عبد الغني سلامه : مرايا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كم مرة في اليوم تنظر إلى نفسك في المرآة؟ من يستخدم المرآة أكثر، الرجل أم المرأة؟ في الواقع لا تتوفر لدي إحصاءات دقيقة للإجابة عن هذه الأسئلة، ولكل إنسان إجابته الخاصة استناداً إلى تجربته الشخصية، وهنالك وجهات نظر عديدة حول المرآة، مثلاً: هل كثرة النظر في المرآة دليل على الثقة بالنفس، حيث يُسر الإنسان بالنظر إلى نفسه، ويشعر بالرضا! أم أن من يكثر النظر في المرآة غير راضٍ عن نفسه، ولا يتقبل شكله، فيبحث عمّا هو خطأ لتصحيحه!غالباً، أَستخدمُ المرآة في الحمّام صباحاً لحلاقة الذقن وتصفيف الشعر، ثم أتفحص ثيابي مرة ثانية أمام مرآة الخزانة، وثالثة لأتأكد من شكلي أمام مرآة أخرى عند المدخل قبل مغادرة البيت، ورابعة باستخدام مرآة السيارة، وخامسة في المصعد.. وفي كل مرة أشاهد المنظر ذاته! ولو صادفتُ مرآة أخرى لن أتردد باستخدامها!في كل بيت مرايا عديدة، فهي رخيصة الثمن، وعدا وظيفتها التقليدية، هي أيضاً جزء من ديكور المنزل.. وهي أيضاً متوفرة خارج المنزل أينما وليت، وفي حقائب السيدات.. ورغم شدة بساطتها، لدرجة أننا لا نطرح سؤالاً عن مدى أهميتها، ولكننا لا نستطيع تصور الحياة دونها!وهذا يقودنا إلى سؤال محير: كيف كان الناس يعيشون قبل اختراع المرآة؟ ومتى صُنعت أول مرآة؟ وكيف كانت دهشة أول من رأى نفسه وجهاً لوجه؟غالباً كان الإنسان القديم يستخدم برك المياه الساكنة لرؤية وجهه، أو كان يضع الماء في أوانٍ بدائية ثم ينظر فيها، وبالتأكيد سيرى صورة ضبابية مشوشة، وبالكاد يميز فيها ملامحه.. ويُقال إن أقدم مرآة مصنعة كانت حجارة شبه مصقولة من نوع من الزجاج البركاني الطبيعي، ومثل تلك المرايا الحجرية وُجدت آثارها في مناطق عديدة حول العالم، وتعود إلى مئات السنين قبل الميلاد، كما عُثر على مرايا من النحاس المصقول في بلاد الرافدين وفي مصر القديمة تعود إلى العصر النحاسي.أما الصينيون فقد استخدموا مرايا البرونز حوالى 2000 قبل الميلاد، كما صنعت مرايا من أمزجة معدنية (مثل النحاس والقصدير) في الهند. ويعتقد أن أول مرآة معدنية مغطاة بالزجاج قد صنعت في مدينة صيدا في القرن الأول الميلادي، كما طور الرومان تقنية لتشكيل المرايا الخام عن طريق تغطية الزجاج المنفوخ بالرصاص الذائب.وعُثر على لوح مسماري يعود للألف الثانية قبل الميلاد جاء فيه أن امرأة نبيلة سومرية تسمى «سيدة أوروك»، لديها مرآة مصنوعة من الذهب الخالص.كانت تلك المرايا مصنوعة من معادن ثمينة، وكانت باهظة الثمن، ولا يستطيع اقتناؤها سوى الملوك والأثرياء، ومع ذلك كانت تعطي صورة غير واضحة، وشبه معتمة، وإذا لم تكن المرآة مستوية تماماً (تحدباً أو تقعراً) ستبرز أنفاً ضخماً، أو صورة مقلوبة، أو مضحكة..أما أول مرآة زجاجية مستوية في التاريخ تعطي صوراً واضحة فكانت في العام 1835، وقد اخترعها الكيميائي الألماني «جوستوس ليبيج» وذلك بطلاء سطح الزجاج بالفضة المعدنية.. أي أنّ عمر المرايا في تاريخ الإنسانية أقل من مئتي سنة.قبل هذا التاريخ، وُلد ملايين الناس، وعاشوا حياتهم بطولها وعرضها، وماتوا دون أن يروا وجوههم مرة واحدة!كان على المرأة حتى تعرف شكل وجهها أن تسأل شريكها، فيصفه لها: يا جميلتي، عيناك واسعتان بنيتان، شعرك خروبي كالحرير، أنفك دقيق، شفتاك مكتنزتان.. ثم تسأل صديقتها (التي تغار منها) فتقول لها: يا مسكينة، شعرك منكوش، وعيناك غائرتان متعبتان، وبشرتك تغطيها التجاعيد، وبين أسنانك ورقة بقدونس كاملة.. يبدو أنكِ تعشيت أمس طبقاً من التبولة!وهذا يستدعي السؤال: أيهما أسبق التبولة أم المر ......
#مرايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754222
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كم مرة في اليوم تنظر إلى نفسك في المرآة؟ من يستخدم المرآة أكثر، الرجل أم المرأة؟ في الواقع لا تتوفر لدي إحصاءات دقيقة للإجابة عن هذه الأسئلة، ولكل إنسان إجابته الخاصة استناداً إلى تجربته الشخصية، وهنالك وجهات نظر عديدة حول المرآة، مثلاً: هل كثرة النظر في المرآة دليل على الثقة بالنفس، حيث يُسر الإنسان بالنظر إلى نفسه، ويشعر بالرضا! أم أن من يكثر النظر في المرآة غير راضٍ عن نفسه، ولا يتقبل شكله، فيبحث عمّا هو خطأ لتصحيحه!غالباً، أَستخدمُ المرآة في الحمّام صباحاً لحلاقة الذقن وتصفيف الشعر، ثم أتفحص ثيابي مرة ثانية أمام مرآة الخزانة، وثالثة لأتأكد من شكلي أمام مرآة أخرى عند المدخل قبل مغادرة البيت، ورابعة باستخدام مرآة السيارة، وخامسة في المصعد.. وفي كل مرة أشاهد المنظر ذاته! ولو صادفتُ مرآة أخرى لن أتردد باستخدامها!في كل بيت مرايا عديدة، فهي رخيصة الثمن، وعدا وظيفتها التقليدية، هي أيضاً جزء من ديكور المنزل.. وهي أيضاً متوفرة خارج المنزل أينما وليت، وفي حقائب السيدات.. ورغم شدة بساطتها، لدرجة أننا لا نطرح سؤالاً عن مدى أهميتها، ولكننا لا نستطيع تصور الحياة دونها!وهذا يقودنا إلى سؤال محير: كيف كان الناس يعيشون قبل اختراع المرآة؟ ومتى صُنعت أول مرآة؟ وكيف كانت دهشة أول من رأى نفسه وجهاً لوجه؟غالباً كان الإنسان القديم يستخدم برك المياه الساكنة لرؤية وجهه، أو كان يضع الماء في أوانٍ بدائية ثم ينظر فيها، وبالتأكيد سيرى صورة ضبابية مشوشة، وبالكاد يميز فيها ملامحه.. ويُقال إن أقدم مرآة مصنعة كانت حجارة شبه مصقولة من نوع من الزجاج البركاني الطبيعي، ومثل تلك المرايا الحجرية وُجدت آثارها في مناطق عديدة حول العالم، وتعود إلى مئات السنين قبل الميلاد، كما عُثر على مرايا من النحاس المصقول في بلاد الرافدين وفي مصر القديمة تعود إلى العصر النحاسي.أما الصينيون فقد استخدموا مرايا البرونز حوالى 2000 قبل الميلاد، كما صنعت مرايا من أمزجة معدنية (مثل النحاس والقصدير) في الهند. ويعتقد أن أول مرآة معدنية مغطاة بالزجاج قد صنعت في مدينة صيدا في القرن الأول الميلادي، كما طور الرومان تقنية لتشكيل المرايا الخام عن طريق تغطية الزجاج المنفوخ بالرصاص الذائب.وعُثر على لوح مسماري يعود للألف الثانية قبل الميلاد جاء فيه أن امرأة نبيلة سومرية تسمى «سيدة أوروك»، لديها مرآة مصنوعة من الذهب الخالص.كانت تلك المرايا مصنوعة من معادن ثمينة، وكانت باهظة الثمن، ولا يستطيع اقتناؤها سوى الملوك والأثرياء، ومع ذلك كانت تعطي صورة غير واضحة، وشبه معتمة، وإذا لم تكن المرآة مستوية تماماً (تحدباً أو تقعراً) ستبرز أنفاً ضخماً، أو صورة مقلوبة، أو مضحكة..أما أول مرآة زجاجية مستوية في التاريخ تعطي صوراً واضحة فكانت في العام 1835، وقد اخترعها الكيميائي الألماني «جوستوس ليبيج» وذلك بطلاء سطح الزجاج بالفضة المعدنية.. أي أنّ عمر المرايا في تاريخ الإنسانية أقل من مئتي سنة.قبل هذا التاريخ، وُلد ملايين الناس، وعاشوا حياتهم بطولها وعرضها، وماتوا دون أن يروا وجوههم مرة واحدة!كان على المرأة حتى تعرف شكل وجهها أن تسأل شريكها، فيصفه لها: يا جميلتي، عيناك واسعتان بنيتان، شعرك خروبي كالحرير، أنفك دقيق، شفتاك مكتنزتان.. ثم تسأل صديقتها (التي تغار منها) فتقول لها: يا مسكينة، شعرك منكوش، وعيناك غائرتان متعبتان، وبشرتك تغطيها التجاعيد، وبين أسنانك ورقة بقدونس كاملة.. يبدو أنكِ تعشيت أمس طبقاً من التبولة!وهذا يستدعي السؤال: أيهما أسبق التبولة أم المر ......
#مرايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754222
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - مرايا
عبد الغني سلامه : لماذا منظمة التحرير الفلسطينية؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه منظمة التحرير الفلسطينية ليست فصيلاً ولا حزباً، ولا هي مجرد يافطة، ولا هي الوجه الآخر لحركة "فتح"، وهي ليست عنواناً للنظام السياسي القائم الآن، والمرتبط بأذهان العامة بالفساد والتنسيق الأمني.هي الكيان السياسي للشعب الفلسطيني، والممثل الشرعي والوحيد له، والمتحدثة باسمه، هي الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين، في الوطن والمنافي، وهي التجسيد الحي للوطنية الفلسطينية.. وهي الإنجاز الأهم والأبرز للشعب الفلسطيني في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.. وهذه ليست مجرد شعارات، ولا ادعاءات.. تلك حقائق موضوعية، وقبل ذلك هي ضرورة وطنية. وحاجة الشعب الفلسطيني لمنظمة التحرير ليست من باب الترف الفكري، ولا تأتي في سياق المناكفات الحزبية؛ بل لأنها تعبّر عن الكيانية السياسية للفلسطينيين، وتمثيلهم في المحافل الدولية، ولأنها تجسّد الهوية الوطنية الجامعة. ومسألة إبراز وتجسيد الهوية الوطنية والكيانية السياسية للفلسطينيين مسألة في غاية الأهمية، لأنها تمثل النقيض المركزي للكيان الإسرائيلي، ولمواجهة المشروع الصهيوني الذي جاء ليمحق ويزيل ويغيّب الشعب الفلسطيني عن الوجود، وينفيه من التاريخ، ويخرجه من الجغرافيا، ويقصيه من عالم السياسة.. وتلك أهم ضرورات نجاح هذا المشروع الإمبريالي، ودون تحقيقها بالكامل سيظل هذا الكيان في حالة حرب دائمة، وغير مستقر، ويتعرض لتهديد وجودي.. ببساطة، لأن التناقض الفلسطيني الإسرائيلي تناقض مركزي/ وجودي/ صفري لا يحل ولا ينتهي إلا إذا حقق أحد طرفي الصراع نصره الكاسح والنهائي.. وطالما الشعب موجود بهويته السياسية يظل الصراع قائماً ومحتدماً.وغياب منظمة التحرير يعني غياب الشخصية الوطنية والكيانية السياسية للشعب الفلسطيني.. وبالتالي تتفتت هويته الجامعة، فتفقد القضية الفلسطينية بُعدها السياسي، وتصبح مجرد قضية لاجئين. وقضايا اللاجئين تحل بالمخيمات والمؤن وتقديم الإغاثة الإنسانية..وتغييب منظمة التحرير سيؤدي إلى تحويل الصراع من كونه سياسياً وطنياً إلى مجرد مطالبات إنسانية لإحراز ظروف معيشية أفضل.. والحل في مثل هذه الحالة يسمى السلام الاقتصادي.وتغييب منظمة التحرير يعني تقويض الصفة السياسية للشعب الفلسطيني، فيصبح الفلسطينيون من الناحية القانونية والواقعية مجرد سكان وأقليات تعيش ضمن دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها عالمياً (إسرائيل)، والسقف الأعلى لنضال "السكان" مطالباتهم بتوفير الخدمات البلدية.. أما الفلسطينيون في الشتات فسيكونون مجرد لاجئين وجاليات معزولة تعيش في الدول التي لجؤوا إليها.. وتصبح أهدافهم شخصية لحياة أفضل، أو مجرد أصوات تنادي بوطن مفقود، وحلم طوباوي بالعودة.. وبالتالي يتغير شكل الصراع، ويفقد الفلسطينيون الحق بتقرير المصير، والحق بدولة مستقلة، والحق بالاستقلال، والحرية، والتخلص من الاحتلال، والحق بالعودة.. لأن هذه الحقوق حقوقٌ سياسية لا تُعطى إلا لشعب (له كيان سياسي وتمثيل شرعي معترف به)، ولا تعطى لسكان ولاجئين.وبغياب منظمة التحرير وتفتيت الهوية الوطنية الفلسطينية يتحول الفلسطينيون إلى عشائر وقبائل، منتهى طموحها، وغايتها الأسمى والأهم: تحجيب النساء، ومحاربة اتفاقية سيداو، والمشاركة في الجاهات والعطوات.تفتيت الهوية الوطنية يعني دخول الفلسطينيين في صراعات داخلية، وقبلية، ومناطقية، ستؤدي إلى حرب أهلية (ونحن لسنا استثناء عن بقية الشعوب) وهذا السيناريو مدرج في أروقة الإدارة المدنية، وهو من ضمن الخطط الكثيرة والمعدة بعناية، والتي تنتظر اللحظة المناسبة، والتي ستنتهي بإقامة إمارة مستقلة في كل محافظة.. وما سين ......
#لماذا
#منظمة
#التحرير
#الفلسطينية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755708
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه منظمة التحرير الفلسطينية ليست فصيلاً ولا حزباً، ولا هي مجرد يافطة، ولا هي الوجه الآخر لحركة "فتح"، وهي ليست عنواناً للنظام السياسي القائم الآن، والمرتبط بأذهان العامة بالفساد والتنسيق الأمني.هي الكيان السياسي للشعب الفلسطيني، والممثل الشرعي والوحيد له، والمتحدثة باسمه، هي الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين، في الوطن والمنافي، وهي التجسيد الحي للوطنية الفلسطينية.. وهي الإنجاز الأهم والأبرز للشعب الفلسطيني في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.. وهذه ليست مجرد شعارات، ولا ادعاءات.. تلك حقائق موضوعية، وقبل ذلك هي ضرورة وطنية. وحاجة الشعب الفلسطيني لمنظمة التحرير ليست من باب الترف الفكري، ولا تأتي في سياق المناكفات الحزبية؛ بل لأنها تعبّر عن الكيانية السياسية للفلسطينيين، وتمثيلهم في المحافل الدولية، ولأنها تجسّد الهوية الوطنية الجامعة. ومسألة إبراز وتجسيد الهوية الوطنية والكيانية السياسية للفلسطينيين مسألة في غاية الأهمية، لأنها تمثل النقيض المركزي للكيان الإسرائيلي، ولمواجهة المشروع الصهيوني الذي جاء ليمحق ويزيل ويغيّب الشعب الفلسطيني عن الوجود، وينفيه من التاريخ، ويخرجه من الجغرافيا، ويقصيه من عالم السياسة.. وتلك أهم ضرورات نجاح هذا المشروع الإمبريالي، ودون تحقيقها بالكامل سيظل هذا الكيان في حالة حرب دائمة، وغير مستقر، ويتعرض لتهديد وجودي.. ببساطة، لأن التناقض الفلسطيني الإسرائيلي تناقض مركزي/ وجودي/ صفري لا يحل ولا ينتهي إلا إذا حقق أحد طرفي الصراع نصره الكاسح والنهائي.. وطالما الشعب موجود بهويته السياسية يظل الصراع قائماً ومحتدماً.وغياب منظمة التحرير يعني غياب الشخصية الوطنية والكيانية السياسية للشعب الفلسطيني.. وبالتالي تتفتت هويته الجامعة، فتفقد القضية الفلسطينية بُعدها السياسي، وتصبح مجرد قضية لاجئين. وقضايا اللاجئين تحل بالمخيمات والمؤن وتقديم الإغاثة الإنسانية..وتغييب منظمة التحرير سيؤدي إلى تحويل الصراع من كونه سياسياً وطنياً إلى مجرد مطالبات إنسانية لإحراز ظروف معيشية أفضل.. والحل في مثل هذه الحالة يسمى السلام الاقتصادي.وتغييب منظمة التحرير يعني تقويض الصفة السياسية للشعب الفلسطيني، فيصبح الفلسطينيون من الناحية القانونية والواقعية مجرد سكان وأقليات تعيش ضمن دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها عالمياً (إسرائيل)، والسقف الأعلى لنضال "السكان" مطالباتهم بتوفير الخدمات البلدية.. أما الفلسطينيون في الشتات فسيكونون مجرد لاجئين وجاليات معزولة تعيش في الدول التي لجؤوا إليها.. وتصبح أهدافهم شخصية لحياة أفضل، أو مجرد أصوات تنادي بوطن مفقود، وحلم طوباوي بالعودة.. وبالتالي يتغير شكل الصراع، ويفقد الفلسطينيون الحق بتقرير المصير، والحق بدولة مستقلة، والحق بالاستقلال، والحرية، والتخلص من الاحتلال، والحق بالعودة.. لأن هذه الحقوق حقوقٌ سياسية لا تُعطى إلا لشعب (له كيان سياسي وتمثيل شرعي معترف به)، ولا تعطى لسكان ولاجئين.وبغياب منظمة التحرير وتفتيت الهوية الوطنية الفلسطينية يتحول الفلسطينيون إلى عشائر وقبائل، منتهى طموحها، وغايتها الأسمى والأهم: تحجيب النساء، ومحاربة اتفاقية سيداو، والمشاركة في الجاهات والعطوات.تفتيت الهوية الوطنية يعني دخول الفلسطينيين في صراعات داخلية، وقبلية، ومناطقية، ستؤدي إلى حرب أهلية (ونحن لسنا استثناء عن بقية الشعوب) وهذا السيناريو مدرج في أروقة الإدارة المدنية، وهو من ضمن الخطط الكثيرة والمعدة بعناية، والتي تنتظر اللحظة المناسبة، والتي ستنتهي بإقامة إمارة مستقلة في كل محافظة.. وما سين ......
#لماذا
#منظمة
#التحرير
#الفلسطينية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755708
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - لماذا منظمة التحرير الفلسطينية؟
عبد الغني سلامه : قلعة الشقيف وقلعة متسادا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه من أبرز الأمثلة في الرواية التوراتية، والتي تُظهر بوضوح عملية توظيف التاريخ لخدمة أهداف سياسية، قصة «قلعة متسادا».وحسب الأساطير اليهودية فإن قلعة متسادا هي آخر حصن يهودي سقط بيد الرومان العام 73 م، وذلك بعد حصار دام سنوات، ما دفع القائد اليهودي إلى إقناع رفاقه المحاصَرين بفكرة الانتحار الجماعي بدلاً من الاستسلام، وبذلك صارت قلعة متسادا رمزاً للقوة العسكرية المحاصَرة التي تفضل الموت على الاستسلام.ولكن هذه القصة وحسب ما أكد العديد من المؤرخين، مجرد خيال ابتدعته الصهيونية كرمز لوحدة الشعب اليهودي.واليوم نرى أن الصهيونية تسعى لأن يحتل معتقل «أوشفيتس» النازي نفس مكانة «متسادا»، كمكان ذكرى مشكِّل للهوية اليهودية المعاصرة.ويؤكد المؤرخ الإسرائيلي «شلومو ساند» أن اليهود في عهد الرومان لم يتعرضوا لأي عملية إجلاء، وأن الرومان لم يلجؤوا إلى اقتلاع قطاعات واسعة من السكان، ما يعني أن نفي اليهود من فلسطين، وتشتيتهم بالقوة، وقصة متسادا لم تكن أحداثاً تاريخية، بل كانت أساطير ابتدعها محررو التوراة؛ نظراً لحاجتهم القومية الماسّة لمنفى قسري، ولأسطورة مأساوية.وتكمن أهمية ذلك كحاجة لفهم التاريخ اليهودي من زاوية تراجيدية، ولتبرير عدم عودة اليهود إلى «وطنهم المزعوم» خلال القرون التالية.وفي التاريخ الحديث، هناك قلعة الشقيف في مقابل قلعة المتسادا.فإذا كانت الأخيرة خيالية، لكنها شكلت ركناً مهماً في الرواية الصهيونية؛ فإن الأولى حقيقية، بل وما زالت حاضرة أمامنا للآن، لكنها لم تأخذ حقها في التأريخ والتوظيف السياسي كقصة حدثت بالفعل، ما زال دم أبطالها ندياً، ولم يجف بعد.وقد كتب عنها شفيق الغبرا في «حياة غير آمنة»، وفتحي البس في «انثيال الذاكرة»، وواصف عريقات في «الشقيف والصمود الأسطوري»، وغيرهم.كما طالب مؤرخون آخرون كُثُر بإعادة كتابة التاريخ الفلسطيني كله من منظار تاريخي حقيقي، لأن ذلك سيؤدي إلى تقويض دعامات الرواية التوراتية المتهافتة. ويعني أيضاً إعادة الاعتبار لتاريخ فلسطين القديم والمعاصر.وتكمن أهمية قصة الشقيف بأنها مرشحة لأن تلعب دوراً موازياً لقصة المتسادا؛ نربي عليها أجيالنا، ونذكّرهم بقصص الفدائيين التي تفيض بمعاني البطولة والتضحية، وتؤكد على عمق روابط الفلسطينيين بأرضهم، ومدى تمسكهم بحقوقهم.وما يؤهلها لذلك أنها وخلافاً للمتسادا قصة واقعية، جرت فصولها قبل سنوات قليلة، وكل الشواهد تؤكد عليها، بما في ذلك اعترافات قادة الجيش الإسرائيلي.وقد ظلت الشقيف المكان المفضل للفدائيين على مدى سنوات وجودهم في لبنان، والتي خلالها خاضوا أشرس المعارك، وبين أطلالها دفنوا خيرة الشبان، إلا أن أيام المعركة الأخيرة في حزيران 1982 كانت أياماً استثنائية ليس في تاريخ القلعة وحسب؛ بل وفي تاريخ الصراع العربي الصهيوني.فكانت مثالاً على شجاعة الفدائي الفلسطيني واللبناني، ونموذجاً للصمود البطولي، ورمزاً للاستبسال الملحمي الحقيقي.وسأقتبس مقاطع مما كتب ناصر اللحام وعريقات، وما جاء على لسان قادة الجيش الإسرائيلي:«تقع قلعة الشقيف جغرافياً في لبنان؛ لكنها في التاريخ الفلسطيني وجغرافيا الثورة الفلسطينية موجودة في أعماق كل فلسطيني.. «الشقيف» هي كلمة السر للصمود العربي والفلسطيني في الاجتياح الإسرائيلي للبنان.. هناك قاتل الفدائيون بضراوة حتى النهاية.. كان قتالهم ممزوجاً بالإيمان والاستبسال دفاعاً عن العقيدة والمبدأ.. كانوا جنود فتح الأوفياء، وفي المؤتمر السادس عشر للمجلس الوطني الفلسطيني وقف الجم ......
