الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي أحماد : ريان من إغران بشفشاون وملحمة تضامن عبرت حدود الأوطان والأديان
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد ريان طفل صغير من قرية إغران الجبلية بشفشاون شمال المغرب .. شاءت الأقدار أن تزل قدماه ويهوي فـي بئر سحيقة وهو فـي ربيعه الخامس يوم الثلاثاء 01 فبراير 2022 وقد كان يرتع قرب دار والديه فـي غفلة منهما لحظة اهمال واستهتار. بعد لحظات من تسوية الحساب مع صاحب جرافة كنست المكان افتقد الأب الصغير. بحث فـي الجوار وتساءل بحرقة المكتوي بالنار كيف اختفى ريان دون سابق إنذار وكأن الأرض انشقت و ابتلعته. فـي الحال فكر والألم يعتصر أحشاءه والقلب تملأ دقاته المتتالية قفص الصدر ان فلذة كبده قد يكون قربانا آدميا لعوالم سفلية ببئر مهجورة بقيت فوهتها مفتوحة ومستوية مع الأرض دون أن تجود بقطرة ماء تروي الظمآن وتبل أرضا فلاحية دونه تظل بورا وبوارا . سمع للطفل أنين يخرج من باطن الأرض وعلى الفور مشدودا الى حبل تدلى هاتف محمول مشغل الكاميرا فأظهر الطفل عالقا في البئر...فـي الحين ، وفـي رمشة عين استجابت السلطات لصرخة الأب وسخرت كل الوسائل الضرورية والمتاحة لإنقاذ الطفل وإرجاعه الى ذويه سالما غانما. انتشر الخبر كالنار فـي الهشيم فـي وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونزل على رؤوس الخلق كالصاعقة وحج الى عين المكان من كل صوب وحدب ومن كل فج عميق ألاف المغاربة لتتبع تفاصيل الحدث عن كثب يحذوهم الأمل فـي اخراج ريان من غياهب الجب كمكان موحش وضيق وحيدا دون أنيس أو رفـيق . اكتسب ريان ود وتعاطف المغاربة وعدد من الدول العربية . هب الوطن لنجدة ريان. وكشف هذا التضامن اللامشروط جوهر الإنسان فزالت حواجز الحدود واختلاف الأديان والأوطان . بدى لأول وهلة كم افتقدنا هذا التضامن والتآزر ، وتأكدنا يقينا كم هو رائع هذا الشعب عندما تجعله المآسي يتحد وينسى خلافاته التي كرستها القبلية و غذتها الأحزاب لتعم الفرقة والتناطح من أجل مغانم آنية ويتحدى المصائب والفتن . ريان يقبع فـي حفرة على عمق يجاوز الثلاثين مترا قطرها ثلاثون سنتمترا تضيق حتى الاختناق فـي الأسفل...التربة بهذا المكان هشة حيث الجبل والغابة والخوف سيد الموقف من انجراف التربة مكمن الخطر يقض مضجع لجنة اليقظة. ما بالنا قوم يغط في النوم وعند الكارثة يشكل لجنة لليقظة توكل اليها مهمة إصلاح أعطاب سياسة الحكومات المتوالية ! تقتضي الخطة حفر حفرة موازية للبئر مما تطلب عملا مضنيا ومجهودا جبارا وبطوليا من سائقي هذه الآلات الصفراء الضخمة الهادرة ليل نهار فـي تسابق مع عقارب الساعة التي بدت انها تزحف بطيئة لهول المصاب وبدأت تنسف التراب نسفا بالأطنان ولسان حالها سننسف هذا الجبل من أجل ريان لنجعل بيننا وبينه منفذا حتى لا يبقى بينا والطفل سدا . الخير فـي أبناء هذا الوطن مجبول يتجلى أوقات المحن ...تظهر صور الإستغوار عبر شاشة حاسوب موصول بخيط كاميرا متدلية الى جوف البئر الطفل ريان وجها معفرا بالتراب وهو يتململ فـي محبسه مكورا كجنين فـي بطن الأم / الأرض. ضخت الصور شحنة من الأمل المغلف بالحذر فـي نفوس المشاهدين، وزرعت الحماس والتفاؤل فـي الحفارين. كان عمي علي الملقب ب ( الصحراوي ) المتطوع لحفر نفق من سبعة أمتار للوصول الى الطفل بعدما باءت بالفشل كل محاولات المتطوعين من النزول الى قاع البئر بسب ضيقه وقلة الأوكسجين . رغم خطورة العملية خاطر الرجل شهامة وإيثارا بحياته من أجل حياة الطفل . هذه طينة من البشر تكشف معدن الأحرار ومنبت الأخيار ومشرق الأنوار. هذا المغرب وطن يهب الفتى ليلبي نداءه ليسطر ملحمة من ملاحم هذا الشعب الأبي . بسطاء هذا الوطن لا يخلفون دائما وأبدا موعدا مع خدمة الإنسانية بروح المواطنة فـي أبهى وأسمى تجلياتها بسواعد ......
