ياسين الحاج صالح : العالم من منظور سوري
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح مقاطع من مقابلة طويلة، طرحت الأسئلة فيها كاترين كوكيو ونسرين الزهر، ونشر قسم سابق منها في مجلة دياكريتيك الفرنسية. وسينشر هذا القسم في المجلة نفسها في أيار.تَستخدِمُ صورة الأرخبيل مراراً، مرة عند التحدث عن الثوريين العلمانيين، ومرة عن الجيش السوري الحرّ، اللذين افتقدا لمركز ثقل ولتلاحم ما. وكذلك في كلامك على مجتمعات السوريين اللاجئين الذين أُجبروا على أن يجعلوا العالم عالمهم، ثم عند الحديث عن أولئك الذين يساعدون اللاجئين حول العالم، حتى أنك ترى في هذا النموذج الأرخبيلي مشروعاً سياسياً جنينياً. هذا ما ورد في كتاب جوستين أوجييه 1 1.Augier, Justine, Par une espèce de miracle, l’exil de Yassin al-Haj Saleh. Actes-Sud, 2021.. وتتسق هذه الفكرة مع أفكار سياسية كوزموبوليتية جديدة تحاول أن تعيد التفكير في العالم والسياسية من وجهة نظر الهجرة والمهاجرين، مثل أفكار إيتيين تاسان في فرنسا. كيف يمكننا أن نجد مركز الثقل في هذا الأرخبيل الجديد؟ ليتني أعثر على إجابة على هذا السؤال. أجدُ نفسي موزعاً بين الحاجة إلى رؤية أو مشروع جامع، بديل، لا يمكنه إلا أن يكون عالمياً، وبين الخشية من مشروع كبير، مركزي، يلعب في عالم اليوم الدور الذي لعبته الشيوعية السوفييتية كمركز لعالم بديل، مركزٍ أَجهضَ باستبداديته وخموله الفكري وأحادية صوته التطلَّعَ إلى عالم أفضل في النهاية. نحن اليوم في عالم يزداد على نحو مفارق تقارباً وتشظياً، توحداً وتمزقاً، وتبدو السياسة في كل مكان إدارة بلا رؤية لأوضاع تنفلت أكثر وأكثر من التحكم، هذا حين لا تكون تنظيماً للقتل والتعذيب. القانون الدولي في انهيار متسارع، والأمم المتحدة عاطلة عن الفعل. والغرب الذي صاغ المؤسسات الدولية منقسم بين الحِفاظ على ما لديه وبين ميل لاحتواء خصوم صاعدين، ولا يبدو أن له فرصاً حقيقية بالنظر إلى أنه لا يملك اليوم شيئاً إيجابياً يؤسِّسُ عليه أياً من الخيارين. ماذا هناك؟ الديمقراطية؟ خذلتها الحكومات الغربية حيثما ناسَبها ذلك، هذا حين لم تكن تلك الحكومات، والإدارة الأميركية بخاصة، سنداً لنظم متوحشة. والديمقراطية تتآكل في الغرب ذاته مع صعود التيارات الجينوقراطية. حقوق الإنسان؟ الشيء نفسه. فرنسا صديقة لنظام السيسي، وترى أن بشار عدوٌ للسوريين، فيما عدوها هي داعش. أي أن من يقتل محكوميه وحدهم هو مشكلةٌ لأولئك المحكومين، وليس لفرنسا أو للأمم المتحدة أو للعالم، وأن مشكلة فرنسا مع داعش أنها ربما قتلت عشرة أو عشرين فرنسياً، فيما ليس ثمة مشكلة في قتل ألوف السوريين والعراقيين وغيرهم، إن على يد داعش، أو خاصة على يد «الدولة». الغرب طليعي بالمقابل في «الحرب ضد الإرهاب» التي تُحوِّلُ الدول في منطقتنا إلى وكالات أمنية محض، وتقوّض الديمقراطية والحركات الشعبية في كل مكان، وتناسب أكثر أمثال بوتين ومودي والسيسي وبشار الأسد، وطبعاً إسرائيل. هؤلاء كلهم يجيدون لعب اللعبة الأميركية أكثر من الأميركيين المُقيَّدين جزئياً بمجتمع تعددي ونشط. ويبدو أنه يسود الظن في الغرب أنه يمكن الحفاظ على الأوضاع الحالية في بلدان الغرب دون انشغال بما بعد، أي دون تَوجُّه كوني، ودون رؤية لمزيد من الحقوق والحريات والمساواة على المستوى العالمي. لا، لا يمكن. في بيئة عالمية متأزمة، الحفاظ على ما هو قائم سيقود عبر الأزمات إلى نزعات محافظة نشطة، إلى نزعات قومية وسياسة حدود وهوية، إلى الفاشية أو ما يقاربها. ومنذ الآن تبدو مارين لوبّان خياراً سياسياً وجيهاً في فرنسا، وهي لم تكن كذلك قبل سنوات. تدني نوعية السياسيين الذين نراهم في الغرب متصل بالافتقار إلى رؤية، ثم بانحدا ......