#قلعة
#الشقيف
#وقلعة
#متسادا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758637
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه من أبرز الأمثلة في الرواية التوراتية، والتي تُظهر بوضوح عملية توظيف التاريخ لخدمة أهداف سياسية، قصة «قلعة متسادا».وحسب الأساطير اليهودية فإن قلعة متسادا هي آخر حصن يهودي سقط بيد الرومان العام 73 م، وذلك بعد حصار دام سنوات، ما دفع القائد اليهودي إلى إقناع رفاقه المحاصَرين بفكرة الانتحار الجماعي بدلاً من الاستسلام، وبذلك صارت قلعة متسادا رمزاً للقوة العسكرية المحاصَرة التي تفضل الموت على الاستسلام.ولكن هذه القصة وحسب ما أكد العديد من المؤرخين، مجرد خيال ابتدعته الصهيونية كرمز لوحدة الشعب اليهودي.واليوم نرى أن الصهيونية تسعى لأن يحتل معتقل «أوشفيتس» النازي نفس مكانة «متسادا»، كمكان ذكرى مشكِّل للهوية اليهودية المعاصرة.ويؤكد المؤرخ الإسرائيلي «شلومو ساند» أن اليهود في عهد الرومان لم يتعرضوا لأي عملية إجلاء، وأن الرومان لم يلجؤوا إلى اقتلاع قطاعات واسعة من السكان، ما يعني أن نفي اليهود من فلسطين، وتشتيتهم بالقوة، وقصة متسادا لم تكن أحداثاً تاريخية، بل كانت أساطير ابتدعها محررو التوراة؛ نظراً لحاجتهم القومية الماسّة لمنفى قسري، ولأسطورة مأساوية.وتكمن أهمية ذلك كحاجة لفهم التاريخ اليهودي من زاوية تراجيدية، ولتبرير عدم عودة اليهود إلى «وطنهم المزعوم» خلال القرون التالية.وفي التاريخ الحديث، هناك قلعة الشقيف في مقابل قلعة المتسادا.فإذا كانت الأخيرة خيالية، لكنها شكلت ركناً مهماً في الرواية الصهيونية؛ فإن الأولى حقيقية، بل وما زالت حاضرة أمامنا للآن، لكنها لم تأخذ حقها في التأريخ والتوظيف السياسي كقصة حدثت بالفعل، ما زال دم أبطالها ندياً، ولم يجف بعد.وقد كتب عنها شفيق الغبرا في «حياة غير آمنة»، وفتحي البس في «انثيال الذاكرة»، وواصف عريقات في «الشقيف والصمود الأسطوري»، وغيرهم.كما طالب مؤرخون آخرون كُثُر بإعادة كتابة التاريخ الفلسطيني كله من منظار تاريخي حقيقي، لأن ذلك سيؤدي إلى تقويض دعامات الرواية التوراتية المتهافتة. ويعني أيضاً إعادة الاعتبار لتاريخ فلسطين القديم والمعاصر.وتكمن أهمية قصة الشقيف بأنها مرشحة لأن تلعب دوراً موازياً لقصة المتسادا؛ نربي عليها أجيالنا، ونذكّرهم بقصص الفدائيين التي تفيض بمعاني البطولة والتضحية، وتؤكد على عمق روابط الفلسطينيين بأرضهم، ومدى تمسكهم بحقوقهم.وما يؤهلها لذلك أنها وخلافاً للمتسادا قصة واقعية، جرت فصولها قبل سنوات قليلة، وكل الشواهد تؤكد عليها، بما في ذلك اعترافات قادة الجيش الإسرائيلي.وقد ظلت الشقيف المكان المفضل للفدائيين على مدى سنوات وجودهم في لبنان، والتي خلالها خاضوا أشرس المعارك، وبين أطلالها دفنوا خيرة الشبان، إلا أن أيام المعركة الأخيرة في حزيران 1982 كانت أياماً استثنائية ليس في تاريخ القلعة وحسب؛ بل وفي تاريخ الصراع العربي الصهيوني.فكانت مثالاً على شجاعة الفدائي الفلسطيني واللبناني، ونموذجاً للصمود البطولي، ورمزاً للاستبسال الملحمي الحقيقي.وسأقتبس مقاطع مما كتب ناصر اللحام وعريقات، وما جاء على لسان قادة الجيش الإسرائيلي:«تقع قلعة الشقيف جغرافياً في لبنان؛ لكنها في التاريخ الفلسطيني وجغرافيا الثورة الفلسطينية موجودة في أعماق كل فلسطيني.. «الشقيف» هي كلمة السر للصمود العربي والفلسطيني في الاجتياح الإسرائيلي للبنان.. هناك قاتل الفدائيون بضراوة حتى النهاية.. كان قتالهم ممزوجاً بالإيمان والاستبسال دفاعاً عن العقيدة والمبدأ.. كانوا جنود فتح الأوفياء، وفي المؤتمر السادس عشر للمجلس الوطني الفلسطيني وقف الجم ......
#قلعة
#الشقيف
#وقلعة
#متسادا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758637
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - قلعة الشقيف وقلعة متسادا
عبد الغني سلامه : كيف نشأت الديانة اليهودية - دراسة تاريخية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه (1~2)يمكن رصد أربع محطات تاريخية أدت إلى نشوء وتبلور الديانة اليهودية، وهي: المحطة الأولى: إرهاصات التشكل الإثني (880~587 ق.م)، حيث ظهرت في هذه المرحلة مملكتي إسرائيل ويهوذا.. وذلك بعد أن تبلورت مجموعات سكانية كنعانية في أجزاء من فلسطين، وتمايزت على أسس متباينة؛ وهناك نظريات علمية عديدة تشرح وتفسر كيف حدث ذلك؛ فمثلا يعتقد المؤرخ "آلت" أن الجماعات التي سكنت المناطق الجبلية في فلسطين، وشكلت فيما بعد قبائل إسرائيل كانت عبارة عن عشائر بدوية من أصول مختلفة، سكنت في أطراف الدول المدينية الكنعانية، وأخذت بالتسرب التدريجي على فترات متباعدة، حيث بدأ هؤلاء الرعاة في إيجاد مناطق رعوية بالاتفاق مع الكنعانيين، ثم بتبادل منافع معينة، وشيئا فشيئا وجدت هذه القبائل أماكن مناسبة لإقامتها، فاستوطنت في المناطق الزراعية غير المأهولة، وأخذت بالاستقرار والزراعة دون أن تسبب تهديدا أو مخاوف للسكان الأصليين، ثم إن هذه العشائر أخذت بالتقارب فيما بينها، والإحساس التدريجي بوجود رابط ما يجمعها، ومن المرجح أن عبادة واحدة قد نشأت بينها وتركزت حول معبد مقدس أو مذبح، وفيما بعد توسعت مناطق النفوذ لهذه القبائل وبدأت تستشعر قوتها، وبالتالي تصادمت مع الكنعانيين على شكل معارك صغيرة، ثم تنادت هذه الجماعات بعد أن أحست بوحدة مصالحها إلى إقامة مملكة خاصة بهم، وهي مملكة إسرائيل، والتي أقيمت في السامرة (والتسمية تعود لموقع في شمال فلسطين). بينما يرى المؤرخ "ميندنهل" أن تلك الجماعات من أصل محلي وليست جماعات رعوية قدمت للمنطقة بحثا عن المراعي، وهي عبارة عن شرائح فلاحية كنعانية لجأت للثورة في وجه حكام الدويلات الصغيرة الطغاة. ويؤكد الباحث "غوتوالد" هذه النظرية ولكن من منظور طبقي، ويرى أن تلك الجماعات إنما هي شرائح مضطهدة من الفلاحين والرعاة، التي تقع خارج الإطار الاجتماعي والسياسي للدويلات الكنعانية، قامت بانتفاضة طبقية ضد المدن الإقطاعية التي تديرها طبقة من النبلاء. ويرى المؤرخ السوري "فراس السواح" أن تلك الجماعات نشأت وتطورت بسبب تمايزها الديني عن الوسط الكنعاني، وبالتالي تبلور لها إطار اجتماعي وثقافي أدى في النهاية إلى تمايز إثني.والبيانات الأركيولوجية تدعم هذا الرأي؛ فأرض فلسطين حتى ذلك الوقت لم تعرف شعبا متميزا اسمه الشعب الإسرائيلي، ولا ثقافة خاصة بهم، ولم تظهر حتى تلك اللحظة ديانة يهودية، وإنما هي ثقافة محلية كنعانية نمت وتطورت ذاتيا؛ لغتها وآدابها كنعانية، ومعتقداتها الدينية انبثقت عن المؤسسة الدينية الكنعانية؛ وبالتالي فالذين أنتجوا ثقافة إسرائيلية إنما هم فئة اجتماعية كنعانية لم تغادر موطنها قط، وهذه الفئة اختارت الإله "يهوه" (وهو مجرد صنم) ليكون إلها خاصا بها، يكافئ الإله الكنعاني الأكبر "بعل".ويؤيد المؤرخ "ماكسويل ميللر" نظرية التسرب التدريجي، ويعتقد أن تلك الجماعات إنما هي نتاج اندماج ثلاث قبائل كنعانية، كانوا في منطقة من فلسطين تدعى "إسرائيل"، وقد ورد ذكرها في نصب الفرعون "مرفنتاح". وهذا الاندماج تبلور كمفهوم إثني، واستغرق فترة طويلة من الزمن.فيما يؤكد المؤرخ "توماس طومسون" أن السكان الأصليين في فلسطين لم يطرأ عليهم أي تغيير منذ العصر الحجري حتى العصر الحديدي، حيث كانت فلسطين كنعانية اللغة والثقافة، وخلال العصر البرونزي أقامت نمطا حضاريا بقي محافظا على كافة خصائصه حتى بداية الحقبة الأشورية (فترة تدمير مملكة إسرائيل على يد سرجون الثاني)، فالسمات المميزة للسكان لم يظهر ما يدل على اختلافها، وبقيت محافظه على نفسها، ويتجلى ذلك في ا ......
