الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود قبيلات : الفِكرُ اليوميُّ وتداعياتُ الصِّراعِ بين روسيا والأطلسيّ
#الحوار_المتمدن
#سعود_قبيلات كرَّس المفكِّر الشَّهيد مهدي عامل، كتابَه «الفكر اليوميّ»، الَّذي صدر بعد استشهاده، لتفكيك بعض نماذج «الفكر اليوميّ» الَّتي كانت رائجة في زمانه.و«الفكر اليوميّ»، بحسب مهدي عامل، هو فكرٌ لا يحبّ التَّعقيد؛ لأنَّه يرهقه؛ لذلك، فإنَّه يميل إلى الاختزال والتَّبسيط والبداهة، ويتجنَّب الاقتراب من المفاهيم في حال تعبيرها عن الحركة والتناقضات؛ تقوم الخَطَابَةُ فيه مقامَ البحث والتَّحليل؛ ويتَّسم بالخفَّة، والارتباك، وعدم الاتِّساق، والتناقض؛ وينبهر بالأحداث الكبيرة انبهاراً يشلّ قدرته على التَّحليل.كان العالم، في زمن تأليف مهدي عامل لهذا الكتاب، لا يزال يملك مشروعاً أمميّاً للاشتراكيَّة والتَّحرُّر الوطنيّ ومناهضة الرأسماليَّة والإمبرياليَّة. وكان لهذا المشروع فكرٌ ثوريٌّ منتجٌ، ومِنْ ضمن رموزه، مهدي عامل نفسُه. «الفكر اليوميّ»، الآن، في زمن الليبراليَّة المتوحِّشة وأفكارِها المبتذلة الضَّحلة، أكثرُ انحطاطاً ممّا كان عليه في السَّابق. ويمكن وصفُه بأنَّه فكر نمطيّ فقير، تصنعه الوجباتُ الإعلاميَّة السَّريعة، والكسلُ الذهنيّ الشَّديد، والمصالحُ الطَّبقيَّة (والاستعماريَّة) الجشعة الَّتي لا يبرِّرها أيُّ منطقٍ إنسانيّ سليم، والسِّياساتُ الانتهازيَّة بمناوراتها الهابطة والرَّخيصة؛ ويعيدُ صياغتَه «مثقفو الشَّنطة» الَّذين يحترفون بيع «الأفكار» النَّمطيَّة الجاهزة (أو يؤجِّرونها) بالقطعة وحسب الطَّلب. إنَّه فكر الهزيمة، والاستخذاء، والرُّكوع الذَّليل لشروط الأعداء، والبحث البهيميّ عن مكاسب صغيرة مغمَّسة بالخنوع والوضاعة، وسط الخراب والدَّمار ومصادرة مستقبل الأمّة والتَّفريط بحقوقها ومصالحها. لذلك، فهو فكر تبريريّ، ضحل، يغيِّبُ الجوهريَّ في الصّراع ويبرزُ الفروعَ والتَّفاصيلَ والمظاهر، ويعطِّلُ التَّحليلَ والتَّفكيرَ العميقين، ويحدُّ مِنْ بُعد النَّظر، دافعاً النَّاس إلى الغرق في سيل الأحداث اليوميَّة العابرة والمناورات السِّياسيَّة المخادعة. وتأخذه العزَّةُ بالجهل بينما هو يكرِّر بلا ملل مقولاتِه السَّطحيَّةَ الفارغة؛ لأنَّه لا يملك غيرها ولا يدرك مدى ضحالتها وفقرها.وننتقل، الآن، إلى إلقاء الضَّوء على بعض نماذج «الفكر اليوميّ» المنتشر حاليّاً على هامش الصّراع بين روسيا والأطلسيّ..1. القول بأنَّ روسيا الآن ليست الاتِّحاد السُّوفييتيّ.. هذا الكلام يقفز عن المرحلة الكارثيَّة الفاصلة بين روسيا الحاليَّة والاتِّحاد السُّوفييتي.. وهي مرحلة يلتسين والمافيا الصّهيونيّة اللصوصيّة الَّتي كانت تحيط به، مرحلة الخضوع الذَّليل للهيمنة الأميركيَّة والتَّدخّلات الأميركيّة الفظَّة والمباشرة في شؤون روسيا، المرحلة الَّتي كانت فيها روسيا رهينة لخطط تفتيتها وافقارها واضعافها وتهميشها. لذلك، الكلام الصَّحيح، الَّذي يجب أن يُقال، في هذه الحالة، هو «روسيا الآن ليست روسيا يلتسين»؛ بدلاً مِن القول «روسيا الآن ليست الاتِّحاد السُّوفييتيّ». روسيا الحاليَّة لم تأتِ ردَّاً على الاتِّحاد السُّوفييتيّ، بل ردَّاً على مرحلة يلتسين، وهي – على النَّقيض مِنْها – تمثِّل محاولةً كبيرةً وجريئةً لاستعادة ثِقَل الاتِّحاد السُّوفييتيّ وقوَّته وأكبرَ قدرٍ ممكن مِنْ مكانته الدَّوليَّة؛ لكن – بالتَّأكيد – مِنْ دون مشروعه الثَّوريّ، مع الأسف.و«الفكر اليوميّ» لا يُلاحظ أنَّ الغرب الأطلسيّ (وعلى رأسه الولايات المتَّحدة) يُعامل روسيا الرَّأسماليَّة بمثل ما كان يعامل به الاتِّحاد السُّوفييتيّ، بل وأسوأ.. آنذاك، فرض الغربُ ستاراً حديديّاً على الاتِّحاد السُّوفييتيّ ......
#الفِكرُ
#اليوميُّ
#وتداعياتُ
#الصِّراعِ
#روسيا
#والأطلسيّ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752056