والطيور التي كانت تعتاش على بعض المزروعات المنتشرة . الصيادون الذين كانوا يجمعون الحبوب و يجلبونها إلى مساكنهم من أجل فصل الحبوب عن قشرتها؛ كانوا من المؤكد وعن غير قصد ينثرون بعضاً منها على الأرض خلال عملية النقل . وعند عودتهم إلى نفس الموقع في العام التالي ؛ كانت تلك الحبوب قد نمت في مكان غرسها . و بتكرار الجني والحصاد ؛ قد أدّى إلى المزيد من البذور المتناثرة . ومع زيادة الكمية من الحبوب في تلك الرقعة من الأرض ؛ أصبح الحصاد أكبر والمنفعة أكثر ، عندئذ تحوّل هؤلاء الناس إلى أقوام شبه رحلّ في قراهم الموسمية . وكمثال على ذلك ؛ الثقافة النطوفية (ثقافة قديمة منسوبة إلى وادي النطوف شمال غربي القدس في فلسطين) ، التي ازدهرت حوالي عام ( 12500 - 9500 قبل الميلاد ) .بمرور الزمن ؛ قرر بعض هؤلاء شبه البدو البقاء في قراهم الزراعية على مدار العام لزراعة الحبوب ؛ بينما استمر آخرون على بداوتهم . في حلول عام 8500 قبل الميلاد ، كان الشرق الأوسط موطناً للعديد من القرى الدائمة التي سكانها في المقام الأول من المزارعين . ثم بدأت الثورة الزراعية مع رفع إنتاج الغذاء من الزراعة ، ومن خلالها استمرت الحياة البشرية بزيادة السكان وتحويل القرى إلى مدن ؛ وبالتالي ظهور حضارات بلاد الرافدين المعروفة .الجغرافيانظراً لجغرافيتها الشاملة ؛ كانت الزراعة في بلاد الرافدين كثيرة التنوع من حيث مصادر الغذاء . وتعتمد غلاّت المحاصيل الموسمية على كمية هطول الأمطار السنوية ؛ وطرق الإرواء (يمكن أن يصل الإنتاج الزراعي إلى ......
#الزراعة
#تأريخ
#بلاد
#الرافدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764384
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - الزراعة في تأريخ بلاد الرافدين
عضيد جواد الخميسي : الرسائل والبريد في العالم القديم
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كانت الرسائل وإيصالها عبر نظام اتصالات الدولة من السمات العديدة في الحضارات القديمة . ومع اختلاف لغة الكتابة ؛ كان لدى كل من بلدان الرافدين والنيل والإغريق والرومان والإنكا وسائلهم الخاصة لتأمين طرق الاتصال وتسليم الرسائل عبر مسافات بعيدة وبسرعة تعدّ نسبية في زمانها . تم إنشاء محطّات التوقف حيث يمكن للسعاة أن يتناولوا طعامهم و يستريحوا فيها أو يغيّروا وسيلة النقل ؛ بل يمكنهم ايضاً من خلالها أن يتبادلوا الرسائل كل حسب وجهته . وعلى الرغم من عدم وجود نظام بريدي خاص في العالم القديم ؛ فقد استخدم العديد من الأفراد وسائل الاتصالات الحكومية ، أو استعانوا بالأصدقاء والعبيد والتجار والمسافرين لإرسال رسائلهم الشخصية عبر مسافات بعيدة . وتُعد الرسائل التي عُثر عليها في حملات التنقيب مثل الألواح الطينية أو لفائف البردي ؛ كنز من المعلومات والتي لا تقدر بثمن بالنسبة للمؤرخين المهتمين بموضوعات متنوعة مثل ؛ أسعار السلع ، وعادات الزواج ، والتركيبة السكانية الإقليمية. البريد في الشرق الأدنىكانت الكتابة المسمارية والألواح الطينية من العناصر الرئيسية في المراسلة لدى مناطق الشرق الأدنى القديم .