#نشأت
#الديانة
#اليهودية
#دراسة
#تاريخية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759505
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه (1~2)يمكن رصد أربع محطات تاريخية أدت إلى نشوء وتبلور الديانة اليهودية، وهي: المحطة الأولى: إرهاصات التشكل الإثني (880~587 ق.م)، حيث ظهرت في هذه المرحلة مملكتي إسرائيل ويهوذا.. وذلك بعد أن تبلورت مجموعات سكانية كنعانية في أجزاء من فلسطين، وتمايزت على أسس متباينة؛ وهناك نظريات علمية عديدة تشرح وتفسر كيف حدث ذلك؛ فمثلا يعتقد المؤرخ "آلت" أن الجماعات التي سكنت المناطق الجبلية في فلسطين، وشكلت فيما بعد قبائل إسرائيل كانت عبارة عن عشائر بدوية من أصول مختلفة، سكنت في أطراف الدول المدينية الكنعانية، وأخذت بالتسرب التدريجي على فترات متباعدة، حيث بدأ هؤلاء الرعاة في إيجاد مناطق رعوية بالاتفاق مع الكنعانيين، ثم بتبادل منافع معينة، وشيئا فشيئا وجدت هذه القبائل أماكن مناسبة لإقامتها، فاستوطنت في المناطق الزراعية غير المأهولة، وأخذت بالاستقرار والزراعة دون أن تسبب تهديدا أو مخاوف للسكان الأصليين، ثم إن هذه العشائر أخذت بالتقارب فيما بينها، والإحساس التدريجي بوجود رابط ما يجمعها، ومن المرجح أن عبادة واحدة قد نشأت بينها وتركزت حول معبد مقدس أو مذبح، وفيما بعد توسعت مناطق النفوذ لهذه القبائل وبدأت تستشعر قوتها، وبالتالي تصادمت مع الكنعانيين على شكل معارك صغيرة، ثم تنادت هذه الجماعات بعد أن أحست بوحدة مصالحها إلى إقامة مملكة خاصة بهم، وهي مملكة إسرائيل، والتي أقيمت في السامرة (والتسمية تعود لموقع في شمال فلسطين). بينما يرى المؤرخ "ميندنهل" أن تلك الجماعات من أصل محلي وليست جماعات رعوية قدمت للمنطقة بحثا عن المراعي، وهي عبارة عن شرائح فلاحية كنعانية لجأت للثورة في وجه حكام الدويلات الصغيرة الطغاة. ويؤكد الباحث "غوتوالد" هذه النظرية ولكن من منظور طبقي، ويرى أن تلك الجماعات إنما هي شرائح مضطهدة من الفلاحين والرعاة، التي تقع خارج الإطار الاجتماعي والسياسي للدويلات الكنعانية، قامت بانتفاضة طبقية ضد المدن الإقطاعية التي تديرها طبقة من النبلاء. ويرى المؤرخ السوري "فراس السواح" أن تلك الجماعات نشأت وتطورت بسبب تمايزها الديني عن الوسط الكنعاني، وبالتالي تبلور لها إطار اجتماعي وثقافي أدى في النهاية إلى تمايز إثني.والبيانات الأركيولوجية تدعم هذا الرأي؛ فأرض فلسطين حتى ذلك الوقت لم تعرف شعبا متميزا اسمه الشعب الإسرائيلي، ولا ثقافة خاصة بهم، ولم تظهر حتى تلك اللحظة ديانة يهودية، وإنما هي ثقافة محلية كنعانية نمت وتطورت ذاتيا؛ لغتها وآدابها كنعانية، ومعتقداتها الدينية انبثقت عن المؤسسة الدينية الكنعانية؛ وبالتالي فالذين أنتجوا ثقافة إسرائيلية إنما هم فئة اجتماعية كنعانية لم تغادر موطنها قط، وهذه الفئة اختارت الإله "يهوه" (وهو مجرد صنم) ليكون إلها خاصا بها، يكافئ الإله الكنعاني الأكبر "بعل".ويؤيد المؤرخ "ماكسويل ميللر" نظرية التسرب التدريجي، ويعتقد أن تلك الجماعات إنما هي نتاج اندماج ثلاث قبائل كنعانية، كانوا في منطقة من فلسطين تدعى "إسرائيل"، وقد ورد ذكرها في نصب الفرعون "مرفنتاح". وهذا الاندماج تبلور كمفهوم إثني، واستغرق فترة طويلة من الزمن.فيما يؤكد المؤرخ "توماس طومسون" أن السكان الأصليين في فلسطين لم يطرأ عليهم أي تغيير منذ العصر الحجري حتى العصر الحديدي، حيث كانت فلسطين كنعانية اللغة والثقافة، وخلال العصر البرونزي أقامت نمطا حضاريا بقي محافظا على كافة خصائصه حتى بداية الحقبة الأشورية (فترة تدمير مملكة إسرائيل على يد سرجون الثاني)، فالسمات المميزة للسكان لم يظهر ما يدل على اختلافها، وبقيت محافظه على نفسها، ويتجلى ذلك في ا ......
#نشأت
#الديانة
#اليهودية
#دراسة
#تاريخية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759505
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - كيف نشأت الديانة اليهودية - دراسة تاريخية
عبد الغني سلامه : ثلاثة تلسكوبات، غيّرت وجه العِلم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كتب الصديق أحمد عقل عن التلسكوب الأول، تلسكوب غاليليو، موضحاً أن مراكز الرصد الفلكي في العصر العباسي كانت قريبة جداً من النتائج التي توصل إليها «غاليليو»، ولكن العلماء المسلمين لم يستوعبوا النتيجة، فافترضوا وجود خطأ في حساباتهم، خاصة مع ضعف المعدات المتوفرة آنذاك، وبذلك ضيّعوا على أنفسهم أسبقية أهم اكتشاف في تاريخ العلم.وطبعاً، لم يكن لغاليليو التوصل لاختراع تلسكوبه لولا علوم من سبقوه، خاصة نظريات «ابن الهيثم» في البصريات، وتجارب «البيروني» لقياس محيط الأرض (القرن العاشر)، وتجربة العالم السكندري «إراتوستينس» (القرن الثالث ق.م).ويورد عقل مفارقة أخرى مشابهة، حيث كان «آينشتاين» أول من اكتشف تمدد الكون، ولكن عقله رفض نتيجة حساباته، فجاء «إدوين هابل» ليعلن بعده بسنوات عن نظريته في تمدد الكون، ويحوز على المجد.قبل «غاليليو» كانت الكنيسة الأوروبية تخوض حرباً شرسة ضد الفلسفة والتنوير، بما في ذلك الفلسفة العربية، خاصة كتب ابن رشد وابن سينا وغيرهما ممّن كانت أفكارهم حول العقل والميتافيزيقا تنتشر بقوة، لكن الفكر الفلسفي، سواء العربي أم الأوروبي، والذي كان سائداً آنذاك، كان معتمداً على نظريات بطليموس في الفلك، والتي تفترض أن الأرض محور الكون، حتى جاء «غاليليو» وأثبت خطأها، وبرهن أن الشمس لا تدور حول الأرض، إنما العكس صحيح، بل وإن الشمس ومجموعتها كلها، بما فيها الأرض، لا تحتل أي موقع مميز في الكون.بهذا الاكتشاف الذي يبدو لنا الآن بديهياً، من خلال تلسكوبه البسيط، يهدم «غاليليو» كل الفلسفة الإغريقية والرومانية التي عمّرت ألفَي سنة، وينسف كل ما سلف، ويفتح الباب على مصراعَيه للعلم والتجربة والعقل، فاسحاً المجال من بعده لظهور جيل جديد من الفلاسفة كرسوا حياتهم لتأسيس منهج علمي صحيح، قائم على تحرير العقل من التصورات القديمة العالقة، والتي كانت بمثابة مسلّمات وبديهيات. ما سمح بتطور الفيزياء إلى حد لم يكن العقل البشري ليستوعبه، أو حتى مجرد تخيله. وما كان ذلك ليتحقق لولا تحرير العقل من الأوهام والخرافات، ونزع القداسة عن العلم.بعد «غاليليو» تطورت التلسكوبات بشكل كبير، حتى ظهر منها جيل جديد سمح للعلماء بالغوص عميقاً في الكون الفسيح، كان أولها تلسكوب مرصد هارفارد، ثم تلسكوب هوكر في كاليفورنيا، لكن النقلة الأهم في التلسكوبات جاءت على يد الفلكي هابل؛ حين اكتشف أن هذا الفضاء المرئي لم يكن سوى مجرة هائلة اسمها «درب التبانة»، وأن هذا السديم المتكثّف والمركّز في زاوية قصية من السماء عبارة عن مجرة أخرى اسمها «أندروميدا»، وأن الكون يضم مليارات المجرات.ومع كل صورة كان يلتقطها، تبين له أن الكون يزداد حجماً، لكن المشكلة التي واجهته أن تلك الصور كانت باهتة، فجاء تلسكوب تشيلي العظيم، وتلسكوب مرصد كيك في هاواي ليعطيا صوراً أوضح. ولكن ظلت مشكلة الغلاف الجوي وما يسببه من تشويش على الصور، فصار لزاماً على الجيل الجديد من التلسكوبات أن يتحرر من هذا الغلاف، وما أن جاء العام 1990 حتى أطلق أول تلسكوب فضائي خارج غلاف الأرض، على ارتفاع 600 كم، وحمل اسم الرجل الذي كان مصدر الإلهام، «تلسكوب هابل»، قطر عدسته 2.4 متر، تمكن من تصوير آلاف المجرات في بقعة سماوية نائية كانت تبدو بجم رأس الدبوس.خلال القرن الماضي ظهرت النسبية، والنسبية العامة التي حاولت تفسير قوى ونظام الكون، وفهم كيفية عمله، من خلال الفيزياء، ثم جاءت فيزياء الكم، ونظريات الأكوان الموازية، والأوتار الفائقة، واكتشفت الثقوب السوداء، وغيرها، لتقدم تفسيرات أشمل، وأكثر تطوراً، لكن العلماء ظلوا عاج ......
