نصير عواد : صفحات هدم الذاكرة العراقيّة
#الحوار_المتمدن
#نصير_عواد تدمير الوثائق والآثار والمعابد والمتاحف عنف من نوع مختلف، خال من القتل والسجن والتعذيب، يهدف إلى تدمير الإرث الإنسانيّ والثقافيّ للشعوب. عنف مقصود، موجه ضد المجتمع قبل الفرد، سبق ان اعتبرته القوانين الدوليّة جرائم تنطوي تحت بند "حروب الإبادة البشريّة". هذا التدمير، الذي يصاحبه الوجع دوما، ليس فقط من صنع الطغاة والمتطرفين ودعاة الحروب، فلقد تنوّعت وسائل التدمير مع تعقيدات الصراع، أمست فيها حتى الحلول المعماريّة التي تعقب الحروب أو تزامن الصراعات غالبا ما تشكّل قطيعة مع تاريخ المكان الثقافيّ والاجتماعيّ. وأي مواطن عراقيّ يعود لألبوم صوره وإلى الروايّات القديمة سيلمس حجم التغييرات المكانيّة التي حصلت لبلده، وخصوصا في المدن الكبيرة والمختلطة. تغييرات لم تكن نتيجة تطورات اقتصاديّة وتجاريّة بقدر ما هي تغييرات قسريّة انتجها العنف المتفشي بالبلد. المدن الكبيرة التي كانت تُبعد الفقراء إلى الأطراف أمست خربة من الداخل، وازدحمت احيائها الشعبيّة وسط فوضى عمرانيّة صاخبة. ومن يتجوّل في العاصمة بغداد ستطالعه شوارعها التي بدت بلونها الاسمنتيّ دون ذاكرة، غابت الحدائق قدام البيوت وحلت محلها بيوتات وجدران سميكة وابواب حديدية لصد خطر مفترض، وانتشرت ظاهرة السراديب والممرات السريّة في العمارات الحديثة لزيادة فرص الأمان، وتغيّرت اسماء الشوارع وامتلأت الساحات العامة بصور الشهداء والضحايا. أما مؤسسات الدولة الرسميّة فصار يُراعى في تشيّيدها عنصر الأمن قبل أي شيء آخر، غالبا ما تُقام الحواجز حولها وتُغلق الشوارع القريبة منها. هذه الظواهر المشوّهة، متعمدة أم غير متعمدة، لا تعزّز الذّاكرة الاجتماعيّة، وستؤثر لا محالة على سلوك الناس ومزاجهم وكلامهم وأغانيهم وخط سيرهم المعتاد، وستزيد من جرعة العنف المتفشي بالمكان. في التاريخ قد تعمد دول وجيوش غازية إلى تدمير المعالم الحضاريّة والإنسانيّة للدول التي تحاربها، فلقد فعل ذلك المغول ببغداد وفعلها الأوربيون عند وصولهم سواحل أمريكا وفعلتها النازيّة الألمانيّة ببلدان أوربا في الحرب العالميّة الثانيّة وفعلها الاحتلال الأمريكي للعراق في تدميره للآثار ونهبه للمتحف العراقيّ في مثال حيّ ما زلنا نعيش اخباره الساخنة، ولكن الغريب في الأمر هو أن تعمد الطوائف والمجموعات الساكنة في رقعةٍ واحدة إلى تحطيم الحواضر الثقافيّة لبعضها البعض، كجزء من الصراع الدائر بينهم على السلطة والنفوذ، وما جرى بالموصل وسنجار والمناطق الغربية.. نماذج مؤلمة لذلك الصراع. إنّ اجبار الأيزيديّين على ترك منازلهم في (سنجار، كوجو، بعشيقة، بحزاني..) وتدمير المعابد القديمة والمباني الأثريّة، والاعتداء على كرامة الأهالي، ليس نتيجة عرضية في فكر تنظيم "داعش" لبناء الدولة المزعومة