الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحميد فجر سلوم : الطائفية هي المُنتصِر الوحيد في الانتخابات النيابية اللبنانية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم لا أدري إن كانت الطائفية بهذه المنطقة هي لعنةُ الأديان السماوية الثلاث التي هبطت فيها دون غيرها.. خمسة عشر عاما من الحرب الطائفية في لبنان (1975ــ 1989) ذهب ضحيتها ما بين 120 و 150 ألف قتيل، و 300 ألف جريح ومعوق، عدا عن المُهجَّرين، والخسائر المادية الهائلة، لم تجعل اللبنانيين يبتعدون قيد شعرة عن الطائفية والعصبيات للطوائف والمذاهب والأديان.. يُصيبك الذهول وأنت تتابع أنباء تلك الانتخابات يوم 15 أيار 2022.. كلها لوائحٌ لطوائف وأديان.. هذه لائحة أهل السُنة، وتلك لائحة أهل الشيعة، وغيرها لائحة المسيحيين.. وهُنا نجح فلانٌ عن المقعد السُنِي، وهناك عن المقعد الدرزي، وغيره عن المقعد الشيعي، أو عن المقعد الماروني.. وهكذا.. نادرا أن ترى قائمة وطنية من مُكوِّنات طائفية متنوعة، تضمُّ وطنيين يصلون إلى البرلمان باسم الوطن الجامِع الشامِل، وليس باسم الطوائف والأديان.. وحتى الأحزاب الرئيسة والأهم، هي أحزابُ طوائف بأسماء متعددة..** هذه الانتخابات إنما تعكسُ حقيقة مُرّةً وهي أن الحرب الأهلية خمدت في الميدان ولكنها بقيت مشتعلةً في العقوق والصدور والنفوس.. ولم يُغيِّر اتفاق الطائف من جوهر المُشكِلة، وإنما من شكلها فقط..ففي 30 أيلول/ سبتمبر 1989، تمّ التوقيع على اتفاق الطائف الذي سُمِّي رسميا بـ (وثيقة المصالحة الوطنية) ويُطلَق عليها أيضا تسمية (وثيقة الوفاق الوطني) في مدينة الطائف السعودية وأُقِرّت بقانون في 22 تشرين أول/أكتوبر من نفس العام.. وكانت بمثابة التعديل (للميثاق الوطني) الذي اتَّفق عليه اللبنانيون مع نهاية الاستعمار الفرنسي عام 1943 والذي وضعَ الأساس لنظام الحُكم في لبنان.. وقد وصفهُ حينها الرئيس بشارة الخوري (أول رئيس للبنان بعد الاستقلال) بالقول: (وما الميثاق الوطني سوى اتفاق العنصرين اللذين يتألف منهما الوطن اللبناني على انصهار نزعاتهما في عقيدة واحدة: استقلال لبنان التام الناجز من دون الالتجاء إلى حماية من الغرب، ولا إلى وحدةٍ أو اتحادٍ مع الشرق)..فأين هو لبنان اليوم من تصريح الرئيس بشارة الخوري!.**لقد غيّرت وثيقة الطائف من شكل الأمور، ولكن ليس من جوهرها.. فالصلاحيات التي كانت ممنوحة للرئيس، ومن هيمنة الطائفة المارونية على لبنان(كما كان يتّهمها الآخرون) تمَّ تقليصها لمصلحة مجلس الوزراء، وأعادت توزيع المحاصصات الطائفية بالدولة بحيث أصبحت مناصفة في البرلمان والحكومة والمناصب العليا في الخدمة المدنية.. واعتُمِد (الثُلث المُعطِّل) في مجلس الوزراء، أي غياب عشرة وزراء (من أصل 30) عن الاجتماع لا يسمح باتخاذ أي قرارات.. وقد أكّدت الوثيقة على مبدأين أساسين، وهما، عروبة لبنان، وإنشاء لجنة وطنية لمناقشة إلغاء الطائفية السياسية.. إلا أن هذا لم يتحقّق، فالطائفية بقيت مُعشعِشةٌ، وتبرزُ للسطح حالا في أية مناسبةٍ أو حدَثٍ ما.. بل الانقسامات على أشدِّها حتى داخل الطوائف ذاتها، الإسلامية والمسيحية..وعروبةُ لبنان باتت موضع تساؤل كبير من طرف اللبنانيين أنفسهم في ظلِّ الولاءات الخارجية للجميع، والتدخلات الخارجية ، الأمريكية، والأوروبية والإيرانية والسعودية، وحتى التركية.. وبات لبنان ساحةُ تصفية حسابات إقليمية ودولية، وبريدُ رسائلٍ تُرسِلها تلك الجهات الخارجية لبعضها البعض من خلال المكونّات اللبنانية.. **المحاصصات الطائفية، والنعرات الدينية والمذهبية، ليست مصيبةُ لبنان لوحدهِ في المنطقة، بل إنها مصيبةُ كافة دولها التي تتميّز بالتنوع الطائفي والديني والمذهبي والعرقي.. فهل هي لعنة الأديان (السماوية الثلاث) ......
#الطائفية
#المُنتصِر
#الوحيد
#الانتخابات
#النيابية
#اللبنانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756565