إذ اُستخدمتا لتدوين الأوامر الإدارية والتخاطب ما بين الحكّام ؛ سواء بالنسبة الى الإقليميين التابعين للامبراطوريات أو نظرائهم الأجانب . اتسع نطاق استخدام الرسائل ليشمل شتّى أنواع المواضيع ابتداءً من التاريخ وانتهاءً بالشتائم !. كما تغيرت مادة المكاتيب أيضاً من الألواح الطينية الى لفائف البردي لتصبح الوسيلة المفضلة ، وعادة ما كانت الأخيرة تُكتب باللغة الآرامية. وتتضمن الرسالة في أعلاها اسم المرسل واسم المستلم (على أن الأكبر سنّاً يُكتب أسمه أولاً) ، وتُضاف ملاحظة أيضاً إلى ساعي البريد ، فيما إذا كان مقرراً قراءة الرسالة للمستلم (لاحتمال ان المستلم أميّاً يجهل القراءة والكتابة)، يتبع ذلك فاصلاً من التحايا النمطية ، ثمّ يأتي نص الرسالة .بالنسبة للألواح والمخطوطات التي يُلزم إرسالها لصالح الدولة ؛ تمّ توظيف سعاة تنطوي مهمتهم على قدر من المسؤولية الكبيرة ؛ حيث كان الناقل مسؤولاً عن وصول الرسالة إلى حيث ينبغي . وعلى الرغم من أن ساعي البريد قد يتعرض لضغوط كبيرة عندما كان عليه أن يقطع مسافات طويلة تتخللها الكثير من المخاطر ، إلاّ أن الدولة قدمت للسعاة شبكة من محطات التوقف للراحة وتبديل وسائل نقلهم . كان النظام البريدي الأكثر شهرة في الشرق الأدنى هو؛ الأنگاريوم الفارسي ( ساپارـ بمعنى إلى العدو أو الجري) خلال الفترة الأخمينية ، والذي كان لديه شبكة نقاط توقف للسعاة (الطريق الملكي ـ بيرادازيس Pirradazis) ، والتي تقع على مسافة يوم واحد؛ على أن يتم دفع تكاليف محطات الشبكة وصيانتها من قبل الحكومة المحلية التي تمرّ عبرها ، حيث تقوم تلك الحكومات تزويد السعاة بالمؤن ووسائل نقل بديلة ؛ شريطة أن يظهروا وثيقة المرور الرسمية المختومة. وقد أشاد "هيرودوت" بالنظام البريدي هذا في كتابه " التاريخ" ؛ لما يتمتع به من سعاة نشطاء يسافرون على شكل مراحل وعلى عجالة مهما كانت شدة الطقس . أدناه عبارة قد استعارها مكتب البريد المركزي في مدينة نيويورك من كتاب المؤرخ اليوناني "هيرودوت"، حيث تعلو واجهة مبنى مكتب البريد كشعار له :“Neither snow nor rain nor heat nor gloom of night stays these couriers from the swift completion of their appointed rounds”"لا الثلج ولا المطر ولا الحرّ ولا ظلام الليل ؛ يبقى هؤلاء السعاة ينجزون بسرعة جولاتهم المقررة" البريد في مصر ال ......
#الرسائل
#والبريد
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766420
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كانت الرسائل وإيصالها عبر نظام اتصالات الدولة من السمات العديدة في الحضارات القديمة . ومع اختلاف لغة الكتابة ؛ كان لدى كل من بلدان الرافدين والنيل والإغريق والرومان والإنكا وسائلهم الخاصة لتأمين طرق الاتصال وتسليم الرسائل عبر مسافات بعيدة وبسرعة تعدّ نسبية في زمانها . تم إنشاء محطّات التوقف حيث يمكن للسعاة أن يتناولوا طعامهم و يستريحوا فيها أو يغيّروا وسيلة النقل ؛ بل يمكنهم ايضاً من خلالها أن يتبادلوا الرسائل