#ثلاثة
#تلسكوبات،
#غيّرت
#العِلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762805
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كتب الصديق أحمد عقل عن التلسكوب الأول، تلسكوب غاليليو، موضحاً أن مراكز الرصد الفلكي في العصر العباسي كانت قريبة جداً من النتائج التي توصل إليها «غاليليو»، ولكن العلماء المسلمين لم يستوعبوا النتيجة، فافترضوا وجود خطأ في حساباتهم، خاصة مع ضعف المعدات المتوفرة آنذاك، وبذلك ضيّعوا على أنفسهم أسبقية أهم اكتشاف في تاريخ العلم.وطبعاً، لم يكن لغاليليو التوصل لاختراع تلسكوبه لولا علوم من سبقوه، خاصة نظريات «ابن الهيثم» في البصريات، وتجارب «البيروني» لقياس محيط الأرض (القرن العاشر)، وتجربة العالم السكندري «إراتوستينس» (القرن الثالث ق.م).ويورد عقل مفارقة أخرى مشابهة، حيث كان «آينشتاين» أول من اكتشف تمدد الكون، ولكن عقله رفض نتيجة حساباته، فجاء «إدوين هابل» ليعلن بعده بسنوات عن نظريته في تمدد الكون، ويحوز على المجد.قبل «غاليليو» كانت الكنيسة الأوروبية تخوض حرباً شرسة ضد الفلسفة والتنوير، بما في ذلك الفلسفة العربية، خاصة كتب ابن رشد وابن سينا وغيرهما ممّن كانت أفكارهم حول العقل والميتافيزيقا تنتشر بقوة، لكن الفكر الفلسفي، سواء العربي أم الأوروبي، والذي كان سائداً آنذاك، كان معتمداً على نظريات بطليموس في الفلك، والتي تفترض أن الأرض محور الكون، حتى جاء «غاليليو» وأثبت خطأها، وبرهن أن الشمس لا تدور حول الأرض، إنما العكس صحيح، بل وإن الشمس ومجموعتها كلها، بما فيها الأرض، لا تحتل أي موقع مميز في الكون.بهذا الاكتشاف الذي يبدو لنا الآن بديهياً، من خلال تلسكوبه البسيط، يهدم «غاليليو» كل الفلسفة الإغريقية والرومانية التي عمّرت ألفَي سنة، وينسف كل ما سلف، ويفتح الباب على مصراعَيه للعلم والتجربة والعقل، فاسحاً المجال من بعده لظهور جيل جديد من الفلاسفة كرسوا حياتهم لتأسيس منهج علمي صحيح، قائم على تحرير العقل من التصورات القديمة العالقة، والتي كانت بمثابة مسلّمات وبديهيات. ما سمح بتطور الفيزياء إلى حد لم يكن العقل البشري ليستوعبه، أو حتى مجرد تخيله. وما كان ذلك ليتحقق لولا تحرير العقل من الأوهام والخرافات، ونزع القداسة عن العلم.بعد «غاليليو» تطورت التلسكوبات بشكل كبير، حتى ظهر منها جيل جديد سمح للعلماء بالغوص عميقاً في الكون الفسيح، كان أولها تلسكوب مرصد هارفارد، ثم تلسكوب هوكر في كاليفورنيا، لكن النقلة الأهم في التلسكوبات جاءت على يد الفلكي هابل؛ حين اكتشف أن هذا الفضاء المرئي لم يكن سوى مجرة هائلة اسمها «درب التبانة»، وأن هذا السديم المتكثّف والمركّز في زاوية قصية من السماء عبارة عن مجرة أخرى اسمها «أندروميدا»، وأن الكون يضم مليارات المجرات.ومع كل صورة كان يلتقطها، تبين له أن الكون يزداد حجماً، لكن المشكلة التي واجهته أن تلك الصور كانت باهتة، فجاء تلسكوب تشيلي العظيم، وتلسكوب مرصد كيك في هاواي ليعطيا صوراً أوضح. ولكن ظلت مشكلة الغلاف الجوي وما يسببه من تشويش على الصور، فصار لزاماً على الجيل الجديد من التلسكوبات أن يتحرر من هذا الغلاف، وما أن جاء العام 1990 حتى أطلق أول تلسكوب فضائي خارج غلاف الأرض، على ارتفاع 600 كم، وحمل اسم الرجل الذي كان مصدر الإلهام، «تلسكوب هابل»، قطر عدسته 2.4 متر، تمكن من تصوير آلاف المجرات في بقعة سماوية نائية كانت تبدو بجم رأس الدبوس.خلال القرن الماضي ظهرت النسبية، والنسبية العامة التي حاولت تفسير قوى ونظام الكون، وفهم كيفية عمله، من خلال الفيزياء، ثم جاءت فيزياء الكم، ونظريات الأكوان الموازية، والأوتار الفائقة، واكتشفت الثقوب السوداء، وغيرها، لتقدم تفسيرات أشمل، وأكثر تطوراً، لكن العلماء ظلوا عاج ......
#ثلاثة
#تلسكوبات،
#غيّرت
#العِلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762805
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - ثلاثة تلسكوبات، غيّرت وجه العِلم
عبد الغني سلامه : عشر سنوات حاسمة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه استنتج علماء المناخ، وهم يستكشفون القمم الجليدية في أنتاركتيكا وغرينلاند، أن جليد الكوكب يذوب أسرع بكثير مما كان يعتقد سابقا، ما يعني أنَّ معظم حقول الجليد ستختفي قريبا، وسينخفض ​-;-​-;-في القطب الشمالي بسرعة كبيرة. ومع هذه المعدلات العالية من الذوبان، سيكون المحيط المتجمد الشمالي في المستقبل القريب، خاليا تماما من الجليد في فصل الصيف.صحيح أنَّ الأنهار الجليدية الذائبة ستغدو مصدرا وفيرا للمياه بالنسبة للمليارات المحتاجة والعطِشة، ولكنها من ناحية أخرى، ستؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار، وبالتالي ستختفي الكثير من الجزر وستغرق عشرات المدن الشاطئية. ووفقاً لحسابات بعض العلماء، فإنه بحلول نهاية القرن لا ينبغي أن يرتفع مستوى المياه في المحيط العالمي بأكثر من متر واحد (وهذا كثير وخطير)، لكن الذوبان الكامل لجليد غرينلاند سيؤدي إلى زيادة مستوى المحيط العالمي بمقدار 7 أمتار، وهذا رقم مرعب وكاف لتغيير معالم الحياة على الأرض.وقد بات معروفا أنَّ أسباب ذوبان الجليد مرتبطة بظاهرة التغير المناخي، والتي من أبرز أعراضها الاحتباس الحراري، وفي هذه الظاهرة المناخية يلعب النشاط البشري دورا كبيرا ومؤثرا، وتحديدا بسبب نشاطاته الاقتصادية والاستهلاكية التي تزيد من معدلات انبعاث غازات الدفيئة. وبحسب بعض العلماء فإن هذه الظاهرة وصلت نقطة خطيرة وحاسمة، وأنها دخلت مرحلة اللاعودة، وأنّ الكوارث قادمة لا محالة. فيما يقدر علماء آخرون أن العشر سنوات القادمة هي آخر فرصة لبني البشر ليفعلوا شيئا يساهم في إنقاذ الكوكب وسكانه من المخاطر القادمة. هذا فيما يتعلق بأزمة المناخ وتداعياتها، لكن الأمر لا يتوقف على المناخ؛ فالسنوات العشر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لسكان الكوكب على أكثر من صعيد، وفي حقول ومجالات مختلفة: السياسة والنظام الدولي، الأمن العالمي، الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني، مستقبل العلم، خاصة الاختراعات، والتكنولوجيا الرقمية والاتصالات، مستقبل الطب والصحة العامة.. وأثر كل ذلك على الإنسان، والمجتمعات، والأجيال القادمة.لنبدأ في حقل السياسة؛ فقد عاش العالم حتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين في ظل نظام دولي قطباه الرئيسيان بريطانيا وفرنسا، ثم 40 سنة في نظام دولي قطباه الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، ثم 30 سنة في نظام أحادي القطبية، مع بدايات بروز أقطاب متعددة، لكنها أقل تأثيرا من القطب المهيمن (أميركا). اليوم، تشكل الحرب الروسية الأوكرانية، وما يتصل بها من عقوبات اقتصادية مفصلا مهما في إعادة تشكيل النظام الدولي على أسس جديدة، سيكون متعدد الأقطاب (روسيا، الصين، اليابان، الهند، أوروبا، البرازيل..) لكنها أقطاب أقل قوة من أميركا، وغير قادرة على ممارسة دور بديل أو منافس لها، بسبب الفجوة الكبيرة بينها وبين أميركا، خاصة في القدرات العسكرية والتكنولوجية، وبسبب تباين طموحاتها وأولوياتها.الأمن العالمي (الاستقرار والسلام، أو الحروب) ستقرره الدول الكبيرة والمنتصرة، كما هو دارج تاريخيا، لكن الدول الصغيرة وشعوب العالم ونخبه ومثقفيه وقواه الحية والفاعلة سيكون لها دور واضح ومؤثر.. سواء على نطاق إقليمي، أو عالمي، وهنا يمكن اعتبار ثورات الربيع العربي، وحركات الاحتجاج العالمية، وردات الفعل الدولية على حرب روسيا، وتنامي حالة الوعي الإنساني، وهذا له علاقة بالثورة المعلوماتية، صورة مصغرة، أو مثالا بارزا لما يمكن لشعوب العالم أن تفعله. الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني مواضيع مرتبطة ومتصلة، ومن المتوقع أن يصل عد ......