#ريان
#إغران
#بشفشاون
#وملحمة
#تضامن
#عبرت
#حدود
#الأوطان
#والأديان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746630
علي أحماد : | أمي حبيبة الهيفاء وضرب النساء
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد جارتنا امرأة فارعة الطول بيضاء البشرة، ليست بدينة ولا نحيلة عندما ترسم ابتسامة على ثغرها تظهر عليه أسنان بيضاء مرصوصة تزين وجهها الصبوح رغم كبرها في السن. بين اسنانها الفوقية فرجة ( فلجة ) تزيدها ملاحة وسحــرا. اسمها حبيبة ، مات عنها الزوج فبقيت تحضن أبناءها وبناتها ، كما تكفلت بتربية حفيدتها من ابنها الأكبر الذي يعيش بمدينة الدار البيضاء لتخفف عليه أعباء الحياة ومشاقها في مدينة تلفظ الأبناء لتستقبل بالأحضان الغرباء.. كنت مدرس الحفيدة وهي فتاة رشيقة القوام ، قوية البنية يكسو زغب طري مرافقها. حبيبة تتميز بالحيوية و روح الدعابة. عدت ذات مساء من المدرسة بعد انتهاء حصص التدريس. عندما بلغت سكناي المحاطة بسور من حجر وإسمنت وهممت بوضع المفتاح في القفل على باب كبير من الزنك رأيتها تجري نحوي ، ولما دنت مني حضنتني بقوة وهي تتوسل الي وتستدر عطفي بقبلات على الخدود تترك آثار الشفاه رضابا نديا أن لا أغضب من زوجتي التي غادرت الدار دون إذن مسبق مني . دق قلبي فرقا وعصفت بي الظنون أن مكروها أصاب شريكة الحياة في غيابي. لقد دعوتها الى كأس شاي لنؤنس وحدتها ونذهب عنها وحشة الغربة ، بالله عليك لا تضربها وهي مع ابنتي بالبيت وجئت لآخذك معي حتى لا تجزع من غيابها. سرت مع السيدة بعد أن اقسمت لها أنني لن أضرب زوجتي واطمأنت نفسها وهدأ روعها الى منزلها المحاط بسور عال والمحاذي لساقية كبيرة تنتهي الى محطة ضخ المياه لسقي حقول الشمندر السكري ، الطماطم ، الفلفل والنعناع . تتوسط المنزل ساحة كبيرة تفتح عليها غرف متراصة ومتلاصقة. الأهالي هنا يبنون غرفة وكلما تيسر لهم مبلغ من المال بنوا أخرى الى جانبها على حسب طاقتهم . تركن بالساحة عربة مجهزة بصهريج ماء صغير لزوم جلب الماء للشرب من بعيد. وفي جانب آخر حظيرة للأبقار والمواشي. ادخلتني غرفة مؤثثة بما يلزم من فراش وبدت على المكان نقاوة وحسن تنظيم وسلامة ذوق . وجدت زوجتي مع شابة مليحة ممشوقة القد أنيقة المظهر صافية البشرة تعيش بمدينة الدار البيضاء وتزور أمها وإخوتها من حين لآخر. أغلب السكان هنا لهم أقارب بمدينة الدار البيضاء كأكبر مدينة اقتصادية توفر فرص الشغل ومحادية لحدود إقليم الجديدة المترامي الهوامش . جلست الى مائدة مصفوفة بما لذ وطاب من خبز وسمن بلدي وحلويات وأباريق شاي وحليب وقهوة ومكسرات وثمار جافة ...