#العالم
#منظور
#سوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752348
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح مقاطع من مقابلة طويلة، طرحت الأسئلة فيها كاترين كوكيو ونسرين الزهر، ونشر قسم سابق منها في مجلة دياكريتيك الفرنسية. وسينشر هذا القسم في المجلة نفسها في أيار.تَستخدِمُ صورة الأرخبيل مراراً، مرة عند التحدث عن الثوريين العلمانيين، ومرة عن الجيش السوري الحرّ، اللذين افتقدا لمركز ثقل ولتلاحم ما. وكذلك في كلامك على مجتمعات السوريين اللاجئين الذين أُجبروا على أن يجعلوا العالم عالمهم، ثم عند الحديث عن أولئك الذين يساعدون اللاجئين حول العالم، حتى أنك ترى في هذا النموذج الأرخبيلي مشروعاً سياسياً جنينياً. هذا ما ورد في كتاب جوستين أوجييه 1 1.Augier, Justine, Par une espèce de miracle, l’exil de Yassin al-Haj Saleh. Actes-Sud, 2021.. وتتسق هذه الفكرة مع أفكار سياسية كوزموبوليتية جديدة تحاول أن تعيد التفكير في العالم والسياسية من وجهة نظر الهجرة والمهاجرين، مثل أفكار إيتيين تاسان في فرنسا. كيف يمكننا أن نجد مركز الثقل في هذا الأرخبيل الجديد؟ ليتني أعثر على إجابة على هذا السؤال. أجدُ نفسي موزعاً بين الحاجة إلى رؤية أو مشروع جامع، بديل، لا يمكنه إلا أن يكون عالمياً، وبين الخشية من مشروع كبير، مركزي، يلعب في عالم اليوم الدور الذي لعبته الشيوعية السوفييتية كمركز لعالم بديل، مركزٍ أَجهضَ باستبداديته وخموله الفكري وأحادية صوته التطلَّعَ إلى عالم أفضل في النهاية. نحن اليوم في عالم يزداد على نحو مفارق تقارباً وتشظياً، توحداً وتمزقاً، وتبدو السياسة في كل مكان إدارة بلا رؤية لأوضاع تنفلت أكثر وأكثر من التحكم، هذا حين لا تكون تنظيماً للقتل والتعذيب. القانون الدولي في انهيار متسارع، والأمم المتحدة عاطلة عن الفعل. والغرب الذي صاغ المؤسسات الدولية منقسم بين الحِفاظ على ما لديه وبين ميل لاحتواء خصوم صاعدين، ولا يبدو أن له فرصاً حقيقية بالنظر إلى أنه لا يملك اليوم شيئاً إيجابياً يؤسِّسُ عليه أياً من الخيارين. ماذا هناك؟ الديمقراطية؟ خذلتها الحكومات الغربية حيثما ناسَبها ذلك، هذا حين لم تكن تلك الحكومات، والإدارة الأميركية بخاصة، سنداً لنظم متوحشة. والديمقراطية تتآكل في الغرب ذاته مع صعود التيارات الجينوقراطية. حقوق الإنسان؟ الشيء نفسه. فرنسا صديقة لنظام السيسي، وترى أن بشار عدوٌ للسوريين، فيما عدوها هي داعش. أي أن من يقتل محكوميه وحدهم هو مشكلةٌ لأولئك المحكومين، وليس لفرنسا أو للأمم المتحدة أو للعالم، وأن مشكلة فرنسا مع داعش أنها ربما قتلت عشرة أو عشرين فرنسياً، فيما ليس ثمة مشكلة في قتل ألوف السوريين والعراقيين وغيرهم، إن على يد داعش، أو خاصة على يد «الدولة». الغرب طليعي بالمقابل في «الحرب ضد الإرهاب» التي تُحوِّلُ الدول في منطقتنا إلى وكالات أمنية محض، وتقوّض الديمقراطية والحركات الشعبية في كل مكان، وتناسب أكثر أمثال بوتين ومودي والسيسي وبشار الأسد، وطبعاً إسرائيل. هؤلاء كلهم يجيدون لعب اللعبة الأميركية أكثر من الأميركيين المُقيَّدين جزئياً بمجتمع تعددي ونشط. ويبدو أنه يسود الظن في الغرب أنه يمكن الحفاظ على الأوضاع الحالية في بلدان الغرب دون انشغال بما بعد، أي دون تَوجُّه كوني، ودون رؤية لمزيد من الحقوق والحريات والمساواة على المستوى العالمي. لا، لا يمكن. في بيئة عالمية متأزمة، الحفاظ على ما هو قائم سيقود عبر الأزمات إلى نزعات محافظة نشطة، إلى نزعات قومية وسياسة حدود وهوية، إلى الفاشية أو ما يقاربها. ومنذ الآن تبدو مارين لوبّان خياراً سياسياً وجيهاً في فرنسا، وهي لم تكن كذلك قبل سنوات. تدني نوعية السياسيين الذين نراهم في الغرب متصل بالافتقار إلى رؤية، ثم بانحدا ......
#العالم
#منظور
#سوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752348
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - العالم من منظور سوري
محمد عبد الكريم يوسف : أنا سوري...أنا إنسان ايضا، كينيث مثوابي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف أنا سوري...أنا إنسان ايضاكينيث مثوابيأنا أصرخ عاليا طلبا لمساعدتكمأتوسل إليكم أن تستمعون إليأطلب منكم أن تنظروا إليكرمى لله ، فأنا هنا أموتطيور الحرب تدور في السماء وتطلق قذائف الموتر العنان للخراب في الساحات الأماميةوقد تصبّغ بيتي باللون الأحمر بدماء أطفاليوصنفوها بأنها خسائر حربوأطلقوا الدمار في الحي الذي أسكنهو أعلنوا أن موتي هو عيد ميلاديالطيور الجارحة تدور السماءتختار الأهداف بلا هدفوتوضع تحت تصرفها قائمة غنية من اللحم البشري مع عدد وافر من الجثث البشريةوهي صعبة المراس في عاداتها الغذائيةتقتلع العيون فقطوتخلف وراءها مشاهد مروعة.إلى متى يمكن أن نعاني من ذلك؟كم الثمن الذي يسقط على رؤوسنا؟ما هو حجم تجاوزاتنا؟كيف؟ لماذا ا؟ من؟ لما؟أسئلة تدور في ذهنيوأنا أتراجع إلى فراش الموتالنص الأصليI Am Syrian, I Am A Human Being TooKenneth Maswabi Friday, January 15, 2016 ......