كل حسب وجهته . وعلى الرغم من عدم وجود نظام بريدي خاص في العالم القديم ؛ فقد استخدم العديد من الأفراد وسائل الاتصالات الحكومية ، أو استعانوا بالأصدقاء والعبيد والتجار والمسافرين لإرسال رسائلهم الشخصية عبر مسافات بعيدة . وتُعد الرسائل التي عُثر عليها في حملات التنقيب مثل الألواح الطينية أو لفائف البردي ؛ كنز من المعلومات والتي لا تقدر بثمن بالنسبة للمؤرخين المهتمين بموضوعات متنوعة مثل ؛ أسعار السلع ، وعادات الزواج ، والتركيبة السكانية الإقليمية. البريد في الشرق الأدنىكانت الكتابة المسمارية والألواح الطينية من العناصر الرئيسية في المراسلة لدى مناطق الشرق الأدنى القديم .إذ اُستخدمتا لتدوين الأوامر الإدارية والتخاطب ما بين الحكّام ؛ سواء بالنسبة الى الإقليميين التابعين للامبراطوريات أو نظرائهم الأجانب . اتسع نطاق استخدام الرسائل ليشمل شتّى أنواع المواضيع ابتداءً من التاريخ وانتهاءً بالشتائم !. كما تغيرت مادة المكاتيب أيضاً من الألواح الطينية الى لفائف البردي لتصبح الوسيلة المفضلة ، وعادة ما كانت الأخيرة تُكتب باللغة الآرامية. وتتضمن الرسالة في أعلاها اسم المرسل واسم المستلم (على أن الأكبر سنّاً يُكتب أسمه أولاً) ، وتُضاف ملاحظة أيضاً إلى ساعي البريد ، فيما إذا كان مقرراً قراءة الرسالة للمستلم (لاحتمال ان المستلم أميّاً يجهل القراءة والكتابة)، يتبع ذلك فاصلاً من التحايا النمطية ، ثمّ يأتي نص الرسالة .بالنسبة للألواح والمخطوطات التي يُلزم إرسالها لصالح الدولة ؛ تمّ توظيف سعاة تنطوي مهمتهم على قدر من المسؤولية الكبيرة ؛ حيث كان الناقل مسؤولاً عن وصول الرسالة إلى حيث ينبغي . وعلى الرغم من أن ساعي البريد قد يتعرض لضغوط كبيرة عندما كان عليه أن يقطع مسافات طويلة تتخللها الكثير من المخاطر ، إلاّ أن الدولة قدمت للسعاة شبكة من محطات التوقف للراحة وتبديل وسائل نقلهم . كان النظام البريدي الأكثر شهرة في الشرق الأدنى هو؛ الأنگاريوم الفارسي ( ساپارـ بمعنى إلى العدو أو الجري) خلال الفترة الأخمينية ، والذي كان لديه شبكة نقاط توقف للسعاة (الطريق الملكي ـ بيرادازيس Pirradazis) ، والتي تقع على مسافة يوم واحد؛ على أن يتم دفع تكاليف محطات الشبكة وصيانتها من قبل الحكومة المحلية التي تمرّ عبرها ، حيث تقوم تلك الحكومات تزويد السعاة بالمؤن ووسائل نقل بديلة ؛ شريطة أن يظهروا وثيقة المرور الرسمية المختومة. وقد أشاد "هيرودوت" بالنظام البريدي هذا في كتابه " التاريخ" ؛ لما يتمتع به من سعاة نشطاء يسافرون على شكل مراحل وعلى عجالة مهما كانت شدة الطقس . أدناه عبارة قد استعارها مكتب البريد المركزي في مدينة نيويورك من كتاب المؤرخ اليوناني "هيرودوت"، حيث تعلو واجهة مبنى مكتب البريد كشعار له :“Neither snow nor rain nor heat nor gloom of night stays these couriers from the swift completion of their appointed rounds”"لا الثلج ولا المطر ولا الحرّ ولا ظلام الليل ؛ يبقى هؤلاء السعاة ينجزون بسرعة جولاتهم المقررة" البريد في مصر ال ......