يسود اعتقاد راسخ لدى الأهالي توارثته الأجيال وصار تقليدا أن الرجل الذي لا يضرب زوجته ( يسوطها بلغة دكالة ) ليس رجلا .. يضربون النساء ضربا مبرحا ويضمدون جراحهن بالحناء ملفوفات في خرق بيضاء كالكفن. ولا تبرح النسوة بيوت الزوجية إلا نادرا. وأنا أبحث عن بيت تكتريه بالدوار المعلمة ( ب. س ) أطلعنا رجل على بيت نظيف وسط حقل من التين الشوكي كسياج طبيعي يصعب اختراقه أو القفز فوقه . أثار انتباهي سقف ناصع البياض عليه آثار من بقع دم قان . سألت الرجل عن سبب وجود تلك البقع على السقف فقال : ( بهذا البيت يعيش زوجان وكان لهما إبن وحيد بار بهما ، شاب قوي البنية مفتول العضلات . ذات يوم وهو يعود من الحقول وعلى كتفه فأس سمع صراخ أمه وهي تستغيث فهرع إلى نجدتها. هاله منظر الأب وهو مستلق على أمه طريحة الأرض يضربها بعنف بإبزيم حزام جلدي. لم يتماسك ومن غيظه ورفقا بأمه هوى على رأس أبيه بالفأس حتى تطاير منه الدم كنافورة ولطخ السقف على النحو الذي تراه الآن.. أدخل الشاب السجن ودفن الأب وغادرت الأم المكلومة الدوار متأثرة بالحادث المأساوي والحزن على فلذة كبدها ... )في ليلة مقمرة سمعت طرقا على الباب. فتحته لأجد أمامي أمي حبيبة وعلى راسها قصعة كسكس من الخزف ال ......
#حبيبة
#الهيفاء
#وضرب
#النساء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747312
علي أحماد : أمي رقية ...رقة عفراء معطاء
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد دكالية المنبت والأصل ، طيبة قولا وفعلا .. قلبا و قالبا. كريمة ..لن ينال باللمز والغمز من سيرتها من يتهمها - من أهل الدوار - بالبخل والحرص الشديد وباليد المغلولة الى عنقها . أمي رقية ( هنا تنتفي كلمة خالتي وتعوض ب " أمي " ) امرأة طاعنة في السن شديدة بياض البشرة، ربعة القوام تبدو أكبر سنا من بعلها. بوشعيب ( يحب دكالة هذا الإسم تيمنا بالولي الصالح دفين أزمور أبو شعيب الدكالي الملقب بالسارية ) رجل قصير القامة وقمحي اللون تشع عيونه السوداء ذكاء متقدا . كساب وتاجر مواشي يجوب الأسواق المجاورة ، والتي تسمى بأسماء الأيام التي تقام فيها ( ثلاثاء سيدي بنور،أحد أولاد فرج ، أربعاء العونات ، سبت سايس ، خميس الزمامرة وإثنين بن إيفو ). أسر الي ذات يوم وهو في حالة صفاء في حديث ودي ( كنت خماسا عند أبيها وقد كان رجلا / فلاحا ثريا ورثت عنه أمك رقية اطيانا بدكالة والشاوية ...كان يصعد على ظهري وانا جاث على ركبتاي ويداي ليمتطي صهوة جواده ...وشاءت الأقدار أن أتزوجها ). الحقيقة أن امي رقية تجود علي كل صباح بما تراه كافيا من حليب البقرة الطازج والفوار يتصاعد من الإناء لقهوة الفطور مما فضل على الدار بعد بيعه لرجل يجمعه في براميل كبيرة يحملها على متن عربة هيكلها من حديد يجرها حصانين قويين . يأخذه الى " تعاونية الحليب " على جانب الطريق الإسفلتية بين زاوية سيدي اسماعيل وخميس الزمامرة . يمد القرويين الذين لا يملكون بقرة حلوبا بقسط من الحليب. لأمر أجهله كان هذا الرجل يكرهني ولا يجود علي بالحليب كما يفعل مع معلم آخر – من الدار البيضاء - يسكن منزلا كبيرا على حافة الساقية الكبيرة. يمر الرجل بعربته أمام باب بيتي كل صباح حوالي الساعة السابعة صباحا، والحق أن بعض السكان طلبوا مني أن أعترض سبيله ليمنحني حليبا وأكدوا علي في ذلك، وهو لن يبخل علي. ولكني اصطدمت برعونته وتركت سؤاله.