بقدر ما هو سلوك مرتبط بعقائد غارقة في عمق الثقافة الدينيّة الاقصائيّة التي لا تستطيع الوجود من دون محو الوجه الحضاريّ والإنسانيّ للآخر المختلف. كان قتل الرجال واستعباد النساء وهدم المباني وتكفير "الأصنام" والمعابد عملية مقصودة لغرض إضعاف ذاكرة الأيزيديين وإلغاء هويتهم. نصف مدينة "سنجار" دمرته العمليات القتاليّة، وكان يُعاد تدميره كلما تجدّد القصف والقتال، مبررين ذلك بقدسية القضية التي تسمح بنسبة معيّنة من الخسائر. وإذا كان من الممكن إعادة بناء البيوت والشوارع فكيف تُعاد الحياة للمعابد التي هُدمت والآثار التي هُربت والوثائق التي أُحرقت، كيف يُعاد بناء المواطن الأيزيديّ الذي كان يُقتل لأسباب غير واضحة إن كانت دينيّة أو اجتماعيّة أو سياسيّة. لقد ظنّ الايزيديون، لطيبة قلوبهم وقلّة حيلتهم، انهم بمأمن في ابت ......
#صفحات
#الذاكرة
#العراقيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743752
#الحوار_المتمدن
#نصير_عواد تدمير الوثائق والآثار والمعابد والمتاحف عنف من نوع مختلف، خال من القتل والسجن والتعذيب، يهدف إلى تدمير الإرث الإنسانيّ والثقافيّ للشعوب. عنف مقصود، موجه ضد المجتمع قبل الفرد، سبق ان اعتبرته القوانين الدوليّة جرائم تنطوي تحت بند "حروب الإبادة البشريّة". هذا التدمير، الذي يصاحبه الوجع دوما، ليس فقط من صنع الطغاة والمتطرفين ودعاة الحروب، فلقد تنوّعت وسائل التدمير مع تعقيدات الصراع، أمست فيها حتى الحلول المعماريّة التي تعقب الحروب أو تزامن الصراعات غالبا ما تشكّل قطيعة مع تاريخ المكان الثقافيّ والاجتماعيّ. وأي مواطن عراقيّ يعود لألبوم صوره وإلى الروايّات القديمة سيلمس حجم التغييرات المكانيّة التي حصلت لبلده، وخصوصا في المدن الكبيرة والمختلطة. تغييرات لم تكن نتيجة تطورات اقتصاديّة وتجاريّة بقدر ما هي تغييرات قسريّة انتجها العنف المتفشي بالبلد. المدن الكبيرة التي كانت تُبعد الفقراء إلى الأطراف أمست خربة من الداخل، وازدحمت احيائها الشعبيّة وسط فوضى عمرانيّة صاخبة. ومن يتجوّل في العاصمة بغداد ستطالعه شوارعها التي بدت بلونها الاسمنتيّ دون ذاكرة، غابت الحدائق قدام البيوت وحلت محلها بيوتات وجدران سميكة وابواب حديدية لصد خطر مفترض، وانتشرت ظاهرة السراديب والممرات السريّة في العمارات الحديثة لزيادة فرص الأمان، وتغيّرت اسماء الشوارع وامتلأت الساحات العامة بصور الشهداء والضحايا. أما مؤسسات الدولة الرسميّة فصار يُراعى في تشيّيدها عنصر الأمن قبل أي شيء آخر، غالبا ما تُقام الحواجز حولها وتُغلق الشوارع القريبة منها. هذه الظواهر المشوّهة، متعمدة أم غير متعمدة، لا تعزّز الذّاكرة الاجتماعيّة، وستؤثر لا محالة على سلوك الناس ومزاجهم وكلامهم وأغانيهم وخط سيرهم المعتاد، وستزيد من جرعة العنف المتفشي بالمكان. في