#الرسائل
#والبريد
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766420
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - الرسائل والبريد في العالم القديم
عضيد جواد الخميسي : أرض إيبر ـ ناري وتأريخ سوريا القديم
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي سوريا ؛ هي واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في العالم حسب آثارها التي يرجع تاريخها إلى أول استيطان بشري قبل 700,000 سنة. وقد أظهرت "مغارة الديدرية" بالقرب من مدينة حلب عدداً من الاكتشافات المهمة لمجموعة العظام البشرية والحيوانية ، لتعطينا دليلاً واضحاً على سكن إنسان النياندرتال المنطقة ولفترة طويلة من الزمن .كما ظهر أول دليل على وجود الإنسان الحديث في سوريا قبل 100,000 سنة ، كما اتضح من اكتشافات الهياكل العظمية البشرية و الفخار والأدوات الحجرية البدائية .يبدو أنه كانت هناك هجرات جماعية محدودة في جميع أنحاء المنطقة أثرت على تركيبة المجتمعات المختلفة . و لعدم وجود سجلاّت مكتوبة لتلك الفترة ؛ فمن غير المعروف سبب حصولها . وقد افترض علماء الآثار أن تلك الهجرات حسب الاكتشافات الأثرية في المنطقة التي غالباً ما تُظهر تغييرات كبيرة في صناعة الفخار والأدوات المستعملة في مواقع متعددة ، حيث يمكن تفسيرها في أن هناك تبادل معرفي وثقافي كان قد حصل بين قبائل المناطق المختلفة من سوريا. وقد أشار عالم الآثار "سودن" إلى تأثير الهجرات في التعليق التالي :" سعينا إلى استنتاج التطورات المهمة التي حصلت وبشكل خاص .على سبيل المثال ؛ كانت الهجرات الجماعية تُعد من المتغيرات الثقافية التي يمكن قراءتها في اللقى الأثرية ، لا سيما في المواد الفخارية .. ومع ذلك ، يمكن أن تكون هناك تحولات كبيرة ومتكررة قد حصلت في تشكيلة الفخاريات ، حتى لو لم يكن هناك لجوء مجموعة جديدة من البشر الى هذا الموقع أو ذاك."(ص 13)يُعتقد أن تغيّر المناخ في المنطقة قبل 15,000 سنة ؛ ربما كان قد أثر على البشر للتخلي عن أسلوب حياة الصيد والتخزين والبدء في اتباع أسلوب الزراعة ، أو أن القبائل المهاجرة قد أدخلت الزراعة إلى مناطق مختلفة . كتب البروفيسور " سودن "حول هذا الرأي في التعليق التالي : "نحن نسمّي عصور ما قبل التاريخ ؛ هي تلك الفترات التي لم يتم تدوين أي شيء فيها حتى الآن ، دون افتراض أن الأحداث ذات الأهمية الكبيرة لم تحصل بعد" (ص 13). تكمن أهمية نظرية الهجرة الجماعية في أنها تشرح كيف أصبحت الزراعة منتشرة بكثرة عند المناطق في زمان حصولها . ولكننا نجد أن تلك النظرية من الصعب إثباتها دون دليل . ومن الواضح أن الابتكار الزراعي كان موجود بالفعل في سوريا قبل تدجين الحيوانات منذ حوالي عام 10,000 قبل الميلاد ؛ بغض النظر عن عوامل الهجرة .الاسم والتاريخ المُبكرفي تاريخ سوريا المُبكر والمدوَّن، كانت المنطقة تعرف باسم "إيبر ـ ناري Eber Nari " (عبر النهر) من قبل بلاد الرافدين الجنوبية ، متضمنة سوريا الحديثة ولبنان وفلسطين (المعروفة مجتمعة باسم بلاد الشام ) . تمت الإشارة إلى "إيبر ـ ناري" في كتب التوراة (عزرا ونحميا) وكذلك في رسائل الملوك الآشوريين والفرس . ويرى بعض العلماء أن الاسم الحديث لسوريا مشتق من كلمة (آشور) حسب مؤلفات المؤرخ اليوناني "هيرودوت " في الإشارة إلى بلاد الرافدين بأكملها . وعقب سقوط الإمبراطورية الآشورية عام 612 قبل الميلاد ، استمرت تسمية الجزء الغربي للمنطقة باسم " آشور ، ولكن بعد ظهور الإمبراطورية السلوقية أصبحت تعرف باسم "سوريا". لقد تمّ الطعن في النظرية التي تدّعي بأن تسمية (سوريا) هي استعارة من اللغة العبرية ، وقد أشار العبرانيون إلى سكان المنطقة باسم " سيريون Siryon " ، وذلك بسبب الدروع المعدنية لجنودهم (تعني كلمة " siryon " الدروع ، وتحديداً الدروع المتسلسلة في اللغة العبرية) . هناك أيضاً نظرية مفادها أن كلمة "سوريا مشتقة من ال ......