أتوجه الى المنزل كل صباح وبيدي إناء بلاستيكي شفاف يسع لترا من السوائل . تملأه أمي رقية بأصابع مرتعشة ولم تتجاوز أبدا القدر المعلوم ولا تنظر قط الى حجم الماعون . وأنا لا أطلب المزيد وأرى فعلها كرما فهي لا تنتظر منا جزاء ولا شكورا. يكفيها أجرا و ثوابا أنها لم تتأفف أبدا ولم ينقطع عطاؤها. أجدها متأهبة تستقبلني وهي تمتم بالدعاء لي بشفاه متدلية فقدت السيطرة عليها. احتجت يوما عسلا لزوم دواء السعال ففيه شفاء للناس. أخذت قدحا زجاجيا وسرت الى أمي رقية ، وأنا أعلم أنها لن تردني خائبا خاوي الوفاض وكما يجري على لسان العامة ( إذا قصدت فاقصد الدار الكبيرة ). وجدتها كما عهدتها تلبي طلبي. سرت الى داري فرحا بما غنمت . سمعت صوتا ينادي علي فالتفت فرأيت بوشعيب ممدا فوق كومة تبن يتعرض للشمس بجلباب صوفي وعلى رأسه عمامة بيضاء اعوج وضعها على رأسه الحليق . بوشعيب هذا كريم محفظة نقوده مفتوحة لمساعدة المحتاج ولكن الناس هنا لجهلهم يتهمونه – حسدا من أنفسهم - بالرياء . عرجت عليه و بعد التحية والسلام سألني عن حاجتي بالمنزل ؟ أجبته أني طلبت عسلا من أمي رقية فأمرني أن أريه الكأس . تأمله بين يديه وهو يهمهم بكلمات غير مفهومة تشي بأنه يعلم طبع زوجته ويندهش من عطائها. رد علي الكأس وهو يردد ( لقد أعطتك ...لقد أعطتك أيها الفقيه ) وأضاف وانا أهم بمغادرة المكان ( أعاني من ألم في الظهر وطلبت منها عسلا ولكنها لم تستجب لطلبي ).نعم الأسرة طيبوبة وكرما حاتميا.. بجوارها لقينا التقدير والاعتبار وكأننا من الأقارب . للأسرة طبيب شاب يعمل بمستشفى الجديدة يزورها بين الحين والأخر يشاركنا مائدة الطعام – بمنزلهم - دون تكبر على ضوء شموع كبيرة فوق شمعد ......
#رقية
#...رقة
#عفراء
#معطاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747689
علي أحماد : من أوراق معلم أمي حبيبة الهيفاء وضرب النساء
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد جارتنا امرأة فارعة الطول بيضاء البشرة، ليست بدينة ولا نحيلة عندما ترسم ابتسامة على ثغرها تظهر عليه أسنان بيضاء مرصوصة تزين وجهها الصبوح رغم كبرها في السن. بين اسنانها الفوقية فرجة ( فلجة ) تزيدها ملاحة وسحــرا. اسمها حبيبة ، مات عنها الزوج فبقيت تحضن أبناءها وبناتها ، كما تكفلت بتربية حفيدتها من ابنها الأكبر الذي يعيش بمدينة الدار البيضاء لتخفف عليه أعباء الحياة ومشاقها في مدينة تلفظ الأبناء لتستقبل بالأحضان الغرباء.. كنت مدرس الحفيدة وهي فتاة رشيقة القوام ، قوية البنية يكسو زغب طري مرافقها. حبيبة تتميز بالحيوية و روح الدعابة. عدت ذات مساء من المدرسة بعد انتهاء حصص التدريس. عندما بلغت