التاريخ قد تعمد دول وجيوش غازية إلى تدمير المعالم الحضاريّة والإنسانيّة للدول التي تحاربها، فلقد فعل ذلك المغول ببغداد وفعلها الأوربيون عند وصولهم سواحل أمريكا وفعلتها النازيّة الألمانيّة ببلدان أوربا في الحرب العالميّة الثانيّة وفعلها الاحتلال الأمريكي للعراق في تدميره للآثار ونهبه للمتحف العراقيّ في مثال حيّ ما زلنا نعيش اخباره الساخنة، ولكن الغريب في الأمر هو أن تعمد الطوائف والمجموعات الساكنة في رقعةٍ واحدة إلى تحطيم الحواضر الثقافيّة لبعضها البعض، كجزء من الصراع الدائر بينهم على السلطة والنفوذ، وما جرى بالموصل وسنجار والمناطق الغربية.. نماذج مؤلمة لذلك الصراع. إنّ اجبار الأيزيديّين على ترك منازلهم في (سنجار، كوجو، بعشيقة، بحزاني..) وتدمير المعابد القديمة والمباني الأثريّة، والاعتداء على كرامة الأهالي، ليس نتيجة عرضية في فكر تنظيم "داعش" لبناء الدولة المزعومة بقدر ما هو سلوك مرتبط بعقائد غارقة في عمق الثقافة الدينيّة الاقصائيّة التي لا تستطيع الوجود من دون محو الوجه الحضاريّ والإنسانيّ للآخر المختلف. كان قتل الرجال واستعباد النساء وهدم المباني وتكفير "الأصنام" والمعابد عملية مقصودة لغرض إضعاف ذاكرة الأيزيديين وإلغاء هويتهم. نصف مدينة "سنجار" دمرته العمليات القتاليّة، وكان يُعاد تدميره كلما تجدّد القصف والقتال، مبررين ذلك بقدسية القضية التي تسمح بنسبة معيّنة من الخسائر. وإذا كان من الممكن إعادة بناء البيوت والشوارع فكيف تُعاد الحياة للمعابد التي هُدمت والآثار التي هُربت والوثائق التي أُحرقت، كيف يُعاد بناء المواطن الأيزيديّ الذي كان يُقتل لأسباب غير واضحة إن كانت دينيّة أو اجتماعيّة أو سياسيّة. لقد ظنّ الايزيديون، لطيبة قلوبهم وقلّة حيلتهم، انهم بمأمن في ابت ......
#صفحات
#الذاكرة
#العراقيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743752
الحوار المتمدن
نصير عواد - صفحات هدم الذاكرة العراقيّة
نصير عواد : معتدلو -الشيعة- بالعراق
#الحوار_المتمدن
#نصير_عواد يبدو غير متسقا، وسط الانفلات الطائفيّ الحاصل بالعراق، ظهور شخصيّات "شيعيّة" تحمل لقبا دينيّا واجتماعيّا تتحدث عن العدالة الاجتماعيّة والعيش المشترك، ولم تكتفِ بالصوم والصلاة كي تكون فاعلة في مجتمعها. فالمشاكل التي تصنعها التطورات الحياتيّة ليست دينيّة فقط، خصوصا في بلدٍ مشحون بالتعقيدات والتطورات العاصفة كالعراق، كان في فيه التحوّل بعد سقوط الديكتاتور قد أطاح بكل المشاريع الايدولوجيّة وقلب الكثير من المفاهيم والقيم، ووضع الجميع في موقف لم يألفوه من قبل، من بينهم رجال الدين الذين انخرطوا في السياسة والمغانم. مِن المتدينين مَن أدار ظهره لتاريخ من المظلوميّة وانفصل تماما عن القضايا التي تخص الوطن والمواطن، ومنهم من سكت على ما يحدث واكتفى بالاحاديث