#سنوات
#حاسمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766371
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه استنتج علماء المناخ، وهم يستكشفون القمم الجليدية في أنتاركتيكا وغرينلاند، أن جليد الكوكب يذوب أسرع بكثير مما كان يعتقد سابقا، ما يعني أنَّ معظم حقول الجليد ستختفي قريبا، وسينخفض ​-;-​-;-في القطب الشمالي بسرعة كبيرة. ومع هذه المعدلات العالية من الذوبان، سيكون المحيط المتجمد الشمالي في المستقبل القريب، خاليا تماما من الجليد في فصل الصيف.صحيح أنَّ الأنهار الجليدية الذائبة ستغدو مصدرا وفيرا للمياه بالنسبة للمليارات المحتاجة والعطِشة، ولكنها من ناحية أخرى، ستؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار، وبالتالي ستختفي الكثير من الجزر وستغرق عشرات المدن الشاطئية. ووفقاً لحسابات بعض العلماء، فإنه بحلول نهاية القرن لا ينبغي أن يرتفع مستوى المياه في المحيط العالمي بأكثر من متر واحد (وهذا كثير وخطير)، لكن الذوبان الكامل لجليد غرينلاند سيؤدي إلى زيادة مستوى المحيط العالمي بمقدار 7 أمتار، وهذا رقم مرعب وكاف لتغيير معالم الحياة على الأرض.وقد بات معروفا أنَّ أسباب ذوبان الجليد مرتبطة بظاهرة التغير المناخي، والتي من أبرز أعراضها الاحتباس الحراري، وفي هذه الظاهرة المناخية يلعب النشاط البشري دورا كبيرا ومؤثرا، وتحديدا بسبب نشاطاته الاقتصادية والاستهلاكية التي تزيد من معدلات انبعاث غازات الدفيئة. وبحسب بعض العلماء فإن هذه الظاهرة وصلت نقطة خطيرة وحاسمة، وأنها دخلت مرحلة اللاعودة، وأنّ الكوارث قادمة لا محالة. فيما يقدر علماء آخرون أن العشر سنوات القادمة هي آخر فرصة لبني البشر ليفعلوا شيئا يساهم في إنقاذ الكوكب وسكانه من المخاطر القادمة. هذا فيما يتعلق بأزمة المناخ وتداعياتها، لكن الأمر لا يتوقف على المناخ؛ فالسنوات العشر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لسكان الكوكب على أكثر من صعيد، وفي حقول ومجالات مختلفة: السياسة والنظام الدولي، الأمن العالمي، الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني، مستقبل العلم، خاصة الاختراعات، والتكنولوجيا الرقمية والاتصالات، مستقبل الطب والصحة العامة.. وأثر كل ذلك على الإنسان، والمجتمعات، والأجيال القادمة.لنبدأ في حقل السياسة؛ فقد عاش العالم حتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين في ظل نظام دولي قطباه الرئيسيان بريطانيا وفرنسا، ثم 40 سنة في نظام دولي قطباه الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، ثم 30 سنة في نظام أحادي القطبية، مع بدايات بروز أقطاب متعددة، لكنها أقل تأثيرا من القطب المهيمن (أميركا). اليوم، تشكل الحرب الروسية الأوكرانية، وما يتصل بها من عقوبات اقتصادية مفصلا مهما في إعادة تشكيل النظام الدولي على أسس جديدة، سيكون متعدد الأقطاب (روسيا، الصين، اليابان، الهند، أوروبا، البرازيل..) لكنها أقطاب أقل قوة من أميركا، وغير قادرة على ممارسة دور بديل أو منافس لها، بسبب الفجوة الكبيرة بينها وبين أميركا، خاصة في القدرات العسكرية والتكنولوجية، وبسبب تباين طموحاتها وأولوياتها.الأمن العالمي (الاستقرار والسلام، أو الحروب) ستقرره الدول الكبيرة والمنتصرة، كما هو دارج تاريخيا، لكن الدول الصغيرة وشعوب العالم ونخبه ومثقفيه وقواه الحية والفاعلة سيكون لها دور واضح ومؤثر.. سواء على نطاق إقليمي، أو عالمي، وهنا يمكن اعتبار ثورات الربيع العربي، وحركات الاحتجاج العالمية، وردات الفعل الدولية على حرب روسيا، وتنامي حالة الوعي الإنساني، وهذا له علاقة بالثورة المعلوماتية، صورة مصغرة، أو مثالا بارزا لما يمكن لشعوب العالم أن تفعله. الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني مواضيع مرتبطة ومتصلة، ومن المتوقع أن يصل عد ......
#سنوات
#حاسمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766371
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - عشر سنوات حاسمة
عبد الغني سلامه : الهرمسـية والغنوصية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه يُعتبر «هرمس» أكثر الشخصيات غموضاً في التاريخ، وقد تنازعت أمم كثيرة على نسبه إليها، فهو عند المصريين «تهوت» إله الحكمة، وعند اليونان هو الإله «هرمس»، وعند اليهود والمسيحيين هو النبي «أخنوخ»، وعند المسلمين هو النبي «إدريس»، وعند المندائيين هو «بوذا سف»، وعند الفرس هو الإله «أهورامزدا». فيما يقول البعض: إنه شخصية أسطورية، وإن فلسفته تم تدوينها فيما بعد بوساطة كتاب وحكماء عديدين، بمعنى أن الهرمسية مثلت العقل الجمعي لشعوب العالم القديم.والهرمسية مجموعة أفكار ومعتقدات ذات هيكل ميثولوجي، تجمع بين الدين، والفلسفة، والعلوم، يلخصها مثلث الحكمة الشهير المكون من الخيمياء (تحويل العناصر الرخيصة إلى ثمينة)، والسيمياء (طقوس تحضير الأرواح)، والتنجيم (تأثير حركة الكواكب على حياة البشر)، دُونت نصوصها بين القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، وفيها يتحاور «هرمس» مع الإله الأعلى «بويمندرس»، الذي لا يحده وصف، ولا تدركه العقول (حسب هرمس)، وهو إله متعالٍ عن الكون، ولا يتدخل في شؤونه، وقد انبثق عنه عالم النور. ومع الإله الثاني، الصانع الذي خلق الإنسان والعالم المادي، ومنه نشأ عالم الظلام. وهنا يضع «هرمس» نفسه كوسيط بين الإله والبشر، ثم يتحدث عن الخلاص بتحرير الجسد من قيوده المادية، وتحرير الروح من سجنها الجسدي.وقد أثرت الهرمسية على إطلاق النزعة العلمية في عصر النهضة في أوروبا، وعلى ظهور الحركات الباطنية والسرية مثل الماسونية. كما أثرت على التصوف الإسلامي (العرفاني)، وعلى فلسلفة إخوان الصفا.وتبدو الهرمسية كمرحلة بين الأسطورة والفلسفة، وجوهرها يدور حول أصل النفس ومصيرها. ويلتقي التصوف الهرمسي مع التصوف البوذي، والاثنان يسعيان للوصول إلى الإله الموجود في الإنسان وليس في خارجه. حيث يتماهى الإنسان مع الإله، ويتحرر من جسده، ويعود غريباً إلى العالم بهدف إكمال ولادة الألوهة، فيولد من جديد، ويحوز جسداً خالداً، وهذا الكلام يتفق مع رسائل الرسول بولس. أو أن تعي النفس حقيقة أصلها وطبيعتها الإلهية بوصفها جزءاً من الإله الخالق، فيشعر الإنسان أن الله قد حل فيه، فيصبح هو نفسه «محراب الله» (روح الله ساكنة فيكم، الرسول بولس). أو كما قال الحلاج (أنا الحق)، وكذلك قول ابن عربي. حيث يصل الإنسان إلى مرحلة الكشف والإشراق (وقد سمّى التصوف الإسلامي هذه الحالة بوحدة الوجود)، وفي الهندوسية والبوذية يصل إلى مرحلة الاستنارة، أو «النيرفانا»، هي حالة وجود نظرية حيث يهرب الإنسان من المعاناة والألم، ويدرك وحدته مع الكون.ويقول خزعل الماجدي أن الفلسفة الهرمسية أثرت على العصر الهلنستي بأكمله، وكانت الأساس الذي بُنيت عليه الغنوصية الأفلاطونية. حيث في العصر الهلنستي اختلطت ثقافات الغرب بتراث الشرق فظهرت الهرمسية من جديد، ويرى البعض أن كتابات فيلون السكندري، ونصوص زرادشت، وأفكار أفلوطين وفيثاغورس، المأخوذة عن مدونة هرمس ومثلث الحكمة قد مهدت لظهور الغنوصية كنظام روحي جديد سيكون له تأثيره الكبير في ظهور المسيحية. وحسب الماجدي، كان يوحنا المعمدان معلماً ونبياً معمدانياً خارجاً على اليهودية الكلاسيكية، يتزعم فرقة أسينية، وقد أثَّر على نمو الفكر الغنوصي. فظهرت الغنوصية المسيحية في بدايات القرن الأول الميلادي. ويتحدث فراس السواح عن مؤثرات غنوصية واضحة في تعاليم ورسائل القديس بولس.والغنوصية كلمة يونانية، وتعني المعرفة، أو العلوم الخاصة بالأمور الروحية أو الإلهية. وهي خليط من الأفكار الفلسفية الدينية الهلينية، والثنائية الفارسية، واليهودية، والمسيحية.والفرق بين الهرمسية والغن ......
#الهرمسـية
#والغنوصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766852
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه يُعتبر «هرمس» أكثر الشخصيات غموضاً في التاريخ، وقد تنازعت أمم كثيرة على نسبه إليها، فهو عند المصريين «تهوت» إله الحكمة، وعند اليونان هو الإله «هرمس»، وعند اليهود والمسيحيين هو النبي «أخنوخ»، وعند المسلمين هو النبي «إدريس»، وعند المندائيين هو «بوذا سف»، وعند الفرس هو الإله «أهورامزدا». فيما يقول البعض: إنه شخصية أسطورية، وإن فلسفته تم تدوينها فيما بعد بوساطة كتاب وحكماء عديدين، بمعنى أن الهرمسية مثلت العقل الجمعي لشعوب العالم القديم.والهرمسية مجموعة أفكار ومعتقدات ذات هيكل ميثولوجي، تجمع بين الدين، والفلسفة، والعلوم، يلخصها مثلث الحكمة الشهير المكون من الخيمياء (تحويل العناصر الرخيصة إلى ثمينة)، والسيمياء (طقوس تحضير الأرواح)، والتنجيم (تأثير حركة الكواكب على حياة البشر)، دُونت نصوصها بين القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، وفيها يتحاور «هرمس» مع الإله الأعلى «بويمندرس»، الذي لا يحده وصف، ولا تدركه العقول (حسب هرمس)، وهو إله متعالٍ عن الكون، ولا يتدخل في شؤونه، وقد انبثق عنه عالم النور. ومع الإله الثاني، الصانع الذي خلق الإنسان والعالم المادي، ومنه نشأ عالم الظلام. وهنا يضع «هرمس» نفسه كوسيط بين الإله والبشر، ثم يتحدث عن الخلاص بتحرير الجسد من قيوده المادية، وتحرير الروح من سجنها الجسدي.وقد أثرت الهرمسية على إطلاق النزعة العلمية في عصر النهضة في أوروبا، وعلى ظهور الحركات الباطنية والسرية مثل الماسونية. كما أثرت على التصوف الإسلامي (العرفاني)، وعلى فلسلفة إخوان الصفا.وتبدو الهرمسية كمرحلة بين الأسطورة والفلسفة، وجوهرها يدور حول أصل النفس ومصيرها. ويلتقي التصوف الهرمسي مع التصوف البوذي، والاثنان يسعيان للوصول إلى الإله الموجود في الإنسان وليس في خارجه. حيث يتماهى الإنسان مع الإله، ويتحرر من جسده، ويعود غريباً إلى العالم بهدف إكمال ولادة الألوهة، فيولد من جديد، ويحوز جسداً خالداً، وهذا الكلام يتفق مع رسائل الرسول بولس. أو أن تعي النفس حقيقة أصلها وطبيعتها الإلهية بوصفها جزءاً من الإله الخالق، فيشعر الإنسان أن الله قد حل فيه، فيصبح هو نفسه «محراب الله» (روح الله ساكنة فيكم، الرسول بولس). أو كما قال الحلاج (أنا الحق)، وكذلك قول ابن عربي. حيث يصل الإنسان إلى مرحلة الكشف والإشراق (وقد سمّى التصوف الإسلامي هذه الحالة بوحدة الوجود)، وفي الهندوسية والبوذية يصل إلى مرحلة الاستنارة، أو «النيرفانا»، هي حالة وجود نظرية حيث يهرب الإنسان من المعاناة والألم، ويدرك وحدته مع الكون.ويقول خزعل الماجدي أن الفلسفة الهرمسية أثرت على العصر الهلنستي بأكمله، وكانت الأساس الذي بُنيت عليه الغنوصية الأفلاطونية. حيث في العصر الهلنستي اختلطت ثقافات الغرب بتراث الشرق فظهرت الهرمسية من جديد، ويرى البعض أن كتابات فيلون السكندري، ونصوص زرادشت، وأفكار أفلوطين وفيثاغورس، المأخوذة عن مدونة هرمس ومثلث الحكمة قد مهدت لظهور الغنوصية كنظام روحي جديد سيكون له تأثيره الكبير في ظهور المسيحية. وحسب الماجدي، كان يوحنا المعمدان معلماً ونبياً معمدانياً خارجاً على اليهودية الكلاسيكية، يتزعم فرقة أسينية، وقد أثَّر على نمو الفكر الغنوصي. فظهرت الغنوصية المسيحية في بدايات القرن الأول الميلادي. ويتحدث فراس السواح عن مؤثرات غنوصية واضحة في تعاليم ورسائل القديس بولس.والغنوصية كلمة يونانية، وتعني المعرفة، أو العلوم الخاصة بالأمور الروحية أو الإلهية. وهي خليط من الأفكار الفلسفية الدينية الهلينية، والثنائية الفارسية، واليهودية، والمسيحية.والفرق بين الهرمسية والغن ......