#سوري...أنا
#إنسان
#ايضا،
#كينيث
#مثوابي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753904
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف أنا سوري...أنا إنسان ايضاكينيث مثوابيأنا أصرخ عاليا طلبا لمساعدتكمأتوسل إليكم أن تستمعون إليأطلب منكم أن تنظروا إليكرمى لله ، فأنا هنا أموتطيور الحرب تدور في السماء وتطلق قذائف الموتر العنان للخراب في الساحات الأماميةوقد تصبّغ بيتي باللون الأحمر بدماء أطفاليوصنفوها بأنها خسائر حربوأطلقوا الدمار في الحي الذي أسكنهو أعلنوا أن موتي هو عيد ميلاديالطيور الجارحة تدور السماءتختار الأهداف بلا هدفوتوضع تحت تصرفها قائمة غنية من اللحم البشري مع عدد وافر من الجثث البشريةوهي صعبة المراس في عاداتها الغذائيةتقتلع العيون فقطوتخلف وراءها مشاهد مروعة.إلى متى يمكن أن نعاني من ذلك؟كم الثمن الذي يسقط على رؤوسنا؟ما هو حجم تجاوزاتنا؟كيف؟ لماذا ا؟ من؟ لما؟أسئلة تدور في ذهنيوأنا أتراجع إلى فراش الموتالنص الأصليI Am Syrian, I Am A Human Being TooKenneth Maswabi Friday, January 15, 2016 ......
#سوري...أنا
#إنسان
#ايضا،
#كينيث
#مثوابي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753904
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - أنا سوري...أنا إنسان ايضا، كينيث مثوابي
راتب شعبو : مقطع سوري .. الهوياتية في السياسة خيانة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حدثان هزا الوجدان السوري في الفترة الأخيرة، الأول هو مجزرة يعود تاريخها إلى نيسان/أبريل 2013، قتل فيها، بدم بارد، 288 مدنياً على يد عناصر تابعين للأمن العسكري، وصارت تسمى في الإعلام "مجزرة التضامن"، لأنها وقعت في مخيم التضامن في دمشق، ويا لها من مفارقة أن تضاف هاتان الكلمتان إلى بعضهما. والثاني إشاعة عفو عن معتقلين بمناسبة عيد الفطر، جعلت الأهالي يهيمون على وجوههم وتطير بهم الإشاعات من مكان إلى آخر، وينامون في الطرقات منهكين خائبين، لتعود الغالبية الغالبة منهم خالين الوفاض حتى من خبر عن أحبائهم المعتقلين. وكان حال المئات القليلة الذين أفرج عنهم صادماً، فقد بدوا وكأنهم عائدون من موت طويل لاك أشكالهم وصحتهم وعقولهم. وقد برع أحدهم في وصف هذا التجاور بين الحدثين بالقول "العفو عند المجزرة". سوف تهتم السطور التالية في تأمل البيئة العدائية التي لا تفتر لدى أهل النظام، من أين تنبع، وكيف تتغذى، وأين يتكثف حضورها.كان يمكن دائماً لأي سوري، إذا حدق في عين السلطة التي تحكمه، أن يشعر كم هو محتقر في هذه العين. وكان يمكن دائماً للسوري أن يرى في تلك العين تهديداً ثابتاً وعميقاً بلا قاع. وعلى كل حال، لم يتأخر هذا التهديد حتى أصبح واقعاً رهيباً. كان ذلك واضحاً في عين السلطة حتى وهي مطمئنة وراضية وتضحك، فالثابت في هذه العين هو احتقار محكوميها، وعدم القدرة على النظر إليهم إلا بوصفهم محكومين أبديين لها، أي حقراء أبديين أمام جبروتها. من الطبيعي أن يتولد لدى السوري المكبل بتلك