الخاصة في التعبير عن موقفه، في حين سُمع صوت "قلّة" معتدلة في مواجهة كل ذلك، إذ لابد هناك مَن يقول للعراقيّين إن مَن يعبث بالدوّلة العراقيّة هم ليسوا شيعة العراق، بل احزابهم الإسلاميّة ونخبهم السياسيّة. وحتى لا نبدأ مقالنا بالمبالغة فإن هؤلاء الذين تجمع بينهم العمامة، سوداء او بيضاء، هم قلّة غير متجانسة فكريّا كحال النخب العراقيّة الأخرى. لم يتوهموا بتغيير جذري في العملية السياسيّة، وفي ذات الوقت لم يتركوا الساحة لأصحاب الصوت العالي، وبقوا ناقدين ومدافعين عن طائفتهم بطرق بعيدة عن الشحن والتغليب والتحريض. لبعضهم منطلقات دينيّة صرف ولبعضهم الآخر منطلقات إصلاحيّة ووطنيّة اقتربت في اكثر من موقع من طروحات اليسارييّن والاشتراكييّن. وفي نظرة سريعة على الخارطة السياسيّة سنجد ان هذه الـــ "قلّة" هم أفراد غير تابعين لمؤسسة أو حزب، ولا يبحثون عن مكان لهم في المشهد السياسيّ، وهم حتى الآن لم يدخلوا جوقة المتزاحمين على السلطة والنفوذ، ويحاولون جاهدين الحديث من داخل الطائفة عن الظواهر المهلكة التي انتجتها العملية السياسيّة. وبما انهم "قلّة" فإن الحديث من داخل الطائفة وفر لهم في البداية حماية شكليّة سمحت بالخروج على الحيز الضيق للطائفة باتجاه المفاهيم الإنسانيّة العامة، حماية سرعان ما أطاح بها اشتداد الصراع وافتضاح أسرار اللعبة. في الواقع هناك الكثير من شيعة العراق لهم مواقف وطنيّة مشرّفة، استنكروا فيها سياسات الأحزاب الإسلاميّة، ووقفوا ضد الاحتلال والتدخلات الخارجيّة، ولكن حديثنا هو عن المعمّمين والمتنورين منهم، الذين وقفوا إلى جانب شعبهم ولم يعطوا مشروعية للحكومات التي أعقبت سقوط الصنم مثل ( أحمد القبانجي الذي عاش في إيران وقاتل في صفوف جيشها ضد دولته العراق، وأياد جمال الدين الذي عاش وتعلّم في مدينة قم الإيرانيّة، وأحمد الحسني البغدادي الذي عارض الاحتلال ولجأ إلى سوريا، والشيخ جواد الخالصي وغالب الشابندر.. وغيرهم من الوطنيّين والمعتدلين الإسلامييّن الذين ما زالوا يواجهون صعوبات في ابداء الرأي. فبعد سقوط الديكتاتور خرج العراقيون للمساهمة في المرحلة الجديدة، يحدوهم الأمل في بناء وطن جديد، ولكن في اشتداد الصراع وتفاقم الفرز الطائفيّ قفز إلى الواجهة أصحاب الخطاب الطائفيّ المأزوم، في حين تراجع إلى الخلف أصحاب الرأي والاعتدال منهم، ووجدوا أنفسهم معزولين وغير مؤثرين، وأن حياتهم في خطر، وبالتالي عليهم البحث عن أساليب عمل تحفظ حياتهم وفي ذات الوقت تساعدهم في التخفيف من انزلاق الشيعة إلى مهاوي الطائفيّة والعنصريّة. مواجهة هذه "القلّة" للمشروع الطائفيّ عبر استراتيجيّات فكريّة ودينيّة متنورة بدت "ليّنة" من الظاهر في حين هي شكّلت خطرا داخليّا مضاعفا على الأحزاب الطائفيّة، الأمر الذي ادى إلى تهميشهم واعتقالهم وتشويه سمعتهم ووضعه ......