#الهرمسـية
#والغنوصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766852
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - الهرمسـية والغنوصية
عبد الغني سلامه : الإنسان والزراعة، من طوّر الآخر؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه لأزيَد من مائتي ألف عام، عاش البشر (الهومو سابينس) على الصيد وجني الثمار، وبعضهم كان رمّياً، ضمن ظروف بدائية بالغة القسوة. وقبل اثني عشر ألف عام، وبعد أن انتهت عصور الكفاح ضد الجليد والبرد، بدأت تلك المجموعات البشرية تهتدي للزراعة وتدجين بعض الحيوانات الأليفة، وصار ممكناً بل ضرورياً لتلك المجموعات أن تستقر.فقد اكتشفوا حينها سراً خطيراً سيغيّر مجرى التاريخ وللأبد، سراً في منتهى البساطة: عرفوا حينها أن الثمار تخبئ في جوفها بذوراً، وما عليهم سوى نثر تلك البذور، ثم انتظار المطر، ليحصدوا بعدها خيراً وفيراً. ثم سيكتشفون سراً آخر لا يقل أهمية: أن بإمكانهم تحسين نوعية النباتات التي اعتادوا على زراعتها. في تلك البدايات الواعدة انتقوا نباتات بعينها استساغوا طعمها، ثم تعلموا تهجين تلك الأنواع ليحصلوا على نباتات أفضل، أي بقول آخر: حسّن الإنسان زراعته، فحسنت حياته، وهكذا تطور الإنسان والزراعة بموازاة بعضهما البعض، وأفاد كل طرف الآخر، بل إن الاعتماد بينهما كان متبادلاً وكلياً.في كتابه "العاقل" يقول نوح هراري: "بدأ التحول إلى الزراعة في المنطقة المحصورة ما بين جنوب تركيا، وغرب إيران، وشرق المتوسط، وشمال الجزيرة العربية، كانت البدايات بطيئة، زُرع القمح ودُجّن الماعز في الألف التاسعة قبل الميلاد، وزرعت البازيلاء والعدس وأنواع أخرى من البقوليات في الألف الثامنة ق.م، أما الزيتون والتين فزُرعا في الألف الخامسة ق.م، والعنب في منتصف الألفية الرابعة ق.م، أما الخيول فدُجّنت في الألف الرابعة ق.م. والجمال في مرحلة متأخرة".في تلك الحقبة الزمنية كان عدد سكان الأرض تقريباً عشرة ملايين إنسان، يعيشون حياة المشاع. ولكن هذا المجتمع البدائي سرعان ما تطور، وانتقل من حياة الصيد إلى المجتمعات الزراعية، فبعد انقضاء العصر الجليدي الأخير اكتست الأرض بحلّة خضراء، وظهر حينها نوع من القمح في منطقة أريحا على ضفاف نهر الأردن، وقد عرف سكان تلك المنطقة كيفية حصاده وطحنه قبل أن يعرفوا سر زراعته. وكان هذا إيذاناً بتدشين عصر الثورة الزراعية. وقد وجَد حينها كل من النبات والإنسان ضالته في الآخر، بل إن كلاً منهما اعتقد أنه خُلق لخدمة الآخر، فصار بمقدور الإنسان أن يعدّل ويطوّر من نوعية غذائه عن طريق الزراعة، وصار بمقدور النباتات أن تتكاثر، وأن تنوّع أصنافها وتحسّنها بوساطة الإنسان.ويقول هراري: إن الثورة الزراعية أثرت على الإنسان بشكل كبير، وأعادت صياغته ثقافياً وبيولوجياً بشكل جديد، وإلى الأبد؛ في مرحلة الصيد والجمع كان الطعام متنوعاً، ويلبي حاجات الجسم (المغذيات الكبرى والصغرى)، وكان الإنسان أكثر حركة ونشاطاً. في مرحلة الزراعة صار الغذاء محدوداً من حيث النوعية، ويفتقر لبعض العناصر الغذائية المهمّة، لكنه أكثر وفرة، بيد أن شبح المجاعات صار أكثر شيوعاً، فإذا تلف المحصول لأي سبب، أو انقطع المطر تحدث مجاعة. كما كان الإنسان الصياد أكثر قدرة على التكيف مع الكوارث الطبيعية، بسبب سهولة تنقله، خلافاً للإنسان المزارع المستقر في منطقة محددة. وبسبب هذا الاستقرار والتجمع عانى المزارعون من الأوبئة والأمراض المعدية، بما فيها الأمراض المنقولة من الحيوانات المدجنة، والأمراض التي تسببها الجراثيم التي وجدت بيئة ممتازة في مياه الري.لكن هذه النقلة أمّنت لهم في المقابل بعض الأمان والألفة والدفء والراحة مقارنة بمجتمع الصيادين الأكثر قسوة وضراوة. ومن جهة ثانية، فإن أنماط الحياة الزراعية الجديدة (الحراثة، التعشيب، إزالة الحجارة، القطاف)، وهي أعمال تتطلب وضعيات مختلفة وصعبة أرهقت الهيك ......
#الإنسان
#والزراعة،
#طوّر
#الآخر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768438
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه لأزيَد من مائتي ألف عام، عاش البشر (الهومو سابينس) على الصيد وجني الثمار، وبعضهم كان رمّياً، ضمن ظروف بدائية بالغة القسوة. وقبل اثني عشر ألف عام، وبعد أن انتهت عصور الكفاح ضد الجليد والبرد، بدأت تلك المجموعات البشرية تهتدي للزراعة وتدجين بعض الحيوانات الأليفة، وصار ممكناً بل ضرورياً لتلك المجموعات أن تستقر.فقد اكتشفوا حينها سراً خطيراً سيغيّر مجرى التاريخ وللأبد، سراً في منتهى البساطة: عرفوا حينها أن الثمار تخبئ في جوفها بذوراً، وما عليهم سوى نثر تلك البذور، ثم انتظار المطر، ليحصدوا بعدها خيراً وفيراً. ثم سيكتشفون سراً آخر لا يقل أهمية: أن بإمكانهم تحسين نوعية النباتات التي اعتادوا على زراعتها. في تلك البدايات الواعدة انتقوا نباتات بعينها استساغوا طعمها، ثم تعلموا تهجين تلك الأنواع ليحصلوا على نباتات أفضل، أي بقول آخر: حسّن الإنسان زراعته، فحسنت حياته، وهكذا تطور الإنسان والزراعة بموازاة بعضهما البعض، وأفاد كل طرف الآخر، بل إن الاعتماد بينهما كان متبادلاً وكلياً.في كتابه "العاقل" يقول نوح هراري: "بدأ التحول إلى الزراعة في المنطقة المحصورة ما بين جنوب تركيا، وغرب إيران، وشرق المتوسط، وشمال الجزيرة العربية، كانت البدايات بطيئة، زُرع القمح ودُجّن الماعز في الألف التاسعة قبل الميلاد، وزرعت البازيلاء والعدس وأنواع أخرى من البقوليات في الألف الثامنة ق.م، أما الزيتون والتين فزُرعا في الألف الخامسة ق.م، والعنب في منتصف الألفية الرابعة ق.م، أما الخيول فدُجّنت في الألف الرابعة ق.م. والجمال في مرحلة متأخرة".في تلك الحقبة الزمنية كان عدد سكان الأرض تقريباً عشرة ملايين إنسان، يعيشون حياة المشاع. ولكن هذا المجتمع البدائي سرعان ما تطور، وانتقل من حياة الصيد إلى المجتمعات الزراعية، فبعد انقضاء العصر الجليدي الأخير اكتست الأرض بحلّة خضراء، وظهر حينها نوع من القمح في منطقة أريحا على ضفاف نهر الأردن، وقد عرف سكان تلك المنطقة كيفية حصاده وطحنه قبل أن يعرفوا سر زراعته. وكان هذا إيذاناً بتدشين عصر الثورة الزراعية. وقد وجَد حينها كل من النبات والإنسان ضالته في الآخر، بل إن كلاً منهما اعتقد أنه خُلق لخدمة الآخر، فصار بمقدور الإنسان أن يعدّل ويطوّر من نوعية غذائه عن طريق الزراعة، وصار بمقدور النباتات أن تتكاثر، وأن تنوّع أصنافها وتحسّنها بوساطة الإنسان.ويقول هراري: إن الثورة الزراعية أثرت على الإنسان بشكل كبير، وأعادت صياغته ثقافياً وبيولوجياً بشكل جديد، وإلى الأبد؛ في مرحلة الصيد والجمع كان الطعام متنوعاً، ويلبي حاجات الجسم (المغذيات الكبرى والصغرى)، وكان الإنسان أكثر حركة ونشاطاً. في مرحلة الزراعة صار الغذاء محدوداً من حيث النوعية، ويفتقر لبعض العناصر الغذائية المهمّة، لكنه أكثر وفرة، بيد أن شبح المجاعات صار أكثر شيوعاً، فإذا تلف المحصول لأي سبب، أو انقطع المطر تحدث مجاعة. كما كان الإنسان الصياد أكثر قدرة على التكيف مع الكوارث الطبيعية، بسبب سهولة تنقله، خلافاً للإنسان المزارع المستقر في منطقة محددة. وبسبب هذا الاستقرار والتجمع عانى المزارعون من الأوبئة والأمراض المعدية، بما فيها الأمراض المنقولة من الحيوانات المدجنة، والأمراض التي تسببها الجراثيم التي وجدت بيئة ممتازة في مياه الري.لكن هذه النقلة أمّنت لهم في المقابل بعض الأمان والألفة والدفء والراحة مقارنة بمجتمع الصيادين الأكثر قسوة وضراوة. ومن جهة ثانية، فإن أنماط الحياة الزراعية الجديدة (الحراثة، التعشيب، إزالة الحجارة، القطاف)، وهي أعمال تتطلب وضعيات مختلفة وصعبة أرهقت الهيك ......