سكناي المحاطة بسور من حجر وإسمنت وهممت بوضع المفتاح في القفل على باب كبير من الزنك رأيتها تجري نحوي ، ولما دنت مني حضنتني بقوة وهي تتوسل الي وتستدر عطفي بقبلات على الخدود تترك آثار الشفاه رضابا نديا أن لا أغضب من زوجتي التي غادرت الدار دون إذن مسبق مني . دق قلبي فرقا وعصفت بي الظنون أن مكروها أصاب شريكة الحياة في غيابي. لقد دعوتها الى كأس شاي لنؤنس وحدتها ونذهب عنها وحشة الغربة ، بالله عليك لا تضربها وهي مع ابنتي بالبيت وجئت لآخذك معي حتى لا تجزع من غيابها. سرت مع السيدة بعد أن اقسمت لها أنني لن أضرب زوجتي واطمأنت نفسها وهدأ روعها الى منزلها المحاط بسور عال والمحاذي لساقية كبيرة تنتهي الى محطة ضخ المياه لسقي حقول الشمندر السكري ، الطماطم ، الفلفل والنعناع . تتوسط المنزل ساحة كبيرة تفتح عليها غرف متراصة ومتلاصقة. الأهالي هنا يبنون غرفة وكلما تيسر لهم مبلغ من المال بنوا أخرى الى جانبها على حسب طاقتهم . تركن بالساحة عربة مجهزة بصهريج ماء صغير لزوم جلب الماء للشرب من بعيد. وفي جانب آخر حظيرة للأبقار والمواشي. ادخلتني غرفة مؤثثة بما يلزم من فراش وبدت على المكان نقاوة وحسن تنظيم وسلامة ذوق . وجدت زوجتي مع شابة ( فاتحة ) مليحة ممشوقة القد أنيقة المظهر صافية البشرة تعيش بمدينة الدار البيضاء وتزور أمها وإخوتها من حين لآخر. أغلب السكان هنا لهم أقارب بمدينة الدار البيضاء كأكبر مدينة اقتصادية توفر فرص الشغل ومحادية لحدود إقليم الجديدة المترامي الهوامش . جلست الى مائدة مصفوفة بما لذ وطاب من خبز وسمن بلدي وحلويات وأباريق شاي وحليب وقهوة ومكسرات وثمار جافة ...يسود اعتقاد راسخ لدى الأهالي توارثته الأجيال وصار تقليدا أن الرجل الذي لا يضرب زوجته ( يسوطها بلغة دكالة ) ليس رجلا .. يضربون النساء ضربا مبرحا ويضمدون جراحهن بالحناء ملفوفات في خرق بيضاء كالكفن. ولا تبرح النسوة بسبب ذلك بيوت الزوجية إلا نادرا. وأنا أبحث عن بيت تكتريه بالدوار المعلمة ( ب. س ) أطلعنا رجل على بيت نظيف وسط حقل من التين الشوكي كسياج طبيعي يصعب اختراقه أو القفز فوقه. أثار انتباهي سقف ناصع البياض عليه آثار من بقع دم قان . سألت الرجل عن سبب وجود تلك البقع على السقف فقال: ( بهذا البيت يعيش زوجان وكان لهما إبن وحيد بار بهما ، شاب قوي البنية مفتول العضلات . ذات يوم وهو يعود من الحقول وعلى كتفه فأس سمع صراخ أمه وهي تستغيث فهرع إلى نجدتها. هاله منظر الأب وهو مستلق على أمه طريحة الأرض يضربها بعنف بإبزيم حزام جلدي. لم يتماسك ومن غيظه ورفقا بأمه هوى على رأس أبيه بالفأس حتى تطاير منه الدم كنافورة ولطخ السقف على النحو الذي تراه الآن.. أدخل الشاب السجن ودفن الأب وغادرت الأم المكلومة الدوار متأثرة بالحادث المأساوي والحزن على فلذة كبدها ... )في ليلة مقمرة سمعت طرقا على الباب. فتحته لأجد أمامي أمي حبيبة وعلى ......