#معتدلو
#-الشيعة-
#بالعراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746555
#الحوار_المتمدن
#نصير_عواد يبدو غير متسقا، وسط الانفلات الطائفيّ الحاصل بالعراق، ظهور شخصيّات "شيعيّة" تحمل لقبا دينيّا واجتماعيّا تتحدث عن العدالة الاجتماعيّة والعيش المشترك، ولم تكتفِ بالصوم والصلاة كي تكون فاعلة في مجتمعها. فالمشاكل التي تصنعها التطورات الحياتيّة ليست دينيّة فقط، خصوصا في بلدٍ مشحون بالتعقيدات والتطورات العاصفة كالعراق، كان في فيه التحوّل بعد سقوط الديكتاتور قد أطاح بكل المشاريع الايدولوجيّة وقلب الكثير من المفاهيم والقيم، ووضع الجميع في موقف لم يألفوه من قبل، من بينهم رجال الدين الذين انخرطوا في السياسة والمغانم. مِن المتدينين مَن أدار ظهره لتاريخ من المظلوميّة وانفصل تماما عن القضايا التي تخص الوطن والمواطن، ومنهم من سكت على ما يحدث واكتفى بالاحاديث الخاصة في التعبير عن موقفه، في حين سُمع صوت "قلّة" معتدلة في مواجهة كل ذلك، إذ لابد هناك مَن يقول للعراقيّين إن مَن يعبث بالدوّلة العراقيّة هم ليسوا شيعة العراق، بل احزابهم الإسلاميّة ونخبهم السياسيّة. وحتى لا نبدأ مقالنا بالمبالغة فإن هؤلاء الذين تجمع بينهم العمامة، سوداء او بيضاء، هم قلّة غير متجانسة فكريّا كحال النخب العراقيّة الأخرى. لم يتوهموا بتغيير جذري في العملية السياسيّة، وفي ذات الوقت لم يتركوا الساحة لأصحاب الصوت العالي، وبقوا ناقدين ومدافعين عن طائفتهم بطرق بعيدة عن الشحن والتغليب والتحريض. لبعضهم منطلقات دينيّة صرف ولبعضهم الآخر منطلقات إصلاحيّة ووطنيّة اقتربت في اكثر من موقع من طروحات اليسارييّن والاشتراكييّن. وفي نظرة سريعة على الخارطة السياسيّة سنجد ان هذه الـــ "قلّة" هم أفراد غير تابعين لمؤسسة أو حزب، ولا يبحثون عن مكان لهم في المشهد السياسيّ، وهم حتى الآن لم يدخلوا جوقة المتزاحمين على السلطة والنفوذ، ويحاولون جاهدين الحديث من داخل الطائفة عن الظواهر المهلكة التي انتجتها العملية السياسيّة. وبما انهم "قلّة" فإن الحديث من داخل الطائفة وفر لهم في البداية حماية شكليّة سمحت بالخروج على الحيز الضيق للطائفة باتجاه المفاهيم الإنسانيّة العامة، حماية سرعان ما أطاح بها اشتداد الصراع وافتضاح أسرار اللعبة. في الواقع هناك الكثير من شيعة العراق لهم مواقف وطنيّة مشرّفة، استنكروا فيها سياسات الأحزاب الإسلاميّة، ووقفوا ضد الاحتلال والتدخلات الخارجيّة، ولكن حديثنا هو عن المعمّمين والمتنورين منهم، الذين وقفوا إلى جانب شعبهم ولم يعطوا مشروعية للحكومات التي أعقبت سقوط الصنم مثل ( أحمد القبانجي الذي عاش في إيران وقاتل في صفوف جيشها ضد دولته العراق، وأياد جمال الدين الذي عاش وتعلّم في مدينة قم الإيرانيّة، وأحمد الحسني البغدادي الذي عارض الاحتلال ولجأ إلى سوريا، والشيخ جواد الخالصي وغالب الشابندر.. وغيرهم