#الإنسان
#والزراعة،
#طوّر
#الآخر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768438
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - الإنسان والزراعة، من طوّر الآخر؟
عبد الغني سلامه : كيف يفكر العقل الذكوري؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كانت الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) في زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها شرطة الآداب لأنَّ حجابها لم يكن متوافقاً مع قواعد الزي الشرعي بحسب رؤية الشرطة، فانهالوا عليها ضرباً، ما أدى إلى وفاتها.. وقبل فترة قصيرة في مدينة المنصورة، ذبحَ شابٌ مصري فتاةً جامعية بذريعة أنها تخلت عنه، أو رفضته كزوج مستقبلي.. وفي الأسبوع ذاته قتل شاب أردني فتاةً أُخرى داخل الحرم الجامعي، وبالذريعة ذاتها.. ثم تكرر الأمر في مصر مرة أخرى في مدينة الزقازيق.. ولا شك أن جرائم قتل أخرى شبيهة من حيث الذرائع والملابسات وقعت في أماكن أخرى عديدة.. وكانت الحجة في كل مرة أن الضحية لم تمتثل لمعايير المجتمع، أو أنها رفضت أن يكون القاتل شريك حياتها، وهنا تثور في عقلية القاتل فكرة أن تلك الفتاة التي اختارها من نصيبه، وهي ملكية خالصة له، ولن تكون لغيره، بغض النظر عن رغبتها ورأيها، ورغماً عن إرادتها، وإلا فمصيرها القتل. هذه الجرائم تثير أكثر من قضية، أولها: أن الأنثى (خلافاً للذكر) إذا لم تمتثل لقواعد المجتمع تُقتل.. والثانية: مسألة اعتقاد الذكر بأن هذه الأنثى ملكيته الخاصة، وعليها الرضوخ لأمره وطاعته، وله حق التصرف بها، بما ذلك قتلها.. وثالثها: ردود أفعال المجتمع تجاه الجريمة، والتي من المفترض أن تكون مجمعة على إدانة القاتل، لأن القتل بحد ذاته جريمة مروّعة، ولا يجوز تبريرها بأي شكل، لكن الغريب والمستهجن أن قطاعاً كبيراً من المجتمع تعاطف مع القاتل، وأدان الضحية، تحت مبررات مختلفة، منها مثلا أنها كانت سافرة (غير محجبة)! أو أنها تخلت عنه وطعنت كبريائه! أو أنها فضّلت عليه غيره، وبالتالي خانته! المهم تبرير جريمة القاتل لمجرد أنه ذكر، وإدانة الضحية لمجرد أنها أنثى، ودليل ذلك أنه دوماً في جرائم القتل التي ترتكبها نساء يحدث إجماع على إدانة القاتلة مهما كانت دوافعها ومبرراتها.. بل إنه لا أحد يفكر حتى بسماع تلك التبريرات، في حين تبدأ الاتهامات والشكوك تحيط بالضحية الأنثى فوراً، ويتم تداول القصص والإشاعات عنها دون تحقق، مع المبالغات والإضافات بالطبع.مثل تلك الجرائم تضعنا أمام ظاهرة «جرائم الاستحقاق الزائف».. وهي استحقاقات على عدة مستويات: أولها «الاستحقاق الذكوري»، حيث يمنح المجتمع للذكر الحق بقتل الأنثى طالما رأى ذلك مناسباً (بحجة تطهير شرف العائلة، بحجة التخلي عنه..).. ويمنحه أيضا الحق بالتحرش بالنساء، بحجة أن ملابسهن تثير شهوته.. والحق بتشويه سمعة أي فتاة، إذا ما استعصت عليه.. والحق بتشويه جسد أي سافرة، وإلقاء ماء النار على وجهها بحجة أنّ سفورها مغرٍ ويثير الفتنة.. مثل هذه الحالات حدثت كثيراً في مجتمعاتنا، حتى أنها امتدت لنساء (مشبعات بالعقلية الذكورية)، مثل حادثة الاعتداء على فتاة جامعية غير محجبة كانت ترتدي فستاناً طويلاً، وقد تم الاعتداء عليها من قبل نساء أخريات، بذريعة أن ملابسها فاتنة، وقد تصيبهن بعدوى الانحراف والضلال والفتنة!وهذا «الاستحقاق الذكوري» يعطي للرجل الحق باغتصاب زوجته بحجة أنها ملك له، فالشرع يعطيه الحق بجماعها وقت يشاء، ومن ترفض أو تتمنع فهي تستوجب الضرب والعقاب، وتلعنها الملائكة.. وهنا لا أهمية لوضعها الصحي، ولا لحالتها النفسية، ومزاجها، وهرموناتها ورغبتها.. لا يهم إن كان هناك حب ووفاق بينهما أم لا.. المهم رغبة الزوج الجامحة والملحة.وعندما ينتقل وهم الاستحقاق الذكوري إلى الأنثى ستلغي شخصيتها، وسترضخ للذكر السيد (الوالد، أو الأخ، أو الزوج، أو أي ذكر من القبيلة)، وستتقبل سبيها وانقيادها واستسلامها عن قناعة وعقيدة.. وسترضى بدو ......
#يفكر
#العقل
#الذكوري؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769146
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كانت الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) في زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها شرطة الآداب لأنَّ حجابها لم يكن متوافقاً مع قواعد الزي الشرعي بحسب رؤية الشرطة، فانهالوا عليها ضرباً، ما أدى إلى وفاتها.. وقبل فترة قصيرة في مدينة المنصورة، ذبحَ شابٌ مصري فتاةً جامعية بذريعة أنها تخلت عنه، أو رفضته كزوج مستقبلي.. وفي الأسبوع ذاته قتل شاب أردني فتاةً أُخرى داخل الحرم الجامعي، وبالذريعة ذاتها.. ثم تكرر الأمر في مصر مرة أخرى في مدينة الزقازيق.. ولا شك أن جرائم قتل أخرى شبيهة من حيث الذرائع والملابسات وقعت في أماكن أخرى عديدة.. وكانت الحجة في كل مرة أن الضحية لم تمتثل لمعايير المجتمع، أو أنها رفضت أن يكون القاتل شريك حياتها، وهنا تثور في عقلية القاتل فكرة أن تلك الفتاة التي اختارها من نصيبه، وهي ملكية خالصة له، ولن تكون لغيره، بغض النظر عن رغبتها ورأيها، ورغماً عن إرادتها، وإلا فمصيرها القتل. هذه الجرائم تثير أكثر من قضية، أولها: أن الأنثى (خلافاً للذكر) إذا لم تمتثل لقواعد المجتمع تُقتل.. والثانية: مسألة اعتقاد الذكر بأن هذه الأنثى ملكيته الخاصة، وعليها الرضوخ لأمره وطاعته، وله حق التصرف بها، بما ذلك قتلها.. وثالثها: ردود أفعال المجتمع تجاه الجريمة، والتي من المفترض أن تكون مجمعة على إدانة القاتل، لأن القتل بحد ذاته جريمة مروّعة، ولا يجوز تبريرها بأي شكل، لكن الغريب والمستهجن أن قطاعاً كبيراً من المجتمع تعاطف مع القاتل، وأدان الضحية، تحت مبررات مختلفة، منها مثلا أنها كانت سافرة (غير محجبة)! أو أنها تخلت عنه وطعنت كبريائه! أو أنها فضّلت عليه غيره، وبالتالي خانته! المهم تبرير جريمة القاتل لمجرد أنه ذكر، وإدانة الضحية لمجرد أنها أنثى، ودليل ذلك أنه دوماً في جرائم القتل التي ترتكبها نساء يحدث إجماع على إدانة القاتلة مهما كانت دوافعها ومبرراتها.. بل إنه لا أحد يفكر حتى بسماع تلك التبريرات، في حين تبدأ الاتهامات والشكوك تحيط بالضحية الأنثى فوراً، ويتم تداول القصص والإشاعات عنها دون تحقق، مع المبالغات والإضافات بالطبع.مثل تلك الجرائم تضعنا أمام ظاهرة «جرائم الاستحقاق الزائف».. وهي استحقاقات على عدة مستويات: أولها «الاستحقاق الذكوري»، حيث يمنح المجتمع للذكر الحق بقتل الأنثى طالما رأى ذلك مناسباً (بحجة تطهير شرف العائلة، بحجة التخلي عنه..).. ويمنحه أيضا الحق بالتحرش بالنساء، بحجة أن ملابسهن تثير شهوته.. والحق بتشويه سمعة أي فتاة، إذا ما استعصت عليه.. والحق بتشويه جسد أي سافرة، وإلقاء ماء النار على وجهها بحجة أنّ سفورها مغرٍ ويثير الفتنة.. مثل هذه الحالات حدثت كثيراً في مجتمعاتنا، حتى أنها امتدت لنساء (مشبعات بالعقلية الذكورية)، مثل حادثة الاعتداء على فتاة جامعية غير محجبة كانت ترتدي فستاناً طويلاً، وقد تم الاعتداء عليها من قبل نساء أخريات، بذريعة أن ملابسها فاتنة، وقد تصيبهن بعدوى الانحراف والضلال والفتنة!وهذا «الاستحقاق الذكوري» يعطي للرجل الحق باغتصاب زوجته بحجة أنها ملك له، فالشرع يعطيه الحق بجماعها وقت يشاء، ومن ترفض أو تتمنع فهي تستوجب الضرب والعقاب، وتلعنها الملائكة.. وهنا لا أهمية لوضعها الصحي، ولا لحالتها النفسية، ومزاجها، وهرموناتها ورغبتها.. لا يهم إن كان هناك حب ووفاق بينهما أم لا.. المهم رغبة الزوج الجامحة والملحة.وعندما ينتقل وهم الاستحقاق الذكوري إلى الأنثى ستلغي شخصيتها، وسترضخ للذكر السيد (الوالد، أو الأخ، أو الزوج، أو أي ذكر من القبيلة)، وستتقبل سبيها وانقيادها واستسلامها عن قناعة وعقيدة.. وسترضى بدو ......
#يفكر
#العقل
#الذكوري؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769146
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - كيف يفكر العقل الذكوري؟