الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين بوغانمي : حركة النهضة سقطت بسبب جرائمها
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي اعتبر الأستاذ نجيب الشابي أن "مناهضي حركة النهضة ودُعاة إقصائها، استئصاليون لأسباب إيديولوجية. ولا يفهمون السياسة". وتفاعلا مع ذلك، هنالك رأي آخر.كان على تونس يوم 15 جانفي 2011 أن تتغيّر وتحافظ على نفسها في الوقت ذاته، لكي تستقرّ وتُثبِّتُ قدميها وتتحرك إلى الأمام. على أن الاستقرار لا يعني تثبيت الأوضاع التي كانت سائدة قبل 2011، بل يعني على وجه الوضوح تعاون القوى المنحازة للثورة على ثلاثة مسائل: &#1633-;-/ إصلاح الإدارة. &#1634-;-/ تغيير حياة الناس نحو الأفضل. &#1635-;-/ توزيع معقول للسلطة.وبقدر ما تكون الأطراف الفاعلة نزيهة، وبقدر ما تكون آليات التعاون والشراكة واضحة، بقدر ما تنجح في إحداث التغيير والحفاظ على الدولة، وضمان الاستقرار كشرط أول لكل ازدهار. هذا ما كان مطلوب إنجازه. وهذا ما يجعل للسياسة معنى وقدرة على التوسّط بين المصالح المتضاربة، والمساهمة في حسم الخلافات بين المفاهيم والأطروحات المتنازعة، وبناء أسس تعايشها دون اللّجوء إلى العنف. والوُقوف بجدية القانون وصرامته ضد الفساد وضد العابثين بمقدرات البلاد. فما الذي حدث وأبطل تحقيق الأهداف التي ثار الشعب من أجلها؟وصلت حركة النهضة للحكم يوم 23 أكتوبر 2011، بمشروع آخر يتناقض جذريًّا مع ما كانت تحتاجه تونس. إذ كانت غايتها الأولى والأخيرة هي البقاء في الحكم مهما كان الثمن. ولكي يتحقق لها ذلك شرعت في التمكّن من جميع مفاصل الدولة منذ اليوم الأول. فهاجمت كل الإدارات وجميع الفضاءات وجميع المنظمات، فأطردت كل المدراء تقريبا، وثبّتت مكانهم أعضاءً حزبيين. وعن طريق هؤلاء أغرقت مؤسسات الدولة بالتسميات، حتى صار لهذه الحركة ميليشيا في كل مفصل. ولأن الإدارة التونسية قديمة ولها أعرافها ومواريثها، فقد قاومت هذه الغزوة بما تبقّى فيها من جهد. وتحطيم تلك المقاومة، في الداخل، اعتمدت حركة النهضة على جهاز موازي في كل الوزارات، وخاصة وزارتي العدل والداخلية. جهاز مُهيكل مرتبط براشد الغنوشي رأسًا، وعلى الميدان تقوده عناصر إرهابية بكل ما في العبارة من معنى. وبدأ تخريب الإدارة بشتى الوسائل، بذريعة هدم الدولة العميقة. أما خارجيا، فقد اعتمدت في بقائها واستمرارها في الحكم على الحماية الأجنبيّة، سواء كان بالمال أو بالمعلومات الاستخباراتية أو بتدريب متطرفين وإدماجهم في مؤسسات الأمن بعد إعادتهم، سواء بالديملوماسية والوساطات مع الدول المؤثرة على الساحة الدولية. كل هذا لإنجاح برنامج الحكم والسيطرة على المجتمع، مقابل غاب تام لبرنامج الإصلاحات الذي تحتاجه البلاد على الصعيد الاقتصادي وعلى الصعيد السياسي وعلى الصعيد الأمني، وعلى وجه عاجل على الصعيد المعيشي. وهذه السياسة أدت بعد عشرة سنوات إلى تفاقم المديونية وإفلاس الخزينة وتوسع رقعة الجوع وانهيار المرفق العمومي، وتعمق التنافس والاقسام بين الجماعات الأهلية. وبالتوازي مع هذا كله حدثت قطيعة مخيفة بين الشعب والسياسة. وبمقدار ما غابت السيادة الوطنية في عقيدة الحزب الحاكم وفي آدائه، بقدر ما أصبحت السيطرة على الدولة بأي ثمن غاية السياسة وموضوعها في تونس. ولم يعد للدولة وظيفة توحيد المواطنين وتعزيز تفاهمهم وتعاونهم، بل باتت الآداة الأكثر فعّالية لفرض الإذعان على بقية مكونات الساحة السياسية، وإضعافها وتخريبها. وبنفس الوقت صارت الدولة آداة لإحالة الموارد العامة إلى غنائم.رغم هذه الجريمة المستمرة منذ عشر سنوات، مازالت الدولة قائمة، وتدافع عن نفسها. ومازال المجتمع يُعاند هذا المسمار مُصمّما على اقتلاعه.فلماذا فشلت حركة النهضة في افتكا ......
#حركة
#النهضة
#سقطت
#بسبب
#جرائمها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749734