من الوطنيّين والمعتدلين الإسلامييّن الذين ما زالوا يواجهون صعوبات في ابداء الرأي. فبعد سقوط الديكتاتور خرج العراقيون للمساهمة في المرحلة الجديدة، يحدوهم الأمل في بناء وطن جديد، ولكن في اشتداد الصراع وتفاقم الفرز الطائفيّ قفز إلى الواجهة أصحاب الخطاب الطائفيّ المأزوم، في حين تراجع إلى الخلف أصحاب الرأي والاعتدال منهم، ووجدوا أنفسهم معزولين وغير مؤثرين، وأن حياتهم في خطر، وبالتالي عليهم البحث عن أساليب عمل تحفظ حياتهم وفي ذات الوقت تساعدهم في التخفيف من انزلاق الشيعة إلى مهاوي الطائفيّة والعنصريّة. مواجهة هذه "القلّة" للمشروع الطائفيّ عبر استراتيجيّات فكريّة ودينيّة متنورة بدت "ليّنة" من الظاهر في حين هي شكّلت خطرا داخليّا مضاعفا على الأحزاب الطائفيّة، الأمر الذي ادى إلى تهميشهم واعتقالهم وتشويه سمعتهم ووضعه ......
#معتدلو
#-الشيعة-
#بالعراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746555
الحوار المتمدن
نصير عواد - معتدلو -الشيعة- بالعراق
نصير عواد : محترفو المعارضة
#الحوار_المتمدن
#نصير_عواد الشائع في البيئة السياسيّة المضطربة إنّ أيّة فكرة جديدة او مخالفة للسائد سيتم وضعها في خانة المعارضة، وسيحمل مصطلح "المعارضة" دلالات سلبية حتى لو كان اصحابه يمارسون أدوارا إيجابية ولديهم حجج وأدلة دامغة. في المشهد السياسيّ العراقيّ، بعد تسعة عشر عاما على سقوط الديكتاتور، لا يمكننا الحديث عن معارضة حقيقية ومنظمة، ولا الحديث عن دولة مؤسسات قادرة على تنظيم العمل السياسيّ بالبلد، وما زالت النخب العراقيّة تخوض في عملية سياسيّة من صنع الاحتلال، انتجت أحزاباً حاكمة وأخرى "معارضة" تعمل وتفكر ضمن العملية السياسيّة الطائفيّة، الأمر الذي أدى إلى نشوء وعي جديد معارض للسلطة ومتشكك بالأحزاب ورافض لصيغ الالتزام السياسيّ، يصب في خانة الفوضى والليبراليّة. المعارضون الجدد إشكاليون، ليس فقط بسبب غموضهم وغيابهم عن الواجهات الرسميّة بل كذلك بسبب موضوعاتهم وقدراتهم على إنتاج ونشر افكارهم الرافضة لكل ما هو موجود على الساحة العراقيّة من أسماء وعناوين. هذه المعارضة نشأت خارج دائرة الاملاءات الحزبية، يغلب عليها الطابع الفرديّ، عمودها الفقري من المثقفين والكتّاب والسياسييّن الذين يعارضون اليسار واليمين، المقدّس والدنيوي، ويضعون مشاكل المجتمع في مقدمة أولوياتهم، إلى جانب رغبة قوية في إعادة العراق إلى سالف عهده وعنفوانه. هذه الاستقلاليّة ساعدت "المعارض" بالبقاء وسط الصراع، والاشتغال عند الخطوط التي تفصل بين الأحزاب المتدافعة، ينشط فرديّا عند هامش خطر قد يحدد فيها موقف او كلمة مصيره. على الرغم من ان الموضوع العراقيّ هو المفضّل لدى هذا "المعارض" إلا أنه لا يالو جهدا في دعم القضية الفلسطينية، ويقف ضد الحرب الظالمة باليمن، وتمتد اهتماماته أحيانا إلى أمريكا اللاتينيّة وقضايّا العالم الملحة، وخلف كلّ ذلك تستقر فكرة ثابتة في رأسه مفادها أن كلّ ما يحدث من اضطرابات سببه الغرب الامبريالي وذيوله.