النظرة، شعوراً غامضاً بالرعب، من ذلك النوع الذي ينتاب الكائنات حين تكون أمام من يمتلك قدرة كاملة عليها، دون أن يكون لديها القدرة على صده، ودون أن يكون لديه ما يردعه. فلا يبقى لدى الكائنات، والحال هذه، سوى الهروب بكل الأشكال الممكنة. وكان شكل هروب السوريين من السلطة التي استقرت وتمكنت، هو الاسترضاء. لا يمكن فهم مسيرات التأييد وأعياد الفرح والدبكات واستصغار الذات والتصويت بالدم وإسباغ صفات التعظيم والألقاب الكبرى على رأس السلطة، سوى بوصفها شكلاً من الهروب بالاسترضاء، لدرء الخطر وتفادي وقوع التهديد الرهيب الذي يطل على نحو ثابت من عين السلطة التي تدرك أن تحت أشكال التأييد توجد حقيقة الرفض.هكذا استقرت العلاقة لعقود، سلطة لا تشبع من احتقار محكوميها، ومحكومون تحكمهم غريزة الأمن والبقاء، فيبادلون المزيد من الاحتقار بالمزيد من التعظيم، ويبتكرون صنوف الهرب والابتعاد عن الشر.تحطمت فجأة هذه العلاقة في مستهل ربيع 2011. أقصى ما يمكن أن يثير غريزة القتل لدى سلطة "أبدية"، هو أن تواجه تحدياً ممن تحتقرهم، أن يقف العبيد ويتحدون السلطة التي كانوا يستصغرون أنفسهم أمامها. لا يمكن لسلطة الاحتقار أن ترتد على تحول كهذا سوى بالدم، لا يمكن أن يشفي غليلها شيء سوى القتل. قد نعتقد أن هذا الارتداد الدموي ناجم عن خوف السلطة من "إرادة الشعب"، وقد يكون لهذا الاعتقاد محل، ولكن الأكثر ثباتاً هو أنه ناجم عن الاحتقار، عن استفظاع حقيقة أن يقف في وجهها بشر لم يظهروا لها سوى التعظيم والاسترضاء والاسترحام. أن يقف هؤلاء "الحقيرون" عند كرامتهم، أمر يثير لدى السلطة غريزة السحق. هذا الارتداد الدموي المباشر للسلطة، يشبه الارتداد العنيف للفلاح ضد الكلب الذي حاول أن يعوي كالذئب، أو الدجاجة التي حاولت أن تصيح كالديك، في الحالتين يبدو أن ما تقوم به هذه الكائنات تعدياً على ناموس الكون، ويستوجب القصاص من "المعتدين"، لإعادة الانسجام إلى سابق عهده.ويكون ارتداد السلطة أعنف كلما كان البشر الذين يتحدونها أقل شأناً في نظرها. إذا كا ......
#مقطع
#سوري
#الهوياتية
#السياسة
#خيانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756208
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حدثان هزا الوجدان السوري في الفترة الأخيرة، الأول هو مجزرة يعود تاريخها إلى نيسان/أبريل 2013، قتل فيها، بدم بارد، 288 مدنياً على يد عناصر تابعين للأمن العسكري، وصارت تسمى في الإعلام "مجزرة التضامن"، لأنها وقعت في مخيم التضامن في دمشق، ويا لها من مفارقة أن تضاف هاتان الكلمتان إلى بعضهما. والثاني إشاعة عفو عن معتقلين بمناسبة عيد الفطر، جعلت الأهالي يهيمون على وجوههم وتطير بهم الإشاعات من مكان إلى آخر، وينامون في الطرقات منهكين خائبين، لتعود الغالبية الغالبة منهم خالين الوفاض حتى من خبر عن أحبائهم المعتقلين. وكان حال المئات القليلة الذين أفرج عنهم صادماً، فقد بدوا وكأنهم عائدون من موت طويل لاك أشكالهم وصحتهم وعقولهم. وقد برع أحدهم في وصف هذا التجاور بين الحدثين بالقول "العفو عند المجزرة". سوف تهتم السطور التالية في تأمل البيئة العدائية التي لا تفتر لدى أهل النظام، من أين تنبع، وكيف تتغذى، وأين يتكثف حضورها.