#إيبر
#ناري
#وتأريخ
#سوريا
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768632
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي سوريا ؛ هي واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في العالم حسب آثارها التي يرجع تاريخها إلى أول استيطان بشري قبل 700,000 سنة. وقد أظهرت "مغارة الديدرية" بالقرب من مدينة حلب عدداً من الاكتشافات المهمة لمجموعة العظام البشرية والحيوانية ، لتعطينا دليلاً واضحاً على سكن إنسان النياندرتال المنطقة ولفترة طويلة من الزمن .كما ظهر أول دليل على وجود الإنسان الحديث في سوريا قبل 100,000 سنة ، كما اتضح من اكتشافات الهياكل العظمية البشرية و الفخار والأدوات الحجرية البدائية .يبدو أنه كانت هناك هجرات جماعية محدودة في جميع أنحاء المنطقة أثرت على تركيبة المجتمعات المختلفة . و لعدم وجود سجلاّت مكتوبة لتلك الفترة ؛ فمن غير المعروف سبب حصولها . وقد افترض علماء الآثار أن تلك الهجرات حسب الاكتشافات الأثرية في المنطقة التي غالباً ما تُظهر تغييرات كبيرة في صناعة الفخار والأدوات المستعملة في مواقع متعددة ، حيث يمكن تفسيرها في أن هناك تبادل معرفي وثقافي كان قد حصل بين قبائل المناطق المختلفة من سوريا. وقد أشار عالم الآثار "سودن" إلى تأثير الهجرات في التعليق التالي :" سعينا إلى استنتاج التطورات المهمة التي حصلت وبشكل خاص .على سبيل المثال ؛ كانت الهجرات الجماعية تُعد من المتغيرات الثقافية التي يمكن قراءتها في اللقى الأثرية ، لا سيما في المواد الفخارية .. ومع ذلك ، يمكن أن تكون هناك تحولات كبيرة ومتكررة قد حصلت في تشكيلة الفخاريات ، حتى لو لم يكن هناك لجوء مجموعة جديدة من البشر الى هذا الموقع أو ذاك."(ص 13)يُعتقد أن تغيّر المناخ في المنطقة قبل 15,000 سنة ؛ ربما كان قد أثر على البشر للتخلي عن أسلوب حياة الصيد والتخزين والبدء في اتباع أسلوب الزراعة ، أو أن القبائل المهاجرة قد أدخلت الزراعة إلى مناطق مختلفة . كتب البروفيسور " سودن "حول هذا الرأي في التعليق التالي : "نحن نسمّي عصور ما قبل التاريخ ؛ هي تلك الفترات التي لم يتم تدوين أي شيء فيها حتى الآن ، دون افتراض أن الأحداث ذات الأهمية الكبيرة لم تحصل بعد" (ص 13). تكمن أهمية نظرية الهجرة الجماعية في أنها تشرح كيف أصبحت الزراعة منتشرة بكثرة عند المناطق في زمان حصولها . ولكننا نجد أن تلك النظرية من الصعب إثباتها دون دليل . ومن الواضح أن الابتكار الزراعي كان موجود بالفعل في سوريا قبل تدجين الحيوانات منذ حوالي عام 10,000 قبل الميلاد ؛ بغض النظر عن عوامل الهجرة .الاسم والتاريخ المُبكرفي تاريخ سوريا المُبكر والمدوَّن، كانت المنطقة تعرف باسم "إيبر ـ ناري Eber Nari " (عبر النهر) من قبل بلاد الرافدين الجنوبية ، متضمنة سوريا الحديثة ولبنان وفلسطين (المعروفة مجتمعة باسم بلاد الشام ) . تمت الإشارة إلى "إيبر ـ ناري" في كتب التوراة (عزرا ونحميا) وكذلك في رسائل الملوك الآشوريين والفرس . ويرى بعض العلماء أن الاسم الحديث لسوريا مشتق من كلمة (آشور) حسب مؤلفات المؤرخ اليوناني "هيرودوت " في الإشارة إلى بلاد الرافدين بأكملها . وعقب سقوط الإمبراطورية الآشورية عام 612 قبل الميلاد ، استمرت تسمية الجزء الغربي للمنطقة باسم " آشور ، ولكن بعد ظهور الإمبراطورية السلوقية أصبحت تعرف باسم "سوريا". لقد تمّ الطعن في النظرية التي تدّعي بأن تسمية (سوريا) هي استعارة من اللغة العبرية ، وقد أشار العبرانيون إلى سكان المنطقة باسم " سيريون Siryon " ، وذلك بسبب الدروع المعدنية لجنودهم (تعني كلمة " siryon " الدروع ، وتحديداً الدروع المتسلسلة في اللغة العبرية) . هناك أيضاً نظرية مفادها أن كلمة "سوريا مشتقة من ال ......
#إيبر
#ناري
#وتأريخ
#سوريا
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768632
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - أرض إيبر ـ ناري وتأريخ سوريا القديم