إنّ أغلب "المعارضين" موضوع مقالنا هم من مستويات علميّة وثقافيّة جيدة، لكثير منهم دراسات وكتب منشورة، ويتمتعون بقدرات على التحليل والنقد جاذبة للعامة، إضافة إلى تجارب سياسيّة خائبة مع الاحزاب التي كانوا يعملون فيها، تركت في أرواحهم جروحا لا تمحى. وهناك الكثير من الأسماء التي يمكن إيرادها ولكنها ستكون حقل ألغام. أردنا القول ان الأحزاب اليساريّة التي واجهت الحكومات السابقة، والتي قاتلت وسُجنت وشُردت، هي أساس هذه "المعارضة" وتاريخها البعيد، ولكن بعد سقوط الصنم وتصدع القيّم تحوّل كثير منهم إلى ليبرالييّن ومتطرفين وفوضوييّن وعدمييّن. صحيح ان آراء هؤلاء المعارضين تشكّل قطيعة مع السائد من أحزاب وسياسات وأسماء، ولكن في نظرة عامة على خطاباتهم سنجدها لا تخلو من والأفكار والمصطلحات التي كانت تتسلح بها تلك الأحزاب، وسنجد عند كل "معارض" بقايّا رومانسيّة ليسارية النصف الثاني من القرن الفائت. إنّ التغييرات الحادة التي حصلت بالعراق، إلى جانب التراجع البيّن للأيدولوجيّات الكلاسيكيّة، أدى إلى اختلاف "المعارضة" الجديدة عما سبقها من معارضات وتكتلات حدثت في الماضي، ولكنها في الواقع امتداد لها، وإنْ كانت بتوليفة صلدة ومعاندة، تعاني ظلم ذوي القربى، وتفتقد مساحة الحوار والتراجع التكتيكي عن مواقفها، وهو ما جعلها لا تذهب بعيدا عن الأطر التي خرجت عليها. هذه الخلفية اليساريّة والوطنيّة لـ"المعارض" ساهمت في ان يضع الشرائح الفقيرة في سلم أولوياته ويقدم نفسه كجزء منها، وان يستخدم أسلوبا مألوفا في الحوار معها من دون ان يتكلم باسمها، فلقد ساعدته خبراته السابقة في تقديم نفسه كشكل من اشكال الحضور الثقافيّ-السياسيّ القريب من ه ......
#محترفو
#المعارضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747971
#الحوار_المتمدن
#نصير_عواد الشائع في البيئة السياسيّة المضطربة إنّ أيّة فكرة جديدة او مخالفة للسائد سيتم وضعها في خانة المعارضة، وسيحمل مصطلح "المعارضة" دلالات سلبية حتى لو كان اصحابه يمارسون أدوارا إيجابية ولديهم حجج وأدلة دامغة. في المشهد السياسيّ العراقيّ، بعد تسعة عشر عاما على سقوط الديكتاتور، لا يمكننا الحديث عن معارضة حقيقية ومنظمة، ولا الحديث عن دولة مؤسسات قادرة على تنظيم العمل السياسيّ بالبلد، وما زالت النخب العراقيّة تخوض في عملية سياسيّة من صنع الاحتلال، انتجت أحزاباً حاكمة وأخرى "معارضة" تعمل وتفكر ضمن العملية السياسيّة الطائفيّة، الأمر الذي أدى إلى نشوء وعي جديد معارض للسلطة ومتشكك بالأحزاب ورافض لصيغ الالتزام السياسيّ، يصب في خانة الفوضى والليبراليّة. المعارضون الجدد إشكاليون، ليس فقط بسبب غموضهم وغيابهم عن الواجهات الرسميّة بل كذلك بسبب