كان يمكن دائماً لأي سوري، إذا حدق في عين السلطة التي تحكمه، أن يشعر كم هو محتقر في هذه العين. وكان يمكن دائماً للسوري أن يرى في تلك العين تهديداً ثابتاً وعميقاً بلا قاع. وعلى كل حال، لم يتأخر هذا التهديد حتى أصبح واقعاً رهيباً. كان ذلك واضحاً في عين السلطة حتى وهي مطمئنة وراضية وتضحك، فالثابت في هذه العين هو احتقار محكوميها، وعدم القدرة على النظر إليهم إلا بوصفهم محكومين أبديين لها، أي حقراء أبديين أمام جبروتها. من الطبيعي أن يتولد لدى السوري المكبل بتلك النظرة، شعوراً غامضاً بالرعب، من ذلك النوع الذي ينتاب الكائنات حين تكون أمام من يمتلك قدرة كاملة عليها، دون أن يكون لديها القدرة على صده، ودون أن يكون لديه ما يردعه. فلا يبقى لدى الكائنات، والحال هذه، سوى الهروب بكل الأشكال الممكنة. وكان شكل هروب السوريين من السلطة التي استقرت وتمكنت، هو الاسترضاء. لا يمكن فهم مسيرات التأييد وأعياد الفرح والدبكات واستصغار الذات والتصويت بالدم وإسباغ صفات التعظيم والألقاب الكبرى على رأس السلطة، سوى بوصفها شكلاً من الهروب بالاسترضاء، لدرء الخطر وتفادي وقوع التهديد الرهيب الذي يطل على نحو ثابت من عين السلطة التي تدرك أن تحت أشكال التأييد توجد حقيقة الرفض.هكذا استقرت العلاقة لعقود، سلطة لا تشبع من احتقار محكوميها، ومحكومون تحكمهم غريزة الأمن والبقاء، فيبادلون المزيد من الاحتقار بالمزيد من التعظيم، ويبتكرون صنوف الهرب والابتعاد عن الشر.تحطمت فجأة هذه العلاقة في مستهل ربيع 2011. أقصى ما يمكن أن يثير غريزة القتل لدى سلطة "أبدية"، هو أن تواجه تحدياً ممن تحتقرهم، أن يقف العبيد ويتحدون السلطة التي كانوا يستصغرون أنفسهم أمامها. لا يمكن لسلطة الاحتقار أن ترتد على تحول كهذا سوى بالدم، لا يمكن أن يشفي غليلها شيء سوى القتل. قد نعتقد أن هذا الارتداد الدموي ناجم عن خوف السلطة من "إرادة الشعب"، وقد يكون لهذا الاعتقاد محل، ولكن الأكثر ثباتاً هو أنه ناجم عن الاحتقار، عن استفظاع حقيقة أن يقف في وجهها بشر لم يظهروا لها سوى التعظيم والاسترضاء والاسترحام. أن يقف هؤلاء "الحقيرون" عند كرامتهم، أمر يثير لدى السلطة غريزة السحق. هذا الارتداد الدموي المباشر للسلطة، يشبه الارتداد العنيف للفلاح ضد الكلب الذي حاول أن يعوي كالذئب، أو الدجاجة التي حاولت أن تصيح كالديك، في الحالتين يبدو أن ما تقوم به هذه الكائنات تعدياً على ناموس الكون، ويستوجب القصاص من "المعتدين"، لإعادة الانسجام إلى سابق عهده.ويكون ارتداد السلطة أعنف كلما كان البشر الذين يتحدونها أقل شأناً في نظرها. إذا كا ......
#مقطع
#سوري
#الهوياتية
#السياسة
#خيانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756208
الحوار المتمدن
راتب شعبو - مقطع سوري .. الهوياتية في السياسة خيانة