#أوراق
#معلم
#حبيبة
#الهيفاء
#وضرب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749554
علي أحماد : من أوراق معلم بدكالة | 1991- 1995
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد الـمعلمان / الفقيهان علي ( ولد الشيخ ) و علي ( الشلح )جمعت بينهما الأقدار بمدرسة قروية واحدة بأرض دكالة ، تشابه اسمهما الشخصي واختلف انتماؤهما الاثني . الأول ( عربي ) والثاني ( امازيغي ) . يطلق عليهما الأهالي ( الفقيه ) . حمل الـمعلم - بمدن المغرب وبواديه - أسماء تمتح من حمولات ثقافـية متعددة الـهـويات ومنها ( الخوجة.. الـميط.. الفقيه والـمعلم ) ، وهذه الأسماء على تباينها الواضح إلا أنها فـي دلالتها اللغوية تحيل على ( الـمتعلم ) أو الذي ( يعلم ) ، ولا غرو فالـمتعلم فـي ذلك الزمان خصوصا بالقرية هو فقيه الجامع / الـمسجد / الكُتاب و فقيه المدرسة / السكويلة . بوأهما الأهالي والمجتمع مكانة رفـيعة وحظيا باحترام الكبير قبل الصغير . الأول يحارب البدع والضلال ويهدي الى أقوم السبل ، والثاني يخرج الأطفال رجال المستقبل من ديجور الجهل الى نور العلم . يحظى كلا المعلمين بالقرية بالإحترام والتقدير ، ولكن الآخر ينعم بتعامل خاص وهيبة نالـهــما من اعتبار وضعه الإجتماعي فهو ابن القرية ، وأبوه من الأعيان ورث مشيخة القبيلة أبا عن جد . ليفرق الأهالي والتلاميذ بين الفقيهين أطلقوا على الأول لقب ( علي ولد الشيخ ) وعلى الثاني ( علي الشلح ) ، وأظن أن اللقب الأول التصق بزميلي قبل أن أعين بالـمنطقة منتقلا إليها من زناكة / تازناخت . لم يكن لقب الشلح الذي ألصق بي يجعلني أحس من القرويين أبدا بعنصرية أو تمييز بيني وبين باقي الزملاء ، ولم أخجل منه بل صدعت بهويتي فقد عشت بين السكان معززا مكرما ولم أسمع قط أحدا يناديني به وظل متداولا بينهم فـي أحاديثهم الخاصة . كنت فخورا بأمازيغيتي ، لـهذا وفـي الأيام الباردة ، لزمت ارتداء الجلباب الصوفـي البني اللون والمزين بأشكال هندسية ( مضلعات ) بلون أبيض تميز شكل جلباب الأطلس المتوسط والكبير . كنت كلما نزلت من الدار عبر منحدر - تكسوه نبتة الخزاما وزهرة البابونج – فـي فصل الربيع وجدت معلما من الرباط يتخذ سكنا وظيفـيا منزلا له خاطبني : ( ها هو ذا عبد الكريم الخطابي ! ) وهو يشير ضمنا الى الجلباب . لا يخفـي البعض عجبه عندما أفتح الجلباب شقين كالجاكيت وقد جعل له الخياط ( سلسلة ) على مقاس طوله ومن لونه . ولد الشيخ سبقني الى مهنة التعليم بعشر سنوات ، وعين لأول مرة بإحدى قرى عبدة بدون باكالوريا . رجل ربع القامة، فاحم الشعر، دمغ التدخين شفتيه ونخر السوس أسنانه. يهابه التلاميذ لأنه سريع الغضب، متقلب المزاج، نادرا ما يضحك فـي وجوههم ويعنفهم بشدة لطما باليد على الخدود، أو رفسا بالأرجل. لا يشتكي من سلوكه أحد من التلاميذ أو الآباء. تبقى نيته فـي تعليم وتعلم الأطفال صادقة فهو مواظب على العمل متفان فـيه. عندما يهم بضرب أحد التلاميذ يعض على شفته السفلى حتى ترسم عليها الأسنان الأمامية وهو يشتم الماثل أمامه فهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن أبائهم وأجدادهم. يحمل إسما عائليا ( الدريوش ) يشتق من إسم القرية ( الدراوشة ) ، ولا أدري أيهما أخذ الإسم عن الآخر القرية أم هو ؟ أسر الي فـي حالة صفو أنه يعاني من ضائقة مالية يعيش بسبها شظف العيش لأنه استثمر كل ما يملك فـي شراء أبقار لتربيتها وبيع عجولها وحليبها ، ولكن توالي سنوات الجفاف فـي ثمانينيات القرن الماضي كبدته خسارة فادحة وجلس ينذب حظه العاثر...سنوات عجاف أكلت البقرات !أشفق على ولد الشيخ مما آل إليه حاله ، ويعتر الحزن أمعائي عندما أراه وقد جمع إليه ولديه ( طفل وطفلة ) حول صينية شاي يحضرها الأهالي كل صباح الى المدرسة ومعها صحن من مسمن مدهون . رغم ما يبدو على ولد الشيخ من غلظة وفظاظة إلا أنه طيب ......
#أوراق
#معلم
#بدكالة
#1991-
#1995

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750311