موضوعاتهم وقدراتهم على إنتاج ونشر افكارهم الرافضة لكل ما هو موجود على الساحة العراقيّة من أسماء وعناوين. هذه المعارضة نشأت خارج دائرة الاملاءات الحزبية، يغلب عليها الطابع الفرديّ، عمودها الفقري من المثقفين والكتّاب والسياسييّن الذين يعارضون اليسار واليمين، المقدّس والدنيوي، ويضعون مشاكل المجتمع في مقدمة أولوياتهم، إلى جانب رغبة قوية في إعادة العراق إلى سالف عهده وعنفوانه. هذه الاستقلاليّة ساعدت "المعارض" بالبقاء وسط الصراع، والاشتغال عند الخطوط التي تفصل بين الأحزاب المتدافعة، ينشط فرديّا عند هامش خطر قد يحدد فيها موقف او كلمة مصيره. على الرغم من ان الموضوع العراقيّ هو المفضّل لدى هذا "المعارض" إلا أنه لا يالو جهدا في دعم القضية الفلسطينية، ويقف ضد الحرب الظالمة باليمن، وتمتد اهتماماته أحيانا إلى أمريكا اللاتينيّة وقضايّا العالم الملحة، وخلف كلّ ذلك تستقر فكرة ثابتة في رأسه مفادها أن كلّ ما يحدث من اضطرابات سببه الغرب الامبريالي وذيوله.إنّ أغلب "المعارضين" موضوع مقالنا هم من مستويات علميّة وثقافيّة جيدة، لكثير منهم دراسات وكتب منشورة، ويتمتعون بقدرات على التحليل والنقد جاذبة للعامة، إضافة إلى تجارب سياسيّة خائبة مع الاحزاب التي كانوا يعملون فيها، تركت في أرواحهم جروحا لا تمحى. وهناك الكثير من الأسماء التي يمكن إيرادها ولكنها ستكون حقل ألغام. أردنا القول ان الأحزاب اليساريّة التي واجهت الحكومات السابقة، والتي قاتلت وسُجنت وشُردت، هي أساس هذه "المعارضة" وتاريخها البعيد، ولكن بعد سقوط الصنم وتصدع القيّم تحوّل كثير منهم إلى ليبرالييّن ومتطرفين وفوضوييّن وعدمييّن. صحيح ان آراء هؤلاء المعارضين تشكّل قطيعة مع السائد من أحزاب وسياسات وأسماء، ولكن في نظرة عامة على خطاباتهم سنجدها لا تخلو من والأفكار والمصطلحات التي كانت تتسلح بها تلك الأحزاب، وسنجد عند كل "معارض" بقايّا رومانسيّة ليسارية النصف الثاني من القرن الفائت. إنّ التغييرات الحادة التي حصلت بالعراق، إلى جانب التراجع البيّن للأيدولوجيّات الكلاسيكيّة، أدى إلى اختلاف "المعارضة" الجديدة عما سبقها من معارضات وتكتلات حدثت في الماضي، ولكنها في الواقع امتداد لها، وإنْ كانت بتوليفة صلدة ومعاندة، تعاني ظلم ذوي القربى، وتفتقد مساحة الحوار والتراجع التكتيكي عن مواقفها، وهو ما جعلها لا تذهب بعيدا عن الأطر التي خرجت عليها. هذه الخلفية اليساريّة والوطنيّة لـ"المعارض" ساهمت في ان يضع الشرائح الفقيرة في سلم أولوياته ويقدم نفسه كجزء منها، وان يستخدم أسلوبا مألوفا في الحوار معها من دون ان يتكلم باسمها، فلقد ساعدته خبراته السابقة في تقديم نفسه كشكل من اشكال الحضور الثقافيّ-السياسيّ القريب من ه ......
#محترفو
#المعارضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747971
الحوار المتمدن
نصير عواد - محترفو المعارضة